السبت، 22 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأعراف من الآية 101 إلى الآية 131

إعراب سورة الأعراف من الآية 101 إلى الآية 131




 
.إعراب الآيات (101- 103):{تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (102) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}.
الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام للبعد والكاف للخطاب (القرى) بدل من تلك أو عطف بيان، (نقصّ) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ)، (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقصّ)، و(ها) ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (جاءت) فعل ماض.. و(هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءتهم)، الفاء عاطفة (ما) حرف نفي (كانوا) ماض ناقص- ناسخ مبنيّ على الضمّ..
والواو ضمير اسم كان اللام لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤمنوا)، والعائد محذوف، (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا).
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا أي: ما كانوا مؤهّلين أو مستعدّين للإيمان.
الكاف حرف جرّ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عاملة يطبع (واللام) للبعد، و(كاف) لخطاب (يطبع) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطبع)، (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: تلك القرى نقصّ.. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: نقصّ... في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك.
وجملة: جاءتهم رسلهم... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر..
وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: ما كانوا... لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: يؤمنوا... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: كذّبوا... لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: يطبع اللّه... لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
الواو عاطفة (ما) حرف نفي (وجدنا) فعل ماض وفاعله (لأكثر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من عهد و(هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (عهد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله وجد (للواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، مهملة، (وجدنا) مثل الأول (أكثر) مفعول به أوّل منصوب و(هم) مثل الأخير اللام هي الفارقة (فاسقين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: وجدنا لأكثرهم... لا محلّ لها معطوفة على جملة يطبع..
أو على جملة ما كانوا ليؤمنوا.
وجملة: إن وجدنا... لا محلّ لها معطوفة على جملة ما وجدنا.
(ثمّ) حرف عطف (بعثنا) مثل وجدنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)، و(نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة الواو عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون مجرور والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة (ظلموا) مثل كذّبوا الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلموا) بتضمينه معنى كفروا، الفاء استئنافيّة (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان مقدّم (عاقبة) اسم كان مرفوع (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: بعثنا... لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدنا.
وجملة: ظلموا... لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: انظر.. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: كان عاقبة... في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
البلاغة:
وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى: (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ) أي قلوبهم فوضع المظهر موضع المضمر ليدل على أن الطبع بسبب الكفر، وإظهار الاسم الجليل بطريق الالتفات لتربية المهابة وإدخال الروعة.
الفوائد:
- اللام الفارقة هي اللام المفتوحة التي تقع في أول خبر (إن) المخففة من الثقيلة، وغرضها أن تفرق بين (إن) المخففة وإن النافية.
و(إن) هذه إذا وليها (فعل) تهمل وجوبا، وإن وليها (اسم) فيكثر إهمالها ويقلّ إعمالها نحو إن خالدا لمجتهد..!
.إعراب الآية رقم (104):
{وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (104)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (يا) حرف نداء (فرعون) منادى مفرد على مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (رسول)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: قال موسى... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: يا فرعون في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: إنّي رسول... لا محلّ لها جواب النداء.
الفوائد:
فرعون: ممنوع من الصرف، والمانع له علتان، هما: العلمية والعجمة، وكل اسم ممنوع من الصرف لابد أن يشتمل على علتين تمنعانه من الصرف، يستثني من ذلك صيغتا منتهى الجموع (مفاعل ومفاعيل) وألف التأنيث الممدودة.
وللبحث تتمة سنستأنفه في موضع آخر.
.إعراب الآية رقم (105):
{حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (105)}.
الإعراب:
(حقيق) خبر ثان للحرف المشبّه بالفعل إنّ، (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف ناف (أقول) مضارع منصوب بأن، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقول) بتضمينه معنى ادّعي (إلا) أداة حصر (الحق) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن لا أقول..) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حقيق) على معنى حريص.
(قد) حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و(كم) ضمير مفعول به (ببيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئتكم) (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنة، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أرسل) فعل أمر والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أرسل)، والياء ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة.
جملة: أقول... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: قد جئتكم في محلّ رفع خبر ثالث للحرف المشبّه بالفعل انّ.
وجملة: أرسل.. في محلّ جزم جواب شرط أي مقدر أي ان كنت بقولي مؤمنا فأرسل.
الصرف:
(حقيق)، صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول، والغالب أنّه بمعنى الفاعل لأنه يأتي بمعنى واجب وحريص وجدير.
.إعراب الآية رقم (106):
{قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسم كان (جئت) فعل ماض وفاعله (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت)، (إن كنت) مثل الأولى (من الصادقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنت جئت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جئت بآية) في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: (ائت بها) في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: (كنت من الصادقين) لا محلّ لها استئناف لتأكيد ما تقدّم..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأت بها.
.إعراب الآيات (107- 108):
{فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف والهاء ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (إذا) فجائيّة، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ثعبان) خبر مرفوع (مبين) نعت لثعبان مرفوع.
وجملة: (ألقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (هي ثعبان) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
الواو عاطفة (نزع) فعل ماض والفاعل هو (يد) مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه (فاذا هي بيضاء) مثل فإذا هي ثعبان (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيضاء) بمعنى عجيبة.
وجملة: (نزع يده) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى عصاه.
وجملة: (هي بيضاء) لا محلّ لها معطوفة على جملة نزع...
الصرف:
(ثعبان)، اسم جامد لذكر الحيّات أو العظيم الضخم، وزنه فعلان بضمّ الفاء وسكون العين.
(بيضاء)، مؤنّث أبيض صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنه فعلاء يجمع على فعل بضمّ فسكون أي بيض.
.إعراب الآيات (109- 110):
{قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَما ذا تَأْمُرُونَ (110)}.
الإعراب:
(قال الملأ) فعل ماض وفاعله المرفوع (من قوم) جار ومجرور متعلّق بحال من الملأ (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ اللام تفيد التوكيد (ساحر) خبر مرفوع (عليم) نعت لساحر مرفوع.
جملة: (قال الملأ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ هذا لساحر) في محلّ نصب مقول القول.
(يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يخرج) مضارع منصوب و(كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (من أرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء استئنافيّة- أو عاطفة-، (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع (ذا) اسم موصول في محلّ رفع خبر، (تأمرون)- بفتح النون- مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: (يريد...) في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ).
وجملة: (ماذا...) في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف..
وجملة القول المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: (تأمرون) لا محلّ لها صلة الموصول، والعائد محذوف أي ماذا تأمروننيه.
.إعراب الآيات (111- 112):{قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أرجه) فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر على الهمزة المحذوفة للتخفيف أصله أرجئ.. والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الواو عاطفة (أخا) معطوف على الضمير المتّصل الغائب، منصوب وعلامة النصب الألف والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أرسل) مثل أرجئ (في المدائن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى انشر (حاشرين) مفعول به منصوب- وهو نعت لموصوف محذوف أي رجالا حاشرين-.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرجه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أرسل...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(يأتوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوك)، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور مثله.
وجملة: (يأتوك...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل.. يأتوك.
الصرف:
(المدائن)، جمع المدينة اسم على وزن فعلية فيه الياء زائدة في المفرد لذلك قلبت همزة في الجمع وهو من مدن يمدن بالمكان إذا أقام من باب نصر، ووزن المدائن فعائل.
(حاشرين)، جمع حاشر اسم فاعل من حشر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
.إعراب الآيات (113- 114):
{وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (113) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (جاء) فعل ماض (السحرة) فاعل مرفوع (فرعون) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم اللام للتأكيد (أجرا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (نحن) ضمير فصل، (الغالبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (جاء السحرة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّ لنا لأجرا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنّا نحن الغالبين) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهل لنا أجر.
(قال) مثل جاء، والفاعل هو (نعم) حرف جواب الواو عاطفة (إن) مثل الأول و(كم) ضمير اسم إنّ اللام هي المزحلقة للتوكيد (من المقرّبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
والجملة المقدّرة بعد حرف الجواب في محلّ نصب مقول القول أي نعم إنّكم مأجورون.
وجملة: (إنّكم لمن المقرّبين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(السحرة)، جمع ساحر، اسم فاعل وزنه فاعل من الثلاثيّ سحر.. ووزن السحرة فعلة بفتحتين.
.إعراب الآيات (115- 116):
{قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}.
الإعراب:
(قالوا) مثل السابق، (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (إمّا) حرف تخيير (أن) حرف مصدري ونصب (تلقي) مضارع منصوب، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تلقي) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره مبدوء به.
الواو عاطفة (إمّا) مثل الأول (أن نكون) مثل أن تلقي، والفعل ناقص ناسخ، واسمه نحن، (نحن الملقين) مثل نحن الغالبين.
والمصدر المؤوّل (أن نكون..) مثل المصدر المؤوّل الأول.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وصلتها...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إلقاؤك (مبدوء به) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تلقي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كون إلقائنا (مبدوء به) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (نكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب سحروا (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (سحروا) مثل قالوا، (أعين) مفعول به الواو عاطفة (جاؤوا) مثل قالوا.
(بسحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاؤوا)، (عظيم) نعت لسحر مجرور.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ألقوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ألقوا- بفتح القاف-) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (سحروا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (استرهبوهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
وجملة: (جاؤوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
الصرف:
(الملقين)، جمع الملقي، اسم فاعل من ألقى الرباعيّ وزنه المفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالحذف حيث اجتمع ياءان ساكنان فحذف الياء الذي هو لام الكلمة تخلّصا من التقاء الساكنين، ووزن الملقين مفعين وذلك لأنه اسم منقوص.
(ألقوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله ألقيوا، جاءت الياء مضمومة فاستثقلت عليها الحركة فسكّنت ونقلت الحركة إلى القاف قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار ألقوا، وزنه أفعوا.
.إعراب الآيات (117- 122):
{وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (120) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (122)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا)، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من الصرف (أن) حرف تفسير (ألق) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف والكاف ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (إذا) فجائية لا محلّ لها (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تلقف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (يأفكون) مضارع مرفوع، والواو فاعل، والعائد محذوف أي يأفكونه.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة ألق... لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة هي تلقف... لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة والتقدير فألقاها فإذا هي تلقف.. والجملة المحذوفة لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
وجملة: (تلقف...) في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.
وجملة: (يأفكون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الفاء عاطفة (وقع) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع الواو عاطفة (بطل) مثل وقع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ... والواو اسم كان (يعملون) مثل يأفكون.
وجملة: (وقع الحقّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هي تلقف.
وجملة: (بطل ما...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وقع الحقّ.
وجملة: (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفاء عاطفة (غلبوا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (هنالك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (غلبوا) واللام للبعد والكاف للخطاب الواو عاطفة (انقلبوا) فعل ماض وفاعله (صاغرين) حال منصوبة من فاعل انقلبوا، وعلامة النصب الياء.
وجملة: (غلبوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة بطل..
وجملة: (انقلبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة غلبوا.
الواو عاطفة! (ألقي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، (السحرة) نائب الفاعل مرفوع، (ساجدين) حال منصوبة من نائب الفاعل وعلامة النصب الياء.
وجملة: (القي السحرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة انقلبوا.
(قالوا) مثل انقلبوا، (آمنّا) مثل أوحينا، (برت) جارّ ومجرور متعلق ب (آمنّا)، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
(ربّ) بدل من ربّ الأول مجرور، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من المصرف الواو عاطفة (هارون) معطوف على موسى مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة.
الصرف:
(ألق)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء فهو أمر المعتلّ يلقي، وزنه أفع.
(هارون)، انظر الآية (248) من سورة البقرة.
الفوائد:
- فن القصة القرآنية هو فن مغاير لفن القصة قديمها وحديثها، فهو يتخذ طريق الحوار من جهة، وهو يتناول من القصة المواطن الهامة فيها، ويهمل مادون ذلك. ولكن القارئ والسامع يقرأ ما بين السطور (كما يقال) فيقف على مجرى القصة من أولها إلى آخرها.
.إعراب الآيات (123- 124):
{قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (فرعون) فاعل مرفوع (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل، وهمزة استفهام قبله محذوفة وهي للإنكار والتوبيخ الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ حرف مصدري ونصب (آذن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (آذن)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب اسم إنّ اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (مكر) خبر مرفوع (مكرتم) مثل آمنتم والواو زائدة إشباع لحركة الميم والهاء مفعول به (في المدينة) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل مكرتم، اللام لام العاقبة أو للتعليل- (اخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والواو فاعل (منها) مثل به متعلّق ب (تخرجوا) (أهل) مفعول به منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تخرجوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مكرتموه)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف للمستقبل (تعلمون) مثل يعملون، ومفعول تعلمون مقدّر أي عاقبة فعلكم.
جملة: (قال فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنتم به) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آذن لكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤول (أن آذن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّ هذا لمكر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ في حيّز قول فرعون.
وجملة: (مكرتموه) في محلّ رفع نعت لمكر.
وجملة: (سوف تعلمون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فعلتم فسوف تعلمون...
اللام لام القسم لقسم مقدّر (أقطعنّ) مصارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجريده من الناصب والجازم.. والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أيدي) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أرجلكم) معطوف على أيدي منصوب.. و(كم) مضاف إليه (من خلاف) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال (ثمّ) حرف عطف (لأصلّبنّ) مثل لأقطّعنّ و(كم) ضمير مفعول به (أجمعين) توكيد للضمير المتّصل المنصوب تبعه في النصب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (اقطّعنّ...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه تفسير للتهديد المتقدّم.
وجملة: (أصلّبنّكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم بإعادة اللام.
الصرف:
(آذن)، حرف المدّ فيه أصله همزتان الأولى همزة المضارعة متحرّكة بالفتح والثانية أصلية ساكنة أي أأذن، فالقاعدة المعروفة أن تقلب الهمزتان مدّة فوق ألف واحدة.
(المدينة)، اسم جامد وزنه فعلية جمعه مدن زنة فعل بضمتين ومدائن زنة فعائل.
إعراب الآيات (125- 126):
{قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (125) وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ (126)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (إنّا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (إلى رب) جار ومجرور متعلّق ب (منقلبون)، و(نا) ضمير مضاف إليه (منقلبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّا... منقلبون) في محلّ نصب مقول القول.
الواو عاطفة (ما) حرف نفي (تنقم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنقم) بتضمينه معنى تنكر (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (آمنّا) مثل آمنتم، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا)، (ربّ) مضاف إليه مجرور و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن آمنّا) في محلّ نصب مفعول به.
(لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب المحذوف (جاءت) فعل ماض والتاء تاء التأنث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (ربّنا) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء.. و(نا) ضمير مضاف إليه (أفرغ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أفرغ) بتضمينه معنى أنزل (صبرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (توفّ) فعل أمر دعائيّ مبنيّ على حذف حرف العلّة، و(نا) ضمير مفعول به (مسلمين) حال منصوبة من مفعول توفّنا، وعلامة النصب الياء.
وجملة: (تنقم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (آمنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جاءتنا) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط المحذوف تقديره آمنّا فسّره المذكور قبله.
وجملة النداء وجوابها لا محلّ لها استئناف في حيّز قول السحرة.
وجملة: (أفرغ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (توفّنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(منقلبون)، جمع منقلب، اسم فاعل من الخماسيّ انقلب، وزنه منفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
1- تأكيد المدح بما يشبه الذم: في قوله تعالى: (وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا) أي ما تعيب منا. إلا الإيمان بآيات اللّه، أرادوا: وما تعيب منا إلا ما هو أصل المناقب والمفاخر كلها، وهو الإيمان ومنه قوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهنّ فلول من قراع الكتائب

2- الاستعارة: في قوله تعالى: (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً) أي أفض علينا صبرا يغمرنا كما يفرغ الماء، أو صب علينا ما يطهرنا من الآثام وهو الصبر على وعيد فرعون، (فأفرغ) على الأول استعارة تبعية تصريحية و(صبرا) قرينتها، والمراد هب لنا صبرا تاما كثيرا، وعلى الثاني يكون (صبرا) استعارة أصلية مكنية و(أفرغ) تخييلية.
الفوائد:
- لمّا حرف شرط، وتسمى حرف وجود لوجود. ومن العلماء من يجعلها ظرفا للزمان بمعنى (حين) وتسمى لمّا الحينية، وتضاف إلى جملة الشرط. وهذا هو المشهور. والمحققون يزعمون أنها حرف للربط.
والحق أن في هذا البحث تفصيلا حريّ بالتحقيق لولا أن الإطالة غير مرغوب بها في هذا الموجز.

.إعراب الآية رقم (127):
{وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ (127)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال الملأ من قوم فرعون) مرّ إعرابها، الهمزة للاستفهام (تذر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين، الواو عاطفة (قوم) معطوف على موسى منصوب والهاء ضمير مضاف إليه اللام لام العاقبة (يفسدوا) مثل تخرجوا، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفسدوا).
والمصدر المؤوّل (أن يفسدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تذر).
الواو عاطفة، (يذر) مضارع منصوب معطوف على (يفسدوا)، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (آلهة) معطوفة على الضمير المتّصل المخاطب في (يذرك)، والكاف ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل هو السين حرف استقبال (نقتّل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (أبناءهم) مفعول به منصوب.. و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (نستحيي) مضارع مرفوع (نساءهم) مثل أبناءهم الواو حاليّة (إنا) مثل السابق، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قاهرون)، (وهم) مضاف إليه (قاهرون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قال الملأ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تذر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يفسدوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يذرك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يفسدوا.
وجملة: (قال)... لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (سنقتّل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نستحيي...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إنّا فوقهم قاهرون) في محلّ نصب حال من فاعل نقتّل ونستحيي.
الصرف:
(قاهرون)، جمع قاهر اسم فاعل من الثلاثيّ قهر، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (128):
{قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين (لقوم) جار ومجرور متعلّق ب (قال)، والهاء ضمير مضاف إليه (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعينوا)،. الواو عاطفة (اصبروا) مثل استعينوا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الأرض) اسم إنّ منصوب (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (يورث) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يورث (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المحذوف والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (العاقبة) مبتدأ مرفوع (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قال موسى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استعينوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اصبروا) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إنّ الأرض للّه) لا محلّ لها تعليليّة، أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (يورثها...) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (العاقبة للمتّقين) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الأرض للّه.
.إعراب الآية رقم (129):
{قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (أوذينا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و(نا) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوذينا)، (أن) حرف مصدري ونصب (تأتي) مضارع منصوب و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تأتينا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو عاطفة (من بعد) مثل من قبل (ما) حرف مصدري (جئتنا) فعل ماض... والتاء فاعل... و(نا) مفعول به (قال) فعل ماض، والفاعل هو (عسى) فعل ماض ناقص جامد (ربّ) اسم عسى مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (أن يهلك) مثل أن تأتي (عدوّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يستخلف) مضارع منصوب معطوف على (يهلك)، و(كم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستخلفكم).
والمصدر المؤوّل (أن يهلك..) في محلّ نصب خبر عسى.
الفاء عاطفة (ينظر) مضارع منصوب معطوف على (يستخلف)، والفاعل هو أي اللّه (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال من فاعل تعملون (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوذينا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تأتينا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جئتنا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (عسى ربّكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يهلك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يستخلفكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يهلك.
وجملة: (ينظر...) لا محلّ له معطوفة على جملة يستخلفكم.
وجملة: (تعملون) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
الفوائد:
- كيف: اسم مبهم غير متمكن، مبني على الفتح ويستفهم به عن حالة الشيء.
والاستفهام بها قد يكون حقيقيا، وقد يكون غير حقيقي، نحو: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ).
وتعرب خبرا مقدما، نحو: (كيف أنت). أو خبر لكان نحو: (كيف كنت)؟ أو مفعولا ثانيا لظن وأخواتها. وقد تدخل الباء في خبرها من حروف الجر، فتكون الباء حرف جر زائد، وتكون كيف في محل رفع خبر متقدم.
وقد تكون في محل نصب مفعول مطلق نحو:
(كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ). وقد تقع حالا قبل ما يتم به الكلام.
أما (كيف الشرطية) فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى، غير مجزومين، نحو: (كيف تصنع أصنع). وبحث (كيف) دقيق فتأمّل.
.إعراب الآيات (130- 131):
{وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (131)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل للتعظيم (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (بالسنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) بتضمينه معنى عاقبنا- أو ابتلينا- وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم الواو عاطفة (نقص) معطوف على السنين مجرور (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقص) فهو مصدر أو اسم مصدر (لعلّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يذّكّرون) مثل تعملون في الآية المتقدمّة (129).
وجملة: (أخذنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (لعلّهم يذّكّرون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يذّكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الفاء عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا)، (جاء) فعل ماض التاء للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (الحسنة) فاعل مرفوع (قالوا) مثل المتقدّم، اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر الواو حرف عطف (إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم و(هم) ضمير مفعول به (سيّئة) فاعل مرفوع (يطّيّروا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بموسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطّيّروا)، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على موسى (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والهاء ضمير مضاف إليه (إلا) أداة تنبيه واستفتاح (إنّما) كافّة ومكفوفة (طائر) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب و(هم) مثل الأخير (لا) حرف ناف (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة: (جاءتهم الحسنة...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لنا هذه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تصبهم سيّئة..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المتقدّمة، وهي معطوفة بالفاء على جملة القسم المقدّرة المستأنفة.
وجملة: (يطّيّروا..) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (طائرهم عند اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة طائرهم عند اللّه.
وجملة: (لا يعلمون...) في محل رفع خبر لكن.
الصرف:
(السنين)، جمع سنة، وفيه لغتان أشهرهما إجراؤه مجرى جمع المذكّر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء، وتحذف نونه للإضافة، واللغة الثانية أن يجعل الإعراب على النون ولكن مع الياء خاصّة، وهو رأي الفرّاء وانظر الآية (155) من سورة البقرة.
(يطّيّروا)، فيه إبدال تاء التفعّل طاء لاقتراب المخارج بينهما، وأصله يتطيّروا، وكانت الطاء الأولى مفتوحة كما كانت التاء ثمّ سكّنت ليصحّ إدغام الطاءين، وزنه يتفعّلوا.
(طائرهم)، اسم فاعل من طار الثلاثيّ وزنه فاعل بقلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وقد استعمل بمعنى قدرهم أو نصيبهم. وفي المصباح:
طائر الإنسان عمله الذي يقلّده.. والاسم الطيرة وزان عنبة وهو التشاؤم.
البلاغة:
- في تعريف الحسنة وتنكير السيئة فن عجيب من فنون علم المعاني، ففي تعريف الحسنة، وذكرها بأداة التحقيق، للإيذان بكثرة وقوعها، وتعلق الإرادة بها بالذات كما أن تنكير السيئة، وإيرادها بحرف الشك، للإشعار بندورة وقوعها، وعدم تعلق الإرادة بها إلا بالعرض.
الفوائد:
- التطير: لا أصل للتطير في الحقيقة وإنما هو وهم، ومرض نفسي، أخذ به علماء النفس المعاصرون، واعتبروا مصدره ضعف الأعصاب، وتشتت الأفكار. وقد نهى الإسلام عن التطير، واعتبره مخالفا لقواعد الإيمان.
وقد اشتهر ابن الرومي بالتطير، وكان يشعر بفرقة، ويتخذ الحذر ما وسعه الحذر، وفيه يقول:
فآمن ما يكون المرء يوما ** إذا لبس الحذار من الخطوب
 
 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ