الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام من الآية 42 إلى الآية 62

 

.إعراب الآية رقم (42):{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)}.
الإعراب:
الواو استئنافية اللام واقعة في جواب قسم مقدر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله- والمفعول مقدر أي رسلا- (إلى أمم) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا)، (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) والكاف ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (أخذنا) مثل: (أرسلنا) و(هم) ضمير مفعول به (بالبأساء) جار ومجرور متعلق ب (أخذناهم) بتضمينه معنى عاقبناهم الواو عاطفة (الضراء) معطوف على البأساء مجرور (لعلّ) حرف مشبه بالفعل للترجي و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعل (يتضرعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (أخذناهم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدرة أي فكذبوهم فأخذناهم.
وجملة (لعلهم يتضرعون) لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة (يتضرعون) في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(البأساء) اسم للشدة والفقر، وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها فلا يقال أبأس إلا للتفضيل، وزنه فعلاء مأخوذ من بئس يبأس باب فرح.
(الضراء)، اسم للشدة والمرض- نقيض السراء- وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها، فلا يقال أضرّ إلا للتفضيل، وزنه فعلاء من ضر يضر باب نصر.
.إعراب الآية رقم (43):
{فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (43)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لولا) حرف توبيخ وندامة، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق ب (تضرعوا)، (جاء) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (بأسنا) فاعل مرفوع، ومضاف إليه (تضرعوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك (قست) فعل ماض... والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (زيّن) مثل جاء اللام حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (زيّن)، (الشيطان) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (جاءهم بأسنا) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (تضرّعوا) لا محلّ لا استئناف بياني.
وجملة (قست قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تضرّعوا.
وجملة (زيّن... الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على جملة قست قلوبهم.
وجملة (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآية رقم (44):
{فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق ب (فتحنا)، (نسوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (ذكروا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم.... والواو نائب فاعل الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذكّروا)، (فتحنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فتحنا)، (أبواب) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبني في محلّ نصب متعلق ب (أخذناهم)، (فرحوا) مثل نسوا الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (فرحوا)، (أوتوا) مثل ذكّروا (أخذنا) مثل فتحنا، و(هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال، الفاء عاطفة (إذا) فجائية (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مبلسون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (نسوا....) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (ذكّروا....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (فتحنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (فرحوا....) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (أوتوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (أخذناهم....) لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة (هم مبلسون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
الصرف:
(نسوا)، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله نسيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى السين- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، فأصبح نسوا، وزنه فعوا- إعلال بالحذف-.
(مبلسون)، جمع مبلس، اسم فاعل من الرباعي أبلس، وهو اليائس المنقطع رجاؤه، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين. وفي المختار أبلس من رحمة الله يئس.
الفوائد:
فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ:
1- ذهب البصريون ومنهم الكسائي إلى أن إذا ظرف زمان متعلق بالخبر الذي يليه.
2- ذهب الكوفيون إلى أنها حرف لا تحتاج إلى تعليق وسنعود إليها في مواطن أخرى.
.إعراب الآية رقم (45):
{فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (45)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (قطع) فعل ماض مبني للمجهول (دابر) نائب فاعل مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر نعت للقوم (ظلموا) مثل نسوا، الواو استئنافية (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (رب) نعت لله مجرور مثله (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة (قطع دابر....) لا محلّ لها معطوفة على جملة (هم مبلسون).
وجملة (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (الحمد لله...) لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(دابر)، اسم فاعل من الثلاثي دبر باب نصر بمعنى الآخر، وزنه فاعل.
البلاغة:
1- وضع وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى: (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا) للإشعار بعلة الحكم فإن هلاكهم بسبب ظلمهم الذي هو وضع الكفر موضع الشكر وإقامة المعاصي مقام الطاعات.
.إعراب الآية رقم (46):
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله بمعنى أخبروني (إن) حرف شرط جازم (أخذ) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سمع) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أبصاركم) معطوف على سمعكم منصوب مثله، ومضاف إليه الواو عاطفة (ختم) مثل أخذ (على قلوب) جار ومجرور متعلق ب (ختم)، و(كم) ضمير مضاف إليه (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (غير) نعت لإله مرفوع مثله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جر الهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يأتي)، (انظر) مثل قل (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نصرف (نصرف) مضارع مرفوع، والفعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (ثم) حرف عطف (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يصدفون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أرأيتم....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أخذ الله....) لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دل عليه الاستفهام الآتي، أي: إن أخذ الله سمعكم...
فأخبروني من إله غير الله... أو فلا أحد يأتيكم به غير الله.
وجملة (ختم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ الله.
وجملة (من إله....) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتم، والمفعول الأول محذوف تقديره رأيتم سمعكم وأبصاركم...
وجملة (يأتيكم به) في محلّ رفع نعت ثان لإله.
وجملة (انظر....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (نصرف....) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة (هم يصدفون) في محلّ نصب معطوفة على جملة نصرف.
وجملة (يصدفون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
.إعراب الآية رقم (47):
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)}.
الإعراب:
(قل أرأيتكم... الله) مرّ إعرابها، (بغتة) مثل السابق، (أو) حرف عطف (جهرة) معطوف على بغتة منصوب مثله (هل) حرف استفهام (يهلك) مضارع مبني للمجهول مرفوع (إلا) أداة حصر (القوم) نائب فاعل مرفوع (الظالمون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أرأيتكم....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أتاكم عذاب الله....) لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف تقديره فأخبروني.
وجملة (يهلك....) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتكم.
.إعراب الآية رقم (48):
{وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ما) نافية (نرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المرسلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلا) أداة حصر (مبشرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (منذرين) معطوف على مبشرين منصوب وعلامة النصب الياء الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمن) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (أصلح) مثل آمن ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية مهملة، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ، (يحزنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (نرسل....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (من آمن....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (آمن....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (أصلح) في محلّ رفع معطوفة على جملة آمن.
وجملة (لا خوف عليهم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (هم يحزنون) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(نرسل)، فيه حذف الهمزة للتخفيف، أصله نؤرسل ماضيه أرسل، وزنه نفعل بضم النون وكسر العين.
الفوائد:
1- (لا) المشبهة بليس مهملة لدى جميع العرب إلا الحجازيين فقد يعملونها بشروط يجدها من ينشد هذا العلم في مظانّه ومما تختص به عن (لا) النافية للجنس أنها قد تنفي الواحد وقد تنفي الجنس ويعرف ذلك من سياق الكلام.
ونعود للقول بأن الأولى بالأولى إهمالا فيكون ما بعدها مبتدأ وخبرا ولدي إهمالها يكثر تكرارها كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
.إعراب الآية رقم (49):{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جار ومجرور متعلق به (كذّبوا)، و(نا) ضمير مضاف إليه (يمسّ) مضارع مرفوع، و(هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع الباء حرف جر (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم... والواو ضمير اسم كان (يفسقون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا...) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يمسّهم)، أي يمسهم العذاب بسبب فسقهم:
جملة (الذين كذّبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من آمن.
وجملة (كذّبوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يمسهم العذاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (كانوا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة (يفسقون) في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة:
1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ) والظاهر أن ما ذكر مبني على أن المس من خواص الأحياء، فكأن العذاب كائن حي يفعل بهم ما يريده من الآلام.
.إعراب الآية رقم (50):
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) نافية (أقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أقول)، (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (خزائن) مبتدأ مؤخر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لا أعلم) مثل لا أقول (الغيب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا أقول لكم) مثل الأولى (إنّ) حرف مشبه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ملك) خبر إنّ مرفوع (إن) نافية (أتبع) مثل أقول (إلا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جر والياء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يوحى)، (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف الواو عاطفة (البصير) معطوفة على الأعمى مرفوع الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (لا) نافية (تتفكّرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا أقول....) في محلّ نصب مقول القول الأول.
وجملة (عندي خزائن....) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة (لا أعلم....) في محلّ نصب معطوفة على جملة عندي خزائن...
وجملة (لا أقول (الثانية) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أقول (الأولى).
وجملة (إنّي ملك) في محلّ نصب مقول القول (الثالث).
وجملة (إن أتّبع....) لا محلّ لها تعليلية، أو استئناف مقدر.
وجملة (يوحى إليّ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (قل....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هل يستوي الأعمى) في محلّ نصب مقول القول الرابع.
وجملة (تتفكرون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: ألا تسمعون فتتفكرون فيه.
الصرف:
(الأعمى) صفة مشبهة من فعل عمي يعمى باب فرح وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء- لام الكلمة- ألفا لسكونها وفتح ما قبلها.
(خزائن)، جمع خزانة اسم لما يحفظ بها الحوائج، وزنه فعالة بكسر الفاء والجمع فعائل.
(يوحى)، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يوحي، قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
البلاغة:
1- الطباق: بين الأعمى والبصير، وهما تشبيهان بليغان للضّال والمهتدي. ويجوز أن يعتبرا من باب الاستعارة التصريحية، لأن المشبه لم يذكر وذكر المشبه به.
2- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) فالاستفهام هنا إنكاري، والمراد انكار استواء من لا يعلم ما ذكر من الحقائق ومن يعلمها مع الاشعار بكمال ظهورها والتنفير عن الضلال والترغيب في الاهتداء، وتكرير الأمر لتثبيت التبكيت وتأكيد الإلزام.
الفوائد:
1- يكثر في القرآن الكريم أسلوب الحصر لأنه وسيلة لتقرير الأحكام وتأكيدها.
وأكثر ما يرد مسبوقا بالنفي سواء ب (ما) أو (لا) أو (إن) كما هو في هذه الآية. وفي سائرها تخرج (إلا) عن كونها أداة استثناء وتصبح أداة للحصر. ليس إلا..!
.إعراب الآية رقم (51):
{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (أنذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنذر)، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يخافون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحشروا) مضارع مبني للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون... والواو نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يحشروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحشروا أي يخافون حشرهم إلى ربهم.
(إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشروا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد، (لهم) مثل به متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم (من دون) جار ومجرور متعلق بحال من ولي، والهاء ضمير مضاف إليه (ولي) اسم ليس مؤخر مرفوع الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على وليّ مرفوع مثله (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجّي و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (يخافون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين)...
جملة (أنذر....) لا محلّ لها معطوفة على جمل قل في الآية السابقة.
وجملة (يحشروا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (ليس لهم... وليّ) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (لعلهم يتقون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (يتقون) في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(شفيع)، صفة مشبهة من شفع يشفع باب فتح، وزنه فعيل.
.إعراب الآية رقم (52):
{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تطرد) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربهم) مفعول به منصوب ومضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلق ب (يدعون) (العشي) معطوف على الغداة بالواو مجرور مثله (يريدون) مثل يدعون (وجه) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (ما) نافية (على) حرف جر والكاف ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (من حساب) جار ومجرور متعلق بحال من شيء و(هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر الواو عاطفة (ما من حسابك... شيء) مثل نظيرتها، الفاء فاء السببية (تطرد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تطرد)، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الظالمين) جار ومجرور متعلق بخبر تكون، وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تطردهم) معطوف على مصدر متصيّد من النفي المتقدم أي ما يكون مؤاخذة فطرد.
جملة (لا تطرد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر في السابقة.
وجملة (يدعون....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يريدون....) في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
وجملة (ما عليك....) لا محلّ لها تعليلية- أو استئناف بياني.
وجملة (ما من حسابك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما عليك...
وجملة (تطردهم....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (تكون من الظالمين) لا محلّ لها معطوفة على جملة تطردهم.
الصرف:
(الغداة)، اسم للوقت بين الفجر وطلوع الشمس، أصله الغدوة بفتح الدال والواو، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ففي الكلمة إعلال بالقلب.
البلاغة:
1- فن ردّ العجز على الصدر: في قوله تعالى: (وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ) ومعنى هذا الفن أن يجعل المتكلم أحد اللفظين المتفقين في النطق والمعنى، أو المتشابهين في النطق دون المعنى أو اللذين يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق، في آخر الكلام بعد جعل اللفظ الآخر له في أوله.
الفوائد:
- من صور المساواة في الإسلام:
قال رؤساء المشركين للرسول صلّى اللّه عليه وسلّم لو طردت عنا هؤلاء الأعبد، (عمار ابن ياسر، وصهيب، وبلال) ومن على شاكلتهم جلسنا إليك وحادثناك فقال صلّى اللّه عليه وسلّم ما أنا بطارد المؤمنين. فقالوا فأقمهم عنا إذا جئنا، فإذا قمنا فأقعدهم معك إن شئت فقال: نعم طمعا في إسلامهم فقالوا: اكتب لنا كتابا بذلك، فأتى بالصحيفة ودعا عليا ليكتب. وإذا بجبريل يهبط من السماء مبلغا رسول الله قوله تعالى: (وَلا تَطْرُدِ...) الآية، وهذه صورة من صور المساواة الرائعة في الإسلام...!
.إعراب الآية رقم (53):
{وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)}.
الإعراب:
الواو استئنافية الكاف حرف جر وتشبيه، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله فتنا أي وفتونا كذلك فتنا بعضهم واللام للبعد والكاف للخطاب (فتنّا) فعل ماض.. (ونا) فاعل (بعض) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق بحال من بعضهم اللام لام العاقبة أو للتعليل (يقولوا) مضارع بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (فتنّا).
الهمزة للاستفهام للاستخفاف (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (منّ)، (من بين) جار ومجرور متعلق ب (منّ)،، و(نا) ضمير مضاف إليه الهمزة للاستفهام (ليس) فعل ماض ناقص جامد (الله) لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع الباء حرف جر زائد (أعلم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (بالشاكرين) جارّ ومجرور متعلق ب (أعلم)، وعلامة الجر الياء.
جملة (فتنّا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يقولوا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (هؤلاء منّ الله....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (منّ الله عليهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء).
وجملة (ليس الله...) لا محلّ لها استئنافية.
.إعراب الآية رقم (54):{وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قل (جاء) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون)، و(نا) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (سلام) مبتدأ مرفوع، (عليكم) مثل عليهم في الآية السابقة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (كتب) مثل جاء (رب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب)، والهاء ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ- وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (عمل) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من الضمير في (عمل)، (سوءا) مفعول به منصوب (بجهالة) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل عمل أي متلبسا بجهالة (ثم) حرف عطف (تاب) مثل عمل (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (تاب)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أصلح) مثل عمل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى لفظ الجلالة (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة (جاءك الذين...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (يؤمنون....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (قل....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (سلام عليكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (كتب ربكم....) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة (إنه من عمل....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (من عمل...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (عمل منكم سوءا) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (تاب....) في محلّ رفع معطوفة على جملة عمل....
وجملة (أصلح) في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
وجملة (إنّه غفور....) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، والرابط مع الشرط مقدر أي غفور رحيم به.
الصرف:
(سلام)، اسم مصدر لفعل سلم الرباعيّ، وزنه فعال بفتح الفاء.
.إعراب الآية رقم (55):
{وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (كذلك نفصل) مثل كذلك فتنا، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة اللام للتعليل (تستبين) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سبيل) فاعل مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تستبين) في محلّ جر معطوف على مصدر مؤوّل محذوف تقديره ليظهر الحق.... متعلق ب (نفصّل).
جملة (نفصّل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (تستبين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
الصرف:
(المجرمين)، جمع المجرم، اسم فاعل من أجرم الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
.إعراب الآيات (56- 58):
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نهيت) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون... والتاء ضمير نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (تدعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان بتضمين فعل تدعون معنى تجعلون، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) مثل الأول (لا) نافية (أتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أهواء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (ضللت) فعل ماض وفاعله (إذا) حرف جواب لا محلّ له الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (من المهتدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ما، وعلامة الجر الياء.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إني نهيت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (نهيت) في محلّ رفع خبر إن.
وجملة (أعبد....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (تدعون....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (قل... (الثانية) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا أتبع....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قد ضللت...) لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة (ما أنا من المهتدين) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضللت.
والمصدر المؤول (أن أعبد....) في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق ب (نهيت)، والتقدير نهيت عن أن أعبد...
(قل إني) مثل الأولى (على بينة) جار ومجرور متعلق بخبر إن (من رب) جار ومجرور متعلق بنعت لبينة على حذف مضاف أي من عند ربي، والياء ضمير مضاف إليه الواو حالية (كذّبتم) مثل ضللت الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (كذبتم)، (ما) نافية مهملة (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (تستعجلون) مثل تدعون (به) مثل الأول متعلق ب (تستعجلون)، (إن) نافية (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلا) أداة حصر (لله) جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ (يقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحق) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (حير) مرفوع (الفاصلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إني على بينة) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (كذّبتم...) في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة (ما عندي ما تستعجلون) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (تستعجلون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (إن الحكم إلا لله) لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة (يقص...) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة (هو خير...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يقص.
(قل) مثل الأول (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل (عندي ما تستعجلون به) مثل الأولى والظرف خبر أن وما اسمه اللام واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، متعلق ب (قضي)، والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (بينكم) مثل بيني ومتعلق بما تعلق به الواو استئنافية (الله أعلم بالظالمين) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لو (ثبت) وجود....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (تستعجلون....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (قضي الأمر) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (الله أعلم....) لا محلّ لها استئنافية.
والمصدر المؤوّل (أن عندي ما تستعجلون به) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت وجود ما تستعجلون به لقضي الأمر.
الصرف:
(بيّنة)، صفة مشتقة، وقد تستعمل اسما، وزنها فيعلة من غير إعلال والتاء إما للتأنيث أو للمبالغة.
(الفاصلين)، جمع الفاصل، اسم فاعل من فصل الثلاثي، وزنه فاعل.
(أعلم)، صفة مشتقة جاءت على وزن اسم التفضيل وليس فيها تفضيل، ووزن أعلم أفعل من علم يعلم باب فرح.
الفوائد:
1- يرى الفراء في كتابة (إذا) أنها إن كانت عاملة كتبت بالألف، وإن كانت مهملة كتبت بالنون وقد تبعه في هذا التفريق ابن خروف وهو تفريق جيد ووجيه.
وقد تقع إذن لغوا وذلك إذا افتقر ما قبلها إلى ما وقع بعدها وذلك كقول الشاعر:
وما أنا بالساعي إلى أم عاصم ** لأضربها اني إذن لجهول

.إعراب الآيات (59- 62):
{وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (عنده) مثل عندي، (مفاتح) مبتدأ مؤخر مرفوع (الغيب) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلم) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع فاعل، الواو عاطفة (يعلم) مثل الأول والفاعل هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في البر) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور مثله الواو عاطفة (ما) نافية (تسقط) مثل يعلم (من) حرف جر زائد معتمد على النفي (ورقة) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تسقط (إلا) مثل الأول (يعلمها) مثل الأولى الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (حبة) معطوف على ورقة مجرور لفظا (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بنعت لحبة (الأرض) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة في الموضعين (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (رطب، يابس) لفظان معطوفان على ورقة مجروران لفظا، (إلّا) أداة حصر (في كتاب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من حبة ما عطف عليه، (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة (عنده مفاتح...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أعلم.
وجملة (لا يعلمها إلا هو) في محل نصب حال من مفاتح الغيب.
وجملة (يعلم ما في البر) لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة (تسقط....) لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة (يعلمها) في محلّ نصب حال من ورقة.
(60) الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (يتوفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالليل) جار ومجرور متعلق ب (يتوفى)، الواو عاطفة (يعلم ما) مثل الأولى (جرحتم) فعل ماض مبني على السكون... (وتم) ضمير فاعل (بالنهار) جار ومجرور متعلق ب (جرحتم)، (ثم) حرف عطف (يبعثكم) مثل يتوفاكم (في) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبعث)، اللام لام التعليل (يقضى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أجل) نائب فاعل مرفوع (مسمى) نعت لأجل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
والمصدر المؤوّل (أن يقضى) في محلّ جر باللام متعلق ب (يتوفاكم ويبعثكم).
(ثم) حرف عطف (إليه) مثل فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (ثم) مثل الأول (ينبئكم) مثل يتوفاكم الباء حرف جر و(ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبئ) (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون... (وتم) ضمير اسم كان (تعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل...
وجملة (هو الذي....) لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة (يتوفاكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (يعلم....) لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
وجملة (جرحتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يبعثكم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفاكم.
وجملة (يقضى أجل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (إليه مرجعكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثكم.
وجملة (ينبّئكم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه مرجعكم.
وجملة (كنتم....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة (تعملون): في محلّ نصب خبر كنتم.
(61) الواو عاطفة (هو القاهر) مبتدأ مرفوع وخبره (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الضمير في القاهر أي مستعليا، (عباد) مضاف إليه مجرور والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل)، (حفظة) مفعول به منصوب (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب توفّته (جاء) فعل ماض (أحد) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف يضاف أي دواعي الموت (توفّت) فعل ماض... والتاء للتأنيث، مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (رسل) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه الواو حاليّة (هم) مثل هو (لا) نافية (يفرّطون) مثل تعملون.
جملة (هو القاهر): لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي...
وجملة (يرسل....): في محلّ رفع معطوفة على الخبر (القاهر).
وجملة (جاء أحدكم الموت): في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة (توفّته رسلنا): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (هم لا يفرّطون): في محلّ نصب حال من رسلنا.
وجملة (لا يفرّطون): في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(ثمّ) حرف عطف (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا)، (مولى) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت ثان مجرور (ألا) حرف تنبيه اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (هو) مثل الأول (أسرع) خبر مرفوع (الحاسبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (ردّوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب توفّته.
وجملة (له الحكم): لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هو أسرع....): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مفاتح)، إمّا جمع مفتاح بكسر الميم وهو اسم آلة على وزن مفعال، وجاز جمعه كذلك كما جاز جمع مصباح على مصابح... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم وكسر التاء- وهو بمعنى مخزن... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم والتاء- وهو المفتاح الآلة المعلومة.
وجوّز الواحديّ أن يكون مفاتح جمع مفتح بفتح الميم والتاء على أنه مصدر ميميّ أي عنده فتوح الغيب.
(البرّ)، اسم جامد للأرض اليابسة، ووزنه فعل بفتح الفاء.
(البحر)، انظر الآية (50) من سورة البقرة.
(ورقة)، واحدة الورق، اسم جامد لما يوجد في الشجر أو الكتاب، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين.
(رطب)، صفة مشبّهة من فعل رطب يرطب باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يابس)، اسم فاعل من يبس ييبس باب فرح وباب وثق، وزنه فاعل.
(يتوفّاكم)، الألف فيه منقلبة عن ياء لأن مجرّده وفي يفي، جاءت الياء متحرّكة وما قبلها مفتوح قلبت ألفا، وزنه يتفعّلكم.
(يقضى)، الألف فيه منقلبة عن ياء لمناسبة البناء للمجهول، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
(مسمّى)، اسم مفعول من سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(حفظة)، جمع حافظ اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن حفظة فعلة بفتحتين.
(توفّته)، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت الألف الساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه تفعّته.
(أسرع)، صفة مشتقّة وزنه أفعل وهي صيغة تفضيل وليست بتفضيل، فعله سرع يسرع باب فرح وباب كرم.
(الحاسبين)، جمع الحاسب، اسم فاعل من حسب يحسب باب نصر، وزنه فاعل.
البلاغة:
1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى: (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) حيث استعار العلم للمفاتح، والقرينة الإضافة الى الغيب.
2- الكناية: في قوله تعالى: (وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ) حيث كنى بالظلمة عن البطن لأنه لا يدرك فيه كما لا يدرك في الظلمة.
3- المقابلة: فقد طابق بين البر والبحر، والرطب واليابس..
4- التكرير: في قوله تعالى: (إِلَّا يَعْلَمُها) وفي قوله: (إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) وفائدة هذا التكرير التطرية لما بعد عهده، لأنه لما عطف على ورقة بعد أن سلف الإيجاب المقصود للعلم في قوله: (إِلَّا يَعْلَمُها) وكانت هذه المعطوفات داخله في إيجاب العلم، وهو المقصود وطالت وبعد ارتباط آخرها بالإيجاب السالف، كان ذلك جديرا بتجديد العهد بالمقصود، ثم كان اللائق بالبلاغة المألوفة في القرآن التجديد بعبارة أخرى، ليتلقاها السامع غضة جديدة غير مملولة بالتكرير. وهذا السر إنما ينقب عنه المسيطر في علم البيان ونكت اللبان.
5- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) أي ينيمكم فيه حيث أستعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال إحساس الحواس الظاهرة والتمييز، قيل والباطنة أيضا.
6- التنزيل المنظوم: في هذه الآية الكريمة، وهو ما ورد في القرآن موزونا بغير قصد الشعر وذلك في قوله: (وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ) فهو شطر بيت من البحر الوافر، وقد وجد في القرآن ما هو بيت تامّ أو مصراع، فلا يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم الشاعر. فمن ذلك قوله تعالى من الطويل وهو مصراع بيت: (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ).
الفوائد:
1- قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ) إنه شطر منظوم من البحر الوافر.
ويرد مثل ذلك تلقائيا في القرآن الكريم وليس هو بالشعر ولا محمد شاعر وإنما هو من باب التوافق، وقد استغلّ الشعراء أمثال هذا التعبير وضمنوه ما نظموا من قصائد. وللعلماء رأي في ذلك فحواه يجوز ذلك شريطة أن لا يسفّ بألفاظ القرآن، ولا يستعمل فيما يزرى بالقرآن أو يتبذل به إلى ما يتنزه القرآن عن ذكره ومستواه.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ