إعراب سورة القصص من الآية 1 إلى الآية 28
.إعراب الآيات (1- 3):{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)}.
الإعراب:
(عليك) متعلّق ب (نتلو)، وكذلك (من نبأ)، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل نتلو أو من مفعوله (لقوم) متعلّق ب (نتلو) أي من أجل...
جملة: (تلك آيات...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (نتلو...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الإعراب:
(عليك) متعلّق ب (نتلو)، وكذلك (من نبأ)، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل نتلو أو من مفعوله (لقوم) متعلّق ب (نتلو) أي من أجل...
جملة: (تلك آيات...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (نتلو...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جرّ نعت لقوم.
.إعراب الآيات (4- 13):
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (8) وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (12) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13)}.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (علا)، (شيعا) مفعول به ثان عامله جعل (منهم) متعلّق بنعت لطائفة (من المفسدين) متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (إنّ فرعون علا...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (علا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (جعل...) في محلّ رفع معطوفة على جملة علا.
وجملة: (يستضعف...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يذبّح...) لا محلّ لها بدل من جملة يستضعف.
وجملة: (يستحيي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يذبّح...
وجملة: (إنّه كان...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.
وجملة: (كان من المفسدين) في محلّ رفع خبر إنّ.
(5) الواو عاطفة (أن) حرف مصدريّ ونصب (على الذين) متعلّق ب (نمنّ)، (في الأرض) متعلّق ب (استضعفوا).
والمصدر المؤوّل (أن نمنّ) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
الواو عاطفة في الموضعين (نجعلهم) منصوب معطوف على (نمنّ) في الموضعين (أئمّة) مفعول به ثان منصوب عامله نجعلهم الأول، وكذلك (الوارثين) عامله نجعلهم الثاني.
وجملة: (نريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ فرعون علا.
وجملة: (نمنّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (استضعفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نجعلهم) الأولى لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (نجعلهم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة نجعلهم الأولى.
الواو عاطفة (نمكّن) منصوب معطوف على (نمنّ)، (لهم) متعلّق ب (نمكّن)، (في الأرض) مثل لهم (نري) منصوب معطوف على (نمكّن) بالواو (منهم) متعلّق ب (يحذرون)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله نري، والعائد محذوف.
وجملة: (نمكّن) لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (نري...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (كانوا يحذرون..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يحذرون...) في محلّ نصب خبر كانوا..
الواو عاطفة (إلى أمّ) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، الفاء عاطفة (عليه) متعلّق ب (خفت) الفاء رابطة لجواب الشرط (في اليمّ) متعلّق ب (ألقيه)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إليك) متعلّق ب (رادّوه)، (من المرسلين) متعلّق بمحذوف مفعول به لاسم الفاعل جاعلوه...
وجملة: (أوحينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نريد...
وجملة: (أرضعيه) لا محلّ لها تفسيريّة...
وجملة: (خفت عليه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ألقيه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا تخافي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
جملة: (لا تحزني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تخافي...
وجملة: (إنّا رادّوه...) لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم...
(8) الفاء عاطفة اللام لام العاقبة (لهم) متعلّق بمحذوف حال من (عدوا) خبر (يكون) المنصوب بأن مضمرة.
والمصدر المؤوّل (أن يكون...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (التقطه).
وجملة: (التقطه آل...) لا محلّ معطوفة على استئناف مقدّر أي: فوضعته في التابوت وألقته في اليم فقذفه الموج إلى الساحل فالتقطه آل...
وجملة: (يكون لهم عدوّا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمرة.
وجملة: (إنّ فرعون...) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
وجملة: (كانوا خاطئين...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(9) الواو عاطفة (قرّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (لي) متعلّق بنعت لقرّة عين (لك) مثل لي ومعطوف عليه (لا) ناهية جازمة (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل (أن ينفعنا...) في محلّ رفع فاعل عسى.
(أو) حرف عطف (نتّخذه) منصوب معطوف على (ينفعنا)، (ولدا) مفعول به ثان منصوب الواو حاليّة، والضمير (هم) يعود على آل فرعون (لا) نافية.
وجملة: (قالت امرأة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة التقطه آل...
وجملة: هو (قرّة...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تقتلوه...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (عسى أن ينفعنا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ينفعنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نتّخذه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينفعنا.
وجملة: (هم لا يشعرون...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(10) الواو عاطفة (إن) مخففّة من الثقيلة مهملة وجوبا اللام هي الفارقة (به) متعلّق ب (تبدي) و(الباء) سببيّة- أي تبدي القول بسببه- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (على قبلها) متعلّق ب (ربطنا).
والمصدر المؤوّل (أن ربطنا...) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي لولا ربطنا... موجود. اللام للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من المؤمنين) خبر تكون.
والمصدر المؤول (أن تكون...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ربطنا).
وجملة: (أصبح فؤاد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت امرأة...
وجملة: (كادت لتبدي...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (تبدي به) في محلّ نصب خبر كادت.
وجملة: (لولا ربطنا) موجود لا محلّ لها استئناف بيانيّ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لأبدت قولها.
وجملة: (ربطنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تكون من المؤمنين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(11) الواو عاطفة (لأخته) متعلّق ب (قالت)، والضمير في (قصّيه) يعود على موسى (به) متعلّق ب (بصرت)، (عن جنب) متعلّق بحال من فاعل بصرت أو الهاء في (به)، الواو حاليّة (لا) نافيّة...
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح فؤاد...
وجملة: (قصّيه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (بصرت...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر.
وجملة: (هم لا يشعرون...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(12) الواو عاطفة (عليه) متعلّق ب (حرّمنا) (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمنا) الفاء عاطفة، وفاعل (قالت) ضمير مستتر يعود على أخت موسى (هل) حرف استفهام (على أهل) متعلّق ب (أدلكم) (لكم) متعلّق ب (يكفلونه)، الواو حاليّة (له) متعلّق بالخبر (ناصحون).
وجملة: (حرّمنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت...
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة حرّمنا.
وجملة: (هل أدلّكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكلفونه...) في محلّ جرّ نعت لأهل بيت.
وجملة: (هم له ناصحون...) في محلّ نصب حال.
(13) الفاء عاطفة (إلى أمّه) متعلّق ب (رددناه)، (كي) حرف مصدريّ ونصب الواو عاطفة (لا) نافية (تحزن) منصوب معطوف على (تقرّ)...
والمصدر المؤوّل (كيّ تقرّ...) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رددناه)..
الواو عاطفة اللام لام العلّة (تعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الواو حاليّة و(لا) نافية.
وجملة: (رددنا...) لا محلّ لها معطوفة على محذوف مستأنف أي: فأجيبت فجاءت بأمّه فأذن لها فأرضعته فرددناه...
وجملة: (تقرّ عينها...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
وجملة: (لا تحزن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقرّ.
وجملة: (تعلم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تعلم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (رددناه) فهو معطوف على المصدر السابق.
والمصدر المؤوّل (أنّ وعد اللّه حقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
وجملة: (لكنّ أكثرهم...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(7) خفت: فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله خافت بسكون الفاء، فلمّا التقى ساكنان حذف حرف العلّة، وكسرت الخاء لمناسبة حركة عين الفعل فهو من الباب الرابع، وزنه فلت بكسر الفاء.
(8) حزنا: مصدر حزن الثلاثيّ بمعنى أحزن- أحزن باب نصر، وزنه فعل بفتحتين، واستعمل المصدر بمعنى اسم الفاعل أي محزنا لهم.
(7) ألقيه: فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين بدءا من المضارع تلقين... التقت ياء الفعل مع ياء المخاطبة- وكلاهما ساكن- فحذفت لام الكلمة، وزنه أفعيه.
(10) فارغا: اسم فاعل من الثلاثيّ فرغ، وزنه فاعل.
(12) المراضع: جمع مرضع- أو مرضعة- اسم فاعل من أرضع الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ).
حيث أسند الذبح إلى فرعون، وليس هو الفاعل الحقيقي، وإنما هو مجرد آمر بالذبح، وجنود فرعون هم الفاعل الحقيقي، فإسناد كلمة الذبح إلى فرعون مجازي.
الاطناب: في قوله تعالى: (وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي).
هذا قسم نادر من أجمل أقسام الاطناب، وهو أن يذكر الشيء فيؤتى به بمعان متداخلة، إلا أن كل معنى مختص بخصيصة ليست للآخر، فالخوف غم يلحق الإنسان لمتوقّع، والحزن غم يلحقه لواقع، وهو فراقه والأخطار المحدقة به، فنهيت عنها جميعا، وآمنت بالوحي إليها، وعدت بما يسليها ويطمئن قلبها، ويلمؤه غبطة وسرورا.
الاستعارة: في قوله تعالى: (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ).
التحريم: استعارة للمنع، لأنّ من حرم عليه الشيء فقد منعه، ألا ترى إلى قولهم: محظور وحجر، وذلك لأن اللّه منعه أن يرضع ثديا، فكان لا يقبل ثدي مرضع قط، حتى أهمهم ذلك.
الفوائد:
1- رسم القرآن:
قلنا فيما سبق أن رسم القرآن الكريم مغاير في كثير من كلماته الرسم المصطلح عليه في كتابة اللغة العربية، ونسوق على ذلك هذه الأمثلة من هذه الآية:
(ايت، نتلوا، همن).
ففي الأولى حذف الألف، وفي الثانية وضع الألف بعد الواو وحقها أن لا توضع لأن الواو من أصل الكلمة. وفي الثالثة حذفت الألف الساكنة. وذلك كثير في القرآن الكريم، وهو بحاجة لمن يستقرئه ويخرجه في رسالة.
2- جدّة التعبير أ- أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً.
ب- لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها.
ج- فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ.
هذه الأمثلة الثلاثة من التعبير القرآني، وغيرها كثير في القرآن الكريم، تقدم لنا صورة واضحة من الإبداع والابتكار في الأسلوب العربي، مما لم يصل إليه، ولم يدن منه من قريب أو بعيد كاتب ولا شاعر. إنه الوحي والتنزيل من رب العالمين، ليقدم صورة من الإعجاز للناس، علّهم يؤمنون به، وما كان أكثر الناس بمؤمنين.
3- فرعون وهامان:
اسمان أعجميان ممنوعان من الصرف. والمانع لهما العلمية والعجمي. ولذلك يجران بالفتحة. وقد نوهنا سابقا أن الاسم لا يمنع من الصرف إلا أن يشتمل على علتين من العلل المانعة من الصرف، إلا في حالتين، فتكفى علّة واحدة، والحالتان هما:
صيغتا منتهى الجموع مفاعل ومفاعيل، وألف التأنيث سواء الممدودة أم المقصورة مثل حمراء وسلوى وليلى.
أ- ملاحظة هامة: صيغة منتهى الجموع تمنع من الصرف سواء أكانت جمعا حقيقيا أم كانت اسما لمفرد جاء على صيغة منتهى الجموع نحو: (شراحيل وسراويل).
ب- العلل المانعة من الصرف:
أ- صيغة منتهى الجموع.
ب- ألف التأنيث الممدودة والمقصورة.
ج- العلمية وهي ذات سبعة مواضع.
1- المؤنث بالتاء المربوطة، أو المؤنث تأنيثا معنويا. الأول كفاطمة، والثاني كسعاد.
2- العلم الأعجمي، مثل إبراهيم وانطون.
3- العلم الموازن للفعل، مثل يشكر ويزيد.
4- العلم المركب تركيبا مزجيا، نحو بعلبك.
5- العلم المزيد بالألف والنون، نحو عثمان.
6- العلم المعدول على وزن (فعل) نحو عمر.
7- العلم المزيد في آخره ألف للإلحاق، مثل: أرطى وذفرى.
د- الصفة وهي ذات ثلاثة مواضع.
1- أن تكون الصفة على وزن (أفعل) مثل: (أحمر وأفضل).
2- أن تكون الصفة على وزن (فعلان) مثل: (عطشان وسكران).
3- أن تكون الصفة (معدولة) وذلك في موضعين:
أ- في الاعداد مثل: (أحاد وموحد) وثناء ومثنى، وثلاث ومثلث إلخ.
ب- والثاني (أخر) نحو مررت بنساء أخر.
4- لام العاقبة:
أنكر البصريون تسميتها لام العاقبة، وأطلق عليها الزمخشري لام العلة.
والعلة فيها مجاز وليست حقيقة. ذلك أن الدافع إلى الالتقاط لم يكن ليكون لهم عدوا وحزنا، ولكن لمحبتهم له، وبغية تنبيه. كمن يقول (ضربته ليتأدب) والحقيقة أنهم التقطوه للمحبة. فكانت عاقبته للعداوة. ولذلك سمّيت اللام (لام العاقبة).
5- موسى وفرعون:
ورد في تعريب كلمة (موسى) أن (مو) هي الماء و(سا) هي الشجر، ولعلهم شبهوا (موسى) بالماء والشجر اللذين ينبتان من الأرض، لأنهم التقطوه من النهر، ولم يعلموا له أبا وأمّا، وإنما وجدوه بينهم، وهو موسى بن عمران، ويتصل نسبه ب (يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم).
وبقيت إسرائيل في مصر من عهد يوسف إلى عهد موسى، أي عهد فرعون الذي بعث موسى إليه، وكان فرعون هذا على جانب كبير من العتو والغلظة وطول العمر، واسمه (الوليد بن مصعب) وقد اتخذ بني إسرائيل بمثابة العبيد، يبنون له ويحرثون، ويتقاضى من باقيهم الجزية وقد رأى في المنام نارا أتت من جانب القدس، فأحرقت القبط، فسأل تعبير رؤياه فقيل له: يخرج من بني إسرائيل رجل يكون على يده هلاك مصر، فأمر بقتل كل مولود يلد لبني إسرائيل حتى كاد يفنيهم، ثم عدل عن ذلك، وراح يقتل أبناءهم عاما ويتركهم عاما، فولد هارون في السنة التي لا يقتل فيها الأبناء، وولد موسى في السنة التي يقتلهم فيها. فلما وضعته أمه حزنت، فأوحى اللّه إليها أن ضعيه في تابوت، ثم ألقيه في اليم. فصنعت تابوتا، ووضعته فيه، وألقته في النيل، وقالت لأخته قصيّه، فحمله الماء حتى أدخله بين أشجار متكاثفة تحت قصر فرعون، فخرجت جواري فرعون يغتسلن، فوجدن التابوت، فأدخلناه إلى آسية امرأة فرعون، فلما رأته أحبته وأخبرت به فرعون فأراد ذبحه، وخشي أن يكون المولود الذي حذر منه، فلم تزل به آسية حتى تركه لها. وذلك قوله تعالى: (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) وسوف نتابع رواية القصة على ضوء الآيات التالية إن شاء اللّه..إعراب الآيات (14- 15):{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آتيناه (حكما) مفعول به ثان منصوب الواو اعتراضيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استوى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ أشدّه.
وجملة: (آتيناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (نجزي...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(15) الواو عاطفة (على حين) حال من فاعل دخل (من أهلها) متعلّق بنعت لغفلة (فيها) متعلّق ب (وجد) (من شيعته) خبر للمبتدأ هذا، وكذلك (من عدوّه)، الفاء عاطفة (من شيعته) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي (على الذي) متعلّق ب (استغاثه) بتضمينه معنى استنصره (من عدوّه) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي الثاني الفاء عاطفة في الموضعين (عليه) متعلّق ب (قضى)، (من عمل) خبر المبتدأ هذا (مضلّ) خبر ثان (مبين) نعت لمضلّ...
وجملة: (دخل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دخل.
وجملة: (يقتتلان...) في محلّ نصب نعت لرجلين.
وجملة: (هذا من شيعته) في محلّ نصب حال من فاعل يقتتلان.
وجملة: (هذا من عدوّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا من شيعته.
وجملة: (استغاثة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد.
وجملة: (وكزه موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغاثة...
وجملة: (قضى عليه.) لا محلّ لها معطوفة على جملة وكزه موسى.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا من عمل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه عدوّ...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.
الصرف:
(استغاث) فيه إعلال بالقلب أصله استغيث، نقلت فتحة الياء إلى الغين ثم قلبت الياء ألفا.
الفوائد:
- إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ:
سبق لنا وتعرضنا لتعداد الخبر وتكراره. ونعيد لأذهان القارئ ما قلناه:
لا يكون الخبر متعددا إذا كان التعدد ينبئ عن صفة مشتركة، كما إذا قلنا: فلان طويل قصير أي إنه (مربوع) أو (متوسط القامة ففي هذه الحالة لا نقول) ب (تعدد الخبر) ومن التعدد قوله تعالى: (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ).
- تتمة قصة موسى وفرعون:
لقد تبنّى فرعون موسى، فأصبح ابن فرعون، وقد نشدوا له المرضعات فصدّ عن اثدائهن جميعها، وكانت أخته تقتفي أثره، فلما رأت إضرابه عن الرضاعة عرضت عليهم أن تأتيهم بامرأة ترضعه، فأتتهم بأمه، فأعطته ثديها فأخذ يرضعه، وكادت أمه أن تظهرهم على أمره وأمرها (لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها).
وبعد حين عرضته آسية على فرعون، فراح موسى ينتف في لحيته، فراع ذلك فرعون، ودعا بالذباحين ليذبحوه، فما زالت زوجة فرعون تستعطف زوجها، وقد قدمت له ثمرة وجمرة فمد يده إلى الجمرة وأخذها ووضعها في فمه فأحرقته، وبذلك أدرك فرعون عدم إدراكه فعفا عنه، فلما أصبح يافعا كان يركب مع فرعون ويذهب معه حيث يذهب. وقد علم موسى أن فرعون قد ركب إلى بلدة، فلحق به وقد أخليت له فرأى إسرائيليا وقبطيا يقتتلان، فاستغاثه الاسرائيلي، فوكز موسى القبطي فقضى عليه فندم موسى على فعلته، وقال: إن هذا من عمل الشيطان (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)...
وللقصة تتمة نأتي عليها في الآيات القادمة بإذن اللّه.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (علا)، (شيعا) مفعول به ثان عامله جعل (منهم) متعلّق بنعت لطائفة (من المفسدين) متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (إنّ فرعون علا...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (علا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (جعل...) في محلّ رفع معطوفة على جملة علا.
وجملة: (يستضعف...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يذبّح...) لا محلّ لها بدل من جملة يستضعف.
وجملة: (يستحيي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يذبّح...
وجملة: (إنّه كان...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.
وجملة: (كان من المفسدين) في محلّ رفع خبر إنّ.
(5) الواو عاطفة (أن) حرف مصدريّ ونصب (على الذين) متعلّق ب (نمنّ)، (في الأرض) متعلّق ب (استضعفوا).
والمصدر المؤوّل (أن نمنّ) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
الواو عاطفة في الموضعين (نجعلهم) منصوب معطوف على (نمنّ) في الموضعين (أئمّة) مفعول به ثان منصوب عامله نجعلهم الأول، وكذلك (الوارثين) عامله نجعلهم الثاني.
وجملة: (نريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ فرعون علا.
وجملة: (نمنّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (استضعفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نجعلهم) الأولى لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (نجعلهم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة نجعلهم الأولى.
الواو عاطفة (نمكّن) منصوب معطوف على (نمنّ)، (لهم) متعلّق ب (نمكّن)، (في الأرض) مثل لهم (نري) منصوب معطوف على (نمكّن) بالواو (منهم) متعلّق ب (يحذرون)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله نري، والعائد محذوف.
وجملة: (نمكّن) لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (نري...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نمنّ.
وجملة: (كانوا يحذرون..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يحذرون...) في محلّ نصب خبر كانوا..
الواو عاطفة (إلى أمّ) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، الفاء عاطفة (عليه) متعلّق ب (خفت) الفاء رابطة لجواب الشرط (في اليمّ) متعلّق ب (ألقيه)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إليك) متعلّق ب (رادّوه)، (من المرسلين) متعلّق بمحذوف مفعول به لاسم الفاعل جاعلوه...
وجملة: (أوحينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نريد...
وجملة: (أرضعيه) لا محلّ لها تفسيريّة...
وجملة: (خفت عليه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ألقيه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا تخافي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
جملة: (لا تحزني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تخافي...
وجملة: (إنّا رادّوه...) لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم...
(8) الفاء عاطفة اللام لام العاقبة (لهم) متعلّق بمحذوف حال من (عدوا) خبر (يكون) المنصوب بأن مضمرة.
والمصدر المؤوّل (أن يكون...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (التقطه).
وجملة: (التقطه آل...) لا محلّ معطوفة على استئناف مقدّر أي: فوضعته في التابوت وألقته في اليم فقذفه الموج إلى الساحل فالتقطه آل...
وجملة: (يكون لهم عدوّا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمرة.
وجملة: (إنّ فرعون...) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
وجملة: (كانوا خاطئين...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(9) الواو عاطفة (قرّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (لي) متعلّق بنعت لقرّة عين (لك) مثل لي ومعطوف عليه (لا) ناهية جازمة (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل (أن ينفعنا...) في محلّ رفع فاعل عسى.
(أو) حرف عطف (نتّخذه) منصوب معطوف على (ينفعنا)، (ولدا) مفعول به ثان منصوب الواو حاليّة، والضمير (هم) يعود على آل فرعون (لا) نافية.
وجملة: (قالت امرأة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة التقطه آل...
وجملة: هو (قرّة...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تقتلوه...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (عسى أن ينفعنا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ينفعنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نتّخذه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينفعنا.
وجملة: (هم لا يشعرون...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(10) الواو عاطفة (إن) مخففّة من الثقيلة مهملة وجوبا اللام هي الفارقة (به) متعلّق ب (تبدي) و(الباء) سببيّة- أي تبدي القول بسببه- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (على قبلها) متعلّق ب (ربطنا).
والمصدر المؤوّل (أن ربطنا...) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي لولا ربطنا... موجود. اللام للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من المؤمنين) خبر تكون.
والمصدر المؤول (أن تكون...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ربطنا).
وجملة: (أصبح فؤاد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت امرأة...
وجملة: (كادت لتبدي...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (تبدي به) في محلّ نصب خبر كادت.
وجملة: (لولا ربطنا) موجود لا محلّ لها استئناف بيانيّ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لأبدت قولها.
وجملة: (ربطنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تكون من المؤمنين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(11) الواو عاطفة (لأخته) متعلّق ب (قالت)، والضمير في (قصّيه) يعود على موسى (به) متعلّق ب (بصرت)، (عن جنب) متعلّق بحال من فاعل بصرت أو الهاء في (به)، الواو حاليّة (لا) نافيّة...
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح فؤاد...
وجملة: (قصّيه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (بصرت...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر.
وجملة: (هم لا يشعرون...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(12) الواو عاطفة (عليه) متعلّق ب (حرّمنا) (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمنا) الفاء عاطفة، وفاعل (قالت) ضمير مستتر يعود على أخت موسى (هل) حرف استفهام (على أهل) متعلّق ب (أدلكم) (لكم) متعلّق ب (يكفلونه)، الواو حاليّة (له) متعلّق بالخبر (ناصحون).
وجملة: (حرّمنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت...
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة حرّمنا.
وجملة: (هل أدلّكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكلفونه...) في محلّ جرّ نعت لأهل بيت.
وجملة: (هم له ناصحون...) في محلّ نصب حال.
(13) الفاء عاطفة (إلى أمّه) متعلّق ب (رددناه)، (كي) حرف مصدريّ ونصب الواو عاطفة (لا) نافية (تحزن) منصوب معطوف على (تقرّ)...
والمصدر المؤوّل (كيّ تقرّ...) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رددناه)..
الواو عاطفة اللام لام العلّة (تعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الواو حاليّة و(لا) نافية.
وجملة: (رددنا...) لا محلّ لها معطوفة على محذوف مستأنف أي: فأجيبت فجاءت بأمّه فأذن لها فأرضعته فرددناه...
وجملة: (تقرّ عينها...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
وجملة: (لا تحزن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقرّ.
وجملة: (تعلم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تعلم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (رددناه) فهو معطوف على المصدر السابق.
والمصدر المؤوّل (أنّ وعد اللّه حقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
وجملة: (لكنّ أكثرهم...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(7) خفت: فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله خافت بسكون الفاء، فلمّا التقى ساكنان حذف حرف العلّة، وكسرت الخاء لمناسبة حركة عين الفعل فهو من الباب الرابع، وزنه فلت بكسر الفاء.
(8) حزنا: مصدر حزن الثلاثيّ بمعنى أحزن- أحزن باب نصر، وزنه فعل بفتحتين، واستعمل المصدر بمعنى اسم الفاعل أي محزنا لهم.
(7) ألقيه: فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين بدءا من المضارع تلقين... التقت ياء الفعل مع ياء المخاطبة- وكلاهما ساكن- فحذفت لام الكلمة، وزنه أفعيه.
(10) فارغا: اسم فاعل من الثلاثيّ فرغ، وزنه فاعل.
(12) المراضع: جمع مرضع- أو مرضعة- اسم فاعل من أرضع الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ).
حيث أسند الذبح إلى فرعون، وليس هو الفاعل الحقيقي، وإنما هو مجرد آمر بالذبح، وجنود فرعون هم الفاعل الحقيقي، فإسناد كلمة الذبح إلى فرعون مجازي.
الاطناب: في قوله تعالى: (وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي).
هذا قسم نادر من أجمل أقسام الاطناب، وهو أن يذكر الشيء فيؤتى به بمعان متداخلة، إلا أن كل معنى مختص بخصيصة ليست للآخر، فالخوف غم يلحق الإنسان لمتوقّع، والحزن غم يلحقه لواقع، وهو فراقه والأخطار المحدقة به، فنهيت عنها جميعا، وآمنت بالوحي إليها، وعدت بما يسليها ويطمئن قلبها، ويلمؤه غبطة وسرورا.
الاستعارة: في قوله تعالى: (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ).
التحريم: استعارة للمنع، لأنّ من حرم عليه الشيء فقد منعه، ألا ترى إلى قولهم: محظور وحجر، وذلك لأن اللّه منعه أن يرضع ثديا، فكان لا يقبل ثدي مرضع قط، حتى أهمهم ذلك.
الفوائد:
1- رسم القرآن:
قلنا فيما سبق أن رسم القرآن الكريم مغاير في كثير من كلماته الرسم المصطلح عليه في كتابة اللغة العربية، ونسوق على ذلك هذه الأمثلة من هذه الآية:
(ايت، نتلوا، همن).
ففي الأولى حذف الألف، وفي الثانية وضع الألف بعد الواو وحقها أن لا توضع لأن الواو من أصل الكلمة. وفي الثالثة حذفت الألف الساكنة. وذلك كثير في القرآن الكريم، وهو بحاجة لمن يستقرئه ويخرجه في رسالة.
2- جدّة التعبير أ- أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً.
ب- لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها.
ج- فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ.
هذه الأمثلة الثلاثة من التعبير القرآني، وغيرها كثير في القرآن الكريم، تقدم لنا صورة واضحة من الإبداع والابتكار في الأسلوب العربي، مما لم يصل إليه، ولم يدن منه من قريب أو بعيد كاتب ولا شاعر. إنه الوحي والتنزيل من رب العالمين، ليقدم صورة من الإعجاز للناس، علّهم يؤمنون به، وما كان أكثر الناس بمؤمنين.
3- فرعون وهامان:
اسمان أعجميان ممنوعان من الصرف. والمانع لهما العلمية والعجمي. ولذلك يجران بالفتحة. وقد نوهنا سابقا أن الاسم لا يمنع من الصرف إلا أن يشتمل على علتين من العلل المانعة من الصرف، إلا في حالتين، فتكفى علّة واحدة، والحالتان هما:
صيغتا منتهى الجموع مفاعل ومفاعيل، وألف التأنيث سواء الممدودة أم المقصورة مثل حمراء وسلوى وليلى.
أ- ملاحظة هامة: صيغة منتهى الجموع تمنع من الصرف سواء أكانت جمعا حقيقيا أم كانت اسما لمفرد جاء على صيغة منتهى الجموع نحو: (شراحيل وسراويل).
ب- العلل المانعة من الصرف:
أ- صيغة منتهى الجموع.
ب- ألف التأنيث الممدودة والمقصورة.
ج- العلمية وهي ذات سبعة مواضع.
1- المؤنث بالتاء المربوطة، أو المؤنث تأنيثا معنويا. الأول كفاطمة، والثاني كسعاد.
2- العلم الأعجمي، مثل إبراهيم وانطون.
3- العلم الموازن للفعل، مثل يشكر ويزيد.
4- العلم المركب تركيبا مزجيا، نحو بعلبك.
5- العلم المزيد بالألف والنون، نحو عثمان.
6- العلم المعدول على وزن (فعل) نحو عمر.
7- العلم المزيد في آخره ألف للإلحاق، مثل: أرطى وذفرى.
د- الصفة وهي ذات ثلاثة مواضع.
1- أن تكون الصفة على وزن (أفعل) مثل: (أحمر وأفضل).
2- أن تكون الصفة على وزن (فعلان) مثل: (عطشان وسكران).
3- أن تكون الصفة (معدولة) وذلك في موضعين:
أ- في الاعداد مثل: (أحاد وموحد) وثناء ومثنى، وثلاث ومثلث إلخ.
ب- والثاني (أخر) نحو مررت بنساء أخر.
4- لام العاقبة:
أنكر البصريون تسميتها لام العاقبة، وأطلق عليها الزمخشري لام العلة.
والعلة فيها مجاز وليست حقيقة. ذلك أن الدافع إلى الالتقاط لم يكن ليكون لهم عدوا وحزنا، ولكن لمحبتهم له، وبغية تنبيه. كمن يقول (ضربته ليتأدب) والحقيقة أنهم التقطوه للمحبة. فكانت عاقبته للعداوة. ولذلك سمّيت اللام (لام العاقبة).
5- موسى وفرعون:
ورد في تعريب كلمة (موسى) أن (مو) هي الماء و(سا) هي الشجر، ولعلهم شبهوا (موسى) بالماء والشجر اللذين ينبتان من الأرض، لأنهم التقطوه من النهر، ولم يعلموا له أبا وأمّا، وإنما وجدوه بينهم، وهو موسى بن عمران، ويتصل نسبه ب (يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم).
وبقيت إسرائيل في مصر من عهد يوسف إلى عهد موسى، أي عهد فرعون الذي بعث موسى إليه، وكان فرعون هذا على جانب كبير من العتو والغلظة وطول العمر، واسمه (الوليد بن مصعب) وقد اتخذ بني إسرائيل بمثابة العبيد، يبنون له ويحرثون، ويتقاضى من باقيهم الجزية وقد رأى في المنام نارا أتت من جانب القدس، فأحرقت القبط، فسأل تعبير رؤياه فقيل له: يخرج من بني إسرائيل رجل يكون على يده هلاك مصر، فأمر بقتل كل مولود يلد لبني إسرائيل حتى كاد يفنيهم، ثم عدل عن ذلك، وراح يقتل أبناءهم عاما ويتركهم عاما، فولد هارون في السنة التي لا يقتل فيها الأبناء، وولد موسى في السنة التي يقتلهم فيها. فلما وضعته أمه حزنت، فأوحى اللّه إليها أن ضعيه في تابوت، ثم ألقيه في اليم. فصنعت تابوتا، ووضعته فيه، وألقته في النيل، وقالت لأخته قصيّه، فحمله الماء حتى أدخله بين أشجار متكاثفة تحت قصر فرعون، فخرجت جواري فرعون يغتسلن، فوجدن التابوت، فأدخلناه إلى آسية امرأة فرعون، فلما رأته أحبته وأخبرت به فرعون فأراد ذبحه، وخشي أن يكون المولود الذي حذر منه، فلم تزل به آسية حتى تركه لها. وذلك قوله تعالى: (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) وسوف نتابع رواية القصة على ضوء الآيات التالية إن شاء اللّه..إعراب الآيات (14- 15):{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آتيناه (حكما) مفعول به ثان منصوب الواو اعتراضيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استوى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ أشدّه.
وجملة: (آتيناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (نجزي...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(15) الواو عاطفة (على حين) حال من فاعل دخل (من أهلها) متعلّق بنعت لغفلة (فيها) متعلّق ب (وجد) (من شيعته) خبر للمبتدأ هذا، وكذلك (من عدوّه)، الفاء عاطفة (من شيعته) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي (على الذي) متعلّق ب (استغاثه) بتضمينه معنى استنصره (من عدوّه) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي الثاني الفاء عاطفة في الموضعين (عليه) متعلّق ب (قضى)، (من عمل) خبر المبتدأ هذا (مضلّ) خبر ثان (مبين) نعت لمضلّ...
وجملة: (دخل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دخل.
وجملة: (يقتتلان...) في محلّ نصب نعت لرجلين.
وجملة: (هذا من شيعته) في محلّ نصب حال من فاعل يقتتلان.
وجملة: (هذا من عدوّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا من شيعته.
وجملة: (استغاثة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد.
وجملة: (وكزه موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغاثة...
وجملة: (قضى عليه.) لا محلّ لها معطوفة على جملة وكزه موسى.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا من عمل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه عدوّ...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.
الصرف:
(استغاث) فيه إعلال بالقلب أصله استغيث، نقلت فتحة الياء إلى الغين ثم قلبت الياء ألفا.
الفوائد:
- إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ:
سبق لنا وتعرضنا لتعداد الخبر وتكراره. ونعيد لأذهان القارئ ما قلناه:
لا يكون الخبر متعددا إذا كان التعدد ينبئ عن صفة مشتركة، كما إذا قلنا: فلان طويل قصير أي إنه (مربوع) أو (متوسط القامة ففي هذه الحالة لا نقول) ب (تعدد الخبر) ومن التعدد قوله تعالى: (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ).
- تتمة قصة موسى وفرعون:
لقد تبنّى فرعون موسى، فأصبح ابن فرعون، وقد نشدوا له المرضعات فصدّ عن اثدائهن جميعها، وكانت أخته تقتفي أثره، فلما رأت إضرابه عن الرضاعة عرضت عليهم أن تأتيهم بامرأة ترضعه، فأتتهم بأمه، فأعطته ثديها فأخذ يرضعه، وكادت أمه أن تظهرهم على أمره وأمرها (لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها).
وبعد حين عرضته آسية على فرعون، فراح موسى ينتف في لحيته، فراع ذلك فرعون، ودعا بالذباحين ليذبحوه، فما زالت زوجة فرعون تستعطف زوجها، وقد قدمت له ثمرة وجمرة فمد يده إلى الجمرة وأخذها ووضعها في فمه فأحرقته، وبذلك أدرك فرعون عدم إدراكه فعفا عنه، فلما أصبح يافعا كان يركب مع فرعون ويذهب معه حيث يذهب. وقد علم موسى أن فرعون قد ركب إلى بلدة، فلحق به وقد أخليت له فرأى إسرائيليا وقبطيا يقتتلان، فاستغاثه الاسرائيلي، فوكز موسى القبطي فقضى عليه فندم موسى على فعلته، وقال: إن هذا من عمل الشيطان (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)...
وللقصة تتمة نأتي عليها في الآيات القادمة بإذن اللّه.
{قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية عاطفة (لي) متعلّق ب (اغفر)، (له) متعلّق ب (غفر)، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي ظلمت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ظلمت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اغفر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت مذنبا بهذا فاغفر.
وجملة: (غفر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّه هو الغفور...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: (هو الغفور...) في محلّ رفع خبر إنّ...
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية عاطفة (لي) متعلّق ب (اغفر)، (له) متعلّق ب (غفر)، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي ظلمت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ظلمت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اغفر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت مذنبا بهذا فاغفر.
وجملة: (غفر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّه هو الغفور...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: (هو الغفور...) في محلّ رفع خبر إنّ...
{قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)}.
الإعراب:
(قال ربّ) مثل السابقة، (الباء) سببيّة (ما) حرف مصدريّ، (عليّ) متعلّق ب (أنعمت).
والمصدر المؤوّل (ما أنعمت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره اعصمني... وفيه حذف مضاف أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة اعصمني...
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للمجرمين) متعلّق ب (ظهيرا).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعصمني) بما أنعمت... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لن أكون ظهيرا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تعصمني فلن أكون...
الإعراب:
(قال ربّ) مثل السابقة، (الباء) سببيّة (ما) حرف مصدريّ، (عليّ) متعلّق ب (أنعمت).
والمصدر المؤوّل (ما أنعمت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره اعصمني... وفيه حذف مضاف أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة اعصمني...
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للمجرمين) متعلّق ب (ظهيرا).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعصمني) بما أنعمت... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لن أكون ظهيرا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تعصمني فلن أكون...
{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في المدينة) متعلّق بالخبر (خائفا)، واسم أصبح ضمير مستتر يعود على موسى الفاء عاطفة (إذا) فجائيّة (بالأمس) متعلّق ب (استنصره)، (له) متعلّق ب (قال)، اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (أصبح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب خبر ثان ل (أصبح).
وجملة: (الذي استنصره...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.
وجملة: (استنصره...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يستصرخه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي).
وجملة: (قال له موسى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّك لغويّ...) في محلّ نصب مقول القول.
(19) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أن) حرف مصدريّ ونصب (بالذي) متعلّق ب (يبطش)، (لهما) متعلّق بنعت لعدوّ...
والمصدر المؤوّل (أن يبطش) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
وفاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الذي من شيعته، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (أن تقتلني) مثل أن يبطش (ما) حرف مصدريّ (بالأمس) متعلّق ب (قتلت).
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد...
والمصدر المؤوّل (ما قتلت...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تقتلني.
(إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أن تكون) مثل أن يبطش (في الأرض) متعلّق ب (جبّارا) الخبر.
والمصدر المؤوّل (أن تكون...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد، وكذلك المصدر المؤوّل (أن تكون من المصلحين) مفعول تريد الثاني، و(ما) نافية...
وجملة: (أراد...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبطش...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (هو عدوّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجواب... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تريد) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تقتلني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (قتلت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إن تريد) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تكون جبارا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (ما تريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تريد...
الصرف:
(غويّ)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ غوى يغوي باب ضرب، وزنه فعيل أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
الفوائد:
- زيادة (أن):
تطرد زيادة (أن) بعد (لمّا) الحينية، وقبل (لو) مسبوقة بقسم، كقول الشاعر:
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في المدينة) متعلّق بالخبر (خائفا)، واسم أصبح ضمير مستتر يعود على موسى الفاء عاطفة (إذا) فجائيّة (بالأمس) متعلّق ب (استنصره)، (له) متعلّق ب (قال)، اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (أصبح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب خبر ثان ل (أصبح).
وجملة: (الذي استنصره...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.
وجملة: (استنصره...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يستصرخه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي).
وجملة: (قال له موسى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّك لغويّ...) في محلّ نصب مقول القول.
(19) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أن) حرف مصدريّ ونصب (بالذي) متعلّق ب (يبطش)، (لهما) متعلّق بنعت لعدوّ...
والمصدر المؤوّل (أن يبطش) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
وفاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الذي من شيعته، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (أن تقتلني) مثل أن يبطش (ما) حرف مصدريّ (بالأمس) متعلّق ب (قتلت).
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد...
والمصدر المؤوّل (ما قتلت...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تقتلني.
(إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أن تكون) مثل أن يبطش (في الأرض) متعلّق ب (جبّارا) الخبر.
والمصدر المؤوّل (أن تكون...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد، وكذلك المصدر المؤوّل (أن تكون من المصلحين) مفعول تريد الثاني، و(ما) نافية...
وجملة: (أراد...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبطش...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (هو عدوّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجواب... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تريد) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تقتلني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (قتلت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إن تريد) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تكون جبارا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (ما تريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تريد...
الصرف:
(غويّ)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ غوى يغوي باب ضرب، وزنه فعيل أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
الفوائد:
- زيادة (أن):
تطرد زيادة (أن) بعد (لمّا) الحينية، وقبل (لو) مسبوقة بقسم، كقول الشاعر:
.إعراب الآيات (20- 21):
{وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من أقصى) متعلّق ب (جاء)، (بك) متعلّق ب (يأتمرون)، اللام للتعليل (يقتلوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام...
والمصدر المؤوّل (أن يقتلوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتمرون).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لك) متعلّق بالناصحين (من الناصحين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: (جاء رجل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسعى...) في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: (يا موسى إنّ الملأ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ الملأ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يأتمرون...) في محلّ رفع خبر إنّ...
وجملة: (يقتلوك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (اخرج...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت السلامة فاخرج.
وجملة: (إنّي لك من الناصحين...) لا محلّ لها تعليليّة...
(21) الفاء عاطفة (منها) متعلّق ب (خرج)، (خائفا) حال منصوبة من فاعل خرج (قال ربّ) مرّ إعرابها.
والنون في (نجّني) للوقاية (من القوم) متعلّق ب (نجّني)...
وجملة: (خرج...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب حال ثانية.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة...
وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (نجّني...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أقصى)، اسم تفضيل من الثلاثي قصا يقصو باب نصر، وزنه أفعل وفيه إعلال بالقلب لمجيء ما قبل الواو مفتوحا..إعراب الآيات (22- 25):{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توجّه)، (مدين) مضاف إليه مجرور ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (عسى) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يهديني) للوقاية (سواء) مفعول به ثان منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يهديني...) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة الشرط وفعله وجوابه... لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: (توجّه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (عسى ربّي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يهديني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(23) الواو عاطفة (لمّا ورد.. وجد) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (وجد)، (من الناس) متعلّق بنعت لأمة (من دونهم) متعلّق ب (وجد)، (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ خبره (خطبكما) (لا) نافية (حتّى) حرف غاية وجرّ (يصدر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى الواو عاطفة...
والمصدر المؤوّل (أن يصدر) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نسقي).
وجملة: (ورد ماء...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يسقون...) في محلّ نصب نعت لأمة.
وجملة: (وجد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الأولى.
وجملة: (تذودان...) في محلّ نصب نعت لامرأتين.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما خطبكما...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالتا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا نسقي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يصدر الرعاء) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أبونا شيخ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي.
(24) الفاء عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى)، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى)، الفاء عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت)، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير، (فقير) خبر إنّ.
وجملة: (سقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا...
وجملة: (تولّى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى...
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة النداء: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (إنّي... فقير...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنزلت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(25) الفاء عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي اللام لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت)...
والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك).
والمصدر المؤوّل (ما سقيت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء عاطفة (لمّا جاءه... قال) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (قصّ)، (لا) ناهية جازمة (من القوم) متعلّق ب (نجوت)...
وجملة: (جاءته إحداهما...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فرجعتا فأخبرتا أباهما... فقال لإحداهما ادعيه...
فجاءته...
وجملة: (تمش...) في محلّ نصب حال من فاعل جاءته.
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ أبي يدعوك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يدعوك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يجزيك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (سقيت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (جاءه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قصّ...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا تخف...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نجوت...) لا محلّ لها تعليليّة...
الصرف:
(23) يسقون: فيه إعلال بالحذف أصله يسقيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون.
(الرعاء)، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين- التقاء الساكنين- وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء.
(25) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال... وفيه إبدال لام المصدر- وهي الياء- همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ):
فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلابد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء.
الاشارة: في قوله تعالى: (عَلَى اسْتِحْياءٍ):
فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن.
الفوائد:
1- إحدى:
العدد الواحد والاثنان يوافقان المعدود، فيذكران مع المذكر، ويؤنثان مع المؤنث، ولكن ثمة فارق بين العددين، فالواحد تأنيثه بوجود الألف المقصورة (احدى)، وتذكيره بحذف هذه الألف المرسومة ياء. (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً). أمّا (الاثنان) فتأنيثها بإلحاق التاء (اثنتان) وتذكيرها بحذف التاء (اثنان) ومثل الأولى في حالة التأنيث (ثنتان) بحذف الألف من أولها.
2- لفظة (خير):
ترد (خير) اسما صريحا يطلق على كل شيء حسن، وهو نقيض (الشر)، كما هو في هذه الآية (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ). كما ترد (اسم تفضيل) كما في كلامه تعالى على لسان إبليس: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) أي أفضل منه.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من أقصى) متعلّق ب (جاء)، (بك) متعلّق ب (يأتمرون)، اللام للتعليل (يقتلوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام...
والمصدر المؤوّل (أن يقتلوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتمرون).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لك) متعلّق بالناصحين (من الناصحين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: (جاء رجل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسعى...) في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: (يا موسى إنّ الملأ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ الملأ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يأتمرون...) في محلّ رفع خبر إنّ...
وجملة: (يقتلوك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (اخرج...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت السلامة فاخرج.
وجملة: (إنّي لك من الناصحين...) لا محلّ لها تعليليّة...
(21) الفاء عاطفة (منها) متعلّق ب (خرج)، (خائفا) حال منصوبة من فاعل خرج (قال ربّ) مرّ إعرابها.
والنون في (نجّني) للوقاية (من القوم) متعلّق ب (نجّني)...
وجملة: (خرج...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب حال ثانية.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة...
وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (نجّني...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أقصى)، اسم تفضيل من الثلاثي قصا يقصو باب نصر، وزنه أفعل وفيه إعلال بالقلب لمجيء ما قبل الواو مفتوحا..إعراب الآيات (22- 25):{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توجّه)، (مدين) مضاف إليه مجرور ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (عسى) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يهديني) للوقاية (سواء) مفعول به ثان منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يهديني...) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة الشرط وفعله وجوابه... لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: (توجّه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (عسى ربّي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يهديني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(23) الواو عاطفة (لمّا ورد.. وجد) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (وجد)، (من الناس) متعلّق بنعت لأمة (من دونهم) متعلّق ب (وجد)، (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ خبره (خطبكما) (لا) نافية (حتّى) حرف غاية وجرّ (يصدر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى الواو عاطفة...
والمصدر المؤوّل (أن يصدر) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نسقي).
وجملة: (ورد ماء...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يسقون...) في محلّ نصب نعت لأمة.
وجملة: (وجد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الأولى.
وجملة: (تذودان...) في محلّ نصب نعت لامرأتين.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما خطبكما...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قالتا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا نسقي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يصدر الرعاء) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أبونا شيخ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي.
(24) الفاء عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى)، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى)، الفاء عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت)، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير، (فقير) خبر إنّ.
وجملة: (سقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا...
وجملة: (تولّى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى...
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة النداء: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (إنّي... فقير...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنزلت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(25) الفاء عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي اللام لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت)...
والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك).
والمصدر المؤوّل (ما سقيت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء عاطفة (لمّا جاءه... قال) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (قصّ)، (لا) ناهية جازمة (من القوم) متعلّق ب (نجوت)...
وجملة: (جاءته إحداهما...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فرجعتا فأخبرتا أباهما... فقال لإحداهما ادعيه...
فجاءته...
وجملة: (تمش...) في محلّ نصب حال من فاعل جاءته.
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ أبي يدعوك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يدعوك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يجزيك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (سقيت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (جاءه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قصّ...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا تخف...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نجوت...) لا محلّ لها تعليليّة...
الصرف:
(23) يسقون: فيه إعلال بالحذف أصله يسقيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون.
(الرعاء)، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين- التقاء الساكنين- وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء.
(25) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال... وفيه إبدال لام المصدر- وهي الياء- همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ):
فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلابد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء.
الاشارة: في قوله تعالى: (عَلَى اسْتِحْياءٍ):
فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن.
الفوائد:
1- إحدى:
العدد الواحد والاثنان يوافقان المعدود، فيذكران مع المذكر، ويؤنثان مع المؤنث، ولكن ثمة فارق بين العددين، فالواحد تأنيثه بوجود الألف المقصورة (احدى)، وتذكيره بحذف هذه الألف المرسومة ياء. (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً). أمّا (الاثنان) فتأنيثها بإلحاق التاء (اثنتان) وتذكيرها بحذف التاء (اثنان) ومثل الأولى في حالة التأنيث (ثنتان) بحذف الألف من أولها.
2- لفظة (خير):
ترد (خير) اسما صريحا يطلق على كل شيء حسن، وهو نقيض (الشر)، كما هو في هذه الآية (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ). كما ترد (اسم تفضيل) كما في كلامه تعالى على لسان إبليس: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) أي أفضل منه.
{قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}.
الإعراب:
(أبت) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم... والتاء عوض من ياء المتكلّم المحذوفة والياء المحذوفة مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي استأجرته (الأمين) خبر ثان ل (إن).
جملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا أبت استأجره...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (استأجره...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ خير...) لا محلّ لها تعليليّة..
وجملة: (استأجرت...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
البلاغة:
الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
كلام حكيم جامع لا يزاد عليه، لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان، أعني القوة والأمانة، في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وتم مرادك، وقد استغني بإرسال هذا الكلام الذي سياقه سياق المثل، والحكمة أن تقول استأجره لقوته وأمانته.
الإعراب:
(أبت) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم... والتاء عوض من ياء المتكلّم المحذوفة والياء المحذوفة مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي استأجرته (الأمين) خبر ثان ل (إن).
جملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا أبت استأجره...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (استأجره...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ خير...) لا محلّ لها تعليليّة..
وجملة: (استأجرت...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
البلاغة:
الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
كلام حكيم جامع لا يزاد عليه، لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان، أعني القوة والأمانة، في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وتم مرادك، وقد استغني بإرسال هذا الكلام الذي سياقه سياق المثل، والحكمة أن تقول استأجره لقوته وأمانته.
{قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)}.
الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب (أنكحك) مضارع منصوب (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة (هاتين) عطف بيان على ابنتيّ مبنيّ على الياء في محلّ جرّ، (أن) مثل الأول (ثماني) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الفتحة متعلّق ب (تأجرني)، ومفعول تأجرني محذوف أي: تأجرني نفسك...
والمصدر المؤوّل (أن أنكحك...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
والمصدر المؤوّل (أن تأجرني...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من فاعل أنكحك أو من مفعوله أي مستأجرا- بكسر الجيم- أو مستأجرا- بفتحها-.
الفاء عاطفة (أتممت) ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (عشرا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتممت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (من عندك) خبر لمبتدأ مقدّر أي: التمام من عندك الواو عاطفة (ما) نافية (أن أشقّ) مثل أن أنكحك (عليك) متعلّق ب (أشقّ)...
والمصدر المؤوّل (أن أشقّ...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
السين حرف استقبال، والنون في (تجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجدني...
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّي أريد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أريد...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أنكحك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تأجرني...) لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (أتممت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: التمام (من عندك...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما أريد...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أتممت.
وجملة: (أشقّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (ستجدني...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (إن شاء اللّه...) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(حجج)، جمع حجّة، اسم للعام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب (أنكحك) مضارع منصوب (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة (هاتين) عطف بيان على ابنتيّ مبنيّ على الياء في محلّ جرّ، (أن) مثل الأول (ثماني) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الفتحة متعلّق ب (تأجرني)، ومفعول تأجرني محذوف أي: تأجرني نفسك...
والمصدر المؤوّل (أن أنكحك...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
والمصدر المؤوّل (أن تأجرني...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من فاعل أنكحك أو من مفعوله أي مستأجرا- بكسر الجيم- أو مستأجرا- بفتحها-.
الفاء عاطفة (أتممت) ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (عشرا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتممت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (من عندك) خبر لمبتدأ مقدّر أي: التمام من عندك الواو عاطفة (ما) نافية (أن أشقّ) مثل أن أنكحك (عليك) متعلّق ب (أشقّ)...
والمصدر المؤوّل (أن أشقّ...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
السين حرف استقبال، والنون في (تجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجدني...
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّي أريد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أريد...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أنكحك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تأجرني...) لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (أتممت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: التمام (من عندك...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما أريد...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أتممت.
وجملة: (أشقّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (ستجدني...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (إن شاء اللّه...) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(حجج)، جمع حجّة، اسم للعام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
{قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}.
الإعراب:
(بيني) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ ذلك، (بينك) مثل بيني ومعطوف عليه (أيّما) اسم شرط جازم مفعول به مقدّم منصوب... وما زائدة (قضيت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما نقول...) في محلّ جرّ متعلّق بالخبر وكيل.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك بيني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قضيت...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لا عدوان عليّ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (اللّه... وكيل) لا محلّ لها معطوفة على جملة قضيت.
وجملة: (نقول...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد:
1- أيّما الأجلين:
ترد (أي) هذه على خمسة أوجه:
أ- أن تكون شرطا نحو: (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) و(ما) المتصلة بها زائدة للتوكيد.
ب- أن تكون استفهامية: (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً).
ج- أن تكون موصولة: (مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ).
د- أن تكون دالة على معنى الكمال، وتكون صفة للنكرة، نحو: (عليّ رجل أيّ رجل) أي كامل صفات الرجال كما تكون حالا بعد المعرفة نحو: (مررت بعبد اللّه أيّ رجل).
هـ- تكون وصلة لنداء ما فيه (أل): نحو: (يا أيّها الرجل).
الإعراب:
(بيني) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ ذلك، (بينك) مثل بيني ومعطوف عليه (أيّما) اسم شرط جازم مفعول به مقدّم منصوب... وما زائدة (قضيت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما نقول...) في محلّ جرّ متعلّق بالخبر وكيل.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك بيني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قضيت...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لا عدوان عليّ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (اللّه... وكيل) لا محلّ لها معطوفة على جملة قضيت.
وجملة: (نقول...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد:
1- أيّما الأجلين:
ترد (أي) هذه على خمسة أوجه:
أ- أن تكون شرطا نحو: (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) و(ما) المتصلة بها زائدة للتوكيد.
ب- أن تكون استفهامية: (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً).
ج- أن تكون موصولة: (مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ).
د- أن تكون دالة على معنى الكمال، وتكون صفة للنكرة، نحو: (عليّ رجل أيّ رجل) أي كامل صفات الرجال كما تكون حالا بعد المعرفة نحو: (مررت بعبد اللّه أيّ رجل).
هـ- تكون وصلة لنداء ما فيه (أل): نحو: (يا أيّها الرجل).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ