الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 227 إلى الآية 241

إعراب سورة البقرة من الآية 227 إلى الآية 241




 
.إعراب الآية رقم (227):{وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (عزموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (الطلاق) مفعول به منصوب، الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ اللّه سميع عليم) سبق إعراب نظيرها إنّ اللّه غفور رحيم في الآية السابقة فهي مثلها مفردات وجملا.
جملة: (عزموا الطلاق) لا محلّ لها معطوفة على جملة فاءوا في السابقة.
الصرف:
(الطلاق)، اسم مصدر لأن فعله طلّق زنة فعّل وقياس مصدره التطليق.
.إعراب الآية رقم (228):
{وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (المطلّقات) مبتدأ مرفوع (يتربّصن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. والنون ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتربّصن)، (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (ثلاثة) ظرف زمان مفعول فيه متعلّق ب (يتربّصن)، (قروء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع اللام حرف جرّ و(هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّ) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكتمن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب ب (أن) والنون ضمير متصل في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكتمن) في محلّ رفع فاعل يحلّ.
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (خلق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في أرحام) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، (هنّ) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كن) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون نون النسوة فاعل (يؤمنّ) فعل مضارع مبنيّ في محلّ رفع.. والنون فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، الواو عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله الواو عاطفة (بعولة) مبتدأ مرفوع و(هنّ) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (بردّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحقّ)، (هن) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحقّ)، واللام للبعد والكاف للخطاب (إن) مثل الأول (أرادوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم... والواو فاعل (إصلاحا) مفعول به منصوب الواو عاطفة اللام حرف جرّ و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (عليهنّ) مثل لهنّ متعلّق بصلة الموصول المحذوفة أي الذي يوجد عليهن (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمثل لأنه لا يتعرف بالإضافة لإيغاله في التنكير، الواو عاطفة (للرجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (عليهنّ) مثل لهنّ متعلّق بمحذوف حال من درجة (درجة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة (المطلّقات يتربّصن) لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين يؤلون أو على جملة فاءوا في الآيات السابقة.
وجملة: (يتربّصن) في محلّ رفع خبر المطلّقات.
وجملة: (لا يحلّ لهنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات يتربّصن.
وجملة: (يكتمن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (خلق اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كنّ يؤمنّ) لا محلّ لها اعتراضيّة والجواب محذوف.
وجملة: (يؤمنّ) في محلّ نصب خبر كنّ.
وجملة: (بعولتهنّ) أحقّ لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات يتربّصن.
وجملة: (أرادوا إصلاحا) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبلها أي إن أراد بعولتهنّ إصلاحا فهم أحقّ بردّهنّ.
وجملة: (لهنّ مثل الذي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات...
وجملة: (للرجال عليهنّ درجة) لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات..
وجملة: (اللّه عزيز) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المطلّقات)، جمع المطلّقة وهو اسم مفعول لحقته التاء على وزن مفعّلة بضمّ الميم وفتح العين.
(قروء)، جمع قرء بضمّ القاف وفتحها. وفي المصباح والقرء فيه لغتان الفتح وجمعه قروء وأقرؤ مثل فلس وفلوس وأفلس، والضمّ ويجمع على أقراء مثل قفل وأقفال.
(أرحام)، جمع رحم اسم لمكان تخلّق النطفة، وزنه فعل بفتح فكسر.
(بعولتهنّ)، جمع بعل والتاء لتأنيث الجمع، ويصحّ أن يكون مصدرا على حذف مضاف أي أهل بعولتهنّ، وفي المصباح البعل الزوج يقال بعل يبعل باب قتل بعولة إذا تزوّج والمرأة بعل، وقد يقال فيها بعلة بالهاء كما يقال زوجة تحقيقا للتأنيث والجمع البعولة، وفي القاموس يجمع البعل على بعال وبعول وفيه بعل من باب منع.
(أحقّ)، اسم تفضيل على وزن أفعل من حقّ يحقّ باب ضرب.
(درجة)، اسم من درج يدرج باب فرح، وزنه فعلة بفتحتين.
(مثل)، صفة مشتقة من فعل مثل يمثل فلانا باب نصر.. وزنه فعل بكسر فسكون، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل لأنه بمعنى مماثل، ويوصف به المذكّر والمؤنّث والمثنّى والجمع يقال: هو وهي وهما وهم وهنّ مثله، ويقال أيضا هم أمثالهم.
.إعراب الآية رقم (229):
{الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)}.
الإعراب:
(الطلاق) مبتدأ مرفوع (مرّتان) خبر مرفوع وعلامة الرفع الألف الفاء عاطفة (إمساك) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره واجب عليكم وهو متقدّم على المبتدأ (بمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لإمساك أو بالمصدر إمساك (أو) حرف عطف (تسريح) معطوف على إمساك مرفوع مثله (بإحسان) جرّ ومجرور متعلّق بنعت لتسريح أو بالمصدر تسريح.
جملة: (الطلاق مرتان) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عليكم) إمساك) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحلّ)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأخذوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (من) حرف جرّ و(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من شيئا (آتيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
والتاء فاعل والميم حرف لجمع الذكور الواو حرف زائد لإشباع حركة الميم (هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (شيئا) مفعول به عامله تأخذوا، والمفعول الثاني لفعل آتيتموهنّ محذوف تقديره آتيتموهنّ إيّاه.
والمصدر المؤوّل (أن تأخذوا) في محلّ رفع فاعل يحلّ.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخافا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و(الألف) فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يخافا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف على حذف مضاف، والجارّ والمجرور بمفهومه الخاصّ المحدود مستثنى من أعمّ الأحوال قبل أداة الاستثناء، (أن) مثل الأول (لا) نافية (يقيما) مثل يخافا (حدود) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (ألّا يقيما) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافا.
وجملة: (لا يحلّ..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الطلاق مرّتان.
وجملة: (تأخذوا..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (آتيتموهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يخافا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يقيما) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير فاعل (ألّا يقيما حدود اللّه) سبق إعرابها...
والمصدر المؤوّل (ألّا يقيما) في محلّ نصب مفعول به عامله خفتم.
الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليهما) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر لا (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف، (افتدت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والتاء تاء التأنيث الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدت).
وجملة: (خفتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقيما) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الرابع.
وجملة: (لا جناح عليهما) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (افتدت به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (حدود) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تعتدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(ها) ضمير مفعول به الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتعدّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (حدود) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: تلك حدود اللّه لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: لا تعتدوها في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن وعيتموها فلا تعتدوها.
وجملة: (من يتعدّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تلك حدود اللّه وجملة: (يتعدّ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك..) الظالمون في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مرتان)، مثنّى مرّة وهو اسم بمعنى الفعلة أو مصدر، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(إمساك)، مصدر الفعل أمسك، وهو مصدر قياسي أفعل إفعال.
(تسريح)، مصدر الفعل سرّح الرباعيّ، وهو مصدر قياسيّ فعّل تفعيل.
(حدود)، جمع حدّ، مصدر حدّ يحدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 187 من هذه السورة).
(خفتم)، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة الساكن لبناء الفعل على السكون، وزنه فلتم بكسر الفاء.
(افتدت)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث، وزنه افتعت.
(تعتدوها)، أي تتعدّوها، وكلاهما بمعنى تتجاوزوها، الأول من فعل اعتدى الحقّ وعن الحقّ وفوق الحقّ أي جاوزه، والثاني من فعل تعدّى الشيء أي جاوزه. وفي تعتدوها إعلال بالحذف أصله تعتديوها بضمّ الياء، نقلت حركة الياء إلى الدال فسكّنت، ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفتعوها.
(يتعدّ)، حذفت لامه للجزم وزنه يتفعّ.
.إعراب الآية رقم (230):
{فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (طلّق) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و(ها) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (تحلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحلّ)، (من) حرف جرّ (بعد) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحلّ)، (حتّى) حرف غاية وجرّ بمعنى إلّا (تنكح) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (زوجا) مفعول به منصوب (غيره) نعت لزوج منصوب مثله، والهاء ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تنكح) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تحلّ).
الفاء عاطفة (إن طلّقها) مثل الأولى والفاعل يعود إلى الزوج الثاني الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و(هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب (يتراجعا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و(الألف) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يتراجعا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في، والجارّ والمجرور متعلّق بخبر لا المحذوف.
(إن) حرف شرط جازم (ظنّ) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و(الألف) ضمير فاعل (أن) مثل الأول (يقيما) مثل يتراجعا.
والمصدر المؤوّل (أن يقيما) في محلّ نصب مفعول به أول ل (ظنّ)، والمفعول الثاني مقدّر أي إن ظنّا إقامة حدود اللّه حاصلة، (حدود) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (تلك حدود اللّه) سبق إعرابها في الآية السابقة (يبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل هو و(ها) ضمير مفعول به (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبيّن) (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (طلقها) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تحل) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي فهي لا تحلّ له.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (تنكح) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي المضمر (أن).
وجملة: (طلّقها) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة طلّقها الأولى.
وجملة: (لا جناح عليهما) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يتراجعا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ظنّا) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجملة الجواب محذوفة. دلّ عليها ما سبق أي: إن ظنّا أن يقيما حدود اللّه فلا جناح عليهما أن يتراجعا.
وجملة: (يقيما) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تلك حدود اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يبيّنها) في محلّ نصب حال من حدود اللّه.
وجملة: (يعلمون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الفوائد:
1- كان الرجل يطلق المرأة ويتركها حتى يقرب انقضاء عدتها ثم يراجعها لا عن حاجة ولكن ليطوّل العدة عليها، فهو الإمساك ضرارا.
2- ثمة آراء حول النكاح المعقود بشرط التحليل. فقد ذهب سفيان والأوزاعي وأبو عبيد ومالك وغيرهم إلى أنه غير جائز وعن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه لعن المحلّل والمحلّل له.
وعن عمر رضي اللّه عنه: لا أوتى بمحلّل ولا محلّل له إلا رجمتهما.
.إعراب الآية رقم (231):{وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (طلّق) فعل ماض مبنيّ على السكون و(تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (النساء) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (بلغن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والنون ضمير فاعل (أجل) مفعول به منصوب و(هنّ) ضمير متّصل مضاف إليه، الفاء رابطة لجواب الشرط (أمسكوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و(هنّ) ضمير مفعول به (بمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل أمسكوهنّ أي متلبسين بمعروف (أو) حرف عطف للتخيير (سرّحوا) مثل أمسكوا و(هنّ) مفعول به (بمعروف) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من فاعل سرّحوهنّ الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تمسكوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، و(هنّ) مفعول به (ضرارا) مفعول لأجله منصوب، اللام للتعليل (تعتدوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب حذف النون و.. الواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعتدوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ضرارا).
الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ظلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نفس) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (لا تتّخذوا) مثل لا تمسكوا (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هزوا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (اذكروا) مثل أمسكوا (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة اللّه الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوفة على نعمة، (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (أنزل)، (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل المقدّر أي ما أنزله عليكم من الكتاب الواو عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب مجرور مثله (يعظ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعظ). الواو استئنافيّة (اتّقوا) مثل أمسكوا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (اعلموا) مثل أمسكوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة: (طلّقتم النساء) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (بلغن...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة طلّقتم.
وجملة: (أمسكوهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (سرّحوهن) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمسكوهنّ.
وجملة: (لا تمسكوهنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمسكوهنّ.
وجملة: (تعتدوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن).
وجملة: (من يفعل) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: (يفعل ذلك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (قد ظلم نفسه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا تتّخذوا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اذكروا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: (أنزل عليكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يعظكم به) في محلّ نصب حال من فاعل أنزل أو مفعوله.
وجملة: (اتّقوا اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعلموا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
الصرف:
(أجلهنّ)، مصدر الثلاثي أجل يأجل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(ضرارا)، مصدر ضارّ الذي بمعنى ضرّ.. وضارّ امرأته أيضا اتّخذ عليها ضرّة بفتح الضاد.
(هزوا)، مخفّفة من هزؤا مصدر هزأ وهزئ، بفتح الزاي وكسرها، بفلان ومنه (يعظكم)، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاء الفعل وأصله يوعظكم، لأنه مثال مكسور العين، وزنه يعلكم.
(عليم)، صفة على وزن فعيل، جاءت على وجه الثبوت فهي صفة مشبّهة على الرغم من صياغتها من الفعل المتعدّي لأنها من صفات اللّه عزّ وجلّ (وانظر الآية 29).
.إعراب الآية رقم (232):
{وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232)}.
الإعراب:
(وإذا طلّقتم النساء فبلغن أجلهنّ) مرّ إعرابها مفردات وجملا، والفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تعضلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أن) حرف مصدري ونصب (ينكحن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب.. والنون فاعل (أزواج) مفعول به منصوب (هنّ) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن ينكحن) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن ينكحن، والجار والمجرور متعلّق ب (تعضلوهنّ).
(إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب (تراضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة.. والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تراضوا) و(هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تراضوا)، (ذا) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (يوعظ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوعظ)، (من) اسم موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (من) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل (يؤمن) وهو مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن)، (اليوم) معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (ذلكم) مثل ذلك (أزكى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لكم) مثل منكم متعلّق بأزكى (أطهر) معطوف على أزكى بالواو مرفوع مثله الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: (لا تعضلوهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ينكحن أزواجهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (تراضوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والجواب محذوف يفسّره عدم العضل.
وجملة: (ذلك يوعظ..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يوعظ به من..) في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك.
وجملة: (كان منكم يؤمن) لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: (يؤمن باللّه) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (ذلكم أزكى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه يعلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (أنتم لا تعلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يعلم.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(تراضوا)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة وتركت الفتحة على ما قبل الواو دلالة على حذف الألف، وزنه تفاعوا، والألف المحذوفة أصلها واو لأن المصدر السماعيّ له: الرضوان.
(أزكى)، الألف في الكلمة أصلها واو لأن الفعل زكا يزكو رسمت ياء غير منقوطة لأنها رابعة. ووزن أزكى أفعل إمّا لأنه اسم تفضيل على أصله والمفضّل عليه محذوف أي هو أزكى من غيره، أو أنّه وصف مجرّد عن التفضيل أي هو زاك وطاهر.
(أطهر)، اسم تفضيل من طهر يطهر باب نصر وباب كرم وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي أطهر من غيره.. وقد يكون وصفا مجرّدا عن التفضيل أي هو طاهر.
البلاغة:
1- (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) أي آخر مدتهن فهو مجاز من قبيل استعمال الكل في الجزء وإن قلنا: إن الأجل حقيقة في جميع المدة.
2- (أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ) تسمية المطلقين لهن بالأزواج مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.
.إعراب الآية رقم (233):
{وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الوالدات) مبتدأ مرفوع (يرضعن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع والنون فاعل (أولاد) مفعول به منصوب (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (حولين) ظرف زمان مفعول فيه منصوب وعلامة النصب الياء (كاملين) نعت لحولين منصوب مثله وعلامة النصب الياء اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره: ذلك المذكور من إرضاع الحولين. (أراد) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصول (الرضاعة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ نصب مفعول به.
الواو عاطفة (على المولود) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم اللام حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ والجارّ والمجرور نائب فاعل لاسم المفعول المولود (رزق) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (هنّ) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (كسوتهنّ) معطوف على رزقهنّ بالواو مرفوع مثله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الرزق والكسوة (لا) نافية (تكلّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (نفس) نائب فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به وهو المفعول الثاني في الأصل (لا) ناهية جازمة، (تضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون وحرّك بالفتح لالتقاء الساكنين بسبب التضعيف، وهو مبنيّ للمجهول.، (والدة) نائب فاعل مرفوع (بولد) جار ومجرور متعلّق ب (لا تضارّ) والباء سببيّة و(ها) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، (مولود) نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره المذكور قبله أي: لا يضارّ مولود. له... (له) مثل الأول وهو نائب فاعل لاسم المفعول المولود. (بولد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضارّ) المحذوف والهاء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. والجملة من الفعل المقدّر ونائب الفاعل لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ والدة بولدها.. وقد ذكرت بين إعراب الجمل.
الواو عاطفة (على الوارث) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أرادا) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و(الألف) ضمير في محلّ رفع فاعل (فصالا) مفعول به منصوب (عن تراض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفصال أي فصالا صادرا عن تراض.. وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (من) حرف جرّ و(هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لتراض، (تشاور) معطوف على تراض بالواو مجرور مثله الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و(هما) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. الواو عاطفة (إن أردتم) مثل إن أرادا (أن) حرف مصدري ونصب (تسترضعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (أولاد) مفعول به منصوب، و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تسترضعوا) في محلّ نصب مفعول به.
الفاء رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مثل الأولى.. (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (سلّمتم) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيتم) فعل ماض وفاعله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل سلّمتم أو بفعل سلّمتم أو ب (آتيتم)، الواو عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمه وخبره سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
جملة: (الوالدات يرضعن) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرضعن.. في) محلّ رفع خبر المبتدأ (الوالدات).
وجملة: (أرادا..) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ذلك) لمن أراد..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (على المولود له رزقهنّ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا تكلّف نفس..) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا تضارّ والدة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا) يضارّ مولود له) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ...
وجملة: (على الوارث مثل ذلك) لا محلّ لها معطوفة على جملة (على المولود له رزقهنّ).
وجملة: (إن أرادا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الوالدات يرضعن وجملة: (لا جناح عليهما) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: (أردتم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أرادا.
وجملة: (فلا جناح عليكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: سلّمتم في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط.
محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا سلّمتم فلا جناح عليكم.
وجملة: (أتيتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اتّقوا اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
وجملة: (اعلموا..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(الوالدات)، جمع الوالدة مؤنّث الوالد اسم فاعل لموصوف محذوف غالبا فأصبحت الصفة كالاسم لدوام حذف الموصوف.
(حولين)، مثنى حول، اسم جامد بمعنى العام، وزنه فعل بفتح فسكون.
(كاملين)، مثنّى كامل اسم فاعل مشتقّ من كمل يكمل (انظر الآية 196).
(الرضاعة)، مصدر سماعيّ لفعل رضع يرضع باب فرح وباب ضرب وباب فتح، وزنه فعالة بفتح الفاء وقد تكسر...
(المولود له)، هو الأب، و(ال) في المولود وصلية و(مولود) اسم مفعول عمل عمل فعله المبنيّ للمجهول.
(رزقهنّ)، مصدر أو بمعنى المرزوق أي الطعام.
(كسوتهنّ)، مصدر كسا يكسو أو كسا يكسي وزنه فعلة بكسر فسكون، أو بمعنى المكسو أي الرداء، فهو اسم.
(وسعها)، مصدر سماعيّ لفعل وسع يسع باب فرح وهو مثلّث الواو، وهنا جاءت مضمومة، وزنه فعل.
(الوارث)، اسم فاعل من ورث يرث باب وثق وزنه فاعل.
(فصالا)، مصدر سماعيّ لفعل فاصل الرباعيّ بمعنى باين، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ فهو المفاصلة، وهنا بمعنى الفطام.
(تراض)، مصدر تراضى، وفيه إعلال بالحذف لأنه منقوص أي التراضي، والقياس أن يضمّ ما قبل الآخر لأن الفعل مبدوء بتاء، ولثقل الضمّ قبل الياء جاء الحرف مكسورا فأصبح التراضي.
(تشاور)، مصدر قياسيّ لفعل تشاور الخماسيّ، وزنه تفاعل بضمّ العين.
(أردتم)، فيه إعلال بالحذف، بني الفعل على السكون لاتصاله بضمير الرفع فحذفت الألف- حرف العلّة- تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه أفلتم.
الفوائد:
1- إلّا الاستثنائية: هي حرف دون غيرها من أدوات الاستثناء ولها ثلاث أحوال:
أ- وجوب نصب المستثنى بعدها.
ب- إتباعها على البدلية.
ج- إعراب ما بعدها حسب العوامل وهو الاستثناء المفرغ.
أولا: القسم الأول (وجوب نصب ما بعدها) له أحوال ثلاث:
الأولى: أن يكون المستثنى متصلا مؤخرا والكلام تاما موجبا، نحو: (فشربوا منه إلا قليلا منهم).
الثانية أن يكون المستثنى منقطعا مثل: (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ) فاتباع الظن ليس من جنس العلم.
الثالثة: أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه سواء كان الكلام منفيا أم موجبا.
أما التبعية على البدلية والاستثناء المفرغ فسوف يأتى بحثهما في أماكن أخرى من هذا الكتاب.
وفي قوله تعالى: (لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها) فإلا هنا أداة حصر لأن الكلام منفي والمستثنى منه محذوف وهو (شيئا).
2- لا تضارّ: فعل مضارع مضعّف ومجزوم وحرّك بالفتح لخفته، ويصحّ كسره تشبيها له بالتقاء الساكنين.
كما يصحّ الإتباع لحركة فاء الفعل وقد روي قول جرير بالحالات الثلاث.
فغضّ الطرف إنك من نمير ** فلا كعبا بلغت ولا كلابا
 
.إعراب الآية رقم (234):{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)}.
الإعراب:
الواو عاطفة و(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف قبله، (يتوفّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، والواو نائب فاعل (من) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل الواو عاطفة (يذرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أزواجا) مفعول به منصوب (يتربّصن) مضارع مبنيّ على السكون.. والنون فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق- (يتربّصن)، و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ جر مضاف إليه (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل يتربّصن (أشهر) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عشرا) معطوف على أربعة منصوب مثله الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (بلغن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والنون فاعل (أجل) مفعول به منصوب و(هنّ) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) سبق إعرابها، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا، (فعلن) مثل بلغن (بأنفسهنّ) مثل الأول متعلّق- (فعلن)، (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل فعلن، الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبير (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (خبير) خبر المبتدأ- اللّه- مرفوع...
جملة: الذين يتوفّون.. لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم..
وجملة: (يتوفّون..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يذرون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (يتربّصن) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (بلغن...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا جناح عليكم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: فعلن لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اللّه.. خبير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(يتوفّون)، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يتفعّون بفتح عين الكلمة المشدّدة دلالة على الألف المحذوفة (يذرون)، فيه إعلال بالحذف أصله يوذرون لأن ماضيه وذر، حذفت فاؤه للاستثقال، وزنه يعلون بفتح العين، وهو من الباب الرابع فرح يفرح أو وسع يسع، وماضيه مهمل عند العرب، وكذلك مصدره واسم فاعله، فلا يقال وذر زنة شهم ولا واذر، بل ترك وتارك، ويقول: ذره تركا، ويذره تركا.
(عشرا)، جاء لفظه مذكّرا لأن مميّزه مؤنّث وهو (الليالي) لأنها الأصل في حساب الأيام.
(خبير)، حكمه في التصريف حكم بصير (انظر الآية 233).
الفوائد:
1- (الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ).
في إعراب الآية آراء كثيرة ومتغايرة للعديد من أئمة النحو واللغة نلخص الأهم منها بما يلي:
أ- سيبويه: يرى أن (الذين في محل رفع مبتدأ) حذف خبره وتقديره (نتلو عليكم حكمهم).
ب- الزمخشري: (الذين) مبتدأ على تقدير حذف المضاف (وأزواج الذين).
ج- المبرد: جعل جملة يتربصن خبرا لمبتدأ محذوف التقدير (أزواجهم يتربصن).
.إعراب الآية رقم (235):
{وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا، (عرّضتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عرّضتم)، (من خطبة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (به)، (النساء) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف ويحتمل معاني كثيرة منها الإباحة أو التخيير أو التفضيل (أكننتم) مثل عرّضتم (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أكننتم)، و(كم) ضمير متّصل مضاف إليه (علم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(كم) اسم أنّ في محلّ نصب السين حرف استقبال (تذكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي علم.
الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (لا) ناهية جازمة (تواعدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به (سرّا) مفعول به ثان منصوب أي نكاحا، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محل نصب على الاستثناء (قولا) مفعول به منصوب (معروفا) نعت ل (قولا) منصوب مثله.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعزموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عقدة) مفعول به منصوب بتضمين تعزموا معنى تنووا، (النكاح) مضاف إليه مجرور (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (الكتاب) فاعل مرفوع (أجل) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تعزموا).
الواو استئنافيّة (اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (احذروا) مثل اعلموا والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (اعلموا أنّ اللّه) مثل الأولى (غفور) خبر أنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: لا جناح عليكم لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: عرّضتم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (أكننتم) لا محل لها معطوفة على جملة عرّضتم.
وجملة: (علم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة أو معترضة.
وجملة: (ستذكرونهنّ..) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لا تواعدوهنّ..) معطوفة على مقدّر أي: فاذكروهنّ ولكن لا تواعدوهنّ.
وجملة: (تقولوا) لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (لا تعزموا..) معطوفة على جملة لا تواعدوهنّ.
وجملة: (يبلغ الكتاب..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (اعلموا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: احذروه لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان اللّه مطّلعا على ما في أنفسكم فاحذروه.
وجملة: اعلموا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا (الأولى).
الصرف:
(خطبة)، مصدر بمعنى خطاب المرأة في التزويج، وهنا جاء المصدر مضافا إلى المفعول والأصل: من خطبتكم النساء، وهو بكسر الخاء كالقعدة والجلسة، وهو إمّا مأخوذ من الخطب أي الشأن لكونه شأنا من الشؤون، وإمّا من الخطاب لكونه من المخاطبة تجري بين الرجل والمرأة.
(سرّا)، اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ وزنه فعل بكسر فسكون، أمّا المصدر القياسي فهو إسرار.
(معروفا)، اسم مفعول من عرف يعرف باب ضرب، وزنه مفعول أي ما عرف شرعا (الآية 178).
(عقدة)، استعمل اللفظ هنا استعمال المصدر أي عقد النكاح، فيكون المصدر مضافا إلى المفعول، ووزن عقدة فعلة بضمّ فسكون، والعقدة في الأصل موضع العقد.
(النكاح)، مصدر سماعيّ لفعل نكح ينكح المرأة باب ضرب وباب فتح، وزنه فعال بكسر الفاء.
(الكتاب)، اسم بمعنى المكتوب أي المفروض من العدّة، وزنه فعال بكسر الفاء.
(حليم)، من صيغ المبالغة والصفة المشبّهة، وهو هنا صفة مشبّهة فهو من باب كرم ويدلّ على الدوام والثبوت (وانظر الآية 225).
البلاغة:
(وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ).
في الآية فن طريف هو فن التعريض وبعضهم يدخله في باب الكناية.
فإن قلت: أي فرق بين الكناية والتعريض؟ قلت: الكناية: أن تذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له، كقولك: طويل النجاد والحمائل لطول القامة وكثير الرماد للمضياف. والتعريض أن تذكر شيئا تدل به على شيء لم تذكره، كما يقول المحتاج للمحتاج إليه، جئتك لأسلم عليك ولأنظر إلى وجهك الكريم.
وكأنه إمالة الكلام إلى عرض يدل على الغرض ويسمى التلويح لأنه يلوح منه ما يريده.
الفوائد:
1- التعريض نحو قول الرجل للمرأة: إنك جميلة أو صالحة أو نافعة أو يقول. عسى اللّه أن يسر لي امرأة صالحة لأنني أرغب بالزواج ونحو ذلك من الكلام الموهم أنه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح لها بالنكاح.
2- خطب المرأة يخطبها خطبا وخطبه، بالكسر، والخطيب الخاطب والخطب: الذي يخطب المرأة. وهي خطبه التي يخطبها، والجمع أخطاب. ورجل خطّاب: كثير التّصرّف في الخطبة قال:
برّح بالعينين خطّاب الكثب ** تقول: إني خاطب وقد كذب

وإنما يخطب عشا من حلب

3- فاحذروه: الفاء هي الفاء الفصيحة.
الفاء الفصيحة: هي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع كونه سببا للمعطوف من غير تقدير حرف الشرط، وسميت فصيحة لأنها تفصح عن المحذوف وتفيد بيان سببه.
وقال بعضهم: هي الفاء الداخلة على جملة مسببة عن جملة غير مذكورة كقوله تعالى: (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ) أي ضرب فانفجرت وقوله تعالى: (لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ) التقدير: فجاءهم محمد بالذكر فكفروا به.
.إعراب الآية رقم (236):
{لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)}.
الإعراب:
(لا جناح عليكم) سبق إعرابها، (إن) حرف شرط جازم (طلقتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و(تم) ضمير فاعل (النساء) مفعول به منصوب (ما) مصدريّة ظرفيّة تتضمّن معنى الشرط- أو شبيهة بالشرط، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تمسّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و(هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما لم تمسّوهنّ) في محلّ نصب على الظرفية الزمانيّة متعلّق بخبر لا المحذوف.
(أو) عاطفة (تفرضوا) مضارع مجزوم معطوف على (تمسّوهنّ)..
والواو فاعل، اللام حرف جرّ و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرضوا)، (فريضة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (متّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به (على الموسع) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف مقدّم (قدر) مبتدأ مرفوع مؤخّر والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (على المقتر قدره) مثل الآية المتقدّمة (متاعا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (متاعا)، (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مؤكّد لمضمون الجملة (على المحسنين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ وعلامة الجرّ الباء.
جملة: (لا جناح عليكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن طلّقتم..) لا محلّ لها استئنافية وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن طلّقتم النساء فلا جناح عليكم.
وجملة: (لم تمسّوهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تفرضوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (متّعوهنّ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (على الموسع قدره) في محلّ نصب حال من فاعل متّعوهنّ والرابط تقديره منكم.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (على المقتر قدره) في محلّ نصب أو لا محلّ لها معطوفة على جملة على الموسع قدره.
وجملة: (حقّ) ذلك حقا) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فريضة)، هي اسم بمعنى الشيء المفروض، فهي فعلية بمعنى مفعولة، أو هي مصدر بمعنى الفرض.
(الموسع)، اسم فاعل من (أوسع) اللازم أي صار ذا سعة وغنى أو من (أوسع) المتعدي أي: أوسع النفقة: كثّرها. وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤوسع ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (موسع)، وزنه مفعل.
(قدره)، مصدر قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتحتين، وقد تسكّن عينه.
(المقتر)، اسم فاعل من (أقتر) اللازم أي قلّ ماله، وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤقتر، ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (مقتر) وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(متاعا) اسم مصدر من فعل متّع الرباعيّ، مصدره القياسيّ تمتيع، وزنه فعال بفتح الفاء (الآية 36).
(المحسنين)، جمع المحسن، اسم فاعل من فعل أحسن إليه وبه أي أعطاه الحسنة، وفي اللفظ حذف الهمزة للتخفيف كما جرى في لفظ الموسع.
.إعراب الآية رقم (237):{وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن طلقتم) سبق إعرابها، والواو حرف زائد إشباع حركة الميم و(هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (طلّقتموهنّ)، (أن) حرف مصدري ونصب (تمسّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تمسّوهنّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (فرضتم) فعل ماض وفاعله اللام حرف جرّ و(هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فرضتم)، (فريضة) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (نصف) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره عليكم أو لهنّ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (فرضتم) مثل الأول (إلا) اداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعفون) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب..
والنون نون النسوة فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يعفون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف على حذف مضاف، وهو مستثنى من عموم حال فرض الفريضة أي: فنصف ما فرضتم في كلّ حال إلا في حال العفو.
(أو) حرف عطف (يعفو) مضارع منصوب معطوف على محلّ يعفون (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم والهاء ضمير مضاف إليه (عقدة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (النكاح) مضاف إليه مجرور. الواو استئنافيّة أو اعتراضيّة (أن) مثل الأول (تعفوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعفوا) في محلّ رفع مبتدأ أي عفوكم أقرب للتقوى.
(أقرب) خبر المبتدأ، المصدر المؤوّل، مرفوع (للتقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقرب)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تنسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفضل) مفعول به منصوب (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من الفضل و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير، (تعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (إن طلّقتموهنّ) لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: (تمسّوهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: (فرضتم...) في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل أو ضمير المفعول أي: فارضين لهنّ أو مفروضات لهنّ.
وجملة: (نصف ما فرضتم) في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: (فرضتم (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (يعفون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يعفو الذي...) لا محلّ لها معطوف على جملة يعفون.
وجملة: (بيده عقدة النكاح) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أن تعفوا أقرب) لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: (تعفو) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة: (لا تنسوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه...) بصير لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
الصرف:
(يعفون)، الواو لام الكلمة، والنون نون النسوة، وزنه يفعلن بالبناء على السكون.
(تعفوا)، فيه إعلال بالحذف، وأصله تعفووا، التقى ساكنان في كلا الواوين فحذفت واو العلّة لأنها جزء من الكلمة فأصبح تعفوا وزنه تفعوا.
(للتقوى) في الكلمة إبدال... (انظر الآية 197).
(تنسوا)، في الكلمة إعلال جرى فيه مجرى اشتروا (انظر الآية 16 من هذه السورة).
(أقرب)، اسم تفضيل من قرب يقرب باب كرم، وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي العفو أقرب للتقوى من أي عمل غيره.
الفوائد:
في هاتين الآيتين حكم من الأحكام الهامة في شؤون الزواج: تتلخص بما يلي: المطلّقة التي لم يدخل بها زوجها. إذا سمىّ لها مهرا فلها نصف المسمّى وإذا لم يسمّ فلها المتعة وليس لها نصف مهر المثل، والمتعة تختلف باختلاف الزمان والمكان وعادات الناس ويرى أبو حنيفة في أيامه أن المتعة درع وملحفة وخمار إلا إذا كان مهر مثلها أقل من ثمن المتعة، فله اختيار الأقل.
والمتعة واجبة للمطلقة دون المساس ودون تسمية المهر، وهي مستحبة في سائر المطلقات.
- الفرق بين (الرجال يعفون والنساء يعفون) هو في الواو والنون ففي الأول الواو فاعل، والنون علامة الرفع، وفي الثاني الواو لام الفعل والنون نون النسوة وهي ضمير رفع. والفعل مبني على السكون المقدر.
.إعراب الآية رقم (238):
{حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238)}.
الإعراب:
(حافظوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (على الصلوات) جارّ ومجرور متعلّق ب (حافظوا)، (الصلاة) معطوف على الصلوات بالواو مجرور مثله (الوسطى) نعت للصلاة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (قوموا) مثل حافظوا (للّه) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير قوموا أي متعبّدين للّه، (قانتين) حال ثانية من ضمير قوموا منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: (حافظوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قوموا) لا محلّ لها معطوفة على جملة حافظوا.
الصرف:
(الوسطى)، اسم تفضيل على وزن فعلى بضمّ الفاء، وهو مؤنّث الأوسط، وجاء اللفظ مؤنّثا لأنه محلّى ب (ال) نعت للصلاة وهي مؤنّث فيجب الاتباع.
.إعراب الآية رقم (239):
{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن خفتم) مثل إن طلّقتم، الفاء رابطة لجواب الشرط (رجالا) حال منصوبة، والتقدير فصلّوا رجالا أي ماشين (أو) حرف عطف (ركبانا) معطوف على (رجالا) منصوب مثله، الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و(تم) فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الكاف حرف جرّ وتشبيه (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي اذكروا اللّه ذكرا كالذي علّمكم إيّاه (علّم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(كم) ضمير مفعول به (ما) اسم موصول في محلّ نصب بدل من العائد المحذوف في (علّمكم) أي: علّمكم إيّاه، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: إن خفتم لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: (صلّوا) رجالا) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أمنتم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اذكروا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (علّمكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأولى.
وجملة: (لم تكونوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانية.
وجملة: (تعلمون) في محلّ نصب خبر تكونوا.
الصرف:
(رجالا) جمع راجل أي ماش ويجمع راجل على رجل بفتح فسكون ورجّالة بفتح الراء ورجّال بضم الراء ورجالي زنة كسالى بضمّ الراء وفتحها ورجلان بضمّ الراء.
(ركبان)، جمع راكب اسم فاعل من ركب يركب باب فرح، ويطلق لغة على من يركب الإبل وقد يطلق على من يركب غيرها كما في الآية.
.إعراب الآية رقم (240):
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا) سبق إعرابها،، (وصيّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره يتركون وصيّة، (لأزواج) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لوصيّة و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (متاعا) مصدر في موضع الحال أي متمتّعات، (إلى الحول) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمتاع أو ب (متاعا)، (غير) حال منصوبة من الزوجات أو من الأزواج أي غير مخرجات أو غير مخرجين، (إخراج) مضاف إليه مجرور. الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خرجن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط..
والنون نون النسوة فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (فعلن) مثل خرجن والفاعل لا محلّ له (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلن)، و(هنّ) ضمير متّصل مضاف إليه (من معروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المقدّر أي فعلنه من معروف الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (الذين يتوفّون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتوفّون منكم..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يذرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (يتركون) وصيّة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (إن خرجن) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا جناح عليكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (فعلن) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اللّه عزيز) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يتوفون)، (انظر الآية 234 في الصرف).
(متاعا)، اسم مصدر لفعل متّع، ومصدره القياسيّ تمتيع، وانظر الآية (236).
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً).
فالمرأة التي توفي عنها زوجها لا تسمى زوجة بعد الوفاة، لأن الزوجية تنقضي بالموت والمراد اللائي كن أزواجا لهم. فعلاقة المجاز باعتبار ما كان.
الفوائد:
(غَيْرَ إِخْراجٍ) ورد في الكشاف للزمخشري ثلاثة وجوه لاعرابها، الأول: مصدر مؤكد والثاني بدل من (متاعا) والثالث حال من الأزواج، والأوجه الثلاثة وجيهة ولكن الوجه الأخير أوضحها وأبسطها.
وقد نسخت هذه الوصية بآية التمتع السابقة وحددت ذلك ب (أربعة أشهر عشرا).
.إعراب الآية رقم (241):
{وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للمطلّقات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (متاع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع أو بمتاع (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حقّ ذلك، فهو مؤكّد لمضمون الجملة قبله (على المتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ.
جملة: (للمطلّقات متاع) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حق) ذلك حقّا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ