السبت، 22 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأعراف

إعراب سورة الأعراف من الآية 1 إلى الآية 24 




.إعراب الآية رقم (1):{المص (1)}.
الإعراب:
حروف مقطّعة جرى إعراب نظيرها في سورة البقرة (ألم). قال الخازن في تفسيره: هي حروف مقطعة استأثر بعلمها وهي سرّه في كتابة العزيز.
الفوائد:
رغم الكلام الكثير الذي أورده المفسرون حول تفسير هذه الأحرف التي تأتي في مفتتح السور ورغم تلك الآراء المتعددة والمتغايرة حول هذه الأحرف. فإني مدفوع لأدلي بدلوي بين الدلاء: فأقول بما أن قراءة هذه الأحرف تطابق تسميتها لدى علماء العربية قديما وحديثا فلا مانع أن يكون الله أراد تذكيرنا بالأسس التي تقوم عليها لغتنا الملفوظة والمكتوبة وهي أحرف الهجاء وبأنها هي الأجزاء التي تتألف منها لغة الضاد بما فيه هذا القرآن الكريم. فافتتاح السور بهذه الأحرف إن هو الا تقديس لها وتعليم لنا لنتعرف عليها في وقت كان القرّاء والكتّاب أندر من الكبريت الأحمر كما يقول القدامى...!
.إعراب الآية رقم (2):
{كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}.
الإعراب:
(كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أو هو (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، (لا) ناهية جازمة (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (في صدر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكن والكاف ضمير مضاف إليه (حرج) اسم يكن مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لحرج اللام حرف للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (به) مثل منه متعلّق بفعل تنذر.
والمصدر المؤوّل (أن تنذر به) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل).
الواو عاطفة (ذكرى) معطوف على محلّ المصدر المؤوّل- الجرّ- وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لذكرى.
جملة (هذا) كتاب...): لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة (أنزل..): في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة (لا يكن.. حرج) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تلوته، أو تتابع نزوله، فلا يكن... حرج.
وجملة (تنذر به): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
.إعراب الآية رقم (3):
{اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (3)}.
الإعراب:
(اتّبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو ضمير متصل في محلّ رفع فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أنزل إليكم) مثل أنزل إليك، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أولياء- نعت تقدّم على المنعوت-، والهاء ضمير مضاف إليه (أولياء) مفعول به منصوب (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تذكّرون تذكّرا قليلا (ما) حرف زائد لتأكيد القلّة (تذكّرون) مضارع مرفوع حذفت منه إحدى التاءين، وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل.
جملة (اتّبعوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أنزل إليكم): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لا تتّبعوا...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (تذكّرون): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تذكّرون)، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وأصله تتذكّرون وزنه تفعّلون.
.إعراب الآيات (4- 5):
{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (4) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (5)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (من قرية) جارّ ومجرور في محلّ نصب تمييز (أهلكنا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) فاعل (ها) ضمير مفعول به، الفاء عاطفة (جاءها) فعل ماض ومفعوله (بأس) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (بياتا) حال منصوبة في تأويل مشتقّ أي: بائتين (أو) حرف عطف (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (قائلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (كم من قرية....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أهلكناها): في محلّ رفع خبر المبتدأ (كم).
وجملة (جاءها بأسنا....): في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناها.
وجملة (هم قائلون): في محلّ نصب معطوفة على لفظ الحال (بياتا).
(5) الفاء عاطفة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (دعوى) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و(هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (دعوى)، (جاءهم بأسنا) مثل جاءها بأسنا، (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدريّ (قالوا) مثل اتّبعوا، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (ظالمين) خبر كنّا منصوب وعلامة نصبه الياء.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة (ما كان دعواهم....): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئنافيّة، وفي هذه معنى التسبّب عمّا قبله.
وجملة (جاءهم بأسنا): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (قالوا....): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (إنّا كنّا ظالمين): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (كنّا ظالمين): في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(قائلون) جمع قائل بمعنى مستريح وقت القيلولة، اسم فاعل وزنه فاعل.
(دعوى)، مصدر سماعي لفعل دعا يدعو باب نصر وزنه فعلى بفتح الفاء، وفيه إعلال بالقلب، فالألف الأخيرة أصلها ياء لأنها جاءت رابعة فلمّا فتح ما قبلها قلبت ألفا.
البلاغة:
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) فقد ذكر القرية وأراد أهلها، وهو مجاز علاقته المحلية.
الفوائد:
1- كم الخبرية: يأتي بعدها الاسم مجرورا ب (من) (ومن) هذه حرف جر زائد والاسم الذي يليها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز.
2- حفظنا خلال معاناتنا الطويلة لشؤون الإعراب أن واو الحال هي التي يصحّ استبدالها ب (إذ) الظرف لما مضى من الزمان...! ويبقى المعنى على حاله دون أي تغيير أو تبديل...!
.إعراب الآيات (6- 9):{فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (9)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة دالّة على الترتيب الزماني اللام لام القسم لقسم مقدّر (نسألنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع...
والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أرسل) فعل ماض مبني للمجهول (إليهم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ والجارّ وما جرّه ناب مناب الفاعل الواو عاطفة (لنسألنّ) مثل الأول (المرسلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (لنسألنّ.): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم مستأنفّة.
وجملة (أرسل إليهم): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (نسألن (الثانية): لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم.
(7) الفاء عاطفة (لنقصّنّ) مثل لنسألنّ (عليهم) مثل إليهم متعلّق ب (نقصّنّ)، (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل نقصّنّ أي متلبّسين بعلم، والباء للمصاحبة الواو عاطفة (ما) حرف نفي (كنّا غائبين) مثل كنّا ظالمين.
وجملة (نقصّنّ.): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر... وجملة القسم معطوفة على الاستئناف المقدّم في الآية السابقة.
وجملة (ما كنّا غائبين): في محلّ نصب معطوفة على الحال المحذوفة المتعلّق بها الجارّ والمجرور بعلم.
(8) الواو عاطفة (الوزن) مبتدأ مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بالوزن، إذ اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين في آخره هو تنوين العوض (الحقّ) خبر مرفوع. الفاء استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (ثقلت) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط. والتاء للتأنيث (موازين) فاعل مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة (الوزن.... الحقّ): لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة (من ثقلت موازينه): لا محلّ لها استئنافية وفيها معنى التسبّب عمّا قبلها.
وجملة (أولئك... المفلحون): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(9) الواو عاطفة (من خفّت... فأولئك) مثل نظيرتها المتقدّمة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك (خسروا) فعل ماض مبني على الضمّ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الباء حرف جرّ سببيّة (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضمّ... والواو اسم كان، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يظلمون) بتضمينه معنى يكذبون أو يجحدون و(نا) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة (من خفّت موازينه): لا محلّ لها معطوفة على جملة من ثقلت....
وجملة (خفّت موازينه): في محلّ رفع خبر (من).
وجملة (أولئك الذين....): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (خسروا....): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يظلمون..): في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(غائبين)، جمع غائب، اسم فاعل من غاب يغيب باب ضرب وزنه فاعل، وفيه إبدال الياء همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله غائب.
(الوزن)، مصدر سماعيّ لفعل وزن يزن باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(موازين)، جمع ميزان... (انظر الآية- 152- من سورة الأنعام).
.إعراب الآيات (10- 18):
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (17) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}.
الإعراب:
الواو استئنافية اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (مكنّا) فعل ماض مبني على السكون (ونا) ضمير فاعل و(كم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّنا)، الواو عاطفة (جعلنا) مثل مكّنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمفعول ثان عامله جعلنا (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من معايش- نعت تقدّم على المنعوت-، (قليلا ما تشكرون) مثل قليلا ما تذكّرون.
جملة (مكنّاكم...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (جعلنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة (تشكرون): لا محلّ لها استئنافيّة.
(11) الواو عاطفة (لقد خلقناكم) مثل لقد مكنّاكم (ثمّ) حرف عطف (صوّرناكم) مثل مكنّاكم (ثمّ) كالأول (قلنا) مثل مكنّا (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا)، (اسجدوا) فعل أمر مبني على حذف النون...
والواو فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا)، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف الفاء عاطفة (سجدوا) فعل ماض مبني على الضمّ... والواو فاعل (إلّا) حرف للاستثناء (إبليس) مستثنى منصوب (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يكن) مضارع مجزوم ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقدره هو (من الساجدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكن.
وجملة (خلقناكم....): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر... وجملة القسم لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
وجملة (صورناكم): لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقناكم.
وجملة (قلنا.): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (سجدوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة قلنا.
وجملة (لم يكن من الساجدين): لا محلّ لها استئناف بيانيّ لتأكيد الاستثناء في إبليس.
(12) (قال) فعل ماض، والفعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (منع) مثل قال والكاف ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ (لا) زائدة (تسجد) مضارع منصوب بأن والفاعل أنت إذ ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلّق ب (تسجد)، (أمرت) فعل ماض وفاعله والكاف مفعول به.
والمصدر المؤول (ألّا تسجد) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع.
(قال) مثل الأول (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (منه) مثل فيها متعلّق بخير (خلقت) مثل أمرت والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (من نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقتني)، الواو عاطفة (خلقته) مثل خلقتني (من طين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقته).
جملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (ما منعك...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (منعك....): في محلّ رفع خبر (ما).
وجملة (تسجد): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (أمرتك): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة (أنا خير منه): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (خلقتني من نار): لا محلّ لها تعليليّة... أو استئناف بيانيّ.
وجملة (خلقته من طين): لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقتني.
(13) (قال) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اهبط) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (منها) مثل فيها متعلق ب (اهبط)، والضمير يعود إلى الجنة أو إلى السموات الفاء تعليليّة (ما) نافية (يكون) مضارع تام مرفوع بمعنى ينبغي اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون)، (أن تتكبر) مثل أن تسجد (فيها) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من الفاعل.
والمصدر المؤول (أن تتكبر) في محلّ رفع فاعل يكون.
الفاء عاطفة (اخرج) مثل اهبط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والكاف ضمير في محلّ نصب اسم انّ (من الصاغرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (اهبط...): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي. إن امتنعت عن الطاعة فاهبط... والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ما يكون...): لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة (تتكبّر): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (اخرج....): في محلّ جزم معطوفة على جملة اهبط لتأكيد الجواب.
وجملة (إنّك من الصاغرين): لا محلّ لها تعليليّة.
(14) (قال) مثل الأول (أنظر) فعل أمر دعائيّ والفاعل أنت والنون نون الوقاية والياء ضمير مفعول به (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنظر)، (يبعثون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل وهو عائد إلى الخلق من بني آدم لدلالة سياق الكلام عليه.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أنظرني...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (يبعثون): في محلّ جرّ مضاف إليه.
(15) (قال) مثل الأول (إنّك من المنظرين) مثل إنّك من الصاغرين...
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إنّك من المنظرين): في محلّ نصب مقول القول.
(16) (قال) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر الباء باء القسم (ما) حرف مصدريّ (أغويت) فعل ماض وفاعله والنون للوقاية والياء مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما أغويتني) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أقسم)، أي: أقسم بإغوائك لأقعدنّ.
اللام لام القسم (أقعدن) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع... والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقعدن) بتضمينه معنى أتصدّى (صراط) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أقعدن)، والكاف ضمير مضاف إليه (المستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أقسم) المقدّرة): في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا أي: فأنا أقسم... والجملة الاسمية (أنا أقسم) جواب شرط مقدّر أي: إن أنظرتني فأنا أقسم بإغوائك... وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (أقعدن.): لا محلّ لها جواب القسم.
(17) (ثمّ) حرف عطف (لآتينّهم) مثل لأقعدنّ ومعطوف عليه... و(ثم) ضمير مفعول به (من بين) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتينّهم)، (أيدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (من خلف) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيناهم)، و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (عن أيمانهم، عن شمائلهم) مثل من خلفهم ومعطوفان عليه (لا) نافية (تجد) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أكثر) مفعول به منصوب و(هم) مضاف إليه (شاكرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
وجملة (آتينّهم...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم المتقدّم.
وجملة (لا تجد...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(18) (قال) مثل الأول (اخرج) مثل اهبط (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلق ب (اخرج)، (مذءوما) حال منصوبة من فاعل اخرج (مدحورا) حال ثانية منصوبة اللام موطّئة للقسم (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (تبع) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (من)، (منهم) مثل منها متعلّق بحال من الضمير المستتر في (تبعك)، اللام لام القسم (أملأن) مثل أقعدنّ، (جهنّم) مفعول به منصوب (منكم) مثل منها متعلّق ب (املأن)، (أجمعين) توكيد للضمير المتّصل في (منكم) تبعه في الجرّ وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (اخرج منها): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (من تبعك....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (تبعك....): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (أملأن....): لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(معايش)، جمع معيشة، اسم لما يكسبه الإنسان ويعيش به وزنه مفعلة بضمّ العين أو كسرها، وقد يجوز فتحها، وعلى هذا ففي الكلمة إعلال بالتسكين حيث نقلت حركة الياء إلى العين ثمّ قلبت الضمّة كسرة أو بقيت الكسرة على حالها. وفي المصباح عاش عيشا باب ساء صار ذا حياة فهو عائش والأنثى عائشة، وعيّاش أيضا مبالغة، ووزن معايش مفاعل فلا يهمز لأن الياء أصلية في المفرد.
(الساجدين)، جمع الساجد، اسم فاعل من سجد الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(الصاغرين)، جمع الصاغر، اسم فاعل من صغر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(المنظرين)، جمع المنظر، اسم مفعول من الرباعي أنظر وهو على وزن مفعل بضمّ وفتح العين.
(خلف)، اسم للجهة وزنه فعل بفتح فسكون.
(أيمان)، جمع يمين، اسم للجهة التي يكون فيها الجانب الأيمن من الإنسان، أو اسم للجانب أو الجارحة، وزنه فعيل، وله جموع أخرى هي أيمن بفتح الهمزة وضمّ الميم، وأيامن بكسر الميم، وأيامين زنة أفاعيل.
(شمائل)، جمع شمال اسم ضدّ اليمين ووزنه فعال بكسر الفاء، وثمّة جموع أخرى هي أشمل بفتح الهمزة وضمّ الميم، وشمل بضمّتين، وشمال زنة المفرد، وفعائل وزن الجمع شمائل.
(مذءوما)، اسم مفعول من ذأم يذأم بمعنى عاب ومقت من باب فتح، وزنه مفعول.
(مدحورا)، اسم مفعول من دحر يدحر باب فتح بمعنى طرد وأبعد، وزنه مفعول.
البلاغة:
الآية (11)..
- الكناية: في قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) فالكلام كناية عن خلق آدم عليه السّلام، والمعنى خلقنا أباكم آدم عليه السّلام طينا غير مصور ثم صورناه أبدع تصوير وأحسن تقويم.
الآية (12)..
- فن التوهم: في قوله تعالى: (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ) فإن الظاهر ما منعك من السجود. والتأويل الذي يرد هذا الكلام أن العلماء قالوا:
ما منعك أي: ما صيرك ممتنعا من السجود.
الآية (17)...
- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ) حيث شبه حال تسويل إبليس ووسوسته لهم كذلك بحال إتيان العدو لمن يعاديه من أي جهة أمكنته ولذا لم يذكر الفوق والتحت إذ لا إتيان منهما.
الفوائد:
1- ثارت ثائرة من الخلاف حول كلمة (معايش) ونحن نعلم أنه يجوز تسهيل الهمزة إلى الحرف الذي يناسب حركة ما قبلها مثل بئر تسهل إلى بير، ومثل فأس تسهل إلى فاس ومثل لؤلؤ تسهل إلى لولو وعكس ذلك صحيح فإن الياء تقلب إلى همزة في بعض حالاتها مثل عايش إلى عائش وعائشة إلى عائشة وكذلك الواو إذا وقعت متطرفة تقلب إلى همزة مثل دعاء وكساء وسماء كل هذه الهمزات قلبت عن واو لأنّ الأصل: كسا وسما ودعاو...
2- قال النحاة في الفاء العاطفة: إنها تفيد الترتيب، والجمهور على ذلك. أما الفراء فقد عارض الجمهور وزعم أنها لا تفيد الترتيب مطلقا. وفصل في ذلك (الجرمي) فقال: إنها لا تفيد الترتيب في عطف البقاع والأمصار بعضها على بعض واستشهد بقول امرئ القيس:
بين الدخول فحومل

3- قوله: (فَبِما أَغْوَيْتَنِي).
الباء هنا للسببية وهي حرف جر وهذا الحرف له ثلاثة عشر معنى:
قال سيبويه المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق وهو لا يفارقها في جميع معانيها ولذلك اقتصر عليه. والإلصاق نوعان حقيقي ومجازي:
فالأول نحو أمسكت بيدك والثاني نحو مررت بدارك وبقية الأقسام الاثني عشر هي:
1- الاستعانة.
2- السببية.
3- التعدية.
4- القسم.
5- العوض.
6- البدل.
7- الظرفية.
8- المصاحبة.
9- من التبعيضية.
10- معنى عن.
11- الاستعلاء.
12- التأكيد وهي الزائدة.
ولولا التطويل لأوردنا لكل قسم مثالا فعد إليه في كتب النحو.
4- قوله تعالى: (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) كان حق الصراط أن يجرّ بعلى لأن فعل قعد يتعدى بهذا الحرف، وللنحاة كلام حول انتصاب أمثاله.
قال سيبويه: إنه نصب على الظرفيّة..!
ورجّح أبو حيان انتصابه بنزع الخافض.
وللعرب كلام كثير ورد على قاعدة نزع الخافض وجوازه ولكنه سماعي لا يقاس عليه فلا يقال: (جلست الخشبة). قال الزجاج: والأسلم من كل ذلك أن نضمّن فعل القعود معنى آخر مثل: (ألزم) فيتعدى بنفسه ويصبح الصراط مفعولا به.
أقول: وماذا نفعل بالأمثلة التي لا تعدّ ونعربها كلها على إسقاط حرف الجر.
فاختر هداك الله إلى الصواب، وكن من الميسرين لا من المعسرين.
.إعراب الآيات (19- 22):{وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20) وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يا) حرف نداء (آدم) منادى مفرد علم مبني على الضمّ في محلّ نصب (اسكن) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنت) ضمير منفصل مبني على الفتح في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر فاعل اسكن الواو عاطفة (زوج) معطوف على الضمير المستتر فاعل اسكن مرفوع،، والكاف ضمير مضاف إليه (الجنّة) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (كلا) فعل أمر مبني على حذف النون.. و(الألف) ضمير فاعل (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كلا)، وفي الكلام حذف أي كلا منها- أي من ثمارها- حيث شئتما (شئتما) فعل ماض مبني على السكون..
والتاء ضمير فاعل و(ما) حرف عماد للتثنية... الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقربا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و(الألف) ضمير فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ نصب مفعول به (الشجرة) بدل من الاسم الإشارة- أو عطف بيان- منصوب الفاء فاء السببيّة (تكونا) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، و(الالف) ضمير في محلّ رفع اسم تكون (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون.
جملة (النداء وصلتها....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (اسكن...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (كلا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (شئتما....): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (لا تقربا....): لا محلّ لها معطوفة على جملة كلا.
وجملة (تكونا....): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تكونا....) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكما قرب فحصول الظلم منكما.
(20) الفاء عاطفة (وسوس) فعل ماض اللام حرف جرّ و(هما) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق ب (وسوس)، (الشيطان) فاعل مرفوع اللام لام العاقبة، (يبدي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (لهما) مثل الأول متعلّق ب (يبدي)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ووري) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (عنهما) مثل لهما متعلّق ب (ووري)، (من سوءات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير المستتر، و(هما) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبدي...) في محلّ جرّ باللام متعلّق- (وسوس).
الواو عاطفة (قال) فعل ماض والفاعل هو (ما) حرف نفي (نهى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(كما) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(كما) مضاف إليه (عن) حرف جرّ (هذه الشجرة) مثل الأولى في محلّ جرّ متعلّق ب (نهى)، (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكونا) مثل الأول (ملكين) خبر تكون منصوب وعلامة النصب الياء (أو) حرف عطف (تكونا من الخالدين) مثل تكونا من الظالمين والفعل معطوف على الأول.
والمصدر المؤوّل (أن تكونا....) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تكونا...
وجملة (وسوس.... الشيطان): لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
وجملة (يبدي...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة (ووري....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (قال....): لا محلّ لها معطوفة على جملة وسوس.
وجملة (ما نهاكما ربّكما): في محلّ نصب مقول القول وجملة (تكونا ملكين): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (تكونا من الخالدين): لا محلّ لها معطوفة على جملة تكونا ملكين.
(21) الواو عاطفة (قاسم) فعل ماض و(هما) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام حرف جرّ و(كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالناصحين اللام هي الرابطة للقسم (من الناصحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة (قاسمهما...): لا محلّ لها معطوفة على جملة قال....
وجملة (إنّي... من الناصحين): لا محلّ لها جواب القسم.
(22) الفاء عاطفة (دلّاهما) مثل قاسمهما (بغرور) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول. الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (بدت)، (ذاقا) فعل ماض... و(الألف) ضمير فاعل (الشجرة) مفعول به على حذف مضاف أي ثمر الشجرة، منصوب (بدت) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والتاء للتأنيث (لهما) مثل الأول متعلّق ب (بدت)، (سوءات) فاعل مرفوع و(هما) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (طفقا) فعل ماض ناقص للشروع، و(الألف) ضمير اسم طفق (يخصفان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون. و(الألف) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و(هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخصفان) تجاوزا بتضمينه معنى يردان أو يهيلان ورق الجنّة عليهما (من ورق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للمفعول به المقدّر أي يخصفان عليهما شيئا حاصلا من ورق الجنّة (الجنّة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ناداهما) مثل دلّاهما (ربّ) فاعل مرفوع و(هما) ضمير مضاف إليه الهمزة للاستفهام (لم) حرف نفي وقلب وجزم (أنه) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(كما) ضمير مفعول به (عن) حرف جرّ (تلكما) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أنه)، واللام للبعد و(كما) حرف خطاب المثنى (الشجرة) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور الواو عاطفة (أقل) مثل أنه ومعطوف عليه اللام حرف جرّ و(كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقل)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الشيطان) اسم إنّ منصوب (لكما) مثل السابق متعلّق بعدو... (عدو) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
وجملة (دلّاهما....): لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
وجملة (ذاقا...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (بدت.... سواءتها): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (طفقا....): لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت...
سوءاتهما.
وجملة (يخصفان....): في محلّ نصب خبر طفقا.
وجملة (ناداهما ربهما): لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت...
وجملة (أنهكما....): لا محلّ لها تفسير للنداء.
وجملة (أقل): لا محلّ لها معطوفة على جملة أنهكما.
وجملة (إنّ الشيطان.): في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(ووري)، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، أصله وارى، فلمّا ضمّ أوله قلبت الألف بعده الى واو لمناسبة الضمّ، ولمّا كسر ما قبل آخره قلبت الألف الثانية إلى ياء لمناسبة الكسر.
(الناصحين)، جمع الناصح، اسم فاعل من نصح الثلاثيّ وزنه فاعل.
(دلّى)، فيه إعلال بالقلب، أصله دلّي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. وزنه فعّل.
البلاغة:
الآية (20)..
- سر تكرير الحروف في اللفظ الواحد:
وحدّه: كلما تكررت الحروف في اللفظ الواحد كان ذلك إيذانا بتكرير العمل، ونقل الفعل من وزن إلى وزن لم يجنح إليه الواضع في الأصل إلا لهذا السر الخفي، واللفظ هنا (وسوس) فهو تجسيد حي وتصوير بليغ لدأب إبليس على الإغواء، وإجهاده نفسه لحملها على أن تزل بهما القدم، ويرتطما في مزالق الشر، فهو يوسوس إليهما المرة بعد المرة.
ومن ذلك قولهم: خشن واخشوشن، لا تفيد خشن ما تفيد كلمة اخشوشن، لما فيه من تكرير الحروف.
الفوائد:
1- قوله: (فوسوس) هو من ضروب البلاغة المنتشرة في بطون اللغة العربية الناجم عن (تكرار الحروف في الفعل الواحد).
فهو تصوير حيّ لدأب إبليس على متابعة الإغواء ومثله قولك (اخشوشن واعشوشب)، فكأن العرب لما رأت كثرة العشب قالت اعشوشب وهكذا فإن تكرار الحروف يفيد تقوية المعنى ومضاعفة مضمون الكلمة..
2- (طفق) هي من أفعال المقاربة التي تعمل عمل كان وأخواتها مع شيء من التفصيل.
وخبر هذه الأفعال (جملة) وشذّ مجيئه مفردا كقول تأبط شرا:
فأبت إلى فهم وما كنت آيبا ** وكم مثلها فارقت وهي تصغر

وتقسم هذه الأفعال إلى ثلاثة زمر:
الأولى: ما يدل على قرب وقوع الخبر وهي ثلاثة: كاد وكرب وأوشك.
الثانية: ما يدل على رجاء الخبر وهي ثلاثة: عسى وجرى واخلولق.
الثالثة: ما يدل على الشروع فيه وعددها كثير: قد يبلغ العشرين أو يزيد ومنه (أنشأ وطفق، وجعل، وعلق وهلهل وقام وابتدأ) ولولا التطويل لتابعنا البحث والتفصيل.
.إعراب الآية رقم (23):
{قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (23)}.
الإعراب:
(قالا) مثل ذاقا، (ربّ) منادى مضاف حذف منه حرف النداء، منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه (ظلمنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل (أنفس) مفعول به منصوب... (نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم، وحذفت اللام الموطّئة للقسم قبله (لم) حرف نفي فقط، (تغفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تغفر)، الواو عاطفة (ترحم) مثل تغفر ومعطوف عليه و(نا) ضمير مفعول به اللام لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبني على الفتح في محلّ رفع... والنون لتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة (قالا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (ربّنا...... وجوابها): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (ظلمنا..): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (تغفر لنا): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (ترحمنا): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (نكوننّ...): لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
.إعراب الآية رقم (24):
{قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (24)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، (اهبطوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (بعض) مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (لبعض) جارّ ومجرور متعلّق بعدوّ... وهو خبر المبتدأ مرفوع الواو عاطفة- أو استئنافيّة- اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مستقرّ- نعت تقدم على المنعوت- (مستقر) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (متاع) معطوف على مستقرّ مرفوع (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع.
جملة (قال...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (اهبطوا...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (بعضكم لبعض عدوّ): في محلّ نصب حال.
وجملة (لكم.. مستقرّ): في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.. أو استئنافيّة لا محلّ لها.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ