الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 272 إلى الآية 286 ونهاية السورة

إعراب سورة البقرة من الآية 272 إلى الآية 286 ونهاية السورة


 
.إعراب الآية رقم (272):{لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)}.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هدى) اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه الواو عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه الواو استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعراب نظيرها، الفاء رابطة لجواب الشرط (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر أي هو الواو اعتراضيّة (ما) نافية (تنفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب، (وجه) مضاف إليه مجرور (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما تنفقوا من خير) مر إعراب نظيرها، (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة وهو مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل مفهوم من سياق الآية أي جزاؤه (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوفّ)، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: (ليس عليك هداهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكنّ اللّه يهدي) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يهدي) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ما تنفقوا من خير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو) لأنفسكم) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما تنفقون إلّا...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (ما تنفقوا من خير) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يوفّ إليكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (أنتم لا تظلمون) في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب المجرور.
وجملة: (لا تظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(خير)، اسم جامد بمعنى المال، وهو مصدر خار أيضا.
(يوفّ)، فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم، وزنه يفعّ بضمّ الياء وفتح العين المشدّدة.
.إعراب الآية رقم (273):
{لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)}.
الإعراب:
(للفقراء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره الصدقات، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفقراء (أحصروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (أحصروا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (ضربا) مفعول به منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ضربا)، (يحسب) مضارع مرفوع و(هم) ضمير متّصل مفعول به أوّل (الجاهل) فاعل مرفوع (أغنياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء الممدودة المؤنّثة على وزن أفعلاء (من التعفّف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحسبهم)، ومن سببيّة، (تعرف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(هم) مفعول به (بسيما) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعرفهم)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و(هم) مضاف إليه (لا) نافية (يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الناس) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي أموالا أو صدقة (إلحافا) مصدر في موضع الحال، الواو استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعرابها، الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم) خبر أنّ مرفوع.
جملة: (الصدقات) للفقراء لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أحصروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يستطيعون) في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: (يحسبهم الجاهل..) في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: (تعرفهم..) في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: (لا يسألون الناس...) في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: (ما تنفقوا من خير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه به عليم) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(ضربا)، مصدر سماعيّ لفعل ضرب- الباب الثاني- وزنه فعل بفتح فسكون.
(الجاهل)، اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح، وزنه فاعل (انظر الآية 67 من هذه السورة).
(التعفّف)، مصدر قياسيّ من فعل تعفّف، وزنه تفعّل بضم العين المشدّدة.
(سيما)، مقصور وقد يمدّ فتكون الهمزة للإلحاق لا للتأنيث، ووزن سيما عفلا بتقديم عين الكلمة على فائها لأن الأصل من الوسم، فهو من السمة أي العلامة، جاءت الواو بعد كسر قلبت ياء فقيل سيما.
(إلحافا)، مصدر قياسيّ من فعل ألحف بمعنى ألحّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
البلاغة:
قوله تعالى: (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً).
فإن قلت: هذا يفهم أنهم كانوا يسألون برفق، مع أنه قال يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف قلت: المراد نفي المقيّد والقيد جميعا كما في قوله تعالى: (لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ).
وهو فن من أبدع الفنون البيانية ويسميه علماء البيان (نفي الشيء بإيجابه) فالمنفي في ظاهر الكلام هو الإلحاف في السؤال، لا نفس السؤال مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة نفس السؤال، إلحافا كان أو غيره.
.إعراب الآية رقم (274):
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}.
الإعراب:
(الذين ينفقون أموالهم) مرّ إعرابها، (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفقون)، الواو عاطفة (النهار) معطوفة على الليل مجرور مثله (سرّا) مصدر في موضع الحال، الواو عاطفة (علانية) معطوف على (سرّا) منصوب مثله الفاء زائدة لمشابهة الموصول بالشرط اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر و(هم) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها.
جملة: (الذين ينفقون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينفقون أموالهم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لهم أجرهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: (لا هم يحزنون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(سرّا)، اسم مصدر من فعل أسرّ (انظر الآية 235 من هذه السورة).
(علانية)، مصدر سماعيّ لفعل علن باب نصر وضرب وفرح وكرم.. وزنه فعالية.
البلاغة:
وفي الآية الكريمة فن من فنون البلاغة وهو فن المقابلة، فقد تكرر الطباق بين الليل والنهار وبين السر والعلانية.
.إعراب الآية رقم (275):
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأكلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يقومون) مضارع مثل يأكلون (إلّا) أداة حصر الكاف حرف جرّ، (ما) حرف مصدريّ (يقوم) مضارع مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يتخبّط) مثل يقوم والهاء مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (من المسّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتخبّطه) أو ب (يقوم)، ومن هنا سببيّة.
والمصدر المؤوّل (ما يقوم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمصدر محذوف مفعول مطلق- أو بحال- أي: قياما كقيام الذي- أو قائمين كقيام الذي- (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (البيع) مبتدأ مرفوع (مثل) خبر مرفوع (الربا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو استئنافيّة (أحلّ) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (البيع) مفعول به منصوب الواو عاطفة (حرّم الربا) مثل أحلّ البيع الفاء استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاء) فعل ماض في محلّ جزم والهاء ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لموعظة والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (انتهى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء رابطة لجواب الشرط اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (سلف) مثل أحلّ والفاعل هو وهو العائد الواو عاطفة (أمر) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (من عاد) مثل من جاء الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (الذين يأكلون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأكلون الربا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يقومون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يقوم الذي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة: (يتخبّطه الشيطان) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ذلك بأنّهم..) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (قالوا..) في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: (إنّما البيع مثل الربا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أحلّ اللّه البيع) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حرّم الربا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أحلّ اللّه البيع.
وجملة: (من جاءه موعظة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءه موعظة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (انتهى) في محلّ رفع معطوفة على جملة جاءه موعظة.
وجملة: (له ما سلف) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (سلف) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (أمره إلى اللّه) في محلّ جزم معطوفة على جملة له ما سلف.
وجملة: (من عاد) لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاءه...
وجملة: (عاد) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك أصحاب) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك.
الصرف:
(الربا)، الألف أصلها واو لأنه من ربا يربو، ولهذا رسمت الألف طويلة، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(المسّ)، الاسم من مسّ يمسّ باب نصر بمعنى الجنون.
(موعظة)، مصدر ميميّ من وعظ جاءت التاء في آخره زائدة، وزنه مفعلة بكسر العين لأن فعله معتلّ الفاء، محذوفة في المضارع (انظر الآية 66 من هذه السورة).
(قالوا)، فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله قولوا (الآية 14).
(عاد)، فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله عود.
البلاغة:
(إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ).
1- التشبيه التمثيلي: حيث شبه آكلي الربا عند خروجهم من أجداثهم بقيام المتخبط المصروع الذي أصابه الجنون، كما يقال لمن يسرع بحركات مختلفة قد جن.
(قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا).
2- أرادوا نظمهما في سلك واحد لإفضائهما إلى الربح، وقد جعلوا الربا أصلا في الحلّ، وشبهوا البيع به للمبالغة. وهذا ما يسمى في علم البلاغة بالتشبيه المقلوب.
ويجوز أن يكون التشبيه غير مقلوب بناء على ما فهموه أن البيع إنما حل لأجل الكسب والفائدة وذلك في الربا متحقق وفي غيره موهوم.
إعراب الآية رقم (276):{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}.
الإعراب:
(يمحق) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (يربي) مثل يمحق وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مثل يمحق والفاعل هو (كلّ) مفعول به منصوب (كفّار) مضاف إليه مجرور (أثيم) نعت لكفّار مجرور مثله.
جملة: (يمحق اللّه الربا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يربي الصدقات) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اللّه لا يحب...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا يحبّ كلّ كفّار) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الصرف:
(كفّار)، مبالغة اسم الفاعل من فعل كفر يكفر باب نصر وزنه فعّال.
(أثيم)، صفة مشبّهة زنة فعيل من فعل أثم يأثم باب فرح.
.إعراب الآية رقم (277):
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل الواو عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب علامة النصب الكسرة الواو عاطفة (أقاموا الصلاة- آتوا الزكاة) مثل عملوا الصالحات (لهم أجرهم عند ربّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها.
جملة: (إنّ الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا الصالحات) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أقاموا الصلاة) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (آتوا الزكاة) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لهم أجرهم) في محلّ رفع خبر إن.
وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: (هم يحزنون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(أقاموا)، فيه إعلال بالقلب، قلبت عين الفعل الواو ألفا لمجيئها بعد فتح وأصله: أقوموا، ونقلت حركة الواو إلى القاف قبلها إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا (انظر الآية 177 من هذه السورة).
(آتوا)، في الكلمة إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها وزنها أفعوا بفتح الهمزة والعين. والمدّ في أول الكلمة أصله همزتان الأولى متحرّكة والثانية ساكنة أي أأتوا... (انظر الآية 43 من هذه السورة).
.إعراب الآية رقم (278):
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) أداة تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ، أو عطف بيان، أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (ذروا) مثل اتّقوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقي) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من الربا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل بقي (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و(تم) اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (أيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اتّقوا اللّه) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ذروا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (بقي) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إن كنتم مؤمنين) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي: اتّقوا اللّه وذروا ما بقي من الربا..
الصرف:
(ذروا)، فيه إعلال بالحذف، حذفت منه فاء الكلمة في المضارع والأمر وهي الواو، وزنه علوا بفتح العين.
.إعراب الآية رقم (279):
{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل الفاء رابطة للجواب (ائذنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بحرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائذنوا)، (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحرب الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (إن) مثل الأول (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و(تم) فاعل الفاء رابطة للجواب اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (رؤوس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أموال) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (تظلمون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل الواو عاطفة (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: (لم تفعلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا اللّه في الآية السابقة.
وجملة: (ائذنوا..) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تبتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: (لكم رؤوس أموالكم) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا تظلمون) في محلّ نصب حال من الضمير المجرور في لكم.
وجملة: (لا تظلمون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تظلمون أو لا محلّ لها.
الصرف:
(فأذنوا)، فيه حذف همزة الوصل لدخول الفاء ولوجود همزة بعد همزة الوصل، وكذا إذا سبقت همزة الوصل بالواو فإنّها تحذف.
(بحرب)، اسم مصدر من حارب الرباعي وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يكون مصدرا لفعل حرب يحرب الرجل باب نصر بمعنى سلبه ماله.
(تبتم)، فيه إعلال بالحذف، أصله توبتم بتحريك الواو ثمّ بتسكينها للتخفيف ثمّ بحذفها لالتقاء الساكنين، ثمّ بتحريك التاء بالضمّ دلالة على الحرف المحذوف.
(رؤوس)، جمع رأس، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون، واستعمال الرأس هنا مجاز ومعناه الأصل.
.إعراب الآية رقم (280):
{وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض تام مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (ذو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة (عسرة) مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب الشرط (نظرة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الواجب، (إلى ميسرة) جارّ ومجرور متعلّق بنظرة على حذف مضاف أي إلى وقت ميسرة الواو استئنافيّة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصدّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين (خير) خبر المبتدأ المنسبك من المصدر المؤوّل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) أو بنعت له.
والمصدر المؤوّل (أن تصدّقوا) في محلّ رفع مبتدأ أي: تصدّقكم خير لكم.
(إن كنتم) مرّ إعرابها، (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إن كان ذو عسرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: (الواجب) نظرة. في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (أن تصدّقوا خير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن كنتم تعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعلمون فضل التصدّق فتصدّقكم خير لكم.
الصرف:
(عسرة) مصدر عسر يعسر باب فرح وباب كرم، فيه التاء زائدة.
(نظرة)، مصدر سماعيّ من نظر فلانا الدين- باب نصر- أي أمهله، أو هو اسم مصدر من أنظر فلانا الدين.
(ميسرة)، مصدر ميميّ من فعل يسر، والتاء زائدة.
(تصدّقوا)، فيه تاء محذوفة أصله تتصدّقوا.
.إعراب الآية رقم (281):
{وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون- والواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب (ترجعون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون)، (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجعون)، (ثمّ) حرف عطف (توفّى) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كسب) فعل ماض والتاء تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والعائد محذوف أي كسبته الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مثل ترجعون.
جملة: (اتّقوا يوما) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ترجعون فيه) في محلّ نصب نعت ل (يوما).
وجملة: (توفّى كلّ نفس) في محلّ نصب معطوفة على جملة ترجعون والرابط مقدّر أي توفّى فيه.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم لا يظلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (282):
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) سبق اعرابها من قريب، (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون معنى الجواب (تداينتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) فاعل (بدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم)، (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم)، (مسمى) نعت لأجل مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الفاء رابطة لجواب الشرط (اكتبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة اللام لام الأمر (يكتب) مضارع مجزوم بلام الأمر (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يكتب)، و(كم) ضمير مضاف إليه (كاتب) فاعل مرفوع (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق بكاتب.
جملة (النداء يأيّها الذين.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إذا وما في حيّزها من الشرط والجواب..) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تداينتم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اكتبوه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ليكتب بينكم كاتب) لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (يأب) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (كاتب) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكتب) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يكتب) في محلّ نصب مفعول به عامله يأب.
الكاف حرف جرّ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (يكتب)، (علّم) فعل ماض والهاء ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف وهو العائد أي علّمه إيّاه (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
وجملة: (لا يأب كاتب) لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
وجملة: (يكتب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (علّمه اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ليكتب) مثل الأول الواو عاطفة (ليملل)، مثل ليكتب، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الحقّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (ليتّق) مثل ليكتب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب مثله والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (لا يبخس) مثل لا يأب وعلامة الجزم السكون، والفاعل يعود إلى الذي عليه الحق (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبخس)، (شيئا) مفعول به.
وجملة: (ليكتب) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن استكتب الكاتب فليكتب.
وجملة: (ليملل الذي...) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليكتب.
وجملة: (عليه الحقّ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ليتّق اللّه) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
وجملة: (لا يبخس..) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (الذي) اسم موصول في محلّ رفع اسم كان (عليه الحقّ) مثل الأولى السابقة (سفيها) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (ضعيفا) معطوف على (سفيها) منصوب مثله (أو) عاطفة (لا) نافية (يستطيع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الموصول (أن يملّ) مثل أن يكتب والفاعل مستتر يعود إلى الموصول (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لفاعل يملّ الفاء رابطة لجواب الشرط (ليملل) مثل الأول (وليّ) فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه (بالعدل) مثل الأول متعلّق ب (يملل).
والمصدر المؤوّل (أن يملّ) في محلّ نصب مفعول به عامله لا يستطيع.
الواو استئنافيّة (استشهدوا) مثل اكتبوا (شهيدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من رجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشهيدين و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (إن) حرف شرط (لم) نافية (يكونا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
و(الألف) اسم يكون (رجلين) خبر يكون منصوب وعلامة النصب الياء الفاء رابطة لجواب الشرط (رجل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشهود، الواو عاطفة (امرأتان) معطوف على رجل مرفوع مثله وعلامة الرفع الألف (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لرجل وامرأتان (ترضون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (من الشهداء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المفعول المحذوف أي ترضونه من الشهداء (أن تضلّ) مثل أن يكتب، (إحدى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هما) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تضلّ) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تضلّ إحداهما.
الفاء عاطفة (تذكّر) مضارع منصوب معطوف على (تضلّ)، (إحداهما) مثل الأول (الأخرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، الواو عاطفة (لا يأب الشهداء) مثل لا يأب كاتب (إذا) مثل الأول (ما) زائدة (دعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو نائب فاعل.
وجملة: (ان كان الذي..) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (عليه الحقّ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لا يستطيع) في محلّ نصب معطوفة على خبر كان.
وجملة: (ليملل وليّه) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (يملّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (استشهدوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (إن لم يكونا رجلين) لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: الشهود (رجل) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (ترضون) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (تضلّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تذكّر) لا محلّ لها معطوفة على جملة تضلّ.
وجملة: (لا يأب الشهداء) لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: (دعوا في) محلّ جرّ مضاف إليه.. ولا جواب ل (إذا). لأنه مجرّد من الشرط، وقد تعلّق بفعل يأب.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تسأموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكتبوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (صغيرا) حال منصوب من ضمير الغائب (أو) حرف عطف (كبيرا) معطوف على (صغيرا) منصوب مثله (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير الغائب في (تكتبوه)، والهاء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تكتبوه) في محلّ نصب مفعول به عامله تسأموا.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام للبعد والكاف للخطاب والميم لجمع الذكور (أقسط) خبر مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بأقسط (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (أقوم) معطوف على أقسط مرفوع مثله (للشهادة) جارّ ومجرور متعلّق بأقوم الواو عاطفة (أدنى) معطوف على أقسط مرفوع مثله (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (ترتابوا) مثل تكتبوا.
والمصدر المؤوّل (ألا ترتابوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: أدنى إلى عدم ريبتكم، والجارّ والمجرور متعلّق بأدنى.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هي أي المبايعة أو المعاملة (تجارة) خبر منصوب (حاضرة) نعت لتجارة منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل (أن تكون تجارة) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
(تديرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تديرون)، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء استئنافيّة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر ليس مقدّم (جناح) اسم ليس مؤخّر مرفوع (ألّا تكتبوا) مثل ألّا ترتابوا، و(ها) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ألّا تكتبوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والجارّ والمجرور متعلّق بالخبر المحذوف أي: ليس عليكم جناح في عدم كتابتها.
وجملة: (لا تسأموا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يأب.
وجملة: (تكتبوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ذلكم أقسط) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (ترتابوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تكون) تجارة لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تديرونها) في محلّ نصب حال من تجارة.
وجملة: (ليس عليكم جناح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تكتبوها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الواو استئنافيّة (أشهدوا) مثل اكتبوا (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (أشهدوا)، (تبايعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (يضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون المقدّر بسبب التضعيف وهو مبنيّ للمجهول- أو مبنيّ للمعلوم- (كاتب) نائب فاعل مرفوع، الواو عاطفة (لا) زائدة للتأكيد النفي، (شهيد) معطوف على كاتب مرفوع مثله.
وجملة: (أشهدوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تبايعتم) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط- إن ضمّنت إذا معنى الشرط- محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا تبايعتم فأشهدوا.
وجملة: (لا يضارّ كاتب) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (إن) حرف شرط (تفعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء رابطة للجواب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فسوق) خبر مرفوع الباء حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفسوق الواو استئنافيّة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو استئنافيّة (يعلّم) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور و(عليم) خبر مرفوع.
وجملة: (إن تفعلوا...) لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنه فسوق) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (اتّقوا اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلّمكم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه.. عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دين)، مصدر سماعيّ لفعل دان يدين باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مسمّى)، اسم مفعول من فعل سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(كاتب)، اسم فاعل من فعل كتب، وزنه فاعل.
(العدل)، مصدر سماعيّ لفعل عدل، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يأب)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(سفيها)، صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح، وزنه فعيل.
(ترضون)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعون بفتح التاء والعين.
(إحداهما)، مؤنّث أحد، اسم يوصف به، ووزن إحدى فعلى بكسر فسكون.
(الأخرى)، مؤنّث الآخر، صفة مشتقّة، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
(دعوا)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله دعيوا بضمّ الياء وكسر العين، ثمّ نقلت حركة الياء إلى العين، ولسكونها وسكون واو الجماعة حذفت الياء فأصبح الفعل دعوا وزنه فعوا بضم الفاء والعين.
(صغيرا أو كبيرا)، كلاهما صفة مشتقّة على وزن فعيل الأول من باب كرم والثاني من باب فرح وباب كرم (وانظر الآية 217).
(أقسط)، اسم تفضيل وزنه أفعل، وهو على غير القياس لأنه مأخوذ من الرباعيّ أقسط بمعنى عدل.
(أقوم)، اسم تفضيل على وزن أفعل، وهو إمّا على غير القياس لأنه من الرباعيّ أقام، أو هو قياسيّ مأخوذ من الثلاثيّ قام. ولم تعلّ الواو فتقلب ألفا كما قلبت في الفعل لأن الأسماء أقرب للجمود من الأفعال.
(أدنى)، اسم تفضيل على وزن أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أدنو بفتح النون، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها (انظر الآية 61 من هذه السورة).
(حاضرة)، اسم فاعل لحقته تاء التأنيث، وزنه فاعلة.
البلاغة:
1- (بدين) ذكره لتخليص المشترك ودفع الإيهام نصا لأن تداينتم يجيء بمعنى تعاملتم بدين، وبمعنى تجازيتم، ولا يرد عليه أن السياق يرفعه لأن الكلام في النصوصية، على أن السياق قد لا يتنبه له إلا الفطن. وذكره أيضا ليرجع إليه الضمير إذ لولاه لقيل: فاكتبوا الدين.
2- (مسمى) فإن قلت لماذا قال: (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى).
قلت: ليعلم أن من حق الأجل أن يكون معلوما كالتوقيت بالسنة والأشهر والأيام، ولو قال: إلى الحصاد، أو الرياس، أو رجوع الحاج، لم يجز لعدم التسمية.
3- (فليكتب) تلك الكتابة المعلمة أمر بها بعد النهي عن إبائها تأكيدا لها.
وقد تحوّط للأمر بأن أمره باتقاء اللّه بقوله: (وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ).
4- كرر لفظ الجلالة في الجمل الثلاث لإدخال الروعة وتربية المهابة وللتنبيه على استقلال كل منها بمعنى على حياله، فإن الأولى حث على التقوى، والثانية وعد بالإنعام، والثالثة تعظيم لشأنه تعالى.
.إعراب الآية رقم (283):{وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. (وتم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (على سفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان الواو عاطفة، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (كاتبا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (رهان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الوثيقة (مقبوضة) نعت لرهان مرفوع مثله الفاء عاطفة (إن) مثل الأول (أمن) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بعض) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (بعضا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر (يؤدّ) مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الذي) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (اوتمن) فعل ماضيّ مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (أمانة) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ليتّق اللّه ربّه) سبق إعرابها، الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكتموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الشهادة) مفعول به منصوب الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (يكتم) مضارع مجزوم فعل الشرط و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير اسم إنّ في محلّ نصب، (آثم) خبر إنّ مرفوع، (قلب) فاعل اسم الفاعل آثم مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع الباء حرف جرّ و(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بعليم (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عليم) خبر المبتدأ اللّه.
جملة: (إن كنتم على سفر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم تجدوا كاتبا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (الوثيقة) رهان) في محلّ جزم جواب الشرط لجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن أمن بعضكم بعضا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأولى.
وجملة: (ليؤدّ الذي أؤتمن..) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (اؤتمن) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ليتّق اللّه) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي...
وجملة: (لا تكتموا..) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي..
وجملة: (من يكتمها (الاسميّة) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: (يكتمها) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: (إنّه آثم) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (اللّه... عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(رهان) مصدر راهن الرباعي، وهو سماعيّ في هذا الوزن، وزنه فعال بكسر الفاء، أو هو جمع للرهن، وهو ما يوضع تأمينا للدين.
(مقبوضة)، مؤنّث مقبوض وهو اسم مفعول من قبض وزنه مفعولة.
(يؤدّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفعّ بضمّ الياء وكسر العين المشدّدة.
(آثم)، اسم فاعل من أثم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
1- (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ) أي مسافرين ففيه استعارة تبعية حيث شبه تمكنهم من السفر بتمكن الراكب من مركوبه.
2- (فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) اسناد الإثم إلى القلب لأن الكتمان مما اقترفه، ونظيره نسبة الزنا إلى العين وو الأذن أو للمبالغة لأنه رئيس الأعضاء وأفعاله أعظم الأفعال كأنه قيل تمكن الإثم في نفسه وملك أشرف مكان فيه وفاق سائر ذنوبه. وهذا على سبيل المجاز العقلي.
.إعراب الآية رقم (284):
{لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}.
الإعراب:
(للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات، وتعطف عليها الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و(كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تخفوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تبدوا ويعرب مثله والهاء ضمير مفعول به (يحاسب) مضارع مجزوم جواب الشرط و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحاسب)، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء استئنافيّة، (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه اللام حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو الواو عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه ومجرور (قدير) خبر المبتدأ- اللّه- مرفوع.
جملة: (للّه ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن تبدوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تخفوه) لا محلّ لها معطوفة على تبدوا.
وجملة: (يحاسبكم به اللّه) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يغفر..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يعذّب..) لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: (يشاء (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (اللّه.. قدير) لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف:
(تخفوه)، فيه حذف الهمزة للتخفيف أصله تؤخفيوه، وفي الفعل إعلال بالحذف، حذفت الياء- بعد تسكينها- لالتقاء الساكنين: الياء وواو الجماعة.. وزنه تفعوه بضمّ التاء والعين. (الآية 271).
.إعراب الآية رقم (285):
{آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)}.
الإعراب:
(آمن) فعل ماض (الرسول) فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (آمن)، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) والهاء مضاف إليه الواو عاطفة محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (كسب) فعل ماض والتاء تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي النفس الواو عاطفة (عليها ما اكتسبت) مثل لها ما كسبت (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء و(نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية دعائية جازمة (تؤاخذ) مضارع مجزوم و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (نسينا) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(نا) فاعل أو حرف عطف (أخطأنا) مثل نسينا (ربّنا) مثل الأول الواو عاطفة (لا تحمل) مثل لا تؤاخذ (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحمل)، (إصرا) مفعول به منصوب الكاف حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي حملا كالذي حملته على الذين. (حمل) فعل ماض مبنيّ على السكون والتاء ضمير فاعل والهاء ضمير مفعول به (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حملته)، (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الصلة و(نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ربّنا) مثل الأول الواو عاطفة (لا تحمّل) مثل لا تحمل (نا) مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لنا) مثل لها متعلّق بمحذوف خبر لا الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الضمير نا، أي: لا تحمّلنا أمرا لا نطيقه معذّبين به الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (اعف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة وهو للدعاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اعف)، (اغفر) مثل اعف مبنيّ على السكون (لنا) مثل عنا ومتعلّق ب (اغفر)، (ارحم) مثل اعف مبنيّ على السكون و(نا) ضمير مفعول به (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(نا) مضاف إليه الفاء للسببيّة المحضة (انصرنا) مثل ارحمنا (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصر) (الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (لا يكلّف اللّه..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لها ما كسبت) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (عليها ما اكتسبت) لا محلّ لها معطوفة على جملة لها ما كسبت.
وجملة: (اكتسبت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف (المؤمنون) معطوف على الرسول مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (كلّ) مبتدأ مرفوع، والتنوين هو تنوين العوض أي كلّهم (آمن) مثل الأول والفاعل هو (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، الواو في المواضع الثلاثة عاطفة (ملائكته، كتبه، رسله) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة مرفوعة مثله ومضافة إلى ضميره (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (نفرّق)، (أحد) مضاف إليه مجرور (من رسل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأحد والهاء ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (سمعنا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (أطعنا) مثل سمعنا (غفران) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب، والكاف ضمير مضاف إليه (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء وهو منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: (آمن الرسول) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزل إليه) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (كلّ آمن باللّه) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (آمن باللّه) في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: (لا نفرّق..) في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون.. وجملة الفعل المقدّر في محلّ نصب حال.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سمعنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أطعنا) في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: (غفرانك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (ربّنا) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إليك المصير) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة مقدّرة.
أي: منك المبدأ وإليك المصير.
الصرف:
(أطعنا) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الفعل وزنه أفلنا.
(غفرانك)، مصدر سماعيّ لفعل غفر يغفر باب ضرب، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
.إعراب الآية رقم (286):{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286)}.
الإعراب:
(لا) نافية (يكلّف) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفسا) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به ثان منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه اللام حرف جرّ و(ها) ضمير في تقديره يقولون أو قولوا..
وجملة: (لا تؤاخذنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن نسينا) لا محلّ لها في حكم التعليل.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما سبق أي: إن نسينا أو أخطأنا فلا تؤاخذنا.
وجملة: (أخطأنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسينا.
وجملة النداء: (ربّنا) لا محلّ لها اعتراضيّة لإظهار مزيد من التضرّع.
وجملة: (لا تحمل علينا إصرا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: (حملته) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
وجملة: (لا تحمّلنا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: (لا طاقة لنا به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اعف عنّا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤاخذنا.
وجملة: (اغفر لنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: (ارحمنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعف أو لا تؤاخذ.
وجملة: (أنت مولانا) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (انصرنا..) لا محلّ لها استئنافيّة مسبّبة عن سبب.
الصرف:
(وسعها)، بضمّ الواو- وقد تفتح وتكسر- الاسم من وسع، أو هو مصدر له (الآية 233).
(إصرا)، مصدر أصر يأصر باب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الطاقة)، مصدر طاق يطوق ومثله الطوق، وزنه فعلة بفتحتين فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(اعف)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
(مولى)، وزنه مفعل بفتح العين، وهو في الأصل مصدر ميميّ سميّ به المتصرّف في وجوه الضرّ والنفع أو السيّد، أو الناصر أو ابن العمّ فأصبح في حكم الصفة المشبّهة، فعله ولي يلي باب وثق، وفيه إعلال الياء وقلبها ألفا لانفتاح ما قبلها وأصله مولي بفتح اللام.
البلاغة:
1- (لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) أي ينفعها ما كسبت من خير ويضرها ما اكتسبت من شر، وكما نلاحظ فقد طابق بين لها وعليها، وبين كسبت واكتسبت فالفعل الأول يختص بالخير، والفعل الثاني يختص بالشر.
2- حسن الختام: من حق سورة البقرة وقد اشتملت على العديد من الأحكام، وانطوت على التشريع الجلي- أن يتناول ختامها شكر المنعم الذي منّ على الإنسان بالعقل ليفكّر، ومن حق المنعم عليه أن يعترف لمن أسدى إليه الآلاء أن يشكرها ويشهد له بالحول والطول والانفراد بالوحدانية المتجلية على قلوب المؤمنين


 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ