الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 130 إلى الآية 150

 

إعراب الآية رقم (130):{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ وقد تضمّن معنى النفي والإنكار (يرغب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن ملّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغب)، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (إلا) أداة استثناء (من) اسم موصول في محلّ رفع بدل من فاعل يرغب، (سفه) فعل ماض والفاعل هو (نفس) مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه. الواو استئنافيّة اللام واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (اصطفينا) فعل ماض مع فاعله والهاء ضمير مفعول به (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير اسم أنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالصالحين اللام لام القسم تفيد التوكيد (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: (من يرغب..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرغب عن ملّة..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (سفه..) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (اصطفيناه..) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (إنّه في الآخرة..) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
الصرف:
(اصطفيناه)، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتفيناه، وفيه إعلال بالقلب قلبت الألف ياء- لأنها رابعة- بإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.
الفوائد:
1- فعل رغب له معنيان متغايران الأول أراده وأحبه رغب فيه ورغب به والثاني: كره الشيء وزهد به ومثاله رغب عنه، ورغب عن ملة إبراهيم.
.إعراب الآية رقم (131):
{إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131)}.
الإعراب:
(إذ) ظرف للزمن الماضي قد يخلص للظرفية فيتعلّق ب (اصطفيناه) في الآية السابقة، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض اللام حرف جرّ متعلّق ب (قال) والهاء في محلّ جرّ باللام (ربّ) فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه (أسلم) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قال) مثل الأول (أسلمت) فعل ماض مع فاعله (لربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلمت)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قال له ربّه..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أسلم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أسلمت..) في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد:
1- (إذ قال له ربه) جملة قال في محل جر بالإضافة لأنها وقعت بعد الظرف (إذ).
2- في هذه الآية نجد الأمر بالإسلام من قبل اللّه إلى أبي الأنبياء إبراهيم، وقد استجاب لأمر ربه ثم نجد ذلك ينتقل في أنبياء بني إسرائيل فقد وصى بها إبراهيم بنيه كما وصى بها يعقوب بنيه. يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، ويقول سبحانه في هذا المقام: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
ونحن نجد هذا المعنى يتكرر على لسان عديد من الأنبياء مما يحملنا على القول بأن الدين الحق دين واحد وان الإسلام كان دين الأنبياء جميعا ولو تجرد الناس من أهوائهم لالتقوا على صعيد واحد الحقيقة الواحدة والحق الذي لا يتعدّد.
3- نحن نعرف أن جمع المذكر السالم يعرب بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا وله شروط فإذا افتقد الاسم بعض شروطه وأعرب بنفس الاعراب، أسميناه ملحقا بجمع المذكر السالم. والملحقات به معدودة وهي عالمون، وعليون ووابلون وراضون وبنون وسنون وأهلون وذوو وعضون وعشرون إلى تسعين. وتعريف الملحق هو كل اسم ثلاثي استبدلت لامه بهاء التأنيث، مثل عضة عضين وعزة عزين وثبة ثبين ومائة مائتين وظبة ظبين ونحو ذلك.
4- تجنح اللغة العربية نحو التخفيف وتسهيل النطق وقد وجد علماء النحو واللغة كثيرا من الأمثلة التي تحقق هذه الغاية وتؤيد هذا الاتجاه منها تكرار الحرف الواحد فقد ينشأ عنه عسر النطق نحو توالي التاءات في أول بعض أفعال المضارعة، وقبل التقاء الساكنين وتجاور الأحرف المتقاربة في مخارج النطق ففي هذه الحالات وما شابهها يعمد لتخفيف اللفظ عن طريق الحذف أو الإبدال أو الإدغام. وهذ البحث لا يتسع له صدر هذا الكتاب فليراجعه من شاء في كتب فقه اللغة وما شاكلها.
.إعراب الآية رقم (132):
{وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (وصّى) فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وصّى)، (إبراهيم) فاعل مرفوع (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (يعقوب) معطوف على إبراهيم مرفوع مثله (يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء.. والياء الثانية ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اصطفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل اصطفى (الدين) مفعول به منصوب الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (لا) ناهية جازمة (تموتنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. والنون نون التوكيد الثقيلة (إلا) أداة حصر الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (وصّى بها إبراهيم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء (وجوابها..) في محلّ نصب مقول القول لفعل قال المحذوف.
وجملة: (إنّ اللّه اصطفى) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اصطفى لكم..) في محلّ رفع خبر (إنّ).
وجملة: (لا تموتنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (أنتم مسلمون) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(وصّى)، فيه إعلال بالقلب أصله وصّي لأن مصدر المجرّد منه وصاية، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعّل.
(اصطفى)، فيه إبدال وإعلال، كالآية السابقة- 130- (تموتنّ)، حذف منه واو الجماعة لمجيئها ساكنة قبل نون التوكيد الثقيلة، أصله تموتونّ، والنون الأولى من نون التوكيد ساكنة لمناسبة التضعيف، ولهذا حذفت واو الجماعة.
البلاغة:
في قوله تعالى: (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) نكتة بلاغية رائعة.
فالموت ليس في قدرة الإنسان حتّى ينهى عنه. ولكن في الحقيقة النهي إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم، كقولك، لا تصلّ إلّا وأنت خاشع، إذ النهي فيه إنما هو عن ترك الخشوع حال صلاته، لا عن الصلاة.
والنكتة في التعبير بذلك، إظهار أن موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه، وأن الصلاة التي لا خشوع فيها ك (لا صلاة).
.إعراب الآية رقم (133):
{أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}.
الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة وتفيد الابتداء، (كنتم) فعل ماض ناقص. و(تم) ضمير اسم كان (شهداء) خبر كنتم منصوب ومنع من التنوين لأنه على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بشهداء (حضر) فعل ماض (يعقوب) مفعول به مقدّم منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (الموت) فاعل مرفوع (إذ) ظرف بدل من الظرف الأول في محلّ نصب (قال) فعل ماض والفاعل هو (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال)، وعلامة الجرّ الياء والهاء ضمير مضاف إليه (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعبدون)، والياء ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (نعبد) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (إله) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (إله) معطوف على الأول بالواو منصوب مثله (آباء) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه (إبراهيم) بدل من آباء مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إسماعيل وإسحاق) اسمان معطوفان على إبراهيم بحرفي العطف مجروران مثله (إلها) بدل من إله الأول منصوب مثله (واحدا) نعت لإله منصوب مثله. الواو حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (كنتم شهداء..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حضر.. الموت) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال لبنيه..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ما تعبدون..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالوا.) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (نعبد..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نحن له مسلمون) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(شهداء)، جمع شاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح، وزنه فاعل، ووزن شهداء فعلاء (الآية 23).
(آباء)، المدّة فيه مكوّنة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أصله أأباء، ثمّ أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، والهمزة الأخيرة منقلبة عن واو- آباو- فلمّا جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح آباء، وزنه أفعال.
(يعقوب)، قيل سمي بذلك لأنه كان توأما لشقيقه العيص، وقد تأخّر عنه في الولادة وعقبة في الخروج.. وقيل هو أعجمي ليس له اشتقاق.
(إسماعيل)، علم أعجمي، يجمع على سماعلة وسماعيل وأساميع.
(إسحاق)، علم أعجمي.
.إعراب الآية رقم (134):
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبني على السكون على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (أمّة) خبر مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على، الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي اللام حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي جزاء ما كسبت، (كسبت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي والعائد محذوف أي كسبته. الواو عاطفة (لكم) مثل لها متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) مثل الأول (كسبتم) فعل وفاعل والعائد محذوف أي كسبتموه الواو استئنافيّة (لا) نافية (تسألون) مضارع مبني للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألون)، (كانوا) فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (تلك أمّة..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد خلت..) في محلّ رفع نعت لأمّة.
وجملة: (لها ما كسبت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (لكم ما كسبتم) معطوفة على جملة لها ما كسبت تأخذ محلّها من الإعراب في الأوجه الثلاثة.
وجملة: (كسبتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (لا تسألون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر (كانوا).
الصرف:
(خلت)، فيه إعلال بالحذف، أصله خلات، جاءت الألف ساكنة قبل التاء الساكنة، فحذفت، وزنه فعت.
إعراب الآية رقم (135):{وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعله (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كان (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تهتدوا) مضارع مجزوم جواب الطلب..
والواو فاعل. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) (بل) حرف إضراب وابتداء (ملّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره نتبع، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم، والواو استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كونوا هودا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تهتدوا..) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تكونوا هودا تهتدوا.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نتبع) ملّة) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما كان من المشركين..) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حنيفا) صفة مشبّهة من حنف يحنف باب فرح، وحنف يحنف باب كرم، وزنه فعيل.
الفوائد:
حنيفا: الحنف هو الميل ويوجد في القدمين على كثرة وفي اليدين على قلّة، ومن أسرار فقه اللغة أن الحاء والنون في أول الفعل تدلان على الميل واللين والانعطاف، مثل حنف، وحنث، وحنق وحنو (حنا) فكلها تدل على اللين والانحناء بشكل أو بآخر فتأمّل...
.إعراب الآية رقم (136):
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)}.
الإعراب:
(قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلق ب (أنزل)، الواو عاطفة (ما أنزل) مثل الأول (إلى إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط) أسماء معطوفة على لفظ إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله، الواو عاطفة (ما أوتي) مثل ما أنزل (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (عيسى) معطوف على موسى بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (ما أوتي النبيّون) مثل ما أوتي موسى.. وعلامة الرفع في نائب الفاعل الواو (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتي) الأول أو الثاني..
و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نفرّق)، (أحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لأحد الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قولوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنزل) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (أنزل) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (أوتي) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (أوتي) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
وأملة: (لا نفرّق) في محلّ نصب حال من فاعل آمنّا.
وجملة: (نحن له مسلمون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نفرّق.
الصرف:
(أحد)، اسم في معنى الجماعة يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمثنّى والجمع، وهو غير أحد الذي أول العدد، وزنه فعل بفتحتين.
الفوائد:
1- السبط، ورد أن السبط ولد البنت وفي الكشاف للزمخشري أن السبط هو الحافد بمعنى الحفيد. وفي لسان العرب إن ولد كل ولد من ولد إسحاق سبط وقال أيضا إن السبط هو الفرقة وأن الأسباط من ولد إسحاق بمثابة القبائل من ولد إسماعيل.
.إعراب الآية رقم (137):
{فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط والواو فاعل الباء حرف جرّ، (مثل) اسم زائد لئلّا يلزم ثبوت المثل للّه أو للقرآن (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء على المحلّ البعيد متعلّق ب (آمنوا). (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و(تم) ضمير فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنتم)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (اهتدوا) مثل آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين الواو عاطفة (إن تولّوا) مثل إن آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في شقاق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (هم)، الفاء رابطة لجواب الشرط المقدّر السين حرف استقبال (يكفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والكاف ضمير مفعول به أوّل و(هم) ضمير متّصل مفعول به ثان (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (آمنوا) لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة: (آمنتم به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قد اهتدوا) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (تولّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (هم في شقاق) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (سيكفيكهم اللّه) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم اللّه.
وجملة: (هو السميع) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اهتدوا) فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة اللام لالتقائه ساكنا مع واو الجماعة الساكن، أصله اهتدوا. وزنه افتعوا بفتح العين للدلالة على الألف المحذوفة.
(تولّوا)، فيه إعلال جري مجرى اهتدوا (انظر الآية 115 من هذه السورة).
(شقاق)، مصدر سماعي لفعل شاقّ الرباعيّ الذي على وزن فاعل، وزنه فعال بكسر الفاء.
.إعراب الآية رقم (138):
{صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138)}.
الإعراب:
(صبغة) مفعول مطلق لفعل محذوف أي صبغنا اللّه صبغة، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو اعتراضية (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحسن)، (صبغة) تمييز منصوب الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عابدون) وهو خبر نحن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
الصرف:
(صبغة) مصدر هيئة من صبغ الثلاثي، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
(أحسن)، اسم تفضيل من حسن الثلاثيّ وزنه أفعل.
(عابدون)، جمع عابد، اسم فاعل من عبد الثلاثيّ وزنه فاعل.
البلاغة:
الاستعارة التحقيقية التصريحية: في قوله تعالى: (صِبْغَةَ اللَّهِ) حيث عبر بها عن التطهير بالإيمان لأنه ظهر أثره عليهم ظهور- الصبغ- على المصبوغ وتداخل في قلوبهم تداخله فيه وصار حلية لهم. والقرينة الاضافة.
وقيل: للمشاكلة التقديرية فإن النصارى كانوا- يصبغون- أولادهم بماء أصفر يسمونه المعمودية يزعمون أنه الماء الذي ولد فيه عيسى عليه الصلاة والسلام ويعتقدون أنه تطهير للمولود كالختان لغيرهم.
.إعراب الآية رقم (139):
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام الإنكاري (تحاجّون) مضارع مرفوع والواو فاعل و(نا) ضمير مفعول به (في اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) على حذف مضاف أي في شأن اللّه الواو حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع و(نا) مضاف إليه (ربّ) الثاني معطوف على الأول بحرف العطف مرفوع مثله و(كم) ضمير متّصل مضاف إليه الواو عاطفة اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محل جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أعمال) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(نا) مضاف إليه الواو عاطفة (لكم أعمالكم) مثل لنا أعمالنا، الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (له) مثل لنا.. متعلّق ب (مخلصون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتحاجّوننا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هو ربّنا) في محلّ نصب حال من الواو في تحاجّوننا.
وجملة: (لنا أعمالنا) في محل نصب معطوفة على جملة هو ربنا.
وجملة: (لكم أعمالكم) في محل نصب معطوفة على جملة لنا أعمالنا.
وجملة: (نحن له مسلمون) في محلّ نصب معطوفة على جملة هو ربّنا.
الصرف:
(ربّنا)، انظر الآية (2) من سورة الفاتحة.
(أعمالنا)، جمع عمل وهو مصدر سماعي لفعل عمل يعمل باب فرح.
(مخلصون)، جمع مخلص، اسم فاعل من الرباعيّ أخلص وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
.إعراب الآية رقم (140):
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّهة بالفعل للتوكيد (إبراهيم) اسم إنّ منصوب وقد منع من التنوين للعلميّة والعجمة (إسماعيل... الأسباط) أسماء معطوفة على إبراهيم بحروف العطف الواو منصوبة مثله (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة علق الألف. (قل) فعل أمر والفاعل أنت الهمزة للاستفهام الإنكاري (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أعلم) خبر مرفوع (أم) حرف عطف هي المتصّلة (اللّه) لفظ الجلالة معطوف على الضمير المنفصل وهو مرفوع. الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم)، (كتم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (شهادة) مفعول به منصوب، وهو المفعول الثاني، والأول محذوف تقديره الناس (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت لشهادة، والهاء ضمير مضاف إليه (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ثان لشهادة، أو متعلّق ب (كتم) على حذف مضاف أي من عباد اللّه. الواو استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (اللّه) اسم ما مرفوع الباء حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بغافل والعائد محذوف (تعملون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
جملة: (تقولون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ إبراهيم..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كانوا هودا) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أأنتم أعلم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (من أظلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كتم شهادة) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ما اللّه بغافل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(أعلم)، اسم تفضيل من علم الثلاثيّ وزنه أفعل.
(أظلم)، اسم تفضيل من ظلم الثلاثيّ وزنه أفعل (انظر الآية 114 من هذه السورة).
(شهادة)، مصدر سماعيّ لفعل شهد يشهد باب فرح، وباب كرم، وزنه فعالة بفتح الفاء.
.إعراب الآية رقم (141):{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141)}.
الإعراب:
مرّ اعراب هذه الآية آنفا مفردات وجملا..
تمّ الجزء الأوّل ويليه الجزء الثّاني.
الجزء الثاني:
.إعراب الآية رقم (142):
{سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)}.
الإعراب:
السين حرف استقبال (يقول) مضارع مرفوع (السفهاء) فاعل مرفوع (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من السفهاء (ما) اسم استفهام في رفع مبتدأ (ولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن قبلة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ولّاهم)، و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (التي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت لقبلة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (على) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانوا، على حذف مضاف أي على توجّهها. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المشرق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المغرب) معطوف على المشرق بحرف العطف مرفوع مثله (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي اللّه، ومفعول يشاء محذوف تقديره (هدايته) (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة: (سيقول السفهاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما ولّاهم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ولّاهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: (كانوا عليها) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (للّه المشرق) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يهدي) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(السفهاء)، جمع السفيه، صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح وزنه فعيل، وثمّة جمع آخر هو سفاه بكسر السين، وهذا الفعل بمعنى عدم خلقه أو جهل أو كان رديء الخلق.. ويكون السفيه من سفه يسفه باب كرم بمعنى جهل ليس غير (انظر الآية 13).
(ولّى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ولّي بياء مفتوحة، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت طويلة في (ولّاهم) لأنها أصبحت متوسطة.
(قبلة)، اسم الجهة التي يقبل عليها المصلّي وزنه فعلة بكسر الفاء على وزن مصدر الهيئة من قبل يقبل باب نصر.
.إعراب الآية رقم (143):
{وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (143)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (كذا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق لفعل جعلنا،، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب (جعلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل و(كم) ضمير مفعول به أوّل (أمّة) مفعول به ثان منصوب (وسطا) نعت لأمّة منصوب مثله اللام لام التعليل (تكونوا) مضارع ناقص منصوب ب (أن) مضمرة بعد لام التعليل.. والواو اسم تكون (شهداء) خبر تكونوا منصوب ومنع التنوين لأنه على وزن فعلاء.
والمصدر المؤوّل (أن تكونوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا).
(على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بشهداء. الواو عاطفة (يكون) مضارع منصوب ب (أن) مقدّرة دل عليها المذكورة (الرسول) اسم يكون مرفوع (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر يكون منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) معطوفة على المصدر المؤوّل الأول ويتعلّق بما تعلّق به الأول.
الواو عاطفة (ما) نافية (جعلنا) مثل الأول (القبلة) مفعول به منصوب وهو المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف تقديره قبلة أي قبلة لك الآن. (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لقبلة، (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. والتاء اسم كان (عليها) مثل: (عليكم) متعلّق بمحذوف خبر كنت (إلا) أداة حصر اللام للتعليل (نعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يتّبع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الرسول) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نعلم) متضمّنا معنى نميّز (ينقلب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقلب) وعلامة الجرّ الياء والهاء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن نعلم) في محلّ جرّ بلام التعليل متعلّق ب (جعلنا).
الواو حاليّة أو اعتراضيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (كانت) فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث، واسم كان ضمير مستتر تقديره هي أي التولية إلى الكعبة اللام هي الفارقة بين (إن) النافية و(إن) المخفّفة وهذه اللام لازمة (كبيرة) خبر كانت منصوب (إلا) أداة حصر (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كبيرة)، وقد اعتمد الحصر على تقدير النفي المفهوم من السياق أي: لا تسهل إلا على الذين هدى اللّه، (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (اللّه) فاعل مرفوع، الواو عاطفة (ما) نافية (كان) مثل السابق (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع اللام لام الجحود أو النكران (يضيع) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إيمان) مفعول به منصوب و(كم) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يضيع) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان أي: ما كان اللّه راضيا لضياع إيمانكم.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (بالناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف ورحيم)، اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (جعلناكم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة يهدي من يشاء.
وجملة: (تكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (يكون الرسول...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (ما جعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناكم.
وجملة: (كنت عليها) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (نعلم..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (يتّبع الرسول) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ينقلب) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (كانت لكبيرة) لا محلّ لها اعتراضيّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: (هدى اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما كان اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناكم.
وجملة: (يضيع) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(وسطا)، وزنه فعل بفتحتين هو للمذكر والمؤنّث والواحد والجمع، وهو صفة مشتقّة لفعل وسط يسط باب ضرب.
(عقبيه)، مثنّى عقب وهو اسم لمؤخر القدم وزنه فعل بفتح فكسر والتركيب على المجاز.
(كبيرة)، مؤنّث كبير، صفة مشبّهة من كبر يكبر باب فرح، وزنه فعيل.. وانظر الآية (45) من هذه السورة (رؤف)، صفة مشتقّة وزنها فعول، من أفعال هي من الباب الثالث والرابع والخامس، صفة مشبّهة من صفات اللّه أو مبالغة اسم الفاعل للخالق والمخلوق.
البلاغة:
1- الاستعارة: في قوله تعالى: (وسطا) وهو في الأصل اسم لما يستوي نسبة الجوانب إليه- كالمركز- ثم أستعير للخصال المحمودة البشرية لكونها أوساطا للخصال الذميمة المكتنفة بها في طرفي الإفراط والتفريط كالجود بين الإسراف، والبخل، والشجاعة بين الجبن والتهور.
2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ) بجامع أن المنقلب يترك ما في يديه ويدبر عنه على أسوأ أحوال الرجوع، وكذلك المرتد يرجع عن الإسلام ويترك ما في يديه من الدلائل على أسوأ حال.
3- التقديم والتأخير: فقد قدم (شهداء) على صلته وهي (عَلَى النَّاسِ)، وأخر (شهيدا) عن صلته وهي (عليكم) لأن المنّة عليهم في الجانبين ففي الأول بثبوت كونهم شهداء، وفي الثاني بثبوت كونهم مشهودا لهم بالتزكية، والمقدم دائما هو الأهم.
الفوائد:
1- أُمَّةً وَسَطاً: قيل إنها وسط في المكان في أوسط بقاعها، وقيل إنها وسط في الزمان وسط في تطور البشرية بين طفولتها ورشدها.. وقيل: أن الوسط هم الخيار والعدول، ولعل أفضل الأقوال أن الأمة الوسط هي التي تأخذ بأوساط الأمور فلا افراط ولا تفريط، وهذا يتلاقى مع تعريف الفضيلة، بأنها وسط بين رذيلتين.
2- اللام في قوله: (لكبيرة) هي اللام الفارقة وهي تفرق بين إن المخففة من إنّ وبين إن النافية وأما اللام في قوله تعالى: (ليضيع) فهي لام الجحود وشرطها أن تسبق بكون منفي.
.إعراب الآية رقم (144):
{قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}.
الإعراب:
(قد) حرف تكثير أي كثرة تقلّب وجه الرسول، (نرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (تقلّب) مفعول به منصوب (وجه) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقلّب). الفاء عاطفة لربط المسبب بالسبب اللام لام القسم لقسم مقدّر (نولّينّ) مضار مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد والكاف مفعول به أوّل والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (قبلة) مفعول به ثان منصوب (ترضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(ها) ضمير مفعول به. الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ولّ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (وجه) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (شطر) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (ولّ)، (المسجد) مضاف إليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله الواو عاطفة (حيثما) اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (ولّوا) أو ب (كنتم) وهو فعل ماض تام في محل جزم.. و(تم) ضمير فاعل كان الفاء رابطة لجواب الشرط (ولوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (شطر) مثل الأول متعلّق ب (ولّوا) والهاء مضاف إليه.
الواو استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به اللام هي المزحلقة للتوكيد (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير اسم أنّ (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (اللّه) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع الباء حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بغافل والعائد محذوف، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (نرى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نولّينّ) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (ترضاها) في محلّ نصب نعت لقبلة.
وجملة: (ولّ وجهك) جواب شرط مقدّر.
وجملة: (كنتم معطوف) على جملة الشرط المقدّرة.
وجملة: (ولوا وجوهكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوتوا الكتاب) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ما اللّه) بغافل لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الاخيرة.
وجملة: (يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، أو في محلّ جرّ نعت ل (ما).
الصرف:
(نرى) فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه رأى، والقياس أن يقال نرأى فحذفت الهمزة ثمّ نقلت حركتها إلى الراء، وزنه نفل.. وانظر الآية (55) من هذه السورة.
(تقلّب)، مصدر قياسي لفعل تقلّب الخماسيّ، وزنه تفعّل بفتح التاء وضمّ العين مع التشديد، وهو على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخره.
(ترضاها)، فيه إعلال بالقلب، أصله ترضي بياء متحركة بالفتح، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. (انظر الآية 120 من هذه السورة).
(ولّ)، فيه إعلال بالحذف، حذف لام الفعل للبناء، وزنه فعّ بتضعيف العين المكسورة.
(شطر)، لفظه لفظ المصدر من الثلاثيّ شطر يشطر باب نصر، ولكنّه استعمل اسما دالا على الظرفية وزنه فعل بفتح فسكون.
(الحرام)، مصدر حرم يحرم باب فرح وباب كرم، واستعمل صفة بمعنى المحرم، وزنه فعال بفتح الفاء.
الفوائد:
1- فحوى تحول القبلة أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم كان يتجه وهو بمكة إلى بيت المقدس خلال صلاته وعند ما هاجر إلى المدينة بقي على ذلك مدة ستة عشر شهرا.
ثم تحول أثناء الصلاة إلى الكعبة وفي ذلك يقول سبحانه (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ إلى آخر الآية).
.إعراب الآية رقم (145):{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145)}.
الإعراب:
الواو عاطفة اللام موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم، (أتى) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتيت)، (آية) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (تبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (قبلة) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه الواو اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جر زائد (تابع) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، (قبلة) مفعول به لاسم الفاعل تابع منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف اليه الواو عاطفة (ما بعضهم بتابع قبلة بعض) تعرف كنظيرتها المتقدمة الواو عاطفة (لئن اتّبعت) مثل لئن أتيت (أهواء) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتبعت)، (ما) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (جاء) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاء (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والكاف ضمير في محل نصب اسم إنّ (إذا) بالتنوين أو بنون حرف جواب لا محلّ له من الإعراب اللام هي لام القسم الرابطة لجواب القسم مع القسم المقدر (من الظالمين) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء، والنون عوض من التنوين.
جملة: (إن أتيت) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد نرى الاستئنافيّة في الجملة السابقة.
وجملة: (أوتوا) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (ما تبعوا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر في ولئن أتيت.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (ما أنت بتابع) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (ما بعضهم بتابع) لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة: (إن اتبعت) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أتيت.
وجملة: (جاءك) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّك..) من الظالمين لا محلّ لها جواب القسم المقدّر في لئن اتبعت.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(كل)، اسم موضوع لاستغراق أفراد المتعدّد أو لعموم أجزاء الواحد، ولا يستعمل إلا مضافا لفظا أو تقديرا، ومعناه بحسب ما يضاف إليه تذكيرا وتأنيثا وافرادا وتثنية وجمعا.
(جاء)، فيه إعلال بالقلب أصله جيأ، مضارعه يجيء، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا (الاية 92).
الفوائد:
وما أنت بتابع قبلتهم: الباء حرف جر زائد، لا يحتاج إلى تعليق وتابع اسم فاعل قد عمل عمل فعله فنصب لفظ (القبلة) وقد اجتمع في الآية قسم وشرط وجواب القسم لا محل له من الاعراب وقد أغنى عن جواب الشرط لتقدمه عليه.
.إعراب الآية رقم (146):
{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير فاعل و(هم) ضمير متصل مفعول به الكاف حرف تشبيه وجرّ (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الاول (أبناء) مفعول به منصوب و(هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما يعرفون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمفعول مطلق محذوف والتقدير: يعرفونه معرفة- أو عرفانا- كمعرفتهم أبناءهم.
الواو عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد (فريقا) اسم إنّ منصوب (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (يكتمون) مثل يعرفون (الحقّ) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مثل يعرفون.
جملة: (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: (أتيناهم الكتاب) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يعرفونه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يعرفون أبناءهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (إنّ فريقا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يكتمون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال من فاعل يكتمون.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الفوائد:
- كما يعرفون أبناءهم، كانت العرب تضرب بذلك مثلا لقوة المعرفة التي هي أعلى أنواع المعرفة، كذلك اليهود كانوا يعرفون ما يأتي به الرسول أنه الحق ولكنهم فطروا على المكابرة وطبعوا على إنكار ما جاء به الرسول.
.إعراب الآية رقم (147):
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)}.
الإعراب:
(الحقّ) مبتدأ مرفوع، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر والكاف ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر الناقص وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (الحقّ من ربّك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تكوننّ من الممترين) جواب شرط مقدّر.
الصرف:
(الممترين)، جمع الممتري، اسم فاعل من امترى الخماسيّ بمعنى شكّ وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- وأما حكمة اتجاه المسلمين إلى قبلة واحدة فقد وحد اللّه هذه الأمة وحدها في إلهها ورسولها ودينها وقبلتها. وحدها رغم اختلاف الأوطان والأجناس واللغات ثم جعل هذه الوحدة كلها تقوم على وحدة العقيدة ووحدة القبلة.
2- بما أن الامتراء هو الشك فلا يجرى ذلك بحق الرسول صلى اللّه عليه وسلم وإنما يخرج على أسلوب العرب في الخطاب عند ما يتوجه الكلام إلى المخاطب والمراد به سواه.
.إعراب الآية رقم (148):
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لكلّ) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وجهة) مبتدأ مؤخّر (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مولّي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(ها) مضاف إليه الفاء لربط المسبّب بالسبب (استبقوا) فعل أمر مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (الخيرات) منصوب على نزع الخافض أي إلى الخيرات، وعلامة النصب الكسرة (أينما) اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (تكونوا) التام أو ب (يأت)، (تكونوا) مضارع تامّ مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة الباء حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأت)، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (جميعا) حال منصوبة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (لكلّ وجهة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو مولّيها) في محل رفع نعت لوجهة.
وجملة: (استبقوا) الخيرات لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تكونوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأت بكم اللّه) لا محلّ لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ اللّه...) قدير لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(وجهة) إمّا اسم للمكان المتوجّه إليه كالكعبة، فإثبات الواو قياسيّ لأنه ليس مصدرا، وإمّا أن يكون مصدرا من وجه يجه باب ضرب، وفي هذا فإن ثبوت الواو شاذ لأن القياس في حذفها كعدة وصلة (الآية 112).
(مولّي)، اسم فاعل من ولّى يولّي الرباعيّ، وهو على وزن مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
(الخيرات)، جمع الخيرة زنة فعلة بفتح فسكون، اسم بمعنى الكثيرات الخير، وقد يكون مخفّفا من تشديد ووزنه فيعلة.
(يأت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع (انظر الآية 106 من هذه السورة).
الفوائد:
- فاستبقوا الفاء هي الفاء الفصيحة لأنها تفصح عن شرط مقدر وقعت في جوابه. وقد نصبت الخيرات بعد سقوط حرف الجر وقد نصب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
.إعراب الآية رقم (149):
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ولّ).. وإذا ضمّن معنى الشرط يجوز تعليقه ب (خرجت)، (خرج) فعل ماض.. والتاء ضمير في محلّ رفع فاعل الفاء زائدة لربط ما قبلها بما بعدها، (ول) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (وجه) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (شطر) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (ولّ)، (المسجد) مضاف اليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله الواو حالية، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء اسم إنّ اللام المزحلقة تفيد التوكيد (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ والكاف ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (ما اللّه بغافل عمّا تعملون) سبق إعراب نظيرها مفردات وجملا (الآية 144 من هذه السورة).
جملة: (خرجت) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ولّ) لا محلّ لها معطوفة بالواو على جملة استئنافيّة مقدّرة أو مذكورة وجملة: (إنّه للحقّ من ربّك) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(حيث)، اسم ظرف للمكان، وهو ملازم للبناء على الضمّ على الأكثر، وقد يبنى على الكسر أو الفتح.
الفوائد:
1- (للحقّ) هذه اللام هي لام المزحلقة انتقلت من أول المبتدأ إلى أول الخبر وقد مرّ معنا تعليل ذلك.
1- جملة (خرجت) في محل جر مضاف إليه وقد مر معنا أن كل جملة تقع بعد ظرف فهي في محل جر بالاضافة.
.إعراب الآية رقم (150):
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من حيث خرجت... المسجد الحرام) سبق إعرابها في الآية السابقة. الواو عاطفة (حيثما كنتم... شطره) سبق إعرابها مفردات وجملا اللام للتعليل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يكون) مضارع ناقص منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من حجّة- صفة تقدّمت على الموصوف- (حجّة) اسم يكون مرفوع مؤخّر.
والمصدر المؤوّل (أن لا يكون..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ولّوا).
(إلا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء، (ظلموا) ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل ظلموا الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخشوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هم) ضمير متّصل مفعول به الواو عاطفة (اخشوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل والنون للوقاية الياء ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به الواو عاطفة اللام للتعليل (أتمّ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (نعمة) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أتمّ)- أو بحال من نعمتي-.
والمصدر المؤوّل (أن أتمّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل ولّوا بالعطف على المصدر المؤوّل (لئلا يكون...).
الواو استئنافيّة (لعل) حرف مشبّه بالفعل للترجّي (وكم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم لعلّ (تهتدون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: (يكون للناس..) حجة لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي وجملة: (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تخشوهم) لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانوا كذلك فلا تخشوهم.
وجملة: (اخشوني) لا محل لها معطوفة على جملة تخشوهم.
وجملة: (أتمّ..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: لعلّكم تهتدون لا محلّ لها استئنافيّة وهي مربوطة ربطا معنويا مع التعليل المتقدّم...
وجملة: تهتدون في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(حجّة)، الاسم من حجّه يحجّه باب نصر، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(تخشوهم)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف من آخر الفعل لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، ثمّ حرّك الشين بالفتح دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعوهم.
(اخشوني)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تخشوهم.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ