الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الإسراء من الآية 101 إلى الآية 111 ونهاية السورة

إعراب سورة الإسراء من الآية 101 إلى الآية 111 ونهاية السورة




 
.إعراب الآيات (101- 104):{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تسع) مفعول به ثان منصوب (آيات) مضاف إليه مجرور (بيّنات) نعت ل (تسع) منصوب، وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا)، (جاءهم) فعل ماض.. و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى الفاء عاطفة (قال) مثل جاء اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. والياء في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة للتوكيد (أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. والكاف ضمير مفعول به والفاعل أنا (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (آتينا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اسأل...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (جاءهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال له فرعون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: (إنّي لأظنّك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أظنّك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (النداء: يا موسى...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (لقد علمت) مثل لقد آتينا (ما) نافية (أنزل) مثل قال: (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (ربّ) فاعل مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا، الواو عاطفة (إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (علمت) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما أنزل...) في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: (إنّي لأظنّك...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أظنّك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (النداء: يا فرعون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- الفاء عاطفة (أراد) مثل قال والفاعل فرعون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم الفاء عاطفة (أغرقناه) مثل آتينا.. والهاء مفعول به الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والهاء مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: (أراد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال...
وجملة: (يستفزّهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أغرقناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- الواو عاطفة (قلنا) مثل آتينا (من بعده) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا)، والهاء مضاف إليه (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا)، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الأرض) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جئنا)، (جاء) فعل ماض مبنيّ (وعد) فاعل مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (جئنا) مثل آتينا (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا)، (لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بكم) أي مجتمعين.
وجملة: (قلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: (اسكنوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاء وعد...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (جئنا بكم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(مثبورا)، اسم مفعول من (ثبر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(لفيفا)، اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.
الفوائد:
- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما أن يهوديين أتيا محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم فسألاه عن قوله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ} فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي....!».
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.
.إعراب الآيات (105- 106):
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (106)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الهاء في (أنزلناه) أو من الفاعل (أنزلناه) فعل ماض وفاعله.. والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (بالحقّ) مثل الأول، (نزل) فعل ماض، والفاعل هو أي القرآن الواو عاطفة (ما) نافية (أرسلناك) مثل أنزلناه (إلّا) أداة حصر (مبشّرا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (نذيرا) معطوف على (مبشّرا) بالواو منصوب.
جملة: (أنزلناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نزل...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أرسلناك...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
106- الواو عاطفة (قرآنا) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده، (فرقناه) مثل أنزلناه اللام للتعليل (تقرأه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والهاء ضمير مفعول به والفاعل أنت (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقرأه)، (على مكث) جارّ ومجرور حال من فاعل تقرأ أي متمهّلا.
والمصدر المؤوّل (أن تقرأه..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (فرقناه).
الواو واو الحال (نزّلناه) مثل أنزلناه (تنزيلا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: فرقنا (قرآنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: (فرقناه...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (تقرأه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (نزّلناه...) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
الصرف:
(مكث)، مصدر سماعيّ لفعل مكث الثلاثيّ باب نصر وهو التطاول في المدّة، وزنه فعل بضمّ فسكون وقد يأتي بفتح وقد قرئ به، وبكسر ولم يقرأ به.
(تنزيلا)، مصدر قياسيّ لفعل نزّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة:
1- الذكر أو التصريح:
في قوله تعالى: (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ).
فلو ترك الإظهار وعدل عنه إلى الإضمار، كما يقتضي السياق، فقال: وبالحق أنزلناه وبه نزل، لم يكن فيه من الفخيمة ما فيه الآن. ويسميه بعضهم بالتصريح.
2- فن الاستطراد:
في قوله تعالى: (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ).
عود إلى شرح حال القرآن الكريم، فهو مرتبط بقوله تعالى: (لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ) الآية. وهكذا طريقة العرب في كلامها، تأخذ في شيء، وتستطرد منه إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم تعود إلى ما ذكرته أولا.
3- القصر:
في قوله تعالى: (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً).
في الكلام قصر إضافي. والقصر هو: تخصيص شيء بشيء، بطريق مخصوص.
وينقسم إلى: حقيقي وإضافي. فالحقيقي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة، لا بحسب الإضافة إلى شيء آخر. نحو: لا كاتب في المدينة إلا علي، إذا لم يكن فيها غيره من الكتاب والإضافي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معين، نحو ما علي إلا قائم أي أن له صفة القيام لا صفة القعود.
.إعراب الآيات (107- 109):
{قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا)، (أو) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، و(به) الثاني مقدّر (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (أوتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (من قبله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا)، والهاء ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب يخرّون (يتلى) مضارع مبنيّ للمجهول.. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتلى)، (يخرّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (للأذقان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرّون) بتضمينه معنى يذلّون، (سجّدا) حال منصوبة.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا به...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تؤمنوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إنّ الذين أوتوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أوتوا العلم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يتلى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يخرّون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
108- الواو عاطفة- أو حاليّة- (يقولون) مثل يخرّون (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف، (ربّنا) مضاف إليه مجرور.. و(نا) ضمير مضاف إليه (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (وعد) اسم كان مرفوع (ربّنا) مثل الأول اللام هي الفارقة (مفعولا) خبر كان منصوب.
وجملة: (يقولون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون.
وجملة: نسبح (سبحان...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (كان وعد...) في محلّ نصب مقول القول.
109- الواو عاطفة (يخرّون للأذقان) مثل الأولى (يبكون) مثل يخرّون الواو عاطفة- أو حاليّة- (يزيدهم) مضارع مرفوع.. و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي القرآن أو البكاء أو السجود.. (خشوعا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: (يخرّون) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون الأولى.
وجملة: (يبكون...) في محلّ نصب حال من فاعل يخرّون.
وجملة: (يزيدهم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يبكون.
الصرف:
(الأذقان)، جمع ذقن، اسم جامد للعضو المعروف وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن أذقان أفعال.
(خشوعا)، مصدر سماعيّ لفعل خشع الثلاثيّ باب فتح، وزنه فعول بضمّ الفاء.
.إعراب الآيات (110- 111):{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111)}.
الإعراب:
(قل ادعوا) مثل قل آمنوا، (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به (أو) حرف عطف (ادعوا الرحمن) مثل ادعوا اللّه (أيّا) اسم شرط جازم مفعول به منصوب (ما) زائدة (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تجهر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (بصلاتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجهر)، والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (لا تخافت) مثل لا تجهر (الباء) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تخافت)، الواو عاطفة (ابتغ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (سبيلا) وهو مفعول به.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ادعوا اللّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ادعوا الرحمن...) في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا اللّه.
وجملة: (تدعوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (له الأسماء...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا تجهر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (لا تخافت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
وجملة: (ابتغ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
111- الواو عاطفة (قل) مثل الأول (الحمد) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (لم) حرف نفي وجزم (يتّخذ) مضارع مجزوم، والفاعل هو (ولدا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (لم) مثل الأول (يكن) مضارع ناقص مجزوم (له) مثل الأول متعلّق بخبر كان (شريك) اسم كان مرفوع (في الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (شريك) الواو عاطفة (لم يكن له وليّ) مثل لم يكن له شريك (من الذلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ)، ومن سببيّة أي من أجل الذلّ الواو عاطفة (كبّره) فعل أمر.. والهاء ضمير مفعول به والفاعل أنت (تكبيرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل ادعوا...
وجملة: (الحمد للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم يتّخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لم يكن له شريك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لم يكن له وليّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (كبّره...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
الصرف:
(ابتغ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افتع.
(تكبيرا)، مصدر قياسيّ لفعل كبّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد:
1- أسماء الله الحسنى:
أجمع الفقهاء أن للّه تسعة وتسعين اسما وهي ما يلي:
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الخليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الباطن الظاهر الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف، مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.
2- حيرة قريش حيال القرآن:
مما حفظ لنا التاريخ أن أبا جهل وأبا سفيان والأخنس، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كل منهم مجلسا يستمع فيه دون أن يراه صاحباه، فباتوا يستمعون حتى طلع الفجر، تفرقوا فجمعهم الطريق، فتلاوموا وقال بعضهم لبعض: لا تعودا لمثلها، لو رآكم سفهاؤكم لأوقعتم في نفوسهم شيئا، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية، عادوا لما كانوا عليه في ليلتهم البارحة. ثم انصرفوا وتلاقوا في الطريق، فقالوا مقالتهم الأولى، حتى إذا كانت الليلة الثالثة، عادوا فاستمعوا، ثم انصرفوا، فتلاقوا فتعاتبوا، ثم تعاهدوا على أن لا يعودوا لمثلها....!
فلما أصبح الأخنس، أخذ عصاه، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته، فقال له: أخبرني يا أبا حنظلة، عن رأيك فيما سمعت، فقال: يا أبا ثعلبة، واللّه لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها، فقال الأخنس:
وأنا والذي حلفت به كذلك.
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل، فقال له: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد، فقال: ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا:
منا نبيّ يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه.. واللّه لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه



 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ