الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 108 إلى الآية 129



 
.إعراب الآية رقم (108):{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108)}.
الإعراب:
(أم) حرف ابتداء وهو المنقطع بمعنى بل والهمزة والاستفهام على معنى الإنكار (تريدون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تسألوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (رسول) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله تريدون.
الكاف حرف جرّ، (ما) حرف مصدري (سئل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (ما سئل) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، أي: تسألوا رسولكم سؤالا كسؤال قوم موسى نبيّهم موسى.
(من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سئل). الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتبدّل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكفر) مفعول به منصوب (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبدّل)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سواء) مفعول به منصوب (السبيل) مضاف إليه مجرور، من إضافة الصفة إلى الموصوف.
جملة: (تريدون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تسألوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (سئل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (من يتبدّل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتبدّل...) في محلّ رفع خبر.
وجملة: (ضلّ...) في محلّ جزم جواب الشرط.
الصرف:
(تريدون)، فيه إعلال بالقلب أصله ترودون لأنه من راد يرود، نقلت حركة الواو إلى الراء، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي ساكنة، وزنه تفعلون.
(السبيل)، اسم يذكّر ويؤنّث وزنه فعيل، جمعه سبل بضمّتين، وضمّة وسكون وأسبل بضمّ الباء وأسبله بكسر الباء وسبول بضمّ السين.
.إعراب الآية رقم (109):
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)}.
الإعراب:
(ودّ) فعل ماض (كثير) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكثير (الكتاب) مضاف اليه مجرور (لو) حرف مصدري (يردّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل من (لو) والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله (يودّ).
(من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون)، (إيمان) مضاف اليه مجرور و(كم) مضاف إليه (كفارا) مفعول به ثان عامله يردّون بمعنى يصيّرون، (حسدا) مفعول لأجله منصوب عامله يردّون أو ودّ، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق ب (حسدا)، (أنفس) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ودّ)، (ما) مصدريّة (تبيّن) فعل ماض اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيّن)، (الحقّ) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤول (ما تبيّن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اعفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، الواو عاطفة (اصفحوا) مثل اعفوا (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد حتى (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)، والهاء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ ب (حتى) متعلّق ب (اعفوا واصفحوا).
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف اليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (ودّ كثير.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يردّونكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
وجملة: (تبيّن..) الحقّ لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (اعفوا) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان أمرهم كذلك فاعفوا.
وجملة: (اصفحوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعفوا.
وجملة: (إن اللّه...) قدير لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف من غير تعليل.
الصرف:
(كفارا)، جمع كافر اسم فاعل من كفر يكفر باب نصر وزنه فاعل. (انظر الآية 19).
(حسدا)، مصدر حسد يحسد من بابي نصر وضرب وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصدر آخر هو حسادة بفتح الحاء.
(اعفوا)، فيه إعلال بالحذف أصله اعفووا بضمّ الواو الأولى، فلمّا استثقلت الضمّة على الواو نقلت إلى الفاء قبلها، ثمّ حذفت الواو الأولى لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه افعوا.
(أمره)، مصدر سماعي من أمر يأمر باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (110):
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتوا) مثل أقيموا (الزكاة) مفعول به منصوب. الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تقدّموا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقدّموا) و(كم) ضمير مضاف إليه (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما، (تجدوا) مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والهاء مفعول به (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجدوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سبق إعراب نظيرها.. و(ما) اسم موصول أو حرف مصدري أو نكرة موصوفة.
جملة: (أقيموا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة: (آتوا...) لا محل لها معطوفة على أقيموا...
وجملة: (تقدّموا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تجدوه) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن اللّه بصير..) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت ل (ما).
الفوائد:
1- أقيموا فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
وثمة قاعدة تقول: إن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه.
وفحوى ذلك أن فعل الأمر يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر، ويبنى على حذف النون إذا اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر.
.إعراب الآية رقم (111):
{وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (111)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (يدخل) مضارع منصوب (الجنّة) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف للتفصيل (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف. (تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (أمانيّ) خبر مرفوع و(هم) ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هاتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، (برهان) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لن يدخل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كان هودا) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (تلك أمانيّهم) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هاتوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.
الصرف:
(هودا)، جمع هائد وهو اسم فاعل من هاد بمعنى تاب، وهود وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نصارى)، جمع نصران مؤنّثه نصرانه ولكنّه لا يستعمل إلا بياء النسب، وفي المصباح النصارى جمع نصارى. ووزن نصارى فعالى (انظر الآية 62 من هذه السورة).
(برهان)، اسم بمعنى الحجّة، وزنه فعلال بضمّ الفاء، وقيل وزنه فعلان فالنون فيه زائدة.
البلاغة:
قد يقال: لم قيل (تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) وقولهم (لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ) أمنية واحدة.
فنقول: في ذلك سر عجيب في صناعة البيان وهو أنه لشدة تمنيهم لهذه الأمنية وتأصلها في نفوسهم جمعت وأنها بمثابة أماني توزعت في كل قلب فلم تترك فراغا لغيرها.
الفوائد:
1- تلك أمانيهم: مفردها أمنية على وزن (افعولة) وقد عبر عنها بالجمع لأنهم يتمنون أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم ويتمنون أن يردوهم كفارا، ويتمنون أن لا يدخل الجنة غيرهم. وكلها أمان باطلة.
2- في البرهان قولان: أحدهما أنه من البرة ونونه زائدة وهو بمعنى القطع ويفيد العلم القطعي، والثاني من (برهن) ومنه البرهنة والبرهان بمعنى البيان وعلى هذا القول تكون نونه أصلية، وترتاح النفس لهذا القول واللّه أعلم..
.إعراب الآية رقم (112):
{بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}.
الإعراب:
(بلى) حرف جواب لإثبات ما نفوه (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه (اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلم)، الواو حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (محسن) خبر مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع والهاء مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجر (ربّ) مضاف إليه مجرور والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (لا) نافية مهملة، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (من أسلم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أسلم وجهه) في محلّ رفع خبر (من).
وجملة: (هو محسن) في محلّ نصب حال.
وجملة: (له أجره) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا خوف عليهم) في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (لا هم يحزنون) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(وجهه)، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
(محسن)، اسم فاعل من أحسن الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
إعراب الآية رقم (113):{وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (ليس) فعل ماض ناقص.. والتاء للتأنيث (النصارى) اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس. الواو عاطفة (قالت النصارى ليست اليهود على شيء) مثل نظيرتها المتقدّمة. الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب. الكاف حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي قال الذين لا يعلمون قولا كذلك، (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (مثل) مفعول به عامله قال، منصوب، (قول) مضاف اليه مجرور و(هم) متّصل مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم) بتضمينه معنى يفصل، و(هم) متّصل مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحكم)، (القيامة) مضاف اليه مجرور (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم)، (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (في) حرف جرّ والهاء في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قالت اليهود...) لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على جملة قالوا لن يدخل...
وجملة: (ليست النصارى على شيء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالت النصارى) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
وجملة: (ليست اليهود على شيء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هم يتلون...) في محلّ نصب حال من اليهود والنصارى.
وجملة: (يتلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اللّه يحكم بينهم) لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانوا يختلفون فاللّه يحكم.
وجملة: (يحكم بينهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (كانوا فيه يختلفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة: (يختلفون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(يتلون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يتلوون بضمّ الواو الأولى ثمّ نقلت حركتها إلى اللام قبلها، فالتقى سكونان، فحذفت الواو الأولى للتخلّص من السكونين فأصبح يتلون وزنه يفعون انظر الآية 44 من هذه السورة.
.إعراب الآية رقم (114):
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (114)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم)، (منع) فعل ماض والفاعل هو وهو العائد (مساجد) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يذكر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يذكر)، (اسم) نائب فاعل مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يذكر...) في محلّ نصب مفعول به ثان ل (منع)، الواو عاطفة (سعى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في خراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (سعى)، و(ها) ضمير مضاف إليه. (أولاء) اسم اشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص اللام حرف جرّ و(هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أن) مثل الأول (يدخلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل و(ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (خائفين) حال منصوبة من فاعل يدخلوها، وعلامة نصبه الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يدخلوها) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
جملة (من أظلم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (منع مساجد) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (سعى..) لا محلّ لها معطوفة على جملة منع.. أو في محلّ جرّ.
وجملة: (أولئك ما كان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما كان لهم أن يدخلوها) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
اللام حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خزي- نعت تقدّم على المنعوت-، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (خزي) مبتدأ مؤخّر مرفوع، الواو عاطفة (لهم في الآخرة عذاب) تعرب كنظيرتها... (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
وجملة: (لهم في الدنيا خزي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لهم في الآخرة عذاب) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أو في محلّ نصب.
الصرف:
(أظلم)، اسم تفضيل من ظلم، وزنه أفعل.
(مساجد)، جمع مسجد، اسم مكان من سجد باب نصر، وقد جاء على وزن مفعل بكسر العين على غير القياس إذا القياس أن تكون عينه مفتوحة لانضمام عينه في المضارع.
(خراب)، اسم مصدر للتخريب، نقص عن عدد حروف المصدر، وزنه فعال بفتح الفاء.
(خائفي)، جمع خائف اسم فاعل من خاف، قلب حرف العلّة إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل، وهو قلب مطّرد.
الفوائد:
المسجد: اسم مكان على وزن مفعل وكان حقه أن يأتي على وزن مفعل قياسا على ما كانت عينه مضمومة وقد سمعت شذوذا على غرار مغرب ومشرق.
.إعراب الآية رقم (115):
{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المشرق) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (المغرب) معطوف على المشرق بالواو مرفوع مثله الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانية متعلّق بالجواب (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (ثمّ) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وجه) مبتدأ مؤخّر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (للّه المشرق) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تولوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ثمّ وجه اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ اللّه واسع) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المشرق)، اسم مكان من شرق باب نصر، وزنه مفعل بكسر العين على غير القياس إذ قياسه فتح العين لأن عينه مضمومة في المضارع.
(المغرب)، اسم مكان من غرب باب نصر، وهو مثل المشرق بخروجه عن القياس.
(تولّوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله تولاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف وبقيت الفتحة على اللام قبلها دلالة عليها فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا بفتح العين.
(ثمّ) اسم يشار به إلى البعيد بمعنى هناك وزنه فعل بفتح فسكون وعينه ولامه من حرف واحد ومثله ثمّة.
(وجه)، اسم للعضو المعروف، واستعمل في الآية على سبيل الاستعارة، وزنه فعل بفتح فسكون.
(واسع)، اسم فاعل من وسع يسع باب فرح، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (116):
{وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (116)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعل (اتّخذ) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به منصوب- وهو المفعول الثاني، أمّا الأول فمحذوف تقديره بعض مخلوقاته- (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب والهاء مضاف إليه (بل) حرف إضراب وابتداء اللام حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله (كلّ) مبتدأ مرفوع (له) مثل الأول متعلّق ب (قانتون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّخذ اللّه ولدا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سبحانه) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (له ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ له قانتون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ولدا)، الأصل فيه أنّه صفة مشتقّة من ولد يلد باب ضرب، ثمّ استعمل اسما لكلّ من ولد. ويطلق على الذكر والأنثى والمثنّى والجمع، وزنه فعل بفتحتين.
(قانتون)، جمع قانت، اسم فاعل من قنت، وزنه فاعل.
الفوائد:
1- لفظ سبحانه وتعالى، وجل جلاله وما على غرارها كلها جمل اعتراضية ويقصد بها تنزيه اللّه، وتعظيمه، و.............
.إعراب الآية رقم (117):
{بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)}.
الإعراب:
(بديع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف بالواو على السموات مجرور مثله، الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أمرا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (يقول) مضارع مرفوع والفاعل هو اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جر متعلّق ب (يقول)، (كن) فعل أمر تام والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (يكون) مضارع مرفوع تام، والفاعل هو.
جملة: هو (بديع السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قضى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّما يقول...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كن) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية معطوفة على جملة يقول أو هي استئنافيّة.
الصرف:
(بديع) صفة مشبّهة من بدع يبدع باب كرم، وزنه فعيل.
(قضى)، فيه إعلال بالقلب أصله قضي مضارعه يقضي، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(كن)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، وأصله كون بضمّ الكاف وسكون الواو. وزنه فل.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) حيث شبهت هيأة حصول المراد بعد تعلق الارادة بلا مهلة بطاعة المأمور المطيع عقيب أمر المطاع بلا توقف.
.إعراب الآية رقم (118):{وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول فاعل (لا) نافية (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لولا) حرف تحضيض (يكلّم) مضارع مرفوع و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أو) حرف عطف (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و(نا) مفعول به (آية) فاعل مرفوع (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) مرّ إعراب نظيرها، (تشابه) فعل ماض والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (بيّنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. ونا فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيّنا)، (يوقنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا اتّخذ.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لولا يكلّمنا اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تأتينا آية) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تشابهت قلوبهم) لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: (قد بيّنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يوقنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(يوقنون) انظر مزيد شرح عن صرفها في الآية (4) من هذه السورة.
الفوائد:
لولا: حرف امتناع للوجود ومعناها الحض مثل: (هلّا) ويقال لها: حرف تحضيض..
.إعراب الآية رقم (119):
{إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل والكاف ضمير مفعول به (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أو المفعول (بشيرا) حال منصوبة من المفعول (نذيرا) معطوف بالواو على (بشيرا) منصوب مثله. الواو عاطفة (لا) نافية (تسأل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن أصحاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسأل)، (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (إنّا أرسلناك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرسلناك) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تسأل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلناك.
الصرف:
(بشيرا)، صفة مشبّهة من فعل بشر يبشر باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل.
(نذيرا)، مصدر غير قياسي لفعل أنذر الرباعيّ، ويستعمل استعمال الصفات كصفة مشبّهة بمعنى المنذر- بكسر الذال- وزنه فعيل.
(الجحيم)، اسم للنار الشديدة التأجج، وهي في الأصل صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى الجاحم، فهي من أوزان المبالغة.
.إعراب الآية رقم (120):
{وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (ترضى) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (عن) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترضى)، (اليهود) فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (النصارى) معطوف على اليهود بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تتّبع) فعل مضارع منصوب ب (أنّ) مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ملّة) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تتّبع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ترضى).
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (انّ) حرف مشبّه بالفعل (هدى) اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هو) ضمير فصل، (الهدى) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة. الواو استئنافيّة اللام موطئة للقسم (ان) حرف شرط جازم (اتّبع) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل (أهواء) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف اليه (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبعت)، الذي اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (جاء) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاء (ما) نافية اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على لفظ (وليّ) مجرور مثله.
جملة: (لن ترضى عنك اليهود-) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الجملة السابقة.
وجملة: (تتّبع..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنّ هدى اللّه هو الهدى) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعت..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءك من العلم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (مالك من اللّه..) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم المذكور.
الصرف:
(ترضى)، فيه اعلال بالقلب، أصله ترضي بضمّ الياء، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(ملّة)، اسم بمعنى الدين أو الطريقة أو الشريعة، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.. وقد أدغمت العين واللام معا.
(أهواء)، جمع هوى، مصدر هوي يهوى باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وفي أهواء قلب لام الكلمة وهي الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وأصله أهواي.
.إعراب الآية رقم (121):
{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (121)}.
الإعراب:
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل (هم) ضمير متصل مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء مفعول به (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفة المصدر في الأصل (تلاوة) مضاف إليه مجرور والهاء مضاف إليه في محلّ جرّ. (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون). الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (به) مثل الأول متعلّق ب (يكفر) الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) مثل الأول والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناهم الكتاب) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يتلونه) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في آتيناهم أو من الكتاب.
وجملة: (أولئك يؤمنون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يؤمنون به..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (من يكفر به..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آتيناهم الكتاب.
وجملة: (يكفر به..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك هم الخاسرون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يتلونه)، فيه إعلال بالحذف، أصله يتلوونه بضمّ الواو الأولى، نقلت حركتها إلى اللام ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يتلونه، وزنه يفعلونه (انظر الآية 44 من هذه السورة).
(تلاوته)، مصدر تلا يتلو، وزنه فعالة بكسر الفاء.
الفوائد:
فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ، الفاء رابطة لجواب الشرط ولدي وجود الفاء تعرب الجملة في محل جزم جواب الشرط ويجب ربط الجواب بالفاء في المواضع التالية: إذا كانت الجملة اسمية أو طلبية أو فعلها جامد أو مسبوقة بما أو من أو قد أو السين أو سوف.
.إعراب الآية رقم (122):
.إعراب الآية رقم (123):
{وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
الواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي: عذاب يوم (لا) نافية (تجزي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (نفس) فاعل مرفوع (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجزي)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل)، (عدل) نائب فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (تنفع) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (شفاعة) فاعل مرفوع (ولا) مثل السابق (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو نائب فاعل.
جملة: (اتقوا يوما) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء في الآية السابقة وجملة: (لا تجزي نفس..) في محلّ نصب نعت ل (يوما)، والرابط محذوف تقديره فيه.
وجملة: (لا يقبل منها عدل) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزى.
وجملة: (لا تنفعها شفاعة) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
وجملة: (لا هم ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
وجملة: (ينصرون) في محل رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (124):
{وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ابتلى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (إبراهيم) مفعول به مقدّم منصوب (ربّ) فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتلى)، الفاء عاطفة (أتم) فعل ماض و(هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والياء اسم إنّ (جاعل) خبر إنّ مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (إماما)- نعت تقدّم على المنعوت- (إماما) مفعول به لاسم الفاعل جاعل (قال) مثل الأول الواو عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل، والمفعول به محذوف تقديره إماما أي اجعل من ذرّيتي إماما (قال) مثل الأول (لا) نافية (ينال) مضارع مرفوع (عهد) فاعل مرفوع والياء مضاف إليه (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ابتلى إبراهيم ربّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أتمّهنّ) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلى.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئناف بياني أو تفسير للابتلاء.
وجملة: (إنّي جاعلك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اجعل) من ذرّيّتي..) في محلّ نصب مقول القول وهو معطوف بالنسق على مقول اللّه تعالى: (إنّي جاعلك).
وجملة: (قال الثالثة) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (لا ينال عهدي الظالمين) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(ابتلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ابتلي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(جاعل)، اسم فاعل من جعل الثلاثي، وزنه فاعل (انظر الآية 30 من هذه السورة).
(إماما)، اسم لما يؤتمّ به يستوي فيه التذكير والتأنيث، جمعه أيمّه وأئمة، ووزن إمام فعال بكسر الفاء.
(ذرّية)، اسم للولد والنسل، وهو في الأصل مثلّث الذال، وهنا بضمّ الذال، جمعه الذراري والذرّيات، ووزن ذرّية فعليّة بضمّ الفاء وتسكين العين وكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة.
(ينال)، فيه إعلال بالقلب بدءا من الماضي، أصله ينيل قلبت الياء ألفا بعد نقل حركتها إلى النون..
البلاغة:
في هذه الآية فن طريف من فنون البيان يقال له: فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين بأوجز عبارة، وأبلغ اشارة، وأرشق محاورة مع عذوبة اللفظ وجزالته، وسهولة السبك. وقد جمعت هذه الآية معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد.
الفوائد:
1- لا يجوز تقدم الفاعل على فعله فإذا تقدم يعرب مبتدءا ويقدر الفاعل ضميرا. بخلاف المفعول به فإنه يجوز تقديمه على الفعل في حالات خاصة مذكورة في المطولات من كتب النحو. كقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ).
2- إبراهيم معناه في السريانية الأب الرحيم، ولفظها في العبرية (ابراهام).
3- جاعل اسم فاعل عمل عمل فعله فأخذ مفعولين الأول الكاف من (جاعلك) فهو من اضافة اسم الفاعل إلى مفعوله والثاني (إماما).
4- قيل الكلمات التي ابتلى اللّه بها إبراهيم هي المناسك وقد قام بها إبراهيم ولذلك قال تعالى بحقه (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) وقيل الكلمات هي: (الشرائع والأوامر والنواهي).
5- في هذه الآية يتجلّى بلاغة القرآن في هذا الفن من الحوار والذي يسمونه (المراجعة). وتستطيع أن تتملّى هذا الأسلوب لما فيه من الحوار اللطيف. والإيجاز البليغ، وفي الآداب العربية أمثلة من هذا القبيل لا يتسع لها صدد هذا الكتاب.
فليراجعها من شاء لدى البحتري وعمر بن أبي ربيعة وأضرابهما من الشعراء.
.إعراب الآية رقم (125):{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) مرّ إعرابه في الآية السابقة (جعلنا) فعل ماض وفاعله (البيت) مفعول به منصوب (مثابة) مفعول به ثان منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمثابة، (أمنا) معطوفة على مثابة بالواو منصوب مثله. الواو استئنافيّة (اتّخذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من مقام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان مقدّم (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (مصلّى) مفعول به أوّل منصوب. الواو استئنافيّة (عهدنا) مثل: (جعلنا) (إلى إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (عهدنا)، وعلامة الجرّ الفتحة (إسماعيل) معطوف على إبراهيم بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة (أن) حرف تفسير، (طهّرا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والألف فاعل (بيت) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة والياء ضمير مضاف إليه، (للطائفين) جارّ ومجرور متعلّق ب (طهّرا) وعلامة الجرّ الياء (العاكفين) معطوف على الطائفين بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (الرّكّع) معطوف على الطائفين بالواو مجرور مثله (السجود) نعت للركّع مجرور مثله.
وجملة: (جعلنا...) في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اتخذوا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عهدنا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (طهّرا..) لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(مثابة)، اسم مكان من ثاب يثوب بمعنى رجع، وأصل مثابة مثوبة- بسكون الثاء وفتح الواو- ثمّ نقلت حركة الواو إلى الثاء وسكّنت الواو- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل فأصبح مثابة والتاء زائدة للمبالغة وزنه مفعلة.
(أمنا)، مصدر سماعي لفعل أمن باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مقام)، اسم مكان من قام يقوم، والألف فيه منقلبة عن واو، أصله مقوم- بسكون القاف وفتح الواو- ثمّ سكّنت الواو وفتحت القاف- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل، وزنه مفعل بفتح العين.
(مصلّى)، اسم مكان من صلّى يصلّي الرباعيّ، وهو على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة والألف في مصلّى أصلها واو، فلمّا انفتح ما قبلها قلبت ألفا.
(الطائفين)، جمع الطائف، اسم فاعل من طاف يطوف، وزنه فاعل وقد قلبت الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل.
(العاكفين)، جمع العاكف، اسم فاعل من عكف الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(الركّع)، جمع الراكع، اسم فاعل من ركع يركع باب فتح، وزنه فاعل، ووزن ركّع فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة.
(السجود)، جمع الساجد، اسم فاعل من سجد وزنه فاعل، والسجود وزنه فعول بضمّ الفاء..
وقد يكون السجود مصدرا لفعل سجد الثلاثيّ.
.إعراب الآية رقم (126):
{وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) مرّ إعرابه في الآية (124)، (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الياء المحذوفة والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مضاف إليه (اجعل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ نصب مفعول به (بلدا) مفعول به ثان منصوب (آمنا) نعت ل (بلدا) منصوب مثله الواو عاطفة (ارزق) مثل اجعل (أهل) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارزق)، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أهل (آمن) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل آمن (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور مثله. (قال) مثل الأول والفاعل اللّه. الواو عاطفة (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (أرزق) (كفر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء عاطفة (أمتّع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا والهاء ضمير مفعول به (قليلا) ظرف زمان ناب عن ظرف محذوف أي زمنا قليلا، منصوب متعلّق ب (أمتّعه)، (ثمّ) حرف عطف (أضطرّ) مثل: (أمتّع) والهاء مفعول به (إلى عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أضطرّه) بتضمينه معنى ألجئه (النار) مضاف إليه مجرور. الواو استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع- والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره عذاب النار- جملة: (قال إبراهيم..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ربّ اجعل..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اجعل..) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ارزق..) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرزق) من كفر..) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول مقدّرا أي: أرزقه وأرزق من كفر.
وجملة: (كفر..) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أمتّعه..) في محلّ نصب معطوفة على جملة (أرزق) المحذوفة.
وجملة: (أضطرّه..) في محلّ نصب معطوفة على جملة أمتّعه.
وجملة: (بئس المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(آمنا)، اسم فاعل من أمن يأمن وزنه فاعل، وهو مستعمل بمعنى (ذا أمن).
(أضطرّه)، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الضاد، وزنه أفتعله.
(المصير)، مصدر ميميّ لفعل صار يصير بمعنى رجع، وزنه مفعل بكسر العين، وفي الكلمة إعلال بالتسكين حيث نقلت حركة الياء إلى الصاد قبلها فسكّنت.
الفوائد:
1- (ربّ) منادى مضاف حذف منه شيئان ياء النداء من أوّله وياء المتكلم من آخره، ويحسن هنا ذكر أقسام المنادي وهي خمسة اثنان مبنيان على الضم في محل نصب وهما مفرد العلم، والنكرة المقصودة وثلاثة منصوبة وهي النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وجملة هذه الأقسام منصوبة بفعل محذوف تقديره: (ادعو أو أنادي) نابت عنه أداة النداء.
.إعراب الآية رقم (127):
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يرفع) مضارع مرفوع (إبراهيم) فاعل مرفوع (القواعد) مفعول به منصوب (من البيت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القواعد الواو عاطفة (إسماعيل) معطوف على إبراهيم مرفوع مثله (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (تقبّل) فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و(نا) في محلّ جرّ متعلّق ب (تقبّل)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والكاف ضمير اسم إنّ (أنت) ضمير فصل (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (يرفع إبراهيم..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ربّنا تقبّل..) في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره. يقولان ربنا، وجملة يقولان في محلّ نصب حال من إبراهيم وإسماعيل.
وجملة: (تقبّل منّا..) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّك أنت السميع) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(القواعد)، جمع القاعدة، مؤنّث القاعد، وهو اسم للأساس الذي يقوم عليه البناء، ولفظه في الأصل مشتقّ على وزن فاعل ثمّ استعمل اسما.
(إسماعيل)، اسم علم أعجمي.
(السميع)، من مبالغات اسم الفاعل، صفة مشتقّة على وزن فعيل من سمع المتعدّي، وقد يكون صفة مشبّهة باسم الفاعل لدلالته على الدوام والاستمرار.
.إعراب الآية رقم (128):
{رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)}.
الإعراب:
(ربّنا) سبق إعرابه في الآية السابقة الواو عاطفة (اجعل) فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (مسلمين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو مثنّى اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمين) أي منقادين الواو عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل. و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أمّة) مفعول به منصوب للفعل المحذوف (مسلمة) نعت لأمة منصوب مثله (لك) مثل الأول متعلّق بمسلمة الواو عاطفة (أرنا) مثل اجعلنا (مناسك) مفعول به ثان منصوب و(نا) مضاف إليه الواو عاطفة (تب) مثل اجعل (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تب)، (إنّك أنت التّواب الرحيم) مثل نظيرها في الآية السابقة.
جملة النداء (ربّنا..) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (اجعلنا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقبّل منا في الآية. السابقة.
وجملة: (اجعل) من ذرّيّتنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: (أرنا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: (تب علينا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
وجملة: (إنّك أنت التوّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مسلمين)، مثنّى مسلم، اسم فاعل من أسلم الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(أمّة)، اسم للجماعة وزنه فعلة بضمّ الفاء تماثل فيه عينه ولامه.
(أرنا)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، فقد حذف منه لامه وهو حرف علّة، وكذلك فيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله أرئينا.. وزنه أفنا.
(مناسك)، جمع منسك اسم مكان من نسك ينسك باب نصر وزنه مفعل بفتح العين.. وقد تكسر العين على غير قياس.
.إعراب الآية رقم (129):
{رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
الإعراب:
(ربّنا) سبق إعرابها- الآية 127- وكرّرت لتأكيد الاسترحام (وابعث) مثل واجعل- الآية 128- (في) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (ابعث)، (رسولا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و(هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (رسولا)، (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليهم) مثل فيهم متعلّق ب (يتلو)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (يعلّم) مضارع مرفوع.. والفاعل هو و(هم) متّصل مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الحكمة) معطوف على الكتاب بالواو منصوب مثله الواو عاطفة (يزكّيهم) مثل يعلّمهم (إنّك أنت العزيز الحكيم) مثل إنّك أنت السميع العليم.
وجملة النداء (ربّنا..) لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: (ابعث فيهم..) لا محل لها معطوفة على جملة اجعلنا مسلمين.
وجملة: (يتلو عليهم) في محلّ نصب نعت ل (رسولا).
وجملة: (يعلّمهم..) في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: (يزكّيهم..) في محل نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: (إنّك أنت العزيز) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(الحكمة)، مصدر سماعيّ لفعل حكم يحكم باب كرم أي صار حكيما، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
(العزيز)، صفة مشبّهة من عزّ يعزّ باب ضرب، وزنه فعيل.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ