الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام من الآية 25 إلى الآية 41



.إعراب الآية رقم (25):{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم، (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستمع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جر الكاف ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستمع)، الواو عاطفة- أو حالية- (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) فاعل (على قلوب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من أكنّة، و(هم) ضمير مضاف إليه (أكنّة) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدري ونصب (يفقهوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه.
الواو عاطفة (في آذان) جار ومجرور متعلق بما تعلق به (على قلوبهم) بسبب العطف، وكذلك (وقرا) معطوفة على أكنّة، الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يروا) مضارع مجزوم فعل الشّرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط مثل يروا الباء حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنوا)، (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشّرط في محلّ نصب متعلق ب (يقول)، (جاؤوا) فعل ماض وفاعله والكاف ضمير مفعول به (يجادلون) مضارع مرفوع... والفاعل الواو والكاف ضمير مفعول به (يقول) مثل يستمع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفروا) مثل جاؤوا (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة (منهم من يستمع...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يستمع....) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (جعلنا....) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يفقهوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يروا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (لا يؤمنوا بها...) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة (جاؤوك...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (يجادلونك....) في محلّ نصب حال من فاعل جاؤوك.
وجملة (يقول الذين...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إن هذا إلا أساطير) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أكنّة)، جمع كنان كأعنة وعنان، اسم جامد من فعل كن باب ردّ. وكنان وزنه فعال بكسر الفاء ووزن أكنّة أفعلة جاءت العين واللام من حرف واحد.
(وقرا)، مصدر سماعي من فعل وقر يوقر باب فرح وباب وعد...
ووقر الله الأذن... فالفعل يستعمل لازما ومتعديا. وزنه فعل بفتح فسكون.
(أساطير)، جمع أسطورة، بضم الهمزة وإسطارة بكسر الهمزة، وقيل أساطير جمع أسطار وهو جمع سطر بفتح الطاء. وأسطورة اسم بمعنى الحديث الباطل وزنه أفعولة بضم الهمزة، ووزن أساطير أفاعيل.
(الأوّلين)، جمع الأول، وهو اسم يدل على الترتيب في العدد، وهو وحده يأتي على هذه الصيغة وأما ما يليه فيكون على وزن الفاعل كالثاني والثالث...
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً).
فالكلام عند غير واحد تمثيل كناية عن كمال جهلهم بشؤون النبي صلى اللّه عليه وسلم وفرط نبو قلوبهم عن فهم القرآن الكريم وصمم أسماعهم، وجوزوا أن يكون هناك استعارة تصريحية أو مكنية أو مشاكلة.
.إعراب الآية رقم (26):
{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل (عن) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينهون)، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه الواو استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون).
جملة (هم ينهون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة (ينهون....) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة (ينأون....) في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
وجملة (يهلكون...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (ما يشعرون) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(ينهون)، فيه إعلال بالحذف، أصله ينهاون، جاءت الألف والواو ساكنتين، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(ينأون)، فيه إعلال جرى مجرى ينهون.
البلاغة:
- الجناس: في قوله تعالى: (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر.
الفوائد:
1- قبل أن نغادر هذه الآية حقيق بنا أن نقف مليا عند قوله: ينهون وينأون: فهو من الجناس الناقص كما يقول علماء البلاغة.
وتعريف الجناس هو اتفاق الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى: فإذا اختلف لفظاهما بحرف واحد سمي جناسا ناقصا كما هو في هذه الآية، وهو من المحسنات اللفظية في القرآن ويبدو أن هذا الفن قد لعب دورا كبيرا في عقول الأدباء وأذواقهم خلال عصر من العصور الأدبية حتى آل إلى ظاهرة من ظواهر التصنّع خلال عصور الركود والجمود، وقد تلقفه الشعراء الشعبيون عن زملائهم الشعراء المثقفين وحسبوا أنه مفخرة من مفاخر الأدب وأنه غاية وليس وسيلة وأنه يطلب لذاته فاتخذوه معيار الموازنة بين الشعراء فعليه يقوم فنّ العتابا وفنون أخرى من الشعر الشعبي ويدعونه: المرصود وفي الحقيقة هو ضرب من التزام ما لا يلزم في الشعر أو في النثر. ويبقى الجناس فنا أصيلا ما دام يأتي عفو الخاطر فإذا راح الأديب يلهث في إثره أصبح تصنعا وتكلفا وسمة ضعف في شعر الشعراء ونثر الناثرين.
.إعراب الآية رقم (27):
{وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (لو) شرطية غير جازمة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، (إذ) ظرف استعمل للمستقبل لأنه في حكم المحقق (وقفوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم... والواو نائب فاعل (على النار) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) بتضمينه معنى عرضوا الفاء عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة تنبيه، (ليت) حرف مشبه بالفعل للتمني و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم ليت (نردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن الواو واو المعية (لا) نافية (نكذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (نكذب)، (رب) مضاف إليه مجرور و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن نكذّب) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي ليت لنا ردّا وإنفاء تكذيب بآيات ربنا وكوننا من المؤمنين.
الواو عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نكذّب)، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون.
جملة (ترى....) لا محلّ لها استئنافية... وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عظيما.
وجملة (وقفوا) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (قالوا....) في محلّ جر معطوفة على جملة وقفوا.
وجملة (ليتنا نرد) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (نرد....) في محلّ رفع خبر ليت.
جملة (لا نكذّب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر.
وجملة (نكون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
البلاغة:
1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في الآية حذف جواب (لو) ثقة بظهوره وإيذانا بقصور العبارة عن تفصيله. وكذا مفعول ترى لدلالة ما في حيز الظرف عليه، أي (لو تراهم) حين يقفون على النار حتى يعاينوها لرأيت مالا يسعه التعبير. وصيغة الماضي للدلالة على التحقق.
الفوائد:
1- من المصطلح عليه أن (إذ) ظرف لما مضى من الزمن ولكنها قد تكون على قلّة ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ).
وهي من الظروف المبنية وبناؤها على السكون في محلّ نصب وقد تأتي مضافا إليه كقوله تعالى: (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا) وقد تقع موقع المفعول به نحو: (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا). وهي تضاف دائما إلى الجمل.
وقد تحذف الجملة بعدها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعالى: (فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) أي وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
.إعراب الآيات (28- 29):
{بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28) وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب والابتداء (بدا) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف اللام حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (بدا)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم... والواو اسم كان (يخفون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جر متعلق ب (يخفون)، الواو عاطفة (لو) شرط غير جازم (ردّوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم... والواو نائب فاعل اللام واقعة في جواب لو (عادوا) مثل قالوا، اللام حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (عادوا)، (نهوا) مثل ردّوا (عنه) مثل السابق متعلق ب (نهوا)، الواو عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (بدا لهم ما كانوا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (كانوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (يخفون....) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة (ردّوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا لهم...
وجملة (عادوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (نهوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (إنهم لكاذبون) لا محلّ لها معطوفة على جملة عادوا.
(29) الواو عاطفة (قالوا) مثل الأول، (إن) حرف نفي (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (حياة) خبر مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما الباء زائدة (مبعوثين) خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا، وعلامة الجر الياء.
وجملة (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جمل عادوا.
وجملة (إن هي إلا حياتنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما نحن بمبعوثين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(بدا)، فيه إعلال بالقلب أصله بدو بفتح الواو، مضارع يبدو... جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(يخفون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يخفيون بضم الياء الثانية مع الأولى... استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت الحركة إلى الفاء... ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة فأصبح (يخفون)، وزنه يفعون بضم الياء والعين. وفيه حذف همزة الماضي.
(عادوا)، فيه إعلال بالقلب، أصله عودوا بفتح الواو، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(بمبعوثين)، جمع مبعوث، اسم مفعول من بعث الثلاثي، وزنه مفعول.
.إعراب الآية رقم (30):{وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}.
الإعراب:
الواو عاطفة- أو استئنافية- (لو ترى إذ وقفوا) مثل السابقة، (على رب) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله الهمزة للاستفهام التوبيخي (ليس) فعل ماض ناقص جامد (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم ليس الباء حرف جر زائد (الحق) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (قالوا) مرّ إعرابها، (بلى) حرف جواب لا محلّ له الواو واو القسم (ربّ) مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم مقدّرا و(نا) ضمير مضاف إليه (قال) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب الباء حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري، (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون... و(تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تكفرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما كنتم...) في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذوقوا).
جملة (ترى....) لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الأولى.... أو استئنافية.
وجملة (وقفوا....) في محلّ جر مضاف إليه... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
وجملة (قال....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أليس هذا بالحق) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة نقسم بربنا لا محلّ لها اعتراضية... وجملة الجواب المقدرة بعد القسم هي مقول القول.
وجملة (قال...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (ذوقوا...) جواب شرط مقدر أي إن كنتم كفرتم في الدنيا فذوقوا والشرط والجواب هو مقول القول.
وجملة (كنتم تكفرون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفي أو الاسمي.
وجملة (تكفرون) في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (فَذُوقُوا الْعَذابَ) حيث أستعير الذوق لما سيلاقونه من العذاب.
2- التمثيل: أي قوله تعالى: (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ) تمثيل لحبسهم للسؤال والتوبيخ أو كناية عنه عند من لم يشترط فيها إمكان الحقيقة.
الفوائد:
1- قسم النحاة أحرف الجر إلى ثلاثة أقسام:
أصلي وزائد وشبيه بالزائد..
وقد أوضحوا الفوارق بين هذه الزمر الثلاث بما يلي:
أولا: الأصلي يحتاج إلى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا اعرابا نحو: (قرأت في الكتاب).
الثاني: الزائد وهو ما لا يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى تعليق كذلك لا يستغنى عنه في المعنى، لأنه إنما جيء به لتوكيد مضمون الكلام نحو: (ما جاءنا من أحد) وليس سعيد بمسافر.
الثالث: الشبيه بالزائد وهو لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى غير أنه لا يحتاج إلى تعلق.
وهو خمسة أحرف: ربّ وخلا وعدا وحاشى ولعلّ.
وهو شبيه بالزائد من جهة لأنه لا يحتاج إلى متعلق، وشبيه بالأصلي من جهة ثانية، حيث أنه لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى.
.إعراب الآية رقم (31):
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا)، (الله) مضاف إليه مجرور (حتى إذا جاءتهم الساعة) مثل نظيرها المتقدمة، (بغتة) مصدر في موضع الحال أي مباغتة، (قالوا) مثل كذّبوا (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتنا) منادى مضاف منصوب. ونا ضمير مضاف إليه (على) حرف جر (ما) حرف مصدري، (فرّطنا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) فاعل (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فرط).
والمصدر المؤول (ما فرّطنا) في محلّ جر متعلق بالحسرة. الواو حالية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يحملون) مثل تكفرون مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (على ظهور) جار ومجرور متعلق ب (يحملون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ألا) أداة تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة في محلّ رفع فاعل ساء، (يزرون) مثل يحملون... والمخصوص بالذم محذوف تقديره حملهم ذاك.
وجملة (قد خسر الذين....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (كذّبوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (جاءتهم الساعة) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (التحسر: يا حسرتنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (فرّطنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) أو الاسمي.
وجملة (هم يحملون...) في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
وجملة (يحملون....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة (ساء ما يزرون) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يزرون) في محلّ رفع نعت ل (ما).
الصرف:
(لقاء)، مصدر سماعي لفعل (لاقى) الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفي الكلمة إبدال حرف العلة الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، والأصل لقاي.
(الساعة)، اسم جامد بمعنى الوقت، ويستعار للقيامة، وزنه فعلة بفتح الفاء وسكون العين وألفه منقلبة عن واو... ساع يسوع الرجل انتقل من ساعة إلى ساعة، جمعها ساعات وساع.
(بغتة)، مصدر بغت يبغت باب فتح وزنه فعلة، وثمة مصدر آخر هو البغت أي مفاجأة الشيء بسرعة من غير اعتداد له ولا جعل بال منه، فلو استشعر الإنسان به ثم جاء بسرعة لا يقال فيه بغتة.
(حسرة)، مصدر سماعي لفعل حسر يحسر باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمة مصدر آخر للفعل هو حسر بفتحتين. وحسر تلهف.
(أوزار)، جمع وزر بكسر الواو كحمل وأحمال، فعله وزر يزر باب ضرب.
(يزرون)، فيه إعلال بالحذف لأنه معتل مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلون.
البلاغة:
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ) فلقاء اللّه تعالى استعارة تمثيلية عن البعث، فقد شبه البعث بلقاء اللّه ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به.
2- الاستعارة التمثيلية التصريحية: في قوله تعالى: (وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ) أي يحملون ذنوبهم وخطاياهم وجعل الذنوب والآثام محمولة على الظهر من باب الاستعارة التمثيلية التصريحية، فقد شبه الذنوب بالأوزار الثقيلة، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به. والمراد بيان سوء حالهم وشدة ما يجدونه من المشقة والآلام.
3- المقارنة في الآية الكريمة: فقد اقترن ضربان من فنون البديع في الكلام وهما التنكيت والمبالغة، فإن لقائل أن يقول: ما النكتة التي رجحت اختصاص الظهور بالحمل دون الرؤوس؟ والجواب أن النكتة في ذلك الإشارة إلى ثقل الأوزار، لأن الظهور أحمل للنقل من الرؤوس، وما يلزم من ذكر الظهور من عجز الرؤوس عن حمل هذه الأوزار من المبالغة في ثقلها مقترن بالتنكيت.
الفوائد:
- ألا: هي أحد أحرف التحضيض والتنديم وقد أوضح بعض النحاة الفرق بين التحضيض والتنديم فقالوا: إذا دخلت إحدى هذه الأدوات (هلّا وألّا ولوما وألا) على المضارع فهي للحض على العمل وترك التهاون به نحو: (هلا يرتدع فلان عن غيّه) وإن دخلت على الماضي كانت للتنديم فهي تجعل الفاعل يندم على فوات الأمر وعلى التهاون به نحو: (هلّا اجتهدت) وقوله تعالى: (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ).
.إعراب الآية رقم (32):
{وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (32)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ما) نافية مهملة (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (إلا) أداة حصر (لعب) خبر مرفوع الواو عاطفة (لهو) معطوف على لعب مرفوع الواو عاطفة اللام للابتداء تفيد التوكيد (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع (خير) خبر مرفوع اللام حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بخير (يتقون) مثل يحملون، الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية (لا) نافية (تعقلون) مثل يحملون.
جملة (ما الحياة..) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (للدار الآخرة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة (يتقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (تعقلون) لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(لعب)، مصدر سماعي لفعل يلعب باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر، وثمة مصادر أخرى للفعل هي لعب بفتح اللام وكسرها مع سكون العين، وتلعاب بفتح التاء.
(لهو) مصدر سماعي لفعل لها يلهو باب نصع، وزنه فعل بفتح فسكون.
1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) والمراد ما أعمال الحياة الدنيا المختصة بها إلا كاللعب واللهو في عدم النفع والثبات، فالكلام من التشبيه البليغ ولو لم يقدر مضاف، وجعلت الدنيا نفسها لعبا ولهوا مبالغة كما في قوله:
إنما هي إقبال وإدبار

.إعراب الآيات (33- 35):
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (35)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق وتأكيد (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إن) حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير الشأن اسم إن اللام المزحلقة للتوكيد (يحزن) مثل نعلم والكاف ضمير مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يقولون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل والعائد محذوف أي يقولونه الفاء للتعليل، لأن القول السابق يفيد النهي أي لا تحزن (إنهم) مثل إنّه، والضمير يعود إلى الفاعل يقولون (لا) نافية (يكذبون) مثل يقولون والكاف ضمير مفعول به الواو عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (الظالمين) اسم لكنّ منصوب وعلامة النصب الياء (بآيات) جار ومجرور متعلق بفعل يجحدون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مثل يقولون.
جملة (قد نعلم...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إنّه ليحزنك) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم، وقد علّق الفعل بسبب دخول لام الابتداء الظاهرة في خبر إنّ.
وجملة (يحزنك..) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يقولون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (إنّهم لا يكذبونك) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (لا يكذبونك) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (لكنّ الظالمين...) لا محلّ لها معطوفة على التعليلية.
وجملة (يجحدون) في محلّ رفع خبر لكن.
(34) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كذّبت) فعل ماض مبني للمجهول التاء للتأنيث، (رسل) نائب فاعل مرفوع (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (كذبت)، والكاف ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (صبروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (على) حرف جر (ما) حرف مصدري (كذّبوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل الواو عاطفة (أوذوا) مثل كذّبوا...
والمصدر المؤول (ما كذّبوا) في محلّ جر متعلق ب (صبروا).
(حتى) حرف غاية وجر (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر و(هم) ضمير مفعول به (نصر) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن أتاهم نصرنا) في محلّ جر ب (حتى) متعلق ب (صبروا).
الواو عاطفة (لا) نافية للجنس (مبدل) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جار ومجرور متعلق بمبدل (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وخبر لا محذوف تقديره موجود الواو عاطفة- أو استئنافية- اللام واقعة في جواب قسم مقدر (قد) مثل الأول (جاءك) مثل أتاهم... والفاعل محذوف دل عليه لفظ الرسل والتقدير: جاءك الخبر (من نبأ) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل جاء، أي جاءك الخبر كائنا من نبأ الرسل (المرسلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة (قد كذبت رسل...) لا محلّ لها جواب قسم مقدر...
وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة (صبروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة (كذبوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (أوذوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا.
وجملة (أتاهم نصرنا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (لا مبدل لكلمات الله) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدرة.
وجملة (جاءك من نبأ....) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر... وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة القسم الأولى... أو استئنافية.
(35) الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير الشأن مستتر، (كبر) فعل ماض (على) حرف جر والكاف ضمير في محلّ جر متعلق ب (كبر)، (إعراض) فاعل كبر مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (إن) مثل الأول (استطاع) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط التاء ضمير في محلّ رفع فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تبتغي) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نفقا) مفعول به منصوب (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (تبتغي)، (أو) حرف عطف (سلّما) معطوف على (نفقا) منصوب (في السماء) مثل في الأرض.
والمصدر المؤول (أن تبتغي) في محلّ نصب مفعول به عامله استطعت.
الفاء عاطفة (تأتي) مثل تبتغي ومعطوف عليه (هم) ضمير مفعول به (بآية) جار ومجرور متعلق بفعل تأتيهم. الواو عاطفة (لو) شرط غير جازم (شاء) مثل كبر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام واقعة في جواب لو (جمع) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (على الهدى) جار ومجرور متعلق ب (جمعهم) وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم والنون نون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جار ومجرور متعلق بخبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
وجملة (كان كبر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد نعلم.
وجملة (كبر... إعراضهم) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة (استطعت...) في محلّ جزم جواب الشرط (إن كان).
وجملة (تبتغي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (تأتيهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتغي.
وجملة (لو شاء الله) لا محلّ لها معطوفة على جملة كان كبر.
وجملة (جمعهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (تكوننّ...) جواب شرط مقدّر أي: إن عرفت إرادة الله بعدم هدايتهم فلا تكونن...
الصرف:
(أوذوا)، فيه إعلال بالقلب، قلبت الألف بعد الهمزة إلى واو لمجيئها ساكنة بعد ضم- لمناسبة البناء للمجهول-. وفيه أيضا إعلال بالحذف، أصله أوذيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى الذال، فلما سكنت الياء مع واو الجماعة الساكنة حذفت الياء... وزنه فوعوا.
(أتاهم)، فيه إعلال بالقلب أصله أتي بتحريك الياء بالفتح، فلما جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(نصر) مصدر سماعي لفعل نصر ينصر الباب الأول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مبدّل)، اسم فاعل من (بدّل) الرباعي وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
(المرسلين)، جمع المرسل، اسم مفعول من (أرسل) الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
(نفقا)، اسم جامد بمعنى سرب في الأرض له مخرج إلى مكان معهود، وفعله نفق ينفق، الباب الأول والباب الرابع، وزنه فعل بفتحتين.
(سلّما)، اسم جامد لما يرقى عليه من خشب أو حجر أو مدر، يذكر ويؤنث، جمعه سلالم، وسلاليم، وزنه فعّل بضم الفاء وفتح العين المشددة.
البلاغة:
1- استعارة أحد الضدين للآخر: في قوله تعالى: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ).
فكلمة قد لتأكيد العلم بما ذكر المفيد لتأكيد الوعيد كما في قوله تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) بإخراجه إلى معنى التكثير. جريا على سنن العرب عن قصد الإفراط في التكثير تقول لبعض قواد العساكر كم عندك من الفرسان فيقول رب فارس عندي يريد بذلك التمادي في تكثير فرسانه ولكنه يروم إظهار براءته عن التزيد وإبراز أنه يقلل كثير ما عنده فضلا عن تكثير القليل وعليه قوله عز وجل، (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) وهذه طريقة إنما تسلك عند كون الأمر من الوضوح بحيث لا تحول حوله شائبة ريب حقيقة.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى: (وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) أي ولكنهم بآياته تعالى يكذبون، فوضع المظهر موضع المضمر تسجيلا عليهم بالرسوخ في الظلم الذي جحودهم هذا فن من فنونه.
3- الالتفات البديع: من ضمير الغيبة إلى ضمير المتكلم في قوله تعالى: (حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا) للإشارة إلى الاعتناء بشأن النصر، ولو جرى الكلام على نسقه لقيل: نصره.
الفوائد:
1- من لطائف هذه اللغة وعوامل حيويتها أننا نجد للحرف الواحد من حروف المعاني عدة دلالات أو عدة معان يمكن التعبير بالحرف الواحد عنها وموضوع هذه اللطيفة من لطائف اللغة اللام ولها ستة معان نجتزئ لك تسميتها خشية الاطالة: وهي لام الجر، ولام الأمر، ولام الابتداء، ولام البعد، ولام الجواب، واللام الموطئة للقسم.
وقد وردت لام الابتداء في هذه الآية بموضعين هما: وللدار الآخرة، و(إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ) فقد تزحلقت لوجود إن في أول الكلام.
2- من النحاة من يرى أن لام الابتداء عند ما تدخل على الفعل الماضي هي لام القسم، وأن القسم محذوف، وقد جاء جوابه مصحوبا باللام. مثال ذلك، (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) وقوله تعالى: (لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) الآية.
3- للام الابتداء فائدتان:
الأولى: توكيد مضمون الجملة المثبتة ولذا تسمى (لام التوكيد) وسميت لام الابتداء لأنها في الأصل تدخل على المبتدأ أو لأنها تقع في ابتداء الكلام.
الثانية: تخليصها الخبر للحال لذا كان المضارع بعدها خالصا للزمان الحاضر بعد أن كان محتملا للحال والاستقبال.
.إعراب الآية رقم (36):{إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)}.
الإعراب:
(إنما) كافة ومكفوفة (يستجيب) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسمعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل الواو عاطفة (الموتى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (يبعث) مثل يستجيب و(هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (يرجعون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل.
جملة (يستجيب الذين....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يسمعون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (الموتى يبعثهم الله) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يبعثهم الله) في محلّ رفع خبر.
وجملة (يرجعون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يبعثهم الله.
الصرف:
(الموتى)، جمع الميت.... انظر الآية (28) من سورة البقرة.
.إعراب الآية رقم (37):
{وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (قالوا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (نزل) فعل ماض مبني للمجهول (على) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزّل)، (آية) نائب فاعل مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق ب (نزّل)، والهاء مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (قادر) خبر إنّ مرفوع (على) مثل الأول (أن) حرف مصدري ونصب (ينزّل) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (آية) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤول (أن ينزل) في محلّ جر ب (على) معلق بقادر.
الواو عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكن منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (قالوا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لولا نزل عليه آية) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (إن الله قادر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ينزل....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة (لكن أكثرهم لا يعلمون) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكن.
الصرف:
(قادر)، اسم فاعل من قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وباب فرح، وزنه فاعل.
الفوائد:
1- لولا: في هذه الآية وردت للتنديم والتنديم قسم من التحضيض.
وللتفرقة بين التحضيض والتنديم:
فقد فرق النحاة بين الاثنين فقالوا إذا دخلت لولا على الفعل المضارع فهي للتحضيض وإن دخلت على الفعل الماضي فهي للتنديم.
.إعراب الآية رقم (38):
{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ما) نافية مهملة (من) حرف جر زائد (دابة) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (في الأرض) جار ومجرور متعلق بنعت لدابة الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (طائر) معطوف على دابة مجرور مثله لفظا (يطير) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بجناحي) جار ومجرور متعلق ب (يطير)، وعلامة الجر الياء والهاء ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أمم) خبر مرفوع (أمثال) نعت لأمم مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (فرّطنا) فعل ماض وفاعله (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (فرّطنا)، (من) مثل الأول (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشرون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يحشرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل.
جملة (ما من دابة...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يطير...) في محلّ جر- أو رفع- نعت لطائر.
وجملة (ما فرطنا...) لا محلّ لها اعتراضية لتقرير مضمون ما قبلها.
وجملة (يحشرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(طائر)، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فاعل على وزن اسم الفاعل لأنه في الأصل كذلك ثم نقل إلى الجامد، مشتق من طار يطير باب ضرب.
(جناحيه)، مثنى جناح، اسم جامد لعضو الطائر المعروف، وزنه فعل بفتح الفاء، مأخوذ من جنح يجنح من الأبواب نصر وضرب وفتح.
البلاغة:
1- فن الانفصال لزيادة التعميم والشمول:
وهو أن يقول المتكلم ما هو معلوم ظاهر، ولكنه ينطوي على أمر وراء ذلك، وهو أبعد غاية وأسمى منالا، وذلك في قوله تعالى: (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: وما من دابة ولا طائر إلا أمم أمثالكم؟ وما معنى زيادة قوله: (فِي الْأَرْضِ) و(يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) قلت: معنى ذلك زيادة التعميم والإحاطة، كأنه قيل: وما من دابة قط في جميع الأرضين السبع، وما من طائر قط في جو السماء من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها. فإن قلت: فما الغرض في ذلك؟ قلت الدلالة على عظم قدرته، ولطف علمه، وسعة سلطانه وتدبيره تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس، المتكاثرة الأصناف.
وهو حافظ لما لها وما عليها، مهيمن على أحوالها.
.إعراب الآية رقم (39):
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا)، و(نا) ضمير مضاف إليه (صمّ) خبر مرفوع الواو عاطفة (بكم) معطوف على صمّ مرفوع (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير في بكم، (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يضلل) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (من يشأ يجعله) مثل نظيرتها المتقدمة (على صراط) جار ومجرور متعلق ب (يجعله)، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة (الذين كذّبوا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (كذّبوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (من يشأ...) لا محلّ لها استئنافية جاءت لتقرير حال الذين كذّبوا.
وجملة (يشأ الله...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يضلله) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة (من يشأ) (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يشأ (الأولى).
وجملة (يشأ....) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يجعله...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
البلاغة:
2- التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ) فالكلام من التشبيه البليغ على القول الأصح في أمثاله. أي انهم كالصم وكالبكم فلا يسمعون الآيات سماعا تتأثر منه نفوسهم ولا يقدرون على أن ينطقوا بالحق ولذلك لا يستجيبون ويقولون في الآيات ما يقولون.
الفوائد:
1- يجوز تعدد الخبر شريطة أن يكون في التعدد مغايرة كاملة، كما إذا قلنا: أحمد كريم شجاع وليس منه قولك أحمد طويل قصير لأن اجتماع الصفتين تدلان على صفة واحدة وهو أنه معتدل القامة.
.إعراب الآية رقم (40):
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت الهمزة للاستفهام (رأيت) فعل وفاعل و(كم) حرف خطاب لا محلّ له... والفعل بمعنى أخبروني، ومفعول رأيت ضمير مستتر تقديره إيّاه يعود على العذاب الآتي، وفي الكلام تنازع بين الفعلين: رأيت- أتى. (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل أتى مرفوع، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (أتتكم الساعة) مثل أتاكم عذاب... والتاء الثانية للتأنيث الهمزة للاستفهام التوبيخي (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) مثل الأول (تدعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إن) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (أرأيتكم....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إن أتاكم عذاب...) لا محلّ لها اعتراضية تقرر معنى الرؤية... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه أتدعون غير الله لكشفه.
وجملة (أتتكم الساعة....) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاكم عذاب...
وجملة (تدعون) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتكم.
وجملة (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافية... وجواب الشرط محذوف تقديره فادعوا غير الله.
البلاغة:
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: (أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ) وأصل اللفظ الاستفهام عن العلم أو العرفان أو الأبصار إلا أنه تجوز به عن معنى أخبرني ولا يستعمل إلا في الاستخبار عن حالة عجيبة لشيء.
.إعراب الآية رقم (41):
{بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب والابتداء (إياه) ضمير منفصل مبني على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم (تدعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل الفاء عاطفة لربط المسبب بالسبب، (يكشف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (تدعون) مثل الأول (إلى) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (تدعون) أي إلى كشفه، فالضمير يعود إلى الموصول (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو الواو عاطفة (تنسون) مثل تدعون (ما) مثل الأول (تشركون) مثل تدعون.
جملة (تدعون (الأولى) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يكشف...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (تدعون (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (شاء....) لا محلّ لها اعتراضية.... وجواب الشرط محذوف أي: إن شاء أن يكشف كشف.
وجملة (تنسون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يكشف.
وجملة (تشركون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ