الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة آل عمران من الآية 119 إلى الآية 144

إعراب سورة آل عمران من الآية 119 إلى الآية 144


 
.إعراب الآية رقم (119):{ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (119)}.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أولاء) اسم إشارة منادى معرفة مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع ظهوره حركة البناء الأصليّ في محلّ نصب، (تحبّون) مضارع مرفوع... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (لا) نافية (يحبّونكم) مثل تحبّونهم الواو عاطفة (تؤمنون) مثل تحبّون (بالكتاب) جرّ ومجرور متعلّق ب (تؤمنون)، (كلّ) توكيد معنوي للكتاب مجرور مثله والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا في محلّ نصب (لقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (قالوا) مثل لقوا (آمنّا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (إذا خلوا) مثل إذا لقوا.. والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة قبل الواو لالتقاء الساكنين (عضّوا) مثل لقوا (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل عضوا أي حانقين عليكم (الأنامل) مفعول به منصوب (من الغيظ) جارّ ومجرور متعلّق ب (عضّوا) ومن للسببيّة. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (موتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (بغيظ) جارّ ومجرور متعلّق ب (موتوا) والباء للسببيّة، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصّدور) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (أنتم... تحبّونهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (أولاء) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تحبّونهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
وجملة: (لا يحبّونكم) في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: (تؤمنون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: (لقوكم) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وأداة الشرط وفعل الشرط وجوابه في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (خلوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وأداة الشرط وفعل الشرط وجوابه في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبّونهم.
وجملة: (عضّوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (موتوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ اللّه عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الأنامل)، جمع أنملة، اسم جامد رأس الأصبع وزنه أفعلة بضمّ الهمزة وضمّ العين أو بفتحهما أو بكسرهما، وبضمّ الهمزة وفتح العين أو كسرها، وبفتح الهمزة وضمّ العين أو كسرها، وبكسر الهمزة وفتح العين- أي بتثليث الهمزة والعين- ويجوز جمعه على أنملات أيضا بتثليث الحرفين.
(الغيظ)، مصدر سماعيّ لفعل غاظ يغيظ باب ضرب، واسم مصدر لفعل غيظ الرباعي المشدّد العين وأغاظ الرباعيّ وغايظ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- (عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ) عض الأنامل عادة النادم الأسيف العاجز، ولهذا أشير به إلى حال هؤلاء وليس المراد أن هناك عضا بالفعل وهذا على سبيل الكناية عن صفة.
(2) وفي الآية خروج الأمر عن معناه الحقيقي إلى معنى الدعاء عليهم بدوام الغيظ وزيادته بتضاعف قوة الإسلام وأهله إلى أن يهلكوا به أو باشتداده إلى أن يهلكهم.
الفوائد:
- من غريب الإعراب ما ذهب إليه الكوفيون أن أسماء الإشارة إذا أريد منها التقريب أصبحت من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر فيعربون اسم الإشارة اسما ناقصا والمرفوع اسم التقريب والمنصوب خبر التقريب، وقد يكون الحق في جانبهم إذ لكل مجتهد نصيب فاختر ما تراه أقرب إلى الحق.
.إعراب الآية رقم (120):
{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط و(هم) ضمير متّصل مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هي الواو عاطفة (تصبكم سيّئة) مثل تمسسكم حسنة (يفرحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحوا)، الواو حرف عطف (إن تصبروا) حرف شرط جازم وفعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه (لا) نافية (يضرّ) مضارع مرفوع والفاء مقدّرة و(كم) ضمير مفعول به (كيد) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب أي شيئا من الضرر (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحيط (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (محيط) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (تمسسكم حسنة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تسؤهم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (تصبكم سيّئة) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يفرحوا بها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: (لا يضرّكم كيدهم) في محلّ جزم جواب الشرط بتقدير الفاء.
وجملة: (إنّ اللّه... محيط) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(كيد) مصدر سماعيّ لفعل كاد يكيد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(محيط)، اسم من أحاط الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين وسكّن حرف العلّة للثقل، وفي اللفظ إعلال، أصله محوط بسكون الحاء وكسر الواو، استثقلت الكسرة على الواو فنقلت حركتها إلى الحاء فأصبح محوط بكسر الحاء وسكون الواو، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأصبح (محيط) (انظر البقرة- 19).
البلاغة:
1- التعبير هنا بالمسّ مع الحسنة وبالإصابة مع السيئة لمجرد التفنن في التعبير على سبيل الاستعارة المكنية. وهذا من بديع الكلام الذي تتقطع دونه الأعناق.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (لا يَضُرُّكُمْ) فهو مجزوم بجواب الشرط وقاعدة الفعل المضعف إذا جزم فلحركته ثلاثة أوجه: الأول أن يحرك حركة موافقة لحركة عين الفعل، الثاني أن يتحرك بالفتح لخفة الفتحة، وهناك قراءة ثالثة للفعل (يضركم) بكسر الضاد وظهور السكون على آخر الفعل. وهذه القراءة على (فك إدغام الفعل المضعف لدى جزمه).
.إعراب الآية رقم (121):
{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (غدوت) فعل ماض مبنيّ على السكون التاء فاعل، (من أهل)، جارّ ومجرور متعلّق ب (غدوت) والكاف ضمير مضاف إليه (تبوّئ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (المؤمنين) مفعول به أوّل منصوب (مقاعد) مفعول به ثان منصوب (للقتال) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبوّئ)، الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (غدوت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تبوّئ...) في محلّ نصب حال من فاعل غدوت.
وجملة: (اللّه سميع) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مقاعد)، جمع مقعد وهو اسم مكان من قعد يقعد باب نصر، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن العين في مضارع مضمومة.
الفوائد:
1- هناك بعض الأفعال يمكن أن تأتي ناقصة فترفع الاسم وتنصب الخبر ويمكن أن تأتي تامة فتكتفي بفاعلها ومنها الفعل (غد) فيمكن أن يستعمل بمعنى الذهاب بالصباح فيكون فعلا تاما. وقد يأتي بمعنى صار كقولك (لقد غدا فلان صديقا) (فيكون فلان اسمها وصديقا خبرها).
.إعراب الآية رقم (122):
{إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب بدل من إذ الوارد في الآية السابقة، (همّت) فعل ماض... والتاء للتأنيث (طائفتان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (طائفتان)، (أن) حرف مصدري ونصب (تفشلا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... و(الألف) ضمير مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تفشلا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء، والجارّ متعلّق ب (همّت).
الواو استئنافيّة أو حاليّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع و(هما) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر.
اللام لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (همّت طائفتان) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تفشلا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (اللّه وليّهما) لا محلّ لها استئنافيّة- أو في محلّ نصب حال-.
وجملة: (يتوكّل المؤمنون) جواب شرط مقدّر، وجملة الشرط المقدّرة معطوفة على جملة اللّه وليّهما.
.إعراب الآية رقم (123):
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ببدر) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصركم) والباء بمعنى في الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أذلّة) خبر مرفوع الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (نصركم اللّه...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (أنتم أذلّة) في محلّ نصب حال.
وجملة: (اتّقوا اللّه) جواب شرط مقدّر.
وجملة: (لعلّكم تشكرون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أذلّة)، جمع ذليل، صفة مشبّهة من ذلّ يذلّ باب ضرب، وزنه فعيل، وثمّة جمعان آخران له هما: أذلّاء وذلال بكسر الذال.
البلاغة:
1- (وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) الكلام كناية عن قلة عددهم وعدتهم وما كان بهم من ضعف الحال، وذلك أنهم خرجوا على النواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد، وما كان معهم إلا فرس واحد.
.إعراب الآية رقم (124):{إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)}.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ متعلّق ب (نصركم) في الآية السابقة، (تقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقول) وعلامة الجرّ الياء الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (لن) حرف نفي ونصب (يكفي) مضارع منصوب و(كم) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (يمدّ) مضارع منصوب و(كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يمدّكم ربّكم) في محلّ رفع فاعل يكفي.
(بثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّكم)، (آلاف) مضاف إليه مجرور، (من الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للتمييز المقدّر وهو ملك (منزلين) حال من الملائكة منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: (تقول...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لن يكفيكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يمدّكم ربّكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(منزلين)، جمع منزل- بفتح الزاي- اسم مفعول من أنزل الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين، وفي اللفظ حذفت الهمزة من أوله كما حذفت من الفعل.
الفوائد:
- قوله تعالى: (أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ) الهمزة للاستفهام الاستنكاري وقد أحالت النفي إلى إيجاب وقد مرّ معنا أن الهمزة تخرج عن معناها الأصلي الذي وضعت له وهو الاستفهام، ولتمكين ذلك من أذهان القراء نعود لتقرير ذلك بالتفصيل فهي ترد لثمانية معان:
1- همزة التسوية: وهي التي تكون ما بعد كلمة سواء أو ما في معناها يقع بعدها جملة يصح حلول المصدر محلها نحو: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ).
2- الإنكار الابطالي: وهي تقضي أن ما بعدها- إذا أزيل الاستفهام- غير واقع كقوله تعالى: (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً).
3- الإنكار التوبيخي وهي التي ما بعدها واقع وفاعله ملوم نحو: (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ).
4- التقرير: وهو حملك المخاطب على الإقرار الاعترافي بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه.
5- التهكم نحو: (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا).
6- الأمر نحو: (أَأَسْلَمْتُمْ) أي أسلموا.
7- التعجب نحو: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ).
8- الاستبطاء نحو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ).
.إعراب الآية رقم (125):
{بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)}.
الإعراب:
(بلى) حرف جواب إيجاب السؤال المنفيّ: ألن يكفيكم.. (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه الواو عاطفة (يأتوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه و(كم) ضمير مفعول به (من فور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جر نعت لفور أو عطف بيان له (يمدد) مضارع مجزوم جواب الشرط و(كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(كم) مضاف إليه (بخمسة آلاف من الملائكة) مثلها في الآية السابقة (مسوّمين) حال منصوبة من الملائكة، وعلامة النصب الياء.
جملة: (إن تصبروا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تتقوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: (يأتوكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا.
وجملة: (يمددكم ربّكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الفور)، مصدر سماعيّ لفعل فار يفور باب نصر بمعنى أسرع وعجل ومنه فارت القدر أي اشتدّ غليانها وسارع ما فيها إلى الخروج.. أو هو اسم بمعنى الوقت الآنيّ أو الحال التي لا بطء فيها، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مسوّمين)، جمع مسوّم- بكسر الواو- اسم فاعل من سوّم الرباعيّ المشدّد العين، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد:
1- بلى حرف جواب مثل نعم وأحرف الجواب هي: (لا، نعم، بلى، إي، أجل، جلل، جير، إنّ).
ولكل من هذه الأحرف خصائص يمكن أن نتعرض لها افراديا كلما حان حين اداة منها.
.إعراب الآية رقم (126):
{وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (ما) نافية (جعل) فعل ماض، والهاء ضمير مفعول به وهو الإمداد (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبشرى الواو عاطفة اللام للتعليل (تطمئن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من القلوب.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ قلوبكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه فعل جعل المذكور، أو معطوف على بشرى وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب.
الواو استئنافيّة (ما) نافية (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) أداة حصر (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (العزيز) نعت للّه مجرور مثله ومثله الحكيم.
جملة: (ما جعله اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: (تطمئنّ قلوبكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جعل المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله الظاهرة.
وجملة: (ما النّصر إلّا) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (127):
{لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127)}.
الإعراب:
اللام للتعليل (يقطع) مضارع منصوب ب (إن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (طرفا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (طرفا)، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يقطع) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (من عند) في الآية السابقة، أي النّصر كائن من عند اللّه لقطع طرف من الذين كفروا.
(أو) حرف عطف (يكبت) مثل يقطع ومعطوف عليه و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء عاطفة (ينقلبوا) مضارع منصوب معطوف على (يكبتهم) وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل (خائبين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: (يقطع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن).
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يكبتهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقطع وجملة: (ينقلبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يكبتهم.
الصرف:
(طرفا)، اسم بمعنى طائفة أو قسم، وزنه فعل بفتحتين.
(خائبين)، جمع خائب، اسم فاعل من خاب يخيب باب ضرب وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة همزة بعد ألف فاعل اطّرادا.
البلاغة:
(لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) أي ليهلك طائفة منهم بالقتل والأسر، فقد شبه من قتل منهم وتفرق بالشيء المقتطع الذي تفرقت أجزاؤه واختل نظامه وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
.إعراب الآية رقم (128):
{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128)}.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للناقص (من الأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- (شيء) اسم ليس مؤخّر مرفوع (أو) حرف عطف بمعنى إلى (يتوب) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (أو) عاطفة (يعذّب) مضارع منصوب معطوف على (يتوب)، و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الفاء تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يتوب...) في محلّ رفع معطوف على شيء والتقدير: ليس شيء من أجلهم منك أو توبة عليهم من اللّه.
جملة: (ليس لك من الأمر شيء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتوب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن).
وجملة: (يعذّبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوب.
وجملة: (إنّهم ظالمون) لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) منصوب بأن مضمرة جوازا بعد (أو) وقد اختصت (أن) من بين نواصب الفعل المضارع بأنها تنصب ظاهرة ومضمرة ونصبها مضمرة على وجهين (جائز وواجب) فأما الجائز فهو في ست مواضع أو بعد ستة أحرف، الأول لام كى وهي لام التعليل، والثاني لام العاقبة التي يكون ما بعدها علة لما قبلها، وتسمى لام الصيرورة ولام النتيجة، والثالث والرابع والخامس والسادس هي الواو والفاء وثمّ وأو العاطفات وشرط نصبه بعدهن بأن مضمرة: إذا لزم عطفه على اسم محض أي جامد غير مشتق. وأما كونها مضمرة وجوبا فهو بعد خمسة أحرف:
الأول: لام الجحود وسماها بعضهم لام النفي.
والثاني فاء السببية. والثالث واو المعية. والرابع: حتى الجارة التي بمعنى إلى أو لام التعليل.
الخامس أو التي يصح في موضعها (إلى أو إلّا) كقول الشاعر:
لاستسهلنّ الصعب أو أدرك المنى ** فما انقادت الآمال إلا لصابر

وكان بودّي أن استشهد لكل موضع من مواضع الجواز والوجوب لولا أن ذلك قد يخرجنا عن القصد والاعتدال فيما نحن بصدده.
.إعراب الآية رقم (129):
{وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السّموات ومعطوف عليه (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يغفر الواو عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء، ومن مفعول به الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (للّه ما في السّموات) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: (يغفر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يشاء (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (يعذّب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: (يشاء) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (اللّه غفور) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (130):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب... وها التنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأي- على المحلّ- أو بدل منه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (الرّبا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أضعافا) مصدر في موضع الحال منصوبة (مضاعفة) نعت لأضعاف منصوب مثله الواو عاطفة (اتّقوا) أمر وفاعله (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(كم) ضمير اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: يأيّها الذين... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: آمنوا... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تأكلوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اتّقوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا.
وجملة: (لعلّكم تفلحون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تفلحون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(مضاعفة)، مؤنّث مضاعف، اسم مفعول من ضاعف الرباعيّ وزنه مفاعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة:
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا).
ومعنى لا تأكلوا الربا: لا تأخذوا الربا فعبّر بالأكل لأنه مسبب عن الأخذ فعلاقة المجاز هنا المسببية.
الفوائد:
1- نبذة تاريخية: كان العرب في الجاهلية يقولون إذا حلّ أجل الدين إما أن تقضي وإما أن تربى فإن قضاه والا زاده في المدة وزاده الآخر في قدر الفائدة، وهكذا كل عام فربما تضاعف القليل حتى يصبح كثيرا مضاعفا.
وقد حارب الإسلام كل وسيلة تجعل المال دولة بين الأغنياء، مرة بتحريم الربا ومرة بتشجيع الإحسان والصدقات، ومرة بتحريم الاحتكار، إلى آخر ما هنالك من الوسائل التي تكون سببا للعدل وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع.
.إعراب الآيات (131- 133):
{وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (اتّقوا النار) مثل اتّقوا اللّه في الآية السابقة (الّتى) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنار (أعدّت) فعل ماض مبنيّ للمجهول... والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (للكافرين) جار ومجرور متعلّق ب (أعدّت) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (اتّقوا النّار) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا الرّبا في الآية السابقة.
وجملة: (أعدّت...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
الواو عاطفة (أطيعوا اللّه) مثل اتّقوا اللّه، الواو عاطفة (الرّسول) معطوفة على لفظ الجلالة منصوب مثله (لعلّكم ترحمون) مثل لعلّكم تفلحون، والفعل مبنيّ للمجهول... والواو نائب فاعل.
جملة: (أطيعوا اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا.
وجملة: (لعلّكم ترحمون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ترحمون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الواو عاطفة (سارعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إلى مغفرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (سارعوا)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (جنّة) معطوف على مغفرة مجرور مثله (عرض) مبتدأ مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه (السّموات) خبر مرفوع على حذف مضاف أي سعة السموات أو عرض السموات الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مرفوع مثله (أعدّت للمتّقين) مثل أعدّت للكافرين.
جملة: (سارعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تأكلوا.
جملة: (عرضها السموات..) في محلّ جرّ نعت لجنّة.
وجملة: (أعدّت..) في محلّ جرّ نعت ثان لجنّة.
الصرف:
(عرضها) اسم ضد الطول أو مقابله وزنه فعل بفتح فسكون.. وانظر الآية (21) من سورة الحديد.
البلاغة:
1- اشتملت هذه الآية الكريمة على فن جليل القدر وهو التنكيت في التشبيه، وحدّه أن يقصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسد مسده لأجل نكتة، وإذا وقع في التشبيه فقد بلغ الغاية، وهو هنا في قوله تعالى: (عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) والمراد كعرض السموات والأرض والعرض أقصر الامتدادين، وفي ذكره دون ذكر الطول مبالغة، وزاد في المبالغة بحذف أداة التشبيه وتقدير المضاف.
الفوائد:
(و) الجماعة: واو تتصل بالفعل للدلالة على الجمع. فتكون ضميرا متّصلا مبنيا على السّكون في محلّ رفع. لأنّها إمّا فاعل أو نائب فاعل، مثل: كتبوا يكتبون.
اكتبوا. سارعوا. ضربوا. ينصرون.
.إعراب الآية رقم (134):
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمتّقين، (ينفقون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (في السرّاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفقون) على حذف مضاف أي في حال اليسر (الضرّاء) معطوف على السرّاء بحرف العطف مجرور مثله الواو عاطفة (الكاظمين) معطوف على اسم الموصول تبعه في إحدى حالتي الجرّ والنصب والياء علامة لهما (الغيظ) مفعول به لاسم الفاعل الكاظمين منصوب الواو عاطفة (العافين) معطوف على الكاظمين- أو على الموصول- مجرور أو منصوب (عن النّاس) جارّ ومجرور متعلّق بالعافين الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ينفقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اللّه يحبّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحبّ المحسنين) في محلّ رفع خبر المبتدأ اللّه.
الصرف:
(السرّاء)، مصدر سماعيّ بمعنى المسرّة، والهمزة زائدة للتأنيث، وزنه فعلاء، والفعل سرّ يسرّ باب نصر.
(الكاظمين)، جمع الكاظم، اسم فاعل من كظم يكظم باب ضرب، وزنه فاعل.
(العافين)، جمع العافي، اسم فاعل من عفا يعفو باب نصر، وزنه فاعل، وفي الكلمة إعلال، أصلها العافو، جاءت الواو ساكنة- الحركة مقدّرة عليها- مكسور ما قبلها قلبت ياء، وفي لفظ العافين إعلال آخر هو حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين، سكون حرف العلّة الياء وسكون الياء علامة الإعراب.
.إعراب الآية رقم (135):
{وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) معطوف على الموصول في الآية السابقة يأخذ محلّه من الإعراب (إذا) ظرف شرطيّ متعلّق بالجواب ذكروا (فعلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (فاحشة) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (ظلموا) مثل فعلوا (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (ذكروا) مثل فعلوا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الفاء عاطفة (استغفروا) مثل فعلوا (لذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (استغفروا)، و(هم) مضاف إليه ضمير الواو اعتراضيّة أو حاليّة (من) اسم استفهام في معنى النفي في محلّ رفع مبتدأ (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الذنوب) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (اللّه) لفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في (يغفر) مرفوع الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يصرّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يصرّوا)، (فعلوا) مثل الأول الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (فعلوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ظلموا..) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فعلوا.
وجملة: (ذكروا..) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (استغفروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (من يغفر..) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يغفر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لم يصرّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (فعلوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(فاحشة)، مؤنّث الفاحش، وكذلك هي بمعنى الفحشاء..
وزنها فاعلة.
.إعراب الآية رقم (136):
{أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136)}.
الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (جزاء) مبتدأ ثان مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (مغفرة) خبر المبتدأ جزاء (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمغفرة و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (جنّات) معطوف على مغفرة مرفوع مثله (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)، و(ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع، (خالدين) حال من الضمير في (جزاؤهم) لأنه المفعول في المعنى، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين الواو استئنافيّة (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (أجر) فاعل نعم مرفوع (العاملين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنّة.
جملة: (أولئك جزاؤهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جزاؤهم مغفرة) في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: (تجري...) الأنهار في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: (نعم أجرّ العاملين) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(العاملين)، جمع العامل، اسم فاعل من عمل يعمل باب فرح، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (137):
{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت)، و(كم) ضمير مضاف إليه (سنن) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سيروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر مقدّم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذّبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (خلت سنن..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سيروا..) جواب شرط مقدّر أي: إن شككتم فسيروا.
وجملة: (انظروا..) معطوفة على جملة سيروا..
وجملة: (كان عاقبة المكذّبين) في محلّ نصب مفعول به لفعل انظروا المعلّق بالاستفهام (كيف)، وهذا المفعول مقيّد بالجار.
الصرف:
(سنن)، جمع سنّة بمعنى الطريقة والعادة من فعل سنّ يسنّ باب نصر وهو اسم على وزن فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.
(عاقبة)، مؤنّث عاقب بلفظ اسم الفاعل ومعنى المصدر أي الجزاء، وزنه فاعل من عقب يعقب باب نصر وباب ضرب وهو مصدر سماعيّ للفعل، وثمّة مصادر أخرى هي عقب بفتح فسكون وعقوبة بضمّ العين.
البلاغة:
1- إن الأمر بالسير والنظر وإن كان خاصّا بالمؤمنين لكن العمل بموجبه غير مختص بواحد دون واحد ففيه حمل للمكذبين أيضا على أن ينظروا في عواقب من قبلهم من أهل التكذيب ويعتبروا وهذا من قبيل المجاز والعلاقة في هذا المجاز ما يؤول إليه أمر السير في الأرض.
.إعراب الآية رقم (138):{هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بيان) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيان، الواو عاطفة في الموضعين (هدى، موعظة) معطوفان على بيان مرفوعان مثله، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى) أو بموعظة فهما مصدران.
والجملة... لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بيان) مصدر سماعيّ لفعل بان يبين باب ضرب وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي تبيان بفتح التاء وكسرها.
.إعراب الآية رقم (139):
{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تهنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة (لا تحزنوا) مثل لا تهنوا الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الأعلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (لا تهنوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تحزنوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أنتم الأعلون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. أي: فلا تهنوا ولا تحزنوا...
الصرف:
(تهنوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله توهنوا جرى فيه الحذف مجرى وجد ووصل في المضارع وزنه تعلوا.
(الأعلون)، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة الألف لمجيئه ساكنا قبل الواو الساكنة ثمّ فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه الأفعون بفتح العين.
.إعراب الآية رقم (140):
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (قرح) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (مسّ) فعل ماض (القوم) مفعول به مقدّم منصوب (قرح) فاعل مرفوع (مثل) نعت لقرح مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه. الواو استئنافيّة (تي) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (الأيام) بدل من تلك تبعه في حال الرفع (نداول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، و(ها) ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نداول)، (الناس) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة اللام للتعليل (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (اللّه) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم اللّه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نداولها)، وهذا الجارّ معطوف على جارّ مقدّر أي: ليتّعظوا وليعلم اللّه...
الواو عاطفة (يتّخذ) مضارع منصوب معطوف على فعل يعلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتّخذ)، (شهداء) مفعول به منصوب الواو اعتراضيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يمسسكم قرح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد مسّ القوم قرح) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (تلك الأيام نداولها) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نداولها...) في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك.
وجملة: (يعلم اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول، (الذين).
وجملة: (يتّخذ...) في محلّ لها معطوفة على جملة يعلم.
وجملة: (اللّه لا يحبّ الظالمين) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (لا يحبّ الظالمين) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الصرف:
(قرح)، مصدر سماعيّ لفعل قرحته أقرحه باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ.
أجاز بعضهم إعراب (الأيام) خبرا لاسم الاشارة (تلك) التي هي في محلّ رفع مبتدأ. والخطأ بيّن في هذا الاتجاه، لأن الاسم المعرف ب (ال) بعد اسم الإشارة لا يعرب إلا عطف بيان أو بدل وفي ذلك يقول ابن مالك:
وكل اسم معرّف بأل ** بعد اسم إشارة فعطف أو بدل

وفي هذه الآية إعراب الأيام على البدلية هو الوجه الواضح والصحيح وفيه انسياق المعنى ووضوحه.
.إعراب الآية رقم (141):
{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (ليمحّص... آمنوا) مثل ليعلم اللّه الذين آمنوا في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل (أن يمحص اللّه) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به ليعلم في الآية السابقة فهو معطوف عليه.
الواو عاطفة (يمحق) مضارع منصوب معطوف على يمحّص، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكافرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يمحّص اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يمحق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يمحّص.
.إعراب الآية رقم (142):
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل (حسبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و(تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تدخلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (الجنّة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تدخلوا...) في محلّ نصب مفعول به أوّل لفعل حسب. أمّا المفعول الثاني فمحذوف، والتقدير حسبتم دخولكم الجنّة حاصلا.
الواو حاليّة (لمّا) حرف نفي وجزم وقلب (يعلم) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (جاهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الفاعل الواو واو المعيّة (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعيّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام قبله، أي... وليس ثمّة علم بمن جاهد وعلم بمن صبر.
جملة: (حسبتم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدخلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يعلم اللّه...) في محلّ نصب حال أي أحسبتم أن تدخلوا الجنّة وحالكم هذه الحالة.
وجملة: (جاهدوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يعلم الصابرين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
.إعراب الآية رقم (143):
{وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)}.
الإعراب:
الواو عاطفة اللام واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. وتم ضمير اسم كان (تمنّون) مضارع مرفوع- حذف منه احدى التاءين- والواو فاعل (الموت) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمنّون)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تلقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تلقوه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء عاطفة (قد) مثل الأول (رأيتم) فعل ماض وفاعله- والرؤية بصريّة أو قلبيّة-، والواو زائدة من إشباع ضمّة الميم والهاء ضمير مفعول به الواو حاليّة، (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تنظرون) مثل تمنّون.
جملة: كنتم تمنّون... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر... والقسم معطوف على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: (تمنّون الموت) في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: (تلقوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (رأيتموه) لا محلّ لها معطوفة على جملة كنتم تمنّون.
وجملة: (أنتم تنظرون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تنظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(تمنّون)، فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتمنّون، وفيه إعلال بالحذف أيضا، حذف منه لامه وهو الألف لمجيئه ساكنا قبل واو الجماعة الساكن، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف.
وزنه تفعّون.
(تلقوه)، فيه اعلال بالحذف جرى فيه مجرى (تمنّون) (انظر الآية 37 من سورة آل عمران).
.إعراب الآية رقم (144):
{وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية مهملة (محمّد) مبتدأ مرفوع (إلّا) أداة حصر (رسول) خبر المبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت)، والهاء ضمير مضاف إليه (الرسل) فاعل مرفوع الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (مات) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أو) حرف عطف (قتل) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم معطوف على مات، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (انقلب) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم جواب الشرط و(تم) ضمير فاعل (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (انقلبتم) و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ينقلب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقلب) وعلامة الجرّ الياء والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يضرّ) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لن يضرّه شيئا من الضرر. الواو استئنافيّة السين حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الشاكرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ما محمّد إلّا رسول) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلت... الرسل) في محلّ رفع نعت لرسول.
وجملة: (إن مات...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (قتل...) لا محلّ لها معطوفة على مات.
وجملة: (انقلبتم..) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (من ينقلب...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو استئنافيّة.
وجملة: (ينقلب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لن يضرّ اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (سيجزي اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محمّد)، اسم علم مشتق من الحمد على وزن اسم المفعول من (حمّد) الرباعي وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشددة.
البلاغة:
1- في قوله تعالى: (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) فن القصر وهو في اللغة الحبس، وفي الاصطلاح تخصيص أحد أمرين على الآخر ونفيه عما عداه وهو يقع للموصوف على الصفة وبالعكس والآية من النوع الأول أي قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا. والقصر قلبي فإنهم لما انقلبوا على أعقابهم فكأنهم اعتقدوا أنه عليه الصلاة والسلام رسول لا كسائر الرسل في أنه يخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه بعده كما يجب التمسك بدينهم بعدهم فرد عليهم بأنه ليس إلا رسولا كسائر الرسل، فسيخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه كما يجب التمسك بدينهم وقيل هو قصر إفراد فإنهم لما استعظموا عدم بقائه عليه الصلاة والسلام لهم نزلوا منزلة المستبعدين لهلاكه، كأنهم يعتقدون فيه وصفين الرسالة والبعد عن الهلاك، فرد عليهم بأنه مقصور على الرسالة لا يتجاوزها إلى البعد عن الهلاك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ