الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام من الآية 120 إلى الآية 137

 


.إعراب الآيات (120- 121):{وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ذروا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (ظاهر) مفعول به منصوب (الإثم) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (باطن) معطوف على ظاهر منصوب والهاء مضاف إليه (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إن (يكسبون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (الإثم) مفعول به منصوب السين حرف استقبال (يجزون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب الفاعل الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يجزون)، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم... والواو اسم كان (يقترفون) مثل يكسبون.
جملة (ذروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إن الذين...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (يكسبون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (سيجزون...) في محلّ رفع خبر إن.
وجملة (كانوا يقترفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يقترفون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (مما لم يذكر اسم الله عليه) مرّ إعراب نظيرها، الواو استئنافية (إن) مثل الأول والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن اللام للتوكيد (فسق) خبر مرفوع الواو استئنافية (إن) مثل الأول (الشياطين) اسم إن منصوب اللام مثل الأول (يوحون) مثل يكسبون (إلى أولياء) جار ومجرور متعلق ب (يوحون)، و(هم) ضمير مضاف إليه اللام لام التعليل (يجادلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يجادلوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (يوحون).
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أطعتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... (وتم) ضمير فاعل والواو زائدة إشباع حركة الميم و(هم) ضمير مفعول به (إنّكم لمشركون) مثل إنه لفسق، وعلامة رفع الخبر الواو.
وجملة (لا تأكلوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذروا.
وجملة (يذكر اسم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (إنه لفسق) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إن الشياطين.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يوحون) في محلّ رفع خبر إن.
وجملة (يجادلوكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (إن أطعتموهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن الشياطين...
وجملة (إنكم لمشركون) لا محلّ لها جواب قسم مقدر... وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
الصرف:
(ظاهر)، اسم فاعل من ظهر الثلاثي، وزنه فاعل.
(باطن)، اسم فاعل من بطن الثلاثي، وزنه فاعل.
(يوحون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يوحيون بضم اليائين، استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لمجيئها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح (يوحون)، وزنه يفعون.
الفوائد:
1- هذه الآية هي موضع خلاف لا ينتهي بين الفقهاء من جهة حكم التحليل والتحريم.
وبين النحاة حول هذه الواو والتي بسببها نشب الخلاف بين الفقهاء.
وحصيلة هذا الخلاف ما يلي:
أ- الشعبي وابن سيرين ومالك يرون التحريم سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا.
ب- الثوري وأبو حنيفة فرقوا بين الحالتين: فقالوا إن ترك التسمية عامدا حرمت وإن تركها ناسيا حلّت.
ج- الشافعي وأحمد بن حنبل قالا تحل الذبيحة سواء ترك التسمية عامدا أو ناسيا.
وتعليل ذلك لديهما أن الواو ليست عاطفة وإنما هي حالية، فيحرم الأكل في حاله كونه فسقا فقط فتخيّر عصمك اللّه من الزلل.
وإن كنت من هواة التحقيق فارجع إلى كتب الفقه ففيها ما تطمح إلى تحقيقه.
.إعراب الآية رقم (122):
{أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (122)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الواو استئنافية (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (ميتا) خبر كان منصوب الفاء عاطفة (أحيينا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (جعلنا) مثل أحيينا اللام حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول ثان (نورا) مفعول أول منصوب (يمشي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (به) مثل له متعلق بفعل يمشي (في الناس) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يمشي الكاف حرف جر وتشبيه (من) اسم موصول في محلّ جر متعلق بخبر المبتدأ من (مثل) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (ليس) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من الباء حرف جر زائد (خارج) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (من) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخارج الكاف مثل الأول (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمفعول مطلق محذوف أي تزيينا كذلك التزيين للمؤمنين... واللام للبعد والكاف للخطاب (زين) فعل ماض مبني للمجهول (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (زين)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع نائب فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (من كان ميتا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كان ميتا....) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (أحييناه) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (جعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (يمشي...) في محلّ نصب نعت ل
{نورا}.
وجملة (مثله في الظلمات) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة (ليس بخارج....) في محلّ نصب حال من الموصول (من).
وجملة (زيّن....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كانوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يعملون) في محلّ نصب خبر كان.
الصرف:
(ميتا)، اسم لمن فقد الحياة، وزنه فعل بفتح فسكون... وقد يكون صفة مشتقة.
البلاغة:
1- التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث مثل الذي هداه الله بعد الضلالة ومنحه التوفيق لليقين الذي يميز به بين المحق والمبطل والمهتدي والضال، بمن كان ميتا فأحياه وجعل له نورا يمشي به في الناس مستغيثا به فيميز بعضهم من بعض.
ومن بقي على الضلالة بالخابط في الظلمات لا ينفك منها ولا يتخلص.
الفوائد:
1- (أَوَمَنْ) في هذه الكلمة مركبة من ثلاثة من أقسام الكلام همزة الاستفهام وواو العطف والاسم الموصول، وهو من صور البلاغة والتعابير المبدعة في القرآن الكريم، وما أكثرها: أليس وهو كلام الله المعجز والمبدع؟!
2- أسلوب التمثيل وما يتضمنه من حركة وتشخيص هو من خصائص القرآن الكريم الذي حوى التصوير الفني في أبدع صوره وأوسع أبعاده لما فيه من قوة التأثير وسهولة التعبير.
.إعراب الآية رقم (123):
{وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (123)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (كذلك) مثل السابق وعامله جعلنا (جعلنا) مثل أحيينا، (في كل) جار ومجرور متعلق ب (جعلنا)، (قرية) مضاف إليه مجرور (أكابر) مفعول به أول منصوب (مجرمي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء، وحذفت النون للإضافة و(ها) ضمير مضاف إليه اللام لام العاقبة- أو للتعليل- (يمكروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.... والواو فاعل (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يمكروا).
والمصدر المؤول (أن يمكروا) في محلّ جر باللام متعلق ب (جعلنا).
الواو استئنافية (ما) نافية (يمكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (بأنفس) جار ومجرور متعلق ب (يمكرون)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو حالية (ما يشعرون) مثل ما يمكرون.
جملة (جعلنا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن... في السابقة.
وجملة (يمكروا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (ما يمكرون....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (ما يشعرون) في محلّ نصب حال من فاعل يمكرون.
الفوائد:
1- هذه الآية تصور حال من المفسدين في كل مكان وكل زمان، وليت الذين يفسدون في الأرض يدركون فحوى قوله تعالى: (وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ) ولو كشف الغطاء عن أبصار الناس وبصائرهم لرأى من يجرم حيال الناس إنما اجرامه يعود عليه قبل الناس ولكن أنى للناس أن يبصروا وما تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
.إعراب الآية رقم (124):
{وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (124)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قالوا (جاءت) فعل ماض، والتاء للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (آية) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (حتى) حرف غاية وجر (نؤتى) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (مثل) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول (رسل) نائب فاعل مرفوع (الله) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن نؤتى) في محلّ جر ب (حتى) متعلق ب (نؤمن).
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (حيث) ظرف مبني على الضم في محلّ نصب متعلق بفعل محذوف دلّ عليه أعلم الاسم، (يجعل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (رسالة) مفعول به منصوب، والهاء ضمير مضاف إليه السين حرف استقبال (يصيب) مثل يجعل وفاعله (صغار)، (الذين) موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أجرموا) مثل قالوا... (عند) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يصيب)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عذاب) معطوف على صغار مرفوع (شديد) نعت مرفوع الباء حرف جر (ما) حرف مصدري، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم... والواو اسم كان (يمكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما كانوا...) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يصيب).
جملة (جاءتهم آية) في محلّ جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (لن نؤمن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (نؤتى...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (أوتي) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (الله أعلم....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يجعل...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (سيصيب... صغار) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أجرموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (كانوا يمكرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (يمكرون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(صغار)، مصدر سماعي لفعل صغر يصغر باب فرح وزنه فعال بفتح الفاء، وثمة مصادر أخرى هي صغر بكسر الصاد وفتح الغين وصغر بضم فسكون وصغر بفتحتين.
.إعراب الآية رقم (125):{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)}.
الإعراب:
الفاء استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل لفظ الجلالة (الله) مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يهدي) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤول (أن يهديه) في محلّ نصب مفعول به.
(يشرح) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هو (صدر) مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه (للإسلام) جار ومجرور متعلق ب (يشرح). الواو عاطفة (من يرد أن يضله... صدره) مثل من يرد أن يهديه... (ضيقا) مفعول به ثان لفعل جعل (حرجا) نعت ل (ضيقا) منصوب (كأنما) كافة ومكفوفة (يصّعد) مضارع مرفوع والفاعل هو (في السماء) جار ومجرور متعلق ب (يصعد)، (كذلك) مر إعرابه، (يجعل) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الرجس) مفعول به منصوب (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يجعل) بتضمينه معنى يلقي، (لا) نافية (يؤمنون) مثل يمكرون.
جملة (من يرد الله....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يهديه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يشرح) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة (من يرد... (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يرد الله (المكررة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يضله) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (يجعل....) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة (يصعد....) في محلّ نصب حال من الضمير في (ضيّقا) أو (حرجا).
وجملة (يجعل (الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(ضيّقا)، صفة مشتقة مشبهة باسم الفاعل، على وزن فيعل من ضاق يضيق أدغمت فيه ياء فيعل مع عينه.
(يصّعد) فيه إبدال التاء صادا وإدغامها مع الصاد، وأصله يتصعد.
البلاغة:
1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: (كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) شبهه للمبالغة في ضيق صدره بمن يزاول ما لا يكاد يقدر عليه فإن صعود السماء مثل فيما هو خارج عن دائرة الاستطاعة. وفيه تنبيه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع منه الصعود.
.إعراب الآيات (126- 127):
{وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (127)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (رب) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكدة منصوبة العامل فيها اسم الإشارة. (قد) حرف تحقيق (فصّلنا)، فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (فصلنا)، (يذكّرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (هذا صراط....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (فصّلنا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يذكّرون) في محلّ جر نعت لقوم.
اللام حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر مقدم (دار) مبتدأ مؤخر مرفوع (السلام) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بحال من دار السلام، والعامل فيها معنى الاستقرار، (ربّهم) مثل ربّك الواو حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ولي) خبر مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الباء حرف جر للسببية أو الملابسة (ما) حرف مصدري، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤول (ما كانوا يعملون) في محلّ جر بالباء متعلق بولي.
وجملة (لهم دار السلام) في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون.
وجملة (هو وليهم) في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون.
وجملة (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(يذّكرون)، فيه إبدال التاء ذالا وإدغامها مع الذال، وأصله يتذكرون.
الفوائد:
1- كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ يرى علماء العصر الحديث أنه كلما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض كلما خفّ الضغط الجوي وخفّ بالتالي نسبة الأكسجين التي يحتاج إليها الأحياء أثناء عملية التنفس، ونتيجة ذلك يشعر المرء بضيق في صدره وحرج خلال استنشاقه للهواء قد يؤدي به ذلك إلى الإغماء فالاختناق.
ويرى بعض المفسرين أن ذلك يتفق مع قوله تعالى: (كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) والله أعلم بما أودع كلماته من دقيق الأفكار ولطيف المعاني.
.إعراب الآية رقم (128):
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بفعل محذوف تقديره يقول (يحشر) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (جميعا) حال منصوبة من ضمير النصب في (يحشرهم)، (يا) أداة نداء (معشر) منادى مضاف منصوب (الجن) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (استكثرتم) فعل ماض مبني على السكون... (وتم) ضمير فاعل (من الإنس) جار ومجرور على حذف مضاف أي من إغواء الإنس متعلق ب (استكثرتم) الواو عاطفة (قال) فعل ماض (أولياء) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (من الإنس) مثل الأول متعلق بحال من أولياء (رب) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه (استمتع) مثل الأول (بعض) فاعل مرفوع و(نا) مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق ب (استمتع)، الواو عاطفة (بلغنا) مثل استكثرتم (أجل) مفعول به منصوب و(نا) مضاف إليه (الذي) موصول مبني في محلّ نصب نعت ل (أجلنا)، (أجّلت) مثل استكثرتم اللام حرف جر و(نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أجلت)، (قال) مثل الأول والفاعل هو أي الله، (النار) مبتدأ مرفوع (مثوى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و(كم) ضمير متصل مضاف إليه (خالدين) حال منصوبة من الضمير المجرور في مثواكم، (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخالدين (إلا) حرف للاستثناء (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أي إلا زمنا يرده الله مستثنى من الزمن الدائم الخالد، (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إن منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة (يحشرهم....) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول للقول المقدر يقول.
وجملة (قد استكثرتم....) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (قال أولياؤهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة المستأنفة المقدرة.
وجملة (النداء ربنا) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة (استمتع بعضنا....) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (بلغنا.) لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتع بعضنا.
وجملة (أجّلت لنا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (قال....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (النار مثواكم) في محلّ نصب مقول القول الثالث.
وجملة (شاء الله) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (إن ربك حكيم....) لا محلّ لها تعليليّة- أو للاستئناف فقط-.
الصرف:
(معشر)، اسم جمع بمعنى الجماعة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين... ويجمع على معاشر.
البلاغة:
1- الاستثناء المذهل: في قوله تعالى: (خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ) فقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف: إلا ما شاء الله، إلا الأوقات التي ينقلون فيها من عذاب النار إلى عذاب الزمهرير، فقد روي أنهم يدخلون واديا فيه من الزمهرير ما يميز بعض أوصالهم من بعض، فيتعاوون ويطلبون الردّ إلى الجحيم. أو يكون من قول الموتور الذي ظفر بواتره ولم يزل يحرق عليه أنيابه وقد طلب إليه أن ينفس خناقه. أهلكني الله إن نفست عنك إلا إذا شئت، وقد علم أنه لا يشاء إلا التشفي منه بأقصى ما يقدر عليه من التعنيف والتشديد، فيكون قوله: إلا إذا شئت، من أشد الوعيد، مع تهكم بالموعد لخروجه في صورة الاستثناء الذي فيه إطماع.
.إعراب الآية رقم (129):
{وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (129)}.
الإعراب:
الواو استئنافية الكاف حرف جر وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الذي يليه، واللام للبعد والكاف للخطاب (نولي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بعض) مفعول به منصوب (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (بعضا) مفعول به ثان منصوب، (بما كانوا يكسبون) مثل بما كانوا يعملون في مفرداتها وفي المصدر المؤول.
جملة (نولّي....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي (ما).
وجملة (يكسبون) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآيات (130- 133):
{يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130) ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)}.
الإعراب:
(يا معشر الجن) مرّ إعرابها، الواو عاطفة (الإنس) معطوف على الجن مجرور مثله، الهمزة للاستفهام التوبيخي (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة و(كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بنعت لرسل (يقصون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (عليكم) مثل منكم متعلق ب (يقصون)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ينذرون) مثل يقصّون و(كم) مفعول به أول (لقاء) مفعول به ثان منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور و(كم) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر عطف بيان أو بدل من يوم (قالوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (شهدنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) فاعل (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (شهدنا)، و(نا) ضمير مضاف إليه الواو استئنافية (غرّت) فعل ماض... والتاء للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف الواو عاطفة (شهدوا) مثل قالوا (على أنفسهم) مثل على أنفسنا متعلق ب (شهدوا) (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (كانوا) فعل ناقص- ناسخ- واسمه (كافرين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء (يا معشر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يأتكم رسل...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (يقصون....) في محلّ رفع نعت لرسل.
وجملة (ينذرونكم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يقصون.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (شهدنا على أنفسنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (غرّتهم الحياة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (شهدوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
وجملة (كانوا....) في محلّ رفع خبر أن.
والمصدر المؤول (أنهم كانوا كافرين) في محلّ جر بحرف جر محذوف هو الباء، متعلق ب (شهدوا).
(131) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد، والكاف للخطاب (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (ربّ) اسم يكن مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (مهلك) خبر منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة (بظلم) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في مهلك أي متلبسا بظلم.
والمصدر المؤول (أنه لم يكن ربك مهلك...) في محلّ جر بلام محذوفة أي لأنه لم يكن.... والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
الواو حالية (أهل) مبتدأ مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة (ذلك أن لم يكن....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (لم يكن ربّك مهلك....) في محلّ رفع خبر أن المخففة.
وجملة (أهلها غافلون) في محلّ نصب حال.
(132) الواو عاطفة (لكلّ) جار ومجرور متعلق بخبر مقدم (درجات) مبتدأ مؤخر مرفوع (من) حرف جر (ما) حرف مصدريّ، (عملوا) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤول (ما عملوا) في محلّ جر ب (من) متعلق بمحذوف نعت لدرجات.
الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (رب) اسم ما مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه الباء حرف جر زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جر (ما) مثل الأول (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما يعملون) في محلّ جر ب (عن) متعلق بغافل.
وجملة (لكل درجات....) لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
وجملة (عملوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الأول.
وجملة (ما ربك بغافل....) لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة (يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثاني.
(133) الواو حرف عطف (رب) مبتدأ مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (الغني) نعت مرفوع، (ذو) نعت ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (الرحمة) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يذهب) مضارع مجزوم جواب الشرط و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (يستخلف) مثل يذهب معطوف عليه والفاعل هو (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (يستخلف)، و(كم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤول (ما أنشأكم) في محلّ جر بالكاف حرف الجر متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: يستخلف من بعدكم ما يشاء إنشاء كإنشائكم من ذرية قوم آخرين... و(أنشأكم) فعل ومفعول به والفاعل هو.
(من ذرية) جار ومجرور متعلق ب (أنشأكم)، (قوم) مضاف إليه مجرور (آخرين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة (ربّك الغني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
وجملة (إن يشأ يذهبكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربك).
وجملة (يذهبكم....) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة (يستخلف....) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة (يشاء....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
الصرف:
(لقاء)، مصدر سماعي لفعل لقي الثلاثي، ومصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إبدال حرف العلة المتطرفة همزة بعد الألف الساكنة أصله لقاي.
(مهلك)، اسم فاعل من أهلك الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر اللام.
البلاغة:
- إيثار (ما) على (من): في قوله تعالى: (ما يَشاءُ) لإظهار كمال الكبرياء وإسقاطهم عن رتبة العقلاء.
إعراب الآية رقم (134):
{إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)}.
الإعراب:
(إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إن، والعائد محذوف (توعدون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب الفاعل اللام هي المزحلقة للتوكيد (آت) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء المحذوفة الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جر زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجر الياء.
جملة (إن ما توعدون لآت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (توعدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (ما أنتم بمعجزين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(آت)، اسم فاعل من أتى الثلاثي، وزنه فاع لأن فيه إعلالا بالحذف، حذفت الياء لمناسبة التنوين.
(بمعجزين)، جمع معجز، اسم فاعل من أعجز الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- هذه المؤكدات المتتابعة لها غرض واحد ولكنه عند الله عظيم إنها تؤكد وقوع يوم القيامة وأن اللّه لا يعجزه بعث الناس بعد موتهم وتوقيفهم للحساب حيث يجزون بالخير خيرا وبالشر شرا وليس ذلك على الله بعزيز.
فانظر إلى (إنّ) المؤكدة، ثم هذه اللام المؤكدة والتي زحلقتها إن من أول المبتدأ إلى أول الخبر ثم طريقة النفي ب (ما) ثم يعقبها الباء وهو حرف جر زائد وزيادته في مجال الإعراب وليس في مجال توكيده وتقريره للمعنى المطلوب.
2- التنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتهمل خطا. وأنواعه المشهورة أربعة هي:
أ- تنوين التمكين، وهو ما يلحق الأسماء المعربة للدلالة على تمكنها من الاسمية.
ب- تنوين التنكير هو الذي يلحق بعض الأسماء المبنية مثل مررت بسيبويه لا مثيل له.
ج- تنوين المقابلة ويلحق جمع المؤنث السالم وهو في مقابلة النون في جمع المذكر السالم.
د- تنوين العوض: وقد يكون عوضا عن كلمة أو عن جملة أو عوضا عن حرف.
فالعوض عن الجملة هو ما يلحق كلمة (إن) وثمة أنواع أخرى من التنوين غير المشهور سنأتي على ذكرها في مواطن أخرى تقتضي التفصيل إن شاء الله.
.إعراب الآية رقم (135):
{قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة ضمير مضاف إليه (اعملوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (على مكانة) جار ومجرور متعلق ب (اعملوا) على حذف مضاف أي تثبيت مكانتكم أو تقوية مكانتكم، و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم إن (عامل) خبر مرفوع الفاء تعليلية (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع اللام حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (عاقبة) اسم تكون مرفوع (الدار) مضاف إليه مجرور (إنّه) مثل إنّي (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع، وعلامة الرفع الواو.
جملة (قل....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء (يا قوم....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اعملوا....) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (إني عامل....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (سوف تعلمون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (تكون له عاقبة....) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (إنه لا يفلح....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يفلح الظالمون) في محلّ رفع خبر إن.
الصرف:
(مكانة)، مؤنث مكان، اسم مكان من فعل كان، فالميم على هذا زائدة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عين الفعل في المضارع مضمومة... وقيل: الميم أصلية في مكانة من فعل مكن فهو مصدر بمعنى التمكن فوزنه فعالة.
.إعراب الآية رقم (136):
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق ب (جعلوا) المتعدي لواحد أو متعلق بمفعول ثان إن كان متعديا لاثنين (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من (نصيبا)، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من الحرث) جار ومجرور متعلق ب (ذرأ)، الواو عاطفة (الأنعام) معطوف على الحرث مجرور (نصيبا) مفعول به عامله جعلوا، منصوب الفاء عاطفة (قالوا) مثل جعلوا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (بزعم) جار ومجرور متعلق ب (قالوا) بتضمينه معنى فعل يتعدى بالباء أي تصرفوا بزعمهم، الواو عاطفة (هذا لشركائنا) مثل هذا لله، و(نا) مضاف إليه الفاء عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى (ما)، (لشركاء) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يصل) مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى (ما)، (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (يصل)، الواو عاطفة (ما كان للّه) مثل ما كان لشركائهم الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصل إلى شركائهم) مثل يصل إلى الله... و(هم) مضاف إليه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (يحكمون) مضارع مرفوع والواو فاعل...
والمخصوص بالذم محذوف أي: ساء ما يحكمون حكمهم هذا.
جملة (جعلوا....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (ذرأ....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلوا.
وجملة (هذا لله...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (هذا لشركائنا) في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا لله.
وجملة (ما كان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا...
وجملة (كان لشركائهم) في محلّ رفع خبر (ما).
وجملة (لا يصل...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو لا يصل... والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (ما كان... (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان (الأولى).
وجملة (كان لله) في محلّ رفع خبر (ما).
وجملة (هو يصل) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (يصل....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة (ساء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يحكمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(زعم)، مصدر زعم يزعم باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وهي لغة الحجاز، أما لغة بني أسد ففي ضم الفاء، ومنهم من يزعم أن الضم هو اسم والفتح هو مصدر.
الفوائد:
1- ترد (ما) بعد نعم وبئس وساء على ثلاثة أقسام:
الأول: أن تكون مفردة أي غير متبوعة بشيء.
الثاني: أن تكون متبوعة بمفرد.
الثالث: أن تكون متبوعة بجملة.
فالأول نحو: أنزلته منزلا نعمّا وفيها قولان:
1- أنها معرفة وهي اسم موصول (فاعل).
2- نكرة تامة والمخصوص محذوف (نعم المنزل).
الثاني: نحو: نعمّا هي، وبئسما التزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
1- معرفة تامة فاعل.
2- نكرة تامة.
3- مركبة مع الفعل قبلها تركيبا يماثل تركيب (ذا مع حبّ) فلا موضع لها من الإعراب وما بعدها فاعل.
الثالثة: المتلوّة بجملة فعلية نحو: (نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، وبِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) وفيها أقوال: أهمها أربعة:
1- أنها نكرة في محلّ تمييز منصوب.
2- أنها في موضع رفع فاعل.
3- أنها هي المخصوص بالمدح أو الذم.
4- أنها كافة.
.إعراب الآية رقم (137):
{وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (كذلك) مرّ إعرابه، (زين) فعل ماض (لكثير) جار ومجرور متعلق ب (زيّن)، (من المشركين) جار ومجرور نعت لكثير (قتل) مفعول به مقدم منصوب عامله زين (أولاد) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير مضاف إليه (شركاء) فاعل مرفوع و(هم) مثل الأول، اللام للتعليل (يردّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يردوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (زين).
الواو عاطفة (ليلبسوا) مثل ليردوا مفردات ومصدرا مؤولا ومتعلق بما تعلق به الأول (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يلبسوا)، (دين) مفعول به منصوب و(هم) مضاف إليه. الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم...
والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (فذرهم وما يفترون) مر إعرابها مفردات وجملا.
جملة (زين.... شركاؤهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يردوهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (يلبسوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة (لو شاء الله) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (ما فعلوه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد:
في هذه الآية قراءات كثيرة ترتب عليها خلاف كبير بين أئمة النحو والإعراب اشترك فيه ثلة من كبار المحققين منهم الزمخشري وأبو حيان، والفارسي وابن جني وابو عمرو بن العلاء. ودارت المعركة حول الفصل بين المضاف ومضاف إليه. إذ يعتبرهما بعض النحاة كالجزء الواحد لا يمكن فصله إلى أجزاء. ولكننا نجد ذلك فيما قاله المتنبي في مدح أبي القاسم طاهر بن الحسين.
حملت إليه من لساني حديقة ** سقاها الحجا سقي الرياض السحائب

فقد فصل بين (سقي والسحائب) بكلمة الرياض فكان ذلك حجة على من يمنع الفصل. فتدبّر. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن قول المتنبي ليس بحجة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ