إعراب سورة الأعراف من الآية 191 إلى الآية 206 ونهاية السورة
السابق ( الآيات 1 - 24 ) ( الآيات 25 - 43 ) ( الآيات 44 - 72 ) ( الآيات 73 - 100 ) ( الآيات 101 - 131 ) ( الآيات 132 - 149 ) ( الآيات 150 - 169 ) ( الآيات 170 - 190 ) ( الآيات 191 - 206 )
.إعراب الآيات (191- 193):{أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ (193)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (شيئا) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (يشركون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم يخلقون) في محلّ نصب حال من فاعل يخلق.
وجملة: (يخلقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مثل يشركون اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (نصرا) وهو مفعول به منصوب (ولا) مثل الأول (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (ينصرون) مثل يشركون.
وجملة: (لا يستطيعون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون أو جملة لا يستطيعون.
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يتّبعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بسواء الهمزة حرف مصدريّ للتسوية (دعوتم) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير فاعل والواو زائد حرف إشباع حركة الميم قبله و(هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أدعوتموهم) في محلّ رفع مبتدأ.
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (صامتون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (تدعوهم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: (لا يتّبعوكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (سواء عليكم...) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: (دعوتموهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (أنتم صامتون) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(صامتون)، جمع صامت، اسم فاعل من صمت الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) الهمزة للاستنكار، وكان هذا المعنى مسار الجدل بين الفلاسفة الملاحدة واللاهوتيين. وقد استدل الآخرون على وجوده تعالى بقولهم: لم يستطع العلم والعلماء حتى اليوم أن يعرفوا حقيقة ذبابه فضلا عن أن يخلقوها..!
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (شيئا) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (يشركون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم يخلقون) في محلّ نصب حال من فاعل يخلق.
وجملة: (يخلقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مثل يشركون اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (نصرا) وهو مفعول به منصوب (ولا) مثل الأول (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (ينصرون) مثل يشركون.
وجملة: (لا يستطيعون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون أو جملة لا يستطيعون.
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يتّبعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بسواء الهمزة حرف مصدريّ للتسوية (دعوتم) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير فاعل والواو زائد حرف إشباع حركة الميم قبله و(هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أدعوتموهم) في محلّ رفع مبتدأ.
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (صامتون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (تدعوهم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: (لا يتّبعوكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (سواء عليكم...) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: (دعوتموهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (أنتم صامتون) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(صامتون)، جمع صامت، اسم فاعل من صمت الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) الهمزة للاستنكار، وكان هذا المعنى مسار الجدل بين الفلاسفة الملاحدة واللاهوتيين. وقد استدل الآخرون على وجوده تعالى بقولهم: لم يستطع العلم والعلماء حتى اليوم أن يعرفوا حقيقة ذبابه فضلا عن أن يخلقوها..!
.إعراب الآية رقم (194):
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (194)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (تدعون) مضارع مرفوع- والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونهم متميّزين عن اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عباد) خبر إنّ مرفوع (أمثال) نعت لعباد مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الفاء عاطفة اللام لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم... والواو فاعل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (إنّ الذين تدعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ادعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للربط بين المسبّب والسبب.
وجملة: (يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم.
وجملة: (إن كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين في ألوهيتها فادعوها.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (تدعون) مضارع مرفوع- والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونهم متميّزين عن اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عباد) خبر إنّ مرفوع (أمثال) نعت لعباد مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الفاء عاطفة اللام لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم... والواو فاعل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (إنّ الذين تدعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ادعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للربط بين المسبّب والسبب.
وجملة: (يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم.
وجملة: (إن كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين في ألوهيتها فادعوها.
{أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (195)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الانكاريّ اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أرجل) مبتدأ مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمشون)، (أم) هي المنقطعة، وتفيد الإضراب (لهم أيد يبطشون بها) مثل لهم أرجل يمشون بها، وعلامة الرفع في أيد الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين فهو اسم منقوص (أم لهم...
يسمعون بها) مثل أم لهم أيد... و(أم) في المواضع الثلاثة بمعنى بل والهمزة للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: (لهم أرجل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يمشون بها) في محلّ رفع نعت لأجل.
وجملة: (لهم أيد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبطشون بها) في محلّ رفع نعت لأيد.
وجملة: (لهم أعين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبصرون بها) في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: (لهم آذان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسمعون بها) في محلّ رفع نعت لآذان.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ادعوا) مثل المتقدّم، (شركاء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (كيدوا) مثل ادعوا، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به الفاء حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تنظروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة ضمير مفعول به.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ادعوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كيدون) في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا.
وجملة: (لا تنظرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة كيدون.
الصرف:
(يمشون)، فيه إعلال بالحذف أصله يمشيون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الشين وسكّنت الياء، فالتقى ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء فأصبح يمشون، وزنه يفعون.
(أيد)، جمع يد، أصله أيدي، حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه اسم منقوص وزنه أفع.. والتنوين هنا هو تنوين عوض لا تنوين تمكين.
البلاغة:
1- في قوله تعالى: (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) إلى قوله: {فَلا تُنْظِرُونِ} فن بديعي معروف باسم (نفي الشيء بإيجابه)، وهو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام، هو الذي أثبته لا الذي نفاه، وفي الآيات المتقدمة يقتضي نفي الإلهية جملة عمن يبصر ويسمع من الآلهة المتخذة من دون الله تعالى، فكيف من لا يسمع ولا يبصر منها.
الفوائد:
1- عطف النسق: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.
وأقسامه ثلاثة:
أ- العطف على اللفظ ب- العطف على المحل ج- العطف على التوهم.
2- حروف العطف (أحد عشر وهي: الواو والفاء ثم حتى أم أو لكن بل لا لا يكون ليس). والأصل أن يعطف على الأول إلا في حروف الترتيب...
3- حروف العطف نوعان:
أ- ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مطلقا وهو أربعة (الواو، الفاء، ثم، حتى).
ب- ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى.
إما لكونه يثبت حكما لما بعده، انتفى عما قبله، وهو بل ولكن. وإما لكونه بالعكس، وهو (لا وليس). وقد فصلنا هذا الحديث في موطن آخر، فليعد إليه من يشدوه.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الانكاريّ اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أرجل) مبتدأ مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمشون)، (أم) هي المنقطعة، وتفيد الإضراب (لهم أيد يبطشون بها) مثل لهم أرجل يمشون بها، وعلامة الرفع في أيد الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين فهو اسم منقوص (أم لهم...
يسمعون بها) مثل أم لهم أيد... و(أم) في المواضع الثلاثة بمعنى بل والهمزة للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: (لهم أرجل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يمشون بها) في محلّ رفع نعت لأجل.
وجملة: (لهم أيد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبطشون بها) في محلّ رفع نعت لأيد.
وجملة: (لهم أعين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبصرون بها) في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: (لهم آذان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسمعون بها) في محلّ رفع نعت لآذان.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ادعوا) مثل المتقدّم، (شركاء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (كيدوا) مثل ادعوا، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به الفاء حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تنظروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة ضمير مفعول به.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ادعوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كيدون) في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا.
وجملة: (لا تنظرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة كيدون.
الصرف:
(يمشون)، فيه إعلال بالحذف أصله يمشيون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الشين وسكّنت الياء، فالتقى ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء فأصبح يمشون، وزنه يفعون.
(أيد)، جمع يد، أصله أيدي، حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه اسم منقوص وزنه أفع.. والتنوين هنا هو تنوين عوض لا تنوين تمكين.
البلاغة:
1- في قوله تعالى: (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) إلى قوله: {فَلا تُنْظِرُونِ} فن بديعي معروف باسم (نفي الشيء بإيجابه)، وهو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام، هو الذي أثبته لا الذي نفاه، وفي الآيات المتقدمة يقتضي نفي الإلهية جملة عمن يبصر ويسمع من الآلهة المتخذة من دون الله تعالى، فكيف من لا يسمع ولا يبصر منها.
الفوائد:
1- عطف النسق: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.
وأقسامه ثلاثة:
أ- العطف على اللفظ ب- العطف على المحل ج- العطف على التوهم.
2- حروف العطف (أحد عشر وهي: الواو والفاء ثم حتى أم أو لكن بل لا لا يكون ليس). والأصل أن يعطف على الأول إلا في حروف الترتيب...
3- حروف العطف نوعان:
أ- ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مطلقا وهو أربعة (الواو، الفاء، ثم، حتى).
ب- ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى.
إما لكونه يثبت حكما لما بعده، انتفى عما قبله، وهو بل ولكن. وإما لكونه بالعكس، وهو (لا وليس). وقد فصلنا هذا الحديث في موطن آخر، فليعد إليه من يشدوه.
{إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (وليّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر إنّ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (نزّل) فعل ماض، والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (الصالحين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: (إنّ وليّي اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (نزّل الكتاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هو يتولّى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يتولّى الصالحين) في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (وليّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر إنّ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (نزّل) فعل ماض، والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (الصالحين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: (إنّ وليّي اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (نزّل الكتاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هو يتولّى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يتولّى الصالحين) في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تدعون من دونه) مرّ إعراب نظيرها (لا) حرف ناف (يستطيعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (نصر) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا أنفسهم ينصرون) مثل لا يستطيعون نصركم، والمفعول مقدّم.
جملة: (الذين تدعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وليّي اللّه.
وجملة: (تدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يستطيعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يستطيعون.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تدعون من دونه) مرّ إعراب نظيرها (لا) حرف ناف (يستطيعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (نصر) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا أنفسهم ينصرون) مثل لا يستطيعون نصركم، والمفعول مقدّم.
جملة: (الذين تدعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وليّي اللّه.
وجملة: (تدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يستطيعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يستطيعون.
.إعراب الآية رقم (198):
{وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعو) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (لا) نافية (يسمعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الواو عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(هم) مثل السابق (ينظرون) مثل يستطيعون، (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينظرون)، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا يبصرون) مثل لا يستطيعون.
جملة: (تدعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تدعون.
وجملة: (لا يسمعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (تراهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة: (ينظرون...) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تراهم).
وجملة: (هم لا يبصرون) في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (ينظرون).
وجملة: (لا يبصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم..إعراب الآيات (199- 200):{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)}.
الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (العفو) مفعول به منصوب الواو عاطفة (أؤمر) مثل خذ (بالعرف) جارّ ومجرور متعلّق ب (اومر)، الواو عاطفة (أعرض عن الجاهلين) مثل اومر بالعرف، والجارّ والمجرور متعلّق ب (أعرض) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (خذ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اومر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أعرض...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (ينزغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد والكاف ضمير مفعول به (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزغنّك)، (نزغ) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (استعذ باللّه) مثل اومر بالعرف، والجارّ متعلّق ب (استعذ)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (ينزغنّك... نزغ) لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: (استعذ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنه سميع...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(العرف)، اسم بمعنى المعروف من الأشياء، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نزغ)، مصدر سماعي لفعل نزغ ينزغ باب فتح وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(استعذ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة في الأمر وزنه استفل.
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ) والمراد اعف عنهم، حيث شبه العفو بأمر محسوس يطلب فيؤخذ.
2- فن الانسجام: في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ) إلى آخر الآية، حيث أعجب العرب كثيرا بهذه الآية لما فيها من سهولة سبك، وعذوبة لفظ، وسلامة تأليف، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة، ورموز لا تتناهى، وأطلقوا على هذا النوع من الأساليب اسم فنّ يقال له (الانسجام)، وهو أن يكون الكلام متحدّرا كتحدّر الماء المنسجم، حتى يكون للجملة من المنثور وللبيت من المنظوم وقع في النفوس، وتأثير في القلوب.
الفوائد:
إعجاز القرآن:
1- أعجب عشاق البيان بقوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) لما فيها من إعجاز وإيجاز ولما فيها من عذوبة جرس، ووضوح بيان.
ولأنها ترمز ولا تشرح، وتجمل ولا تفصل، وللبلغاء في هذا الضرب من البلاغة مذاهب، وقد أطلقوا عليه اسم (فن الانسجام). ولندع هذا الفن، ولننتزع فائدتنا من موضوع هذه الآية، فقد كانت ولا تزال شغل أرباب الاجتهاد الشاغل إذ في قوله: (خُذِ الْعَفْوَ) مبدأ من مبادئ التشريع في الإسلام، وهو التيسير وعدم التعسير. وثمة إشارات كثيرة في هذا الصدد، يتناولها ذوو الرأي والاجتهاد بالتحقيق والتمحيص.
وفي قوله تعالى: (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) إشارة صريحة إلى اعتبار العرف في الأحكام الشرعية، واحترام العادة في التعامل، ما لم يعارضهما نص صريح من القرآن أو الحديث.
وفي اعتبار العرف في الشرع، والأخذ برفع الحرج عن المسلمين، خلاف وتفصيل طويل بين أئمة الاجتهاد، فمن شاء فعليه بكتب الفقه والأصول، ففيهما ريّ وشفاء لذي الغلة الصادي.
وأما ما في الآية من الانسجام فيدفعنا إلى استعراض هذه الأبيات لصفي الدين لما فيها من بالغ الانسجام:
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعو) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (لا) نافية (يسمعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الواو عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و(هم) مثل السابق (ينظرون) مثل يستطيعون، (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينظرون)، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا يبصرون) مثل لا يستطيعون.
جملة: (تدعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تدعون.
وجملة: (لا يسمعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (تراهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة: (ينظرون...) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تراهم).
وجملة: (هم لا يبصرون) في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (ينظرون).
وجملة: (لا يبصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم..إعراب الآيات (199- 200):{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)}.
الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (العفو) مفعول به منصوب الواو عاطفة (أؤمر) مثل خذ (بالعرف) جارّ ومجرور متعلّق ب (اومر)، الواو عاطفة (أعرض عن الجاهلين) مثل اومر بالعرف، والجارّ والمجرور متعلّق ب (أعرض) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (خذ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اومر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أعرض...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (ينزغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد والكاف ضمير مفعول به (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزغنّك)، (نزغ) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (استعذ باللّه) مثل اومر بالعرف، والجارّ متعلّق ب (استعذ)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (ينزغنّك... نزغ) لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: (استعذ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنه سميع...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(العرف)، اسم بمعنى المعروف من الأشياء، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نزغ)، مصدر سماعي لفعل نزغ ينزغ باب فتح وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(استعذ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة في الأمر وزنه استفل.
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ) والمراد اعف عنهم، حيث شبه العفو بأمر محسوس يطلب فيؤخذ.
2- فن الانسجام: في قوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ) إلى آخر الآية، حيث أعجب العرب كثيرا بهذه الآية لما فيها من سهولة سبك، وعذوبة لفظ، وسلامة تأليف، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة، ورموز لا تتناهى، وأطلقوا على هذا النوع من الأساليب اسم فنّ يقال له (الانسجام)، وهو أن يكون الكلام متحدّرا كتحدّر الماء المنسجم، حتى يكون للجملة من المنثور وللبيت من المنظوم وقع في النفوس، وتأثير في القلوب.
الفوائد:
إعجاز القرآن:
1- أعجب عشاق البيان بقوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) لما فيها من إعجاز وإيجاز ولما فيها من عذوبة جرس، ووضوح بيان.
ولأنها ترمز ولا تشرح، وتجمل ولا تفصل، وللبلغاء في هذا الضرب من البلاغة مذاهب، وقد أطلقوا عليه اسم (فن الانسجام). ولندع هذا الفن، ولننتزع فائدتنا من موضوع هذه الآية، فقد كانت ولا تزال شغل أرباب الاجتهاد الشاغل إذ في قوله: (خُذِ الْعَفْوَ) مبدأ من مبادئ التشريع في الإسلام، وهو التيسير وعدم التعسير. وثمة إشارات كثيرة في هذا الصدد، يتناولها ذوو الرأي والاجتهاد بالتحقيق والتمحيص.
وفي قوله تعالى: (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) إشارة صريحة إلى اعتبار العرف في الأحكام الشرعية، واحترام العادة في التعامل، ما لم يعارضهما نص صريح من القرآن أو الحديث.
وفي اعتبار العرف في الشرع، والأخذ برفع الحرج عن المسلمين، خلاف وتفصيل طويل بين أئمة الاجتهاد، فمن شاء فعليه بكتب الفقه والأصول، ففيهما ريّ وشفاء لذي الغلة الصادي.
وأما ما في الآية من الانسجام فيدفعنا إلى استعراض هذه الأبيات لصفي الدين لما فيها من بالغ الانسجام:
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
الإعراب:
(إنّ) مثل السابق (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب تذكّروا أو بمضمونه أي تبصّروا بعد التذكّر (مسّ) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (طائف) فاعل مرفوع (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لطائف (تذكّروا) مثل: (اتّقوا) الفاء عاطفة (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (مبصرون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (مسّهم طائف...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تذكّروا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم مبصرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
الواو عاطفة (إخوان) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه، (يمدّون) مضارع مرفوع... والواو فاعل، (هم) ضمير مفعول به، (في الغيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّون)، (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يقصرون) مضارع مثل يمدّون.
وجملة: (إخوانهم يمدّونهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّقوا...
وجملة: (يمدّونهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (لا يقصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا)، (لم) حرف للنفي والجزم والقلب (تأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأت)، (قالوا) مثل اتّقوا (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (اجتبيت) فعل ماض مبنيّ على السكون..
والتاء فاعل و(ها) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (اتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو، وهو العائد، (إلى) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من النائب الفاعل، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بصائر) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بصائر) و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) لفظان معطوفان على بصائر مرفوعان، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مثل يمدّون.
وجملة: (لم تأتهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اجتبيتها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أتّبع...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يوحى إليّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هذا بصائر...) لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(طائف)، اسم فاعل من طاف الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة- وهو الواو عين الكلمة- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل الساكنة.
(مبصرون)، جمع مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- لولا حرف امتناع للوجود، وقد عولج شأنها سابقا فعاود مراجعتها ففي الإعادة إفادة.
الإعراب:
(إنّ) مثل السابق (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب تذكّروا أو بمضمونه أي تبصّروا بعد التذكّر (مسّ) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (طائف) فاعل مرفوع (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لطائف (تذكّروا) مثل: (اتّقوا) الفاء عاطفة (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (مبصرون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (مسّهم طائف...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تذكّروا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم مبصرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
الواو عاطفة (إخوان) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه، (يمدّون) مضارع مرفوع... والواو فاعل، (هم) ضمير مفعول به، (في الغيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّون)، (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يقصرون) مضارع مثل يمدّون.
وجملة: (إخوانهم يمدّونهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّقوا...
وجملة: (يمدّونهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (لا يقصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا)، (لم) حرف للنفي والجزم والقلب (تأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأت)، (قالوا) مثل اتّقوا (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (اجتبيت) فعل ماض مبنيّ على السكون..
والتاء فاعل و(ها) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (اتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو، وهو العائد، (إلى) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من النائب الفاعل، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بصائر) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بصائر) و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) لفظان معطوفان على بصائر مرفوعان، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مثل يمدّون.
وجملة: (لم تأتهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اجتبيتها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أتّبع...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يوحى إليّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هذا بصائر...) لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(طائف)، اسم فاعل من طاف الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة- وهو الواو عين الكلمة- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل الساكنة.
(مبصرون)، جمع مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- لولا حرف امتناع للوجود، وقد عولج شأنها سابقا فعاود مراجعتها ففي الإعادة إفادة.
{وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذا) مثل السابق متعلّق بمضمون الجواب (قرئ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (القرآن) نائب الفاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (استمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل الواو عاطفة (أنصتوا) مثل استمعوا (لعلّ) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ترحمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (قرئ القرآن) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة: (استمعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أنصتوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (لعلّكم ترحمون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ترحمون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذا) مثل السابق متعلّق بمضمون الجواب (قرئ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (القرآن) نائب الفاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (استمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل الواو عاطفة (أنصتوا) مثل استمعوا (لعلّ) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ترحمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (قرئ القرآن) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة: (استمعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أنصتوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (لعلّكم ترحمون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ترحمون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في ربّك والكاف مثل الأول (تضرّعا) مفعول لأجله منصوب، الواو عاطفة (خيفة) معطوفة على (تضرّعا) منصوب الواو عاطفة (دون) ظرف منصوب متعلّق بحال معطوفة على الحال الأولى- في نفسك- (الجهر) مضاف إليه مجرور (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الجهر- أي دون الجهر كائنا من القول- (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكر)، الواو عاطفة (الآصال) معطوفة بالواو على الغدوّ مجرور الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (اذكر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: (لا تكن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
الصرف:
(خيفة)، مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه أعلال بالقلب أصله خوفة- بكسر الخاء وسكون الواو- لأن الألف أصلها واو وقد ظهرت في المصدر (الخوف)، فلمّا كسر ما قبلها قلبت ياء.
(الغدوّ)، جمع غدوة بضمّ الغين وسكون الدال- من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس- وزنه فعلة ووزن الغدوّ فعول بضمّ الفاء ودغمت فيه الواو الزائدة مع لام الكلمة.
(الآصال)، جمع أصيل وهو من العصر إلى المغرب، وزنه فعيل، ووزن آصال أفعال، والمدّة في آصال أصلها همزتان الأولى متحرّكة بالفتحة والثانية ساكنة أأصال..إعراب الآية رقم (206):{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}.
الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (ربّ) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يستكبرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستكبرون)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يسبّحون) مثل يستكبرون والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسجدون) وهو مثل يستكبرون.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يستكبرون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يسبّحونه) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
وجملة: (يسجدون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
الإعراب:
الواو عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في ربّك والكاف مثل الأول (تضرّعا) مفعول لأجله منصوب، الواو عاطفة (خيفة) معطوفة على (تضرّعا) منصوب الواو عاطفة (دون) ظرف منصوب متعلّق بحال معطوفة على الحال الأولى- في نفسك- (الجهر) مضاف إليه مجرور (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الجهر- أي دون الجهر كائنا من القول- (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكر)، الواو عاطفة (الآصال) معطوفة بالواو على الغدوّ مجرور الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (اذكر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: (لا تكن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
الصرف:
(خيفة)، مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه أعلال بالقلب أصله خوفة- بكسر الخاء وسكون الواو- لأن الألف أصلها واو وقد ظهرت في المصدر (الخوف)، فلمّا كسر ما قبلها قلبت ياء.
(الغدوّ)، جمع غدوة بضمّ الغين وسكون الدال- من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس- وزنه فعلة ووزن الغدوّ فعول بضمّ الفاء ودغمت فيه الواو الزائدة مع لام الكلمة.
(الآصال)، جمع أصيل وهو من العصر إلى المغرب، وزنه فعيل، ووزن آصال أفعال، والمدّة في آصال أصلها همزتان الأولى متحرّكة بالفتحة والثانية ساكنة أأصال..إعراب الآية رقم (206):{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)}.
الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (ربّ) مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يستكبرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستكبرون)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يسبّحون) مثل يستكبرون والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسجدون) وهو مثل يستكبرون.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يستكبرون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يسبّحونه) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
وجملة: (يسجدون) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
السابق ( الآيات 1 - 24 ) ( الآيات 25 - 43 ) ( الآيات 44 - 72 ) ( الآيات 73 - 100 ) ( الآيات 101 - 131 ) ( الآيات 132 - 149 ) ( الآيات 150 - 169 ) ( الآيات 170 - 190 ) ( الآيات 191 - 206 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ