الجمعة، 21 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة المائدة من الآية 14 إلى الآية 33

إعراب سورة المائدة من الآية 14 إلى الآية 33




إعراب الآية رقم (14):{وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14)}.
الإعراب:
(من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا)، (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نصارى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أخذنا) فعل ماض وفاعله (ميثاق) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (نسوا حظّا ممّا ذكّروا به) مرّ إعرابها، الفاء عاطفة (أغرينا) مثل أخذنا (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أغرينا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (البغضاء) معطوف على العداوة بالواو منصوب (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغرينا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (سوف) حرف استقبال (ينبئ) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبّئ)، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يصنعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة (أخذنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ اللّه ميثاق.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّا نصارى): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (نسوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذنا.
وجملة (ذكّروا به): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (أغرينا): لا محلّ لها معطوفة على جملة نسوا.
وجملة (ينبّئهم اللّه): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كانوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (يصنعون): في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآيات (15- 16):
{يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (يبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن)، (كثيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا)، (كنتم) فعل ماض ناقص. و(تم) ضمير اسم كان (تخفون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير المحذوف في فعل تخفون أي: تخفونه من الكتاب الواو عاطفة (يعفو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن كثير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعفو)، (قد جاءكم) مثل الأول (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)، (نور) فاعل مرفوع الواو عاطفة (كتاب) معطوف على نور مرفوع مثله (مبين) نعت لكتاب مرفوع.
جملة النداء (يا أهل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم رسولنا): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (يبيّن...): في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة (كنتم تخفون): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (تخفون...): في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة (ويعفو...): في محلّ نصب معطوفة على جملة يبيّن.
وجملة (قد جاءكم... نور): لا محلّ لها استئنافيّة.
(يهدي) مثل يعفو، والباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يهدي)، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به أوّل (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (رضوان) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (سبل) مفعول به ثان عامله يهدي منصوب، (السلام) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يخرج) مثل يعفو و(هم) ضمير مفعول به (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، (إلى النور) مثل من الظلمات (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) والباء سببيّة والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يهدي) مثل الأول و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهديهم)، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة (يهدي به اللّه): في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة (اتّبع رضوانه): لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (يخرجهم...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة، وجاء الضمير العائد جمعا لمعنى (من).
وجملة (يهديهم...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(السلام)، مصدر سماعيّ لفعل سلم يسلم باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة:
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ).
شبه النور بإنسان يهدي الناس إلى الخير بجامع الهداية في كل، وحذف المشبه به، واستعار في النفس لفظ المشبه به المحذوف للمشبه، ورمز إليه بشيء من لوازمه وخصائصه وهو المجيء.
الاستعارة التصريحية الأصلية: في قوله تعالى: (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) أي من فنون الكفر والضلال إلى الإيمان، والعلاقة المشابهة، وقد لفظ المشبه وأستعير بدله لفظ المشبه به، ليقوم مقامه ولما كان المشبه به مصرحا به في هذا المجاز سميت الاستعارة تصريحية، وسميت أصلية لأنها جارية في الاسم.
الفوائد:
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}، و{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ...} آخر الآية {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ}.
ومن ضمانات السلام في مجتمع الإسلام (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) وأيضا (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) وهذا غيض من فيض من القواعد الأخلاقية والقيم التي أرساها القرآن الكريم والسنة الشريفة لإقامة السلام في المجتمع.
.إعراب الآية رقم (17):
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كفر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (هو) ضمير فصل، (المسيح) خبر إنّ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ وفيه معنى الإنكار والتوبيخ (يملك) مضارع مرفوع (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شيئا)- نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (أراد) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدريّ ونصب (يهلك) مضارع منصوب، والفاعل ضمير تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(المسيح) مفعول به منصوب (ابن مريم) مثل الأولى الواو عاطفة (أمّ) معطوف على المسيح منصوب مثله والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على المسيح (في) حرف جرّ (الأرض) مجرور بفي متعلّق بمحذوف صلة من (جميعا) حال منصوبة من المسيح وأمّه والموصول. الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على السموات (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (هما) ضمير مضاف إليه (يخلق) مثل يملك (ما) مثل الأول مفعول به (يشاء) مثل يملك الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة (قد كفر الذين...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (إنّ اللّه هو المسيح...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (من يملك...): في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن أراد اللّه إهلاك الناس فمن يملك منه شيئا وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (يملك...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (إن أراد...): لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما تقدّم أي: فمن يملك من اللّه شيئا.
وجملة (يهلك...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (للّه ملك السموات...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يخلق...): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (يشاء): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (اللّه... قدير): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد:
قوله تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (هو) الوجه الأقوى في إعرابها في مثل هذه الحالات أنها ضمير يفيد التوكيد والحصر لا محل له من الإعراب وهناك وجه آخر، إذ يعربه بعضهم ضميرا منفصلا في محل رفع مبتدأ والمسيح خبر وجملة هو المسيح في محل رفع خبر إن. وقد ورد هذا الأسلوب كثيرا في القرآن الكريم وذلك كقوله تعالى في سورة الكهف: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً) فالضمير أنا للتوكيد لا محل له من الإعراب وأقلّ: مفعول به ثان للفعل ترني، وهناك قراءة بضم كلمة أقلّ فيصبح الإعراب: أنا ضمير منفصل مبتدأ وأقل خبر مرفوع وجملة أنا أقل في محل نصب مفعول به ولكن الوجه الأول أقوى وهو يتناسب مع القراءة المشهورة وعلى هذا الوجه تقاس الآيات التي ورد فيها مثل هذه الحالة.
.إعراب الآية رقم (18):
{وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع الواو عاطفة (النصارى) معطوف على اليهود مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (نحن) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (أبناء) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أحبّاء) معطوف على لفظ الجلالة بالواو والهاء ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) وهو مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (بذنوب) جار ومجرور متعلّق ب (يعذّب) والباء للسببيّة و(كم) ضمير مضاف إليه (بل) للإضراب والابتداء (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بشر) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبشر (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والعائد محذوف (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل هو (لمن) مثل ممّن متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يغفر ومثله (يعذّب، يشاء الثاني)، (من) موصول مفعول به الواو عاطفة (للّه ما في السموات... بينهما) مرّ إعرابها في الآية السابقة الواو عاطفة (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخر مرفوع.
جملة (قالت اليهود...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (نحن أبناء اللّه...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لم يعذّبكم): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صح قولكم فلم يعذّبكم، وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أنتم بشر): لا محلّ استئنافيّة.
وجملة (خلق): لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (يغفر...): لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة (يشاء): لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة (يعذّب...): لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة (يشاء (الثانية): لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة (للّه ملك السموات...): لا محلّ معطوفة على جملة يغفر.
وجملة (إليه المصير): لا محلّ لها معطوفة على جملة للّه ملك السموات.
الصرف:
(أحبّاء)، جمع حبيب، صفة مشبّهة لفعل حبّ يحبّ باب ضرب وزنه فعيل، ووزن أحبّاء أفعلاء.
.إعراب الآية رقم (19):{يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}.
الإعراب:
(يا أهل الكتاب... يبين لكم) مرّ إعرابها، (على فترة) جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل يبين أو من الضمير في لكم، (من الرسل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفترة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (ما) نافية (جاء) فعل ماض و(نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (بشير) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل جاء الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نذير) معطوف على بشير تبعه في الجرّ لفظا.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ جرّ بلام محذوفة مع لا النافية متعلّق ب (جاءكم) والتقدير: لئلا تقولوا.
الفاء عاطفة (قد جاءكم بشير) مثل قد جاءكم رسولنا الواو عاطفة (نذير) معطوف على بشير مرفوع الواو استئنافيّة (اللّه... قدير) مرّ إعرابها.
جملة النداء (يا أهل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم رسولنا): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (يبيّن لكم...): في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة (تقولوا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (ما جاءنا من بشير): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قد جاءكم بشير): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء فهي مؤكدة لمضمونها.
وجملة (اللّه... قدير): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فترة)، اسم للوقت بين بعثتين، مشتق من فعل فتر يفتر باب نصر وباب ضرب بمعنى سكن، وزنه فعلة بفتح الفاء.
.إعراب الآيات (20- 21):
{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) والهاء ضمير مضاف إليه (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني متعلّق بنعمة، (جعل) مثل قال: (فيكم) مثل عليكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أنبياء) مفعول به أوّل منصوب الواو عاطفة (جعلكم ملوكا) فعل وفاعل مستتر ومفعول أول ومفعول ثان الواو عاطفة (آتى) مثل قال و(كم) ضمير مفعول به أوّل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يؤت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أحدا) مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف أي ما لم يؤته أحدا... (من العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قال موسى...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (يا قوم...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اذكروا نعمة...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (جعل فيكم): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (جعلكم...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة (آتاكم...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة (يؤت...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) (21) (يا قوم ادخلوا الأرض) مثل يا قوم اذكروا نعمة (المقدّسة) نعت للأرض منصوب (التي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت ثان للأرض (كتب) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (كتب) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (ترتدّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على أدبار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ترتدّوا، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء فاء السببيّة، (تنقلبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (خاسرين) حال منصوبة من فاعل تنقلبوا وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تنقلبوا) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم ارتداد فانقلاب...
وجملة (يا قوم...): لا محلّ لها استئناف داخل تحت المحكيّ من موسى.
وجملة (ادخلوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (كتب اللّه...): لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة (لا ترتدّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (تنقلبوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(المقدّسة)، مذكّر المقدّس، اسم مفعول من قدّس الرباعيّ على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
1- قوله تعالى: (يا قَوْمِ) الملاحظ حذف ياء المتكلم من المنادي وهذا جائز في اللغة وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم: (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ)، أي يا ربّ وفي مثل هذه الحال نعرب الياء المحذوفة ضميرا متصلا في محلّ جر بالإضافة.
2- فائدة نفيسة:
تقدر الحركات على آخر الاسم أو الفعل (للتعذر على الألف) و(الثقل على الواو والياء). والذي أحب أن أشير إليه هو أننا نقدر الحركة على آخر الياء للثقل إذا كانت الياء من أصل الكلمة مثل: قاضي- راعي، أما إذا كانت الياء للمتكلم وليست من أصل الكلمة، فتقدر الحركة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. فعند ما أقول: جاء صديق فاعل مرفوع بالضمة ولكن عند دخول ياء المتكلم أقول: جاء صديقي بكسر القاف لتناسب الياء وهذا معنى قولنا منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ونعرب ياء المتكلم في مثل هذه الحال ضميرا متصلا في محل جر بالإضافة.
.إعراب الآية رقم (22):
{قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (22)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (يا موسى) أداة نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (قوما) اسم إنّ مؤخّر منصوب (جبّارين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لن) حرف نفي ونصب (ندخل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و(ها) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (منها) مثل فيها متعلّق ب (يخرجوا)، الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يخرجوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (منها) مثل الأول الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّا) مثل الأول (داخلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (قالوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يا موسى...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إنّ فيها قوما): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (إنا لن ندخلها): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (لن ندخلها): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يخرجوا الأولى): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يخرجوا الثانية): لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لن ندخلها.
وجملة (إنّا داخلون): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا منها) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ندخلها).
الصرف:
(جبارين)، جمع جبّار وهو صفة مشتقّة من (أجبرت) الرباعيّ. قال الأزهريّ: جعل (جبّارا) في صفة اللّه تعالى أو في صفة العباد من الإجبار وهو القهر والإكراه لا من جبر. ونقل عن الفرّاء قوله: لم أسمع فعّالا من أفعل إلا في حرفين، وهو جبّار من أجبرت ودرّاك من أدركت. وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين وهو من أبنية المبالغة.
(داخلون)، جمع داخل، اسم فاعل من دخل الثلاثيّ وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (23):
{قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (رجلان) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رجلان)، (يخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنعم) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنعم)، (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (عليهم) مثل عليهما متعلّق ب (ادخلوا)، (الباب) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (دخلتم) فعل ماض مبني على السكون.. و(تم) ضمير فاعل والواو زائدة هي إشباع حركة الميم والهاء ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (غالبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلوا)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، سمّاها أبو حيّان جواب أمر محذوف تقديره تنبهوا فتوكلوا (توكّلوا) مثل ادخلوا (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قال رجلان...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يخافون): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (أنعم اللّه...): في محلّ رفع نعت ثان ل (رجلان).
وجملة (ادخلوا...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (دخلتموه): في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (إنكم غالبون): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (توكّلوا): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر.. أي إن كنتم مؤمنين فتوكّلوا.
وجملة (كنتم مؤمنين): لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله فتوكّلوا على اللّه.
البلاغة:
قوله تعالى: (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا) أورد ابن هشام أوجها في إعراب جملة أنعم اللّه عليهما فقال: تحتمل الدعاء فتكون معترضة (أي اعترضت بين القول ومقوله)، والإخبار فتكون صفة ثانية لرجلين، ويضعف من حيث المعنى أن تكون حالا ولا يضعف في الصناعة لوصفها.
ما يقوله أبو البقاء العكبري:
أما العكبري فقد أورد في إعرابها عدة أوجه هي: صفة أخرى لرجلين، ويجوز أن تكون حالا وقد مقدرة أي (قد أنعم اللّه عليهما) وصاحب الحال رجلان أو الضمير في الذين، وأظهر هذه الأوجه وأقواها أن نجعلها صفة ثانية ل (رجلان).
وهذا ما رجحه العكبري، لأن هذا الإعراب هو أول ما يتبادر إلى الذهن ويناسب المعنى ولا يحتاج إلى تأويل وتقدير، لأنه إذا استوى إعراب كلمة بعدة أوجه أحدها يحتاج إلى تقدير والآخر لا يحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى كما أفاد علماء أصول النحو.
.إعراب الآية رقم (24):{قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (24)}.
الإعراب:
(قالوا يا موسى) مرّ إعرابها وكذلك (إنّا لن ندخلها)، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ندخلها)، (ما) حرف مصدريّ (داموا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم ما دام (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما دام.
والمصدر المؤوّل (ما داموا فيها) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (ندخلها)، وهذا الظرف من نوع البدل ممّا قبله بدل بعض من كلّ.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اذهب) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنت) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد لضمير المستتر فاعل اذهب الواو عاطفة (ربّ) معطوف على الضمير المستتر أنت تبعه في الرفع والكاف ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (قاتلا) فعل أمر مبني على حذف النون.. و(الألف) ضمير فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ها) حرف تنبيه (هنا) اسم إشارة ظرف مكان مبني في محلّ نصب متعلّق ب (قاعدون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (قالوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يا موسى...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إنّا لن ندخلها...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (ندخلها): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (اذهب...): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت قتالا فاذهب....
وجملة (قاتلا): في محل جزم معطوفة على جملة اذهب.
وجملة (إنّا هاهنا قاعدون): لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآية رقم (25):
{قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (25)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (إنّي) مثل إنّا، (لا) نافية (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إلّا) أداة حصر (نفسي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أخي) معطوف على نفسي ويعرب مثله الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (افرق) فعل أمر والفاعل أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (افرق)، و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (بين) مثل الأول (القوم) مضاف إليه مجرور (الفاسقين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء (ربّ): لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة (إنّي لا أملك): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (لا أملك...): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (افرق بيننا): في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الفوائد:
قوله تعالى: (قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) ما أورده أبو البقاء العكبري في إعراب (وأخي).
في موضعه وجهان:
1- النصب عطفا على نفسي باعتبارها مفعولا به أو على اسم إن.
2- الرفع عطفا على الضمير المستتر في أملك أي ولا يملك أخي إلا نفسه ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي وأخي كذلك.
ولكن الأظهر والأقوى هو النصب عطفا على نفسي لأن هذا الوجه أقرب الوجوه إلى الذهن وألصق بالمعنى وأوضح.
.إعراب الآية رقم (26):
{قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (26)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو أي اللّه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّها محرّمة) حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (محرّمة)، (أربعين) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحرّمة، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (سنة) تمييز منصوب (يتيهون) مضارع مرفوع والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتيهون). الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تأس) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأس)، (الفاسقين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إنّها محرّمة): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت ضيّقا بهم فإنّها محرّمة، وجملة الشرط المقدّر مع الجواب في محلّ نصب مقول القول..
وجملة (يتيهون): في محلّ نصب حال من الضمير المجرور في (عليهم).
وجملة (لا تأس...): في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عظم لديك هذا العقاب فلا تأس...
الصرف:
(محرّمة)، مؤنّث محرّم، اسم مفعول من حرّم.. (انظر الآية 85 من سورة البقرة) (تأس)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بفتح التاء والعين.
.إعراب الآية رقم (27):
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل)، (نبأ) مفعول به منصوب (ابني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اتل، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلّق ب (نبأ)، (قرّبا) فعل ماض.. و(الألف) فاعل (قربانا) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (تقبّل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القربان (من أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقبّل)، و(هما) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتقبّل) مضارع مبني للمجهول مجزوم، ونائب الفاعل هو (من الآخر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتقبّل)، (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي من لم يتقبّل منه اللام لام القسم لقسم مقدّر (أقتلنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع والنون نون التوكيد والكاف ضمير مفعول به، والفعل ضمير مستتر تقديره أنا (قال) مثل الأول والفاعل هو من تقبّل منه (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (يتقبّل) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من المتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتقبّل) وعلامة الجرّ الياء.
جملة (اتل عليهم): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قرّبا...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (تقبّل...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة قرّبا.
وجملة (لم يتقبّل...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة قرّبا.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أقتلنّك): لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قال: (الثانية)....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يتقبّل اللّه...): في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(اتل)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
البلاغة:
الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: (إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) فقد جمعت هذه الجملة الكثير من المعاني بكلام مختصر، فقد اشتملت على فحوى القصة من أولها إلى آخرها. وخلاصة المعنى أن اللّه تعالى لا يقبل طاعة إلا من مؤمن متق.
الفوائد:
النفس الطيبة والنفس البغيضة:
1 (فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما) الفعل مبني للمجهول، ليشير بناؤه هكذا إلى أن أمر القبول أو عدمه موكول إلى قوة غيبية وكيفية غيبية، وهذه الصياغة تفيدنا في أمرين:
أولهما: ألا نبحث نحن عن كيفية هذا التقبل ولا نخوض فيه كما خاضت كتب التفسير في روايات يرجح أنها مأخوذة من أساطير العهد القديم.
ثانيهما: الإيحاء بأن الذي قبل قربانه لا جريرة له توجب الحفيظة عليه وتبييت قتله، فالأمر لم يكن له يد فيه، فليس هناك مبرر ليحقد الأخ على أخيه، وخاطر القتل هو أبعد ما يرد على النفس المستقيمة في هذا المجال، مجال العبادة والتقرب.
2-
{قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ} يبدو هذا القول- بهذا التأكيد المنبئ عن الإصرار- نابيا مثيرا للاستنكار لأنه ينبعث من غير موجب، اللهم إلا ذلك الشعور الخبيث المنكر، شعور الحسد الأعمى، الذي لا يعمر نفسا طيبة.
.إعراب الآيات (28- 29):
{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (29)}.
الإعراب:
اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (بسطت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بسطت)، (يد) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه اللام لام التعليل (تقتل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بسطت).
(ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما. الباء حرف جرّ زائد (باسط) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (يدي) مفعول به لاسم الفاعل باسط منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و(لياء) ضمير مضاف إليه (إليك) مثل إليّ متعلّق بباسط (لأقتلك) مثل لتقتلني، والفاعل أنا.
والمصدر المؤوّل (أن أقتلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بباسط.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللّه) مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة أو بدل منصوب مثله (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة (بسطت...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (تقتلني): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (ما أنا بباسط): لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة (أقتلك): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة (إنّي أخاف...): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (أخاف اللّه...): في محلّ رفع خبر إنّ.
(29) (إنّي أريد) مثل إنّي أخاف (أن) حرف مصدري ونصب (تبوء) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بإثم) جار ومجرور متعلق ب تبوء، والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إثمك) معطوف على إثمي مجرور مثله.. والكاف مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تبوء) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
الفاء عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تبوء)، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من أصحاب) جارّ ومجرور متعلق بخبر تكون (النار) مضاف إليه مجرور. الواو استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد والكاف للخطاب (جزاء) خبر المبتدأ مرفوع (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (إنّي أريد...): لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة (أريد...): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (تبوء...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (تكون...): لا محلّ لها معطوفة على جملة (تبوء).
وجملة (ذلك جزاء...): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(باسط)، اسم فاعل من بسط الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
فن الاتساع: في قوله تعالى: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) وهو أن يأتي المتكلم بكلام يتسع فيه التأويل بحسب ما تحتمله ألفاظه، فيتسع التأويل فيه على قدر عقول الناس وتفاوت أفهامهم.
وهو في الآية في إرادته إثم أخيه. لأن معناه: إني لا أريد أن أقتلك فأعاقب.
.إعراب الآية رقم (30):{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ (30)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (طوّعت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طوّعت)، (نفس) فاعل مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (قتل) مفعول به منصوب (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة والهاء ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (قتل) مثل طوّع، والفاعل هو والهاء ضمير مفعول به الفاء عاطفة (أصبح) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر أصبح وعلامة الجرّ الياء.
جملة (طوّعت له نفسه...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قتله): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (أصبح من الخاسرين): لا محلّ لها معطوفة على جملة قتله.
.إعراب الآية رقم (31):
{فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (بعث) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (غرابا) مفعول به منصوب (يبحث) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبحث)، اللام لام التعليل (يري) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الغراب والهاء ضمير مفعول به (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله يواري (يواري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو وهو صاحب الحال (سوءة) مفعول به منصوب (أخيه) مضاف إليه وكذلك الضمير.
المصدر المؤوّل (أن يريه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يبحث).
(قال) مثل بعث والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على التاء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، (الألف) المنقلبة عن الياء ضمير مضاف إليه الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (عجزت) فعل ماض مبني على السكون. والتاء ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (مثل) خبر أكون منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (الغراب) بدل من ذا تبعه في الجرّ.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن أكون.. متعلّق ب (عجزت).
الفاء عاطفة (أواري) مضارع منصوب معطوف على أكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (سوءة أخي) مثل سوءة أخيه، وعلامة جرّ أخي الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء الفاء استئنافيّة (أصبح من النادمين) مثل أصبح من الخاسرين.
جملة (بعث اللّه...): لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح...
وجملة (يبحث....): في محلّ نصب نعت ل (غرابا).
وجملة (يريه...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (يواري...): في محلّ نصب مفعول به ثان ل (يريه).
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (التحسّر وجوابها): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (عجزت): لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة (أكون....): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (أواري...): لا محلّ لها معطوفة على جملة أكون.
وجملة (أصبح من النادمين): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(سوءة)، اسم للعمل القبيح أو الشيء القبيح، مشتقّ من ساء يسوء الشيء قبح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(الغراب)، اسم جنس يدل على الطائر المعروف و(ال) فيه عهدية وزنه فعال.
(النادمين)، جمع النادم، اسم فاعل من ندم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (يا وَيْلَتى) لأنه نادى ما لا يعقل. وأصل النداء أن يكون لمن يعقل.
الفوائد:
قوله تعالى: (قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي).
ما أورده ابن هشام بصدد إعراب (فأواري):
قول الزمخشري في قوله تعالى: (فَأُوارِيَ) إن انتصاب أواري بجواب الاستفهام (أي بأن المضمرة بعد فاء السببية المسبوقة باستفهام) فاسد وجه فساده أن جواب الشرط مسبب عنه، والمواراة لا تتسبب عن العجز، وإنما انتصابه بالعطف على (أكون) ومن هنا امتنع نصب (تصبح) في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) لأن إصباح الأرض مخضرة لا يتسبب عن رؤية إنزال المطر بل عن الإنزال نفسه وقد أيد أبو البقاء العكبري رأي ابن هشام وقال: ألا ترى أن قولك أين بيتك فأزورك معناه لو عرفت لزرت، وليس المعنى هنا لو عجزت لواريت وذلك رأي سديد ووجيه كما لا يخفى.
.إعراب الآية رقم (32):
{مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}.
الإعراب:
(من أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا)، (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه، واللام للبعد والكاف للخطاب (كتبنا) فعل ماض مبني على السكون. و(نا) ضمير فاعل (على بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا)، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (أنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير الشأن مبني في محلّ نصب اسم أنّ (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نفسا) مفعول به منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتل)، (نفس) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (فساد) معطوف على نفس مجرور أي غير فساد (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفساد.
والمصدر المؤوّل (أنّه من قتل...) في محلّ نصب مفعول به ل (كتبنا).
الفاء رابطة لجواب الشرط (كأنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (قتل) فعل ماض، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (جميعا) حال منصوبة من الناس الواو عاطفة (من أحياها... جميعا) مثل نظيرتها المتقدّمة الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض والتاء تاء التأنيث (رسل) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)، (ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا)، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مسرفون)، (ذلك) مثل الأول (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسرفون) اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد، (مسرفون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (كتبنا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (من قتل نفسا): في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (قتل نفسا): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (كأنّما قتل الناس): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (من أحياها): في محلّ رفع معطوفة على جملة (من قتل).
وجملة (أحياها): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (كأنّما أحيا الناس): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (قد جاءتهم رسلنا): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (إنّ كثيرا... مسرفون): لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
الصرف:
(أحيا)، جاءت الألف برسم الألف الطويلة على الرغم من كونها رابعة لأنها سبقت بياء.
(مسرفون)، جمع مسرف، اسم فاعل من أسرف الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى: (فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً).
ومناط التشبيه اشتراك الفعلين في هتك حرمة الدماء والاستعصاء على اللّه تعالى والتجرؤ على القتل في استتباع القود واستجلاب غضب اللّه تعالى العظيم.
وفائدة التشبيه: الترهيب والردع عن قتل نفس واحدة بتصويره بصورة قتل جميع الناس والترغيب والتحضيض على إحيائها بتصويره بصورة احياء جميع الناس.
.إعراب الآية رقم (33):
{إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (33)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (جزاء) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (يحاربون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يسعون) مثل يحاربون (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسعون)، (فسادا) حال بتأويل مشتقّ أي مفسدين، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يقتّلوا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو نائب فاعل (أو) حرف عطف (يصلّبوا) مثل يقتّلوا (أو) حرف عطف (تقطّع) مضارع منصوب معطوف على (يقتّلوا) وهو مبنيّ للمجهول (أيدي) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أرجلهم) معطوف على أيديهم مرفوع ومضاف إليه (من خلاف) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأيدي والأرجل أي مختلفة (أو) حرف عطف (ينفوا) مثل يقتّلوا (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفوا)، (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محل جرّ متعلّق بمحذوف حال من خزي- نعت تقدّم على المنعوت- (خزي) خبر المبتدأ ذلك مرفوع، (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لخزي، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من عذاب، (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال ثانية من عذاب- نعت تقدّم على المنعوت- (عذاب) معطوف على خزي بالواو مرفوع مثله (عظيم) نعت لعذاب مرفوع. والمصدر المؤوّل (أن يقتّلوا) في محلّ رفع خبر المبتدأ جزاء.
جملة (جزاء الذين...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يحاربون...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يسعون...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (يقتّلوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (يصلّبوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتّلوا.
وجملة (تقطع أيديهم...): لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلّبوا.
وجملة (ينفوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة تقطّع أيديهم.
وجملة (ذلك.... خزي): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فسادا)، جاء في الآية اسم مصدر لفعل أفسد، أو مصدر سماعيّ لفعل فسد (الآية 205 من سورة البقرة).
(يسعون)، فيه إعلال بالحذف أصله يسعاون، جاءت الألف ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة فحذفت لالتقاء الساكنين، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة فأصبح يسعون وزنه يفعون بفتح العين والألف المحذوفة أصلها ياء لأن المصدر هو السعي.
(خلاف)، مصدر سماعي لفعل خالف الرباعي، وهو بمعنى اسم الفاعل أي المختلف أي: يدا يمنى ورجلا يسرى وبالعكس. وزنه فعال بكسر الفاء.
(ينفوا)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يسعون حيث حذف منه الألف قبل واو الجماعة وزنه يفعوا بضمّ الياء وفتح العين لأنه مبني للمجهول.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) إنما: تعرب كافة ومكفوفة لأن (ما) إذا دخلت على إن وأخواتها فإنها تكفها على العمل، ويعرب ما بعدها مبتدأ وخبرا. ويمكن أن يليها الفعل كقوله تعالى: (إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ). أما ليت فإذا دخلت عليها (ما) فيجوز إعمالها ويجوز إهمالها، لأنه لا يليها الفعل وعلى هذا جوز النحويون الرفع والنصب في كلمة الحمام الواردة في بيت النابغة، إنها بدل من هذا بقوله:
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا

أما من ناحية المعنى فتفيد الحصر كقوله تعالى: (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ). ويجب الانتباه والتفريق بين ما الكافة وما الموصولة بمعنى الذي. فما الكافة تكتب موصولة بإن وأخواتها، أمّا ما الموصولة فتكتب مفصولة عنها ولا تكفها عن العمل، كقوله تعالى: (إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ).
2- جزاء المفسدين في الأرض أو: في هذه الآية للبيان، وليست للتخيير. وهي الرواية الثانية عن ابن عباس وهو قول أكثر العلماء، لأن الأحكام تختلف، فترتّبت هذه العقوبات على ترتيب الجرائم وهذا كما روي عن ابن عباس في قطاع الطريق قال: إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف (أي مختلفة) فتقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى، وإذا أخافوا السبيل ولم يقتلوا ولم يأخذوا مالا نفوا من الأرض. وهذا قول قتادة والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي. واختلفوا في كيفية الصلب. فقيل يصلب حيا ثم يطعن في بطنه برمح حتى يموت. قال الشافعي: يقتل أولا ويصلى عليه ثم يصلب على الطريق في ممر الناس ليكون ذلك زاجرا لغيره. واختلفوا في تفسير النفي من الأرض فقيل إن الإمام يطلبهم ففي كل بلد وجدوا نفوا عنه، وهو قول سعيد بن جبير وعمر ابن عبد العزيز. وقيل يطلبون حتى تقام عليهم الحدود، وهو قول ابن عباس والليث والشافعي. وقال أبو حنيفة وأهل الكوفة: النفي هو الحبس. لأن السجن انقطاع عن الدنيا وملذاتها وحسم لدابر الأشرار والتخلص من فسادهم واللّه أعلم.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ