الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام من الآية 100 إلى الآية 119

 

.إعراب الآية رقم (100):{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق بحال من شركاء- نعت تقدم على المنعوت-، (شركاء) مفعول به ثان منصوب مقدم (الجن) مفعول به أول منصوب الواو حالية (خلق) فعل ماض، والفاعل هو و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (خرقوا) مثل جعلوا اللام حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (خرقوا)، (بنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم الواو عاطفة (بنات) معطوف على بنين منصوب وعلامة النصب الكسرة فهو ملحق بجمع المؤنّث السالم (بغير) جار ومجرور، في محلّ نصب حال من فاعل خرقوا أي خرقوا له بنين وبنات جاهلين (علم) مضاف إليه مجرور (سبحان) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (تعالى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل هو (عن) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (تعالى) والعائد محذوف (يصفون) مضارع مرفوع...
والواو فاعل.
جملة (جعلوا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (خلقهم) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة (خرقوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (نسبح) سبحانه) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسبّح.
وجملة (يصفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(يصفون)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة ياء المضارعة وكسر عين الفعل، فهو معتل مثال.... وزنه يعلون.
.إعراب الآية رقم (101):
{بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)}.
الإعراب:
(بديع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (السموات) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (أنى) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر مقدم للفعل الناقص، (يكون) مضارع ناقص ناسخ مرفوع اللام حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق بحال من ولد- نعت تقدم على المنعوت- (ولد) اسم يكون مرفوع، الواو حالية (لم) نافية (تكن) يخرج مثل يكون وهو مجزوم (له) مثل الأول متعلق بخبر مقدم- أو متعلق بالفعل التام- (صاحبة) مثل ولد في الحالتين الواو عاطفة (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (بكلّ) جار ومجرور متعلق بعليم (شيء) مثل الأول (عليم) خبر المبتدأ هو مرفوع.
جملة (هو) بديع....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يكون له ولد) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لم تكن له صاحبة) في محلّ نصب حال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها وجملة (خلق...) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحالية...
وجملة (هو.... عليم) في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق.
الصرف:
(صاحبة)، مؤنث صاحب، اسم فاعل من صحب الثلاثي، وزنه فاعلة.
الفوائد:
1- وردت كلمة (بديع) بمعنى (مبدع) وهي من استعمال الصفة المشبهة مكان اسم الفاعل وقد وردت هذه الصيغة في القرآن الكريم مرة بمعنى الجدّة أي إنشاء الشيء ابتداء وعلى غير مثال سابق.
ومرة بمعنى البراعة المعجبة. ومنه قول عمر بن أبي ربيعة:
فأتتها فأخبرتها بعذري ** ثم قالت أتيت أمرا بديعا

.إعراب الآيات (102- 103):
{ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)}.
الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبني مبتدأ واللام للبعد (وكم) للخطاب (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (رب) خبر ثان مرفوع، (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (إلا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف، (خالق) خبر رابع مرفوع، (كل) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (هو على كل شيء وكيل) مثل هو بكل شيء عليم.
جملة (ذلكم الله...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا إله إلا هو) في محلّ رفع خبر ثالث للإشارة (ذلكم).
وجملة (اعبدوه) جواب شرط مقدر أي إن كانت هذه صفات الله فاعبدوه.
وجملة (هو... وكيل) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(103) (لا) نافية (تدرك) مضارع مرفوع والهاء ضمير مفعول به (الأبصار) فاعل مرفوع الواو حالية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يدرك) مثل تدرك، والفاعل هو (الأبصار) مفعول به منصوب الواو عاطفة (هو) مثل السابق (اللطيف) خبر مرفوع (الخبير) خبر ثان مرفوع.
وجملة (لا تدركه الأبصار) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هو يدرك....) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تدركه).
وجملة (يدرك الأبصار) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة (هو اللطيف) في محلّ نصب معطوفة على جملة هو يدرك.
الصرف:
(خالق)، اسم فاعل من خلق الثلاثي، وزنه فاعل.
(اللطيف)، صفة مشبهة مشتقة من فعل لطف يلطف باب نصر، وزنه فعيل.
البلاغة:
1- فن اللف والنشر: في هذه الآية الكريمة فقوله تعالى: (وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) تعليلا للحكمين السابقين على طريقة اللف والنشر أي لا تدركه الأبصار لأنه اللطيف وهو يدرك الأبصار لأنه الخبير.
2- فن المطابقة: وذلك بين قوله تعالى: (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) وقوله تعالى: (وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ).
الفوائد:
ذا اسم إشارة للمفرد المذكر. يسبق اسم الاشارة بهاء التي هي حرف للتنبيه.
فيقال: هذا وهي إشارة للقريب. تلحق ذا الكاف التّي هي حرف خطاب.
فقال ذلك وهي إشارة البعيد أيضا.
.إعراب الآية رقم (104):
{قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (بصائر) فاعل مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق ب (جاء)، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني، في محلّ رفع مبتدأ (أبصر) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والمفعول محذوف أي أبصرها الفاء رابطة لجواب الشرط (لنفس) جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره إبصاره، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (من عمي) مثل من أبصر الفاء رابطة لجواب الشرط (على) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر والمبتدأ مقدر أي عماه الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عليكم) مثل عليها متعلق بحفيظ الباء حرف جر زائد (حفيظ) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما.
جملة (جاءكم بصائر....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (من أبصر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (أبصر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (إبصاره) لنفسه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (من عمي.) لا محلّ لها معطوفة على جملة من أبصر.
وجملة (عمي.) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
جملة (عماه) عليها) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (ما أنا... بحفيظ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(بصائر)، جمع بصيرة، اسم جامد يدل على العقل والفطنة والحجة، وقد يستعمل في موضع الصفة مثل جوارحه بصيرة عليه أي شاهدة، وزنه فعيلة، وبصائر فيه قلب الياء همزة لمجيئها زائدة بعد ألف ساكنة، وزنه فعائل.
.إعراب الآية رقم (105):
{وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (كذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر بالكاف، متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: نصرف الآيات تصريفا كذلك، واللام للبعد والكاف للخطاب (نصرف) مضارع مرفوع، والفاعل للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة اللام للتعليل (يقولوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (درست) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤول (أن يقولوا) في محلّ جر متعلق باللام متعلق ب (نصرف).
الواو عاطفة اللام للتعليل أو لام العاقبة (نبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والهاء ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (نبيّن)، (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن نبيّن) في محلّ جر باللام متعلق بما تعلق به المصدر المؤول الأول لأنه معطوف عليه.
جملة (نصرف...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يقولوا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (درست) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (نبينه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (يعلمون) في محلّ جر نعت لقوم.
البلاغة:
1- فإن قلت: أي فرق بين اللامين في (ليقولوا)، (ولنبينه)؟
قلت: الفرق بينهما أن الأولى مجاز والثانية حقيقة، وذلك أن الآيات صرفت للتبيين ولم تصرف ليقولوا درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين، شبه به فسيق مساقه.
الفوائد:
- وليقولوا درست.
كثرت القراءات في لفظ (درست) حتى جعلت ثلاث عشرة قراءة يختلف بعضها عن بعض قوة وضعفا ولعلّ المتواتر منها ثلاث فقط:
الأولى درست مبيّنا للفاعل.
الثانية: درست والتاء تاء التأنيث الساكنة.
الثالث: دارست مثل: قاتلت بمعنى (دارست يا محمد غيرك).
إعراب الآيات (106- 107):
{اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)}.
الإعراب:
(اتبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد- أي القرآن- (إلى) حرف جر والكاف ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي)، (من رب) جار ومجرور متعلق ب (أوحي)، والكاف مضاف إليه (لا إله إلا هو) مر إعرابها آنفا، الواو عاطفة (أعرض) مثل اتّبع (عن المشركين) جار ومجرور متعلق ب (أعرض)، وعلامة الجر الياء.
جملة (اتبع....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أوحي...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا إله إلا هو) لا محلّ لها اعتراضية بين المتعاطفين تؤكد إيجاب اتباع الوحي في أمر التوحيد.
وجملة (أعرض....) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتبع.
(107) الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (أشركوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل الواو عاطفة (ما جعلنا) مثل ما أشركوا والكاف ضمير مفعول به (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (حفيظا)، الواو عاطفة (ما أنت عليهم بوكيل) سبق إعراب نظيرها.
جملة (شاء الله....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة...
ومفعول شاء محذوف أي: شاء الله إيمانهم.
وجملة (ما أشركوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (ما جعلناك....) لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء الله.
وجملة (ما أنت.... بوكيل) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما جعلناك.
.إعراب الآية رقم (108):
{وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (108)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (لا) ناهبة جازمة (تسبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يدعون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بحال من العائد المحذوف أو من الموصول نفسه (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه الفاء فاء السببية (يسبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (عدوّا) مفعول لأجله منصوب، (بغير) جار ومجرور متعلق بحال مؤكدة أي جاهلين (علم) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن يسبوا) معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي لا يكن منكم سب لآلهتهم فسب منهم للّه.
الكاف حرف جر (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمفعول مطلق عامله (زيّنا) أي: زينا لكل أمة تزيينا مثل التزيين لهؤلاء... واللام للبعد والكاف للخطاب (زيّنا) فعل ماض مبني على السكون... وفاعله (لكل) جر ومجرور متعلق ب (زينا)، (أمة) مضاف إليه مجرور (عمل) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و(هم) ضمير مضاف إليه (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و(هم) مضاف إليه الفاء عاطفة (ينبئ) مضارع مرفوع، والفاعل هو و(هم) ضمير مفعول به الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبئهم)، والعائد محذوف (كانوا) فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الضم... والواو ضمير اسم كان (يعملون) مثل يدعون.
جملة (لا تسبوا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يدعون....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يسبوا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (زيّنا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إلى ربهم مرجعهم) لا محلّ لها معطوفة على محذوف أي: فعملوه ثم إلى ربهم مرجعهم.
وجملة (ينبئهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إلى ربهم مرجعهم.
وجملة (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف أي كانوا يعملونه.
وجملة (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(عدوا)، مصدر سماعي لفعل عدا يعدو باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وثمة مصادر أخرى للفعل هي عدو بضم العين، وعداء بفتح العين، وعدوان بضم العين وكسرها، وعدوى بضم العين.
الفوائد:
1- من آداب القرآن نهى الله سبحانه المؤمنين عن سب الكفرة وآلهتهم التي يشركون بها من دون الله. وعلّل ذلك بأن الذي على الباطل إذا شتمت له ما يعتقد به سوف يرد لك الشتيمة، فإذا كنت على الحق فقد تسببت في شتم الحق. ودين الحق.
وهذا الأدب القرآني كان ولا يزال ضرورة من الضرورات الاجتماعية يفرض نفسه في العلاقات الراقية بين الأمم مهما اختلفت أديانها وتباينت عقائدها.
ولا يتنكر لهذا التوجيه الإلهي إلا المتعصبون الذين يسيئون للدين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا...!
.إعراب الآية رقم (109):
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (أقسموا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (أقسموا)، (جهد) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مضاف إلى مرادف المصدر منصوب، (أيمان) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه اللام موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (جاء) فعل ماض والتاء تاء التأنيث و(هم) ضمير مفعول به (آية) فاعل مرفوع اللام لام القسم (يؤمنن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال... والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير في محلّ رفع فاعل... والنون نون التوكيد الباء حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنن)، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافة ومكفوفة (الآيات) مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ، والاستفهام إنكاري، (يشعر) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(ها) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبني في محلّ نصب متعلق ب (يؤمنون) (جاءت) مثل الأول، والفاعل هي (لا) زائدة، (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل والرابط محذوف أي بها.
والمصدر المؤول (أنها... لا يؤمنون) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يشعركم، أي وما يشعركم إيمانهم وقت مجيئها.
جملة (أقسموا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إن جاءتهم آية...) لا محلّ لها تفسير لمضمون القسم- أو اعتراضية-.
وجملة (يؤمنن بها) لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إنما الآيات عند الله) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما يشعركم....) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (يشعركم....) في محلّ رفع خبر (ما).
وجملة (جاءت....) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (يؤمنون) في محلّ رفع خبر أنّ.
.إعراب الآية رقم (110):
{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (نقلّب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (أفئدة) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أبصار) معطوف على أفئدة منصوب و(هم) مضاف إليه الكاف حرف جر وتشبيه (ما) حرف مصدري (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يؤمنوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنوا)، (أول) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يؤمنوا)، (مرة) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (ما لم يؤمنوا) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق... أي تقليبا ككفرهم من قبل.
الواو عاطفة (نذر) مثل نقلّب و(هم) ضمير مفعول به (في طغيان) جار ومجرور متعلق ب (يعمهون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) فعل مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (نقلب أفئدتهم) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لم يؤمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (نذرهم....) لا محلّ لها معطوفة على جملة نقلب.
وجملة (يعمهون) في محلّ نصب حال من مفعول (نذرهم)..... أو هي مفعول ثان إن حمل (نذرهم) معنى فعل من أفعال التحويل أي نصيرهم عمهين في طغيانهم.
الصرف:
(أفئدة)، جمع فؤاد، اسم جامد للقلب أو العقل، ومنه اشتق فعل فأده يفأده باب فتح إذا أصاب فؤاده، وفئد يفأد باب فرح إذا شكا فؤاده، وزنه فعال بضم الفاء.
تم الجزء السابع ويليه الجزء الثامن.
الجزء الثامن:
.إعراب الآية رقم (111):
{وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(نا) ضمير مبني في محلّ نصب اسم أن (نزلنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا)، (الملائكة) مفعول به منصوب...
والمصدر المؤول (أننا نزلنا....) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
الواو عاطفة (كلم) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (الموتى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة الواو عاطفة (حشرنا) مثل نزلنا (عليهم) مثل إليهم متعلق ب (حشرنا) (كل) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (قبلا) حال منصوبة من مفعول حشرنا (ما) نافية (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم.
والواو ضمير اسم كان اللام لام الجحود أو الإنكار (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يؤمنوا) في محلّ جر باللام متعلق بمحذوف خبر كانوا أي: ما كانوا أهلا للإيمان.
(إلا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع والمصدر المؤول (أن يشاء الله) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
الواو عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للاستدراك (أكثر) اسم لكن منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (يجهلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل.
جملة (ثبت) نزول الملائكة....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (نزلنا....) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (كلمهم الموتى) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (حشرنا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (ما كانوا....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (يؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يشاء الله) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (لكن أكثرهم....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يجهلون) في محلّ رفع خبر لكن.
الصرف:
(قبلا)، جمع قبيل بمعنى كفيل كرغيف ورغف، أو بمعنى جماعة، والأول صفة مشتقة، والثاني اسم جمع وزنه فعيل والجمع فعل بضمتين... وثمة رأي أنه ضد دبر أي مواجهة ومعاينة.
.إعراب الآيات (112- 113):{وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (كذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق مؤكد لما بعده... والكاف حرف خطاب واللام للبعد (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (لكل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (عدوا)- نعت تقدم على المنعوت- (نبي) مضاف إليه مجرور (عدوا) مفعول به ثان عامله جعل منصوب (شياطين) مفعول به أول منصوب، (الإنس) مضاف إليه مجرور (الجن) معطوف على الإنس بالواو مجرور (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (بعض) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جار ومجرور متعلق ب (يوحي)، (زخرف) مفعول به منصوب (القول) مضاف إليه مجرور (غرورا) مفعول لأجله منصوب، الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (رب) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (ما) نافية (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (والهاء) ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(هم) ضمير مفعول به الواو واو المعية- أو عاطفة- (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول معه، (يفترون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة (جعلنا....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يوحي بعضهم....) في محلّ نصب حال من شياطين.
وجملة (شاء ربك) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (ما فعلوه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (ذرهم....) جواب شرط مقدر أي: إن صدر الإيحاء من بعضهم فذرهم.
وجملة (يفترون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الواو عاطفة اللام للتعليل (تصغي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدرة (إلى) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (تصغي)، (أفئدة) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مثل يفترون (بالآخرة) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون).
والمصدر المؤول (أن تصغي....) في محلّ جر باللام متعلق بفعل يوحي لأنه معطوف على (غرورا) بالمعنى فكلاهما مفعول لأجله العامل فيه يوحي، الواو عاطفة اللام مثل الأول (يرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يرضوه) في محلّ جر باللام متعلق ب (يوحي) بسبب العطف.
الواو عاطفة (ليقترفوا) مثل ليرضوا إعرابا وتعليقا (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (مقترفون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة (تصغي... أفئدة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (لا يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يرضوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (يقترفوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (هم مقترفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف أي: هم مقترفوه.
الصرف:
(زخرف): اسم بمعنى أباطيل القول وزنه فعلل بضم الفاء واللام بينهما عين ساكنة.
(تصغي)، الألف منقلبة عن الواو لأن المضارع يأتي أيضا يصغو، فلما جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا في المجرد والمزيد أي: صغا وأصغى.
(يرضوه)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف التي هي لام الفعل لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يفعوه.
(مقترفون)، جمع مقترف، اسم فاعل من اقترف الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- لام التعليل التي وردت في ثلاثة مواضع من الآية المذكورة هي في الأصل من اللامات الجارة عملا فهي يؤول ما بعدها بمصدر مجرور باللام وهي من جهة المعنى تفيد إلى جانب التعليل الصيرورة والعاقبة كما ذهب إليه الزمخشري وهو رأي مقبول.
.إعراب الآية رقم (114):
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (غير) مفعول به مقدم منصوب، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبتغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (حكما) تمييز منصوب، الواو حالية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (إلى) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل)، (الكتاب) مفعول به منصوب (مفصلا) حال منصوبة من الكتاب الواو استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون... ونا فاعل و(هم) ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعلمون) مضارع مرفوع...
والواو فاعل (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم أن (منزل) خبر مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق ب (منزل)، والكاف ضمير مضاف إليه (بالحق) جار ومجرور حال من الضمير في منزل أو من رب.
والمصدر المؤول (أنّه منزل) في محلّ نصب سد مسد مفعولي يعلمون.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم والنون للتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكوننّ.
جملة (أبتغي....) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدرة هي مقول القول لقول محذوف أي قل لهم: أأميل إلى زخارف الشياطين فأبتغي حكما.
وجملة (هو الذي....) في محلّ نصب حال.
وجملة (أنزل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آتيناهم الكتاب....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يعلمون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (لا تكونن من الممترين) جواب شرط مقدر أي إن كان أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من الله فلا تكونن...
الصرف:
(مفصّلا)، اسم مفعول من الرباعي فصّل، وزنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة.
(منزل) بالتشديد- وبالتخفيف- اسم مفعول من الرباعي نزل- أو أنزل-، وزنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة- أو غير المشددة.
.إعراب الآية رقم (115):
{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (تمت) فعل ماض... والتاء للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (رب) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه (صدقا) مصدر في موضع الحال منصوب، الواو عاطفة (عدلا) معطوف على (صدقا) منصوب (لا) نافية للجنس (مبدّل) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة (تمت كلمة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا مبدل لكلماته) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (هو السميع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا مبدل لكلماته.
البلاغة:
- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) والمراد بالكلمة الكلام وأريد به القرآن، وإطلاقها عليه إما من باب المجاز المرسل أو الاستعارة وعلاقتها تأبى أن تطلق الكلمة على الجملة غير المفيدة، لكن لم يوجد في كلامهم ذلك الإطلاق، واختير هذا التعبير هذا التعبير لما فيه من اللّطافة التي لا تخفى على من دقق النظر.
.إعراب الآيات (116- 117):
{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أكثر) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول (يضلّوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (عن سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يضلّوك)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إن) نافية (يتّبعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (الظن) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن) نافية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) مثل الأولى (يخرصون) مثل يتبعون.
جملة (تطع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تمت في الآية السابقة.
وجملة (يضلّوك...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة (يتبعون...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إن هم إلّا يخرصون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتبعون....
وجملة (يخرصون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إن منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (هو) ضمير فصل لا عمل له يفيد التوكيد (أعلم) خبر إن مرفوع (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب على نزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل، (يضل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (عن سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يضل)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أعلم) خبر المبتدأ مرفوع (بالمهتدين) جار ومجرور متعلق بأعلم، وعلامة الجر الياء.
وجملة (إن ربك... أعلم) لا محلّ لها معطوفة استئنافيّة.
وجملة (يضلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (هو أعلم...) في محلّ رفع معطوفة على خبر إن لفظا أو جملة.
الصرف:
(تطع)، فيه إعلال لمناسبة الجزم حيث التقى ساكنان هما عين الفعل ولامه، فحذفت عين الفعل، وزنه تفل بكسر الفاء.
(الظن)، مصدر سماعي لفعل ظن يظن باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- (إن) النافية: تنفي الماضي مثل: (ان جاء الا أنتم) وتنفي الحال نحو: (إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ). وتدخل على الفعل وعلى الاسم. وقد ورد المثالان في الآية المذكورة فتأمل.
.إعراب الآيات (118- 119):
{فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (كلوا)، (ذكر) فعل ماض مبني للمجهول (اسم) نائب فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (ذكر) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان (بآيات) جار ومجرور متعلق بمؤمنين والهاء مضاف إليه (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (كلوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن كنتم أيها المسلمون محقين في الإيمان فكلوا...
وجملة (ذكر اسم..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدر المتقدم، وجواب الشرط الثاني محذوف دل عليه جواب الشرط الأول.
الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر ما (أن) حرف مصدري (لا) نافية (تأكلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ألا تأكلوا) في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق بمحذوف حال أي: ما لكم في عدم أكلكم.
(مما ذكر... عليه) مثل الأولى الواو حالية (قد) حرف تحقيق (فصّل) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) مثل الأول متعلق ب (فصل)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (حرم عليكم) مثل فصّل لكم (إلا) حرف للاستثناء المتصل أو المنقطع (ما) مثل المتقدم منصوب على الاستثناء (اضطررتم) فعل ماض مبني للمجهول... و(تم) ضمير نائب فاعل (إلى) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (اضطررتم)، الواو استئنافية (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب اللام للتوكيد (يضلون) مضارع مرفوع...
والواو فاعل (بأهواء) جار ومجرور متعلق ب (يضلون) والباء سببية و(هم) ضمير مضاف إليه (بغير) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يضلّون، أي متلبسين بغير علم (علم) مضاف إليه مجرور (إن ربك... بالمعتدين) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة (ما لكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدرة.
وجملة (تأكلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (ذكر اسم الله) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (فصّل لكم...) في محلّ نصب حال.
وجملة (حرّم عليكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (اضطررتم..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة (إن كثيرا ليضلون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يضلون..) في محلّ رفع خبر إن.
وجملة (إن ربك هو أعلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
1- (ما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا) (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ:
وللاستفهام حرفان وهما الهمزة وهل، وتسعة أسماء وهي (ما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنى ومتى وأيان).
وتنقسم أدوات الاستفهام جميعها من جهة التصور والتصديق إلى ثلاثة أقسام:
1- (هل) للتصديق فقط.
2- (الهمزة) مشتركة بين التصور أو التصديق.
3- بقية أسماء الاستفهام لطلب التصور دون التصديق، وعليك بكتب البلاغة لاستيفاء هذا البحث.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ