الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة المائدة من الآية 68 إلى الآية 91

إعراب سورة المائدة من الآية 68 إلى الآية 91




.إعراب الآية رقم (68):{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (68)}.
الإعراب:
(قل يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها،، (لستم) فعل ماض ناقص جامد.. و(تم) ضمير اسم ليس (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (حتّى) حرف غاية وجرّ (تقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (التوراة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة منصوب الواو عاطفة (ما أنزل إليكم من ربّكم) مرّ إعراب نظيرها.
والمصدر المؤوّل (أن تقيموا) في محلّ جرّ متعلّق بخبر لستم.
الواو عاطفة (ليزيدنّ.. وكفرا) مرّ إعرابها،، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تأس) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأس)، (الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يا أهل الكتاب...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لستم على شيء): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (تقيموا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (أنزل...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يزيدنّ): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. والقسم وجوابه لا محلّ له معطوف على جواب النداء.
وجملة (أنزل إليك...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (لا تأس...): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر..
إن حصل لهم ذلك فلا تأس.
الصرف:
(تأس)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بفتح العين.
البلاغة:
في قوله تعالى: (لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ) في هذا التعبير ما لا يخفى من التصغير والتحقير ومن أمثالهم: أقل من لا شيء. أي لستم على شيء يعتدّ به حتى تقيموا أحكام التوراة والإنجيل.
الفوائد:
غرور اليهود وعنادهم..
قال ابن عباس جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رافع بن حارثة وسلام بن مشكم ومالك ابن الصيف ورافع بن حرملة وقالوا يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا من التوراة وتشهد أنها حق؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بلى ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق، وكتمتم منها ما أمرتم أن تبينوه للناس، فأنا بريء من إحداثكم قالوا فإنا نأخذ بما في أيدينا فإنا على الحق والهدى ولا نؤمن لك ولا نتبعك، فأنزل اللّه قل يا أهل الكتاب لستم على شيء.
.إعراب الآية رقم (69):
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا): فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل الواو عاطفة (الذين هادوا) مثل الذين آمنوا ومعطوف عليه،، الواو عاطفة (الصائبون) مبتدأ مرفوع على نيّة التأخير خبره محذوف دلّ عليه خبر إنّ، الواو عاطفة (النصارى) معطوف على (الذين هادوا) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من (الذين آمنوا) وما عطف عليه بدل بعض من كلّ (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، الواو عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور الواو عاطفة (عمل) مثل آمن (صالحا) مفعول به منصوب الفاء زائدة لمشابهة الموصول بالشرط (لا) نافية مهملة، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة (إنّ الذين آمنوا): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة (هادوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (الصابئون وخبره المقدّر): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (آمن باللّه): لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (عمل...): لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة (لا خوف عليهم): في محلّ رفع خبر إنّ الذين آمنوا وما عطف عليه.
وجملة (هم يحزنون): في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة (يحزنون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (70):
{لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبني على السكون و(نا) ضمير فاعل (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو عاطفة (أرسلنا) مثل أخذنا (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (رسلا) مفعول به منصوب (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء)، (لا) نافية (تهوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أنفس) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (فريقا) مفعول به مقدّم منصوب (كذّبوا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (فريقا) مثل الأول (يقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة (أخذنا ميثاق...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (أرسلنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة (جاءهم رسول): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (لا تهوى أنفسهم): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كذّبوا): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (يقتلون): لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
البلاغة:
الالتفات البليغ: في قوله تعالى: (فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) حيث أوثر عليه صيغة المضارع على حكاية الحال الماضية لاستحضار صورتها الهائلة للتعجب منها وللتنبيه على أن ذلك ديدنهم المستمر وللمحافظة على رؤوس الآية الكريمة. وتقديم فريقا في الموضعين للاهتمام به وتشويق السامع إلى ما فعلوا به.
.إعراب الآية رقم (71):
{وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (71)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (حسبوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون) مضارع تام منصوب (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن لا تكون فتنة) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبوا.
الفاء عاطفة (عموا) مثل حسبوا الواو عاطفة (صمّوا) مثل حسبوا (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب)، (ثم عموا وصمّوا) مثل الأولى (كثير) بدل من الضمير في عموا، (منهم) مثل عليهم متعلّق بنعت لكثير الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير.
جملة (حسبوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتلون.
وجملة (تكون): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (عموا): لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبوا.
وجملة (صمّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة (تاب اللّه عليهم): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة (عموا): لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب اللّه عليهم.
وجملة (صمّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا الثانية.
وجملة (اللّه بصير...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يعملون): لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(عموا)، فيه إعلال بالحذف أصله عميوا، نقلت حركة الياء إلى الميم ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) دارت آراء كثيرة حول إعراب كلمة (كثير) الواردة في الآية الكريمة.
1- الذي أجازه ابن هشام أن تكون مبتدأ والجملة قبلها خبر.
2- وعند سيبويه أن الواو حرف دال على الجماعة كما أن التاء دالة على التأنيث وبهذا تكون كثير فاعلا.
3- واعتبرها بعضهم بدلا من الواو.
4- واعتبرها أبو البقاء العكبري أنها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: أي العمى والصم كثير. والوجه الأقوى هو اعتبارها بدلا من واو الجماعة لأن ذلك لا يحتاج إلى تأويل ولا يتنافى مع المعنى. فعند ما قال تعالى: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) قد يظن القارئ أنهم عموا وصموا جميعا ولكن دفعا للوهم ولبيان أن العمى والصمم لم يكن شاملا قال: (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) وذلك كقولي حضر المدعوون كثيرهم أي ليسوا جميعا وإنما معظمهم ويبقى كلام اللّه أكبر من التأويل وتبقى أسراره تفوق علم البشر.
وقد رجح هذا الوجه الإمام النسفي في تفسيره وقال وهو بدل البعض من الكل.
كان التامة وكان الناقصة..
وثمة فائدة أخرى قد وردت في هذه الآية وهي ورود كان (تامة) في قوله تعالى: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) وعلى هذا نعرب فتنة فاعل وأخواتها سميت أفعالا ناقصة لأنه ينقصها الخبر حتى يتم معناها فعند ما أقول: (كان الوقت) دون تتمة للجملة، فإن السامع يطلب مني الإتيان بالخبر ليتم المعنى، لذا سميت كان وأخواتها أفعالا ناقصة لافتقارها إلى الخبر ليتم معناها أما إذا وردت كان بمعنى وجد، ثمّ بها وبمرفوعها المعنى، فهي تامة، ويعرب ما بعدها فاعلا كما ورد في الآية الكريمة ومنه قول الشاعر:
إذا كان الشتاء فأدفئوني ** فإن الشيخ يبرده الشتاء

أي إذا وجد الشتاء وهي في البيت تم بها وبمرفوعها المعنى فاعتبرت تامة.
.إعراب الآية رقم (72):
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (72)}.
الإعراب:
(لقد كفر الذين) مثل لقد أخذنا، (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (هو) ضمير فصل، (المسيح) خبر إنّ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو حاليّة (قال) فعل ماض (المسيح) فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء والياء مضاف إليه الواو عاطفة (ربّكم) مثل ربّي ومعطوف عليه. (إنّ) مثل الأول والهاء ضمير الشأن مبني في محلّ نصب اسم إنّ (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشرك) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (حرّم) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محل جرّ متعلّق ب (حرّم)، (الجنّة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (النار) خبر مرفوع الواو استئنافيّة (ما) نافية (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا ومرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة (لقد كفر الذين...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّ اللّه هو المسيح): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قال المسيح): في محلّ نصب حال بتقدير قد والرابط تقديره لهم.
وجملة النداء (وجوابها): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اعبدوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (إنّه من يشرك...): لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة لما تقدّم.
وجملة (من يشرك...): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يشرك...): في محلّ رفع خبر (من).
وجملة (قد حرّم اللّه): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (مأواه النار): في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة (ما للظالمين من أنصار): لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (73):{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73)}.
الإعراب:
(لقد كفر الذين قالوا إنّ اللّه) مرّ إعرابها، (ثالث) خبر مرفوع (ثلاثة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) نافية (من) زائدة (إله) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ، وخبره محذوف تقديره كائن أو موجود (إلّا) أداة استثناء (إله) بدل من الضمير في الخبر المحذوف، (واحد) نعت لإله مرفوع الواو استئنافيّة (إنّ) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (ينتهوا)، (يقولون) مضارع مرفوع والواو فاعل اللام لام القسم لقسم مقدّر، (يمسّنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع..
والنون نون التوكيد الثقيلة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا (عذاب) فاعل يمسّنّ مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة (كفر الذين...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّ اللّه ثالث...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما من إله إلّا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة (لم ينتهوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يقولون): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يمسّنّ): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
الفوائد:
آداب الخطاب..
لقد بلغ القرآن الكريم المنتهى في أسلوب الخطاب والتوجيه واستجاشة النفس ودعوتها إلى الإيمان وتحريك نوازع الخير فيها وفي هذه الآية دليل على ذلك فقال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) ولم يقل لقد كفر النصارى وهو تحريك لنفوسهم حتى يرجعوا عن الكفر، وعدم جرح كرامتهم، بل بيان لبطلان قولهم وأنه كفر باللّه عز وجل وختمت الآية بقوله تعالى: (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ففي قوله: (ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) فتح لباب التوبة على مصراعيه وأن الذين يصرون على الكفر هم المعذبون فقط وهذا الكلام أروع الكلام لخطاب النفس وردها إلى جادة الصواب.
.إعراب الآية رقم (74):
{أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة (لا) نافية (يتوبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى اللّه) جار ومجرور متعلّق ب (يتوبون)، الواو عاطفة (يستغفرون) مثل يتوبون والهاء ضمير مفعول به الواو حاليّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة (يتوبون...): لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أيثبتون على عقائدهم الباطلة فلا يتوبون.
وجملة (يستغفرونه): لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوبون واقعة في حيّز النفي.
وجملة (اللّه غفور): في محلّ نصب حال.
.إعراب الآية رقم (75):
{مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}.
الإعراب:
(ما) نافية (المسيح) مبتدأ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (إلّا) أداة حصر (رسول) خبر المبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت) والهاء ضمير مضاف إليه (الرسل) فاعل مرفوع الواو عاطفة (أمّ) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (صدّيقة) خبر مرفوع (كانا) فعل ماض ناقص.. و(الألف) ضمير اسم كان (يأكلان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و(الألف) فاعل (الطعام) مفعول به منصوب (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نبيّن (نبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نبيّن)، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (ثمّ) حرف عطف (انظر) مثل الأول (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف مبني في محلّ نصب حال عامله (يؤفكون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل.
جملة (ما المسيح...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد خلت... الرسل): في محلّ رفع نعت لرسول.
وجملة (أمّه صدّيقة): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة (كانا يأكلان...): لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة (يأكلان الطعام): في محلّ نصب خبر كان.
وجملة (انظر كيف...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (نبيّن): في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة (انظر) الثانيّة: لا محلّ لها معطوفة على جملة انظر (الأولى).
وجملة (يؤفكون): في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
الصرف:
(صدّيقة)، مؤنّث صدّيق، صفة مشتقّة، فهي مبالغة اسم الفاعل من الثلاثي صدق وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشدّدة.
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ) فالكلام كناية عن قضاء الحاجة، لأن من أكل الطعام احتاج إلى ذلك، وليس المراد سوى الرد على النصارى في زعمهم المنتن واعتقادهم الكريه.
2- التكرير: في قوله تعالى: (انظر) وقوله: (ثُمَّ انْظُرْ) وذلك للمبالغة في التعجيب، و(ثم) لإظهار ما بين العجيبين من التفاوت أي إن بياننا للآيات أمر بديع في بابه بالغ أقصى الغايات القاصية من التحقيق والإيضاح.
.إعراب الآية رقم (76):
{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام الإنكارّي (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (ضرّا)- نعت تقدّم على المنعوت- (ضرّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على (ضرّا) منصوب. الواو حاليّة (اللّه هو السميع العليم) مثل اللّه غفور رحيم، و(هو) ضمير فصل.
وجملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (تعبدون): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لا يملك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (اللّه هو السميع): في محلّ نصب حال من فاعل تعبدون.
الصرف:
(ضرّا)، مصدر سماعيّ لفعل ضرّ يضرّ باب نصر، وزنه فعل بفتح الفاء.
.إعراب الآية رقم (77):
{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (77)}.
الإعراب:
(قل) مرّ إعرابه، (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا) و(كم) ضمير مضاف إليه (غير) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته منصوب أي غلوّا غير الحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لا تتّبعوا) مثل لا تغلوا (أهواء) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّوا)، الواو عاطفة (أضلوا) مثل ضلّوا (كثيرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ضلّوا) مثل الأول (عن سواء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضلّوا)، (السبيل) مضاف إليه مجرور.
جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة النداء: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لا تغلوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (لا تتّبعوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (قد ضلّوا): في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة (أضلّوا): في محلّ جر معطوفة على جملة ضلوا.
وجملة (ضلّوا) الثانيّة: في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضلوا الأولى.
.إعراب الآية رقم (78):
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (78)}.
الإعراب:
(لعن) فعل ماض مبني للمجهول (الذين) موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل كفروا، وعلامة جرّه الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (على لسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (لعن)، (داود) مثل إسرائيل الواو عاطفة (عيسى) معطوف على داود مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة ممنوع من الصرف (ابن) نعت لعيسى مجرور مثله (مريم) مثل إسرائيل. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (عصوا) مثل كفروا.. والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
والمصدر المؤوّل (ما عصوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر ذلك.
الواو عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يعتدون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة (لعن الذين كفروا): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (ذلك بما عصوا): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (عصوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة (كانوا يعتدون): لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة (يعتدون): في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(عصوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان، الألف والواو، حذفت الألف وفتح ما قبل الواو دلالة عليها.
والألف المحذوفة أصلها ياء لأن فعله عصى يعصي زنة شفى يشفي.
(يعتدون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يعتديون، بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة- إعلال بالحذف- فأصبح يعتدون وزنه يفتعون.
الفوائد:
1- (ما)..
ترد (ما) أحيانا في جملة واحدة بثلاثة معان: اسم موصول بمعنى الذي، أو مصدرية، أو نكرة بمعنى شيء وقد وردت في هذه الآية بهذه المعاني في قوله تعالى: (ذلِكَ بِما عَصَوْا) فإن اعتبرناها اسم موصول بمعنى الذي كانت الجملة بعدها صلة الموصول وإن اعتبرناها مصدرية كان المصدر المؤول في محل جر بالباء والتقدير ذلك بعصيانهم وإن اعتبرناها نكرة بمعنى شيء كانت في محل جر بالباء والجملة بعدها في محل جر صفة وهذه سمة لا تتوافر إلا في هذه اللغة الشريفة وعلى جميع الأوجه يبقى المعنى صحيحا.
2- إضافة الجزأين لصاحبيهما..
إن كل جزأين مفردين من صاحبيهما إذا أضيفا إليهما من غير تفريق جاز فيهما ثلاثة أوجه:
1- لفظ الجمع تقول: قطعت رؤوس الكبشين.
2- لفظ المثنى تقول: قطعت رأسي الكبشين.
3- لفظ المفرد تقول: قطعت رأس الكبشين.
وقوله في الآية على لسان داود وعيسى بالإفراد دون التثنية والجمع.
.إعراب الآيات (79- 80):{كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ (80)}.
الإعراب:
(كانوا لا يتناهون) مثل كانوا يعتدون و(لا) نافية، (عن منكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتناهون)، (فعلوا) فعل ماض وفاعله الهاء ضمير مفعول به اللام واقعة في جواب قسم مقدر (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، (كانوا يفعلون) مثل كانوا يعتدون.
جملة (كانوا لا يتناهون): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يتناهون): في محلّ نصب خبر كان.
وجملة (فعلوه): في محلّ جرّ نعت لمنكر.
وجملة (بئس ما...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (كانوا يفعلون): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يفعلون): في محلّ نصب خبر كان.
(ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كثيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (كثيرا)، (يتولون) مثل يعتدون (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (كفروا) مثل فعلوا (لبئس ما) مثل الأولى (قدّمت) فعل ماض والتاء للتأنيث (لهم) مثل منهم متعلّق ب (قدّمت)، (أنفس) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ (سخط) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (سخط).
والمصدر المؤوّل (أن سخط اللّه) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أيّ هو موجب سخط اللّه.
الواو عاطفة (في العذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالدون)، (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خالدون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة (ترى كثيرا...): لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة (يتولّون...): في محلّ نصب حال.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (بئس ما...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (قدّمت لهم أنفسهم): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (سخط اللّه): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (هم خالدون): لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ، فهي في حيّز المخصوص بالذم أي: هو موجب سخط اللّه وخلودهم في العذاب.
الصرف:
(يتناهون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يتناهاون، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يتفاعون.
والألف المحذوفة أصلها ياء لأن مجرّد الفعل هو نهي مصدره نهي.
(يتولّون)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يتناهون... والألف المحذوفة أصلها ياء أيضا.
.إعراب الآية رقم (81):
{وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ (81)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، الواو عاطفة (النبيّ) معطوف على لفظ الجلالة مجرور الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل أنزل (ما) نافية (اتّخذوا) فعل ماض وفاعله و(هم) ضمير مفعول به أوّل (أولياء) مفعول به ثان منصوب الواو (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (كثيرا) اسم لكنّ منصوب (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا)، (فاسقون) خبر لكن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (كانوا يؤمنون): لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى.
وجملة (يؤمنون): في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة (أنزل إليه): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (ما اتّخذوهم...): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (لكن كثيرا منهم فاسقون): لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا.
انتهى الجزء السادس ويليه الجزء السابع.
الجزء السابع:
.إعراب الآية رقم (82):
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (تجدن) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع... والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أشد) مفعول به منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (عداوة) تمييز منصوب اللام حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بعداوة (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل (اليهود) مفعول به ثان منصوب، الواو عاطفة (الذين) اسم موصول في محل رفع معطوف على اليهود (أشركوا) مثل آمنوا الواو عاطفة (لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا) مثل الأولى (الذين) مثل السابق مفعول به ثان (قالوا) مثل آمنوا (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(نا) ضمير في محل نصب اسم إنّ (نصارى) خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جر (أن) مثل إنّ (من) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر مقدّم (قسّيسين) اسم أنّ مؤخر منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (رهبانا) معطوفة على قسّيسين منصوب مثله.
والمصدر المؤول (أن منهم قسّيسين) في محل جر متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
الواو عاطفة (أنّ) مثل أنّ و(هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أنهم لا يستكبرون) في محل جر معطوف على المصدر الأول.
جملة (لتجدنّ....) لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
وجملة (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة (لتجدن (الثانية) لا محلّ لها جواب قسم مقدر معطوف على الأول.
وجملة (آمنوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة (قالوا....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة (إنّا نصارى) في محل نصب مقول القول.
وجملة (ذلك بأنّ منهم...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (لا يستكبرون) في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(قسيسين)، جمع قسّيس وهو مبالغة اسم الفاعل على وزن فعيل بكسر الفاء والعين المشددة كصديق، وأصله من تقسّس الشيء إذا اتبعه وتطلبه بالليل، وسمي القسّيس بذلك لتتبّعه العلم.
(رهبانا) جمع الراهب وهو اسم فاعل أو اسم لمن اعتزل الناس إلى دير.
.إعراب الآية رقم (83):
{وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بالجواب ترى (سمعوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى الرسول) جار ومجرور متعلق ب (أنزل)، (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أعين) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (تفيض) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من الدّمع) جار ومجرور متعلق ب (تفيض)، على حذف مضاف أي من كثرة الدّمع، (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تفيض)، (عرفوا) مثل سمعوا (من الحق) مثل من الدّمع متعلق بحال من مفعول عرفوا (يقولون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (ربّ) منادى محذوف منه أداة النداء وهو مضاف منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اكتب) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(نا) ضمير مفعول به (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (اكتب)، (الشاهدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة (سمعوا...) في محل جر مضاف إليه.
وجملة (أنزل....) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (ترى....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (تفيض...) في محل نصب حال من أعين.
وجملة (عرفوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (يقولون...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة النداء (ربنا...) لا محلّ لها مقول القول.
وجملة (آمنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (اكتبنا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء لأنها في حيز الجواب.
البلاغة:
1- الاستعارة: في قوله تعالى: (تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ) أي تمتلئ بالدمع فاستعير له الفيض الذي هو الانصباب عن امتلاء مبالغة أو جعلت أعينهم من فرط البكاء كأنها تفيض بأنفسها.
2- المبالغة في التمييز: في قوله تعالى: (تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ) وهذه العبارة من أبلغ العبارات وأنهاها، وهي ثلاثة مراتب. فالأولى: فاض دمع عينه، وهذا هو الأصل.
والثانية: محولة من هذه وهي قول القائل: فاضت عينه دمعا حولت الفعل إلى العين مجازا ومبالغة، ثم نبهت على الأصل والحقيقة بنصب ما كان فعلا على التمييز. والثالثة فيها هذا التحويل المذكور، وهي الواردة في الآية، إلا أنها أبلغ من الثانية باطراح المنبهة على الأصل وعدم نصب التمييز، وابرازه في صورة التعليل واللّه أعلم. وإنما كان الكلام مع التعليل أبعد عن الأصل منه مع التمييز، لأن التمييز في مثله قد استقر كونه فاعلا في الأصل في مثل: تصبب زيد عرقا، واشتعل الرأس شيبا. فإذا قلت: فاضت عينه دمعا، فهم هذا الأصل في العادة في أمثاله. وأما التعليل فلم يعهد فيه ذلك ألا تراك تقول: فاضت عينه من ذكر اللّه كما تقول: فاضت عينه من الدمع، فلا يفهم التعليل ما يفهم التمييز.
.إعراب الآية رقم (84):
{وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جر و(نا) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (لا) نافية (نؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بالله) جار ومجرور متعلق ب (نؤمن)، الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر معطوف على لفظ الجلالة (جاء) فعل ماض و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من الحق) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل جاء، الواو عاطفة (نطمع) مثل نؤمن (أن) حرف مصدري ونصب (يدخل) مضارع منصوب و(نا) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(نا) مضاف إليه (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يدخل)، (القوم) مضاف إليه مجرور (الصالحين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يدخلنا) في محلّ جر بحرف جر محذوف، والتقدير: نطمع في أن يدخلنا ربنا والجار والمجرور متعلق ب (نطمع).
جملة (ما لنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (لا نؤمن..) في محلّ نصب حال.
وجملة (جاءنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (نطمع..) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نؤمن.
وجملة (يدخلنا ربنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
.إعراب الآية رقم (85):{فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (أثاب) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري، (قالوا) فعل ماض وفاعله (جنات) مفعول به ثان عامله أثابهم منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (من تحت) جار ومجرور متعلق ب (تجري)، و(ها) ضمير مضاف إليه على حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أثابهم) وعلامة النصب الياء (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخالدين الواو استئنافية (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد والكاف للخطاب (جزاء) خبر مرفوع (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤول (ما قالوا) في محلّ جر بالباء متعلق ب (أثابهم).
جملة (أثابهم الله...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولون.
وجملة (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (تجري... الأنهار) في محلّ نصب نعت لجنات.
وجملة (ذلك جزاء....) لا محلّ لها استئنافية.
.إعراب الآية رقم (86):
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (86)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (كذّبوا) مثل كفروا (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... والكاف للخطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
جملة (الذين كفروا...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (كذّبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا وهي صلة الموصول.
وجملة (أولئك أصحاب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين كفروا).
.إعراب الآيات (87- 88):
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تحرموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (طيبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه، (أحلّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أحلّ)، الواو عاطفة (لا تعتدوا) مثل لا تحرّموا (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (لا) نافية (يحب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المعتدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء (يأيها الذين...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (لا تحرموا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (أحل الله...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا تعتدوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (إن الله لا يحب...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (لا يحب...) في محلّ رفع خبر إن.
(88) الواو عاطفة (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (كلوا)، (رزق) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (حلالا) حال منصوبة من المفعول المحذوف أي رزقكم إياه الله، (طيبا) نعت منصوب الواو عاطفة (اتقوا) مثل كلوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ الباء حرف جر والهاء ضمير في محلّ جر متعلق ب (مؤمنون) وهو خبر المبتدأ.
وجملة (كلوا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (رزقكم الله) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (اتقوا الله) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا...
وجملة (أنتم به مؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
.إعراب الآية رقم (89):
{لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}.
الإعراب:
(لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جار ومجرور متعلق ب (يؤاخذ)، (في أيمان) جار ومجرور متعلق باللغو و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول الباء حرف جر (ما) حرف مصدري، (عقدتم) فعل ماض وفاعله (الأيمان) مفعول به.
والمصدر المؤول (ما عقدتم) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يؤاخذ).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (كفارة) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (إطعام) خبر مرفوع (عشرة) مضاف إليه مجرور (مساكين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة فهو ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع (من أوسط) جار ومجرور نعت لمفعول ثان، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (تطعمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (أهلي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة و(كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير (كسوة) معطوف على إطعام مرفوع مثله و(هم) ضمير مضاف إليه (أو تحرير) مثل أو كسوة (رقبة) مضاف إليه مجرور. الفاء استئنافية (من) اسم شرط مبني في محلّ رفع مبتدأ (لم) حرف نفي (يجد) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء رابطة لجواب الشرط (صيام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره كفارته (ثلاثة) مضاف إليه مجرور (أيام) مضاف إليه مجرور. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد والكاف للخطاب (كفارة) خبر مرفوع (أيمان) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط في محلّ نصب متعلق بكفارة،، (حلفتم) مثل عقّدتم الواو عاطفة (احفظوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (أيمان) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه. الكاف حرف جر، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق لفعل يبين واللام للبعد والكاف للخطاب (يبين) مثل يؤاخذ (الله) فاعل مرفوع اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبين)، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة والهاء ضمير مضاف إليه (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجي و(كم) اسم لعل (تشكرون) مثل تطعمون.
جملة (لا يؤاخذكم الله) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يؤاخذكم (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (عقّدتم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (كفارته إطعام...) جواب شرط مقدر أي إن حنثتم فكفارته إطعام.
وجملة (تطعمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (من لم يجد) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: (لم يجد...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (كفارته) صيام) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (ذلك كفارة...) لا محلّ لها استئنافية وجملة (حلفتم) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة (احفظوا) لا محلّ لها استئنافية ذلك كفارة.
وجملة (يبين الله) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لعلكم تشكرون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(إطعام)، مصدر قياسي لفعل أطعم الرباعي، وزنه أفعال، بكسر همزة الفعل وزيادة ألف قبل الآخر.
(أوسط)، صفة مشتقة وزنه أفعل، وقد يحمل معنى التفضيل.
الفوائد:
- يمين اللغو هو الذي جرى مجرى العادة ولا يحمل في طياته القصد والنية...
وإننا لنرى في صريح القرآن الكريم هدر هذا اليمين واعتباره خارج نطاق الأيمان المحرجة والمغلظة وإنا لنتطلّع في هذا المقام إلى اعتبار يمين الطلاق الذي أصبح من لغو الكلام، يحلف في مواقف اللهو ومقام العبث والمزاح، وقد يكون لتخويف المرأة وتحذيرها من تصرف قد تتصرفه هي أو غيرها من أبناء الأسرة ولكنه لا يحمل نية الطلاق وقصده، إنا لنتطلع إلى اعتباره من اللغو وعدم الاعتداد به واللّه الموفق.
.إعراب الآية رقم (90):
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}.
الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (إنما) كافة ومكفوفة (الخمر) مبتدأ مرفوع الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (الميسر، الأنصاب، الأزلام) أسماء معطوفة على الخمر مرفوعة مثله (رجس) خبر مرفوع (من عمل) جار ومجرور متعلق بنعت لرجس، (الشيطان) مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة لربط المسبب بالسبب، (اجتنبوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (لعلكم تفلحون) مثل لعلكم تشكرون.
جملة (يأيها الذين...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (الخمر... رجس) لا محل لها جواب النداء.
وجملة (اجتنبوه) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (لعلكم...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة (تفلحون) في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(رجس)، اسم للعمل القبيح والقذر، وزنه فعل بكسر فسكون ويصح الفتح والسكون والفتح والكسر.
.إعراب الآية رقم (91):
{إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)}.
الإعراب:
(إنما) مثل الأولى، (يريد) مضارع مرفوع (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري (يوقع) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف حال من العداوة و(كم) ضمير مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (البغضاء) معطوف على العداوة منصوب (في الخمر) جار ومجرور متعلق ب (يوقع)، وفي لمعنى السببية الواو عاطفة (الميسر) معطوف على الخمر مجرور.
والمصدر المؤول (أن يوقع) في محل نصب مفعول به عامله يريد.
الواو عاطفة (يصدّ) مضارع منصوب معطوف على (يوقع)، و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (عن ذكر) جار ومجرور متعلق ب (يصدّكم)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عن الصلاة) مثل عن ذكر إعرابا وتعليقا الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (هل) حرف استفهام فيه معنى الأمر (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (منتهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (يريد الشيطان) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يوقع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يصدّكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة (هل أنتم منتهون) جواب شرط مقدر أي إذا تبين لكم ذلك فهل أنتم منتهون.
الصرف:
(منتهون)، اسم فاعل من انتهى الخماسي، جمع المنتهي، وفي الجمع إعلال بالحذف أصله منتهيون بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء، ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع واو منتهون.
الفوائد:
1- إنما: أصلها إنّ ودخلت عليها (ما) الزائدة فكفتها عن العمل:
واختلف معناها عن أصلها وأصبحت تفيد تحقيق الشيء وتقريره على وجه مّا وبنفس الوقت نفي غيره عنه وهو ما أطلق عليه البلاغيون معنى (الحصر).
ولسيبويه كلام بهذا الخصوص فيقول: واعلم أن الموضع الذي لا يجوز فيه أنّ لا تكون فيه إنما. قال كثيّر:
أراني ولا كفران للّه إنما ** أواخي من الأقوام كل بخيل

ملاحظة: إذا دخلت ما الزائدة على إن وأخواتها يزول اختصاصها بالأسماء فتدخل على الجملة الاسمية والفعلية على حد سواء باستثناء (ليت) فتبقى على اختصاصها بالأسماء.
ملاحظة هامة: إذا كانت (ما) المتصلة بهذه الأحرف اسما موصولا أو حرفا مصدريا فلا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر، فمثل: (ما) الموصولة قوله تعالى: (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ) أي إن الذي عندكم ينفد، وإن لحقتها (ما المصدرية) كان ما بعدها في تأويل مصدر منصوب على أنه اسم (إن) نحو: إن ما تستقيم حسن، أي إنّ استقامتك حسنة، وفي هاتين الحالتين تكتب ما منفصلة بخلاف ما الكافة فإنها تكتب متصلة كما عرفنا فيما سلف وقد مرّ معنا ما يشبه ذلك في آيات سابقات فيمكن العودة إليه.
2- الأصل في (هل) أن تكون حرف استفهام ولا يستفهم بها إلا في حالة الإثبات مثل: هل قرأت النحو؟ وأكثر ما يليها الفعل وقلّ أن يليها الاسم كقولك هل عليّ مجتهد؟ وإذا دخلت على المضارع خصصت بالاستقبال.
ملاحظة هامة: قد تخرج (هل) عن أصلها وهو حرف استفهام فتكون للأمر أو للنهي كما ورد في هذه الآية (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)؟ والتقريع والتنديد وأمور أخرى تجدها في المطولات من علم المعاني في البلاغة إن شئت المزيد من ذلك.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ