الخميس، 20 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النساء من الآية 159 إلى الآية 175

إعراب سورة النساء من الآية 159 إلى الآية 175



 
.إعراب الآية رقم (159):{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) نافية (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمنعوت محذوف هو مبتدأ أي ما أحد من أهل الكتاب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر اللام لام القسم (يؤمننّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمننّ)، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمننّ)، (موت) مضاف إليه مجرور والهاء مضاف إليه الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (شهيدا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يكون) مضارع ناقص مرفوع، واسم يكون ضمير مستتر تقديره هو يعود على عيسى عليه السلام، وقيل يعود على الرسول صلى اللّه عليه وسلم (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر يكون منصوب.
جملة: إن أحد (من أهل): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يؤمننّ به): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم والجواب في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة (يكون عليهم شهيدا): لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآيات (160- 161):
{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (161)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (بظلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّمنا)، (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لظلم (هادوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (حرّمنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) فاعل (عليهم) مرّ في الآية السابقة متعلّق ب (حرّمنا)، (طيّبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أحلّت) فعل ماض مبني للمجهول.. والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّت)، الواو عاطفة (بصدّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّمنا)، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر صدّ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كثيرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر عامله صدّ، ومفعول صدّ المصدر محذوف تقديره: الناس الواو عاطفة (أخذهم) مثل صدّهم ومعطوف عليه (الربا) مفعول به للمصدر أخذ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (نهوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل (عن) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نهوا)، الواو عاطفة (أكلهم أموال) مثل أخذهم الربا ومعطوف عليه (الناس) مضاف إليه مجرور (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب في أكلهم أي متلبسين بالباطل، الواو عاطفة (أعتدنا) فعل ماض وفاعله (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) وعلامة الجرّ الياء (منهم) مثل لهم متعلّق بحال من الكافرين (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة (حرّمنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة (لعنّاهم) المقدّرة.
وجملة (هادوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (أحلّت لهم): في محلّ نصب نعت لطيّبات.
وجملة (قد نهوا...): في محلّ نصب حال.
وجملة (أعتدنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة حرّمنا.
البلاغة:
الإبهام: في قوله تعالى: (فبظلم) والتعبير عنهم بهذا العنوان إيذان بكمال عظم ظلمهم بتذكير وقوعه بعد تلك التوبة الهائلة إثر بيان عظمه بالتنوين التفخيمي أي بسبب ظلم عظيم خارج عن حدود الأشياء والنظائر صادر عنهم.
.إعراب الآية رقم (162):
{لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162)}.
الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الراسخون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (الراسخون)، (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (الراسخون)، الواو عاطفة (المؤمنون) معطوف على (الراسخون) مرفوع مثله، وعلامة الرفع الواو (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون)، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، الواو عاطفة (ما أنزل) مثل الأول ومعطوف عليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) الثاني والكاف ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (المقيمين) اسم منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره أمدح، (الصلاة) مفعول به لاسم الفاعل المقيمين الواو عاطفة (المؤتون) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم وقد قطع عمّا قبله للمدح أيضا مرفوع وعلامة الرفع الواو (الزكاة) مفعول به لاسم الفاعل (المؤتون) منصوب الواو عاطفة (المؤمنون) معطوف على (المؤتون) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (باللّه) جارّ ومجرور متعلق باسم الفاعل (المؤمنون)، الواو عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور، (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف للخطاب السين حرف استقبال (نؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
جملة (الراسخون... يؤمنون): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يؤمنون...): في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة (أنزل إليك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (أنزل من قبلك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (أمدح) المقيمين...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (هم) المؤتون...): لا محلّ لها معطوفة على جملة أمدح المقيمين.
وجملة (أولئك سنؤتيهم...): لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة (سنؤتيهم...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
الفوائد:
1- قوله تعالى: (لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ). نحن في هذه الآية بصدد لكن وهي المخففة من الثقيلة والجمهور على أن لكنّ التي تعمل عمل إن إذا خففت فإنها تصبح حرف استدراك. ولكننا سنتكلم عنها بشيء من التفصيل عارضين بعض آراء النحويين في هذا المجال:
1- لكن المخففة من الثقيلية هي حرف ابتداء يفيد الاستدراك ولا يعمل. ففي الآية السابقة الراسخون مبتدأ وجملة يؤمنون هي خبره. لكن بعض النحويين أجاز إعمالها كالأخفش ويونس.
2- إذا جاء بعدها كلام مستأنف فهي حرف ابتداء يفيد الاستدراك وليست عاطفة ويجوز أن تستعمل بالواو نحو قوله تعالى: (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) وبدونها نحو قول زهير:
إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره ** لكن وقائعه في الحرب تنتظر

وزعم ابن أبي الربيع أنها حين اقترانها بالواو عاطفة جملة على جمله، وأنه ظاهر قول سيبويه ولكن الأرجح أن الواو استئنافية وهي حرف استدراك.
3- وإن وليها مفرد فهي عاطفة بشرطين: أحدهما أن يتقدمها نفي أو نهي نحو: ما قام زيد لكن عمرو، ولا يقم زيد لكن عمرو. فإن قلت قام زيد ثم جئت بلكن جعلتها حرف ابتداء فجئت بالجملة فقلت لكن عمرو لم يقم. وأجاز الكوفيون لكن عمرو على العطف وهذا ليس مسموعا. الشرط الثاني: ألا تقترن بالواو. قاله الفارسي وأكثر النحويين. وقال قوم: لا تستعمل مع المفرد إلا بالواو، لكن الأقوى هو الأول، وهو عدم اقترانها بالواو، لأن ذلك يناسب الأسلوب العربي الفصيح.
2- قوله تعالى: (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) لوحظ في هذه الآية مخالفة المقيمين لما قبلها في الإعراب وهو النصب، مع أن ما قبلها مرفوع. وقد تضاربت آراء النحويين والمفسرين حول هذا الموضوع وسنعرض طائفة منها.
1- إن جمهور القراء يقرءون بالنصب وقد أعرب هذه الكلمة أنها مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره أعنى وأخص وهذا هو مذهب البصريين.
2- زعم قوم من قصار الفهم من الذين لا يعرفون طرق العرب وأساليبهم في التعبير بأن ذلك خطأ وقع في المصحف، وكأنّ جهابذة العلم غافلون عن ذلك. فردّ على هذا الادعاء الزمخشري وابن جرير وأبطلا ادعاء هؤلاء، وبينا أن ذلك أسلوب عربي صميم، وهو النصب على الاختصاص، وأن السابقين الأولين من الصحابة الكرام وفيهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كانوا من سلامة السليقة العربية والفصاحة بمكان لا يجعل مثل ذلك يفوت عليهم، وقد أورد الزمخشري وابن جرير شواهد من الشعر على هذا المنوال وهو قول الشاعر:

لا يبعدن قومي الذين هم ** أسد العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك ** والطيبون معاقد الأزر

الشاهد: قوله: (النازلين) حيث يجب رفعها إن كانت صفة لما قبلها. لكن الشاعر نصبها على الاختصاص، وعند ما عطف ما بعدها لم يعطف عليها بل عطف على ما قبلها بالرفع.
- وهناك تخريجات أخرى للنحويين في هذه الكلمة لا داعي لعرضها ولكننا نقول بأن القواعد العربية استنبطت من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقوال العرب من شعر ونثر، وأن هذه القواعد لم تشتمل على كل أحوال كلام العرب بل جاءت قاصرة لأن اللغة أكبر من أن تستوعبها القواعد. ونحن نجعل القرآن الكريم حكما على القواعد ولا نجعل القواعد حكما على القرآن الكريم، كما قرر ذلك علماء أصول النحو.

.إعراب الآية رقم (163):
{إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (163)}.
الإعراب:
(إنّا) حرف مشبّه بالفعل، و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إن (أوحينا) فعل ماض مبني على السكون و(نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا)، الكاف حرف جرّ، (ما) حرف مصدريّ (أوحينا) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (ما أوحينا) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق.. أي إيحاء كإيحائنا إلى نوح...
(إلى نوح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا)، الواو عاطفة (النبيّين) معطوف على نوح مجرور مثله، وعلامة الجرّ الياء (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للنبيّين، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أوحينا إلى إبراهيم) مثل أوحينا إلى نوح، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلمّية والعجمة الواو عاطفة في المواضع التسعة (إسماعيل، إسحاق...، سليمان) أسماء معطوفة على لفظ إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة الجرّ الفتحة لأنها جميعا ممنوعة من الصرف الواو عاطفة (آتينا) مثل أوحينا (داود) مفعول به أوّل منصوب (زبورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة (إنّا أوحينا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أوحينا إليك): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (أوحينا إلى نوح): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة (أوحينا إلى إبراهيم): لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة (آتينا داود): في محلّ رفع معطوفة على جملة أوحينا الأولى.
الصرف:
(زبورا)، اسم جامد للكتاب المنزل على داود، وزنه فعول بفتح الفاء، وقد يضمّ في قراءة.
الفوائد:
أورد في الآية طائفة من أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل إبراهيم- إسماعيل- إسحاق- يعقوب. وإذا تقصينا أسماء الأنبياء الواردة في القرآن الكريم وجدناها جميعها ممنوعة من التنوين (أي الصرف) لسببين هما العلمية والأعجمية ما عدا صالحا- نوحا- شعيبا- محمدا- لوطا- هودا. صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين. والمراد بالعلم الأعجمي ما نقل عن لسان غير العرب بأي لغة كانت وسمي الاسم ممنوعا من التنوين أو الصرف لأنه لا يصح تنوينه، فنقول رأيت إبراهيم ولا يجوز أن تقول رأيت إبراهيما. ومن المعلوم أن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة عوضا عن الكسرة، كقولنا مررت بعثمان. أما إذا كان الممنوع من الصرف مضافا أو معرفا بال فيجر بالكسرة، كقولنا مررت بمساجد المدينة أو مررت بالمساجد العامرة بالمصلين، فمساجد ممنوعة من الصرف لكونها من صيغ منتهى الجموع على وزن مفاعل. إذن فالممنوع من الصرف لا يجر دائما بالفتحة عوضا عن الكسرة فتنبه لذلك.
.إعراب الآيات (164- 165):{وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (رسلا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أرسلنا أو أمرنا، (قد) حرف تحقيق (قصصنا) فعل ماض وفاعله و(هم) ضمير مفعول به، (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا)، (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا)، الواو عاطفة (رسلا) مثل الأول (لم) حرف نفي وجزم (نقصص) مضارع مجزوم و(هم) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (عليك) مثل الأول متعلّق ب (نقصص)، الواو استئنافية (كلّم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (تكليما) مفعول مطلق منصوب.
جملة (أرسلنا) رسلا...): في محلّ رفع معطوفة على جملة أوحينا الأولى.
وجملة (قد قصصناهم...): في محلّ نصب نعت ل (رسلا).
وجملة (أرسلنا) رسلا الثانية: في محلّ رفع معطوفة على الجملة الأولى.
وجملة (لم نقصصهم...): في محلّ نصب نعت ل (رسلا).
وجملة (كلّم اللّه موسى...): لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
(165) (رسلا) بدل من (رسلا) الأول منصوب مثله، (مبشّرين) نعت ل (رسلا) منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (منذرين) معطوف على مبشّرين منصوب مثله وعلامة النصب الياء اللام لام التعليل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يكون) مضارع منصوب بأن ناقص (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم، (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من حجّة- نعت تقدّم على المنعوت- (حجّة) اسم يكون مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (حجّة) أو بنعت له (الرسل) مضاف إليه مجرور وهو على حذف مضاف أي بعد إرسال الرسل.
والمصدر المؤوّل (ألا يكون...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المقدّر (أرسلنا).
الواو استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عزيزا) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
وجملة (يكون) (حجّة): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (كان اللّه عزيزا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تكليما)، مصدر قياسيّ لفعل كلّم الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد:
قوله تعالى: (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) كلمة رسلا في الآية الكريمة شغلت النحويين والمعربين. وذهبوا في إعرابها مذاهب مختلفة هي:
1- نعربها بدلا من رسلا التي سبقتها في الآية السابقة وهي قوله: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ).
2- مفعول به لفعل محذوف تقديره أرسلنا رسلا.
3- أن تعرب حالا موطئة لما بعدها كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا.
4- أن تعرب مفعولا به لفعل محذوف على المدح تقديره أعني. من خلال هذه الأوجه لا نستطيع أن ندحض رأيا أو أن نخطئه. وهذه الأوجه لا تتنافى مع المعنى.
لكننا نرجح الرأي الأول. فهو الأقرب إلى الصواب والمتبادر إلى الذهن ولا يحتاج إلى تقدير. أما الأوجه المتبقية فتحتاج إلى تقدير وتأويل. والقاعدة في علم أصول النحو تقتضي أنه إذا استوت مسألتان إحداهما تحتاج إلى تقدير والثانية لا تحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.
.إعراب الآية رقم (166):
{لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (166)}.
الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يشهد)، (أنزل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (أنزل) مثل الأول، والهاء ضمير مفعول به (بعلم) جارّ ومجرور حال من ضمير الغائب في (أنزله)، أي أنزله معلوما، والهاء ضمير مضاف إليه، الواو عاطفة (الملائكة) مبتدأ مرفوع (يشهدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل الواو استئنافيّة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف الباء حرف جرّ زائد (اللّه) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (شهيدا) حال منصوبة.
جملة (اللّه يشهد...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يشهد...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة (أنزل إليك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (أنزله): لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (الملائكة يشهدون): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يشهدون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة).
وجملة (كفى باللّه...): لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (167):
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (167)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل الواو عاطفة (صدّوا) مثل كفروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) مثل كفروا (ضلالا) مفعول مطلق منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
جملة (إنّ الذين كفروا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (صدّوا...): لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
وجملة (ضلّوا...): في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد:
قوله تعالى: (قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً) قد حرف تحقيق وقد ورد للنحاة آراء حول قد عند دخولها على الماضي أو المضارع كما أوردوا لها عددا من المعاني هي:
1- تفيد التوقع، وذلك مع الفعل المضارع كقولك قد يقدم الغائب اليوم، إذا كنت تتوقع قدومه. وقد أثبت الكثيرون معنى التوقع مع الماضي. وقال الخليل: يقال: (قد فعل) لقوم ينتظرون الخبر. ومن قول المؤذن قد قامت الصلاة، لأن الجماعة منتظرون ذلك. لكن ابن مالك قال: إنها في هذه الحال تدخل على ماض متوقع لكنها لا تفيد التوقع. وهذا هو الحق.
2- تقريب الماضي من الحال، ففي قولك قام زيد يحتمل الماضي القريب أو البعيد. أما في قولك قد قام زيد فيفيد الماضي القريب. ومن هنا اشترط عدم دخولها على ليس- عسى- نعم- بئس لأنهن للحال... وهن جامدات وكذلك اشترط دخولها على الماضي الواقع حالا إما ظاهرة كقوله تعالى: (وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا) أو مقدرة نحو: (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) أي قد حصرت صدورهم.
3- التقليل: وهو ضربان: تقليل وقوع الفعل نحو: (قد يصدق الكذوب، وقد يجود البخيل) أو تقليل متعلقه نحو قوله تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) أي ما هم عليه أقل معلوماته تعالى.
4- التكثير قاله سيبويه في قول الهذلي:
قد أترك القرن مصفرا أنامله ** كأن أثوابه مجّت بفرصاد

القرن هو المكافئ في الشجاعة والفرصاد: التوت. وقال الزمخشري في قوله تعالى: (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ) أي ربما نرى ومعناه تكثير الرؤية.
5- التحقيق: ويكون ذلك عند دخولها على الماضي كقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها).

.إعراب الآيات (168- 169):
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169)}.
الإعراب:
(إنّ الذين كفروا وظلموا) مثل نظيرتها المتقدّمة، (لم) حرف نفي وجزم (يكن) مضارع ناقص مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة اسم يكن مرفوع اللام لام الجحود (يغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر).
والمصدر المؤوّل (أن يغفر) في محلّ جرّ متعلّق بخبر يكن.
الواو عاطفة (لا) نافية مؤكّدة للنفي (ليهدي) مثل ليغفر و(هم) ضمير مفعول به (طريقا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يهدي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل الأول فهو معطوف عليه.
جملة (إنّ الذين كفروا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (ظلموا): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (لم يكن اللّه...): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يغفر لهم): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (يهديهم...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
(169) (إلّا) أداة استثناء (طريق) مستثنى بإلّا منصوب على الاستثناء المتّصل (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (خالدين) حال مقدّرة من مفعول يهديهم منصوبة وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين)، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالدين الواو استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم كان.. واللام للبعد والكاف للخطاب (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيرا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة (كان ذلك... يسيرا): لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (170):
{يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه، (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الرسول) فاعل مرفوع (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل جاء، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (خيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي آمنوا إيمانا خيرا لكم، اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا)، الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تكفروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله الواو استئنافيّة (كان اللّه عليما حكيما) مثله كان اللّه عزيزا حكيما.
جملة (يأيّها الناس...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم الرسول): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (آمنوا): في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن دعاكم فآمنوا.
وجملة (إن تكفروا): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (إنّ للّه ما في السموات): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء أو هي تعليل لجواب مقدّر والتقدير فإنّ اللّه غني عنكم.
وجملة (كان اللّه عليما...): لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
قوله تعالى: (فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ) في إعراب كلمة خيرا تضاربت أقوال النحاة وذهبت مذاهب شتى من التأويل والتقدير وسنعرضها مبينين أقربها إلى الصواب.
1- قال الخليل وسيبويه التقدير وآتوا خيرا، فهو مفعول به لفعل محذوف، لأنه لما أمرهم بالإيمان فهو يريد إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير منه.
2- وذهب بعضهم إلى أنها نائب مفعول مطلق، والتقدير فآمنوا إيمانا خيرا. وهذا رأي الفراء.
3- ويرى الكسائي أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها، والتقدير فآمنوا يكن الإيمان خيرا لكم. وهذا الرأي غير جائز عند البصريين لأن كان لا تحذف هي واسمها ويبقى خبرها إلا فيما لابد منه. ويزيد ذلك ضعفا أن (يكون) المقدرة جواب شرط محذوف.
4- وقيل: هو حال وهذا وجه ضعيف. ولا يخفى بأن رأي الكوفيين باعتبار الكلمة خبرا لكان المحذوفة مع اسمها يتناسب مع المعنى ويكشفه، ولكنه كإعراب يتضارب مع قواعد اللغة، لأن التقدير له حالات مخصّصة ولا نستطيع أن نطلق العنان لأنفسنا في هذا المجال. وتبقى أسرار القرآن الكريم وكلام اللّه عز وجل فوق كل اعتبار وأكبر من أن يحيطها علم أو ينفذ إلى صميمها عقل بشر. فهو كلام اللّه المعجز.
.إعراب الآية رقم (171):{يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا)، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا تقولوا) مثل لا تغلوا (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ أي موقوفا أو منطبقا على اللّه (إلّا) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب، (إنّما) كافّة ومكفوفة (المسيح) مبتدأ مرفوع (عيسى) بدل من المسيح مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (رسول) خبر المبتدأ المسيح مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (كلمة) معطوف على رسول مرفوع مثله، والهاء ضمير مضاف إليه (ألقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى مريم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقى)، وعلامة الجرّ الفتحة الواو عاطفة (روح) معطوف على رسول مرفوع مثله (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لروح. الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)، الواو عاطفة (رسل) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا تقولوا) مثل الأول (ثلاثة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الآلهة (انتهوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (خيرا لكم) مثل آمنوا خيرا لكم في الآية السابقة (إنما اللّه) مثل إنّما المسيح (إله) خبر المبتدأ اللّه (واحد) نعت لإله مرفوع مثله (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع ناقص منصوب، اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم ل (يكون)، (ولد) اسم يكون مؤخّر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يكون له ولد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن يكون... متعلّق بسبحان.
(له) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل المتقدّمة ومعطوفة عليها الواو عاطفة (كفى) فعل ماض الباء حرف جرّ زائد (اللّه) لفظ الجلالة فاعل محلا مجرور لفظا (وكيلا) حال منصوبة.
جملة (يا أهل الكتاب...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا تغلوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (لا تقولوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (إنّما المسيح... رسول اللّه): لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة لمضمون الحقّ.
وجملة (ألقاها...): في محلّ نصب حال من (كلمته) بتقدير قد.
وجملة (آمنوا): في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدّقتم ذلك فآمنوا.
وجملة (لا تقولوا) الثانية: في محل جزم معطوفة على جملة آمنوا باللّه.
وجملة الآلهة (ثلاثة): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (انتهوا): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إنّما اللّه إله...): لا محلّ لها تعليليّة لطلب الانتهاء.
وجملة (نسبّح) سبحانه..): لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة (يكون له ولد): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (له ما في السموات): لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة، علّلت التنزيه.
وجملة (كفى باللّه وكيلا): لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
الفوائد:
قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) الملاحظ أن همزة ابن قد ثبتت لأن النحويين اشترطوا في حذفها أن تقع بين علمين ثانيهما أب للأول وهنا الاسم الثاني هو اسم أم. ومن المعلوم أن همزة (ابن) و(ابنة) تحذف إذا وقعت بين علمين وأريد بها الوصف، وفي هذا الحال يمتنع تنوين العلم قبلها كقولنا خالد بن الوليد سيف اللّه المسلول. فهنا حذفت همزة ابن ويمتنع تنوين كلمة خالد. أما إذا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار فإن همزتها تثبت ويجب تنوين العلم قبلها فأقول جوابا لمن سألني عليّ ابن من؟ أقول: عليّ ابن أبي طالب. هنا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار لذلك وجب تنوين العلم قبلها وثبتت همزتها. كذلك إذا وقعت بين علم وغير علم فإنها تثبت همزتها كقولي: أنا ابن علي أو علي ابن الكرام. وكذلك تثبت همزتها إذا وقعت في أول السطر مطلقا.
.إعراب الآية رقم (172):
{لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172)}.
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (يستنكف) مضارع منصوب (المسيح) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عبدا) خبر يكون منصوب (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عبدا).
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يستنكف) والتقدير: عن أن يكون...
الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الملائكة) معطوف على المسيح مرفوع مثله (المقرّبون) نعت للملائكة مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستنكف) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستنكف)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يستكبر) مثل يستنكف ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط السين حرف استقبال (يحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(هم) ضمير مفعول به، (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحشر)، (جميعا) حال منصوبة من الهاء في قوله: (يحشرهم).
جملة (لن يستنكف المسيح....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أن يكون...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة (من يستنكف...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يستنكف...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يستكبر): في محلّ رفع معطوفة على جملة يستنكف.
وجملة (يحشرهم): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المقرّبون)، جمع المقرّب، اسم مفعول من قرّب الرباعيّ ومنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة.
(عبادة) مصدر عبد يعبد باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى للفعل هي عبودة، وعبوديّة ومعبد بفتح الميم والباء ومعبدة كذلك.
البلاغة:
الإيجاز بالحذف: في قوله تعالى: (لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) فقد حذف عبادا للّه أي ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عبادا للّه فحذف ذلك لدلالة (عَبْداً لِلَّهِ) عليه إيجازا.
.إعراب الآية رقم (173):
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (173)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب أمّا (يوفّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه و(هم) ضمير مفعول به أوّل (أجور) مفعول به ثان منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يزيدهم) مثل يوفّيهم (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يزيد)، والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (أمّا الذين... فيعذّبهم) تعرب كالمتقدّمة (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم المصدر منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة (الذين آمنوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة من يستنكف...
وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (عملوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (يوفّيهم...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (يزيدهم...): في محلّ رفع معطوفة على جملة يوفّيهم.
وجملة (الذين استنكفوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا.
وجملة (استنكفوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (استكبروا): لا محلّ لها معطوفة على جملة استنكفوا.
وجملة (يعذّبهم): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
الواو عاطفة (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجدون)، (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (وليّا) نعت تقدّم على المنعوت- (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وليّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي، (نصيرا) معطوف على (وليّا) منصوب مثله.
وجملة (لا يجدون...): في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّبهم.
الفوائد:
قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) أمّا تعرب حرف شرط وتفصيل وسنعرض بعض آراء النحاة حولها:
1- هي حرف شرط وتفصيل وتوكيد. فأما الشرط بدليل لزوم الفاء بعدها بدليل قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ).
وأما التفصيل فهو غالب أحوالها كقوله تعالى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ). وقد تأتي لغير تفصيل أصلا نحو: أما زيد فمنطلق. وأما التوكيد فقد ذكره وأحكم شرحه الزمخشري فإنه قال: فائدة (أما) في الكلام أن تعطيه فضل توكيد، تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب قلت: أما زيد فذاهب. ولذلك قال سيبويه في تفسيره لهذه الجملة: مهما يكن من شيء فزيد ذاهب. وهذا التفسير دلّ على فائدتين: كونه توكيدا ومعنى الشرط.
2- قوله تعالى:
{أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أمّا هنا أصلها أم المنقطعة وما الاستفهامية وأدغمت الميم في الميم للتماثل.
.إعراب الآية رقم (174):
{يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174)}.
الإعراب:
(يا أيها.. برهان) مرّ إعرابها، (من ربّكم) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق بنعت لبرهان، الواو عاطفة (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) فاعل (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا)، (نورا) مفعول به منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة (يا ايّها الناس...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم برهان): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (أنزلنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(برهان)، اسم بمعنى الحجّة من فعل برهن الرباعيّ وزنه فعلان بضم الفاء.
.إعراب الآية رقم (175):
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (175)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (أمّا الذين آمنوا باللّه واعتصموا به) مرّ إعراب نظيرها، الفاء رابطة لجواب الشرط السين حرف استقبال (يدخل) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخلهم)، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة الواو عاطفة (فضل) معطوف على رحمة مجرور مثله الواو عاطفة (يهديهم) مثل يدخلهم (إليه) مثل منه متعلّق بحال من (صراطا)- نعت تقدّم على المنعوت- (صراطا) مفعول به ثان منصوب (مستقيما) نعت منصوب.
جملة (أمّا الذين آمنوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (اعتصموا به): لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة (سيدخلهم..): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (يهديهم): في محلّ رفع معطوفة على جملة سيدخلهم.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ) لأن الرحمة لا يحل فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها وهو الجنة.
فاستعمال الرحمة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل، فعلاقته
الحالية.
إعراب الآية رقم (176):{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)}.
الإعراب:
(يستفتون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(كم) ضمير مفعول به (في الكلالة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتيكم)، (إن) حرف شرط جازم (امرؤ) فاعل فعل محذوف يفسّره المذكور بعده أي إن هلك امرؤ (هلك) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ليس) فعل ماض جامد ناقص اللام حرف جرّ والهاء ضمير مبني في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (ولد) اسم ليس مرفوع الواو عاطفة (له) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (أخت) مبتدأ مؤخّر مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (لها) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (نصف) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) مثل هلك وضمير الفاعل يعود إلى الهالك الواو استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرث) مثل يفتي و(ها) ضمير مفعول به (إن) مثل الأول (لم) وحرف نفي (يكن) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط، (لها) مثل له متعلّق بخبر يكن (ولد) اسم يكن مرفوع، الفاء عاطفة (إن) مثل الأول (كانتا) فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و(الألف) اسم كان (اثنتين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء الفاء رابطة لجواب الشرط (لهما الثلثان) مثل لها النصف (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من (الثلثان)، (ترك) مثل هلك الواو عاطفة (إن كانوا إخوة) مثل إن كانتا اثنتين (رجالا) بدل من إخوة الواو عاطفة (نساء) معطوف على رجال منصوب مثله الفاء رابطة لجواب الشرط (للذكر) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (مثل) مبتدأ مرفوع- وهو في الأصل نعت لمبتدأ محذوف أي حظّ مثل حظّ الأنثيين- (حظّ) مضاف إليه مجرور (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، (يبيّن) مثل يفتي (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل له متعلّق ب (يبيّن)، (أن) حرف مصدري ونصب (تضلّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تضلّوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تضلّوا.
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بكل) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم)، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ اللّه.
جملة (يستفتونك...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قل...): لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة (اللّه يفتيكم...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (يفتيكم...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة (إن (هلك) امرؤ): لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة (هلك) الظاهرة: لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة (ليس له ولد): في محلّ رفع نعت ل (امرؤ).
وجملة (له أخت): في محلّ رفع معطوفة على جملة ليس له ولد.
وجملة (لها نصف...): في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (ترك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (هو يرثها): لا محلّ لها معطوفة على جملة إن (هلك) امرؤ.
وجملة (يرثها): في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة (يكن لها ولد): لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط.
محذوف دلّ عليه ما قبله أي فهو يرثها.
وجملة (كانتا اثنتين): لا محلّ لها معطوفة على على جملة إن لم يكن....
وجملة (لهما الثلثان): في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (ترك (الثانية): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (كانوا أخوة): لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كانتا اثنتين.
وجملة (للذكر مثل حظّ...): في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة (يبيّن اللّه...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أن تضلّوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (اللّه... عليم): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يستفتونك): فيه إعلال بالحذف أصله يستفتينوك بضم الياء الثانية ثم نقلت حركتها إلى التاء قبلها، ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الفاعل.. وزنه يستفعونك.



 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ