السبت، 22 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأعراف من الآية 170 إلى الآية 190

إعراب سورة الأعراف من الآية 170 إلى الآية 190




 
.إعراب الآية رقم (170):{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يمسّكون) مثل يأخذون (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسّكون)، الواو عاطفة (أقاموا) مثل ورثوا، (الصلاة) مفعول به منصوب (إنا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (المصلحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (الذين يمسّكون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يمسّكون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أقاموا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (إنّا لا نضيع...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين)، وقد وضع الظاهر موضع الضمير أي عوضا من (لا نضيع أجرهم).. فتمّ الربط بلفظ المصلحين.
وجملة: (لا نضيع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (171):
{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نتقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(نا) فاعل للتعظيم (الجبل) مفعول به منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نتقنا) بتضمينه معنى رفعنا و(هم) ضمير مضاف إليه (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل للتشبيه- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم كأنّ (ظلّة) خبر مرفوع الواو عاطفة- أو حاليّة- (ظنّوا) مثل ورثوا، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير اسم أنّ (واقع) خبر مرفوع الباء حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (واقع).
والمصدر المؤوّل (أنّه واقع بهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ ظنّ.
(خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل نتقنا و(كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب أي مجدّين أو مجتهدين الواو عاطفة (اذكروا) مثل خذوا (ما) مثل الأول (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (لعلّ) للترجّي حرف مشبّه بالفعل و(كم) ضمير اسم لعلّ (تتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (نتقنا...) في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: (كأنّه ظلّة) في محلّ نصب حال من الجبل.
وجملة: (ظنّوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نتقنا.
وجملة: (خذوا) في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي وقلنا خذوا وجملة القول معطوفة على جملة نتقنا.
وجملة: (آتيناكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اذكروا) في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة: (لعلّكم تتّقون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تتّقون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(ظلّة)، اسم جامد ذات، وزنه فعله بضمّ فسكون، والجمع ظلل وظلال، وهو كلّ ما أظلّك.
(واقع)، اسم فاعل من وقع الثلاثيّ وزنه فاعل.
البلاغة:
1- التشبيه المرسل: في قوله تعالى: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) أي غمامة أو سقيفة، وفسرت بذلك مع أنها كل ما علا وأظل لأجل حرف التشبيه، وفائدة هذا التشبيه هنا إخراج ما لم تجربه العادة إلى ما جرت به العادة.
2- الكناية: في قوله تعالى: (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ) أي اعملوا به ولا تتركوه كالمنسي وهو كناية عن ذلك أو مجاز.
.إعراب الآية رقم (172):
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ أخذ ربّك) مثل إذ تأذّن ربّك، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وعلامة الجر الياء (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (من ظهور) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) لأنه بدل من المجرور الأول بإعادة الجارّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب و(هم) مثل الأخير الواو عاطفة (أشهد) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشهد)، و(هم) مضاف إليه الهمزة للاستفهام (لست) فعل ماض جامد ناقص- ناسخ- والتاء ضمير اسم ليس الباء حرف جرّ زائد (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس و(كم) ضمير مضاف إليه، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ...
والواو فاعل (بلى) حرف لإيجاب النفي (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(نا) فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (وتقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقولوا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عن) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تقولوا.
جملة: (أخذ ربك...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أشهدهم) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ ربّك...
وجملة: (ألست بربّكم) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قال: ألست بربّكم.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (بلى (أنت ربّنا) المقدرة..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (شهدنا...) لا محلّ لها استئنافيّة... إمّا في حيّز القول السابق أي قول الذرّية، وإمّا يعود إلى قول الملائكة.
وجملة: (تقولوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (إنّا كنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا... غافلين) في محلّ رفع خبر إنّا.
.إعراب الآية رقم (173):
{أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)}.
الإعراب:
(أو) حرف عطف (تقولوا) مثل السابق فهو معطوف عليه (إنما) كافّة ومكفوفة (أشرك) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك) الواو عاطفة (كنّا) مثل السابق، (ذريّة) خبر منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لذرّيّة و(هم) ضمير مضاف إليه الهمزة للاستفهام الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، وهي متأخّرة من تقديم (تهلك) مضارع مرفوع و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت الباء حرف جرّ للسبب (ما) حرف مصدري (فعل المبطلون) فعل ماض وفاعله وعلامة رفعه الواو.
جملة: (تقولوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقولوا.
وجملة: (أشرك آباؤنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا ذرّيّة...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أشرك آباؤنا.
وجملة: (تهلكنا...) جواب شرط مقدّر أي فإن أخطأنا من بعدهم فهل تهلكنا... وجملة الشرط وجوابه معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (فعل المبطلون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما فعل المبطلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا).
الصرف:
(المبطلون)، جمع المبطل، اسم فاعل من أبطل الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
.إعراب الآية رقم (174):
{وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة الكاف حرف جرّ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل، (نفصّل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّكم تتّقون.
جملة: (نفصّل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لعلّهم يرجعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة استئنافيّة تعليليّة مقدّرة أي لعلّهم يتدبّروها ولعلّهم يرجعون.
وجملة: (يرجعون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
.إعراب الآيات (175- 176):
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل)، (نبأ) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(نا) ضمير فاعل والهاء ضمير مفعول به أوّل آيات مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و(نا) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (انسلخ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انسلخ)، (فأتبع) مثل فانسلخ والهاء ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع الفاء عاطفة (كان) فأفعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الغاوين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (اتل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (انسلخ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {أتبعه الشيطان} لا محلّ لها معطوفة على جملة انسلخ.
وجملة: (كان من الغاوين) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعه الشيطان.
الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شئنا) مثل آتينا اللام واقعة في جواب لو (رفعناه) مثل آتيناه (بها) مثل منها متعلّق ب (رفعنا)، الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (اخلد) مثل انسلخ (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلد)، الواو عاطفة (اتّبع) مثل نسلخ (هوى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف والهاء ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (مثل) مبتدأ مرفوع والهاء مثل الأخير الكاف حرف جرّ، (مثل) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكلب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تحمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (عليه) مثل عليهم متعلّق ب (تحمل)، (يلهث) مثل تحمل جواب الشرط (أو) حرف عطف (تتركه يلهث) مثل تحمل... يلهث، والهاء مفعول به (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ... واللام للبعد والكاف للخطاب، والاشارة إلى المثل: (مثل) خبر مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للقوم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق به (كذّبوا)، و(نا) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اقصص)، فعل أمر، والفاعل أنت (القصص) مفعول به منصوب (لعلّهم يتفكّرون) مثل لعلّكم تتّقون.
وجملة: (لو شئنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الغاوين.
وجملة: (رفعناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لكنّه أخلد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: (أخلد...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (اتّبع...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد.
وجملة: (مثله كمثل...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد.
وجملة: (إن تحمل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يلهث) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (تتركه) لا محلّ لها معطوفة على جملة تحمل.
وجملة: (يلهث (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على يلهث (الأولى).
وجملة: (ذلك مثل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّبوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اقصص...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت وعظ القوم فاقصص..
وجملة: (لعلّهم يتفكرون) في محلّ نصب حال من فاعل اقصص..
أي مترجّيا تفكّرهم.. أو لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (يتفكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغاوين)، جمع الغاوي، اسم فاعل من غوى الثلاثيّ وزنه فاعل، وفي الغاوي إعلال بالحذف أصله الغاويين، بياءين، جاءت الياء ساكنة قبل الياء علامة الجرّ، حذفت الأولى لالتقاء الساكنين- وكذا شأن المنقوص في الجمع- وزنه الفاعين.
(القصص)، مصدر بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة فقد شبه حال من أعطى شيئا فلم يقبله بالكلب- في الخسة والضعة- الذي إن حملت عليه نبح وولى ذاهبا، وإن تركته شدّ عليك ونبح، فهو يعطي الجد والجهد من نفسه في كل حالة من الحالات، وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث، إلا إذا هيج منه وحرّك، وإلا لم يلهث أما الكلب فهو ذليل دائم الذلة لاهث في الحالتين.
.إعراب الآية رقم (177):{ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (177)}.
الإعراب:
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو وقد جاء مميّزا بكلمة (مثلا) وهو تمييز منصوب (القوم) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أي مثل القوم، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للقوم (كذّبوا بآياتنا) مرّ إعرابها، الواو عاطفة (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب عامله يظلمون و(هم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (ساء مثلا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانوا يظلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (يظلمون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد:
كل فعل ثلاثي صالح للتعجب منه يجوز استعماله على وزن (فَعُلَ) بضم العين مثل قوله تعالى: (ساءَ مَثَلًا) ظرف وشرف وفهم وضرب، لإفادة المدح أو الذم، فيجري حينئذ مجرى (نعم وبئس) في حكم الفاعل والمخصوص في المدح أو الذم. كقولك: فهم الرجل علي، وخبث الرجل عمرو. ومنه: ساءَتْ مُرْتَفَقاً، وساءَ مَثَلًا (الآية). وفيه تفصيل لمن يبغي الفائدة.
.إعراب الآية رقم (178):
{مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (المهتدي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء الواو عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والفاعل هو الفاء رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الخاسرون) خبر أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (يهد اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو المهتدي) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يضلل...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أولئك... الخاسرون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المهتدي)، اسم فاعل من (اهتدى) الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
.إعراب الآية رقم (179):
{وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (179)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ذرأنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل (لجهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأنا)، وعلامة الجرّ الفتحة (كثيرا) مفعول به منصوب (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا)، الواو عاطفة (الإنس) معطوف على الجنّ مجرور اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قلوب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفقهون)، الواو عاطفة (لهم أعين لا يبصرون بها) مثل لهم قلوب... الواو عاطفة (لهم آذان لا يسمعون بها) مثل لهم قلوب.. (أولئك) مثل السابق،، (كالأنعام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أولئك (بل) حرف إضراب وابتداء (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أضلّ) خبر مرفوع (أولئك هم الغافلون) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (ذرأنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (لهم قلوب...) في محلّ نصب حال من (كثيرا).
وجملة: (لا يفقهون بها) في محلّ رفع نعت لقلوب.
وجملة: (لهم أعين) في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: (لا يبصرون بها) في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: (لهم آذان) في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: (لا يسمعون بها) في محلّ رفع نعت لآذان.
وجملة: (أولئك كالأنعام) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم أضل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أولئك... الغافلون) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث شبه اليهود في عظم ما أقدموا عليه من تكذيب رسول اللَّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، مع علمهم أنه النبي الموعود، بمثابة الكثير الذين لا يكاد الإيمان يتأتى منهم، كأنهم خلقوا للنار. ثم شبههم بالأنعام بل بما هو دون الأنعام ارتكاسا وسفها وتدنيا في مهابط الرذيلة.
الفوائد:
1- (لا) تأتي في العربية على أنواع عدّة وهي:
(لا) الحجازية، كقول النابغة:
وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا ** سواها ولا عن حبها متراخيا

(لا) حرف جواب، وهي لنفي الجواب، نحو هل جاء فلان؟ فتقول: لا (لا) الزائدة، وتفيد التوكيد، نحو: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) (لا) العاطفة، لإخراج الثاني مما دخل فيه الأول، نحو هذا بلد خصب لا جدب.
(لا النافية للجنس) وفيها بحث مطوّل.
(لا النافية) وتنفي المضارع والماضي والحال.
(لا الناهية) وهي للطلب، سواء أكان نهيا أو دعاء، فالأول: يا بنيّ لا تشرك بالله، والثاني: ربنا لا تؤاخذنا... وهي من جوازم الفعل المضارع.

.إعراب الآية رقم (180):
{وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (180)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادعوه)، الواو عاطفة (ذروا) مثل ادعوا (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلحدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (في أسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلحدون)، والهاء مضاف إليه السين حرف استقبال (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا... (كانوا) فعل ماض ناقص، واسمه (يعملون) مثل يلحدون.
وجملة: (للّه الأسماء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ادعوه بها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ذروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوه.
وجملة: (يلحدون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (سيجزون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآية رقم (181):
{وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (خلقنا) فعل ماض وفاعله (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون الواو عاطفة الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) ويعرب مثل يهدون.
جملة: (خلقنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ممن خلقنا أمّة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يهدون) في محلّ رفع نعت لأمّة.
وجملة: (يعدلون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدون.
.إعراب الآيات (182- 183):
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، و(نا) ضمير مضاف إليه السين حرف استقبال (نستدرج) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و(هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نستدرج)، (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (الذين كذّبوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (سنستدرجهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو عاطفة (أملي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّر على الياء، والفاعل أنا اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أملي)، (إنّ) حرف مشبهة بالفعل- ناسخ- (كيدي) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء والياء في محلّ جرّ مضاف إليه (متين) خبر إنّ مرفوع.
وجملة: (أملي...) في محلّ رفع معطوفة على جملة سنستدرجهم.
وجملة: (إن كيدي متين) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآيات (184- 185):
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتفكّروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل (ما) حرف نفي، (بصاحب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و(هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (جنّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) اداة حصر (نذير) خبر مرفوع (مبين) نعت لنذير مرفوع.
جملة: (يتفكروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
وجملة: (ما بصاحبهم من جنّة) في محلّ نصب مفعول به لفعل التفكّر المعلّق بالنفي.. وقيل هي مقيّدة بالجارّ يقال: تفكّر بالشيء.
وجملة: (إن هو إلّا نذير) لا محلّ لها استئناف بياني.
(أو لم ينظروا) مثل أو لم يتفكّروا (في ملكوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينظروا)، (السموات) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوفة على السموات مجرور الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على ملكوت (خلق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور تمييز (ما)، الواو عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب، واسمه ضمير الشأن محذوف، (قد) حرف تحقيق (اقترب) فعل ماض (أجل) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن عسى...) من المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ جرّ معطوف على ملكوت أي في أنّه عسى كونه اقترب...
والمصدر المؤوّل (أن يكون...) في محلّ رفع فاعل عسى.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر الباء حرف جرّ (أيّ) اسم استفهام مجرور بالباء متعلّق ب (يؤمنون)، (حديث) مضاف إليه مجرور (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمنون) على حذف مضاف أي بعد خبره أو نزوله الهاء ضمير مضاف إليه يعود إلى القرآن أو الرسول (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة: (لم ينظروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يتفكّروا.
وجملة: (خلق اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (عسى أن يكون...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (يكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {اقترب أجلهم} في محلّ نصب خبر يكون.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يؤمنون... والجملة الاسميّة لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لم يؤمنوا بما يدخلهم الجنّة. أو بهذا الحديث- فبأيّ حديث يؤمنون.
الصرف:
(جنّة)، مصدر من جنّ- بالبناء للمجهول- أو هو الاسم منه، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
الفوائد:
- اهتم النحاة بتفصيل معاني (الباء) التي هي حرف جر وذكروا لها من المعاني ثلاثة عشر معنى. وقد مضى تفصيلها فيما مرّ معنا من هذا الكتاب، فعاود تذكرها، ففي الإعادة إفادة...!
.إعراب الآية رقم (186):{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (هادي) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا الواو حرف استئناف (يذر) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللّه (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يعمهون و(هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (يضلل اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا هادي له) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يذرهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعمهون) في محلّ نصب حال من مفعول (يذرهم).
.إعراب الآية رقم (187):
{يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187)}.
الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (عن الساعة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يسألونك (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرسى) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنما) كافّة ومكفوفة (علم) مبتدأ مرفوع و(ها) مثل الأخير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير مضاف إليه (لا) حرف نفي (يجلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(ها) ضمير مفعول به (لوقت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجلّيها) و(ها) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ثقلت) فعل ماض... والتاء للتأنيث، والفاعل هي (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ثقلت)، الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا تأتي) مثل لا يجلّي، والفاعل هي و(كم) ضمير مفعول به (إلّا) مثل الأولى (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب (يسألونك) مثل الأولى (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والكاف ضمير في محلّ نصب اسم كأن (حفيّ) خبر مرفوع (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حفيّ) فهو مشتقّ (قل إنما علمها عند اللّه) مثل الأولى الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (يسألونك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أيّان مرساها) في محلّ جرّ بدل من الساعة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (علمها عند ربّي) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا يجلّيها.. إلّا هو) في محلّ نصب بدل من جملة علمها عند ربّي.
وجملة: (ثقلت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تأتيكم إلّا بغتة) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: (يسألونك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كأنّك حفيّ عنها) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يسألونك).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف مؤكّد للجملة السابقة.
وجملة: (علمها عند اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لكنّ أكثر...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(مرساها)، مصدر ميميّ من فعل أرسى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(وقتها)، ظرف للزمن وزنه فعل بفتح فسكون.
(حفيّ)، صفة مشبهة من فعل حفي يحفي باب فرح، وزنه فعيل أدغمت الياء الزائدة مع لام الكلمة وفعيل هنا بمعنى فاعل، وقد يكون بمعنى مفعول أي مخفيّ زنة مرميّ.
البلاغة:
1- التكرير: في قوله تعالى: (يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) وفي هذا النوع من التكرير نكتة لا توجد إلا في الكتاب العزيز وهو أجل من أن يشارك فيها، وذاك أن المعهود في أمثال هذا التكرير أن الكلام إذا بني على مقصد، واعترض في أثنائه عارض، فأريد الرجوع لتتميم المقصد الأول وقد بعد عهده، طريّ بذكر المقصد الأول لتتصل نهايته ببدايته، وقد تقدم لذلك في الكتاب العزيز أمثال، وسيأتي. وهذا منها، فإنه لما ابتدأ الكلام بقوله: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) ثم اعترض ذكر الجواب المضمن في قوله: (قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي) إلى قوله: (بَغْتَةً) أريد تتميم سؤالهم عنها بوجه من الإنكار عليهم، وهو المضمن في قوله: (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) وهو شديد التعلق بالسؤال، وقد بعد عهده فطرّي ذكره تطرية عامة، ولا نراه أبدا يطري إلا بنوع من الإجمال، كالتذكرة للأول، مستغنيا عن تفصيله بما تقدم، فمن ثم قيل (يسألونك) ولم يذكر المسؤول عنه وهو الساعة، اكتفاء بما تقدم. فلما كرر السؤال لهذه الفائدة كرر الجواب أيضا مجملا فقال: (قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ). ويلاحظ هذا في تلخيص الكلام بعد بسطه.
2- التشبيه: في قوله تعالى: (يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) أي يسألونك، مشبها حالك عندهم، بحال من هو حفي عنها، أي مبالغ في العلم بها.
الفوائد:
- أيّان: تكون اسم استفهام، وتكون اسم شرط. وسواء كانت هذه أم هذه فقد اختلف بالمحققون في أصلها، فقيل إنها مشتقة من (أي) على وزن (فعلان)، وقال آخرون إن أصلها مركبة من (أي وآن) و(أي) لها معنى الشرط، و(آن) فيها معنى (الحين)، وبعد التركيب أصبحت اسما واحدا يحمل معنى الشرط ومختص بالزمان المستقبل. وبناؤه على الفتح. وكثيرا ما تلحقها (ما) الزائدة فتفيدها معنى التوكيد كقول الشاعر:
إذا النعجة الأدماء باتت بقفرة ** فأيّان ما تعدل به الريح تنزل

.إعراب الآية رقم (188):
{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)}.
الإعراب:
(قل) مثل السابق (لا) حرف نفي (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أملك- أو بحال من (نفعا)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء ضمير مضاف إليه (نفعا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرّا) معطوف على (نفعا) منصوب (إلّا) حرف استثناء (ما) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أو المنقطع (شاء) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. والتاء ضمير اسم كان (أعلم) مثل أملك (الغيب) مفعول به منصوب اللام واقعة في جواب لو (استكثرت) فعل ماض وفاعله (من الخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (استكثرت)، الواو عاطفة (ما) حرف نفي (مسّني) فعل ماض.. و(نون) الوقاية و(ياء) المتكلّم مفعول به (السوء) فاعل مرفوع (إنّ) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (نذير) خبر مرفوع الواو عاطفة (بشير) معطوف على نذير مرفوع (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ببشير (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا أملك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (شاء اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كنت أعلم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أملك.
وجملة: (أعلم...) في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: (استكثرت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما مسّني السوء) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (إن أنا إلّا نذير) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
.إعراب الآيات (189- 190):
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)}.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقكم)، (واحدة) نعت لنفس مجرور الواو عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه اللام للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل).
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و(ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض.. والتاء تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب، (خفيفا) نعت منصوب الفاء عاطفة (مرّت) مثل حملت الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت)، الفاء عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض... والألف ضمير في محلّ رفع فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و(هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط...
والتاء ضمير فاعل و(نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب، اللام لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يسكن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تغشّاها...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (حملت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (مرّت به) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (أثقلت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (دعوا...) لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني).
وجملة: (إن آتيتنا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا اللّه مقسمين لئن.
وجملة: (نكوننّ من الشاكرين) لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الفاء عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض.. و(الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا... (شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. الفاء استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى)، (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (آتاهما...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (جعلا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آتاهما (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعالى اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(حملا)، مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و(حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا)، صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (فَلَمَّا تَغَشَّاها) فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد:
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ