الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة آل عمران من الآية 74 إلى الآية 98

إعراب سورة آل عمران من الآية 74 إلى الآية 98


 
إعراب الآية رقم (74):{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}.
الإعراب:
(يختصّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يختصّ) والهاء ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو. الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور مثله.
جملة: (يختصّ) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ الوارد في الآية السابقة (اللّه).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (اللّه ذو الفضل) لا محلّ لها معطوفة على جملة (اللّه واسع) في الآية السابقة.
.إعراب الآية رقم (75):
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (ان) حرف شرط جازم (تأمن) مضارع مجزوم فعل الشرط والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بقنطار) جار ومجرور متعلّق ب (تأمن)، والباء بمعنى على (يؤدّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة من آخره والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤدّ)، الواو عاطفة (منهم من.. لا يؤدّه إليك) تعرب كصدر الآية (إلّا) أداة حصر، (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (دمت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. والتاء اسم دام في محلّ رفع (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قائما) وهو خبر دمت منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمت...) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يؤدّه) المنفي.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: ذلك النكوص عن أداء المال بسبب اعتقادهم المعبّر عنه.
(ليس) فعل ماض ناقص (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للفعل الناقص (في الأميّين) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف، وعلامة الجرّ الياء (سبيل) اسم ليس مؤخّر مرفوع الواو استئنافيّة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكذب، (الكذب) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يعلمون) مثل يقولون.
جملة: (من أهل الكتاب من...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تأمنه (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يؤدّه إليك) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (منهم من..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تأمنه (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (لا يؤدّه إليك) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (دمت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا) في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: (ليس علينا..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(قنطار)، اسم جامد وزنه فنعال (انظر الآية 14 من هذه السورة).
(دينار)، أصله دنّار بنون مشدّدة، فاستثقل اللفظ بهذه النون فأبدلت أولى النونين ياء للتخفيف، وذلك لكثرة الاستعمال، ويعود تضعيف النون في التكثير فيقال دنانير أو في التصغير فيقال دنينير.. والدينار معرّب.
(الكذب)، مصدر سماعيّ لفعل كذب يكذب باب ضرب وزنه فعل بفتح فكسر، ويأتي مكسور الفاء ساكن العين، ويأتي على فعال بكسر الفاء وتخفيف العين وتشديدها.
الفوائد:
1- قول اليهود (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) هذا ما كان عليه اليهود إبان بعثة الرسول وهذا ما لا يزالون عليه حيال شعوب العالم أجمع فهم يعتقدون أن المال مالهم وقد اغتصب منهم، ولهم أن يستعيدوه من أيدي الناس بمختلف الوسائل.
ويكاد يتسرب هذا المفهوم الخاطئ إلى العوام من المسلمين، على حين أن الإسلام حرّم على المسلم أن يأخذ شيئا من مال ذوي الأديان الأخرى إلّا بحقه وما لم يكن في حالة حرب مع أولئك المخالفين لدينه.
2- الفرق بين (ما دام وما زال) أن الأولى ملازمة ل (ما) ولا تأتي إلا بصيغة الماضي. وأما الثانية فيمكن أن تكون بصيغة الماضي والمضارع كما يمكن أن تسبق بأحد أحرف النفي الأخرى نحو لم يزل ولا يزال.
.إعراب الآية رقم (76):
{بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}.
الإعراب:
(بلى) حرف جواب، وهو إيجاب لما نفوه من قولهم (ليس علينا في الأميّين سبيل)، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اتّقى) مثل أوفي ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المتّقين) مفعول به منصوب.
جملة: من أوفى... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوفى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (اتّقى) في محلّ رفع معطوفة على جملة أوفى.
وجملة: (إنّ اللّه يحب) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يحبّ المتّقين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أوفى)، في الفعل إعلال بالقلب، قلبت الياء ألفا لمجيئها مفتوحة بعد فتح، أصله أوفي- كلّ فعل فاؤه واو فإنّ لامه ياء-.
الفوائد:
(بلى) حرف جواب وتختص بالنفي وتفيد إبطاله، سواء أكان مجردا نحو: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) أم مقرونا بالاستفهام نحو: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى!) والفرق بين (بلى ونعم) أن بلى لا تأتي إلا بعد نفي، وأن نعم تأتي بعد النفي والإثبات فإذا قلت (ما قام علي) فتصديقه نعم وتكذيبه بلى...
.إعراب الآية رقم (77):
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77)}.
الإعراب:
(انّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يشترون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشترون) ضمّن معنى يستبدلون (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (أيمان) معطوف على عهد مجرور مثله و(هم) ضمير مضاف إليه (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت له منصوب مثله (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (لا) نافية للجنس (خلاق) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (لا) نافية (يكلّم) مضارع مرفوع و(هم) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (ينظر) مثل يكلّم، والفاعل هو (إليهم) مثل لهم متعلّق ب (ينظر) (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينظر)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ولا يزكّيهم) مثل ولا يكلّمهم والفاعل هو الواو عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخر مرفوع (أليم) نعت له مرفوع (أليم) نعت له مرفوع مثله.
جملة: (إن الذين يشترون..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشترون) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (أولئك) لا خلاق لهم في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا خلاق لها) في محلّ رفع خبر أولئك.
وجملة: (لا يكلّمهم اللّه) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لا ينظر إليهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لا يزكّيهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خلاق.
الصرف:
(ثمنا)، اسم لما كان عوض البيع فعله ثمن يثمن باب كرم وزنه فعل بفتحتين (الآية 79- البقرة).
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في الاشتراء، أي أنهم يستبدلون بما عاهدوا عليه وبما حلفوا به من الإيمان متاع الدنيا، ورأوا بذلك تحريفهم للتوراة وتبديل ما ورد فيها.
.إعراب الآية رقم (78):
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم اللام لام التوكيد (فريقا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (يلوون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ألسنة) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلوون)، والباء بمعنى في أي في قراءة الكتاب اللام لام التعليل (تحسبوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان أي معدودا من الكتاب.
والمصدر المؤوّل (أن تحسبوه...) في محلّ جرّ متعلّق ب (يلوون).
الواو حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (من الكتاب) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر ما الواو عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (هو) ضمير مثل الأول (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وما هو من عند اللّه) مثل وما هو من الكتاب الواو عاطفة (يقولون على اللّه... يعلمون) مرّ إعراب هذه الآية سابقا.
جملة: (إنّ منهم لفريقا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: (يلوون) في محلّ نصب نعت ل (فريقا).
وجملة: (تحسبوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ما هو من الكتاب) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يقولون..) في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: (هو من عند اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما هو من عند اللّه) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يقولون على اللّه..) في محلّ نصب معطوفة على جملة يلوون.
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(يلوون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يلويون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو وحذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يلوون، وزنه يفعون.
(ألسنة)، جمع لسان، اسم جامد وهو- على الغالب- مذكّر، وبعضهم يجعله مؤنثا إن كان جمعه ألسن.
البلاغة:
1- التشبيه: في قوله: (لتحسبوه) أي يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب.
2- وإظهار (الاسم الجليل) و(الكتاب) في محلّ الإضمار لتهويل ما أقدموا.
عليه في القول.
الفوائد:
(لوى) الحبل فتله يلويه ليّا. ولوى رأسه وألوى برأسه أماله وأعرض. وقوله تعالى: (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا). قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: هو القاضي يكون ليّه وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر، وألوى بالكلام: خالف به عن جهته. وألوى بهم الدهر: أهلكهم قال الشاعر:
أصبح الدهر وقد ألوى بهم ** غير تقوالك من قيل وقال
 
.إعراب الآية رقم (79):{ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)}.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لبشر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لفعل كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتي) مضارع منصوب والهاء ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الحكم، النبوّة) اسمان معطوفان بحرفي العطف على الكتاب منصوبان مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتيه اللّه) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(ثمّ) حرف عطف (يقول) مضارع منصوب معطوف على (يؤتي)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقول)، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كونوا (عبادا) خبر كونوا منصوب اللام حرف جرّ والياء ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (عبادا) (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الياء في (لي)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (كونوا) مثل الأول (ربّانيّين) خبر كونوا منصوب وعلامة النصب الياء الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تعلّمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تعلّمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بربّانيّين لأن فيه معنى الفعل.
الواو عاطفة (بما كنتم تدرسون) مثل بما كنتم تعلّمون مفردات ومصدرا مؤوّلا.
جملة: (ما كان لبشر أن يؤتيه اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤتيه اللّه..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (يقول.) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتيه اللّه.
وجملة: (كونوا عبادا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كونوا ربانيين) في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر أي: لكن يقول: (كونوا ربّانيّين) والجملة المقدّرة لا محلّ لها معطوفة الاستئنافيّة.
وجملة: (كنتم تعلّمون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تعلّمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: (كنتم تدرسون) لا محلّ لها معطوفة على جملة كنتم تعلّمون.
وجملة: (تدرسون) في محلّ نصب خبر كنتم الثاني.
الصرف:
(الحكم)، مصدر حكم يحكم باب كرم بمعنى فهم وصار حكيما، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(النبوة)، اسم مصدر لفعل تنبأ الخماسيّ، وزنه فعولة بضمّ الفاء وفتح اللام.
(ربّانيّين)، جمع ربّانيّ وهو إمّا منسوب إلى الربّ، والألف والنون فيه زائدتان في النسب دلالة على المبالغة كرقبانيّ وشعرانيّ للغليظ الرقبة والكثير الشعر.. أو هو منسوب إلى ربّان وهو المعلّم للخير ومن يسوس الناس ويعرّفهم أمر دينهم، فالألف والنون دالّان على زيادة الوصف كعطشان وريّان. وزنه فعلانيّ.
الفوائد:
- الربانيّ: نسبة إلى الرب بزيادة الألف والنون، وهذه القاعدة يمكن اطّرادها في كثير من النسب عند ما تقصد منها المبالغة، مثل: (علماني، وروحاني، وديراني، وفوقاني، وتحتاني). وهذه القاعدة مستساغة لدى العامة أكثر منها لدى الخاصة فهم يقولون دوماني وفيجاني نسبة إلى دوما والفيجة وعقلاني ونفساني إلخ.
.إعراب الآية رقم (80):
{وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا) نافية (يأمر) مضارع منصوب معطوف على فعل يؤتي- في الآية السابقة- و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتّخذوا) مضارع منصوب بأن وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الملائكة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (النبيّين) معطوف على الملائكة منصوب مثله وعلامة النصب الياء (أربابا) مفعول به ثان عامله تتخذوا وهو منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذوا...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يأمركم.
الهمزة للاستفهام الانكاريّ (يأمر) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمركم)، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأمركم)، (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (لا يأمركم) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ (يؤتيه اللّه الكتاب) في الآية السابقة.
وجملة: (تتّخذوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: (أيأمركم بالكفر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنتم مسلمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
.إعراب الآية رقم (81):
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أخذ) فعل ماض (اللّه) فاعل مرفوع (ميثاق) مفعول به منصوب (النبيّين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء- والظاهر أنه على حذف مضاف- أي أتباع النبيّين أو أولاد النبيّين، اللام موطّئة للقسم (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله آتيتكم، (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل و(كم) ضمير مفعول به أول (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (ما) أو تمييز له. (ثمّ) حرف عطف (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (مصدّق) نعت لرسول مرفوع مثله اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمصدّق (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و(كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه اللام واقعة في جواب قسم (تؤمننّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- وقد حذفت لتوالي الأمثال- والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون نون التوكيد الثقلية لا محلّ لها الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تؤمننّ) الواو عاطفة (لتنصرنّ) مثل لتؤمننّ.. والهاء ضمير مفعول به، (قال) فعل ماض والفاعل هو أي اللّه الهمزة للاستفهام التقريريّ (أقررتم) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (أخذتم) مثل أقررتم (على) حرف جرّ و(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في قوله أخذتم واللام للبعد والكاف للخطاب والميم حرف لجمع الذكور (إصري) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.. والياء ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أقررنا) مثل أقررتم (قال) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اشهدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل الواو حاليّة (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من الشاهدين (من الشاهدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أنا.
جملة: (أخذ اللّه..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (آتيتكم..) لا محلّ لها تفسيريّة لأخذ الميثاق.
وجملة: (جاءكم رسول) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيتكم.
وجملة: (تؤمنن) لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (تنصرنّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمننّ.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أقررتم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أخذتم) في محلّ نصب معطوفة على جملة أقررتم.
وجملة: (قالوا..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أقررنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اشهدوا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي إن أقررتم فاشهدوا. والشرط المقدر مع جوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنا معكم من الشاهدين) في محلّ نصب حال.. أو استئنافيّة لا محلّ لها.
الفوائد:
1- (لَما آتَيْتُكُمْ) اختلف القدامى في إعراب (ما) على وجوه أهمها وجهان الأول: رأي سيبويه والخليل أن (ما) بمعنى (الذي) وتقدير الكلام (الذي آتيتكموه) قد حذفت الهاء وهي العائد بقصد تخفيف اللفظ، وقد قال الأخفش بهذا الرأي. وعلى هذا تكون اللام للابتداء و(ما) في محلّ رفع مبتدأ.
والثاني: رأي الكسائي والزجاج والمبرد، ورأيهم أن (ما) شرطية واللام للتحقيق وهي موطئة للقسم لأن أخذ الميثاق بمنزلة الاستحلاف وجملة (تؤمننّ) جواب القسم وهو يغني عن جواب الشرط.
.إعراب الآية رقم (82):
{فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (82)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط.. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تولّى)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل لتأكيد صفة الخبر في الفاسقين (الفاسقون) خبر المبتدأ أولئك وعلامة الرفع الواو.
جملة: (من تولّى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تولّى بعد ذلك) في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: (أولئك..) الفاسقون في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد:
1- فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (هم) ضمير فصل لا محلّ له من الإعراب وضمير الفصل مثل: (هو وأنا وأنت) يتوسط بين المبتدأ والخبر ليؤذن أن ما بعده خبر وليس نعتا، وهو يضفي على الكلام نوعا من التوكيد للحكم زيادة في التأكيد.
.إعراب الآية رقم (83):
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة أو استئنافيّة (غير) مفعول به مقدّم منصوب (دين) مضاف إليه مجرور (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الواو حاليّة اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أسلم) وهو فعل ماض (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (طوعا) مصدر في موضع الحال منصوب، الواو عاطفة (كرها) معطوف على (طوعا) منصوب مثله الواو عاطفة (إليه) مثل له متعلّق ب (يرجعون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: (يبغون) لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة، والتقدير أيتولّون فغير دين اللّه يبغون...
وجملة: (أسلم من في السموات) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يرجعون) في محلّ نصب معطوفة على جملة أسلم.
الصرف:
(يبغون)، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله بيغيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت حركتها إلى الغين، ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة فأصبح يبغون.
(طوعا)، مصدر سماعيّ لفعل طاع يطوع باب نصر، وطاع يطاع باب فتح.. أو هو اسم مصدر لفعل أطاع الرباعيّ وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (84):{قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (آمنّا) فعل ماض وفاعله (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، الواو عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (أنزل على) مثل الأولى (إبراهيم) اسم مجرور وعلامة الجرّ الفتحة متعلّق ب (أنزل)، (إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط) أسماء معطوفة على إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله الواو عاطفة (ما) اسم مثل الأول ومعطوف عليه (أوتي) مثل أنزل (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة في الموضعين (عيسى، النبيّون) اسمان معطوفان على موسى مرفوعان مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والواو على التوالي (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المقدّر في (أوتي) أي ما أوتيه موسى... منزلا من ربّهم، و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نفرّق)، (أحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لأحد الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنّا باللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنزل علينا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (أنزل على إبراهيم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (أوتي موسى) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (لا نفرّق) في محلّ نصب حال.
وجملة: (نحن له مسلمون) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(الأسباط)، جمع سبط اسم لابن البنت في علاقته مع جدّه، ولكن استعمل في الآية بمعنى الأحفاد لأنهم أولاد يعقوب، فهم أحفاد إبراهيم.. ووزن سبط فعل بكسر فسكون.
.إعراب الآية رقم (85):
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (85)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يبتغ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) مفعول به منصوب، (الإسلام) مضاف إليه مجرور (دينا) تمييز لغير لأنه لفظ مبهم منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل)، الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخاسرين (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هو.
جملة: (من يبتغ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبتغ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: (لن يقبل منه) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (هو...) من الخاسرين في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(يبتغ) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفتع.
.إعراب الآية رقم (86):
{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)}.
الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال وهو بمعنى الإنكار والاستبعاد (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قوما) مفعول به منصوب (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل () ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفروا)، (إيمان) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف اليه الواو عاطفة (شهدوا) مثل كفروا (أنّ) حرف مشبّهة بالفعل للتوكيد (الرسول) اسم أنّ منصوب (حقّ) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الرسول حقّ) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (شهدوا).
الواو عاطفة (جاء) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة: (يهدي اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (شهدوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: (جاءهم البيّنات) في محلّ نصب معطوفة على جملة شهدوا.
وجملة: (اللّه لا يهدي..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يهدي..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الفوائد:
2- كيف، هي كيف الاستفهامية، وهي اسم مبهم غير متمكن يستفهم به عن حالة الشيء مبنيّ على الفتح. والاستفهام بها على نوعين: حقيقي: نحو كيف حالك؟ أو غير حقيقي ويكون لعدة اعتبارات. وهو في هذه الآية للنفي، وقد يكون للتعجب والاستنكار كقوله تعالى: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ) أما إعرابها فهو كما يلي:
- تقع خبرا عن مبتدأ نحو كيف أنت؟ أو خبرا مقدما لكان نحو كيف كنت أو مفعولا ثانيا مقدما ل ظنّ وأخواتها نحو كيف ظننت أخاك أو مفعولا ثالثا، أعلم وأخواتها نحو كيف أعلمت فرسك لأن ثاني مفعولي ظنّ وثالث مفعولات أعلم خبر أنّ في الأصل.
وقد تدخل على الباء من حروف الجر فتكون حرف جر زائد، فتقول كيف بخالد فكيف في محل رفع خبر مقدم، وبخالد: الباء زائدة وخالد مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا وقد تكون في محل نصب مفعولا مطلقا، كما في قوله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ} وتقع حالا نحو كيف مضى أخوك أي على أي حال مضى...؟
.إعراب الآية رقم (87):
{أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}.
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (جزاء) مبتدأ ثان مرفوع و(هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (أنّ)، (لعنة) اسم أنّ مؤخّر منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو حرف عطف في الموضعين (الملائكة، الناس) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة مجروران مثله (أجمعين) توكيد معنويّ لما سبق مجرور وعلامة الجرّ الياء والمصدر المؤوّل (أنّ عليهم لعنة اللّه) في محلّ رفع خبر المبتدأ جزاء.
جملة: (أولئك جزاؤهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جزاؤهم أنّ عليهم لعنة اللّه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
.إعراب الآية رقم (88):
{خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)}.
الإعراب:
(خالدين)، حال منصوبة من الضمير في (عليهم)- الآية السابقة- وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين، والضمير يعود إلى اللعنة أو النار المدلول بها عليها (لا) نافية (يخفّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (عنهم) مثل فيها متعلّق ب (يخفّف)، (العذاب) نائب فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية مكرّرة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (ينظرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: (لا يخفّف عنهم العذاب) في محلّ نصب حال من الضمير في خالدين أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم ينظرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يخفّف.. أو لا محلّ لها.
وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (89):
{إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)}.
الإعراب:
(إلّا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تابوا)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الواو عاطفة (أصلحوا) مثل تابوا الفاء تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (تابوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أصلحوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (انّ اللّه غفور) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي فاللّه يغفر لهم إنّ اللّه غفور رحيم.
.إعراب الآية رقم (90):
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفروا)، (إيمان) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (ازدادوا) مثل كفروا (كفرا) تمييز منصوب (لن) حرف نفي ونصب (تقبل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (توبة) نائب فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (أولئك هم الضالّون) مثل أولئك هم الفاسقون.
جملة: (إنّ الذين كفروا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ازدادوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لن تقبل توبتهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أولئك هم الضالون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تقبل.
الصرف:
(توبة)، مصدر سماعيّ لفعل تاب يتوب باب نصر، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي توب من غير تاء مربوطة وتابة ومتابا- هو مصدر ميميّ- وتتوبة بكسر الواو.
الفوائد:
1- وقف المفسرون وقفة طويلة أمام قوله تعالى: (لن تقبل توبتهم) مع أن اللّه قد فتح باب التوبة لعباده مهما أساؤوا وأذنبوا، وقد خرج بعضهم من هذا المأزق بحمل هذه الآية على ساعة الوفاة (لورود النص بهذا الخصوص فتوبة المحتضر لا تقبل بنص القرآن الكريم).
2- واو العطف التي تسبق الشرط تعطف هذا الشرط على شرط آخر للعلم- به كقولك (أكرم فلانا ولو أساء) فإكرام المسيء يستدعي إكرام المحسن، إذا هو أولى بالإكرام.
.إعراب الآية رقم (91):
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْ ءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91)}.
الإعراب:
(انّ الذين كفروا) مرّ اعرابها في الآية السابقة الواو عاطفة (ماتوا) مثل كفروا، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كفّار) خبر مرفوع الفاء زائدة لدخولها على الخبر (لن) حرف ناصب (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (من أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقبل) و(هم) ضمير مضاف إليه (ملء) نائب فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (ذهبا) تمييز منصوب الواو حاليّة (لو) حرف امتناع لامتناع متضمّن معنى الشرط (افتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدى) (أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد لاعتماده على النفي (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
جملة: (إنّ الذين كفروا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ماتوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة كفروا.
وجملة: (هم كفّار) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لن يقبل.. ملء) في محلّ رفع خبر انّ.
وجملة: (افتدى به) في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلن يقبل منه.
وجملة: (أولئك لهم عذاب) لا محل لها استئنافيّة.
وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (ما لهم من ناصرين) في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب.
الصرف:
(ملء) اسم جامد مما يأخذه الإناء إذا امتلأ، والجمع أملاء بفتح الهمزة، وزنه فعل بكسر الفاء.
(افتدى)، فيه إعلال بالقلب أصله افتدي بالياء، جاءت الياء متحركة بعد الفتح قلبت ألفا. وزنه افتعل.
(ناصرين)، جمع ناصر، اسم فاعل من نصر ينصر الباب الأول، وزنه فاعل (انظر الآية 22- آل عمران).
.إعراب الآية رقم (92):{لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)}.
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (تنالوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (البرّ) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (تنفقوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى، والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنفقوا)، والعائد محذوف (تحبّون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تنفقوا) في محلّ جرّ ب (حتّى)، والجارّ والمجرور متعلّق ب (تنالوا).
الواو عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تنفقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (من شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما، الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم) (عليم) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (لن تنالوا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تحبّون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ما تنفقوا..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه به عليم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الجزء الرابع:
.إعراب الآية رقم (93):
{كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93)}.
الإعراب:
(كلّ) مبتدأ مرفوع (الطعام) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (حلّا) خبر كان منصوب (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (حلّا)، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إلا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حرّم) فعل ماض (إسرائيل) فاعل مرفوع (على نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم) والهاء ضمير مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم)، (أن) حرف مصدري ونصب (تنزّل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (للتوراة) نائب فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل التوراة) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (بالتوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا)، الفاء عاطفة (اتلوا) مثل ائتوا و(ها) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (كلّ الطعام كان حلّا..) في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر.
وجملة: (كان حلّا..) في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: (حرّم إسرائيل..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ائتوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء.
وجملة: (اتلوها) في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: (إن كنتم صادقين) لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(حلّا)، مصدر سماعي لفعل حلّ يحلّ باب ضرب وزنه فعل بكسر فسكون، وهو ممّا يوصف به فيلتقي مع الصفة المشبّهة بالوزن.
الفوائد:
1- كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ.
سبب نزول هذه الآية تعنت اليهود وجدالهم للنبي صلى اللّه عليه وسلّم. فمن الأسئلة التي وجهها اليهود للرسول قولهم أخبرنا عن الطعام الذي حرمه يعقوب على نفسه فأخبرهم أنه نذر إذا شفاه اللّه من مرضه فلسوف يحرم على نفسه أشهى الطعام لديه، وكان لحم الإبل ولبنها هو المقصود، فحرّم ذلك على نفسه قبل نزول التوراة على موسى عليه السلام.
2- (أن تنزّل) أن والفعل يؤولان بمصدر في محل جر بإضافته إلى الظرف (قبل) و(قبل) مضاف والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة.
.إعراب الآية رقم (94):
{فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)، (الكذب) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل لا محل له (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (من افترى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في السابقة.
وجملة: (افترى...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك...) الظالمون: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(افترى)، فيه إعلال بالقلب، أصله افتري بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
.إعراب الآية رقم (95):
{قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والخطاب موجّه إلى الرسول صلى اللّه عليه وسلّم (صدق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة، الواو عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صدق اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعوا) في محل نصب معطوفة على جملة صدق اللّه.
وجملة: (ما كان من المشركين) في محلّ نصب معطوفة على الحال (حنيفا).
.إعراب الآية رقم (96):
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (أول) اسم إنّ منصوب (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (وضع) اللام المزحلقة تفيد التوكيد (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر إن، (ببكّة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف (مباركا) حال من نائب الفاعل منصوبة، (هدى) معطوفة بالواو على الحال منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (للعالمين) جارّ ومجرور متعلّق بهدى لأنه مصدر.
جملة: (إنّ أول بيت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (وضع للناس) في محلّ نصب نعت لأول.. أو في محل جرّ نعت لبيت.
الصرف:
(بكّة) اسم جامد، والباء منقلبة عن ميم لغة فيها، وقيل سمّيت بكة لأنها تبكّ أعناق الجبابرة أي تدقّها، وفعل بكّ يبكّ من باب نصر.
(مباركا)، اسم مفعول من بارك الرباعيّ، وزنه مفاعل بضم الميم وفتح العين.
.إعراب الآية رقم (97):
{فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97)}.
الإعراب:
(في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (آيات) مبتدأ مؤخّر (بينات) نعت لآيات مرفوع مثله (مقام) بدل اشتمال من آيات مرفوع مثله، والرابط مقدّر أي منها (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (دخل) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (آمنا) خبر كان منصوب.
جملة: (فيه آيات...) في محلّ نصب حال من الموصول في الآية السابقة.
وجملة: (من دخله كان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (دخله) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (كان آمنا) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف (حجّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (البيت) مضاف إليه مجرور (من) بدل بعض من كلّ وهو الناس، اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، والرابط مقدّر أي استطاع منهم، (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (سبيلا)- نعت تقدّم على المنعوت- (سبيلا) مفعول به منصوب الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (من كفر) مثل من دخل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) اسم إنّ منصوب (غنيّ) خبر مرفوع (عن العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بغنيّ وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (للّه على الناس حجّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استطاع) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (من كفر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)..
وجملة: (إنّ اللّه غنيّ...) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء أو هي تعليل للجواب المحذوف أي فاللّه مستغن عنه إنّ اللّه غنيّ عن العالمين.
الفوائد:
قوله تعالى: (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً).
ذكر علماء النحو معان تدل عليها أخوات كان وهي: (آ)- ما يدل على التوقيت:
1- أصبح وهي للتوقيت الصباحي مثال (أصبح الطير منتشرا في الحقل).
2- أضحى- هي للتوقيت بالضحى- مثال (أضحى الجوّ صحوا).
3- أمسى- هي للتوقيت بالمساء: مثال (أمسى الفلاح عائدا إلى بيته).
(ب) ما يدل على التحويل، نحو: صار مثل: (صار البرتقال عصيرا).
(ج) ما يدل على النفي، نحو: ليس: مثل: (ليس الشجر مثمرا).
(د)- ما يدل على الاستمرار: نحو: (ما زال- ما برح- ما فتى- ما انفك) مثال (ما زال القمر منيرا).
(هـ) ما يدل على بيان المدة وهي (ما دام) مثل: (ينجح الطالب ما دام مجدا) أي (مدة دوامه مجدا).
.إعراب الآية رقم (98):
{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور اللام حرف جرّ و(ما) اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تكفرون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تكفرون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو حاليّة- أو استئنافيّة- (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشهيد (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا أهل الكتاب) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تكفرون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اللّه شهيد) في محلّ نصب حال، أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ