الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة العنكبوت

إعراب سورة العنكبوت من الآية 1 إلى الآية 38


       ( الآيات 1 - 38 )       ( الآيات 39 - 69 )       التالى


 
.إعراب الآيات (1- 3):{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (3)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (أن) حرف مصدريّ ونصب، والواو في (يتركوا) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يتركوا...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب.
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا...) في محلّ جرّ باللام محذوفة متعلّق ب (يتركوا)، الواو حاليّة (لا) نافيّة، والواو في (يفتنون) نائب الفاعل.
جملة: (حسب الناس...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (يتركوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يقولوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هم لا يفتنون.) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يفتنون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(3) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الفاء عاطفة وكذلك الواو، اللام لام القسم لقسم مقدّر في الموضعين (يعلمنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (الذين) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب.
وجملة: (فتنّا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة.
وجملة: (يعلمنّ) الأولى لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة: القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى.
وجملة: (يعلمنّ) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلمنّ الأولى.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ).
الالتفات إلى الاسم الجليل لإدخال الروعة وتربية المهابة وتكرير الجواب، لزيادة التأكيد والتقرير، أي فو اللّه ليتعلقن علمه بالامتحان، تعلقا حاليا، يتميز به الذين صدقوا في الايمان الذي أظهروه، والذين هم كاذبون فيه، مستمرون على الكذب، ويترتب عليه أجزيتهم من الثواب والعقاب.
التعبير بالصيغة الفعلية والصيغة الاسمية: في قوله تعالى: (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) مخالفة بين الصيغة الفعلية وهي (صدقوا) والصيغة الاسمية في قوله: (الكاذبين). والنكتة في هذه المخالفة، أن اسم الفاعل يدل على ثبوت المصدر في الفاعل، ورسوخه فيه. والفعل الماضي لا يدل عليه، لأن وقت نزول الآية كانت حكاية عن قوم قريبي عهد بالإسلام، وعن قوم مستمرين على الكفر، فعبر في حق الأولين بلفظ الفعل، وفي حق الآخرين بالصيغة الدالة على الثبات.
الفوائد:
- أفعال القلوب.
تقسم أفعال القلوب إلى ثلاثة أقسام:
أ- مالا يتعدّى بنفسه، ولا بدله من جارّ يتعدى بواسطته، نحو: فكر في الأمر.
ب- ما يتعدى لمفعول واحد وبنفسه، نحو: عرف الحق، وفهم المسألة.
ج- وما يتعدّى لمفعولين بنفسه، وأصلهما مبتدأ وخبر، يقول زفر بن الحارث الكلابي:
وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة ** عشية لاقينا جذام وحميرا

أي كان يظنهم شجعانا فتبينوا بخلاف ذلك.
وبعد نرجو أن يكون قد اتضح معنى الآية، أي أحسب الذين سارعوا إلى النطق بالشهادة استسهلوها وتعالوا بها على الآخرين، إنهم سيتركون دون اختبار، بل يمتحنهم اللّه بضروب من الابتلاء والمحن. فليس الايمان كلمات تردد على الألسنة دون أن تؤيد بالأقوال وتمازج العقول والقلوب.

.إعراب الآية رقم (4):
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (4)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة أي للإضراب الانتقاليّ والتوبيخ (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن يسبقونا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب.
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذّم، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) تمييز الفاعل، والمخصوص بالذّمّ محذوف تقديره حكمهم.
وجملة: (حسب الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يسبقونا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ساء ما يحكمون.) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحكمون) في محلّ نصب نعت ل (ما).
.إعراب الآيات (5- 7):{مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (7)}.
الإعراب:
(كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط اللام المزحلقة للتوكيد (آت) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة الواو استئنافيّة (العليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (من كان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان يرجو...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ أجل اللّه...) لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: فليستعدّ له لأن أجل اللّه آت.
وجملة: (هو السميع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(6) الواو عاطفة (من جاهد) مثل من كان.. الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (لنفسه) متعلّق ب (يجاهد) اللام المزحلقة للتوكيد (عن العالمين) متعلّق بغنيّ.
وجملة: (من جاهد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان.
وجملة: (جاهد) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّما يجاهد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ اللّه لغنيّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
(7) الواو عاطفة في المواضع الثلاثة اللام لام القسم لقسم مقدّر (نكفّرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والفاعل نحن للتعظيم (عنهم) متعلّق ب (نكفّرنّ)، (لنجزينّهم) مثل: (لنكفرنّ)، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاهد.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (نكفّرنّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (نجزينّهم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني..
وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع معطوفة على جملة القسم الأولى.
وجملة: (كانوا يعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يعملون...) في محلّ نصب خبر كانوا...
.إعراب الآية رقم (8):
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا)، (حسنا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته على حذف مضاف أي إيصاء ذا حسن، الواو عاطفة (جاهداك) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط اللام لام التعليل (تشرك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بي) متعلّق ب (تشرك)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (لك) متعلّق بخبر ليس محذوفا، (به) متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخر الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة.
والمصدر المؤوّل (أن تشرك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جاهداك).
(إليّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرجعكم الفاء عاطفة (ما) حرف مصدريّ....
والمصدر المؤوّل (ما كنتم...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أنبّئكم).
جملة: (وصينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن جاهداك) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تشرك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
وجملة:
{ليس لك به علم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لا تطعهما...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إليّ مرجعكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أنبّئكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم.
وجملة: (كنتم تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تعملون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد:
قيل: إن سعد بن أبي وقاص، وهو من السابقين إلى الإسلام، قالت له أمه، وهي حمنة بنت أبي سفيان: يا سعد، بلغني أنك قد صبأت، فو اللّه لا يظلني سقف بيت من الضحّ والريح، وإن الطعام والشراب علي حرام حتى تكفر بمحمد. وكان أحب ولدها إليها. فأبى سعد، وبقيت ثلاثة أيام كذلك.
فجاء سعد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وشكا إليه، فنزلت هذه الآية والتي في لقمان، والتي في الأحقاف. فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يداريها ويترضاها بالإحسان إلخ. وفي رواية، أن سعدا قال لها: واللّه لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما كفرت بمحمد، فإن شئت فكليّ، وإن شئت فلا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت.
وقيل: إنها نزلت بأناس آخرين. ولا فرق بين هذه الآراء، فالغاية واحدة، وهي برّ الوالدين وطاعتهما، وهي واجبة في الإسلام ما لم يأمرا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
.إعراب الآية رقم (9):
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين آمنوا... لندخلنّهم) مثل الذين آمنوا... لنكفّرنّ مفردات وجملا (في الصالحين) متعلّق ب (ندخلنّهم).
.إعراب الآيات (10- 13):
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ (11) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ (13)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من الناس) خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من)، (باللّه) متعلّق ب (آمنّا)، الفاء عاطفة، ونائب الفاعل لفعل (أوذي) ضمير مستتر تقديره هو (في اللّه) متعلّق ب (أوذي) بحذف مضاف أي في سبيل اللّه، (كعذاب) متعلّق بمفعول به ثان عامله جعل الواو عاطفة اللام موطّئة لقسم (إن) حرف شرط جازم (جاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من ربّك) متعلّق بنعت لنصر، اللام الثانية لام القسم (يقولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين، فاعل، والنون نون التوكيد (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معكم) ظرف منصوب متعلّق بخبر كنّا الهمزة للاستفهام الواو استئنافيّة (أعلم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق بأعلم (في صدور) متعلّق بمحذوف صلة ما.
جملة: (من الناس من يقول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقول...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أوذي...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (جعل...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إن جاء نصر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يقولنّ...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (إنّا كنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا... معكم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أو ليس اللّه بأعلم...) لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
(11) الواو عاطفة (ليعلمنّ اللّه المنافقين) مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا.
(12) الواو عاطفة (للذين) متعلّق ب (قال)، الواو عاطفة اللام لام الأمر الواو الثانية اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (حاملين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (من خطاياهم) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل حاملين اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (اتّبعوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لنحمل...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (ما هم بحاملين...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّهم لكاذبون...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ (13) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (يحملنّ) مثل يقولنّ، (مع) ظرف منصوب متعلّق بنعت لأثقال: (يسألنّ) مثل يقولنّ، والواو المحذوفة فيه نائب الفاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يسألنّ)، (عما) متعلّق ب (يسألنّ)...
وجملة: (يحملنّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين...
وجملة: (يسألنّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (كانوا يفترون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة: (يفترون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(حاملين) جمع حامل اسم فاعل من الثلاثي حمل، وزنه فاعل والجمع فاعلين.
الفوائد:
- يقلّ دخول لام الأمر ولا الناهية على المتكلم المفرد المعلوم، فإن كان المتكلم أكثر من واحد، فيكون دخولهما عليه أيسر، كقول الشاعر:
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد ** لها أبدا ما دام فيها الجراضم

وكما ورد في الآية المذكورة (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ).
.إعراب الآيات (14- 15):
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (15)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إلى قومه) متعلّق ب (أرسلنا) الفاء عاطفة في الموضعين (فيهم) متعلّق ب (لبث)، (ألف) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبث)، (سنة) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة استثناء (خمسين) منصوب على الاستثناء وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر (عاما) تمييز منصوب الواو واو الحال.
وجملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (لبث...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (أخذهم الطوفان...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فكذّبوه فأخذهم..
وجملة: (هم ظالمون...) في محلّ نصب حال.
(15) الفاء عاطفة وكذلك الواو في الموضعين- أو واو الحال في الثانية- (أصحاب) معطوف على الضمير المفعول في (أنجيناه)، (آية) مفعول به ثان عامله جعلناها (للعالمين) متعلّق بنعت لآية.
وجملة: (أنجيناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم الطوفان.
وجملة: (جعلناها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.
البلاغة:
نكتة العدد: في قوله تعالى: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً).
فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: تسعمائة وخمسين سنة؟ الجواب: ما أورده اللّه أحكم، لأنه لو قيل: تسعمائة وخمسين سنة، لجاز أن يتوهم إطلاق هذا العدد على أكثره، وهذا التوهم زائل مع مجيئه كذلك، وكأنه قيل: تسعمائة وخمسين سنة كاملة وافية العدد، إلا أن ذلك أخصر وأعذب لفظا وأملأ بالفائدة، وفيه نكتة أخرى:
وهي أن القصة مسوقة لذكر ما ابتلي به نوح عليه السلام من أمّته، وما كابده من طول المصابرة، تسلية لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكان ذكر رأس العدد أوقع وأوصل إلى الغرض من استطالة السامع مدة صبره.
.إعراب الآيات (16- 18):{وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (18)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إبراهيم) معطوف على (نوحا) منصوب (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (أرسلنا)، (لقومه) متعلّق ب (قال)، (لكم) متعلّق بخير (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.
وجملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اعبدوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّقوه...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اعبدوا...
وجملة: (ذلكم خير لكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كنتم تعلمون...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (تعلمون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
(17) (إنّما) كافّة ومكفوفة (من دون) متعلّق بحال من (أوثانا)، والثاني متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تعبدونه من دون اللّه (لا) نافية (لكم) متعلّق بحال من (رزقا)، وهو مفعول به عامله يملكون الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (ابتغوا)، الواو عاطفة في الموضعين (له) متعلّق ب (اشكروا)، (إليه) متعلّق ب (ترجعون)، والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: (تعبدون...) لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة: (تخلقون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تعبدون.
وجملة: (إنّ الذين تعبدون...) لا محلّ لها تعليل للتعليل.
وجملة: (تعبدون) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يملكون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ابتغوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن احتجتم إلى شيء فابتغوا.
وجملة: (اعبدوه...) معطوفة على جملة ابتغوا...
وجملة: (اشكروا له...) معطوفة على جملة ابتغوا..
وجملة: (ترجعون...) لا محلّ لها تعليليّة.
(18) الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (من قبلكم) متعلّق بنعت لأمم الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (على الرسول) متعلّق بخبر مقدّم (إلّا) للحصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة: (إن تكذّبوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (قد كذّب أمم...) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تكذّبوا فلا يضرّني تكذيبكم لأنه قد كذّب أمم...
وجملة: (ما على الرسول...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد كذّب...
البلاغة:
التنكير: في قوله تعالى: (لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً):
نكر الرزق ثم عرفه، لأنه أراد لا يستطيعون أن يرزقوكم شيئا من الرزق، فابتغوا عند اللّه الرزق، فإنه هو الرزاق وحده، لا يرزق غيره.
.إعراب الآية رقم (19):
{أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها يبدئ (ثم) حرف استئناف، (على اللّه) متعلّق بيسير.
جملة: (لم يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا...
وجملة: (يبدئ اللّه...) في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية وقد علّق بالاستفهام كيف.
وجملة: (يعيده...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ ذلك... يسير...) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآية رقم (20):
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (كيف بدأ...) مثل كيف يبدئ، (ثمّ) حرف استئناف (النشأة) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، منصوب (على كلّ) متعلّق بقدير.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سيروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انظروا...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: (بدأ الخلق...) في محلّ نصب مفعول به، وقد علّق فعل النظر بالاستفهام كيف.
وجملة: (اللّه ينشئ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينشئ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (للّه).
وجملة: (إنّ اللّه... قدير) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(النشأة)، اسم مصدر للرباعيّ أنشأ، أو هو مصدر الثلاثيّ نشأ باب فتح أو نشؤ باب كرم.. وثمّة مصادر أخرى للثلاثيّ هي: نشأ- بفتح فسكون- ونشوء- بضمّ النون- ونشاء ونشاءة- بفتح النون- ووزن النشأة فعلة بفتح فسكون، ويلاحظ أنّه على وزن مصدر المرّة.
البلاغة:
الإضمار والإظهار: في قوله تعالى:
{فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ} فإن لقائل أن يقول: ما معنى الإفصاح باسمه مع إيقاعه مبتدأ في قوله: (ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ) بعد إضماره في قوله: (كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) وكان القياس أن يقال: كيف بدأ اللّه الخلق ثم ينشئ النشأة الآخرة. الجواب: أنه لما كانت الإعادة عندهم من الأمور العظيمة، وكان صدر الكلام واقعا معهم في الإبداء، وقرر لهم أن ذلك من اللّه، احتج عليهم بأن الاعادة إنشاء مثل الإبداء، وإذا كان اللّه الذي لا يعجزه شيء هو الذي لم يعجزه الإبداء، فهو الذي وجب أن لا تعجزه الإعادة، فكأنه قال: ثم ذاك الذي أنشأ النشأة الأولى هو الذي ينشئ النشأة الآخرة، فللدلالة والتنبيه على هذا المعنى أبرز اسمه وأوقعه مبتدأ.
.إعراب الآية رقم (21):
{يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إليه) متعلّق ب (تقلبون)، والواو فيه نائب الفاعل.
جملة: (يعذّب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (يرحم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.
وجملة: (يشاء) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (تقلبون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.
.إعراب الآية رقم (22):
{وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما أنتم بمعجزين) مثل ما هم بحاملين، (في الأرض) متعلّق بحال من الضمير في معجزين (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) فهو معطوف عليه الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم (من دون) متعلّق بحال من (وليّ)، وهو مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ مرفوع محلا مجرور لفظا.
جملة: (ما أنتم بمعجزين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما لكم... من وليّ...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (23):
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (23)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (بآيات) متعلّق ب (كفروا)، (أولئك) اسم إشارة مبتدأ ثان في محلّ رفع (من رحمتي) متعلّق ب (يئسوا)، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عذاب...
وجملة: (الذين كفروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أنتم بمعجزين.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك يئسوا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يئسوا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (أولئك لهم عذاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة أولئك يئسوا.
وجملة: (لهم عذاب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني.
.إعراب الآية رقم (24):
{فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، (ما) نافية (جواب) خبر كان (إلّا) للحصر (أن) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا...) في محلّ رفع اسم كان المؤخّر.
(أو) حرف عطف وكذلك الفاء (من النار) متعلّق ب (أنجاه)، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (كان جواب قومه..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (اقتلوه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (حرّقوه...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أنجاه اللّه) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فقذفوه فأنجاه.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جرّ نعت لقوم..
.إعراب الآيات (25- 27):
{وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (25) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إنّما) كافّة ومكفوفة، (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مودّة) مفعول لأجله منصوب (بينكم) مضاف إليه مجرور، وقد توسّع في الظرف (في الحياة) متعلّق ب (اتّخذتم)، (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يكفر)، وكذلك (ببعض)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (ما لكم من ناصرين) مثل ما لكم.. من وليّ.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّخذتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكفر بعضكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
وجملة: (يلعن بعضكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اتخذتم.
وجملة: (مأواكم النار) في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
وجملة: (ما لكم من ناصرين) في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
(26) الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (آمن)، (إلى ربّي) متعلّق بمهاجر، وياء المتكلّم تعود إلى إبراهيم، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، خبره (العزيز)، (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (آمن له لوط..) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال..
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: (إنّي مهاجر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه هو العزيز..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(27) الواو عاطفة (له) متعلّق ب (وهبنا)، (في ذريّته) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (في الدنيا) متعلّق ب (آتيناه)، (في الآخرة) متعلّق بالصالحين (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ، واللام المزحلقة.
وجملة: (وهبنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (وجعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
وجملة: (آتيناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
وجملة: (إنّه... من الصالحين) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه.
الفوائد:
- قوله تعالى: (إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ) قال أبو البقاء: تعرب (ما) على ثلاثة أوجه:
أ- إنها بمعنى الذي، والعائد محذوف، أي اتخذتموه. (وأوثانا) مفعول ثان أو حال و(مودة) خبر على قراءة من رفع.
ب- هي كافة، وأوثانا مفعول، ومودة مفعول له في حالة النصب، وبالرفع على إضمار مبتدأ.
ج- أن تكون (ما) مصدرية، ومودة خبر في حالة الرفع والتقدير: إنّ سبب اتخاذكم مودة.
.إعراب الآيات (28- 29):{وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (28) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لوطا) معطوف على إبراهيم- أو نوح- منصوب، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالفعل المقدّر أرسلنا، (لقومه) متعلّق ب (قال)، اللام المزحلقة للتوكيد (بها) متعلّق بحال من ضمير المفعول أي متلبّسين بها (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبقكم (من العالمين) متعلّق بنعت لأحد.
جملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّكم لتأتون...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تأتون الفاحشة...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ما سبقكم بها من أحد...) في محلّ نصب حال من الفاحشة أو من الفاعل.
(29) الهمزة للاستفهام الإنكاري (إنّكم لتأتون الرجال) مثل إنّكم لتأتون الفاحشة الواو عاطفة في الموضعين الفاء استئنافيّة (في ناديكم) متعلّق بحال من المنكر، (ما كان... قالوا) مثل الأولى المتقدّمة، (بعذاب) متعلّق ب (ائتنا) (كنت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصادقين) متعلّق بخبر كنت.
وجملة: (إنّكم لتأتون) الثانية في محلّ نصب بدل من جملة إنّكم لتأتون الفاحشة.
وجملة: (تأتون الرجال...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تقطعون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة تأتون الرجال.
وجملة: (تأتون... المنكر) في محلّ رفع معطوفة على جملة تأتون الرجال.
وجملة: (ما كان جواب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:
{قالوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن قالوا...) في محلّ رفع اسم كان المؤخّر.
وجملة: (ائتنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنت من الصادقين) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الفوائد:
- الجملة التي في محل جر:
هي ثلاثة أنواع:
أ- الجملة الواقعة بعد ظرف: فهي في محلّ جر بالاضافة، نحو الجملة التي نحن حيالها، وهي: ولوطا إذ قال لقومه، فقد أضيف الظرف (إذ) إلى جملة (قال).
ب- الجملة الواقعة صفة لاسم مجرور، نحو اقرأ في كتاب خطّه واضح، فجملة (خطه واضح) من المبتدأ والخبر في محل جر صفة للكتاب.
ج- الجملة التابعة لجملة في محلّ جرّ، سواء أكانت معطوفة أم بدلية، أم توكيدية، نحو: (الأستاذ إذا نصح الطلاب وحذرهم فهو مخلص لهم) فجملة وحذرهم معطوفة على جملة نصح التي هي في محلّ جرّ، فهي مجرورة أيضا.
- ما ينوب عن الفاعل أربعة:
أ- المفعول به: وهو الأساس والرأس، نحو قضي الأمر.
ب- المجرور بالحرف، نحو: (لَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ).
ج- الظرف المتصرف، وهو ما يصح الاسناد إليه، مثل: يوم وليلة وشهر وسنة وعام ودهر إلخ... نحو: صيم رمضان، ومشي يوم، وقعد ليلة.
د- المصدر المتصرف المختص، نحو: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ.
.إعراب الآية رقم (30):
{قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره... والياء المحذوفة للتخفيف مضاف إليه (على القوم) متعلّق ب (انصرني).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انصرني...) لا محلّ لها جواب النداء.
.إعراب الآية رقم (31):
{وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (31)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (بالبشرى) متعلّق بحال من فاعل جاءت أو من مفعوله (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (القرية) بدل من هذه- أو عطف بيان-.
جملة: (جاءت رسلنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّا مهلكو...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ أهلها كانوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانوا ظالمين) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (32):
{قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (32)}.
الإعراب:
(فيها) متعلّق بخبر إنّ (بمن) متعلّق بأعلم اللام لام القسم لقسم مقدّر (ننجّينّه) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع (أهله) معطوف على ضمير المفعول (في ننجّينّه)، منصوب (إلّا) أداة استثناء (امرأته) منصوب على الاستثناء (من الغابرين) متعلّق بخبر كانت.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ فيها لوطا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نحن أعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ننجّينّه...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (كانت من الغابرين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
البلاغة:
فن الاشارة: في قوله تعالى: (إِنَّ فِيها لُوطاً).
ليس المراد إخبارا لهم بكونه فيها، وإنما هو جدال في شأنه، لأنهم لما عللوا إهلاك أهلها بظلمهم، اعترض عليهم بأن فيها من هو بريء من الظلم، وأراد بالجدل: إظهار الشفقة عليهم، وما يجب للمؤمن من التحزن لأخيه، والتشمر في نصرته وحياطته، والخوف من أن يمسه أذى أو يلحقه ضرر، هذا من بليغ الاشارة وخفيها.
.إعراب الآيات (33- 35):
{وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِي ءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا... لوطا) مثل لمّا...
إبراهيم، (أن) زائدة، ونائب الفاعل لفعل (سيء) ضمير مستتر تقديره هو أي لوط، (بهم) متعلّق ب (سيء) والباء سببيّة (بهم) الثاني متعلّق ب (ضاق) (ذرعا) تمييز منصوب محوّل من فاعل أي ضاق ذرعه بهم الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (إنّا منجّوك) مثل إنّا مهلكو...، (أهلك) مفعول به لفعل محذوف تقديره ننجّي، (إلّا... الغابرين) مثل إلّا امرأته كانت من الغابرين.
جملة: (جاءت رسلنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (سيء بهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ضاق بهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيء بهم.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيء بهم.
وجملة: (لا تخف...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تحزن...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إنّا منجّوك...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانت من الغابرين) لا محلّ لها استئناف بياني.
(34) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (على أهل) متعلّق ب (منزلون)، (جزاء) مفعول به لاسم الفاعل منزلون (من السماء) متعلّق بنعت ل (رجزا)، (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما كانوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق باسم الفاعل منزلون، والباء سببيّة.
وجملة: (إنّا منزلون...) لا محلّ لها تعليليّة للإنجاء.
وجملة: (كانوا يفسقون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يفسقون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(35) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (منها) متعلّق ب (تركنا)، (لقوم) متعلّق ببيّنة.
وجملة: (تركنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (يعقلون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(سيء)، في الظاهر قلبت الألف ياء لمناسبة البناء للمجهول، أصله ساء. ولكنّ القلب وقع على الواو، مضارعه يسوء، فأصل اللفظ في البناء للمجهول سوئ بضمّ السين وكسر الواو، ثمّ سكّنت الواو لثقل الكسرة ونقلت الكسرة إلى السين، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأصبح سيء، وهذا شأن الأجوف الواويّ.
.إعراب الآيات (36- 37):
{وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (37)}.
الإعراب:
الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (إلى مدين) متعلّق بفعل محذوف تقديره أرسلنا (شعيبا) عطف بيان- أو بدل- منصوب الفاء عاطفة (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف... والياء مضاف إليه الواو عاطفة في الموضعين (لا) ناهية جازمة (في الأرض) متعلّق بفعل تعثوا (مفسدين) حال مؤكّدة منصوبة، وعلامة النصب الياء.
وجملة: أرسلنا (شعيبا) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: (قال) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ارجوا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (لا تعثوا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(37) الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة (في دارهم) متعلّق ب (جاثمين) خبر أصبحوا.
وجملة: (كذّبوه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (أخذتهم الرجفة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوه.
وجملة: (أصبحوا... جاثمين) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الرجفة.
.إعراب الآية رقم (38):
{وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عادا) مفعول به لفعل محذوف تقديره (أهلكنا)، وفاعل (تبيّن) ضمير مستتر يعود على الإهلاك المفهوم من سياق الآية (لكم) متعلّق ب (تبيّن)، (من مساكنهم) متعلّق ب (تبيّن)، الواو حاليّة- أو استئنافيّة- (لهم) متعلّق ب (زيّن)، الفاء عاطفة (عن السبيل) متعلّق ب (ضدّهم)، الواو حاليّة.
جملة: أهلكنا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تبيّن...) إهلاكهم لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (زيّن لهم الشيطان...) في محلّ نصب حال تقديره (قد).
وجملة: (صدّهم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة زيّن لهم الشيطان.
وجملة: (كانوا مستبصرين) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
الصرف:
(مستبصرين)، جمع مستبصر، اسم فاعل من السداسيّ استبصر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.


       ( الآيات 1 - 38 )       ( الآيات 39 - 69 )       التالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ