الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة القصص من الآية 29 إلى الآية 57

إعراب سورة القصص من الآية 29 إلى الآية 57




 
.إعراب الآية رقم (29):{فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آنس (بأهله) متعلّق ب (سار) و(الباء) للمصاحبة (من جانب) متعلّق بحال من (نارا)، (لأهله) متعلّق ب (قال)، (آتيكم) خبر لعلّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (منها) متعلّق ب (آتيكم)، (بخبر) متعلّق ب (آتيكم)، (جذوة) معطوف على خبر بحرف العطف أو مجرور (من النار) متعلّق بنعت لجذوة...
وجملة: (سار...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قضى...
وجملة: (آنس...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (امكثوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي آنست...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (آنست...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لعليّ آتيكم...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (لعلّكم تصطلون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: (تصطلون...) في محلّ رفع خبر لعلّ...
الصرف:
(سار) فيه إعلال بالقلب أصله سير تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل.
(خبر)، اسم لما ينقل من حديث وغيره، وزنه فعل بفتحتين.
(جذوة)، اسم للعود الذي في رأسه نار أو للعود مطلقا، وزنه فعلة بفتح فسكون- مثلّث الفاء-.
.إعراب الآيات (30- 32):
{فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (32)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لمّا أتاها) مثل لمّا قضى.
(من شاطئ) متعلّق ب (نودي) وكذلك (في البقعة) (من الشجرة) بدل من الشاطئ بدل اشتمال بإعادة الجارّ (أن) حرف تفسير، (موسى) منادى مفرد علم مبني على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع.
جملة: (أتاها...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نودي...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يا موسى...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (إنّي أنا اللّه...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنا اللّه...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(31) الواو عاطفة (أن) مثل الأولى الفاء عاطفة (لمّا رآها...) مثل لمّا قضى، (مدبرا) حال منصوبة الواو عاطفة في الموضعين (يا موسى) مثل الأولى (لا) ناهية جازمة (من الآمنين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (ألق...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (رآها...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تهتزّ...) في محلّ نصب حال من مفعول رآها.
وجملة: (كأنّها جانّ...) في محلّ نصب حال من فاعل تهتزّ.
وجملة: (ولّى...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لم يعقّب...) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة النداء الثانية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أقبل...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا تخف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقبل.
وجملة: (إنّك من الآمنين...) لا محلّ لها تعليليّة...
(32) (في جيبك) متعلّق ب (اسلك)، (تخرج) مضارع مجزوم جواب الطلب (بيضاء) حال منصوبة من فاعل تخرج، (من غير...) متعلّق بحال من الضمير في بيضاء (إليك) متعلّق ب (اضمم)، (من الرهب) متعلّق ب (اضمم) أي من أجله الفاء استئنافيّة (ذانك) اسم إشارة مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ خبره برهانان (من ربّك) متعلّق بنعت للخبر (إلى فرعون) متعلّق بفعل محذوف تقديره اذهب...
وجملة: (اسلك...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تخرج...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تسلك يدك تخرج...
وجملة: (اضمم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اسلك.
وجملة: (ذانك برهانان...) لا محلّ لها استئناف في معرض النداء.
وجملة: (إنّهم كانوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانوا قوما...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(شاطئ) اسم للبر الملاصق للبحر على وزن فاعل وأصله الوادي.
(الأيمن): صفة مشتقّة على وزن أفعل، وهو الجانب مما يلي اليمين من الإنسان، وقد يكون من اليمن أي البركة، ولم يقصد به التفضيل.
(البقعة)، اسم للجزء من الأرض، مما يكون فيه الإنسان واقفا، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(32) (ذانك)، اسم إشارة للمثنى وهو مبني على الألف على الأرجح- وبعضهم يجعله معربا بالحروف.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) كرر المعنى الواحد لاختلاف الغرضين، وذلك أن الغرض في أحدهما خروج اليد بيضاء، وفي الثاني إخفاء الرعب.
الكناية: في قوله تعالى: (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ).
ضم الجناح كناية عن التجلد والضبط، وهو مأخوذ من فعل الطائر عند الأمن بعد الخوف، وهو في الأصل مستعار من فعل الطائر عند هذه الحالة، ثم كثر استعماله في التجلد وضبط النفس، حتى صار مثلا فيه وكناية عنه.
ونضيف إلى ما تقدم ما أورده الإمام الزمخشري بأسلوبه الساحر وهذا نصه: فإن قلت قد جعل الجناح وهو اليد في أحد الموضعين مضموما وفي الآخر مضموما إليه وذلك قوله:
{وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ} وفي طه: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ} فما التوفيق بينهما؟ قلت: المراد الجناح المضموم وهو اليد اليمنى والمضموم إليه هو اليد اليسرى وكل واحدة في يمنى اليدين ويسراهما جناح.
.إعراب الآيات (33- 34):
{قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}.
الإعراب:
(قال ربّ) مرّ إعرابها، (منهم) متعلّق بحال من (نفسا)، الفاء عاطفة (أن) حرف مصدريّ والنون في (يقتلون) نون الوقاية وردت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فواصل الآي، وهي مفعول به.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (إنّي قتلت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قتلت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أخاف) في محلّ رفع معطوفة على جملة قتلت.
وجملة: (يقتلون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يقتلون...) في محلّ نصب مفعول به لفعل الخوف.
(34) الواو عاطفة (هارون) عطف بيان على أخي مرفوع (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره أفصح (منّي) متعلّق بأفصح (لسانا) تمييز منصوب الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (معي) ظرف منصوب متعلّق بفعل أرسله (ردءا) حال منصوبة من مفعول أرسله، والنون في (يصدّقني) للوقاية (أن يكذّبون) مثل أن يقتلون.
والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
الصرف:
(أفصح)، اسم تفضيل من الثلاثيّ فصح، وزنه أفعل.
(ردءا)، مصدر ردأته بمعنى أعنته، وهو بمعنى المفعول، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (رِدْءاً يُصَدِّقُنِي).
ليس الغرض بتصديقه أن يقول له: صدقت، أو يقول الناس صدق موسى، وإنما هو أن يلخص الحق بلسانه، ويبسط القول فيه، ويجادل به الكفار، فذلك جار مجرى التصديق المفيد، فأسند التصديق إلى هارون، لأنه السبب فيه، إسنادا مجازيا ومعنى الاسناد المجازي: أن التصديق حقيقة في المصدق فإسناده إليه حقيقة، وليس في السبب تصديق، ولكن أستعير له الإسناد لأنه لا بس التصديق بالتسبب، كما لا بسه الفاعل بالمباشرة. والدليل على هذا الوجه قوله: (إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ).
الفوائد:
1- أخاف أن يقتلون:
هذه النون في (يقتلون) للوقاية، وأما نون الرفع فهي محذوفة، وحذفت أيضا ياء المتكلم للوقف على الآية، ولكمال النظم القرآني الذي تحدثنا عنه مرارا.
2- فقه اللغة:
اتفق علماء اللغة وفقهاؤها على أن الحرفين (العين والضاد) إذا وقعا فاء وعينا للفعل دلّا على القوة والصلابة. رغم أنها ليست كثيرة في عالم الأفعال أو الأسماء، من ذلك العضل، والعضد، وعضّ، وعضد، وعضب، وعضل. كل هذه الزمرة من الأفعال إنما تتضمن معنى القوة والصلابة. وهذا سرّ آخر من اسرار لغتنا العجيبة ذات الخصائص والأسرار.
.إعراب الآية رقم (35):
{قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (35)}.
الإعراب:
(بأخيك) متعلّق ب (نشدّ)، وعلامة الجرّ الياء (لكما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل الفاء عاطفة (لا) نافية (إليكما) متعلّق ب (يصلون)، (بآياتنا) متعلّق بمحذوف تقديره اذهب، (أنتما) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير المنفصل بالواو (الغالبون) خبر.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سنشدّ..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نجعل...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (لا يصلون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة نجعل.
وجملة: اذهب (بآياتنا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (أنتما... الغالبون...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (اتّبعكما...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ).
شبه حال موسى عليه السّلام، في تقويته بأخيه، بحال اليد في تقويتها بعضد شديد، ويجوز أن يكون هناك مجاز مرسل، من باب اطلاق السبب على المسبب بمرتبتين، بأن يكون الأصل سنقويك به ثم نؤيّدك ثم سنشد عضدك به.
.إعراب الآيات (36- 37):{فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لمّا جاءهم موسى) مثل لمّا قضى موسى، (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا (ما) نافية مهملة (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر المبتدأ هذا (ما) مثل الأولى (بهذا) متعلّق ب (سمعنا)، (في آبائنا) متعلّق بحال من هذا بحذف مضاف أي: في أيام آبائنا الأولين.
جملة: (جاءهم موسى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما هذا إلّا سحر..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما سمعنا..) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(37) الواو عاطفة (بمن) متعلّق بأعلم (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء (من عنده) متعلّق ب (جاء)، الواو عاطفة (من) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول من (له) متعلّق بخبر تكون، الهاء في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ (لا) نافية...
وجملة: (قال موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (ربّي أعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاء بالهدى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (تكون له عاقبة...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (إنّه لا يفلح الظالمون) لا محلّ لها استئناف، إمّا في حيّز القول أو من قول اللّه تعالى.
وجملة: (لا يفلح الظالمون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآيات (38- 42):
{وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الملأ) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا (ما) نافية (لكم) متعلّق بحال من إله (إله) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله علمت (غيري) نعت لإله تبعه في الجرّ لفظا وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء... والياء مضاف إليه الفاء استئنافيّة (لي) متعلّق ب (أوقد)، (هامان) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (على الطين) متعلّق ب (أوقد) وعلى بمعنى في الفاء عاطفة (لي) متعلّق بمفعول به ثان عامله اجعل (إلى إله) متعلّق ب (أطّلع) الواو اعتراضيّة- أو عاطفة- اللام المزحلقة للتوكيد (من الكاذبين) متعلّق بمفعول به ثان عامله أظنّه.
جملة: (قال فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما علمت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أوقد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا هامان...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (اجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوقد...
وجملة: (لعلّي أطّلع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
وجملة: (أطّلع...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: (إنّي لأظنّه...) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (أظنّه...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(39) الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر فاعل استكبر (جنوده) معطوف على الضمير المستتر فاعل استكبر (في الأرض) متعلّق ب (استكبر)، (بغير) متعلّق بحال من الفاعل وما عطف عليه (إلينا) متعلّق ب (يرجعون) المنفي، والواو في (يرجعون) نائب الفاعل.
وجملة: (استكبر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال فرعون.
وجملة: (ظنّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر.
وجملة: (لا يرجعون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم إلينا لا يرجعون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
(40) الفاء عاطفة (جنوده) معطوف على ضمير الغائب المفعول في (أخذناه)، (في اليمّ) متعلّق ب (نبذناهم) الفاء استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان...
وجملة: (أخذناه...) لا محل لها معطوفة على جملة ظنّوا...
وجملة: (نبذناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذناه.
وجملة: (انظر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
(41) الواو عاطفة (أئمة) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم (إلى النار) متعلّق ب (يدعون)، الواو عاطفة (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (ينصرون) المنفي، والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: (جعلناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نبذناهم.
وجملة: (يدعون...) في محلّ نصب نعت لأئمة.
وجملة: (لا ينصرون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يدعون.
(42) الواو عاطفة (في هذه) متعلّق بحال من لعنة، وهو المفعول الثاني الواو عاطفة (يوم) مثل الأول متعلّق بالمقبوحين، (من المقبوحين) متعلّق بمحذوف خبر هم.
وجملة: (أتبعناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم...
وجملة: (هم من المقبوحين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعناهم...
الصرف:
(هامان)، اسم علم لوزير فرعون لفظ أعجميّ، وزنه فاعال إن كان من أصل عربي.
(المقبوحين)، جمع المقبوح، اسم مفعول من (قبح) الثلاثيّ باب كرم، ضدّ حسن بمعنى طرد ونبذ، وزنه مفعول.
البلاغة:
الإطناب: في قوله تعالى: (فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ).
لم يقل: اطبخ لي الآجر واتخذه، وذلك ليتفادى ذكر كلمة الآجر، لأن تركيبها- على سهولة لفظه- ليس فصيحا، وذلك أمر يقرره الذوق وحده، فهذه العبارة أحسن طباقا لفصاحة القرآن، وعلوّ طبقته، وأشبه بكلام الجبابرة.
.إعراب الآية رقم (43):
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان عامله آتينا (من بعد) متعلّق ب (آتينا)، (ما) حرف مصدريّ (بصائر) حال منصوبة من الكتاب بحذف مضاف أي ذا بصائر.
والمصدر المؤوّل (ما أهلكنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(للناس) متعلّق ببصائر، (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بصائر منصوبان.
جملة: (آتينا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (لعلّهم يتذكّرون.) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يتذكّرون...) في محلّ رفع خبر لعلّ...
.إعراب الآيات (44- 48):
{وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (بجانب) متعلّق بخبر كنت (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت (إلى موسى) متعلّق ب (قضينا) بتضمينه معنى أوحينا (ما) مثل الأولى (من الشاهدين) خبر كنت.
جملة: (ما كنت بجانب..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قضينا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ما كنت من الشاهدين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(45) الواو عاطفة وكذلك الفاء (عليهم) متعلّق ب (تطاول)، (ما) مثل الأولى (في أهل) متعلّق ب (ثاويا) (عليهم) متعلّق ب (تتلو)...
وجملة: (لكنّا أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أنشأنا...) في محلّ رفع خبر لكنّا.
وجملة: (تطاول... العمر) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأنا.
وجملة: (ما كنت ثاويا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لكنّا...
وجملة: (تتلو...) في محلّ نصب حال من الضمير في (ثاويا).
وجملة: (لكنّا كنّا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لكنّا أنشأنا.
وجملة: (كنّا مرسلين) في محلّ رفع خبر لكنّا...
(46) الواو عاطفة (ما كنت... نادينا) مثل ما كنت... قضينا الواو عاطفة (لكن) للاستدراك (رحمة) مفعول لأجله لفعل محذوف تقديره أرسلناك (من ربّك) متعلّق بنعت لرحمة اللام للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) نافية (نذير) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أتى (من قبلك) متعلّق ب (أتاهم).
والمصدر المؤوّل (أن تنذر...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المقدّر أرسلناك.
وجملة: (ما كنت بجانب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت ثاويا.
وجملة: (نادينا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: أرسلناك (رحمة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت...
وجملة: (تنذر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ما أتاهم) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (لعلّهم يتذكّرون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يتذكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّهم.
(47) الواو عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء- للسببيّة- متعلّق ب (تصيبهم)، الفاء عاطفة (يقولوا) منصوب معطوف على (تصيبهم)، وعلامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن تصيبهم) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود.
(ربّنا) منادى مضاف منصوب (لولا) حرف تحضيض (إلينا) متعلّق ب (أرسلت)، الفاء فاء السببيّة (نتّبع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل نحن (نكون) ناقص منصوب معطوف على (نتّبع) بالواو (من المؤمنين) خبر نكون.
والمصدر المؤوّل (أن نتّبع) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من التحضيض السابق أي: هلّا ثمة إرسال فاتّباع الآيات...
وجملة: (لولا) الإصابة لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت... وجواب الشرط محذوف تقديره ما أرسلنا رسلا إليهم.
وجملة: (تصيبهم مصيبة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (قدّمت أيديهم..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد مقدّر.
وجملة: (يقولوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصيبهم مصيبة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لولا أرسلت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (نتّبع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نكون من المؤمنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة نتّبع.
(48) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (من عندنا) متعلّق ب (جاءهم)، (لولا) مثل الأخير، ونائب الفاعل لفعل (أوتي) ضمير مستتر تقديره هو يعود على محمد صلّى اللّه عليه وسلّم (مثل) مفعول به- وهو المفعول الثاني في الأصل- (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه والعائد محذوف أي أوتيه (موسى) نائب الفاعل لفعل (أوتي) الثاني، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يكفروا)، والعائد محذوف (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أوتي)، (سحران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، الواو عاطفة (إنّا) مشبّه بالفعل واسمه (بكلّ) متعلّق بالخبر (كافرين).
وجملة: (جاءهم الحقّ...) في محلّ جرّ مضاف إليه... والشرط وفعله وجوابه معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لولا أوتي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أوتي موسى...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لم يكفروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أصدقوا ولم يكفروا...
وجملة: (أوتي موسى) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: هما (سحران) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تظاهرا...) في محلّ رفع نعت ل (سحران).
وجملة: (قالوا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.
وجملة: (إنّا بكلّ كافرون) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(45) ثانيا: اسم فاعل من الثلاثيّ ثوى، وزنه فاعل.
البلاغة:
جناس التحريف: في قوله تعالى: (وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ).
وجناس التحريف: الذي يكون الضبط فيه فارقا بين الكلمتين أو بعضهما.
الفوائد:
- انتقاء الألفاظ.
رأينا أن نشير إشارة عابرة إلى مكانة انتقاء الألفاظ في البلاغة والأدب. والحق الذي لامراء فيه أن اختيار اللفظة ووضعها في موضعها حسب المقام ومقتضى الحال تلك موهبة لا تنال بالمراس وحده وملكة لا يؤتاها ألا القليل من الناس. لا سيما وأنت أمام لغة كثرت مفرداتها المترادفة ولكل منها مقام يحدده الذوق وملكة أدبية لا تخضع لقياس. ولا توزن بميزان ولعل كثرة الاطلاع وتعهد النماذج الأدبية الرفيعة بالقراءة وكثرة المداولة مما ينمي هذه الملكة ويهذبها حتى تكتمل أو تدنو من الكمال.
وهي في القرآن الكريم في أعلى مرتبة من حسن الانتقاء وملكة الاختيار.
.إعراب الآيات (49- 50):{قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بكتاب) متعلّق ب (ائتوا)، وكذلك (من عند)، (منهما) متعلّق بأهدى (أتّبعه) مضارع مجزوم جواب الطلب (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط...
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ائتوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في ما تقولون فأتوا... وجملة الشرط المقدّر مقول القول.
وجملة: (هو أهدى...) في محلّ جرّ نعت لكتاب.
وجملة: (أتّبعه...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(50) الفاء عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط (يستجيبوا) مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون (لك) متعلّق ب (يستجيبوا)، (أنّما) كافّة ومكفوفة الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره (أضل) (ممّن) متعلّق بأضلّ (بغير) حال من فاعل اتّبع (من اللّه) متعلّق بنعت لهدى (لا) نافية...
وجملة: (لم يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (اعلم...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يتّبعون...) في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق.
وجملة: (من أضلّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّبع...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (إنّ اللّه لا يهدي...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا يهدي) في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد:
- اسم التفضيل:
رغم أننا تعرضنا لهذه الصيغة من قبل، وإنما نؤثر العودة إليها لبيان بعض الخصائص الهامة فيها:
أ- لاسم التفضيل وزن واحد، وهو (أفعل)، ومؤنثه (فعلى)، نحو أفضل وفضلي. وقد حذفت همزة (أفعل) في ثلاث كلمات، وهي (خير وشر وحبّ) كقول الشاعر:
منعت شيئا فأكثرت الولوع به ** وحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا

وأصل هذه الثلاثة: أخير وأشرّ وأحبّ، وحذفت همزتها لكثرة استعمالها.
ب- شروط صياغته:
لا يصاغ اسم التفضيل إلا من الفعل الثلاثي المثبت، المتصرف، المبني للمعلوم، التام، القابل للتفضيل، على أن لا يكون دالا على لون أو عيب أو حلية.
ج- إذا أردنا صياغة اسم التفضيل من فعل لم يستوف الشروط، أتينا بمصدره منصوبا بعد (أشدّ أو أكثر أو نحوها) نحو فلان أكثر سوادا من فلان.
د- حالات وروده:
يرد اسم التفضيل على حالات أربع:
1- مجردا من (أل والاضافة).
2- معرفا ب (ال).
3- مضافا إلى معرفة.
4- مضافا إلى نكره.
ملاحظة قد يرد اسم التفضيل مجردا من معنى المفاضلة، نحو:

إن الذي سمك السماء بنى لنا ** بيتا دعائمه أعزّ وأفضل

أي عزيزة طويلة وحول اسم التفضيل استثناءات وملاحظات وتفصيلات تجاوزناها لتعود إليها في المطولات.
.إعراب الآية رقم (51):
{وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لهم) متعلّق ب (وصّلنا)...
جملة: (قد وجملة القسم وصّلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لعلّهم يتذكّرون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يتذكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
.إعراب الآيات (52- 55):
{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ (55)}.
الإعراب:
(الذين) موصول مبتدأ في محلّ رفع (من قبله) متعلّق ب (آتيناهم)، (هم) ضمير منفصل مبتدأ ثان في محل رفع (به) متعلّق ب (يؤمنون) وهي خبرهم.
جملة: (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (هم به يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(53) الواو عاطفة، ونائب الفاعل لفعل (يتلى) ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (عليهم) متعلّق ب (يتلى) (به) متعلّق ب (آمنّا)، (من ربنّا) متعلّق بمحذوف خبر ثان ل (إنّ)، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (من قبله) متعلّق بالخبر مسلمين.
وجملة: (يتلى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنّا به...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه الحقّ من ربّنا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: (إنّا كنّا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول- أو تعليليّة-.
وجملة: (كنّا من قبله مسلمين) في محلّ رفع خبر إنّ.
(54) والواو في (يؤتون) نائب الفاعل (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر، وعلامة النصب الياء (ما) حرف مصدريّ، والباء سببيّة...
والمصدر المؤوّل (ما صبروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤتون).
(بالحسنة) متعلّق ب (يدرءون)، (ممّا) متعلّق ب (ينفقون)،- (ما) حرف مصدريّ، أو اسم موصول والعائد محذوف-.
وجملة: (أولئك يؤتون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤتون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (صبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يدرءون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤتون.
وجملة: (رزقناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (ينفقون) في محلّ رفع معطوف على جملة يؤتون.
(55) الواو عاطفة (عنه) متعلّق ب (أعرضوا)، (لنا) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (أعمالنا) ومثله (لكم) خبر المبتدأ أعمالكم (سلام) مبتدأ مرفوع خبره الجارّ (عليكم)، (لا) نافية...
وجملة: (سمعوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أعرضوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (لنا أعمالنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لكم أعمالكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (سلام عليكم...) لا محلّ لها استئناف في حيزّ القول.
وجملة: (لا نبتغي...) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآية رقم (56):
{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}.
الإعراب:
(لا) نافية الواو عاطفة في الموضعين (بالمهتدين) متعلّق بأعلم بمعنى عالم.
جملة: (إنّك لا تهدي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تهدي...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أحببت...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لكنّ اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (يهدي...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (هو أعلم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدي.
الفوائد:
- إنك لا تهدي من أحببت.
يبدو أن ثمة إجماعا من المسلمين، على أن هذه الآية نزلت بأبي طالب عند ما حضرته الوفاة، فقد قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: يا عم، قل لا إله إلا اللّه، كلمة أحاجّ بها لك عند اللّه. فقال: يا ابن أخي، قد علمت إنك لصادق، ولكن أكره أن يقال: جزع عند الموت، ولولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة لقلتها وأقررت بها عينك عند الفراق، لما أرى من شدّة وجدك ونصيحتك، وأنشد:
لولا الملامة أو حذار مسبة ** لو جدتني سمحا بذاك مبينا

ولقد علمت بأن دين محمد ** من خير أديان البرية دينا

ولكني سوف أموت على ملة الأشياخ عبد المطلب وهاشم وعبد مناف.
ولقد جرت هذه الآية مجرى المثل، يتداولها الناس في كل موقف مشابه، كما جرى الكثير من الآيات مجرى المثل. فتأمّل...

.إعراب الآية رقم (57):
{وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (نتّبع) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (معك) ظرف منصوب متعلّق ب (نتبع)، (من أرضنا) متعلّق ب (نتخطّف) المبني للمجهول الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (نمكّن)، (إليه) متعلّق ب (يجبى)، (ثمرات) نائب الفاعل لفعل يجبى (رزقا) حال منصوبة من ثمرات وهو بمعنى المرزوق به (من لدنّا) متعلق بمحذوف نعت ل (رزقا)، الواو عاطفة (لا) نافية...
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن نتّبع...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نتخطّف...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (لم نمكّن...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أتركناهم ولم نمكّن لهم...
وجملة: (يجبى إليه ثمرات...) في محلّ نصب نعت ثان ل (حرما).
وجملة: (لكنّ أكثرهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(حرما)، إمّا مصدر سماعيّ لفعل حرم يحرم باب فرح بمعنى امتنع عليهم، أو اسم لما يدافع عنه وما لا يحل انتهاكه... وزنه فعل بفتحتين، وقصد به مكّة وحرمها.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً).
لأن الآمن حقيقة ساكنوه. ومثله (وكم أهلكنا من قرية...) المراد أهلها.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ