الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة البقرة من الآية 22 إلى الآية 44

 

إعراب الآية رقم (22):{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)}.
الإعراب:
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من (الذي) في الآية السابقة. (جعل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل)، الميم حرف لجمع الذكور. (الأرض) مفعول به منصوب (فراشا) حال منصوبة من الأرض الواو عاطفة (السماء) مفعول به لفعل محذوف أي جعل السماء، (بناء) حال منصوبة من السماء. الواو عاطفة (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من السماء) جار ومجرور متعلّق ب (أنزل). (ماء) مفعول به منصوب. الفاء عاطفة (أخرج) فعل ماض والفاعل هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محل جرّ بالباء متعلّق ب (أخرج)، (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرج). (رزقا) مفعول به منصوب اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف نعت ل (رزقا). الفاء واقعة في جواب شرط مقدّر أو لربط السبب بالمسبّب (لا) ناهية جازمة (تجعلوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان- أو هو المفعول الثاني، (أندادا) مفعول به أوّل منصوب. الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تعلمون) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة: (جعل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أنزل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أخرج...) لا محل لها معطوفة على جملة أنزل...
وجملة: (لا تجعلوا...) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن كرّمكم اللّه بهذه الخيرات فلا تجعلوا للّه أندادا، أو إن تعبدوه فلا تجعلوا له أندادا، أو تعليليّة.
وجملة: (أنتم تعلمون): في محلّ نصب حال.
وجملة: (تعلمون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(الأرض) اسم جامد للكوكب السيّار الذي نحن عليه وزنه فعل بفتح فسكون جمعه أرضون وأروض بضمّ الهمزة وأراض وآراض.
وانظر الآية (11) من هذه السورة.
(فراشا) اسم جامد لما يفرش، وهو أيضا مصدر سماعيّ لفعل فرش يفرش باب نصر وباب ضرب، وزنه فعال بكسر الفاء.
(بناء) اسم جامد بمعنى البيت، وهو أيضا مصدر بنى يبني باب ضرب. والهمزة في بناء منقلبة عن ياء، أصله بناي، جاءت الياء متطرّفة بعد الألف الساكنة فقلبت همزة، وهذه القاعدة مطّردة.
(ماء)، أصله موه لقولهم ماهت الركية تموه، وفي الجمع أمواه، فلمّا تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ثمّ أبدلوا الهاء بهمزة وليس بقياس.
(رزقا) اسم جامد لما ينتفع به وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين، وهو في الآية بمعنى المرزوق به.
(أندادا) جمع ندّا، صفة مشبّهة من ندّ يندّ باب ضرب وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد:
زعم بعض اللغويين أن كلمة الأرض هي صفة لكوكبنا لأنها تأرض ما في بطنها بمعنى أنها تأكل كل ما يلج إليها.
3- من المقرر أن صاحب الحال معرفة يستثني من ذلك عند ما يتقدم النعت على المنعوت فيعرب حالا وفي هذه الحالة يمكن أن يكون صاحب الحال نكرة.
.إعراب الآية رقم (23):
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط والتاء ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان والميم حرف لجمع الذكور (في ريب) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (ريب). (نزّلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (على عبد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّلنا)، و(نا) ضمير متّصل مضاف اليه في محلّ جرّ.
الفاء رابطة لجواب الشرط (ائتوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (بسورة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا). (من مثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت من سورة، والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه. الواو عاطفة (ادعوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. (شهداء) مفعول به منصوب و(كم) مضاف اليه (من دون) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شهداء (اللّه) لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور (إن كنتم) تعرب كالسابق (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (كنتم في ريب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نزّلنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ائتوا بسورة...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ادعوا شهداءكم...) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى ما قبله أي: إن كنتم صادقين في أن محمدا قاله من عند نفسه فافعلوا هذا الذي طلب منكم.
الصرف:
(كنتم) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فحذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين وهما سكون حرف العلّة وسكون النون.
(فأتوا) أصله ائتيوا.. فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين إذ استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى التاء قبلها ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين وزنه افعوا. وفي الفعل حذف آخر هو حذف همزة الوصل بعد مجيء الفاء وعدّلت كتابة الهمزة الثانية حيث كتبت على ألف.. وهذا التبديل مطّرد في كلّ فعل إذا كان مبدوءا بهمزة وصل وتلتها همزة ثانية أن تحذف همزة الوصل إذا سبقت بفاء أو واو ثمّ تكتب الهمزة الثانية على ألف.
(سورة) اسم جامد وزنه فعلة بضمّ فسكون، والواو إمّا أصليّة أو منقلبة عن همزة.
(مثله) صفة مشبّهة من فعل مثل يمثل باب نصر وزنه فعل بكسر فسكون.
(شهداء)، جمع شهيد، صفة مشبّهة من شهد يشهد باب فرح، وزنه فعيل.
(ادعوا)، فيه إعلال نقلا من المضارع، أصله تدعوون، حذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم نقل إلى الأمر.
(صادقين)، جمع صادق، اسم فاعل من صدق يصدق باب نصر وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (24):
{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي وقلب وجزم، (تفعلوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، والواو فاعل. الواو اعتراضية (لن) حرف نفي ونصب (تفعلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل. الفاء رابطة لجواب الشرط (اتقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (النار) مفعول به منصوب، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت ل (النار)، (وقود) مبتدأ مرفوع و(ها) مضاف إليه (الناس) خبر مرفوع (الحجارة) معطوف بالواو على الناس مرفوع مثله. (أعد) فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي النار (للكافرين) جارّ ومجرور متعلق ب (أعدّت).
جملة: (لم تفعلوا) لا محلّ لها معطوفة على استئنافية سابقة.
وجملة: (لن تفعلوا) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (اتّقوا النار) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (وقودها النار) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (أعدت..) في محلّ نصب حال من النار.
الصرف:
(اتّقوا) فيه إبدال كما في فعل (تتّقون)، انظر الآية (21).
(وقود)، اسم جامد لما يوقد، وزنه فعول بفتح الواو.. والمصدر منه وزنه فعول بضمّ الفاء. وبعضهم قال كلّ من الفتح والضمّ يصحّ في الاسم والمصدر، فما توقد به النار يقال له وقود بالفتح والضمّ وكذلك إيقادها، ومثل ذلك يقال في الوضوء والسحور.. ولكن ما جاء في الآية أفصح.
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا النَّارَ).
فاتقاء النار كناية عن الاحتراز من العناد إذ بذلك يتحقق تسببه عنه وترتبه عليه كأنه قيل فإذا عجزتم عن الإتيان بمثله كما هو المقرر فاحترزوا من إنكار كونه منزلا من عند اللّه سبحانه فإنه مستوجب للعقاب بالنار لكن أوثر عليه الكناية المذكورة المبنية على تصوير العناد بصورة النار وجعل الاتصاف به عين الملابسة بها للمبالغة في تهويل شأنه وتفظيع أمره وإظهار كمال العناية بتحذير المخاطبين منه وتنفيرهم عنه وحثهم على الجد في تحقيق المكنى عنه وفيه من الإيجاز البديع ما لا يخفى.
2- الاعتراض: في قوله تعالى: (وَلَنْ تَفْعَلُوا).
الجملة اعتراض بين جزأي الشرطية مقرر لمضمون مقدمها ومؤكد لإيجاب العمل بتاليها وهذه معجزة باهرة حيث أخبر بالغيب الخاص علمه به عز وجل.
الفوائد:
وردت آيات عدة في القرآن الكريم تحمل روح التحدي والتعجيز للمشركين بأن يحاكوا القرآن أو يقلدوه أو يأتوا بسورة واحدة مماثلة لسوره، ولقد وقفت قريش عاجزة ومستسلمة أمام هذا التحدّي. ويحدثنا التاريخ عن أناس معدودين حاولوا تقليد القرآن الكريم فأتوا بما كان شاهدا على عجزهم ووصمة عار وسخف على لسان أولئك المتنبئين والذين منهم مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وسجاح ومنهم المتنبي في شبابه، وهناك من حكى ذلك بهتانا عن المعري في كتابه الفصول والغايات.
وقد نفى ذلك عن المعري سائر المحققين والمنصفين.
ومما حفظ لنا التاريخ من قرآن مسيلمة قوله: يا ضفدع يا ضفدعين، نقّي كما تنقين نصفك في الماء ونصفك في الطين، لا الماء تكدرين، ولا الشارب تمنعين.
وزعم قوم أن ابن المقفع حاول تقليد القرآن فلما شدهه أسلوب القرآن أحرق ما قد كان كتب. وبذلك يبقى التحدي قائما إلى يوم القيامة.
.إعراب الآية رقم (25):
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به. (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل. الواو عاطفة (عملوا) فعل وفاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة فهو جمع مؤنث سالم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محل جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم.
(جنات) اسم أنّ مؤخّر منصوب وعلامة نصبه الكسرة.
والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة، والجارّ والمجرور متعلّق ب (بشّر).
(تجري) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) و(ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع. (كلما) ظرفيّة شرطية غير جازمة. (رزقوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل (من) حرف جرّ و(ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (رزقوا)، (من ثمرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من رزقا- نعت تقدّم على المنعوت- (رزقا) مفعول به ثان منصوب (قالوا) فعل وفاعل، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر وهو على حذف مضاف أي مثل الذي رزقنا.. (رزقنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول و(نا) ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل- والمفعول الثاني محذوف أي رزقناه- (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (رزقنا). الواو اعتراضيّة أو حاليّة (أتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول والواو نائب فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محل جرّ متعلّق ب (أتوا)، (متشابها) حال منصوبة من الهاء في (به). الواو عاطفة اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محل جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (في) حرف جرّ (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف الخبر (أزواج) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مطهّرة) نعت ل (أزواج) مرفوع مثله. الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (فيها) متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (بشّر...) لا محلّ لها استئنافيّة ولا يصحّ العطف على جملة اتّقوا في الآية السابقة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (تجري...) في محلّ نصب نعت ل (جنّات).
وجملة: (رزقوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هذا الذي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (رزقنا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أتوا...) لا محلّ لها اعتراضيّة أو حاليّة بتقدير قد.
وجملة: (لهم فيها أزواج) لا محلّ لها مقطوعة على الاستئناف.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محل نصب حال من الضمير في (لهم) والعامل فيها الاستقرار.
الصرف:
(الصالحات)، جمع صالحة مؤنث الصالح، اسم فاعل من صلح الثلاثي وزنه فاعل.
(جنّات)، جمع جنّة، اسم جامد مأخوذ من فعل جنّ بمعنى ستر، وسمّيت كذلك لأنها مكان مستور أو ساتر لكثرة الأشجار، وزنه فعلة بفتح الفاء وسكون العين.
(الأنهار)، جمع نهر اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون أو بفتحتين.
(أتوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله أتيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الضمّة إلى التاء، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه فعوا.
(متشابها)، اسم فاعل من تشابه الخماسيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
(أزواج)، جمع زوج، وهو لفظ يستعمل للرجل والمرأة وكلّ منهما زوج الآخر، وفي الآية قصد به النساء وزوج وزنه فعل بفتح فسكون.
(مطهّرة)، والمذكّر منه مطهّر، وهو اسم مفعول من طهّر الرباعيّ، وهو على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
(خالدون)، جمع خالد، اسم فاعل من خلد يخلد باب نصر وزنه فاعل.
البلاغة:
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) والعلاقة المحلية هذا إذا كان النهر مجرى الماء أما إذا كان بمعنى الماء في المجرى فلا مجاز فيه.
2- التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) أي هذا مثل الذي رزقناه من قبل أي من قبل هذا في الدنيا ولكن لما استحكم الشبه بينهما جعل ذاته ذاته. وقد حذفت منه أداة التشبيه ولذلك سمي بليغا.
الفوائد:
في قوله: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
- يطّرد سقوط الجار قبل أن المصدرية وأن المؤكدة ذات الهمزة المفتوحة (وَبَشِّرِ... أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ) كما يجوز حذف الجار سماعا فينتصب المجرور ويعرب منصوبا على سقوط حرف الجر، وفي تعبير القدامى (على نزع الخافض) كقول جرير: تمرّون الديار ولم تعوجوا... فقد نصب (الديار) بعد سقوط حرف الجر.
.إعراب الآية رقم (26):{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يستحيي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يضرب) مضارع منصوب والفاعل هو (مثلا) مفعول به منصوب (ما) زائدة للتوكيد، (بعوضة) بدل أو صفة أو عطف بيان من (مثلا) منصوب مثله الفاء عاطفة (ما) اسم موصول في محل نصب معطوف على بعوضة، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، و(ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محل جر ب (من) محذوف متعلّق ب (يستحيي)، أي: لا يستحيي من أن يضرب مثلا.
الفاء استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) مبتدأ في محل رفع (آمنوا) فعل وفاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (يعلمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (أنّ) كالسابق والهاء ضمير في محل نصب اسم أنّ (الحقّ) خبر أنّ مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. الواو عاطفة (أمّا الذين كفروا فيقولون) تعرب كنظيرها.. (ما) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول في محل رفع خبر- أي: فما الذي- (أراد) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أراد) (مثلا) تمييز لاسم الإشارة منصوب أو حال أي ممثلا به. (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يضلّ). (كثيرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يهدي به كثيرا) تعرب كنظيرها المتقدّمة. الواو استئنافيّة أو حاليّة (ما) نافية (يضلّ) مثل الأول، وكذلك (به)، (إلا) أداة حصر (الفاسقين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.
جملة: (إنّ اللّه لا يستحيي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يستحيي...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يعلمون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (الذين كفروا..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (يقولون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني وجملة: (ماذا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أراد اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ذا).
وجملة: (يضلّ به كثيرا) في محلّ نصب نعت ل (مثلا).
وجملة: (يهدي به...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يضلّ.
وجملة: (ما يضلّ به...) لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
الصرف:
(بعوضة)، اسم جامد مفرد للحشرة المعروفة، والجمع بعوض، وزنه فعولة بفتح الفاء.
(فوق) اسم، ظرف للمكان نقيض تحت، وقد يستعمل للزمان: أقام في المدينة فوق شهر. ويدلّ على الزيادة: هذا فوق ذاك. وزنه فعل بفتح فسكون.
(الحقّ)، مصدر حقّ يحقّ بابا نصر وضرب.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(أراد)، فيه إعلال بالقلب، أصله أرود بفتح الواو وزنه أفعل لأن ماضيه المجرّد راد يرود بمعنى طلب، نقلت حركة الواو إلى الراء قبلها، ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل فأصبح أراد.
(يضل)، فيه حذف همزته التي في الماضي أضل وأصله يؤضلل، وجرى فيه الحذف مجرى يؤمن ويقيم وينفق.
(كثيرا)، صفة مشبّهة من كثر يكثر باب كرم وزنه فعيل.
(الفاسقين)، جمع الفاسق، اسم فاعل من فسق يفسق باب نصر وزنه فاعل.. أو من باب ضرب لغة حكاها الأخفش.
البلاغة:
1- التمثيل: في هذه الآية الكريمة مثل ضرب للدنيا وأهلها فإن البعوضة تحيا ما جاعت وإذا شبعت ماتت، كذلك أهل الدنيا إذا امتلأوا منها هلكوا. وهذا اشارة إلى حسن التمثيل في الآية.
الفوائد:
- أمّا: تأتي لثلاث حالات: للشرط والتفصيل والتوكيد.
وقد نجد الشرط والتفصيل واردا في الآية الكريمة: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا...
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا.. وأما الشرط والتوكيد ففي قول سيدنا علي: أمّا بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. وهذه سمة من سمات الخطابة وسنة متبعة لدى خطباء المنابر. وفي الرسائل التقليدية.
.إعراب الآية رقم (27):
{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت ل (الفاسقين). (ينقضون) مضارع مرفوع، والواو فاعل (عهد) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون). (ميثاق) مضاف إليه مجرور والهاء في محلّ جرّ مضاف إليه. الواو عاطفة (يقطعون) مثل ينقضون (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به، (أمر) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أمر). (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما).
والمصدر المؤوّل من (أن) والفاعل في محلّ نصب بدل من (ما)، أي: يقطعون وصل ما أمر اللّه، أو بدل من الهاء في (به) أي يقطعون ما أمر اللّه بوصله.
جملة: (ينقضون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يقطعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أمر اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الواو عاطفة (يفسدون) مثل ينقضون (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (يفسدون)- (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. (هم) ضمير فصل الخاسرون خبر المبتدأ أولاء مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (يفسدون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
وجملة: (أولئك هم الخاسرون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عهد) مصدر سماعيّ لفعل عهد يعهد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.
(بعد) اسم، ظرف للزمان ضد قبل يلزم الإضافة، فإن قطع عنها بني على الضمّ، أو نصب منوّنا وزنه فعل بفتح فسكون.
(ميثاق)، مصدر ميميّ على غير القياس من وثق يثق الباب السادس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفي الكلمة إعلال بالقلب، أصله موثاق جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء فأصبح (ميثاق).
(الخاسرون)، جمع الخاسر وهو اسم فاعل من خسر الثلاثيّ، على وزن فاعل.
(يفسدون)، فيه حذف الهمزة أصله يؤفسدون لأن ماضيه أفسد...
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ).
استعمال النقض في إبطال العهد من حيث استعارة الحبل له لما فيه من ارتباط أحد كلامي المتعاهدين بالآخر.
2- المقابلة: وهي تعدّد الطباق في الكلام، فقد طابق بين يضل ويهدي وبين يقطعون ويوصل.
الفوائد:
1- كيف: من الأسماء المبنية وبناؤها على الفتح وأكثر ما تكون للاستفهام ولها أربعة أحوال من الاعراب: تأتي خبرا كما تأتي مفعولا ثانيا لأفعال (ظن وأخواتها).
وتأتي حالا لما بعدها وتأتي مفعولا مطلقا مثل: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ).
.إعراب الآية رقم (28):
{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)}.
الإعراب:
(كيف) اسم استفهام للتعجّب مبنيّ في محلّ نصب حال من الواو في (تكفرون)، وهو العامل مضارع مرفوع والواو فاعل (باللّه) جار ومجرور متعلّق ب (تكفرون)، الواو حاليّة (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان (أمواتا) خبر كان منصوب الفاء عاطفة (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ثمّ) حرف عطف في المواضع الثلاثة (يميت) مضارع مرفوع (كم) مفعول به والفاعل هو (يحييكم) مثل يميتكم... (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: (تكفرون باللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنتم أمواتا) في محلّ نصب حال مع تقدير (قد).
وجملة: (أحياكم) في محل نصب معطوفة على جملة كنتم أمواتا.
وجملة: (يميتكم) في محلّ نصب معطوفة على جملة أحياكم.
وجملة: (يحييكم) في محل نصب معطوفة على جملة يميتكم.
وجملة: (ترجعون) في محل نصب معطوفة على جملة يحييكم.
الصرف:
(كيف) اسم مبهم، مبنيّ على الفتح، قد يأتي للاستفهام وقد يأتي للشرط، وزنه فعل بفتح فسكون ثم البناء على الفتح.
(أحياكم)، الألف في (أحيا) تكتب طويلة ولو لم يتّصل به ضمير النصب أو غيره، ذلك لأن الألف سبقت بياء، ولولا الياء لرسمت قصيرة برسم الياء غير المنقوطة لأنها رابعة.
(أمواتا)، جمع ميّت وزنه فيعل فيه إعلال بالقلب، أصله ميوت لأن ألفه واو، مصدره الموت. فلمّا اجتمعت الواو والياء وكانت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح (ميّت)، جمعه أموات وزنه أفعال.
.إعراب الآية رقم (29):
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محل رفع خبر (خلق) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعا (ثمّ) حرف عطف (استوى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى عمد أو قصد. الفاء عاطفة (سوّى) مثل استوى، والهاء ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به والنون حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (سبع) مفعول به ثان منصوب (سموات) مضاف اليه مجرور الواو عاطفة أو حاليّة (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (بكلّ) جارّ ومجرور متعلق ب (عليم)، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (استوى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (سوّاهن...) لا محل لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: (هو.. عليم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة.
الصرف:
(جميعا) اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة.
(استوى)، فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة.
(سوّاهنّ)، فيه إعلال مثل استوى.
(عليم)، صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من علم المتعدّي ومنه فعيل

إعراب الآية رقم (30):{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بفعل قالوا الآتي، (قال) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع والكاف في محلّ جرّ مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال). (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والياء ضمير متّصل في محلّ نصب اسم، (جاعل) خبر مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاعل). (خليفة) مفعول به لاسم الفاعل جاعل، منصوب. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضم والواو فاعل، الهمزة للاستفهام (تجعل) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تجعل). (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يفسد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (فيها) مثل الأول متعلّق ب (يفسد). الواو عاطفة (يسفك) مثل يفسد (الدماء) مفعول به منصوب الواو حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (نسبّح) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بحمد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نسبّح أي: مشتملين بحمدك والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (نقدّس) مثل نسبّح اللام حرف جرّ والكاف ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (نقدّس). (قال) مثل الأول (إنّي) سبق إعرابها (أعلم) مضارع مرفوع هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعا (ثمّ) حرف عطف (استوى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى عمد أو قصد. الفاء عاطفة (سوّى) مثل استوى، والهاء ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به والنون حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (سبع) مفعول به ثان منصوب (سموات) مضاف اليه مجرور الواو عاطفة أو حاليّة (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (بكلّ) جارّ ومجرور متعلق ب (عليم)، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (استوى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (سوّاهن...) لا محل لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: (هو.. عليم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة.
الصرف:
(جميعا) اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة.
(استوى)، فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة.
(سوّاهنّ)، فيه إعلال مثل استوى.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع، والواو فاعل.
جملة: (قال ربّك...) في محلّ جرّ بإضافة إذ إليها.
وجملة: (إنّي جاعل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (تجعل فيها...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يفسد فيها) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يسفك الدماء) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (نحن نسبّح...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (نسبّح...) في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
وجملة: (نقدّس...) في محلّ رفع معطوفة على جملة نسبّح.
وجملة: (قال الثانية) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (إني أعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أعلم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(إذ) ظرف للزمن الماضي لا يأتي بعده إلا جملة، وقد تحذف الجملة ويستعاض منها بالتنوين، وقد تكون للمفاجاة: بينما أنا جالس إذ جاء زيد.
(ملائكة)، قيل جمع مألك وزن مفعل مشتقّ من الألوكة وهي الرسالة، فالهمزة فاء الكلمة ثمّ أخّرت فجعلت بعد اللام فقالوا ملأك فأصبح وزنه معفل والجمع ملائكة على معافلة. وقيل أصل الكلمة لأك فعين الكلمة همزة، وأصل ملك ملأك من غير نقل، وألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت الهمزة، فلمّا جمع الاسم ردّت الهمزة فوزنه الآن مفاعلة. وقال قوم: عين الكلمة واو وهو من لاك يلوك أدار أراد الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يدير الرسالة في فيه، فيكون أصل ملك ملاك مثل معاذ، ثمّ حذفت عينه تخفيفا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك مثل من الملك وهي القوّة، فالميم أصل ولا حذف فيه ولكنّه جمع على فعائلة شاذّا.
(جاعل)، اسم فاعل من جعل الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(خليفة)، فعيلة بمعنى فاعل وزيدت التاء للمبالغة، فهو صفة مشبّهة.
(الدماء)، جمع دم، ولامه محذوفة، أصله دمي بياء في آخره لأن المثنّى دميان. وفي كلمة (الدماء) قلب الياء همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة وأصله الدماي.
(حمد)، مصدر سماعيّ لفعل حمد يحمد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- الاستفهام: الوارد في قوله تعالى: (أَتَجْعَلُ) خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه.
فهو استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاما عن الجعل نفسه والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل، فالمسئول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها.
الفوائد:
1- إذ ظرف لما مضى من الزمن ويأتي بعدها جملة، وفي إعرابها خمسة أوجه:
أ- ظرف..
ب- مفعول به..
ج- بدلا من مفعول به..
د- مضاف إليه على أن يكون المضاف اسم زمان.
هـ- وتقع بعد بينا وبينما وحينئذ تكون للمفاجاة فبينما العسر إذ دارت معاسير.
.إعراب الآية رقم (31):
{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (علّم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (آدم) مفعول به منصوب (الأسماء) مفعول به ثان منصوب (كلّ) توكيد معنوي منصوب والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (عرض) مثل علّم و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (على الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (عرضهم) الفاء عاطفة (قال) مثل علّم (أنبئوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به (بأسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبئوني). (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان. (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (علّم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عرضهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة علّم.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عرضهم.
وجملة: (أنبئوني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط، محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين فأنبئوني بأسمائهم.
الصرف:
(آدم)، اسم علم، والمدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة زنة أفعل وهو مشتق من أديم الأرض أو الأدمة.
(الأسماء)، جمع اسم... انظر البسملة من سورة الفاتحة.
.إعراب الآية رقم (32):
{قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح الكاف مضاف اليه (لا) نافية للجنس (علم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ و(نا) ضمير متّصل في محلّ جر باللام متعلّق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (ما) حرف مصدريّ (علّمت) فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل و(نا) مفعول به (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والكاف اسم إنّ (أنت) ضمير فصل لا محلّ له (العليم) خبر إنّ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نسبّح) سبحان) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية.
وجملة: (لا علم لنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (علّمتنا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة: (إنّك أنت العليم) لا محلّ لها تعليلية.
والمصدر المؤوّل (ما علّمتنا) في محلّ رفع بدل من محلّ الضمير المستكنّ في خبر لا وهو كائن أو موجود.
الصرف:
(سبحانك) مصدر سماعيّ لفعل سبح يسبح باب فتح الثلاثي وزنه فعلان بضمّ الفاء.
(علم)، مصدر سماعيّ لفعل علم يعلم باب فرح وزنه فعل بكسر الفاء.
(الحكيم)، صفة مشبّهة من حكم يحكم باب نصر، وزنه فعيل.
.إعراب الآية رقم (33):
{قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ياء) أداة نداء (آدم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (أنبئ) فعل أمر و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بأسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبئ) و(هم) مضاف اليه. الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أنبأ) فعل ماض و(هم) مفعول به والفاعل هو، (بأسمائهم) مثل الأول متعلّق ب (أنبأ). (قال) مثل الأول الهمزة للاستفهام التوبيخي (لم) حرف نفي وقلب وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أقل). (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والياء اسم إنّ (أعلم) مضارع مرفوع والفاعل أنا (غيب) مفعول به منصوب (السموات) مضاف اليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله الواو عاطفة (أعلم) مثل الأول (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (تبدون) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل. الواو عاطفة (ما) موصول معطوف على ما الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون (تم) ضمير متّصل في محل رفع اسم كان (تكتمون) مثل تبدون.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وجوابها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنبئهم...) لا محلّ لها جواب النداء وهي من نوع الاستئناف.
وجملة: (أنبأهم...) في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) الثانية لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: (لم أقل) في محلّ نصب مقول القول لفعل قال.
وجملة: (إنّي أعلم...) في محلّ نصب مقول القول لفعل أقل.
وجملة: (أعلم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أعلم) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة أعلم الأولى.
وجملة: (تبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كنتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: (تكتمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(أقل) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وأصله (أقول)، وزنه أفل.
(تبدون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله تبديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الضمّة إلى الدال- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت، الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة وزنه تفعون. وفي الفعل تحذف الهمزة تخفيفا كما حذفت من يؤمنون ويقيمون (انظر الآية 3).
البلاغة:
- المقابلة: حيث طابق بين السموات وبين الأرض وبين تبدون وتكتمون.
هذا وإن الطباق من الألفاظ التي خالفت مضمونها ولذلك سماه بعضهم التضاد والتكافؤ وهو الجمع بين معنيين متضادين.

.إعراب الآية رقم (34):{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ قلنا للملائكة) سبق إعراب نظيرها (اسجدوا) فعل أمر وفاعله. (لآدم) جار ومجرور متعلّق ب (اسجدوا)، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة الفاء استئنافيّة (سجدوا) فعل ماض وفاعله (إلا) أداة استثناء (إبليس) مستثنى ب (إلا) منصوب ممتنع من التنوين للعلمية والعجمة. (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي إبليس الواو عاطفة (استكبر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو اعتراضيّة أو حاليّة (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (قلنا...) في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: (اسجدوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سجدوا) لا محلّ لها استئنافية مرتبطة مع ما قبلها برابط السببيّة.
وجملة: (أبى) في محلّ نصب حال بتقدير قد، أي ترك السجود آبيا له.
وجملة: (استكبر) في محلّ نصب معطوفة على جملة أبى.
وجملة: (كان من الكافرين) لا محلّ لها اعتراضيّة، أو في محلّ نصب حال بتقدير قد.
الصرف:
(قلنا) فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، وهذا يطّرد في كلّ فعل معتلّ أجوف، وزنه فلنا بحذف عينه.
(إبليس) هو لفظ أعجمي وزنه إفعيل، وقيل هو عربيّ مشتقّ من الإبلاس وهو اليأس ومنع من الصرف للعلميّة فقط شذوذا.
(أبى)، فيه إعلال بالقلب، فالألف أصلها ياء، والفعل أصله أبي يأبى باب فتح أو أبي يأبى باب ضرب، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(كان)، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن واو، مضارعه يكون وأصله كون بفتح الواو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
.إعراب الآية رقم (35):
{وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) فاعل (يا) أداة نداء (آدم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضم في محلّ نصب (اسكن) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للفاعل المستتر الواو عاطفة (زوج) معطوف على الضمير المستتر تبعه في الرفع والكاف مضاف إليه في محلّ جرّ (الجنّة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (كلا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و(الألف) ضمير متّصل مبنيّ في رفع فاعل (من) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (كلا) (رغدا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي أكلا رغد (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (كلا)، (شئتما) فعل وفاعل.. التاء فاعل و(ما) حرف عماد دالّ على التثنية الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقرب) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون و(الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ نصب مفعول به (الشجرة) بدل من ذه تبعه في الجرّ الفاء فاء السببيّة (تكونا) مضارع ناقص منصوب ب (أن) مضمرة بعد فاء السببيّة، و(الألف) ضمير متّصل في محل رفع اسم تكون (من الظالمين) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قلنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا للملائكة في الآية السابقة.
وجملة: (يا آدم اسكن) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اسكن...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كلا منها) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (شئتما) في محلّ جرّ بإضافة (حيث) إليها.
وجملة: (لا تقربا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
الصرف:
(كلا)، فيه حذف فاء الكلمة وهي الهمزة، ماضيه أكل..
وزنه علا.
(رغدا) مصدر سماعيّ لفعل رغد يرغد باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(حيث)، ظرف للمكان مبنيّ على الضمّ، وقد يأتي للزمان أيضا وزنه فعل بفتح فسكون ثمّ البناء على الضمّ.
(شئتما) فيه إعلال بالحذف، حذفت عينه لالتحاق تاء الفاعل وبناء الفعل على السكون، وتمّ الحذف لالتقاء الساكنين وزنه فلتما بكسر الفاء.
(الظالمين) جمع الظالم، اسم فاعل من الثلاثي ظلم وزنه فاعل والجميع فاعلين.
.إعراب الآية رقم (36):
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (36)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (أزلّ) فعل ماض و(هما) ضمير متّصل في محل نصب مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أزلّهما)، الفاء عاطفة (أخرجهما) مثل أزلّهما (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محل جرّ ب (من) متعلّق ب (أخرجهما). (كان) فعل ماض ناقص و(الألف) ضمير في محلّ رفع اسم كان (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان الواو عاطفة (قلنا) فعل ماض وفاعله (اهبطوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بعض) مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (لبعض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من عدوّ- نعت تقدّم على المنعوت- (عدوّ) خبر المبتدأ بعضكم الواو عاطفة أو استئنافيّة اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الخبر (مستقرّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (متاع) معطوف بالواو على مستقرّ مرفوع مثله (الى حين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (متاع).
جملة: (أزلّهما الشيطان) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أخرجهما) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كانا فيه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قلنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اهبطوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (بعضكم لبعض عدو) في محلّ نصب حال أي اهبطوا متعادين.
وجملة: (لكم في الأرض مستقرّ) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال أو هي مستأنفة.
الصرف:
(بعض) اسم للجزء أو الطائفة أو الفرد من الشيء، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أبعاض.
(عدوّ)، اسم أشبه المصدر في وزنه، وعدّه بعضهم مصدرا وزنه فعول، وقد أدغمت الواو واللام معا لأنهما من ذات الحرف.
(مستقرّ)، اسم مكان من فعل استقرّ السداسيّ، فهو على وزن اسم المفعول. وقد يكون مصدرا ميميا بمعنى الاستقرار.
(متاع)، اسم لما ينتفع به، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد يكون اسم مصدر لفعل تمتّع واستمتع بكذا..
(حين)، اسم بمعنى الوقت والمدّة، وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين، والجمع أحيان وجمع الجمع أحايين.
.إعراب الآية رقم (37):
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (تلقّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (آدم) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلّق ب (تلقّى) والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (كلمات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الفاء عاطفة (تاب) فعل ماض والفاعل هو أي اللّه (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب).
(إنّ) حرف توكيد ونصب والهاء ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (تلقّى آدم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة: (تاب عليه) لا محلّ لها معطوفة على جملة تلقّى آدم.
وجملة: (إنّه هو التوّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(تلقّى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تلقّي بفتح الياء، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا فأصبح وزنه تفعّل.
(كلمات)، جمع كلمة اسم لما يتلفّظ به الإنسان مفردا كان أو مركّبا وزنه فعلة بفتح فكسر ففتح أو بكسر فسكون ففتح أو بفتح فسكون ففتح.
(تاب)، فيه إعلال بالقلب، أصله توب بفتح الواو لأن المضارع يتوب، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا قيل تاب.
(التوّاب)، مشتقّ من تاب يتوب باب نصر فهو مبالغة اسم الفاعل، وزنه فعّال بفتح الفاء.
(الرحيم)، انظر الفاتحة الآية (1).
.إعراب الآية رقم (38):
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}.
الإعراب:
(قلنا) فعل وفاعل (اهبطوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و(ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (اهبطوا). (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعين الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (يأتينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط والنون نون التوكيد الثقيلة و(كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (من) حرف جرّ والنون للوقاية والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتينّ)، (هدى) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف، الفاء رابطة لجواب الشرط إن (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبع) فعل ماض والفاعل هو (هدى) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف والياء مضاف اليه الفاء رابطة لجواب الشرط الثاني (لا) نافية مهملة.
(خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
وجملة: (قلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اهبطوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يأتينّكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من تبع هداي) في محلّ جزم جواب الشرط إن مقترنة بالفاء.
وجملة: (تبع هداي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ جزم جواب الشرط (من) مقترنة بالفاء.
وجملة: (هم يحزنون) في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (يحزنون) في محل رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(خوف) مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً):
1- يكثر وقوع (ما) بعد (إن) الشرطية فتدغم فيها نطقا وكتابة كقوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما، أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) وقوله تعالى: (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) وتسمّى في هذه الصورة: إن المؤكدة بما.
وثمة أنواع أخرى ل إن منها إن المخفّفة من الثقيلة، وإن النافية الناسخة وإن النافية التي لا تعمل وإن الشرطية التي لا تجزم وهي أقلها ورودا في كلام العرب والأفضل إهمالها...
2- إذا وقع اسم الشرط مبتدأ كقولهم (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ففي الخبر ثلاثة أقوال: الأول جملة فعل الشرط.
والثاني جملة جواب الشرط والثالث الجملتان معا وهذا ما نرتاح اليه.
.إعراب الآية رقم (39):{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (39)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (كذّبوا) مثل كفروا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب، (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف اليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة رفعه الواو.
جملة: (الذين كفروا) في محلّ جزم معطوفة على جملة من تبع هداي في الآية السابقة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كذّبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك أصحاب النار) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ نصب حال من أصحاب أو من النار.
الصرف:
(آيات)، جمع آية، اسم بمعنى العلامة، وأصلها أيية، فاؤها همزة وعينها ولأمها ياءان لأنها من تأيّى القوم إذا اجتمعوا.. ثم أبدلوا الياء الأولى ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، فاجتمعت الهمزة والألف الساكنة فأدغمتا ووضع فوقهما مدّة. ووزن آيات فعلات.
(أصحاب)، جمع صاحب، وهو اسم فاعل من صحب يصحب باب فرح، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (40):
{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة المناسبة والياء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت ل (نعمتي)، (أنعمت) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنعمت)، الواو عاطفة (أوفوا) مثل اذكروا (بعهد) جار ومجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء متعلّق ب (أوفوا)، الياء مضاف إليه (أوف) فعل مضارع مجزوم بجواب الطلب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (بعهدكم) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق ب (أوف). الواو عاطفة (إيّاي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره ارهبوا الفاء زائدة، (ارهبوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل والنون للوقاية، وقت الفعل من الكسر باتّصاله بياء المتكلّم التي حذفت للتخفيف وهي مفعول به.
جملة: (يا بني إسرائيل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اذكروا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنعمت...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (أوفوا..) لا محل لها معطوفة على جملة النداء.
وجملة: (أوف...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن توفوا أوف.
وجملة: (ارهبوا) المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
وجملة: (ارهبون) لا محلّ لها تفسير للجملة المقدّرة.
الصرف:
(بني)، جمع ابن، والألف في ابن عوض من لام الكلمة المحذوفة فأصلها بنو.
(إسرائيل)، علم أعجمي، وقد يلفظ بتخفيف الهمزة إسراييل، وقد تبقى الهمزة وتحذف الياء أي إسرائل، وقد تحذف الهمزة والياء معا أي: إسرال.
(نعمة)، الاسم لما ينعم به لفعل نعم ينعم بابي نصر وفتح ونعم ينعم باب فرح، وزنه فعلة بكسر فسكون.
(أوفوا)، فيه إعلال بالحذف مع الإعلال بالتسكين، أصله أوفيوا، بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الفاء- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لسكونها وسكون واو الجماعة، فقيل أوفوا، وزنه أفعوا.
(أوف)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه أفع.
.إعراب الآية رقم (41):
{وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (آمنوا) فعل آمر.. والواو فاعل، الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (آمنوا)، والعائد محذوف (أنزلت) فعل ماض وفاعله (مصدّقا) حال من الضمير المفعول في أنزلت اللام لام التقوية زائدة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل.
(مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو ضمير متّصل في محلّ رفع اسم تكون (أول) خبر تكون منصوب (كافر) مضاف اليه مجرور الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جر متعلّق ب (كافر)، الواو عاطفة (لا تشتروا) مثل لا تكونوا ولكنّه تام بتضمينه معنى تستبدلوا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تشتروا)، والياء مضاف اليه (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله الواو عاطفة (إياي فاتّقون) مثل اياي فارهبون في الآية السابقة.
جملة: (آمنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء في الآية السابقة.
وجملة: (أنزلت) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (لا تكونوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (لا تشتروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (اتقوا) المقدّر) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (اتّقون) لا محلّ لها تفسيريّة للجملة المقدّرة.
الصرف:
(مصدّقا)، اسم فاعل من صدّق الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
(أوّل)، وزنه أفعل وفاؤه وعينه واوان، ولم يتصرّف منه فعل لاعتلال الفاء والعين، وقال بعضهم أنه من آل يؤول، فأصل الكلمة أأول ثمّ أخّرت الهمزة الثانية فجعلت بعد الواو أوأل، ثمّ خفّفت الهمزة الثانية بإبدالها واوا، ثمّ أدغمت مع الواو الأولى.. وهذا رأي بعض الكوفيين.
(تشتروا)، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله تشتريوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الراء وتسكينها، ثمّ حذفت الياء لسكونها وسكون الواو بعدها، فأصبح تشتروا وزنه تفتعوا.
(اتّقون)، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف جرى فيه مجرى تشتروا، كما أنّ فيه إبدال الواو- فاء الكلمة- تاء كما جرى في تتّقون.. انظر الآية (21).. وحذف منه ياء المتكلّم تخفيفا ليناسب اللفظ فواصل الآيات.
(قليلا)، صفة مشبّهة من قلّ يقلّ باب ضرب، وزنه فعيل.
الفوائد:
- (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) فضمير النصب (إيّا) منصوب على الاشتغال وبيان ذلك أن مفعول الفعل (اتقى) محذوف للتخفيف بدليل وجود نون الوقاية التي تفصل بين الفعل ومفعوله وتقديره (اتقوني) أما الضمير (إيّا) فهو منصوب بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور.
.إعراب الآية رقم (42):
{وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا تلبسوا) مثل لا تكونوا في الآية السابقة ولكنّه تام (الحقّ) مفعول به منصوب (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تلبسوا)، الواو عاطفة أو واو المعيّة (تكتموا) مضارع مجزوم معطوف على تلبسوا- أو منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعيّة-.. والواو فاعل (الحق) مفعول به منصوب الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (تعلمون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل.
جملة: (لا تلبسوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي في السابقة.
وجملة: (تكتموا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة تلبسوا.
وجملة: (أنتم تعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(الباطل)، اسم فاعل من بطل يبطل باب كرم، وهو ضدّ الحقّ، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (43):
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}.
الإعراب:
الواو عاطفة، (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتوا) مثل أقيموا (الزكاة) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (اركعوا) مثل أقيموا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اركعوا)، (الراكعين) مضاف اليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (قيموا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تلبسوا.. في الآية السابقة.
وجملة: (آتوا الزكاة) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: (اركعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
الصرف:
(أقيموا)، فيه إعلال بالقلب، أصله أقوموا، جرى فيه مجرى (يقيمون) في الآية (3).
(الصلاة)، اسم مصدر من صلّى الرباعيّ، والألف فيه منقلبة عن واو لأنّ جمعها صلوات، جاءت الواو متحرّكة وفتح ما قبلها قلبت ألفا وزنه فعلة بتحريك الفاء والعين واللام بالفتح.. انظر الآية (3).
(آتوا)، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله آتيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع الواو الساكنة- وهو إعلال بالحذف- ثمّ حرّكت التاء بالضمّ بحركة الياء المحذوفة.
(الزكاة)، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن واو لقولهم زكا يزكو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. وزنه فعلة بتحريك الفاء والعين واللام بالفتح.
(الراكعين)، جمع الراكع، وهو اسم فاعل من ركع يركع باب فتح، وزنه فاعل.
البلاغة:
- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) أي صلوا مع المصلين، فعبّر بالجزء وهو الركوع وأراد الكل وهو الصلاة. فعلاقة هذا المجاز جزئية.
.إعراب الآية رقم (44):
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري (تأمرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (الناس) مفعول به منصوب (بالبرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأمرون)، الواو عاطفة (تنسون) مثل تأمرون (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تتلون) مثل تأمرون (الكتاب) مفعول به منصوب. الهمزة للاستفهام التوبيخي الإنكاري الفاء عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مثل تأمرون.
جملة: (تأمرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (تنسون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
جملة: (أنتم تتلون...) في محلّ نصب حال من فاعل تنسون.
جملة: (تتلون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
جملة: (تعقلون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(البرّ)، اسم لجميع أنواع الخير وفعله برّ يبرّ باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(تنسون)، فيه إعلال بالحذف، أصله تنساون، التقى سكونان الألف والواو، فحذفت الألف تخلّصا من الساكنين وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها، وزنه تفعون.
(تتلون)، فيه إعلال بالحذف، أصله تتلوون، التقى ساكنان لام الكلمة وواو الجماعة، حذفت لام الكلمة تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه تفعون.
البلاغة:
- قوله تعالى: (وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ) حيث صدّر الكلام بالضمير للتبكيت وزيادة التقبيح.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ