الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنعام من الآية 138 إلى الآية 157

 

.إعراب الآيات (138- 139):{وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (قالوا) فعل ماض مبني على الضم.... والواو فاعل (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (أنعام) خبر مرفوع (حرث) معطوف على أنعام بالواو مرفوع (حجر) نعت لحرث مرفوع، (لا) نافية (يطعم) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (نشاء) مضارع مرفوع... والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بزعم) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل في الفعل قالوا أي متلبسين بزعمهم و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أنعام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي (حرّمت) فعل ماض مبني للمجهول...
والتاء للتأنيث (ظهور) نائب الفاعل مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أنعام) مثل الأخير (لا) نافية (يذكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (اسم) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يذكرون)، (افتراء) مفعول لأجله منصوب عامله فعل القول (عليه) مثل عليها متعلق بافتراء السين حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، الباء حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم... والواو ضمير اسم كان (يفترون) مثل يذكرون.
والمصدر المؤول (ما كانوا يفترون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سيجزيهم).
جملة (قالوا....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (هذه أنعام....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لا يطعمها) في محلّ رفع نعت لأنعام وللاسم المعطوف.
وجملة (نشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (هي) أنعام) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (حرّمت ظهورها) في محلّ رفع نعت لأنعام الثاني.
وجملة (هي) أنعام (الثانية) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (لا يذكرون...) في محلّ رفع نعت لأنعام الثالث.
وجملة (سيجزيهم....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كانوا يفترون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (يفترون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(139) الواو عاطفة (قالوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (في بطون) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مضاف إليه (الأنعام) بدل من ذه أو عطف بيان مجرور (خالصة) خبر المبتدأ ما (لذكور) جار ومجرور متعلق بخالصة و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (محرم) معطوف على خالصة مرفوع (على أزواج) جار ومجرور متعلق بمحرم و(نا) مضاف إليه الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) باعتبار لفظه،
{ميتة} خبر يكون منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط و(هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (شركاء) وهو خبر مرفوع (سيجزيهم) مثل الأول (وصف) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي جزاء وصفهم و(هم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.
وجملة (ما في بطون....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إن يكن ميتة) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (هم فيه شركاء) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (سيجزيهم وصفهم) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (إنّه حكيم....) لا محلّ لها تعليلية.
الصرف:
(حجر)، صفة مشتقة بمعنى محجورة، وزنه فعل بكسر فسكون.
(افتراء) مصدر قياسي لفعل افترى الخماسي، وزنه افتعال... وفي الاسم إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة.
(وصف)، مصدر سماعي لفعل وصف يصف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- دار السلام: تعبير عن الجنة، وقد ورد في القرآن الكريم أسماء متعددة لمسمى واحد وهو الجنة من هذه الأسماء على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، الجنة، وجنة الخلد، ودار السلام، وجنات عدن، وجنة النعيم، إلى آخر ما هنالك من الأسماء وهذا التنويع في التسمية تنويها بعظمتها وحسنها وبالغ السعادة فيها.
2- هذا الحوار الجاري بين المولى عزّ وجلّ ومن أشرك من عباده له أبعاد كثيرة وأغراض متعددة في القرآن.
.إعراب الآية رقم (140):
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (140)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (قتلوا) فعل ماض مبني على الضم...
والواو فاعل (أولاد) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (سفها) مفعول لأجله منصوب، (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال مؤكدة لمضمون السفه (علم) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (حرموا) مثل قتلوا (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (رزق) مثل خسر و(هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (افتراء على الله) مرّ إعراب نظيرها، (قد) مثل الأول (ضلّوا) مثل قتلوا الواو عاطفة (ما) حرف نفي (كانوا) مرّ إعرابه، (مهتدين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قد خسر الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قتلوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (حرّموا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (رزقهم الله) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف تقديره به.
وجملة (قد ضلوا) لا محلّ لها استئناف مؤكد.
وجملة (ما كانوا مهتدين) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضلّوا.
الصرف:
(سفها)، مصدر سماعي لفعل سفه يسفه باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة:
1- الإظهار في مقام الإضمار: في قوله تعالى: (افْتِراءً عَلَى اللَّهِ) فإظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار لإظهار كمال عتوهم وطغيانهم.
.إعراب الآية رقم (141):
{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (أنشأ) فعل ماض والفاعل هو (جنات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (معروشات) نعت منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (غير) معطوف على معروشات منصوب (معروشات) مضاف إليه مجرور (النخل، الزرع، الزيتون، الرمان) أسماء معطوفة على جنات بحروف العطف منصوبة (مختلفا) حال منصوبة من النخل والزرع (أكل) فاعل اسم الفاعل مرفوع والهاء مضاف إليه (متشابها) حال منصوبة من الزيتون والرّمان الواو عاطفة (غير) معطوف على متشابها منصوب (متشابه) مضاف إليه مجرور (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (من ثمر) جار ومجرور متعلق ب (كلوا)، والهاء مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بمضمون الجواب (أثمر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على الثمر الواو عاطفة (آتوا) مثل كلوا (حقّ) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (آتوا)، (حصاد) مضاف إليه مجرور والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تسرفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن (لا) حرف نفي (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المسرفين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أنشأ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (كلوا....) لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة (أثمر) في محلّ جر مضاف إليه.... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إذا أثمر فكلوا من ثمره.
وجملة (آتوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة (لا تسرفوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة (إنه لا يحب.) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (لا يحب المسرفين) في محلّ رفع خبر إن.
الصرف:
(معروشات)، جمع معروشة مؤنث معروش، اسم مفعول من عرش الثلاثي، وزنه مفعول.
(مختلفا)، اسم فاعل من اختلف الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
(حصاد)، مصدر سماعي لفعل حصد يحصد باب نصر وباب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء... وقد يؤتي بكسرها، وثمة مصدر آخر هو حصد وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآيات (142- 144):
{وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من الأنعام) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره أنشأ، (حمولة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (فرشا) معطوف على حمولة منصوب (كلوا مما) مثل كلوا من ثمره، وما موصول (رزق) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبعوا) مثل تسرفوا، (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنه) مر إعرابها اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (عدوّ) وهو خبر إن مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
جملة (أنشأ) من الأنعام حمولة) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأ في الآية السابقة.
وجملة (كلوا...) لا محلّ لها استئنافية مسببة عن الكلام السابق.
وجملة (رزقكم الله) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا تتبعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة (إنه.... عدوّ) لا محلّ لها تعليلية.
(143) (ثمانية) بدل من حمولة.... منصوب مثله (أزواج) مضاف إليه مجرور (من الضأن) جار ومجرور متعلق بالفعل المقدر أنشأ- أو أنزل-، (اثنين) بدل من (فرشا)، منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنى الواو عاطفة (من المعز اثنين) مثل من الضأن اثنين (قل) فعل أمر، والفاعل أنت الهمزة للاستفهام الإنكاري (الذكرين) مفعول به مقدم منصوب وعلامة النصب الياء (حرم) فعل ماض، والفاعل هو (أم) حرف عطف (الأنثيين) معطوف على الذكرين منصوب مثله وكذلك علامة النصب (أم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على الأنثيين (اشتملت) فعل ماض، والتاء للتأنيث (على) حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (اشتملت)، (أرحام) فاعل مرفوع (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نبّئوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (بعلم) جار ومجرور متعلق ب (نبئوني) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون، و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (حرّم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اشتملت.... أرحام) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (نبئوني....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فنبئوني بعلم.
(144) الواو عاطفة (من الإبل اثنين... أرحام الأنثيين) انظر إعراب نظيرها: من الضأن اثنين... أعلاه (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (كنتم) مثل الأول (شهداء) خبر كنتم منصوب وامتنع من التنوين لإلحاقه بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق بشهداء (وصّى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و(كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جر (ها) للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (وصّاكم)، الفاء استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بأظلم (افترى) مثل وصّى والفاعل هو العائد (على اللّه) جار ومجرور متعلق ب (افترى)، (كذبا) مفعول به منصوب، اللام للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال عامله يضلّ أي يضلهم جاهلا (علم) مضاف إليه مجرور (إنّ الله لا يهدي القوم) مثل إنه لا يحب المسرفين، (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة (قل....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (حرّم....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اشتملت... أرحام) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كنتم شهداء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (وصاكم الله....) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (من أظلم....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (افترى....) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (يضلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (إن الله لا يهدي....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يهدي...) في محلّ رفع خبر إن.
والمصدر المؤول (أن يضل...) في محلّ جر بلام التعليل متعلق ب (افترى).
الصرف:
(حمولة)، اسم جمع لكل ما يحمل من الدواب، ولا سيما الكبار منها، وزنه فعولة بفتح الفاء.
(فرشا)، وهو اسم جمع لصغار الدواب... قال أبو زيد: يحتمل أن يكون تسمية بالمصدر لأنه في الأصل مصدر، وهو مشترك بين معان كثيرة، وقيل سمي الدواب الصغار فرشا لأنه يتخذ من صوفها ووبرها وشعرها ما يفرش وهو موضع الفائدة.
(الضأن)، قيل جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل هو اسم جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(المعز)، ما قيل في الضأن يقال في المعز وزنه فعل بفتح فسكون....
وفي المصباح المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذات الشعر من الغنم، الواحدة شاة وهي مؤنثة وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا تنوّن النكرة وتصغّر على معيز... وفيه أيضا العنز الأنثى من المعز إذا أتى عليها حول.
(الإبل)، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعل بكسرتين جمعه آبال.
البلاغة:
1- المبالغة: في قوله تعالى: (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) فالكلام إنكار أن الله تعالى حرم عليهم شيئا من هذه الأنواع الأربعة وإظهار كذبهم في ذلك وتفصيل ما ذكر من الذكور والإناث وما في بطونها للمبالغة في الرد عليهم بإيراد الإنكار على كل مادة من مواد افترائهم.
.إعراب الآية رقم (145):{قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لا) حرف نفي (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أجد)، (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جر والياء ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي)، (محرّما) مفعول به عامله أجد منصوب، وهو صفة لموصوف محذوف أي: شيئا محرّما (على طاعم) جار ومجرور متعلق ب (محرّما)، (يطعم) مضارع مرفوع والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المحرّم (ميتة) خبر منصوب.
والمصدر المؤول (أن يكون) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتصل على خلاف في ذلك.
(أو) حرف عطف (دما) معطوف على ميتة منصوب (مسفوحا) نعت ل (دما) منصوب (أو) مثل الأول، (لحم) معطوف على ميتة منصوب (خنزير) مضاف إليه مجرور الفاء تعليلية (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن (رجس) خبر مرفوع (أو) مثل الأول (فسقا) معطوف على ميتة منصوب (أهلّ) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لغير) جار ومجرور متعلق ب (أهلّ)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهلّ). الفاء استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (اضطر) مثل أهل في محلّ جزم فعل الشرط (غير) حال من نائب الفاعل منصوبة (باغ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (عاد) معطوف على باغ ويعرب مثله الفاء تعليلية (إن ربك غفور) مثل إنه رجس (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة (قل....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا أجد....) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أوحي إليّ....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يطعمه) في محلّ جر نعت لطاعم.
وجملة (يكون....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (إنه رجس....) لا محلّ لها معترضة للتعليل.
وجملة (أهلّ...) في محلّ نصب نعت ل (فسقا).
وجملة (من اضطرّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (اضطر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (إن ربك غفور) لا محلّ لها تعليلية... وجواب الشرط محذوف تقديره فلا مؤاخذة عليه.
الصرف:
(أجد)، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاء الفعل لأنه معتلّ مثال مضارع مكسور العين، أصله أوجد... وزنه أعل.
(طاعم)، اسم فاعل من طعم يطعم الثلاثي، وزنه فاعل.
(مسفوحا)، اسم مفعول من سفح الثلاثي على وزن مفعول.
الفوائد:
1- الأطعمة المحرمة في الإسلام كما في هذه الآية أربعة: الميتة، والدم المسفوح المهرق، ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير اللّه.
وأما اليهود فقد حرمت عليهم أشياء أخرى بسبب بغيهم وخروجهم عما أمروا به، ومن شاء التفضيل فعليه بالرجوع إلى مصادر الفقه والتشريع.
.إعراب الآيات (146- 147):
{وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (حرمنا)، (هادوا) فعل ماض مبني على الضمّ.... والواو فاعل (حرّمنا) فعل ماض مبنيّ على السكون... (ونا) ضمير فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (ظفر) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (من البقر) جارّ ومجرور متعلق ب (حرّمنا) الآتي الواو عاطفة (الغنم) معطوف على البقر مجرور (حرّمنا) مثل الأول (عليهم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمنا) الثاني (شحوم) مفعول به منصوب و(هما) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلّا) حرف استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حملت) فعل ماض.... والتاء للتأنيث (ظهور) فاعل مرفوع و(هما) مثل الأول (أو) حرف عطف (الحوايا) معطوف على ظهورهما مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، (أو) حرف عطف (ما اختلط) مثل ما حملت ومعطوف عليه والفاعل هو العائد (بعظم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلط)، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التحريم، واللام للبعد والكاف للخطاب (جزينا) مثل حرّمنا و(هم) ضمير مفعول به (ببغي) جارّ ومجرور متعلّق ب (جزينا) والباء للسببية، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو استئنافية (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن اللام المزحلقة للتوكيد (صادقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (هادوا....): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (حرّمنا) الأولى: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (حرّمنا) الثانية: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (حملت ظهورهما): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة (اختلط....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (ذلك جزيناهم): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (جزيناهم...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك)، والرابط محذوف تقديره به.
وجملة (إنّا لصادقون): لا محلّ لها استئنافيّة.
(147) الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ) مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (رحمة) مضاف إليه مجرور (واسعة) نعت لرحمة مجرور، الواو عاطفة (لا) حرف نفي (يردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع (بأس) نائب الفاعل مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ)، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (كذّبوك): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّم.
وجملة (قل....): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (ربكم ذو رحمة....): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لا يردّ بأسه...): في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(ظفر)، اسم جامد وزنه فعل بضمّتين، وفيه لغات أخرى هي ظفر بضمّ فسكون، وظفر بكسرتين، وظفر بكسر فسكون، وأظفور بضمّ الهمزة. وجمع الثلاثي أظفار، وجمع أظفور أظافير وأظافر.
(الغنم) اسم جنس واحدته شاة، وهو على لفظ المصدر من فعل غنم باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(شحوم)، جمع شحم، اسم جامد للدهن، وزنه فعل بفتح فسكون، والقطعة منه شحمة.
(الحوايا)، جمع حاوياء أو حاوية، ويجوز أيضا حويّة كهديّة، فإن كان المفرد حاويا أو حاوية فوزن الحوايا فواعل، والأصل: حواوي كصواري، قلبت الواو الثانية همزة مفتوحة حواءي، فتحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا حواءى، ثمّ قلبت الهمزة ياء لوقوعها بين ألفين فقيل حوايا.
وان كان المفرد حويّة فوزن الحوايا فعائل كطرائق، والأصل حوائي، قلبت الهمزة ياء مكسورة ثمّ فتحت تلك الياء، ثمّ قلبت الياء الثانية التي هي لام الكلمة ألفا فصار حوايا.
(عظم) اسم للعضو المعروف، جامد وزنه فعل بفتح فسكون واحدته عظمة زنة فعلة بفتح فسكون.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ) في إعراب ذلك أقوال: قيل: مبتدأ أي ذلك التحريم جزيناهم به، وقيل: منتصب على المصدر إذ من كلام العرب ما يماثله كقولهم: ظننت ذلك أي ذلك الظن، وقيل: خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك.
وكل وجه من هذه الوجوه له معارضون فتخيّر، فإن الإعراب يعود إلى ذوق المعرب وتقديره شريطة أن لا يتعارض مع المقصود من الكلام.
أقول والراجح عندي الرأي الأول وتقديره: ذلك التحريم جزيناهم به، على حذف الجار والمجرور، فهو مفهوم من سياق الكلام.
.إعراب الآية رقم (148):
{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (148)}.
الإعراب:
السين حرف استقبال (يقول) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أشركوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (أشركنا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (آباء) معطوف على الضمير الفاعل نا و(نا) ضمير مضاف إليه، الواو عاطفة (لا حرّمنا) مثل ما أشركنا (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به الكاف حرف جرّ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل بعده أي: كذّب الذين من قبلهم تكذيبا كذلك التكذيب الذي فعله هؤلاء... واللام للبعد والكاف للخطاب (كذّب) مثل شاء (الذين) مثل الأول (من) حرف جرّ (قبل) اسم مجرور بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف الصلّة، و(هم) ضمير مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (ذاقوا) مثل أشركوا (بأس) مفعول به منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن ذاقوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (كذّب).
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (هل) حرف استفهام للإنكار (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر الفاء فاء السببيّة (تخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب حذف النون.... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تخرجوه).
والمصدر المؤوّل (أن تخرجوه) في محلّ رفع معطوف على المصدر الوارد في الكلام المتقدّم أي: هل عندكم من علم فإخراجه لنا...
(إن) حرف نفي (تتبعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلّا) حرف للحصر (الظنّ) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن) مثل الأول (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) مثل الأول (تخرصون) مثل تتّبعون.
جملة (سيقول الذين...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أشركوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (لو شاء اللّه): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما أشركنا): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (لا حرّمنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أشركنا.
وجملة (كذّب الذين....): لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضية- وجملة (ذاقوا....): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة (قل....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (هل عندكم من علم): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (تخرجون....): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة (إن تتبعون....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إن أنتم إلّا تخرصون): لا محلّ لها معطوفة على جملة تتّبعون.
وجملة (تخرصون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف:
(ذاقوا): فيه إعلال بالقلب أصله ذوقوا، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعلوا.
البلاغة:
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا).
ومعنى فتخرجوه لنا فتظهروه لنا، فعبّر بالإخراج، لأنه سبب في إظهاره وإقامة الدليل عليه. فعلاقته السببية.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا)... إلخ الآية.
هذه الآية إرهاص لتلك النزعات التي ظهرت فيما بعد بين الفرق الفلسفية في الإسلام. من جبرية وقدرية ومرجئة ومعتزلة إلى غير ذلك من المنازع التي قد يتعارض بعضها مع العقيدة الإسلامية السمحة البعيدة عن التناقض والتعقيد.
.إعراب الآية رقم (149):{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (149)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (الحجّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (البالغة) نعت للحجّة مرفوع الفاء عاطفة (لو شاء) مرّ إعرابها، اللام واقعة في جواب لو (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجمعين) توكيد للضمير المخاطب في (هداكم)، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قل....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (للّه الحجّة...): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم تكن لكم حجّة فلله الحجّة.... وجملة الشرط مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لو شاء....): في محلّ نصب معطوفة على جملة الشرط مقول القول.
وجملة (هداكم...): لا محلّ لها جواب الشرط لو.
الصرف:
(البالغة)، مؤنّث البالغ، اسم فاعل من الثلاثيّ بلغ، وزنه فاعلة.
الفوائد:
1- يؤكّد بكلمة أجمعين وجمعاء وأجمع وجمع إما مفردة أو بعد لفظ كلّ ولا تثنى هذه الألفاظ للاستغناء بلفظتي كلا وكلتا عن تثنيتها.
يقول ابن مالك: في هذا الصدد:
وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا ** جمعاء أجمعين ثم جمعا

ودون كل قد يجيء أجمع ** جمعا أجمعون ثم جمع

.إعراب الآية رقم (150):
{قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}.
الإعراب:
(قل) مثل المتقدّم، (هلمّ) اسم فعل أمر بمعنى أحضروا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (شهداء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لشهداء (يشهدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (حرّم) فعل ماض، والفاعل هو (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه حرّم...) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (يشهدون).
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (شهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) جازمة ناهية (تشهد) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تشهد)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا تتّبع) مثل لا تشهد (أهواء) مفعول به منصوب (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كذّبوا) مثل شهدوا ولا محلّ له (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (الذين) موصول معطوف على الأول في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يؤمنون) مثل يشهدون (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعدلون)، و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (يعدلون) مثل يشهدون.
جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (سلّم شهداءكم): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (يشهدون): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (حرّم هذا): في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (إن شهدوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة (لا تشهد...): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (لا تتّبع): في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة (كذّبوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (لا يؤمنون...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة (هم... يعدلون): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة لا يؤمنون.
وجملة (يعدلون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(هلمّ)، اسم فعل أمر، هو بصيغة واحدة على لغة الحجازيين، أمّا على لغة تميم فتلحقه الضمائر هلما، وهلموا، وهلمّي... والميم مفتوحة على اللغتين في إسناد الاسم لضمير الواحد المذكّر (هلمّ).
البلاغة:
1- وضع المظهر موضع المضمر: في قوله تعالى: (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) للدلالة على أن من كذب بآيات الله تعالى وعدل به غيره فهو متبع للهوى لا غير وأن من اتبع الحجة لا يكون إلا مصدقا بها.
2- قوله تعالى: (فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ) أي فلا تصدقهم فإنه كذب بحت، وبين لهم فساده لأن تسليمه منهم موافقة لهم في الشهادة الباطلة والسكوت قد يشعر بالرضى، وإرادة هذا المعنى من (لا تشهد) إما على سبيل الاستعارة التبعية أو المجاز المرسل من ذكر اللازم وإرادة الملزوم لأن الشهادة من لوازم التسليم.
الفوائد:
2- هلمّ تكون لازمة ومتعدية، وهي من أسماء الأفعال. وفي استعمالها رأيان: الأول، وهو الأرجح: أنها لا تصرف ويستوي فيها الواحد والاثنان والجمع والتذكير والتأنيث.
والثاني: أنها تصرّف فتكون فعلا وتلحقها الضمائر فيقال هلما وهلموا وهلمي وهلممن... إلخ وقد تلحقها نون التوكيد الثقيلة فيقال: هلمّن يا رجل وهلمّن يا امرأة... إلخ.
.إعراب الآية رقم (151):
{قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)}.
الإعراب:
(قل) تقدّم إعرابه، (تعالوا) فعل أمر جامد مبنيّ على ما يلفظ به آخره، والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (أتل) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حرّم) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم).
(أن) حرف تفسير، (لا) ناهية جازمة (تشركوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشركوا)، (شيئا) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (بالوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أوصيكم، (إحسانا) مفعول به للفعل المقدّر منصوب، الواو عاطفة (لا تقتلوا) مثل لا تشركوا (أولاد) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (من إملاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقتلوا) و(من) سببيّة (نحن) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (نرزق) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم الواو عاطفة (إيّاهم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوفة على الضمير المتّصل في (نرزقكم)، الواو عاطفة (لا تقربوا الفواحش) مثل لا تقتلوا أولادكم (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من الفواحش بدل اشتمال (ظهر) فعل ماض والفاعل هو (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من ضمير الفاعل الواو عاطفة (ما بطن) مثل ما ظهر ومعطوف عليه الواو عاطفة (ولا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) موصول في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل في (تقتلوا) أي: لا تقتلوها إلّا متلبسين بالحقّ، (ذلكم) إشارة في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة الى المذكور من الأمور الخمسة. واللام للبعد والكاف للخطاب (وصّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (به) مثل الأول متعلّق ب (وصّاكم)، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (تعالوا...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أتل...): جواب شرط مقدر أي: إن تأتوا أتل.
وجملة (حرّم ربّكم....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا تشركوا...): لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة (أوصيكم) بالوالدين): لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية.
وجملة (لا تقتلوا...): لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة (نحن نرزقكم): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (نرزقكم...): في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة (لا تقربوا....): لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة (ظهر....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (بطن...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (لا تقتلوا (الثانية): لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة (حرّم اللّه): لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة (ذلكم وصّاكم): لا محلّ لها اعتراضية.
وجملة (وصّاكم به): في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم).
وجملة (لعلّكم تعقلون): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (تعقلون): في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أتل)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أتلو، وزنه أفع بضمّ العين.
(إملاق)، مصدر قياسي لفعل أملق الرباعيّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
البلاغة:
1- فن التوهيم: في قوله تعالى: (أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) وهو أن يأتي المتكلم بكلمة يوهم ما بعدها من الكلام أن المتكلم أراد تصحيفها، وهو يريد غير ذلك. فإن ظاهر الكلام في الآية الكريمة يدل على تحريم نفي الشرك، وملزومه تحليل الشرك، وهذا محال، وخلاف المعنى المراد، والتأويل الذي يحل الإشكال هو أن الوصايا المذكورة في سياق الآية ما حرّم عليهم وما هم مأمورون به، فإن الشرك بالله، وقتل النفس المحرمة، وأكل مال اليتيم، مما حرّم ظاهرا وباطنا، ووفاء الكيل والميزان بالقسط والعدل في القول، فضلا عن الفعل والوفاء بالعهد واتباع الصراط المستقيم من الأفعال المأمور بها أمر وجوب، ولو جاء الكلام بغير (لا) لا نبتر واختل وفسد معناه، فإنه يصير المعنى حرّم عليكم الشرك، والإحسان للوالدين، وهذا ضد المعنى المراد.
ولهذا جاءت الزيادة التي أوهم ظاهرها فساد المعنى ليلجأ إلى التأويل الذي يصح به عطف بقية الوصايا على ما تقدم.
1- فن التغاير: في قوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ) وحدّه تغاير المذهبين إما في المعنى الواحد بحيث يمدح إنسان شيئا أو يذمه، أو يذم ما مدحه غيره، وبالعكس، ويفضل شيئا على شيء، ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا. ومن التغاير تغاير المعنى لمغايرة اللفظ، وهذا الذي نحن بصدده في هذه الآية الكريمة، والكلام في الآية غير قوله في هذا المعنى في بني إسرائيل: (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) فالخطاب في كل آية لصنف وليس خطابا واحدا فالمخاطب بقوله سبحانه (مِنْ إِمْلاقٍ) من ابتلي بالفقر وبقوله تعالى: (خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) من لا فقر له ولكن يخشى وقوعه في المستقبل، ولهذا قدم رزقهم هاهنا في قوله عز وجل (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ).
الفوائد:
1- هذه الآية مسوقة لبيان المحرمات من الأفعال كما أن الآية السابقة بيّنت المحرمات من الأطعمة فقد تضمنت هذه الآية تحريم الشرك بالله، والإساءة إلى الوالدين، وقتل الأولاد بسبب الفقر، وتعاطي الفواحش الظاهرة والخفية، ثم قتل النفس بدون سبب يبيح القتل وكل ذلك مفصل وموضح في كتب الفقه والتفسير..
.إعراب الآيات (152- 153):{وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا تقربوا مال) مثل لا تشركوا...
شيئا، (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) حرف للحصر الباء حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا)، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اليتيم (أشدّ) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا).
الواو عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الكيل) مفعول به منصوب (والميزان) معطوف على الكيل بالواو منصوب مثله (بالقسط) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال أي مقسطين، (لا) حرف نفي (نكلّف) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (نفسا) مفعول به منصوب (إلّا) مثل السابق (وسع) مفعول به ثان منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب لأن فيه معنى الشرط (قلتم) فعل ماض.. وفاعله الفاء رابطة لجواب الشرط (اعدلوا) مثل أوفوا الواو حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المقول فيه أو له، (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) الآتي (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أوفوا) مثل الأول (ذلكم وصاكم... تذكّرون) مثل نظيرها.
جملة (لا تقربوا مال....): لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة (يبلغ.): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة (أوفوا.): لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي التفسيريّة.
وجملة (لا نكلّف...): لا محلّ لها اعتراضية.
وجملة (قلتم...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (اعدلوا): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم... والشرط وفعله وجوابه لا محلّ له معطوف على الجملة التفسيريّة.
وجملة (كان ذا قربى...): في محلّ نصب حال من المقول له المحذوف أي قلتم لأحد... وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
وجملة (أوفوا (الثانية): لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال...
وجملة (ذلكم وصّاكم...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (وصّاكم به): في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم).
وجملة (لعلّكم تذكّرون): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (تذكّرون): في محلّ رفع خبر لعلّ.
(153) الواو عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (صراط) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكّدة منصوبة من صراطي والعامل فيها الإشارة.
والمصدر المؤوّل (أنّ هذا صراطي) في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أتلو أي: وأتلو عليكم استقامة صراطي.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (اتّبعوا) مثل أوفوا والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (لا تتّبعوا السبل) مثل لا تشركوا...
شيئا، الفاء فاء السببيّة (تفرّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وقد حذفت من الفعل إحدى التاءين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي الباء حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرّق)، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفرّق)، والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تفرّق) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي لا يكن منكم اتّباع للسبل فتفرّق فيها...
(ذلكم وصّاكم... تتّقون) مثل نظيرها المتقدّمة.
جملة: (اتّبعوه...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وضح لكم سبيلي فاتّبعوه.
وجملة (لا تتّبعوا السبل): معطوفة على جملة اتّبعوه.
وجملة (تفرّق بكم...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (ذلكم وصّاكم به...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (وصّاكم به): في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم).
وجملة (لعلّكم تتّقون): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (تتّقون): في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أشدّه)، اسم بمعنى الإدراك أو البلوغ. وزنه أفعل زنة أسهم بفتح الهمزة وضمّ العين، وهو جمع لا واحد له أو واحد جاء على بناء الجمع.
(الكيل)، اسم جامد للآلة التي يكال بها، وأصل الكيل مصدر ثمّ أطلق على الآلة وزنه فعل بفتح الفاء وسكون العين.
(الميزان)، اسم آلة، وأصله مصدر ثمّ نقل الى اسم الآلة، وزنه مفعال بكسر الميم، وفيه إعلال بالقلب أصله موزان، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء.
(تذكّرون)، بتخفيف الذال وتشديدها... أمّا التخفيف ففيه حذف إحدى التاءين، وأمّا التشديد ففيه قلب التاء الثانية ذالا وإدغامها مع الذال التي هي فاء الكلمة.
.إعراب الآية رقم (154):
{ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)}.
الإعراب:
(ثمّ) حرف جيء به للاستئناف، (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (تماما) مفعول لأجله منصوب، (على) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تماما)، (أحسن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (تفصيلا) معطوف على (تماما) منصوب (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفصيلا)، (شيء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على (تماما) منصوبان مثله، وعلامة النصب على الأول الفتحة المقدّرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة (آتينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أحسن...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة (لعلّهم... يؤمنون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (يؤمنون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(تماما)، مصدر سماعي لفعل تم يتم باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد يأتي بكسرها وضمها وثمة مصادر أخرى للفعل هي (تمّا) بفتح التاء وكسرها وضمها، و(تمامة) بفتح التاء وكسرها.
(تفصيلا)، مصدر قياسي لفعل فصّل الرباعي، وزنه تفعيل.
(لقاء)، مصدر سماعي لفعل لقي يلقى باب فرح وزنه فعال بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى لهذا الفعل هي: لقاءة بكسر اللام وفتحها، ولقاية بكسر اللام، ولقيان بضم اللام وكسرها، ولقيانة بكسر اللام، ولقيا بضم اللام وكسرها وتشديد الياء مع كسر القاف في كليهما، ولقية بفتح اللام وضمها، ولقى بضم اللام.
ولقاء أيضا هو مصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، أما المصدر القياسي فهو ملاقاة.
وفي المصدر إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، وأصله لقاي. (انظر الآية 130 من هذه السورة).
الفوائد:
1- ثمة خلاف حول العطف ب (ثم) نذكر منه رأي الزمخشري فهو الأوجه يقول: إن قلت علام عطف قوله: (ثم آتينا موسى الكتاب)؟ قلت (على وصاكم به) فإن قلت كيف صح عطفه عليه ب (ثم) والإيتاء قبل التوجيه بزمن طويل، قلت هذه التوصية قديمة ولم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم قديما وحديثا.
.إعراب الآيات (155- 157):
{وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (كتاب) خبر مرفوع (أنزلنا) فعل ماض وفاعله والهاء ضمير مفعول به (مبارك) نعت لكتاب مرفوع الفاء رابطة لجواب مقدّر (اتبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (اتقوا) مثل اتبعوا (لعلكم) مرّ إعرابه، (ترحمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل.
جملة (هذا كتاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أنزلناه...) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (اتّبعوه) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردتم الاستفادة من الكتاب والتبرك به فاتبعوه.
وجملة (اتقوا) معطوفة على جملة اتبعوا.
وجملة (لعلكم ترحمون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (ترحمون) في محلّ رفع خبر لعل.
(156) (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو ضمير متصل صلة الموصول في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤول (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف، عامله فعل مقدر دل عليه فعل أنزلنا في الآية السابقة أي: أنزلناه خشية قولكم.
(إنّما) كافة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (على طائفتين) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) وعلامة الجر الياء فهو مثنى (من قبلنا) جار ومجرور ومضاف إليه، والجار متعلق ب (أنزل) الواو عاطفة (إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير محذوف تقديره (إننا)، (كنا) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ونا) ضمير اسم كان في محلّ رفع (عن دراسة) جار ومجرور متعلق بغافلين و(هم) ضمير مضاف إليه اللام هي الفارقة التي تميز إن المخففة عن النافية (غافلين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة (أنزلناه... أن تقولوا) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
وجملة (تقولوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (أنزل الكتاب): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إن كنّا... لغافلين): في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (كنّا... لغافلين): في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
(157) (أو) حرف عطف (تقولوا) مضارع منصوب معطوف على الأول ويعرب مثله (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ونا) ضمير اسم أن في محلّ نصب (أنزل... الكتاب) مثل الأولى و(على) حرف جر (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل)، اللام واقعة في جواب لو (كنا أهدى) مثل كنا غافلين، وعلامة النصب في أهدى الفتحة المقدّرة على الألف (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهدى).
والمصدر المؤول (أنا أنزل...) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت... أي لو ثبت إنزال الكتاب علينا لكنّا أهدى منهم...
الفاء تعليلية، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (بينة) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلق ب (جاء)، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بينة مرفوعان علامة رفع الأول الضمة المقدرة الفاء استئنافية (من أظلم.... بآيات الله) مرّ إعراب نظيرها، الواو عاطفة (صدف) فعل ماض، والفاعل هو (عن) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (صدف)، السين حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يصدفون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن آيات) جار ومجرور متعلق ب (يصدفون)، و(نا) ضمير مضاف إليه الباء للجر (ما) مصدرية (كانوا) ناقص واسمه، (يصدفون) كالأول.
وجملة (تقولوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة (ثبت)... المقدرة) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أنزل علينا...) في محلّ رفع خبر أن.
وجملة (كنا أهدى) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (قد جاءكم بينة) لا محلّ لها تعليلية لمحذوف أي: لا تعتذروا فقد جاءكم.
وجملة (من أظلم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كذّب بآيات الله) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (صدف عنها) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (سنجزي...) لا محلّ لها استئنافية تعليلية.
وجملة (يصدفون (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (يصدفون (الثانية) في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤول (ما كانوا يصدفون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سنجزي).
الصرف:
(دراسة)، مصدر سماعي لفعل درس يدرس باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو درس وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى: (مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ) حيث وضع الموصول موضع الضمير (هم) بطريق الالتفات تنصيصا على اتصافهم بما في حيز الصلة وإشعارا بعلة الحكم وإسقاطا لهم عن رتبة الخطاب.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ