الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 68 إلى الآية 87


 
.إعراب الآية رقم (68):{قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (68)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جرّ و(نا) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع)، (ربّ) مفعول به منصوب والكاف مضاف اليه (يبيّن) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لنا) مثل الأول متعلّق ب (يبيّن)، (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع خبر، (قال) فعل ماض والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير اسم إنّ (يقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إنّها) مثل إنّه (بقرة) خبر إنّها مرفوع (لا) نافية مهملة (فارض) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله، الواو عاطفة (لا) نافية واجبة (بكر) معطوفة على فارض مرفوع مثله، (عوان) نعت ثان ل (بقرة) مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (عوان)، (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (افعلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (تؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: (قالوا...) لا محلّ استئناف بياني.
وجملة: (ادع) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يبيّن) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما هي) في محلّ نصب مفعول به لفعل يبيّن.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه يقول) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقول...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (إنها بقرة) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (افعلوا...) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفتم ذلك فافعلوا.
وجملة: (تؤمرون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(فارض)، اسم فاعل من فرض سنّه أي قطعه، وزنه فاعل من بابي ضرب وكرم.
(بكر)، صفة مشبّهة من بكر يبكر باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون، وهو مستعمل للمذكّر والمؤنّث، جمعه أبكار.
(عوان)، في المصباح العوان النصف في السنّ من النساء والبهائم، والجمع عون بضمّ العين وسكون الواو، والأصل بضمّ الواو لكن سكّن تخفيفا. هو صفة مشبّهة، ووزن عوان فعال بفتح الفاء.
.إعراب الآية رقم (69):
{قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)}.
الإعراب:
(قالوا ادع... يقول إنّها بقرة) سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة مفردات وجملا.. (صفراء) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله (فاقع) نعت ثان ل (بقرة) مرفوع مثله، (لون) فاعل لاسم الفاعل فاقع مرفوع (ها) ضمير مضاف إليه (تسرّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الناظرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: تسرّ الناظرين في محلّ رفع نعت ل (بقرة).
الصرف:
(لون) اسم لحال الشيء في منظره وهيئته من حيث بياضه وسواده، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صفراء)، صفة مشبّهة مؤنّث أصفر، والهمزة زائدة للتأنيث، وزنه فعلاء.
(فاقع)، اسم فاعل من فقع يفقع بابي نصر وفتح، وزنه فاعل.
(الناظرين)، جمع الناظر وهو اسم فاعل من نظر ينظر باب نصر، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (70):
{قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)}.
الإعراب:
(قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي) مرّ إعرابها، (إنّ) حرف مشبه بالفعل (البقر) اسم إن منصوب (تشابه) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به (تشابه)، الواو عاطفة (إنّ) كالأول و(نا) اسم انّ، (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام المزحلقة تفيد التوكيد (مهتدون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إن البقر تشابه) لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (تشابه علينا) في محلّ رفع خبر (إنّ).
وجملة: (إنّا... لمهتدون) لا محلّ لها معطوفة على التعليلية أو استئنافيّة.
وجملة: (إن شاء اللّه) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهدايتنا حاصلة.
.إعراب الآية رقم (71):
{قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71)}.
الإعراب:
(قال إنّه يقول إنّها بقرة) مرّ إعرابها. (لا) نافية (ذلول) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله، (تثير) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الأرض) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (تسقي) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الحرث) مفعول به منصوب (مسلّمة) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله (لا) نافية للجنس (شية) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (جئت) وهو فعل وفاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئت) والباء للتعدية.
الفاء عاطفة (ذبحوا) مثل قالوا و(ها) مفعول به الواو حاليّة (ما) نافية (كادوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كاد (يفعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه يقول) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقول...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (إنّها بقرة) في محلّ نصب مقول القول لفعل يقول.
وجملة: (تثير الأرض) في محلّ رفع نعت ل (بقرة) داخلة في حكم النفي قبلها أي لا ذلول ولا تثير الأرض.
وجملة: (لا تسقي الحرث) في محلّ رفع معطوفة على جملة تثير الأرض.
وجملة: (لا شية فيها) في محلّ رفع نعت ل (بقرة).
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جئت بالحقّ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ذبحوها) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي بحثوا عنها. فوجدوها فذبحوها.
وجملة: (ما كادوا يفعلون) في محلّ نصب حال.. أي: ذبحوها في حال نصب انتفاء مقاربتهم لفعل الذبح، وكان زمن الانتفاء سابقا لزمن الذبح.
وجملة: (يفعلون) في محلّ نصب خبر كادوا.
الصرف:
(ذلول)، صفة مشبّهة من فعل ذلّ يذل باب ضرب وزنه فعول بفتح الفاء، وهي من الصفات التي يستوي فيها التذكير والتأنيث.
(الحرث)، اسم جامد للأرض أو المزروع، وزنه فعل بفتح فسكون، وفعله من باب نصر. واللفظ مصدر سماعيّ للفعل أيضا.
(مسلّمة) مؤنّث مسلّم، اسم مفعول من سلّم الرباعيّ بمعنى سليم، وزنه على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول، بحذف حرف المضارعة وإبداله ميما مضمومة.
(شية)، هو في الأصل مصدر فعل وشيء من باب وعد إذا خلط لونا بلون آخر. والمراد هنا اللون نفسه. وفي الكلمة إعلال بالحذف، حذفت فاؤه كما جرى ذلك في عدة وزنه علة.
(الآن)، الألف واللام فيه زائدة لازمة، وهو ظرف للزمان ملازم للبناء.
(جئت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذفت عينه لمجيئها ساكنة بعد لامه المبنيّة على السكون، فحذفت العين لالتقاء الساكنين وزنه فلت بكسر الفاء لدلالة نوع حرف العلّة المحذوف وهو الياء.
(كاد) فيه إعلال بالقلب، أصله كود بكسر الواو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح كاد. ألفه منقلبة عن واو لأن مصدره كود زنة فعل بفتح فسكون، وإنّما يكسر فاؤه مع إسناده لضمير الرفع بسبب حركة عينه المكسورة فهو من باب فرح.
البلاغة:
1- في هذه الآيات المتقدمة فن التكرير وهو داخل في باب الإطناب.
2- قوله تعالى: (وَما كادُوا) صورة مجسدة لطبائع اليهود ولجوئهم إلى اللجاج والمكابرة، فقد فعلوا الذبح بعد لجاج طويل.
.إعراب الآية رقم (72):
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا. (قتلتم) فعل وفاعل (نفسا) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (ادّارأتم) فعل ماض مبنيّ على السكون والتاء فاعل والميم لجمع الذكور (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادّارأتم)، الواو اعتراضيّة (اللّه) مبتدأ مرفوع (مخرج) خبر مرفوع (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج، والعائد محذوف (كنتم) فعل ماض ناقص.. و(تم) اسم كان (تكتمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قتلتم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ادّارأتم) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قتلتم.
وجملة: (اللّه مخرج) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المعطوف والمعطوف عليه.
وجملة: (كنتم تكتمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تكتمون: في) محلّ نصب خبر (كنتم).
الصرف:
(ادّارأتم)، أصله تدارأتم من الدرء وهو الدفع، اجتمعت التاء مع الدال وهما قريبتا المخرج فسهل الإدغام بينهما ولكن بقلب التاء دالا. فلمّا بدأ الفعل بالساكن بسبب الإدغام أضيفت همزة الوصل فقيل ادّارأتم وزنه أتفاعلتم المنقلب من تفاعلتم، ويجوز أن يكون افّاعلتم.
(مخرج)، اسم فاعل من أخرج الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
البلاغة:
- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) أي: ألقى كل منكم تهمة القتل على الآخر، والقتل لم يصدر عن الجميع وإنما صدر عن واحد منهم فعبّر بالعام وأراد الخاص. فعلاقة المجاز العموم.
.إعراب الآية رقم (73):
{فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (قلنا) فعل وفاعل (اضربوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (اضربوه)، والهاء مضاف إليه. الكاف حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق واللام للبعد والكاف للخطاب (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (يري) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (آيات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة والهاء مضاف إليه. (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قلنا..) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ادّارأتم في الآية السابقة.
وجملة: (اضربوه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يحيي..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يريكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: (لعلّكم تعقلون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تعقلون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الموتى)، جمع ميّت.. انظر الآية (28) من هذه الآية.
.إعراب الآية رقم (74):{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}.
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (قست) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين التاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) مضاف اليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (قست)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب. الفاء تعليليّة (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كالحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أو) حرف عطف للإباحة (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي. (قسوة) تمييز منصوب. الواو استئنافيّة أو حاليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (من الحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم اللام للتوكيد (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر (يتفجّر) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتفجّر) (الأنهار) فاعل مرفوع الواو عاطفة (إنّ منها) مرّ إعرابهما (لما يشّقق) مثل لما يتفجّر الفاء عاطفة (يخرج) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يخرج)، (الماء) فاعل مرفوع. الواو عاطفة (إنّ منها لما يهبط) سبق اعراب نظيرها (من خشية) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهبط) (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (اللّه) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع الباء حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل غافل والعائد محذوف أي تعملونه.
جملة: (قست قلوبكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضربوها فحييت..
وجملة: (هي كالحجارة) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (هي) أشدّ قوّة) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (إن من الحجارة...) لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: (يتفجّر منه الأنهار) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (إنّ منها لما...) معطوفة على جملة إنّ من الحجارة...
وجملة: (يشّقّق) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (يخرج منه الماء) لا محلّ لها معطوفة على جملة يشّقّق.
وجملة: (إنّ منها لما يهبط) معطوفة على جملة إنّ من الحجارة...
وجملة: (يهبط) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (ما اللّه بغافل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
الصرف:
(قست)، فيه اعلال بالحذف، أصله قسات، جاءت الألف ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة فحذفت تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه فعت.
(الحجارة)، جمع الحجر (انظر الآية 60) من هذه السورة.
(أشدّ)، اسم تفضيل من فعل شدّ، وزنه أفعل، وقد أدغمت العين من اللام.
(قسوة)، مصدر سماعيّ لفعل قسا يقسو باب نصر، وثمة مصادر أخرى للفعل منها قسوا بفتح فسكون وقساوة بفتح القاف وقساءة بقلب الواو همزة. وزن قسوة فعلة بفتح فسكون.
(يشقق)، أصله يتشقق، قلبت التاء شينا وأدغمت مع الشين الثانية، وزنه يفّعّل وأصله يتفعّل.
(خشية)، مصدر سماعيّ لفعل خشي يخشى باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خشي بفتح الخاء وكسرها وخشاة بفتح الخاء وخشيان بفتح الخاء والشين ومخشية بفتح الميم وكسر الشين ومخشاة بقلب الياء ألفا وفتح ما قبلها.
(غافل)، اسم فاعل من غفل يغفل باب فرح ومنه. فاعل.
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) حيث استعيرت القسوة لنبو قلوبهم عن التأثر بالعظات والقوارع التي تميع منها الجبال وتلين بها الصخور.
2- التشبيه المرسل: حيث شبه قلوبهم بالحجارة أو بما هو أقسى من الحجارة وقد ذكر أداة التشبيه فكان التشبيه مرسلا.
3- وإيراد الجملة أسميه مع كون ما سبق فعليه للدلالة على استمرار قساوة قلوبهم.
4- المجاز العقلي: في قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) فهو مجاز من الانقياد لأمره تعالى والمعنى أن الحجارة ليس منها فرد إلا وهو منقاد لأمره عز وعلا آت بما خلق له من غير استعصاء وقلوبهم ليست كذلك.
.إعراب الآية رقم (75):
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة،، (تطمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.. (أن) حرف مصدري ونصب (يؤمنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) بتضمينه معنى ينقادوا.
والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أن يؤمنوا متعلّق ب (تطمعون).
الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص (فريق) اسم كان مرفوع (من) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريق)، (يسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (كلام) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (يحرّفون) مثل يسمعون، والهاء ضمير مفعول به (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحرّفون)، (ما) حرف مصدريّ (عقلوا) فعل وفاعل الهاء مفعول به.
والمصدر المؤوّل من (ما) والفعل في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: تطمعون لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر، أي: أتعلمون أخبارهم فتطمعون.
وجملة: (قد كان فريق منهم...) في محل نصب حال.
وجملة: (يسمعون...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (يحرّفونه) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعون.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(فريق)، اسم جمع بمعنى الطائفة والجماعة، لا مفرد له من لفظه، جمعه فرقاء وأفرقة وفروق بضم الفاء.
(كلام)، اسم بمعنى القول أو اسم مصدر للرباعيّ كلّم، وزنه فعال بفتح الفاء.
.إعراب الآية رقم (76):
{وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا لقوا... قالوا آمنّا) مرّ إعرابها في الآية (14) مفردات وجملا.. الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا (خلا) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف (بعض) فاعل مرفوع و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الى بعض) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (خلا)، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. وفاعله الهمزة للاستفهام التوبيخي (تحدّثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(هم) مفعول به الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تحدّثون). (فتح) ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتح)، اللام للتعليل (يحاجّوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والواو ضمير فاعل و(كم) ضمير مفعول به، الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يحاجّوكم)، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحاجّوكم)، (رب) مضاف إليه مجرور و(كم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أن) المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تحدّثونهم).
الهمزة للاستفهام التوبيخي الفاء عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مثل تحدّثون.
جملة: (لقوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (خلا بعضهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أتحدّثونهم..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (فتح اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعقلون) في محلّ نصب معطوفة على جملة تحدثونهم لأنها في حيّز قولهم أي قالوا أتحدثونهم.. وقالوا ألا تعقلون.
الصرف:
(خلا)، فيه إعلال بالقلب أصله خلو بفتح الواو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
.إعراب الآية رقم (77):
{أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (77)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريري أو التوبيخي الواو عاطفة، (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (يسرّون) مثل يعلمون الواو عاطفة (ما يعلنون) مثل ما يسرّون.
وجملة: (يعلمون) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف محذوف أي: أيلومونهم ولا يعلمون.
جملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يسرّون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (يعلنون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
الصرف:
(يعلنون)، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون.. انظر الآية (3).
(يسرون)، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون...
.إعراب الآية رقم (78):
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أميّون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (لا) نافية (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (إلّا) أداء استثناء (أمانيّ) منصوب على الاستثناء المنقطع الواو عاطفة (ان) نافية (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (يظنون) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة: (منهم أمّيون) في محلّ نصب معطوفة على جملة قد كان فريق منهم.
وجملة: (لا يعلمون الكتاب) في محلّ رفع نعت ل (أميّون).
وجملة: (إن هم إلّا يظنون) معطوفة على جملة منهم أميّون تأخذ محلّها من الإعراب.
وجملة: (يظنّون) في محلّ رفع خبر (هم)، ومفعولا يظنّون محذوفان اي يظنّون الأباطيل حقّا.
الصرف:
(أميّون)، جمع أمّيّ نسبة إلى أم، وكأنّه باق على أصل الخلقة، ووزن أمّيّ فعليّ بضمّ الفاء وسكون العين.
(أمانيّ)، جمع أمنيّة بتشديد الياء في المفرد والجمع، وقد تخفّف فيهما، وهو اسم لما يقدّره الإنسان في نفسه. وزنه أفعيلة بضمّ الهمزة، ووزن أمانيّ بتشديد الياء أفاعيل، وبدون تشديد أفاعل.
.إعراب الآية رقم (79):{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع،، اللام حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (يكتبون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكتبون) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (ثمّ) حرف عطف (يقولون) مثل يكتبون (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ذا (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور اللام للتعليل (يشتروا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به (يشتروا) بتضمينه معنى يستبدلوا.
والمصدر المؤوّل من (أن) المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام ب (يقولون).
(ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله.
الفاء عاطفة (ويل) مثل الأول اللام حرف جرّ و(هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ ب (من) متعلّق بالخبر المحذوف (كتب) فعل ماض والتاء للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (ويل لهم ممّا) مرّ إعرابها (يكسبون) مثل يكتبون.
جملة: ويل للذين يكتبون.. لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة: (يكتبون.) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يقولون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (هذا من عند اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ويل لهم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل للذين.
وجملة: (كتبت أيديهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ويل لهم (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل لهم (الأولى).
وجملة: (يكسبون) لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(ويل)، مصدر لا فعل له لاعتلال فائه وعينه، وزنه فعل بفتح فسكون.. وفي التفسير اسم واد في جهنّم.
(أيدي)، جمع يد وفيه حذف لامه أصله بدو لأن الواو تعود في النسب فيقال يدوي.. وأصل أيدي أيدو بضمّ الدال زنة أفلس، ثمّ استثقلت الضمّة على الدال فكسرت، ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل أيدي، وزنه أفعل بضمّ العين أصلا.
(ثمنا)، اسم لما كان عوض المبيع، وزنه فعل لفتحتين.
البلاغة:
- الاطناب: في قوله تعالى: (يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ) فقد ذكر اليد مع أن الكتابة لا تكون إلا بها وذلك لتحقيق مباشرتهم ما حرّفوه بأنفسهم، زيادة في تقبيح فعلهم.
.إعراب الآية رقم (80):
{وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (80)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (تمسّ) فعل مضارع منصوب و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (النار) فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر والاستثناء مفرّغ (أياما) ظرف زمان منصوب (معدودة) نعت ل (أياما) منصوب مثله. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اتّخذتم)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عهدا) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (لن) كالأول (يخلف) مضارع منصوب (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عهد) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه، (أم) حرف عطف وهي المتّصلة، (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على اللّه) جارّ الفعل.. فهمزة الوصل دخلت على الفعل للتخلص من البدء بالساكن، فلمّا جاءت همزة الاستفهام حلّت محلّ همزة الوصل.
.إعراب الآية رقم (81):
{بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (81)}.
الإعراب:
(بلى) حرف جواب إيجاب لنفي متقدّم لا محلّ له (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كسب) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سيّئة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (أحاط) فعل ماض والتاء للتأنيث الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحاطت)، (خطيئة) فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (من كسب.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كسب سيّئة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أحاطت به خطيئته) في محلّ رفع معطوفة على جملة كسب..
وجملة: (أولئك أصحاب...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: هم فيها خالدون في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك).
الصرف:
(سيّئة) مؤنث سيئ، فيه إعلال بالقلب، أصله سيوئ زنة فيعل، عينه واو لأنه من ساء يسوء باب نصر.. التقت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فهو كصيّب وميّت، وسيئة صفة مشتقّة.
(خطيئة)، اسم بمعنى الذنب وزنه فعيلة، وفعله خطئ يخطأ باب فرح.
البلاغة:
- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ).
شبه المبالغة في اقتراف الذنوب بالشيء يحيط بالشيء، والصفة المشتركة بينهما عدم التخلص في كل منهما وهذه أبلغ استعارة، وذلك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه، دفعه إلى إتيان ما هو أعظم منه فلا يزال يرتقي حتى يطبع على قلبه، فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه.
.إعراب الآية رقم (82):
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (82)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلام النصب الكسرة (أولئك أصحاب...) سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة: الذين آمنوا... لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في السابقة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (أولئك أصحاب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك.
.إعراب الآية رقم (83):
{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.
و(نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين (لا) نافية (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (اللّه) مفعول به منصوب الواو عاطفة، (وبالوالدين) جار ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره استوصوا (إحسانا) مفعول به للفعل المحذوف.
جاء في البحر المحيط لابن حيان ما يلي:
اختلفوا فيما تتعلق به الباء في قوله: (بالوالدين)، وفي انتصاب (إحسانا) على وجوه:
الأول: أن يكون (إحسانا) معطوفا على (لا تعبدون) أعني على المصدر المنسبك من الحرف المصدري والفعل إذ التقدير عند هذا القائل بافراد اللّه بالعبادة وبالوالدين أي وببر الوالدين أو بإحسان إلى الوالدين، ويكون انتصاب (إحسانا) على المصدر من ذلك المضاف المحذوف، فالعامل فيه الميثاق لأنه يتعلق به الجار والمجرور، وروائح الأفعال تعمل في الظروف والمجرورات.
الثاني: أن يكون الجار متعلقا ب (إحسانا)، ويكون (إحسانا) مصدرا موضوعا موضع فعل الأمر كأن قال وأحسنوا بالوالدين.. قالوا والباء ترادف إلى في هذا الفعل تقول أحسنت به وإليه بمعنى واحد، وقد تكون على هذا التقدير على حذف مضاف أي وأحسنوا ببر الوالدين والمعنى وأحسنوا إلى الوالدين ببرهما.. وعلى هذين الوجهين يكون العامل في الجار والمجرور ملفوظا به.
[وقد ردّ ابن حيان قول ابن عطية بأن عامل المصدر لا يتقدم عليه، بأن ذلك في المصدر الذي يصح أن يؤول بحرف مصدري وفعل، لا المصدر النائب مناب الفعل كما جاء في الآية].
الثالث: أن يكون العامل محذوفا ويقدّر وأحسنوا أو ويحسنون بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مصدر مؤكد لذلك الفعل المحذوف.
الرابع: أن يكون العامل محذوفا وتقديره واستوصوا بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مفعول به لذلك الفعل المحذوف [وبهذا الوجه تمّ إعراب الآية الكريمة].
الخامس: أن يكون العامل محذوفا وتقديره ووصيناهم بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مفعول لأجله أي وصيناهم بالوالدين إحسانا منا أي لأجل إحساننا.. وقد جاء الفعل مصرحا به في قوله تعالى:
{ووصّينا الإنسان بوالديه حسنا}.
قال ابن حيان: والمختار الوجه الثاني لعدم الإضمار فيه ولاطّراد مجيء المصدر في معنى فعل الأمر.
الواو عاطفة (ذي) معطوفة على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (اليتامى) معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (المساكين) معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله. الواو عاطفة (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قولوا)، (حسنا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا حسنا. الواو عاطفة (أقيموا) مثل قولوا (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتوا) مثل قولوا (الزكاة) مفعول به منصوب. (ثمّ) حرف عطف (تولّيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل والميم حرف لجمع الذكور (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب بالاستثناء من ضمير الرفع في تولّيتم (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا)، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: أخذنا في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: لا تعبدون إلا اللّه لا محلّ لها جواب قسم لأن أخذ الميثاق قسم.
والجملة المقدّرة: (استوصوا بالوالدين..) مقول القول لقول مقّدر أي قلنا استوصوا..
وجملة: (قولوا..) في محلّ نصب معطوفة على الجملة المقدّرة استوصوا.
وجملة: (أقيموا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
وجملة: (آتوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
وجملة: (تولّيتم) لا محل لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فقبلتم ذلك ثمّ تولّيتم.
وجملة: (أنتم معرضون) في محلّ نصب حال وهي حالّ مؤكّدة لأنها في معنى تولّيتم.
الصرف:
(إحسانا)، مصدر قياسيّ لفعل أحسن الرباعيّ، وزنه إفعال أي على وزن الماضي بكسر الأول وزيادة ألف قبل الآخر.
(القربى)، مصدر قرب يقرب باب فرح وباب كرم، وزنه فعلى بضمّ الفاء.
(اليتامى)، جمع يتيم صفة مشبّهة من باب ضرب وباب فتح وباب كرم، وزنه فعيل.. وجمع فعيل على فعالى بفتح الميم قليل.
(المساكين)، جمع المسكين، صفة مشبّهة من سكن، فالميم زائدة وزنه مفعيل.
(حسنا)، مصدر حسن يحسن باب نصر وباب كرم، وجمعه محاسن على غير قياس، وزنه فعل بضمّ فسكون. وقال ابن حيّان: قيل يكون أيضا صفة كالحلو والمرّ فيكون الحسن بضم فسكون والحسن بفتحتين كالحزن والحزن والعرب والعرب.
(معرضون)، جمع معرض، اسم فاعل من أعرض الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرب المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وفيه حذف الهمزة من أوله كما حذفت من فعله في المضارع.
البلاغة:
1- قوله تعالى: (لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ) إخبار في معنى النهي كقوله تعالى: (وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) وكما تقول تذهب إلى فلان وتقول كيت وكيت وهو أبلغ من صريح النهي لما فيه من إيهام أن المنهي حقه أن يسارع إلى الانتهاء عما نهي عنه فكأنه انتهى عنه فيخبر به الناهي.
2- الالتفات: في قوله تعالى: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ) فهذا التفات إلى خطاب بني إسرائيل جميعا بتغليب أخلافهم على أسلافهم لجريان ذكرهم كلهم حينئذ على نهج الغيبة.
3- الالتفات: من الغيبة إلى الخطاب في قوله تعالى: (لا تَعْبُدُونَ).
إعراب الآية رقم (84):{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا أخذنا ميثاقكم) مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة (لا) نافية (تسفكون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (دماء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (لا تخرجون أنفسكم) مثل لا تسفكون دماءكم (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرجون)، و(كم) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أقررتم) فعل ماضي مبنيّ على السكون و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تشهدون) مثل تسفكون.
جملة: (أخذنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا تسفكون...) لا محلّ لها جواب قسم فأخذ الميثاق قسم.
وجملة: (لا تخرجون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسفكون.
وجملة: (أقررتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي تفهّمتم ثمّ أقررتم.
وجملة: (أنتم تشهدون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تشهدون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(دياركم)، جمع دار، والألف في دار منقلبة عن واو فجمعها أيضا دور، وعلى هذا فالياء في ديار منقلبة عن واو، أصلها دوار بكسر الدال، جاءت الواو عينا في جمع تكسير صحيح اللام، وقبلها كسرة وهي معلّة في المفرد.
.إعراب الآية رقم (85):
{ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}.
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير مبتدأ (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع خبر على حذف مضاف أي أنتم مثل هؤلاء، (تقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة (تخرجون) مثل تقتلون (فريقا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، (من ديار) جار ومجرور متعلّق ب (تخرجون)، و(هم) مضاف إليه (تظاهرون) مضارع مرفوع محذوف منه التاء... والواو فاعل (على) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تظاهرون)، (بالإثم) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (تظاهرون) أي تتظاهرون عليهم بحلفائكم وأنتم متلبسون بالإثم والعدوان (العدوان) معطوف بالواو على الإثم مجرور مثله، الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أسارى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (تفادوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
الواو حاليّة (هو) ضمير الشأن في محلّ رفع مبتدأ، (محرّم) خبر مقدّم مرفوع، (على) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (محرم)، (إخراج) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
وجملة: (أنتم هؤلاء) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقررتم في الآية السابقة.
وجملة: (تقتلون...) في محلّ رفع خبر ثان وجملة: (تخرجون...) معطوفة على جملة تقتلون... تتبعها في المحلّ.
وجملة: (تظاهرون) في محلّ نصب حال من فاعل تخرجون.
وجملة: (يأتوكم...) في محلّ رفع- أو نصب- معطوفة على جملة تقتلون.
وجملة: (تفادوهم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (هو محرّم...) في محلّ نصب حال.
الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي والفاء حرف عطف- أو استئنافيّة- (تؤمنون) مثل تقتلون، (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تؤمنون)، (الكتاب) مضاف اليه مجرور الواو عاطفة (تكفرون) مثل تقتلون (ببعض) مثل الأول متعلّق ب (تكفرون)، الفاء استئنافيّة (ما) نافية، (جزاء) مبتدأ مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محل نصب مفعول به واللام للبعد والكاف للخطاب (من) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يفعل (إلّا) أداة حصر (خزي) خبر مرفوع للمبتدأ جزاء (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خزي)، (الدنيا) نعت ل (الحياة) مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف. الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يردّون)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (الى أشدّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون)، (العذاب) مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (اللّه) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع الباء حرف جرّ زائد (غافل) اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافل)، (تعملون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: (تؤمنون) لا محلّ لها معطوفة على مقدر تقديره أتفعلون ذلك.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تكفرون معطوفة) على جملة تؤمنون.
وجملة: (ما جزاء...) لا محل لها استئنافية.
وجملة: (يفعل ذلك) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يردّون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما اللّه بغافل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(تظاهرون)، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وفي أيّ منهما وقع ذلك خلاف.
(الإثم)، اسم لما يستحقّ به صاحبه الذمّ واللوم، أو لما تنفر منه النفس، وقد يكون الإثم مصدرا لفعل أثم يأثم باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(العدوان) مصدر سماعيّ لفعل عدا يعدو باب نصر، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وقد تكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عدو بفتح العين وضمّها وسكون الدال، وعداء بفتح العين.
(أسارى)، جمع أسير- يحتمل أن يكون جمع أسرى الذي هو جمع أسير- وأسير فعيل بمعنى مفعول فعله أسر يأسر باب ضرب.
(تفادوهم)، فيه إعلال أصله تفاديوهم بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء ونقلت إلى الدال، فلمّا اجتمع ساكنان الياء والواو حذفت الياء فهو إعلال بالتسكين واعلال بالحذف.. وزنه تفاعوهم.
(محرّم)، اسم مفعول لفعل حرّم الرباعيّ، على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
(إخراج)، مصدر قياسيّ لفعل أخرج الرباعي، وزنه إفعال.
(الكتاب)، اسم جامد وقصد به التوراة، وزنه فعال بكسر الفاء. انظر الآية (2) من هذه السورة.
(جزاء)، مصدر سماعيّ لفعل جزى يجزي باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وفيه قلب حرف العلّة همزة، أصله جزاي، جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
(خزي) مصدر سماعيّ لفعل خزي يخزي باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون، وثمّة مصدر آخر هو خزي وزنه فعل بفتحتين.
(الحياة)، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيى باب فرح وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، وفيه إعلال بالقلب أصله حيية، جاءت الياء الثانية متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(الدنيا)، صفة مشتقّة وزنه فعلى بضمّ الفاء، مؤنّث اسم التفضيل أدنى، وقد جاءت لام الكلمة واوا في فعلى، وفعله دنا يدنو باب نصر، وقد رسمت الألف في دنيا برسم الطويلة لأن ما قبلها ياء، وهو هنا واجب التأنيث لأنه محلّى ب (ال) صفة ل (الحياة).
(القيامة)، اسم يوم الانبعاث، وهو على وزن المصدر المنتهي بتاء مربوطة أي فعالة بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب، أصله قوامة، قلبت الواو ياء لأن اللفظ مصدر استعمل اسما والواو معلّة في الفعل.
.إعراب الآية رقم (86):
{أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}.
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (اشتروا) فعل ماضي مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (الحياة) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا الفاء عاطفة للربط السببي (لا) نافية (يخفّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يخفّف)، (العذاب) نائب فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو نائب فاعل.
جملة: (أولئك الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اشتروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يخفّف عنهم العذاب) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لا هم ينصرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يخفّف.
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(الآخرة)، مؤنّث الآخر، اسم ليوم القيامة. وانظر الآية (4) من هذه السورة.
البلاغة:
- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى: (اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ) أي آثروا الحياة الدنيا واستبدلوها بالآخرة. والشراء مستعار.
.إعراب الآية رقم (87):
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل وفاعل (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الكتاب) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (قفّينا) فعل وفاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفّينا)، والهاء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (بالرسل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفّينا). الواو عاطفة (آتينا) كالأول (عيسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (بن) بدل من عيسى أو نعت له منصوب مثله (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (البيّنات) مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة فهو جمع مؤنّث سالم الواو عاطفة (أيّدنا) فعل وفاعل والهاء ضمير متّصل مفعول به (بروح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّدناه)، (القدس) مضاف إليه مجرور. الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ الفاء استئنافيّة (كلّما) ظرفية حينيّة متضمّنة معنى الشرط (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (رسول) فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (جاءكم)، (لا) نافية (تهوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أنفس) فاعل مرفوع و(كم) مضاف إليه (استكبر) ماض مبنيّ على السكون و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل، الفاء عاطفة (فريقا) مفعول به مقدّم منصوب (كذّبتم) مثل استكبرتم، الواو عاطفة (فريقا) مثل الأول (تقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (آتينا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (قفّينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.
وجملة: (آتينا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا (الأولى).
وجملة: (أيّدناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا (الثانية).
وجملة: (جاءكم رسول) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا تهوى أنفسكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (استكبرتم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كذّبتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (تقتلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
الصرف:
(قفّينا)، الياء منقلبة عن واو لأن مجرّده الثلاثي قفوت إذا اتبعت قفاه، فالواو تقلب ألفا في الرباعي على وزن فعّل لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم قلبت الألف ياء- وهي رابعة- في حال بناء الفعل على السكون.
(الرسل)، جمع الرسول بمعنى المرسل، ووزن الرسول فعول، ووزن الرسل فعل بضمّتين وهو جمع غير قياسي.
(عيسى)، قيل هو مأخوذ من العيس وهو بياض يخالطه شقرة، وقيل هو أعجميّ ليس مشتقّا من شيء.
(مريم)، قيل هو أعجمي وهو بالسريانيّة صفة بمعنى الخادم.. وفي لسان العرب هي المرأة التي تكره مخالطة الرجال. وزنه مفعل بفتح الميم والعين إذا كان مشتقّا من رام يريم.
(البيّنات)، جمع البيّنة مؤنّث البيّن، وزنه فيعل بكسر العين من فعل بان يبين.
(روح)، في الأصل اسم لما به حياة الأنفس، ثمّ أستعير لجبريل عليه السلام.
(القدس)، مصدر قدس يقدس باب كرم، وهنا استعمل استعمال الصفة بمعنى المقدّس، وزنه فعل بضمّتين، وقد تأتي الدال ساكنة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ