الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة آل عمران من الآية 46 إلى الآية 73

إعراب سورة آل عمران من الآية 46 إلى الآية 73


 
.إعراب الآية رقم (46):{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (يكلّم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (في المهد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يكلّم، الواو عاطفة (كهلا) معطوف على الحال المحذوفة منصوب الواو عاطفة (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من لفظ كلمة- في الآية السابقة- وعلامة الجرّ الياء، وهذه الحال معطوفة على (وجيها).
جملة: (يكلّم الناس..) في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح.
.إعراب الآية رقم (47):
{قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)}.
الإعراب:
(قالت) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي مريم.. والتاء للتأنيث (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة ضمير مضاف إليه (أنّى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عاملها فعل يكون التام، (يكون) مضارع تام مرفوع اللام حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون)، (ولد) فاعل يكون مرفوع الواو حاليّة (لم) جازمة نافية (يمسس) مضارع مجزوم والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (بشر) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض والفاعل هو الكاف حرف جرّ و(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك، واللام للبعد والكاف للخطاب (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل هو (أمرا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (يقول) مثل يخلق (له) مثل لي متعلّق ب (يقول)، (كن) فعل أمر تام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء عاطفة سببيّة (يكون) مثل الأول.
جملة: (قالت..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (ربّ) لا محلّ لها اعتراضيّة.. أو هي وصلتها مقول القول.
وجملة: (يكون) في محلّ نصب مقول القول.. أو جواب النداء.
وجملة: (لم يمسسني بشر) في محلّ نصب حال.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (الأمر) كذلك) في محل نصب مقول القول.
وجملة: (اللّه يخلق) في محلّ نصب بدل من جملة (الأمر) كذلك.
وجملة: (يخلق ما يشاء) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قضى أمرا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّما يقول..) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كن) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
والجملة الاسمية لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول.
الصرف:
(بشر)، اسم جامد بمعنى الإنسان ذكرا أو أنثى واحدا وجمعا، وزنه فعل بفتحتين.
(قضى)، فيه إعلال بالقلب، أصله قضي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
.إعراب الآية رقم (48):
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (يعلّم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والهاء ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة، التوراة، الإنجيل) ألفاظ معطوفة على الكتاب منصوبة مثله.
جملة: (يعلّمه الكتاب) في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح.
.إعراب الآية رقم (49):
{وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (رسولا) مفعول به لفعل محذوف تقديره يجعله، (إلى بني) جار ومجرور متعلّق ب (رسولا) لأنه صفة مشتقّة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و(كم) ضمير مفعول به (بآية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أي محتجّا بآية (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي قد جئتكم...) في محلّ جرّ بجارّ محذوف أي بأنّي قد جئتكم.. والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال من (رسولا)، أي يجعله رسولا ناطقا بأنّي قد جئتكم.
(أنّي) مثل الأول (أخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخلق)، (من الطين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلق)، الكاف حرف جرّ، (هيئة) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف نعت للمفعول المقدّر أي: أخلق شيئا كائنا كهيئة الطير، (الطير) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّي أخلق...) في محلّ جرّ بدل من المصدر المؤوّل السابق أو بدل من آية.
الفاء عاطفة (أنفخ) مثل أخلق (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفخ)، والضمير يعود على المفعول المقدّر أو على الهيئة أي المهيّأ الفاء عاطفة (يكون) مضارع ناقص مرفوع (طيرا) خبر منصوب، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (طيرا)، الواو عاطفة (أبرئ) مثل أخلق (الأكمه) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الأبرص) معطوف على الأكمه منصوب مثله الواو عاطفة (أحيي) مثل أخلق وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بإذن اللّه) مثل الأولى والجارّ والمجرور متعلّق ب (أحيي)، الواو عاطفة (أنبئ) مثل أخلق و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنبّئكم)، (تأكلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الواو عاطفة (ما تدّخرون) مثل ما تأكلون (في بيوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدّخرون)، و(كم) ضمير مضاف إليه. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ واللام للبعد والكاف للخطاب اللام لام الابتداء للتوكيد (آية) اسم إنّ منصوب (لكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت لآية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يجعله) رسولا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعلّمه في الآية السابقة.
وجملة: (جئتكم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (أخلق) في محلّ رفع خبر أنّ الثاني.
وجملة: (أنفخ) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: (يكون) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنفخ.
وجملة: (أبرئ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: (أحيي..) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: (أنبّئكم) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلق.
وجملة: (تأكلون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تدّخرون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن كنتم) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فهذه الخوارق آيات لكم نافعة هادية.
الصرف:
(هيئة)، مصدر بمعنى المهيّأ، كالخلق بمعنى المخلوق، أو هو اسم لحال الشيء وليس مصدرا.
(الطير)، اسم جمع والطائر مفرده، أو هو اسم جنس يراد به الواحد وما فوقه (البقرة- 260).
(الطين)، اسم جامد ذات، وقد اشتقّ منه فعل طان يطين باب ضرب شذوذا بمعنى طلا بالطين. وزنه فعل بكسر فسكون.
(الأكمه)، صفة مشبّهة من كمه يكمه باب فرح وعمي، وزنه أفعل.
(الأبرص)، صفة مشبّهة من برص يبرص باب فرح وزنه أفعل.
(تدّخرون)، فيه إبدال، أصله تذتخرون، جاءت تاء الافتعال بعد الذال قلبت دالا ثمّ قلبت الذال دالا وأدغمت مع الدال الأولى فأصبح تدّخرون، وزنه تفتعلون.
(بيوتكم)، جمع بيت، اسم جامد ذات وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (50):
{وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (مصدّقا) معطوفة على محلّ آية وهو النصب لأنه حال أي جئتكم بآية من ربّكم ومصدّقا اللام حرف جرّ زائد للتقوية (ما) اسم موصول في محلّ جرّ- وهو المحلّ القريب- وفي محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مصدق (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يديّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. والياء ضمير مضاف إليه (من التوراة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الاسم الموصول، والعامل فيه (مصدّقا)، الواو عاطفة اللام للتعليل (أحلّ) مضارع منصوب ب (أنّ) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) (بعض) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (حرّم) ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم).
والمصدر المؤوّل (أن أحلّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أرسلت إليكم أو جئتكم، الواو عاطفة (جئتكم) فعل ماض وفاعله ومفعوله (بآية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال تقديره مدعوما أو محمّلا (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (أطيعون) مثل اتّقوا.. والنون للوقاية، وياء المتكلّم المحذوفة مفعول به.
وجملة: (أحلّ لكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (حرّم عليكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جئتكم بآية) في محلّ رفع معطوفة على جملة قد جئتكم في الآية السابقة تتبعها في المحلّ.
وجملة: (اتّقوا اللّه) في محلّ رفع معطوفة على جملة جئتكم برابط السببيّة.
وجملة: (أطيعون) في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (وأطيعون) نلاحظ أن الأصل (وأطيعوني) وقد حذفت ياء المتكلم بعد نون الوقاية مراعاة للفواصل بين الآيات، وتحقيقا للجرس والإيقاع الذي هو إحدى سمات القرآن وإعجازه، وهذه الخاصة يكثر ورودها في القرآن الكريم كقوله تعالى: (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ).
2- حيال هذه المعجزات التي خص اللّه بها السيد المسيح ذهب بعض العلماء إلى أن اللّه يؤيد رسله بمعجزات تتناسب وما اشتهر به عصر كل نبي، فموسى أيده اللّه بمعجزات تكبح جماح السحرة الذين كان لهم الصول والطول في زمانه، وعيسى جاء إبّان ازدهار الطب فكانت معجزاته تحديا للأطباء. ومحمد صلى اللّه عليه وسلم جاء والفصاحة والبلاغة وبلوغ الشعر أوجه لدى العرب فأيّده اللّه بالقرآن الكريم الذي تحدّى العرب أن يأتوا بمثله أو بمثل سورة من سوره فكرا وفصاحة وإعجازا.
.إعراب الآية رقم (51):{إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (ربّ) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّي مرفوع مثله.. و(كم) مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (مستقيم) نعت لصراط مرفوع مثله.
جملة: (إنّ اللّه ربّي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعبدوه) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر.. أي إذا أردتم الفوز والنجاح فاعبدوه.
وجملة: (هذا صراط) لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
.إعراب الآية رقم (52):
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال)، (أحسّ) فعل ماض (عيسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (من) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (الكفر) وهو مفعول به منصوب (قال) مثل أحسّ والفاعل هو (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنصار) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الراء والياء مضاف إليه (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المتكلّم في أنصاري أي: ملتجئا إلى اللّه (قال) مثل أحسّ (الحواريّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (نحن) ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ، (أنصار) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، الواو عاطفة (اشهد) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشهد).
جملة: (أحسّ عيسى..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (من أنصاري..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال الحواريّون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نحن أنصار اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آمنّا باللّه) في محلّ نصب حال من أنصار.
وجملة: (اشهد) في محلّ نصب معطوفة على جملة نحن أنصار.
الصرف:
(أنصار)، جمع نصير زنة شريف، وهو صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من باب نصر ينصر المتعدّي.
(الحواريّون)، جمع الحواريّ، والياء الأخيرة للنسبة، واشتقاق الكلمة من الحور وهو البياض وقد كان الحواريون يقصرون الثياب، وقيل هو من حار يحور أي رجع فكأنّهم الراجعون إلى اللّه، وقيل هو مشتقّ من بياض الوجه والقلب وصفائهما ونقائهما.
البلاغة:
- (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ) وأصل الإحساس الإدراك بإحدى الحواس الخمس الظاهرة وقد أستعير استعارة تبعية للعلم بلا شبهه، وقيل: إنه مجاز مرسل عن ذلك، من باب ذكر الملزوم وإرادة اللازم. والداعي لذلك أن الكفر مما لا يحس.
الفوائد:
- لما الحينية: هي الظرفية وتختص بالماضي ويكون جوابها فعلا ماضيا نحو: (فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ) أو جملة اسمية مقرونة ب (إذا الفجائية) نحو: (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ) أو بالفاء نحو: (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) وقد يحذف جوابها.
قال سيبويه: أعجب الكلمات (لما) إن دخلت على الماضي تكون ظرفا وإن دخلت على المضارع تكون حرفا وإلا فهي بمعنى (إلّا).
.إعراب الآية رقم (53):
{رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}.
الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء.. و(نا) ضمير مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض وفاعله الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنا)، (أنزلت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل الواو عاطفة (اتّبعنا) مثل آمنّا (الرسول) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط المقدّر (اكتبنا) فعل أمر..
و(نا) ضمير متّصل مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اكتبنا)، (الشاهدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة النداء: (ربّنا) لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: (آمنّا) في محل نصب بدل من جملة آمنّا في الآية السابقة تأخذ محلّها من الاعراب.
وجملة: (أنزلت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اتّبعنا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنّا بما أنزلت.
وجملة: (اكتبنا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدق قولنا فاكتبنا..
الصرف:
(الشاهدين)، جمع الشاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (54):
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (54)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (مكروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الواو استئنافيّة (مكر) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع (الماكرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
الجمل الثلاث: لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الماكرين)، جمع الماكر، اسم فاعل من مكر يمكر باب نصر، وزنه فاعل.
البلاغة:
1- فن المشاكلة وهي: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته، وقد وقعت المشاكلة في قوله تعالى: (وَمَكَرَ اللَّهُ) والمكر من حيث إنه في الأصل حيلة يجلب بها غيره إلى مضرة فلا يمكن إسناده إليه سبحانه إلا بطريق المشاكلة.
الفوائد:
1- (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ) هذه هي المشاكلة التي نوهنا عنها سابقا. وليعلم القارئ أن اللّه لا يمكر وإنما جرى الأسلوب مشاكلا لما اتخذ الكفار من أسلوب.
.إعراب الآية رقم (55):
{إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)}.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (عيسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (انّ) حرف مشبّه بالفعل الياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (متوفّي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والكاف ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (رافعك) مثل متوفّيك بالعطف عليه (إلى) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق برافع الواو عاطفة (مطهّرك) مثل متوفّيك بالعطف عليه (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلق بمطهّر (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة، (جاعل) معطوف على متوفّيك مرفوع مثله (الذين) في محلّ جرّ مضاف إليه (اتّبعوا) مثل كفروا والكاف ضمير مفعول به (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لجاعل (الذين) مثل السابق (كفروا) مثل الأول (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بجاعل، (ثمّ) حرف عطف (إليّ) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (أحكم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أحكم)، و(كم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحكم) (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تختلفون) وهو مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: (قال اللّه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يا عيسى) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي متوفّيك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كفروا (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (اتّبعوك) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (كفروا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (إليّ مرجعكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي متوفّيك.
وجملة: (أحكم بينكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم.
وجملة: (كنتم..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تختلفون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(متوفّي)، اسم فاعل من توفّاه اللّه، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(رافع)، اسم فاعل من رفع وزنه فاعل.
(مطهّر)، اسم فاعل من طهّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(مرجع)، اسم مكان أو زمان من رجع على وزن مفعل بكسر العين لأن عينه في المضارع مكسورة فهو من باب ضرب، وقد يصحّ أن يكون اللفظ مصدرا سماعيّا للفعل رجع ومستعملا في الآية على ذلك.
البلاغة:
1- أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: هذا من المقدم والمؤخر أي رافعك إليّ ومتوفيك، وهذا أحد تأويلات اقتضاها مخالفة ظاهر الآية للمشهور المصرح به في الآية.
وثانيها: أن المراد مستوفي أجلك ومميتك حتف أنفك لا أسلط عليك من يقتلك فالكلام كناية عن عصمته من الأعداء.
ثالثها: أن المراد بالوفاة هنا النوم لأنهما أخوان ويطلق كل منهما على الآخر.
.إعراب الآية رقم (56):
{فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56)}.
الإعراب:
الفاء تفريعيّة عاطفة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (أعذّب) مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و(هم) ضمير مفعول به (عذابا) مفعول مطلق منصوب (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب مثله (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعذّب)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله الواو عاطفة (ما) نافية مهملة اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جر متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: (الذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أحكم في السابقة.
وجملة: (أعذّبهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما لهم من ناصرين) في محلّ رفع معطوفة على جملة أعذّبهم.
.إعراب الآية رقم (57):{وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (أمّا الذين آمنوا) مثل أمّا الذين كفروا في الآية السابقة الواو عاطفة (عملوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب الشرط (يوفّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجور) مفعول به ثان منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة، (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا في الآية السابقة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يوفّيهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (اللّه لا يحبّ..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يحبّ الظالمين) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الفوائد:
1- أمّا: هي حرف فيه معنى الشرط والتوكيد دائما، ثم التفصيل غالبا يدل على الأول لزوم الفاء بعدها نحو: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ. وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا).
ويدل على الثاني: أنك إذا قصدت توكيد (زيد ذاهب) تقول: أمّا زيد فذاهب أي لا محالة ذاهب. ويدل على التفصيل استقراء مواقعها نحو: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ، وَأَمَّا الْغُلامُ.. وَأَمَّا الْجِدارُ) ومثله (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ).
.إعراب الآية رقم (58):
{ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}.
الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، واللام للبعد والكاف للخطاب، (نتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نتلوه)، (من الآيات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الغائب في (نتلوه)، (الذكر) معطوف بالواو على الآيات مجرور مثله، (الحكيم) نعت للذكر مجرور مثله.
جملة: (ذلك نتلوه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نتلوه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك).
الصرف:
(الذكر) مصدر ذكر يذكر باب نصر، ولكنّه استعمل هنا استعمال الاسم الجامد لأنه بمعنى القرآن الكريم.
(الحكيم)، صفة مشتقّة وزنه فعيل بمعنى المفعول أي المحكم بفتح الكاف (انظر البقرة- 32).
.إعراب الآية رقم (59):
{إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (مثل) اسم إنّ منصوب (عيسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من مثل، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة (خلق) فعل ماض والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من تراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، (ثمّ) حرف عطف (قال) مثل خلق اللام حرف جرّ، والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (كن فيكون) مرّ إعرابها.
جملة: (إنّ مثل عيسى..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقه..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقه.
وجملة: (كن) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسميّة معطوفة على جملة يقول.
الفوائد:
- (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ):
نزلت هذه الآية في السنة التاسعة للهجرة (عام الوفود) وقد وفد عليه وفد نجران فعرض عليهم الإسلام فلم يسلموا وسألوه رأيه في المسيح فأنزل اللّه عليه هذه الآية. ولما جادلوا الرسول فأكثروا جداله طلبهم (للملاعنة) فتشاوروا فيما بينهم فألقى اللّه في قلوبهم الرعب فتهيبوا عاقبة الملاعنة، وسألوا رسول اللّه إعفاءهم منها، ثم عرضوا على الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن يرسل معهم رجلا أمينا يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه فأشر أبت نفس عمر أن يكون هو الأمين ولكن الرسول صلى اللّه عليه وسلم نادى أبا عبيدة فأرسله مع القوم ليحكم بينهم ومنذئذ أصبح أبو عبيدة أمين هذه الأمة رضي اللّه عنهم جميعا.
.إعراب الآية رقم (60):
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)}.
الإعراب:
(الحقّ) مبتدأ مرفوع، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر والكاف ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسم تكن ضمير مستتر تقديره (أنت) (من الممترين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (الحقّ من ربّك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تكن) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير جازم أي: إذا كان الأمر كذلك فلا تكن من الممترين.
البلاغة:
(فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) نهيه عن الامتراء- وجلّ رسول اللّه (ص) أن يكون ممتريا- من باب التهييج لزيادة الثبات والطمأنينة، وأن يكون لطفا لغيره.
.إعراب الآية رقم (61):
{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حاجّ) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حاجّ) على حذف مضاف أي في أمره (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، (جاء) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المستتر في جاء الفاء رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل (ندع) مضارع مجزوم فهو جواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أبناء) مفعول به منصوب و(نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة في المواضع الخمسة (أبناءكم، نساءنا، نساءكم أنفسنا، أنفسكم) ألفاظ مركّبة من مضاف ومضاف إليه معطوفة بحروف العطف على (أبناء) منصوبة مثله (ثم) حرف عطف (نبتهل) مضارع مجزوم معطوف على ندع، والفاعل نحن الفاء عاطفة (نجعل) مضارع مجزوم معطوف على (نبتهل)، والفاعل نحن (لعنة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الكاذبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (نجعل).. أي نجعل لعنة اللّه واقعة على الكاذبين...
جملة: (من حاجّك) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ مثل... في الآية السابقة.
وجملة: (حاجّك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (جاءك) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قل...) في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (تعالوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ندع) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (نبتهل) معطوفة على جملة ندع.
وجملة: (نجعل) لا محلّ لها معطوفة على جملة نبتهل.
الصرف:
(تعالوا)، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة تخلّصا من التقاء الساكنين، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، أو هو فعل جامد يأتي في الأمر بإسناد الضمائر اليه، أو من غير إسناد الضمائر (تعال)، وعلى ذلك فليس فيه حذف ولا إعلال.
(ندع)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفع.
(الكاذبين)، جمع الكاذب، اسم فاعل من كذب الثلاثيّ وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (62):
{إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ اللام لام المزحلقة (هو) ضمير فصل، (القصص) خبر إنّ مرفوع (الحقّ) نعت للقصص مرفوع مثله، الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (من) حرف جرّ زائد (اله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (اللّه) لفظ الجلالة خبر المبتدأ مرفوع، الواو عاطفة (إنّ) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لهو العزيز) مثل لهو القصص (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (إنّ هذا لهو القصص) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما من إله إلّا اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه لهو العزيز) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القصص)، مصدر قصّ يقصّ باب نصر.. وأصله تتّبع الأثر، فالقاصّ يتتبّع خبرا بعد خبر، وزن القصص فعل بفتحتين.
.إعراب الآية رقم (63):
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ اللّه عليم) حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره (بالمفسدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (أن تولّوا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة (إنّ اللّه عليم) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء...
ويجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر أي فإن تولّوا فهم المفسدين لأن اللّه عليم بهم.
.إعراب الآية رقم (64):
{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الى كلمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعالوا)، (سواء) نعت لكلمة مجرور مثلها (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بسواء فهو مصدر و(نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه ويتعلّق بما تعلّق به الأول و(كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (إلّا) أداة حصر (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألّا نعبد...) في محلّ جرّ بدل من كلمة سواء.. أي: تعالوا إلى ترك عبادة غير اللّه.. ويجوز أن يكون المصدر في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة تفسيريّة لسواء.
الواو عاطفة (لا) نافية (نشرك) مضارع منصوب معطوف على (نعبد)، والفاعل نحن الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق (نشرك)، (شيئا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (يتّخذ) مضارع منصوب معطوف على (نعبد)، (بعض) فاعل مرفوع و(نا) ضمير متّصل مضاف إليه (بعضا) مفعول به أوّل منصوب (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأرباب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه. الفاء استئنافيّة (إن تولّوا) مرّ إعرابها في الآية السابقة الفاء رابطة لجواب الشرط (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اشهدوا) مثل قولوا الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (مسلمون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشهدوا).
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا أهل الكتاب) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تعالوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا نعبد إلّا اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا نشرك..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: (لا يتّخذ بعضنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: (تولّوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قولوا...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (اشهدوا...) في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد:
- سواء: بمعنى مستو، ويوصف بها المكان فيقال: (فكانا سوى) وهو أحد الصفات التي جاءت على فعل كقولهم (ماء روى) و(قوم عدى) وتأتي بمعنى الوسط كقوله تعالى: (فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) وتأتي بمعنى (التامّ) كقولهم (هذا درهم سواء).
ويخبر ب سواء عن الواحد فأكثر نحو: (ليسوا سواء). وتكون (سواء) للتسوية وتأتى بعدها همزة التسوية ثم تليها كلمة أم نحو قوله تعالى: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) أي إنذارك وعدمه سواء.
قوله تعالى: (لِمَ تُحَاجُّونَ) إذا أتت ما متصلة في معرض الاستفهام وجب حذف ألفها وذلك في علام وإلام وحتام، وبم، وعمّ وفيم، وممّ وقالوا إن ذلك لأسباب منها التفرقة بينها وبين (ما) الحرفية، واتصالها بحرف الجر، وتخفيف اللفظ، وتدلنا الفتحة على أن المحذوف ألف.
.إعراب الآية رقم (65):{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65)}.
الإعراب:
(يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة اللام حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحاجّون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) وعلامة الجرّ الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة الواو حاليّة (ما) نافية (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول والتاء للتأنيث (التوراة) نائب فاعل مرفوع الواو عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مرفوع مثله (إلّا) اداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلت) والهاء ضمير مضاف إليه الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة النداء: (يا أهل الكتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تحاجّون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنزلت التوراة) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تعقلون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلتم فلا تعقلون.
.إعراب الآية رقم (66):
{ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66)}.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير بارز منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ها) مثل الأول (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصليّ في محلّ نصب على النداء، وقد حذف منه أداة النداء، (حاججتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (حاججتم)، اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال محذوف من علم- وصف تقدّم على الموصوف- (علم) مبتدأ مؤخّر مرفوع الفاء عاطفة (لم تحاجّون) مرّ إعرابها في الآية السابقة (في ما) مثل الأول، (ليس) فعل ماض ناقص (لكم به علم) خبر ليس واسمه وحال من اسمه كما مرّ.
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (أنتم...) حاججتم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (هؤلاء) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (حاججتم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
وجملة: (لكم به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لم تحاجّون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ليس لكم به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (اللّه يعلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (أنتم لا تعلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يعلم.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الفوائد:
1- قال أبو عمرو بن العلاء، في قوله تعالى: (ها أنتم) إن هذه الهاء منقلبة عن همزة لتسهيل اللفظ، وتخلصا من التكرار، ولأن الهاء أخت الهمزة وهو رأي حسن وقليل الكلفة والتحمّل.
.إعراب الآية رقم (67):
{ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)}.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (إبراهيم) اسم كان مرفوع (يهوديّا) خبر كان منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصرانيّا) معطوف على (يهوديّا) منصوب مثله الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (كان) مثل الأول واسمه ضمير تقديره هو (حنيفا) خبر كان منصوب (مسلما) خبر ثان منصوب الواو عاطفة (ما كان) مثل الأولى واسم كان ضمير تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (ما كان إبراهيم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان حنيفا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ما كان من المشركين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (68):
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (أولى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الناس) مضاف إليه مجرور (بإبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق بأولى، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف.
اللام هي المزحلقة وتفيد التوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر إنّ (اتبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الاسم الموصول (النبيّ) بدل من اسم الإشارة أو صفة له الواو عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه في محلّ رفع (آمنوا) مثل اتّبعوا الواو عاطفة أو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (إنّ أولى الناس..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّبعوه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (اللّه وليّ...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أو استئنافيّة.
الصرف:
(أولى)، اسم تفضيل من ولي يلي باب ضرب وباب وثق، وزنه أفعل، والألف منقلبة عن الياء ففيه اعلال بالقلب.
.إعراب الآية رقم (69):
{وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (69)}.
الإعراب:
(ودّ) فعل ماض والتاء تاء التأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور نعت لطائفة (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لو) حرف مصدريّ (يضلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (لو يضلّونكم) في محلّ نصب مفعول به عامله فعل ودّت.
الواو حاليّة (ما) نافية (يضلّون) مثل الأول (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ما يشعرون) مثل ما يضلّون.
جملة: (ودّت طائفة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يضلّونكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
وجملة: (ما يضلّون إلّا أنفسهم) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ما يشعرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(طائفة)، مشتقّ من طاف يطوف باب نصر، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وزنه فاعلة، وقد قلب حرف العلّة همزة شأنه مع كلّ فعل أجوف يشتقّ منه لفظ على وزن فاعل.
(يضلّون)، فيه حذف همزة الماضي تخفيفا جرى فيه مجرى ينفقون، والأصل يؤضللون (الآية 26 من البقرة).
.إعراب الآية رقم (70):
{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70)}.
الإعراب:
(يا أهل الكتاب لم تكفرون) مثل نظيرها المتقدّمة، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تكفرون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تشهدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يا أهل الكتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم تكفرون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنتم تشهدون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تشهدون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
.إعراب الآية رقم (71):
{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)}.
الإعراب:
(يا أهل الكتاب لم تلبسون) مثل نظيرها المتقدّمة، (الحقّ) مفعول به منصوب (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تلبسون) بتضمين الفعل معنى تخلطون وتمزجون الواو عاطفة (تكتمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الحقّ) مفعول به منصوب الواو حاليّة (أنتم تعلمون) مثل أنتم تشهدون في الآية السابقة.
جملة: (يا أهل الكتاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم تلبسون...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تكتمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (أنتم تعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
.إعراب الآية رقم (72):
{وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قالت) فعل ماض.. التاء التأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لطائفة (الكتاب) مضاف إليه مجرور (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل الباء حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا)، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (على الذين) مثل بالذي متعلّق ب (أنزل)، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (وجه) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنوا)، (النهار) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (اكفروا آخره) مثل آمنوا وجه... والظرف متعلّق بفعل اكفروا.. والهاء مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(هم) ضمير متّصل اسم لعلّ في محلّ نصب (يرجعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قالت طائفة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنزل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اكفروا) في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنوا الطلبيّة.
وجملة: (لعلّهم يرجعون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يرجعون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
.إعراب الآية رقم (73):
{وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (73)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلا) أداة استثناء اللام حرف جرّ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بدل من المستثنى منه المقدّر على اعادة الجارّ، والتقدير: لا تؤمنوا لأحد إلّا لمن تبع دينكم (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الهدى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (هدى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أحد) نائب فاعل مرفوع (مثل) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أوتيتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و(تمّ) ضمير نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتى أحد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: بأن يؤتى والجارّ والمجرور متعلّق ب (تؤمنوا) بتضمينه معنى تقرّوا وتعترفوا، (أو) حرف عطف (يحاجّوا) مضارع منصوب معطوف على فعل يؤتى.. والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحاجّوكم) (ربّ) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه (قل) مثل الأول (إنّ الفضل) مثل إنّ الهدى (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (لا تؤمنوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنوا الطلبيّة- في الآية السابقة- لأنها تتمّة لكلام الطائفة.
وجملة: (تبع دينكم) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (قل ومعموله) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّ الهدى هدى اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يؤتى أحد) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أوتيتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يحاجّوكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتى.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ الفضل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يؤتيه) في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (اللّه واسع) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ) اعترضت هذه الجملة بين جملتين من كلام اليهود. فهم يوصون بعضهم أن لا يأتمنوا لأحد إذا لم يكن يهوديا. هذا هو الجزء الأول وأما الجزء الثاني فهو ألا يعترفوا بأنه قد يؤتى أحد مثلما أوتى بنو إسرائيل، إذ في ذلك اعتراف بنبوّة محمد صلى اللّه عليه وسلم. وفي هذه الوصية التي يتواصون بها منتهى الجحود والكفر والحسد للرسول والمسلمين سواء بسواء.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ