الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة القصص من الآية 58 إلى الآية 88 ونهاية السورة

إعراب سورة القصص من الآية 58 إلى الآية 88 ونهاية السورة




 
.إعراب الآيات (58- 59):{وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (58) وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلاَّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (59)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كم) خبريّة، كناية عن العدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز كم (معيشتها) مفعول به منصوب عامله بطرت بتضمينه معنى خسرت، الفاء عاطفة (مساكنهم) خبر المبتدأ تلك مرفوع (من بعدهم) متعلّق ب (تسكن) المنفيّ (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نا...
جملة: (أهلكنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بطرت...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (تلك مساكنهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكنا.
وجملة: (لم تسكن من بعدهم...) في محلّ نصب حال من مساكنهم، والعامل فيها الإشارة.
وجملة: (كنّا... الوارثين...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تسكن بتقدير الرابط أي الوارثين لها منهم- أو في محلّ رفع، أو لا محلّ لها- (59) الواو عاطفة (ما) نافية (يبعث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (في أمّها) متعلّق ب (يبعث) (عليهم) متعلّق ب (يتلو)...
والمصدر المؤوّل (أن يبعث...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق باسم الفاعل مهلك.
الواو عاطفة (ما) مثل الأولى (إلّا) أداة استثناء الواو واو الحال.
وجملة: (ما كان ربّك مهلك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (يبعث...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يتلو...) في محلّ نصب نعت ل (رسولا).
وجملة: (ما كنّا مهلكي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان ربّك..
وجملة: (أهلها ظالمون...) في محلّ نصب حال وهو مستثنى من أعمّ الأحوال.
أي ما كنّا مهلكي القرى في كلّ حال من الأحوال إلّا في حال كونهم ظالمين.
الفوائد:
- الاسم المقصور والاسم المنقوص:
أ- إعرابهما:
تقدر الحركات الثلاث على الألف في الاسم المقصور، ويقال: (للتعذر...) أي يتعذر إظهارها. وتقدر الضمة والكسرة على ياء المنقوص، وتظهر الفتحة.
ب- إذا نوّن المقصور، يلفظ التنوين على آخره، وتحذف الألف المقصورة لفظا وتبقى رسما. وإذا نوّن المنقوص حذفت ياؤه لفظا ورسما في حالتي الرفع والجر. وتظهر عليها الحركة والتنوين في حالة النصب معا، ويزاد في آخره ألف توطنه للتنوين.
ج- يختم المنقوص بياء ساكنة باستطراد. ويختم المقصور بألف ساكنة تكتب ألفا إذا كان أصلها واو، أو ترسم ياء ساكنة إذا كانت منقلبة عن ياء، أي أن أصل فعلها ياتي.
د- ولمعرفة أصل الفعل الذي أخذ منه الاسم المقصور أو المنقوص، هل هو واوي أم يائي، نلجأ إلى الحالات التالية:
أولا: نصل الفعل الماضي بتاء الفاعل المتحركة، نحو: غزا، غزوت.
ثانيا: نأخذ منه مضارعه، نحو رمى يرمي.
ثالثا: نشتق منه المصدر، نحو سعى سعيا.
رابعا: نثنيه أو نجمعه، نحو: عصا عصوان إلخ.
.إعراب الآية رقم (60):
{وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم، والتاء في (أوتيتم) نائب الفاعل، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) تمييز ما الفاء رابطة لجواب الشرط (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (زينتها) معطوف على متاع بالواو مرفوع مثله الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره خير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (لا) نافية.
جملة: (أوتيتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متاع الحياة...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما عند اللّه خير...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا تعقلون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فلا تعقلون.
الفوائد:
عند:
ظرف للمكان وظرف للزمان. تقول: عند الحائط وعند الصباح. وهو ملازم للنصب على الظرفية. ويجر بمن فيقال: من عنده. وقول العامة ذهبت إلى عنده لحن. و(عند...) تلزم الإضافة فلا تستعمل مفردا أي بلا إضافة.
.إعراب الآيات (61- 62):
{أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (وعدا) مفعول مطلق منصوب الفاء عاطفة (كمن) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ من (متاع) مفعول مطلق منصوب (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالمحضرين (من المحضرين) خبر المبتدأ هو.
جملة: (من وعدناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (وعدناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (هو لاقيه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (متّعناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (هو... من المحضرين.) لا محلّ لها معطوفة على جملة متّعناه.
(62) الواو عاطفة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، وفاعل (يناديهم) ضمير تقديره هو أي اللّه، الفاء عاطفة (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (شركائي) (الذين) اسم موصول في محلّ رفع نعت لشركائي، ومفعولا (تزعمون) محذوفان دلّ عليهما الكلام المتقدّم أي تزعمونهم شركاء.
وجملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يناديهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
وجملة: (أين شركائي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم تزعمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تزعمون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(61) لاقيه: اسم فاعل من (لقي) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد:
- أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
تزعمون: الفعل (زعم) ينصب مفعولين ولكنهما حذفا لمعرفتهما من سياق الكلام، أي تزعمونهم أربابا. ويطرّد جواز حذف المفعولين لسائر الأفعال التي تنصب مفعولين إذا تحقق هذا الشرط، وهو معرفتهما من سياق الكلام.
قال الكميت يمدح آل البيت:
بأي كتاب أم بأية سنة ** ترى حبهم عارا عليّ وتحسب

أي تحسب حبهم عارا عليّ... وقد دلّ عليهما ما سبقهما من كلام.
.إعراب الآية رقم (63):
{قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ (63)}.
الإعراب:
(عليهم) متعلّق ب (حقّ)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للإشارة هؤلاء، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما غوينا...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (أغويناهم).
(إليك) متعلّق ب (تبرّأنا) بتضمينه معنى لجأنا (ما) نافية (إيّانا) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حقّ عليهم القول...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ربّنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هؤلاء الذين...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أغوينا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أغويناهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء).
وجملة: (غوينا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تبرأنا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (ما كانوا... يعبدون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يعبدون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآية رقم (64):
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (64)}.
الإعراب:
الواو عاطفة وكذلك الفاء في الموضعين (لهم) متعلّق ب (يستجيبوا)، (لو) حرف شرط غير جازم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا...) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين.
وجملة: (ادعوا...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (دعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قيل.
وجملة: (لم يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دعوهم.
وجملة: (رأوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يستجيبوا.
وجملة: ثبت (اهتداؤهم...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف تقديره ما رأوا العذاب في الآخرة.
وجملة: (كانوا يهتدون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يهتدون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآيات (65- 66):
{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (66)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم يناديهم فيقول) مرّ إعرابها، (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب على نزع الخافض عامله أجبتم.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يناديهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
وجملة: (أجبتم...) في محلّ نصب مقول القول.
(66) الفاء عاطفة (عليهم) متعلّق ب (عميت) بتضمينه معنى خفيت (يومئذ) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل عميت، والتنوين فيه عوض من محذوف الفاء عاطفة (لا) نافية.
وجملة: (عميت عليهم الأنباء...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (اذكر) يوم.
وجملة: (هم لا يتساءلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عميت.
وجملة: (لا يتساءلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة:
الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ).
أصله فعموا عن الأنباء، أي لم يهتدوا إليها، حيث أستعير العمى لعدم الاهتداء، ثم قلب للمبالغة، فجعل الأنباء لا تهتدي إليهم، وضمن العمى معنى الخفاء، فعدي بعلى، ولولاه لتعدى بعن. ولم يتعلق بالأنباء، لأنها مسموعة لا مبصرة وفي هذا القلب دلالة على أن ما يحضر الذهن يفيض عليه ويصل إليه من الخارج. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة مكنية تخيلية، أي فصارت الأنباء كالعمى عليهم لا تهتدي إليهم.
إعراب الآية رقم (67):
{فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (صالحا) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب أمّا (عسى) فعل ماض تام للتوقّع أو للتحقيق (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع فاعل عسى.
(من المفلحين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.
جملة: (من تاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (عسى أن يكون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
.إعراب الآيات (68- 70):
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به و(ما) الثانية نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ما) الثالثة مصدريّة.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق ب (تعالى).
جملة: (ربّك يخلق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخلق ما يشاء...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّك).
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يختار...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلق.
وجملة: (ما كان لهم الخيرة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: نسبّح (سبحان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (نسبّح).
وجملة: (يشركون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)...
(69) الواو عاطفة (ربّك يعلم ما تكن صدورهم) مثل ربّك يخلق ما يشاء (ما يعلنون) معطوفة على (ما تكنّ...).
وجملة: (ربّك يعلم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك يخلق.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّك).
وجملة: (تكنّ صدورهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (يعلنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
(70) الواو عاطفة (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستتر في خبر لا المحذوف (له) متعلّق بخبر المبتدأ المؤخّر الحمد (في الأولى) متعلّق بالحمد الواو عاطفة (له الحكم) مثل له الحمد (إليه) متعلّق ب (ترجعون)، والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: (هو اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك يعلم.
وجملة: (لا إله إلّا هو...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو).
وجملة: (له الحمد...) في محلّ رفع خبر ثالث.
وجملة: (له الحكم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحمد.
وجملة: (ترجعون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحمد.
الصرف:
(68) الخيرة: اسم مصدر لفعل تخيّر فهو بمعنى التخيّر أو لفعل اختار على معنى الاختيار... وفي المصباح: الخيرة بفتح الياء بمعنى الخيار، والخيار هو الاختيار، ويقال هي اسم من تخيّرت مثل الطيرة من تطيّرت، وزنه فعلة بكسر ففتح.
البلاغة:
الإدماج: في قوله تعالى: (لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ).
وهذا الفن هو أن يدمج المتكلم إما غرضا في غرض، أو بديعا في بديع، بحيث لا يظهر في الكلام إلا أحد الغرضين، أو أحد البديعين، والآخر مدمج في الغرض الذي هو موجود في الكلام، فإن هذه الآية أدمجت فيها المبالغة في المطابقة، لأن انفراده سبحانه بالحمد في الآخرة، وهي الوقت الذي لا يحمد فيه سواه، مبالغة في وصف ذاته بالانفراد والحمد. وهذه وإن خرج الكلام فيهما مخرج المبالغة في الظاهر، فالأمر فيها حقيقة في الباطن، لأنه أولى بالحمد في الدارين، ورب الحمد والشكر والثناء الحسن في المحلين حقيقة، وغيره من جميع خلقه إنما يحمد في الدنيا مجازا، وحقيقة حمده راجعة إلى ولي الحمد سبحانه.
.إعراب الآيات (71- 72):
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام، ومفعول (رأيتم) الأول ضمير مستتر تقديره هو يعود على الليل، (جعل) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (عليكم) متعلّق ب (جعل)، (سرمدا) مفعول به ثان عامله جعل (إلى يوم) متعلّق ب (سرمدا)، (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره إله (غير) نعت لإله (بضياء) متعلّق ب (يأتيكم) الهمزة الثانية للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (لا) نافية...
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرأيتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن جعل...) لا محلّ لها أوجملة: (إن جعل...) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف يفسّره جملة الاستفهام المذكورة.
وجملة: (من إله...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتم.
وجملة: (يأتيكم...) في محلّ رفع نعت ثان لإله.
وجملة: (لا تسمعون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أصممتم آذانكم فلا تسمعون.
(72) (قل أرأيتم... أفلا تبصرون) مثل الآية السابقة مفردات وجملا...
وجملة: (تسكنون...) في محلّ جرّ نعت لليل..
الصرف:
(سرمدا): اسم بمعنى دائم، وزنه فعلل- وليس فعمل على زيادة الميم كما ذكر بعضهم.
.إعراب الآية رقم (73):
{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من رحمته) متعلّق ب (جعل)، ومن سببيّة (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل اللام للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومثله (لتبتغوا)، (فيه) متعلّق ب (تسكنوا)، (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا...).
والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل).
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) فهو معطوف على الأول.
وجملة: (جعل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تسكنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تبتغوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (لعلّكم تشكرون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي لعلّكم ترزقون ولعلّكم تشكرون.
وجملة: (تشكرون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
.إعراب الآيات (74- 75):
{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (75)}.
الإعراب:
(ويوم يناديهم... تزعمون) مرّ إعرابها مفردات وجملا.
(75) الواو عاطفة (من كلّ) متعلّق ب (نزعنا) بمعنى أخرجنا الفاء عاطفة في الموضعين (هاتوا) فعل أمر جامد مبنيّ على حذف النون قياسا على نظائره... (للّه) متعلّق بخبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الحقّ للّه) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علموا.
(عنهم) متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل ضلّ، والعائد محذوف أي يفترونه.
وجملة: (نزعنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
وجملة: (قلنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نزعنا.
وجملة: (هاتوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (علموا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا...
وجملة: (ضلّ عنهم ما...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة علموا.
وجملة: (كانوا يفترون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يفترون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(شهيدا)، بمعنى الشاهد، صفة مشبّهة من الثلاثيّ شهد، وزنه فعيل.
البلاغة:
اللف والنشر: في قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ).
في هذه الآية طريقة اللف، في تكرير التوبيخ باتخاذ الشركاء: إيذان بأن لا شيء أجلب لغضب اللّه من الإشراك به، كما لا شيء أدخل في مرضاته من توحيده.
اللهم فكما أدخلتنا في أهل توحيدك، فأدخلنا في الناجين من وعيدك.
الفوائد:
- الفعل الجامد:
قلنا فيما سبق: إذا تعلق الفعل بزمان، كان داعيا لاختلاف صوره، وهو الفعل المتصرف وإذا لم يتعلق بزمان، كان هذا موجبا لجموده والتزامه بصورة واحدة.
ويهمنا في هذه الآية أن نتعرف على الفعل الجامد (هات...) فإنه من الأفعال الجامدة التي اختصت بفعل الأمر، فلا يأتي منها الماضي أو المضارع. وقد اختلف في بنائه على الكسر وجموده على حالة واحدة أم أن بناءه يختلف باختلاف الضمائر المتصلة به. وإليك مثال ذلك: (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ...).
.إعراب الآيات (76- 77):
{إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}.
الإعراب:
(من قوم) متعلّق بخبر كان الفاء عاطفة (عليهم) متعلّق ب (بغى)، (من الكنوز) متعلّق بحال من ضمير المفعول (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله آتيناه اللام المزحلقة للتوكيد (بالعصبة) متعلّق ب (تنوء) و(الباء) للتعدية، (أولي) نعت للعصبة مجرور وعلامة الجرّ الياء ملحق بجمع المذكّر (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (له) متعلّق ب (قال)، (لا) ناهية جازمة والثانية نافية.
جملة: (إنّ قارون كان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان من قوم موسى...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (بغى عليهم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان.
وجملة: (آتيناه...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان.
وجملة: (إنّ مفاتحه لتنوء...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تنوء بالعصبة...) في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني).
وجملة: اذكر (إذ قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال له قومه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا تفرح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (لا يحبّ الفرحين...) في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث).
(77) الواو عاطفة (ما) حرف مصدريّ- أو موصول والعائد محذوف- والمصدر المؤوّل (ما آتاك...) في محلّ جرّ متعلّق ب (ابتغ)، و(في) للسببيّة.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (من الدنيا) متعلّق بنصيب (ما) حرف مصدريّ (إليك) متعلّق ب (أحسن).
والمصدر المؤوّل (ما أحسن...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أحسن الواو عاطفة (لا) مثل الأولى (في الأرض) متعلّق بالفساد (لا) نافية.
وجملة: (ابتغ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أتاك اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسمي.
وجملة: (لا تنس...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أحسن...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أحسن اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (لا تبغ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (لا يحبّ المفسدين...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(قارون) اسم علم لعمّ موسى عليه السلام أو ابن عمّه..
وهو علم أعجميّ منع من الصرف، ووزنه على الصيغة العربيّة فاعول.
البلاغة:
المبالغة: في قوله تعالى: (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ).
بولغ في وصف كنوز قارون، حيث ذكرها جمعا، وجمع المفاتح أيضا، وذكر النوء والعصبة وأولي القوة. قيل كانت تحمل مفاتيح خزائنه ستون بغلا، لكل خزانة مفتاح. وهذه المبالغة في القرآن من أحسن المبالغات وأغربها عند الحذاق، وهي أن يتقصى جميع ما يدل على الكثرة وتعدد ما يتعلق بما يملكه.
التتميم: في قوله تعالى: (وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا).
تتميم لابد منه لأنه إذا لم يغتنمها ليعمل للآخرة لم يكن له نصيب في الآخرة.
.إعراب الآيات (78- 82):{قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (82)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة، وضمير الرفع في (أوتيته) نائب الفاعل (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل (عندي) ظرف منصوب متعلّق بنعت لعلم الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو عاطفة (من قبله) متعلّق ب (أهلك) (من القرون) متعلّق بحال من الموصول من.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه قد أهلك..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
(من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله أهلك (منه) متعلّق بأشدّ (قوة) تمييز منصوب وكذلك (جمعا) الواو اعتراضيّة (عن ذنوبهم) متعلّق ب (يسأل)، (المجرمون) نائب الفاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوتيته...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم يعلم...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أجهل ولم يعلم.. أو: أعلم ما ادعاه ولم يعلم...
وجملة: (قد أهلك...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (هو أشدّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا يسأل... المجرمون...) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
(79) الفاء عاطفة (على قومه) متعلّق ب (خرج)، (في زينته) حال من فاعل خرج أي متزيّنا (يا) أداة تنبيه (لنا) متعلّق بمحذوف خبر ليت، و(مثل) اسم ليت منصوب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه والعائد محذوف أي أوتيه (قارون) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول أوتي اللام المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (خرج...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال...
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يريدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ليت لنا مثل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أوتي قارون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّه لذو...) لا محلّ لها تعليليّة.
(80) الواو عاطفة (ويلكم) مفعول مطلق لفعل محذوف غير مستعمل (لمن) متعلّق بالخبر خير الواو اعتراضيّة (لا) نافية (إلّا) أداة حصر (الصابرون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قال الذين أوتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين يريدون.
وجملة: (أوتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (ويلكم...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (ثواب اللّه خير...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: (لا يلقّاها إلّا الصابرون..) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
(81) الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (خسفنا)، وكذلك (بداره) فهو معطوف على الأول الفاء تعليليّة (ما) نافية (له) متعلّق بخبر كان (فئة) مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصرونه (ما كان) مثل الأول (من المنتصرين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: (خسفنا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر يقتضيه مجرى القصّة.
وجملة: (ما كان له من فئة..) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ينصرونه...) في محلّ جرّ (أو رفع) نعت لفئة.
وجملة: (ما كان من المنتصرين) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
(82) الواو عاطفة (مكانه) مفعول به منصوب بحذف مضاف أي مثل مكانه (بالأمس) متعلّق ب (تمنّوا)، (وي) اسم فعل مضارع بمعنى أعجب (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل، (لمن) متعلّق ب (يبسط)، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر أي يشاء رزقه (لولا) حرف شرط غير جازم (علينا) متعلّق ب (منّ)، اللام واقعة في جواب لو (بنا) متعلّق ب (خسف).
والمصدر المؤوّل (أن منّ اللّه...) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي موجود.
(ويكأنّه) مثل الأول (لا) نافية... والهاء في (ويكأنه) هو ضمير الشأن اسم كأنّ.
وجملة: (أصبح الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة خسفنا...
وجملة: (تمنّوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (يقولون...) في محلّ نصب خبر أصبح.
وجملة: (ويكأنّ اللّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يبسط الرزق...) في محلّ رفع خبر كأنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لولا أن منّ اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: (منّ اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (خسف بنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ويكأنّه لا يفلح...) لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول.
وجملة: (لا يفلح الكافرون...) في محلّ رفع خبر كأنّ.
الصرف:
(ويكأنّ)، جاء في حاشية الجمل ما يلي: (ويكأنّ) فيه مذاهب: أحدها أنّ وي كلمة برأسها وهي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا، والكاف للتعليل، وأنّ وما في حيّزها مجرورة بها أي: أعجب لأن اللّه يبسط الرزق... إلخ، الثاني: قال بعضهم كأنّ هنا للتشبيه إلّا أنّه ذهب منه معناه وصار للخبر واليقين.
الثالث أن ويك كلمة برأسها، والكاف فيها حرف خطاب، و(أن) معمولة لمحذوف أي: اعلم أنّ اللّه يبسط... إلخ قاله الأخفش، الرابع أن أصلها ويلك فحذفت اللام.
والخامس أن (ويكأنّ) كلّها مستقلّة بسيطة ومعناها ألم تر، وربّما نقل ذلك عن ابن عبّاس، ونقل عن الفرّاء والكسائيّ- من الكوفيين- أنها بمعنى أما ترى إلى صنع اللّه، وحكى ابن قتيبة أنّها بمعنى رحمة لك في لغة حمير.. ولم يرسم في القرآن إلّا ويكأنّ وويكأنّه متّصلة في الموضعين. أهـ.
الفوائد:
1- قصة قارون:
إنها قصة مثيرة للنفوس، غذاء للأقلام، وإنها تدور حول نموذج من الناس لا يخلو منه عصر أو مصر. لذلك تحمل من العبرة ما هو حريّ أن يكون درسا للأقوياء، والضعفاء، والأغنياء، والفقراء، على حد سواء.
قيل: كان ابن عم موسى بن عمران، وقيل: كان ابن خالته. وهو ممن يضرب بهم المثل في كثرة المال، وكان من أحسن الناس وجها وقراءة للتوراة، وقيل: إنه كان من السبعين الذين اختارهم موسى من قومه.
وقد قيل: إنه خرج راكبا بغلة شهباء، ومعه سبعمائة وصيفة على بغال شهب عليهن الحلي والحلل، وكامل الزينة، فكاد يفتن بني إسرائيل. ثم بغى وطغى، وتكبر وتجبر، حتى أهلكه اللّه. وسبب هلاكه أن موسى جعل الحبورة وهي الإمامة لهارون فحسده قارون وقال لموسى: ألك الرسالة ولهارون الحبورة، وأنا لست في شيء، لا أستطيع أن أصبر على هذا. فأخبره موسى أن ذلك كان بأمر اللّه. فقال قارون: واللّه لا أصدقك أبدا حتى تأتيني بآية، فأمر موسى زعماء بني إسرائيل بأن يأتي كل منهم بعصاه، فجاءوا بها، فألقاها موسى في قبة له بأمر اللّه، ودعا موسى اللّه أن يريهم بيان ذلك، فاهتزت عصا هارون واخضرت وأورقت. فقال موسى لقارون: أما ترى صنع اللّه تعالى لهارون. فقال قارون: واللّه ما هذا بأعجب ما تصنع من السحر، ثم اعتزل بمن معه من بني إسرائيل، وكان كثير المال والأتباع، فدعا عليه موسى فهلك.
وقيل: إنه لما نزلت آية الزكاة على موسى، واستعظم قارون ما يحق عليه من المال، جمع كبار بني إسرائيل وأخبرهم بأن موسى سينكبهم بمالهم، فقالوا له: أنت كبير وأمرنا نطع أمرك.
فدعا قارون بغيا كانت بين القوم، وجعل لها جعلا على أن تقذف موسى بنفسها. ثم دعا القوم للاجتماع، وطلب إلى موسى أن يعظهم، فراح موسى يعدد حدود اللّه، حتى قال: ومن زنى نجلده، وإن كان محصنا نرجمه، فقال له قارون: فإذا كنت أنت، فإن هذه المرأة تزعم أنك فجرت بها. فسألها موسى على ملإ من الناس فاعترفت أن قارون طلب إليها أن ترمي موسى بالزنا، فسجد موسى للّه، ودعا على قارون، فسخر اللّه الأرض لموسى. فقال: يا أرض خذيه، فراحت تبتلعه وموسى يقول:
خذيه، وقارون يستغيث، وموسى يقول: خذيه، حتى غاب في باطن الأرض. وراح القوم الذين كانوا يكبرونه بالأمس يحقرونه ويحمدون اللّه الذي نجاهم من قارون وغروره وإفساده قلوب الناس.
2- وي.
حول (وي...) هذه آراء نورد أهمها:
أ- وي: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب أو أتعجب، وبعد انقضاء التعجب يأتي التشبيه (كأنه لا يصلح الظالمون...). وذهب المفسرون والنحاة أنه ليس المقصود التشبيه وإنما هو التقرير.
ب- وثمة رأي آخر: حيث ألحقت الكاف ب (وي...) فأصبحت (ويك...)، وهذه كاف الخطاب اتصلت باسم الفعل، ثم بديء الكلام ب (أنه لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ...).
ويقوّي هذا الرأي قول عنترة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ** قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

ج- وثمة قول ثالث: فحواه أن أصل الكلمة (ويلك...)، وحذفت اللام لكثرة الاستعمال، فأصبحت (ويك). ولم يقتصر النحاة والمفسرون على هذه الآراء الثلاثة بل توسعوا في الاجتهاد حتى أوردوا أقوالا ضعيفة نحن بغنى عن ذكرها.
.إعراب الآية رقم (83):
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}.
الإعراب:
(الدار) بدل من تلك- أو نعت- (للذين) متعلّق ب (نجعلها)، (لا) نافية (في الأرض) متعلّق ب (علوا)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (فسادا) معطوف على (علوا) منصوب مثله (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ العاقبة.
جملة: (تلك الدار... نجعلها.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نجعلها...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك).
وجملة: (لا يريدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (العاقبة للمتّقين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
الفوائد:
- تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ:
القاعدة العامة تقول:
كلّ اسم معرّف ب (أل...) بعد اسم إشارة فعطف بيان أو بدل.
وقد مرّ معنا استعراض كامل لأسماء الاشارة، لذلك لا نرى حاجة للعودة لذكرها.
وإنما نقول في (تلك...) بأنها تنحلّ إلى ثلاث كلمات: (ت) اسم اشارة للمفرد المؤنث، و(اللام) يشير إلى أن المشار إليه بعيد، و(الكاف) للخطاب. وقد يتصل بها ما يدل على نوعية المخاطب، مذكرا أم مؤنثا مفردا، أم مثنى أم جمعا، فنقول: تلك، وتلكما، وتلكم، وتلكن.
إعراب الآية رقم (84):
{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (84)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط مبتدأ خبره جملة جاء (بالحسنة) متعلّق بحال من فاعل جاء الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خير (منها) متعلّق بخير (من جاء بالسيّئة) مثل من جاء بالحسنة الفاء رابطة لجواب الشرط (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله يجزى، وفيه حذف مضاف أي جزاء عملهم.
جملة: (من جاء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاء بالحسنة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الأول.
وجملة: (له خير منها...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (من جاء) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاء الأولى.
وجملة: (جاء بالسيّئة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: (لا يجزى الذين...) لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي فله مثلها لأنه لا يجزى الذين...
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يعملون...) في محلّ نصب خبر كانوا...
.إعراب الآية رقم (85):
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (85)}.
الإعراب:
(عليك) متعلّق ب (فرض)، اللام المزحلقة للتوكيد (إلى معاد) متعلّق بالخبر رادّك (أعلم) خبر المبتدأ ربي، وهو بمعنى عالم وقد نصب المفعول به (من)، (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء الواو عاطفة و(من) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ هو.
جملة: (إنّ الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فرض...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة بين المتعاطفين.
وجملة: (ربّي أعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (هو في ضلال...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
الصرف:
(معاد)، اسم مكان من (عاد) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله معود- بسكون العين وفتح الواو- استثقلت الحركة على الواو فسكّنت ثمّ نقلت الحركة إلى العين، فلمّا تحرّك ما قبل الواو قلبت ألفا.
البلاغة:
سرّ التنكير: في قوله تعالى: (إِلى مَعادٍ):
وجه تنكير المعاد أنها كانت في ذلك اليوم معادا له شأن، ومرجعا له اعتداد، لغلبة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على مكة وقهره لأهلها، ولظهور عز الإسلام وأهله وذل الشرك وحزبه.
.إعراب الآيات (86- 88):
{وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة (ما) نافية (أن) حرف مصدريّ، وعلامة النصب في (يلقى) الفتحة المقدّرة على الألف (إليك) متعلّق ب (يلقى)، (الكتاب) نائب الفاعل للمجهول يلقى (إلّا) أداة بمعنى لكن، والاستثناء منقطع، (رحمة) مفعول لأجله لعامل مقدّر منصوب (من ربّك) متعلّق برحمة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكونّن) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للكافرين) متعلّق بخبر تكوننّ (ظهيرا).
جملة: (ما كنت ترجو...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ترجو...) في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: (يلقى إليك الكتاب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يلقى...) في محلّ نصب مفعول به عامله ترجو.
وجملة: (تكوننّ...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا ألقي إليك الكتاب فلا تكونن ظهيرا...
(87) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (يصدّنّك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، والنون المذكورة للتوكيد والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين، فاعل، والكاف مفعول به (عن آيات) متعلّق (يصدّنّك)، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يصدّنّك)، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزلت) المجهول ضمير مستتر تقديره هي يعود على الآيات (إليك) متعلّق ب (أنزلت)، الواو عاطفة (إلى ربّك) متعلّق ب (ادع)، (لا تكوننّ) مثل الأولى (من المشركين) متعلّق بخبر تكونّن.
وجملة: (لا يصدّنّك...) معطوفة على جملة لا تكونّن.
وجملة: (أنزلت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ادع...) معطوفة على جملة لا يصدّنك...
وجملة: (لا تكونن) الثانية معطوفة على جملة لا يصدّنك (88) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من (إلها)، (إلّا) أداة استثناء في الموضعين (هو) في محلّ رفع بدل من الضمير الموجود في خبر لا المحذوف (وجهه) مستثنى منصوب (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الحكم الواو عاطفة (إليه) متعلّق بالمبني للمجهول (ترجعون)، والواو نائب الفاعل.
وجملة: (لا تدع...) معطوفة على جملة لا تكوننّ الثانية .
وجملة: (لا إله إلّا هو...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (كلّ شيء هالك...) لا محلّ لها تعليل للنواهي السابقة.
وجملة: (له الحكم...) لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة: (إليه ترجعون...) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ):
الوجه بمعنى الذات، مجاز مرسل. وهو مجاز شائع. وقد يختص بما شرف من الذوات، وقد يعتبر ذلك هنا، ويجعل نكتة للعدول عن إلا إياه، إلى ما في النظم الجليل.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ