الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام

 

.إعراب الآية رقم (1):{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)}.
الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (السّموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب الواو عاطفة (جعل) مثل خلق (الظلمات) مثل السموات الواو عاطفة (النور) معطوف على الظلمات منصوب (ثمّ) حرف عطف للتراخي والاستبعاد (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يعدلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل.
جملة (الحمد للّه...): لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة (خلق السموات...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (جعل الظلمات....): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (الذين كفروا...): لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يعدلون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
البلاغة:
1- ثبوت الديمومة التي يستحقها سبحانه، وهي ديمومة الحمد له بسبب كونه منعما، والكلام خبري أريد به الأمر.
2- الطباق: بين السموات والأرض، والظلمات والنور، وإذا تعدد الطباق سمي مقابلة.
3- المخالفة في الإفراد والجمع: في قوله تعالى: (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) حيث جمع الظلمات لظهور كثرة أسبابها ومحالّها عند الناس ومشاهدتهم إياها على التفصيل، وتقديمها على النور لتقدم الإعدام على الملكات مع ما فيه من رعاية حسن المقابلة بين القرينتين.
4- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى: (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) حيث وضع الرب موضع ضميره تعالى لزيادة التشنيع والتقبيح والتقديم لمزيد الاهتمام والمسارعة إلى تحقيق مدار الإنكار والاستبعاد والمحافظة على الفواصل.
5- حذف المفعول: في قوله تعالى: (يعدلون) أي (به) وقد ترك المفعول لظهوره أو لتوجيه الإنكار إلى نفس الفعل بتنزيله منزلة اللازم إيذانا بأنه المدار في الاستبعاد والاستنكار لا خصوصية المفعول. هذا هو التحقيق بجزالة التنزيل والخليق بفخامة شأنه الجليل.
الفوائد:
1- الفعل (جعل) هو من الأفعال التي تنصب مفعولين وذلك عند ما تكون بمعنى (صيّر) ولكنها في هذه الآية بمعنى (أنشأ) ولذلك نصبت مفعولا واحدا وذو الفطنة يدرك الفرق الدقيق بين الجعل والخلق فالأول فيه معنى التحويل من شيء إلى شيء. والخلق فيه البدء من لا شيء وقد لحظ ذلك ابن جني فقال في الخصائص: (إن العرب قد تتوسع فتوقع أحد الفعلين موقع الآخر إيذانا بأن هذا الفعل قد اكتسب معنى الفعل الآخر).
2- الفعل (عدل) يقبل معنى التضاد فهو في هذه الآية بمعنى الميل عن جادة الصواب والانحراف مع الهوى. ويستعمل أيضا بمعنى العدل وهو التسوية بين الشيئين والإنصاف بتقديم الحقوق إلى الناس. وهو من خصائص لغة الضاد وذو العقل يدرك الفرق بين المعنيين ويخصص الفعل بأحدهما استنادا إلى مقام الحديث ومقتضى الحال...
3- حذف المفعول للفعل (يعدلون) لإدراكه من سياق الكلام وهو ضرب من الإيجاز وخاصة من خصائص قواعد اللغة واتخاذها التقدير مبدءا من مبادئها العريقة.
.إعراب الآية رقم (2):
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)}.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول خبر (خلقكم) مثل خلق السموات، (من طين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، (ثمّ) حرف عطف (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجلا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (أجل) مبتدأ مرفوع، (مسمّى) نعت لأجل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر والهاء ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تمترون) مثل يعدلون.
جملة (هو الذي....): لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (خلقكم....): لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (قضى....): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (أجل مسمّى عنده): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (أنتم تمترون): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة (تمترون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(تمترون)، فيه إعلال بالحذف، أصله تمتريون بضمّ الياء، استثقلت الضمّة فوق الياء فسكّنت ونقلت إلى الراء، ولمّا التقى ساكنان- الياء وواو الجماعة- حذفت الياء فأصبح تمترون وزنه تفتعون.
البلاغة:
1- العطف بثم: في قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) وذلك استبعاد واستنكار لامترائهم في البعث بعد معاينتهم لما ذكر من الحجج الباهرة الدالة عليه. أي تمترون في وقوعه وتحققه في نفسه مع مشاهدتكم في أنفسكم من الشواهد ما يقطع مادة الامتراء بالكلية.
2- التنكير: في قوله تعالى: (وأجل) فقد ابتدأ به وهو نكره وصح الابتداء به لتخصيصه بالوصف أو لوقوعه في موقع التفصيل و(عنده) هو الخبر، وتنوينه لتفخيم شأنه وتهويل أمره وقدم على خبره الظرف مع أن الشائع في النكرة المخبر عنها به لزوم تقديمه عليها وفاء بحق التفخيم.
.إعراب الآية رقم (3):
{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (3)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (هو) مثل السابق، (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بلفظ الجلالة لأن فيه معنى المعبود في السموات والأرض، الواو عاطفة (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في السموات فهو معطوف عليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سرّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (جهركم) معطوف على سرّكم منصوب الواو عاطفة (يعلم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تكسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة (هو اللّه...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة وجملة (يعلم..): في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو).
وجملة (يعلم (الثانية): في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم (الأولى).
وجملة (تكسبون): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(سرّكم)، اسم لما يكتمه الإنسان في نفسه، وقد يكون اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أسرار.
الفوائد:
1- شغل تعليق الجار والمجرور (فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ) رعيل المفسرين والمعربين وذهبوا بتعليقه وجوها كثيرة أحصاها بعضهم فأضفت على اثني عشر وجها:
وقد اعتمد كبار هؤلاء ومنهم الزجاج والزمخشري أن يعلقا بصفة للفظ الجلالة أو بالخبر المحذوف على أن لفظ الجلالة مبتدأ والضمير (هو) ضمير الشأن. ويكون التقدير (اللّه كائن أو معبود أو موجود) في السموات وفي الأرض ولا حاجة بنا للتقديم والتأخير والتعقيد والتعسير. أما من له مزاج في تتبع الآراء القوية والضعيفة والمستقيمة والشاذة وسلوك طرائق المقارنة والترجيح فعليه بالمطولات من كتب النحو وتواليف المفسرين...
.إعراب الآيات (4- 5):{وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مفعول به (من) زائدة (آية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تأتي (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمعرضين (معرضين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (تأتيهم...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كانوا...): في محلّ نصب حال من مفعول تأتي أو من فاعله.
الفاء تعليليّة، (قد) حرف تحقيق (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، وقد يضمّن الفعل معنى استهزءوا (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(هم) ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) أحرف استقبال (يأتيهم) مثل تأتيهم (أنباء) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كانوا به) مثل كانوا عنها، والجارّ متعلّق بالفعل (يستهزئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة (كذّبوا بالحقّ): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (جاءهم): في محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يستهزئون): في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآية رقم (6):
{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (أهلك) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (من قرن) جارّ ومجرور تمييز كم (مكّنّا) مثل أهلكنا و(هم)، ضمير مفعول به- وهو يعود إلى القرون بمعنى الأمم- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّناهم)، (ما) نكرة موصوفة، اسم مبني في محلّ نصب مفعول به ثان عامله مكّناهم بتضمينه معنى أعطيناهم، (لم) مثل الأول (نمكّن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نمكّن)، الواو عاطفة (أرسلنا) مثل أهلكنا (السماء) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (مدرارا) حال منصوبة من السماء الواو عاطفة (جعلنا) مثل أهلكنا (الأنهار) مفعول به منصوب (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)، و(هم) ضمير مضاف إليه. وفي الكلام حذف مضاف أي من تحت مساكنهم الفاء عاطفة (أهلكنا) مثل الأول و(هم) ضمير مفعول به (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا)، والباء للسببيّة و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أنشأنا) مثل أهلكنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأنا)، و(هم) مضاف إليه (قرنا) مفعول به منصوب (آخرين) نعت لقرن- هو اسم جمع- منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (يروا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أهلكنا...): في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية.
وجملة (لم نمكّن لكم): في محلّ نصب نعت ل (ما).
وجملة (أرسلنا...) في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
وجملة (جعلنا....) في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
وجملة (تجري...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جعلنا.
وجملة (أهلكناهم...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدر أي كفروا فأهلكناهم.
وجملة (أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
الصرف:
(قرن)، اسم جمع كقوم ورهط، وفيه معان كثيرة، فهو بمعنى الجماعة من الناس لاقترانهم في مدة من الزمان، ويطلق على المدة من الزمن التي تقع في مائة سنة، وبعضهم يجعله أكثر من ذلك أو أقل من ذلك، وقيل هو المقدار الوسط من أعمار الناس... وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- الالتفات: في قوله تعالى: (ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) لما في مواجهتهم بضعف الحال مزيد بيان لشأن الفريقين ولدفع الاشتباه من أول الأمر عن مرجعي الضميرين والسياق يقتضي: ما لم نمكن لهم.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ) أي السحاب واستعمالها في ذلك مجاز مرسل، والعلاقة المحلية. وقد عبر بالسماء عن السحاب لأنه ينزل منها.
الفوائد:
1- قوله: (ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ).
تقبل (ما) أن تكون على حالات متعددة:
أولها: أن تكون نكرة تامة بمعنى شيء في محل مفعول مطلق أو مفعول به ثان.
وثانيها: أن تكون مصدرية ظرفية أي مدة تمكنكم.
وثالثها: أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي أي التمكين الذي لم نمكنه لكم.
ويختلف اعراب الجملة التي بعدها حسب التقدير الذي نقدره والاعراب الذي نعتمده.
.إعراب الآية رقم (7):
{وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (نزّلنا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل (على) حرف جر والكاف ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا)، (كتابا) مفعول به منصوب (في قرطاس) جارّ ومجرور متعلق ب (كتابا) الفاء عاطفة (لمسوا) فعل ماض وفاعله والهاء ضمير مفعول به (بأيدي) جار ومجرور متعلق ب (لمسوه)، و(هم) ضمير مضاف إليه اللام واقعة في جواب لو (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفورا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع.
جملة (نزّلنا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لمسوه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (قال الذين...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إن هذا إلا سحر) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(قرطاس)، اسم جامد لما يكتب فيه وزنه فعلال بكسر الفاء وهو الأشهر وقد تضم الفاء... وفي القاموس مثلث القاف. ولا يقال قرطاس إلا إذا كان مكتوبا وإلا فهو طرس أو كاغد.
البلاغة:
1- الإطناب: في قوله تعالى: (فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) مع ظهور أن اللمس لا يكون عادة إلا بالأيدي لزيادة التعين ودفع احتمال التجوز الواقع في قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ) أي تفحصنا أي فمسوه بأيديهم بعد ما رأوه بأعينهم بحيث لم يبق لهم في شأنه اشتباه ولم يقدروا على الاعتذار بتسكير الأبصار.
.إعراب الآيات (8- 9):
{وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض أي هلا، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (عليه) مثل عليك، متعلق ب (أنزل)، (ملك) نائب فاعل مرفوع الواو، استئنافيّة، (لو أنزلنا ملكا) مثل لو نزلنا... كتابا، اللام واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (ثم) حرف عطف (لا) نافية (ينظرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل.
جملة (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة (أنزل عليه ملك) في محل نصب مقول القول.
وجملة (أنزلنا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (قضي الأمر....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (لا ينظرون) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
(9) الواو عاطفة (لو جعلناه ملكا) أداة شرط وفعل وفاعل ومفعول أول ومفعول ثان اللام واقعة في جواب لو (جعلنا) فعل ماض وفاعله والهاء ضمير مفعول به أول (رجلا) مفعول به ثان الواو عاطفة اللام مثل الأول (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (يلبسون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة (جعلناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة (جعلنا (الثانية) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (لبسنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة (يلبسون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(ملك)، واحد الملائكة اسم من (ملك يملك) باب ضرب أو من (ألك) بمعنى أبلغ الرسالة مع القلب وانظر مزيد تفصيل في الآية (30) من سورة البقرة.
الفوائد:
1- عقد بعض النحاة فصلا خاصا ل (لولا ولوما) نلخص لك ما أورد فيهما:
قالوا: لهذين الحرفين استعمالان:
الأول: امتناع جوابهما لوجود شرطهما وفي هذا الحال يختصان بالجمل الاسمية كقوله تعالى: (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) وقول الشاعر:
لولا الإصاخة للوشاة لكان لي ** من بعد سخطك في الرضاء رجاء

وفي هذه الحالة يجب حذف الخبر لأنه معلوم من سياق الكلام، ويدل الجواب على امتناعه، ووجود المبتدأ يدل على وجوب تقدير الجواب.
الاستعمال الثاني: هو دلالتهما على التحضيض وفي هذه الحالة يختصان بالجمل الفعلية نحو قوله تعالى: (لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ).
ويساويهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا وألا).
ونضيف إلى الاستعمالين الأساسيين لهذه الأدوات انها قد تستعمل للتوبيخ والتنديد والتنديم وعندئذ تختص بالماضي أو ما في تأويله نحو:
(لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) وقول الشاعر:

نبئت ليلى أرسلت بشفاعة ** إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها

2- (بين سيبويه والمبرد)..
يرى سيبويه أن (لولا) تخفض المضمر ويستشهد بقول يزيد بن الحكم الثقفي:

وكم موطن لولاي طحت كما هوى ** بأجرامه من قلّة النوق منهوي

ويردّ عليه المبرّد إذ يرى أن الصواب في استعمالها مع الضمير أن يكون منفصلا كقولنا: (لولا أنت ولولا أنا) وقوله تعالى: (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) وليس بعد كلام اللّه من حجة..إعراب الآية رقم (10):{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10)}.
الإعراب:
الواو استئنافية اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) فعل ماض مبني للمجهول (برسل) جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل (من قبل) جار ومجرور متعلق بنعت لرسل، والكاف ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبب بالسبب (حاق) فعل ماض الباء حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (حاق)، (سخروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (سخروا)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل حاق، والعائد هو الهاء في (به) (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم.. والواو اسم كان الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (استهزئ...) لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
وجملة (حاق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة (سخروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(حاق)، فيه إعلال بالقلب، الألف فيه أصلها ياء لأن مضارعه يحيق، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (فَحاقَ بِالَّذِينَ) فهو كناية عن إهلاكهم وإسناده إلى ما أسند إليه مجاز عقلي إذ من المعلوم أن مذهب أهل الحق أن المهلك ليس إلا اللّه تعالى، فاسناده إلى غيره لا يكون إلا مجازا.
2- فن رد الاعجاز على الصدور في هذه الآية ضرب من المحسنات اللفظية والمعنوية أطلق عليه علماء البلاغة ردّ العجز على الصدر وهو فنّ لطيف تباري فيه الشعراء قديما وتبعهم الناثرون ويبقى هذا الفن ضربا من الحسن ما لم يلج باب التصنّع والتكلف ومن هذا الفن قوله تعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ).
فالحظ معي هذا التجاوب بين استهزئ ويستهزئون وكيف ترتاح النفس لهذا التقابل وكأنها كانت تنتظر وروده قبل أن يرد... وقد رمق هذا الفن وتطلع اليه كثير من الشعراء قبل أن يتحول من الصنعة إلى التصنّع:

ثوى بالثرى من كان يحيى به الثرى ** ويغمر صرف الدهر نائله الغمر

.إعراب الآية رقم (11):
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (سيروا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (سيروا)، (ثم) حرف عطف (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (سيروا....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (انظروا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
.إعراب الآية رقم (12):
{قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)}.
الإعراب:
(قل) مثل السابق، اللام حرف جر (من) اسم استفهام مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (قل) مثل الأول، (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدر دل عليه المبتدأ السابق أي: ما في السموات لله (كتب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب) بتضمينه معنى أوجب وقضى والهاء ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب اللام واقعة في جواب قسم مقدر (يجمع) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع... والنون للتوكيد و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى يوم) جار ومجرور متعلق ب (يجمعنكم) بتضمينه معنى يؤخرنكم (القيامة) مضاف إليه مجرور (لا) نافية للجنس (ريب) اسم، لا مبني على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر لا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (خسروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء زائدة، (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (قل....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لمن ما في السموات) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل (الثانية) لا محلّ لها استئناف بياني لتقرير الجملة الأولى.
وجملة (هو) لله) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (كتب...) لا محلّ لها استئنافية غير داخلة في حيز القول.
وجملة (ليجمعنكم...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (لا ريب فيه) في محلّ نصب حال من يوم القيامة.
وجملة (الذين خسروا....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (خسروا أنفسهم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (هم لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (13):
{وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}.
الإعراب:
الواو استئنافية اللام حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر (سكن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في الليل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل سكن، الواو عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور، الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة (له ما سكن...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (سكن) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (هو السميع....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة:
1- الاكتفاء بأحد الضدين: في قوله تعالى: (ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) كما في قوله تعالى: (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) والتقدير ما سكن وتحرك وإنما اكتفى بالسكون عن ضده دون العكس لأن السكون أكثر وجودا وعاقبة كل متحرك السكون. ولأن السكون في الغالب نعمة لكونه راحة ولا كذلك الحركة.
.إعراب الآيات (14- 15):
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به أول مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أتخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، (وليا) مفعول به ثان منصوب (فاطر) بدل من لفظ الجلالة مجرور مثله، أو نعت له (السموات) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور الواو حالية (هو) مثل السابق، (يطعم) مضارع مرفوع، والفاعل هو الواو عاطفة (لا) نافية (يطعم) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول... والتاء ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (أول) خبر أكون منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه، (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جر بباء محذوف أي بأن أكون... متعلق ب (أمرت).
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم... والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أتخذ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (هو يطعم) في محلّ نصب حال.
وجملة (لا يطعم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة (لا يطعم) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعم.
وجملة (قل (الثانية) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إنّي أمرت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أمرت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (أكون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (لا تكوننّ...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر أي: قيل لي: لا تكوننّ... وجملة القول المقدرة معطوفة على جملة قل الاستئنافيّة.
(قل) مثل الأول (إنّي أخاف) مثل إنّي أمرت، والفعل لمعلوم والفاعل أنا (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... والتاء فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
وجملة (قل....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إنّي أخاف....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أخاف....) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (عصيت...) لا محلّ لها اعتراضية... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي إن عصيت ربي نالني العذاب.
الصرف:
(فاطر)، اسم فاعل من الثلاثي فطر، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (16):
{مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصرف) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على العذاب في الآية السابقة (عن) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يصرف)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يصرف)، (إذ) اسم ظرفي مبني في محلّ جر مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (رحمه) فعل ماض ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله الواو عاطفة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد والكاف للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع (المبين) نعت للفوز مرفوع.
جملة (من يصرف....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يصرف....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (قد رحمه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (ذلك الفوز....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد:
1- تنوين العوض..
التنوين الذي يلحق (إذ) عند ما تتصل باليوم أو الحين وما في زمرتهما كالوقت والساعة والقرن إلى آخر ما هنالك من هذه الأسرة..
نحو يومئذ وحينئذ وساعتئذ، وقد أطلق عليه النحاة تنوين العوض لأنه حلّ محلّ الجملة التي كان حقها أن تذكر بعد الظرف وبالتالي يضاف الظرف إليها وهو ضرب من الإيجاز الذي استأثرت به لغة الضاد وغايته تحسين اللفظ إلى جانب الاختصار.
وأما الكسرة التي لحقت (الذال) فليست كسرة اعراب لأن (إذ) ملازمة للبناء وإنما هي لالتقاء الساكنين.
.إعراب الآية رقم (17):{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط والكاف ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بضرّ) جار ومجرور متعلق ب (يمسس)، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب اللام حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع بدل من محل لا مع اسمها الواو عاطفة (إن يمسسك بخير) مثل إن يمسسك بضر الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ (على كل) جار ومجرور متعلق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو، مرفوع.
جملة (إن يمسسك الله....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا كاشف له....) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (إن يمسسك بخير) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (هو... قدير) في محلّ جزم جواب الشرط.
الصرف:
(ضرّ)، مصدر سماعي لفعل ضر يضر باب نصر، وزنه فعل بضم الفاء، وثمة مصدر آخر هو ضرّ بفتح الضاد.
(كاشف) اسم فاعل من كشف يكشف باب ضرب، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (18):
{وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (القاهر) خبر مرفوع (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (القاهر)، (عباد) مضاف إليه مجرور والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (هو الحكيم) مثل هو القاهر (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة (هو القاهر...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هو الحكيم....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القاهر)، اسم فاعل من قهر يقهر باب فتح، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (19):
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِي ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أي) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (شيء) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (شهادة) تمييز منصوب (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع، (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه، والظرف متعلق ب (شهيد)، الواو حرف عطف (بينكم) ظرف مثل بيني ومتعلق بما تعلّق به الواو حرف عطف (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر والياء ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع نائب فاعل (القرآن) بدل من (ذا) أو عطف بيان له مرفوع اللام لام التعليل (أنذر) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (أنذر).
والمصدر المؤول (أن أنذر) في محل جر باللام متعلق ب (أوحي).
الواو عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (أنذركم)، والعائد محذوف أي بلغه القرآن (بلغ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن الهمزة للاستفهام الإنكاري (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(كم) ضمير في محل نصب اسم إن اللام هي المزحلقة (تشهدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (أن) مثل إنّ (مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آلهة) اسم أن منصوب (أخرى) نعت لآلهة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤول (أن مع الله آلهة) في محلّ نصب مفعول به عامله تشهدون.
(قل) مثل الأول (لا) نافية (أشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (قل) مثل الأول (إنما) كافة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع الواو عاطفة (إن) مثل الأول، والنون للوقاية والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر إنّ مرفوع (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ببريء، (تشركون) مثل تشهدون.
جملة (قل... (الأولى) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أي شيء أكبر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل... (الثانية) لا محلّ لها استئنافية بيانية.
وجملة (الله شهيد) في محلّ نصب مقول القول... وهي في معنى جواب الاستفهام.
وجملة (أوحي إليّ....) في محلّ نصب معطوفة على جملة الله شهيد.
وجملة (أنذركم به) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (بلغ) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (إنكم لتشهدون) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (تشهدون) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (قل... (الثالثة) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا أشهد) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل... (الرابعة) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هو إله...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إنني بريء....) في محلّ نصب معطوفة على جملة هو إله...
وجملة (تشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
البلاغة:
- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى) فالاستفهام هنا للتقرير أو للإنكار وقيل: لهما، وفيه جمع بين المعاني المجازية.
الفوائد:
- عقد النحاة فصلا خاصا ل (أي) وأوضحوا أنها تأتي للدلالة على أمور متعددة وقد ذكروا لها أقساما نلمح إليها باختصار:
أ- يطلب بها تعيين الشيء نحو: (أي رجل جاء؟)...
ب- وتكون وصلة لنداء ما فيه (ال) ملحقة بهاء التنبيه نحو: (يا أَيُّهَا النَّاسُ) وقد ألمحنا إلى هذا القسم فيما مضى.
ج- وتكون اسما موصولا..
د- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى (أيّا الكماليّة) نحو: (خالد رجل أي رجل) فهو كامل في صفات الرجال، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
.إعراب الآية رقم (20):
{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) فاعل و(هم) ضمير مفعول به أول (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعرفون) مضارع مرفوع... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الكاف حرف جر (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الأول (أبناء) مفعول به و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (ما يعرفون) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي يعرفون عرفانا كعرفانهم أبناءهم.
(الذين خسروا) مثل الذين آتينا (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء زائدة لمشابهة الموصول للشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (الذين آتيناهم..) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (آتيناهم الكتاب) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة (يعرفونه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (يعرفون أبناءهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (الذين خسروا) لا محلّ لها بدل من جملة الاستئناف- أو استئنافية.
وجملة (خسروا..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (هم لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الفوائد:
1- بعض المحدثين أعرب (الفاء) في قوله تعالى: (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) أنها رابطة للجواب وعلل ذلك بقوله: إن الموصول يتضمن معنى الشرط.
ونحن لا نردّ ذلك ولكن نرجح تسميتها بالفاء الزائدة كما أسماها علماء النحو وقد عرفوها بأنها (الفاء الداخلة على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط) وقد مثلوا لها بقولهم (الذي يأتي فله درهم) وإنما كانت زائدة لأن الخبر مستغن عن رابط يربطه بالمبتدأ فتأمل..
.إعراب الآيات (21- 24):
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر و(من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم)، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى)، (كذبا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (كذب) مثل افترى (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّب)، والهاء ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، وهو ضمير الشأن (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (من أظلم..) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (افترى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (كذّب بآياته) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (إنّه لا يفلح..) لا محلّ لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة (لا يفلح الظالمون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(22) الواو عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل لا يفلح لأنه معطوف على ظرف مقدّر متعلق بالفعل نفسه أي: لا يفلح الظالمون اليوم ويوم نحشرهم جميعا، (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و(هم) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من الضمير المفعول في (نحشرهم)، (ثم) حرف عطف (نقول) مثل نحشر اللام حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (نقول)، (أشركوا) فعل ماض مبني على الضمّ... والواو فاعل (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم (شركاء) مبتدأ مؤخر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تزعمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل، ومفعولا الفعل المتعدي الاثنين مقدران... أي تزعمونهم شركاء.
وجملة (نحشرهم...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (نقول..) في محلّ جر معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة (أشركوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة (أين شركاؤكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (كنتم تزعمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (تزعمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(23) (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع مجزوم ناقص (فتنة) اسم تكن مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (قالوا) مثل أشركوا الواو واو القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المقدّر (ربّنا) نعت للفظ الجلالة مجرور، أو بدل منه... (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (كنّا) مثل كنتم (مشركين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤول (أن قالوا) في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة (لم تكن فتنتهم...) في محلّ جر معطوفة على جملة نقول...
وجملة (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (نقسم) بالله...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما كنا مشركين) لا محلّ لها جواب القسم.
(24) (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله (كذبوا) وهو مثل أشركوا (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (كذبوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة- أو استئنافية- (ضلّ) مثل افترى (عن) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف، (كانوا) مثل كنتم (يفترون) مثل تزعمون.
جملة (انظر...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (كذبوا...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة (ضلّ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة كذبوا.
وجملة (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يفترون...) في محلّ نصب خبر (كانوا).
الفوائد:
1- للمستثنى ب (إلّا) بحث ضاف قتله النحاة بحثا وتوضيحا، ولا يعنينا في هذه الآية سوى (الاستثناء المفرغ) على حد تعبير بعضهم (واعراب المستثنى بإلّا على حسب العوامل) على حد تعبير الآخرين وسواء راق لنا هذا التعريف أو ذاك فلابد للمستثنى من شرطين حتى يعرب بحسب العوامل وهما: أولا أن يكون مفرغا من ذكر المستثنى منه.
ثانيا: أن يكون الكلام منفيا وفي هذه الحالة يمكن أن نسمي (إلا) أداة حصر، على حد تعبير علماء البلاغة.
1- أجمع النحاة على أن (كيف) اسم يستفهم به عن حالة الشيء، وقد تكتسب معنى التعجب نحو: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ) أو معنى النفي والإنكار نحو:
(كيف افعل هذا) أو معنى التوبيخ كقوله تعالى: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) وقد تتضمن (كيف) معنى الشرط إما متصلة ب (ما) نحو: (كيفما تكن يكن قرينك) أو غير متصلة بها نحو: (كيف تجلس أجلس).
وفي إعمالها أو إهمالها مذهبان:
مذهب الكوفيين وهم يجزمون بها فعل الشرط وجوابه.
ومذهب البصريين وهي عندهم اسم شرط غير جازم فالفعلان بعدها مرفوعان فاختر أيهما أقرب للصواب ولا تألو...!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ