الخميس، 20 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النساء من الآية 112 إلى الآية 128



 
.إعراب الآية رقم (112):{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من يكسب خطيئة) مثل من يعمل سوءا، (أو) حرف عطف (إثما) معطوف على خطيئة منصوب مثله (ثم) حرف عطف (يرم) مضارع مجزوم معطوف على يكسب، وعلامة الجزم حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (يرم)، (بريئا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (احتمل) فعل ماض والفاعل هو (بهتانا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إثما) معطوف على (بهتانا) منصوب مثله (مبينا) نعت ل (إثما) منصوب مثله.
جملة (من يكسب...) لا محل لها معطوفة على جملة من يكسب إثما.
وجملة (يكسب خطيئة) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يرم...) في محل رفع معطوفة على جملة يكسب خطيئة.
وجملة (احتمل...) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يرم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(بريئا)، صفة مشبهة من فعل برىء يبرأ باب فرح، وزنه فعيل بمعنى خال من العيب.
.إعراب الآية رقم (113):
{وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (لولا) حرف شرط غير جازم- امتناع لوجود- (فضل) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر والكاف ضمير في محل جر متعلق ب (فضل) الواو عاطفة (رحمة) معطوف على فضل مرفوع مثله والهاء ضمير مضاف إليه اللام واقعة في جواب لولا (همت) فعل ماض... والتاء للتأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق بنعت لطائفة (أن) حرف مصدري ونصب (يضلّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يضلوك) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره بأن يضلّوك... متعلق ب (همت).
الواو حالية، (ما) نافية (يضلّون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (أنفس) مفعول به و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (ما يضرون) مثل ما يضلّون...
والكاف ضمير مفعول به (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو من نوع صفة المصدر أي: ما يضرونك ضررا ما. الواو استئنافية (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عليك) مثل الأول متعلق ب (أنزل)، (الكتاب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب منصوب مثله الواو عاطفة (علّم) مثل أنزل والفاعل هو والكاف مفعول به (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الواو عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (فضل) اسم كان مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عليك) مثل الأول متعلق ب (فضل) (عظيما) خبر كان منصوب.
جملة (لولا فضل الله...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (همّت طائفة) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (ما يضلّون...) في محل نصب حال من فاعل يضلّوك.
وجملة (ما يضرونك...) في محل نصب معطوفة على الجملة الحالية... أو لا محل لها استئنافية.
وجملة (أنزل الله...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (علّمك...) لا محل لها معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة (تكن...) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (تعلم...) في محل نصب خبر تكن.
وجملة (كان فضل الله...) لا محل لها معطوفة على جملة أنزل الله.
.إعراب الآية رقم (114):
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (خير) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (في كثير) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا (من نجوى) جار ومجرور متعلق بنعت لكثير و(هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبني في محل نصب على الاستثناء المنقطع، (أمر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بصدقة) جار ومجرور متعلق ب (أمر)، (أو) حرف عطف (معروف) معطوف على صدقة مجرور مثله (أو) مثل الأول (إصلاح) معطوف على معروف مجرور مثله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بإصلاح (الناس) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل هو (ذا) اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به واللام للبعد والكاف للخطاب، (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب، (مرضاة) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (نؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والهاء مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت لأجر منصوب.
جملة (لا خير في كثير...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (أمر بصدقة) لا محل لها صلة الموصول (من).
وجملة (من يفعل ذلك...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (يفعل ذلك...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (سوف نؤتيه...) في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(نجوى)، اسم مصدر من ناجى الرباعي، وزنه فعلى بفتح الفاء، أو هو مصدر سماعي لفعل نجا ينجو الرجل زميله باب نصر.
أو هو الاسم منه وقد يأتي بمعنى المناجي.
(إصلاح)، مصدر قياسي لفعل أصلح الرباعي، وزنه إفعال على وزن الماضي بكسر الأول وتسكين الثاني وزيادة ألف قبل الأخير (النساء- 35).
الفوائد:
- فضل الإصلاح بين الناس:
روى ابن مردويه، عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «كلام ابن آدم كله عليه، لا له، إلا ذكر اللّه عز وجل، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر».
وعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا، أو يقول خيرا»، وعن أبي الدرداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «ألا أخبركم أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يا رسول اللّه قال: إصلاح ذات البين».
وعن أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي أيوب: «ألا أدلك على تجارة قال بلى يا رسول اللّه قال تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا».
.إعراب الآية رقم (115):
{وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (115)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من يشاقق الرسول) مثل من يفعل ذلك، (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (يشاقق)، (ما) حرف مصدري (تبيّن) فعل ماض اللام حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (تبين)- أو بحال من الهدى- (الهدى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (ما تبين له الهدى) في محل جر مضاف إليه.
الواو عاطفة (يتّبع) مضارع مجزوم معطوف على (يشاقق)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) مفعول به منصوب (سبيل) مضاف إليه مجرور (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نولّ) مضارع مجزوم جواب الشرط والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (تولى) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد، ومفعول تولى محذوف أي تولاه من الضلال الواو عاطفة (نصل) مضارع مجزوم معطوف على (نولّه) وعلامة الجزم حذف حرف العلة، ومثله نولّه والهاء مفعول به أول، والفاعل نحن للتعظيم (جهنم) مفعول به ثان منصوب. الواو استئنافية (ساءت) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ... والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي (مصيرا) تمييز للضمير المستتر منصوب.
جملة (من يشاقق...) لا محل لها معطوفة على جملة من يفعل ذلك في الآية السابقة.
وجملة (يشاقق الرسول) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (تبيّن له الهدى) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة (يتّبع...) في محل رفع معطوفة على جملة يشاقق.
وجملة (نولّه...) لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة (تولّى) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (نصله...) لا محل لها معطوفة على جملة الجواب نولّه.
وجملة (ساءت) لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(نولّه)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفعّه.
(نصله) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفعه بضم النون وكسر العين، وفيه حذف الهمزة للتخفيف، فماضيه أصلى، وقياس مضارعه أن يكون نؤصلي، جرى فيه الحذف مجرى يتقن.
.إعراب الآية رقم (116):
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (116)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يشرك) مضارع مبني للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الإشراك أو الإله المعبود، الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (يشرك).
والمصدر المؤول (أن يشرك...) في محل نصب مفعول به عامله يغفر أي لا يغفر الإشراك به.
الواو عاطفة (يغفر) مضارع مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (دون) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة ما (ذلك) اسم إشارة مبني في محل جر مضاف إليه... واللام للبعد والكاف للخطاب اللام حرف جر و(من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يغفر. الواو استئنافية (من يشرك) مثل من يفعل، (باللّه) جار ومجرور متعلق ب (يشرك)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ضلالا) مفعول مطلق منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
جملة (إنّ اللّه لا يغفر...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا يغفر...) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة (يشرك به) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يغفر ما دون ذلك) في محل رفع معطوفة على جملة لا يغفر...
وجملة (يشاء) لا محل لها صلة الموصول (من).
وجملة (من يشرك...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يشرك بالله) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (ضلّ ضلالا...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
.إعراب الآية رقم (117):{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطاناً مَرِيداً (117)}.
الإعراب:
(إن) حرف نفي (يدعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق ب (يدعون)، والهاء ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (إناثا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن يدعون إلا شيطانا) مثل المتقدمة (مريدا) نعت منصوب ل (شيطانا).
جملة (يدعون... الأولى) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يدعون...
الثاني) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
الصرف:
(يدعون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يدعوون، التقى ساكنان فحذفت الواو لام الكلمة وزنه يفعون (البقرة- 221).
(إناثا)، جمع أنثى، صفة مشتقة وزنه فعلى بضم الفاء، ووزن إناث فعال بكسر الفاء.
(مريدا)، صفة مشتقة من مرد يمرد باب نصر، وزنه فعيل.
.إعراب الآيات (118- 119):
{لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً (119)}.
الإعراب:
(لعن) فعل ماض الهاء ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة، (قال) مثل لعن، والفاعل هو أي الشيطان اللام لام القسم لقسم مقدّر (أتخذنّ) مضارع مبني على الفتح في محل رفع... والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (من عباد) جار ومجرور متعلق بفعل (أتخذ) وهو مضمن معنى أجعل، والكاف ضمير مضاف إليه (نصيبا) مفعول به منصوب (مفروضا) نعت منصوب.
جملة (لعنه الله...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (قال...) لا محل لها معطوفة على جملة لعنه الله.
وجملة (القسم المحذوفة...) في محل نصب مقول القول.
وجملة (لأتخذن...) لا محل لها جواب قسم مقدّر.
الواو عاطفة (لأضلّن) مثل لأتخذن (هم) ضمير متصل في محل نصب مفعول به الواو عاطفة في الموضعين (لأمنّينّهم، لآمرنهم) مثل لأضلنهم الفاء رابطة لجواب شرط مقدر اللام لام الأمر (يبتكنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة...
والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (آذان) مفعول به منصوب (الأنعام) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لآمرنّهم فليغيرنّ خلق الله) مثل المتقدمة الواو استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يتخذ) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الشيطان) مفعول به منصوب (وليّا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جار ومجرور متعلق ب (يتخذ)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض، والفاعل هو (خسرانا) مفعول مطلق منصوب (مبينا) نعت منصوب.
وجملة (لأضلّنهم...) لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة (لأمنينهم...) لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة (لآمرنهم) لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة (يبتّكنّ...) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن أمرتهم بالبتك فليبتّكنّ.
وجملة (لآمرنهم) (الثانية) لا محل لها معطوفة على جملة لآمرنهم الأولى.
وجملة (يغيّرنّ...) في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي إن أمرتهم بالتغيير فليغيرن.
وجملة (من يتخذ...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يتخذ الشيطان...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (خسر...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(خسرانا)، مصدر سماعي لفعل خسر يخسر باب فرح، وزنه فعلان بضم الفاء.
.إعراب الآية رقم (120):
{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (120)}.
الإعراب:
(يعد) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والمفعول الثاني محذوف تقديره طول العمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الشيطان الواو عاطفة (يمنيهم) مثل يعدهم، والمفعول الثاني محذوف تقديره نيل الآمال الواو حالية- أو استئنافية- (ما) نافية (يعدهم) مثل الأول (الشيطان) فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (غرورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة (يعدهم) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يمنيهم) لا محل لها معطوفة على جملة يعدهم.
وجملة (ما يعدهم...) في محل نصب حال أو لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(غرورا)، مصدر سماعي لفعل غرّه يغرّه باب نصر، وزنه فعول بضم الفاء، وثمة مصادر أخرى وهي: غر وغرة بفتح الغين في المصدرين.
.إعراب الآية رقم (121):
{أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً (121)}.
الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ...
والكاف حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (جهنم) خبر مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محل جر متعلق ب (محيصا) وهو مفعول به منصوب.
جملة (أولئك مأواهم...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (مأواهم جهنم) في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة (يجدون...) في محل رفع معطوفة على جملة الخبر.
الصرف:
(محيصا)، اسم مكان من حاص يحيص، وزنه مفعل، وفي اللفظ إعلال بالتسكين، ثقلت الكسرة على الياء فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء.
.إعراب الآية رقم (122):
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً (122)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل الواو عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة السين حرف استقبال (ندخل) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (جنّات) مفعول به ثان- على السعة- منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (من تحت) جار ومجرور متعلق ب (تجري)، (ها) ضمير في محل جر مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من ضمير الغائب في (ندخلهم)، (في) حرف جر و(ها) ضمير في محل جر متعلق بخالدين (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق بخالدين. (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعدهم الله وعدا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور... وهذا المصدر مؤكد لمضمون الجملة الاسمية قبله (حقا) مفعول مطلق لفعل حق محذوفا وهذا المصدر مؤكد لمضمون الوعد، الواو استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أصدق) خبر مرفوع (من الله) جار ومجرور متعلق ب (أصدق)، (قيلا) تمييز منصوب.
جملة (الذين آمنوا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (آمنوا...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (عملوا...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (سندخلهم...) في محل رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (تجري... الأنهار) في محل نصب نعت لجنات.
وجملة (وعد) المقدرة) لا محل لها استئناف بياني.
وجملة (حق) المقدرة) لا محل لها استئناف بياني.
وجملة (من أصدق...) لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(وعد)، مصدر سماعي لفعل وعد يعد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(حقا)، مصدر سماعي لفعل حق يحق باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أصدق)، اسم تفضيل من صدق، وزنه أفعل.
(قيلا)، مصدر سماعي لفعل قال يقول، وفيه إعلال بالقلب، أصله قول، جاءت الواو ساكنة مكسور ما قبلها قلبت ياء... و(قيل) عند ابن السكيت اسم وليس بمصدر.
.إعراب الآية رقم (123):
{لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (123)}.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه محذوف تقديره: الأمر أو المآل، (بأمانيّ) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس، والتقدير: ليس الأمر متعلقا بأمانيكم، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) زائد لتأكيد النفي (أماني) معطوف على الأول مجرور مثله (أهل) مضاف إليه مجرور (الكتاب) مضاف إليه مجرور (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يعمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سوءا) مفعول به منصوب (يجز) مضارع مبني للمجهول مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلّق ب (يجز)، الواو عاطفة (لا) نافية (يجد) مضارع مجزوم على (يجز) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (له) مثل به متعلق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (وليّا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وليّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصيرا) معطوف على (وليّا) منصوب مثله.
جملة: (ليس... بأمانيكم) لا محل لها استئنافية.
وجملة (من يعمل...) لا محل لها تعليلية.
وجملة (يعمل سوءا...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يجز به) لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة (لا يجد...) لا محل لها معطوفة على جملة الجواب.
الصرف:
(أمانيّ)، جمع أمنية، اسم لما يطلب المرء أن يتحقق، فعله منى يمني باب ضرب وزنه أفعيلة بضم الهمزة، ووزن أمانيّ أفاعيل.
(يجز)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
الفوائد:
العمل هو المقياس:
كان اليهود والنصارى يقولون: (نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) وكانوا يقولون: (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ). وكان اليهود ولا يزالون يقولون إنهم شعب اللّه المختار.
ولعل بعض المسلمين كانت تراود نفوسهم كذلك فكرة أنهم خير أمة أخرجت للناس وأنه اللّه متجاوز عما يقع منهم بما أنهم المسلمون.
فجاء هذا النص يرد هؤلاء إلى العمل وحده، ويرد الناس كلهم إلى ميزان واحد، هو إسلام الوجه للّه، مع الإحسان، واتباع الإسلام ملة إبراهيم من قبل، إبراهيم الذي اتخذه اللّه خليلا.
.إعراب الآية رقم (124):
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (124)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من يعمل) مرّ إعرابها، (من الصالحات) جار ومجرور متعلق بنعت لمفعول به محذوف أي: شيئا من الصالحات، (من ذكر) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يعمل (أو) حرف عطف (أنثى) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف الواو حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (يدخلون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (الجنة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل (نقيرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لا يظلمون ظلما قدر نقير.
جملة (من يعمل...) لا محل لها معطوفة على جملة من يعمل السابقة.
وجملة (يعمل...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (هو مؤمن) في محل نصب حال.
وجملة (أولئك يدخلون) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (يدخلون...) في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة (لا يظلمون...) في محل رفع معطوفة على جملة يدخلون الجنة.
الصرف:
(نقيرا)، اسم للحفرة الموجودة في نواة البلح، فهو فعيل بمعنى مفعول (النساء- 55).
.إعراب الآية رقم (125):{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً (125)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (دينا) تمييز منصوب (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بأحسن (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق ب (أسلم)، الواو حالية (هو محسن) مثل هو مؤمن، الواو عاطفة (اتبع) مثل أسلم، (ملة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم، الواو استئنافية (اتخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إبراهيم) مفعول به أول منصوب (خليلا) مفعول به ثان منصوب.
جملة (من أحسن...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (أسلم...) لا محل لها صلة الموصول (من).
وجملة (هو محسن) في محل نصب حال.
وجملة (اتبع...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (اتخذ الله...) لا محل لها استئنافية.
البلاغة:
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا) مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله. وهي جملة اعتراضية فائدتها تأكيد وجوب اتباع ملته، لأن من بلغ من الزلفى عند اللّه أن اتّخذ خليلا، كان جديرا بأن تتبع ملته وطريقته.
الفوائد:
1- ممّن المشددة:
قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) أصلها (من من) أدغمت النون بالميم فكتبت ميما مشدّدة.
2- قوله تعالى: (أَسْلَمَ وَجْهَهُ) فيه لفتة لطيفة ودقيقة. حيث خصّ الوجه بالإسلام للّه عز وجل لما يشتمل عليه من السمع والبصر والعقل وبقية الحواس، فهو بمثابة المقود للإنسان فإذا أسلم هذا العضو فبقية الأعضاء تبع له ومنقادة لأوامره ونواهيه وهذا من أسرار البلاغة والبيان والدقة المتناهية في التعبير القرآني الكريم.
.إعراب الآية رقم (126):
{وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه، (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الثاني الواو عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (بكل) جار ومجرور متعلق ب (محيطا)، (شيء) مضاف إليه مجرور (محيطا) خبر كان منصوب.
جملة (لله ما في السموات) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية السابقة.
وجملة (كان الله... محيطا) لا محل لها معطوفة على جملة لله ما في السموات.
.إعراب الآية رقم (127):
{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (127)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (يستفتون) مضارع مرفوع... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (في النساء) جار ومجرور متعلق ب (يستفتونك) على حذف مضاف أي في شأن النساء (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و(كم) ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جر و(هنّ) ضمير في محل جر متعلق ب (يفتيكم) الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محل رفع معطوف على لفظ الجلالة، (يتلى) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يتلى)، (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (يتلى)، (في يتامى) جار ومجرور متعلق بما تعلق به الجار (في الكتاب) أو بدل منه بإعادة الجار، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (النساء) مضاف إليه مجرور (اللاتي) اسم موصول في محل جر نعت لليتامى (لا) نافية (تؤتون) مضارع مرفوع... والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به أول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (كتب) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لهن) مثل فيهن متعلق ب (كتب)، الواو عاطفة أو حالية (ترغبون) مثل يستفتون (أن) حرف مصدري ونصب (تنكحوا) مضارع منصوب... والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محل جر بحرف جر محذوف، ويقدّر بوجهين: إما عن، أي ترغبون عن نكاحهن، وحينئذ تكون جملة ترغبون معطوفة على جملة الصلة لا تؤتونهنّ... أو في، أي: (ترغبون في نكاحهن) وحينئذ تكون جملة ترغبون حالية أي: لا تؤتونهن وأنتم ترغبون في نكاحهن.
الواو عاطفة (المستضعفين) معطوف على (يتامى النساء) مجرور مثله (من الولدان) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المستضعفين الواو عاطفة (أن تقوموا) مثل أن تنكحوا...
والمصدر المؤوّل (أن تقوموا) في محل جر معطوف على (يتامى النساء) أي وفي أن تقوموا لليتامى.
(لليتامى) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، (بالقسط) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا)، الواو استئنافية (ما) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به مقدم (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط... والواو فاعل (من خير) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المحذوف أي: ما تفعلوه من خير. الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهو خبر كان منصوب.
جملة (يستفتونك...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (قل...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (الله يفتيكم) في محل نصب مقول القول.
وجملة (يفتيكم فيهن) في محل رفع خبر المبتدأ (الله).
وجملة (يتلى عليكم...) لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (لا تؤتونهن...) لا محل لها صلة الموصول (اللاتي).
وجملة (كتب لهن) لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (تنكحوهن) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الأول.
وجملة (تقوموا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (ترغبون) لا محل لها معطوفة على جملة لا تؤتونهن.
وجملة (تفعلوا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (إنّ الله...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (كان به عليما) في محل رفع خبر (إنّ).
الصرف:
(يتلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله يتلو بضم الياء وفتح اللام، ماضيه المعلوم تلا ومضارعه يتلو فلما بني للمجهول فتح ما قبل الآخر فقلبت الواو ألفا لمجيئها متحركة بعد فتح.
البلاغة:
في هذه الآية الكلام الموجه: وهو الذي يحتمل معنين متضادين، وذلك في قوله: (وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ)، فهن إما جميلات أو دميمات حسب تقدير حرف الجر المحذوف: في أو عن.
الفوائد:
1- حكم في اليتيمة والولدان:
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية: كان الرجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة قد ولي أمرها، فيلقي عليها ثوبه، فلم يقدر أحد أن يتزوجها بعد ذلك أبدا، فإن كانت جميلة وهويها تزوجها، وأكل مالها، وإن كانت دميمة منعها الرجال أبدا حتى تموت فإذا ماتت ورثها.
فحرم اللّه ذلك ونهى عنه.
وقال في قوله: (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ): كانوا في الجاهلية لا يورّثون الصغار ولا البنات، وذلك قوله: (لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ). فنهى اللّه عن ذلك وبين لكل ذي سهم سهمه فقال: للذكر مثل حظ الأنثيين صغيرا أو كبيرا.
2- قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ) ورد في إعراب (ما) في الآية عدة وجوه:
1- في محل جر معطوفة على الهاء في قوله: (فيهن).
2- مفعول به لفعل محذوف تقديره ونبين لكم ما يتلى عليكم.
3- في موضع الرفع وهو أقوى الوجوه وفيه ثلاثة أوجه:
(1) معطوفة على ضمير الفاعل في يفتيكم.
(2) والثاني معطوف على لفظ الجلالة في قوله: (قُلِ اللَّهُ).
(3) مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: وما يتلى عليكم في الكتاب يبيّن لكم.
3- قوله تعالى: (فِي يَتامَى النِّساءِ) في هنا بمعنى الباء أي بسبب اليتامى كما تقول جئتك في يوم الجمعة في أمر زيد أي بأمر زيد.
.إعراب الآية رقم (128):
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (امرأة) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده أي: خافت (خافت) فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط... والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي (من بعل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (نشوزا)- نعت تقدم على المنعوت- و(ها) ضمير مضاف إليه (نشوزا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (إعراضا) معطوف على (نشوزا) منصوب مثله الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (على) حرف جر و(هما) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (أن) حرف مصدري ونصب (يصلحا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... و(الألف) ضمير فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يصلحا)، و(هما) ضمير مضاف إليه، (صلحا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو اسم مصدر.
والمصدر المؤول (أن يصلحا) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في أن يصلحا... متعلق بالخبر المحذوف أو بلفظ جناح لأنه مصدر.
الواو اعتراضية (الصلح) مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع الواو عاطفة (أحضرت) فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث (الأنفس) نائب فاعل مرفوع (الشح) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن) مثل الأول (تحسنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل الواو عاطفة (تتقوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تحسنوا... والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ الله كان) مرّ إعرابها، الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدري، (تعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما تعملون...) في محل جر بالباء متعلق ب (خبيرا).
(خبيرا) خبر كان منصوب.
جملة (إن (خافت) امرأة المقدرة) لا محل لها استئنافية.
وجملة (خافت (المذكورة) لا محل لها تفسيرية.
وجملة (لا جناح عليهما) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (يصلحا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (الصلح خير) لا محل لها اعتراضية.
وجملة (أحضرت الأنفس...) لا محل لها معطوفة على الاعتراضية.
وجملة (تحسنوا) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية إن امرأة.
وجملة (تتقوا) لا محل لها معطوفة على جملة تحسنوا.
وجملة (إن الله...) في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (كان... خبيرا) في محل رفع خبر (إنّ).
وجملة (تعملون) لا محل لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي.
الصرف:
(نشوزا)، مصدر سماعي لفعل نشز ينشز باب نصر وباب ضرب وزنه فعول بضم الفاء (النساء- 34).
(إعراضا)، مصدر قياسي لفعل أعرض الرباعي، وزنه إفعال.
(صلحا)، اسم مصدر لفعل أصلح الرباعي، وزنه فعل بضم فسكون.
(الشح)، مصدر سماعي لفعل شحّ يشحّ من الباب الأول والثاني والثالث، وزنه فعل بضم فسكون.
الفوائد:
قوله تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ) إن شرطية وامرأة فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والتقدير وإن خافت امرأة خافت ولا يجوز إعراب امرأة مبتدأ خلافا للكوفيين لأن إن الشرطية ومعظم أدوات الشرط تختص بالدخول على الأفعال ومثلها في الحكم إذا ومثاله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فنعرب السماء فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والفعل المحذوف مع الفاعل. السماء جملة في محل جر بالإضافة وجملة انشقت تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وكذلك في الآية جملة خافت امرأة المقدرة فعل الشرط لا محل لها من الإعراب وجملة خافت الثانية تفسيرية لا محل لها من الإعراب.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ