الأحد، 23 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة يونس من الآية 87 إلى الآية 109 ونهاية السورة

إعراب سورة يونس من الآية 87 إلى الآية 109 ونهاية السورة




 
.إعراب الآيات (87- 88):{وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (88)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و(نا) ضمير فاعل للتعظيم (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا)، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف الواو عاطفة (أخي) معطوف على موسى مجرور وعلامة الجرّ الياء والهاء ضمير مضاف إليه (أن) حرف تفسير، (تبّوأا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
و(الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبّوأا)، و(كما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (بمصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبوّأا)، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (بيوتا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (اجعلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بيوت) مفعول به أوّل منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (قبلة) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (أقيموا الصلاة) مثل اجعلوا بيوت الواو عاطفة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تبوّأا...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (اجعلوا...) لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: (أقيموا...) لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: (بشرّ...) لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
الواو عاطفة (قال موسى) مرّ إعرابها، (ربّنا) مثل السابقة، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والكاف ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (آتيت) فعل ماض وفاعله (فرعون) مفعول به منصوب وامتنع من التنوين للعلمية والعجمة الواو عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (زينة) مفعول به ثان منصوب (أموالا) معطوف بالواو على زينة منصوب (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيت)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ربّنا) مثل السابقة، اللام لام العاقبة (يضلّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضلوا)، والكاف مضاف إليه (ربّنا) مثل السابقة، (اطمس) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على أموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اطمس)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اشدد على قلوبهم) مثل اطمس على أموالهم الفاء فاء السببيّة، (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (حتّى) حرف غاية وجرّ (يروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الأليم) نعت للعذاب منصوب. والمصدر المؤوّل (أن يضلّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيت).
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) معطوف على مصدر متصيّد من الدعاء السابق أي ليكن منك شدّ على قلوبهم فعدم إيمان منهم.
والمصدر المؤوّل (أن يروا..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (اشدد).
وجملة: (قال موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا إلى موسى...
وجملة: (النداء وجوابها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّك آتيت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (آتيت فرعون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (النداء الثانية) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يضلّوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (ربّنا..
الثالثة) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: (اطمس...) لا محلّ لها جواب النداء الثالث.
وجملة: (اشدد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اطمس.
وجملة: (يؤمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (يروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثالث.
.إعراب الآية رقم (89):
{قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي اللّه (قد) حرف تحقيق (أجيبت) فعل ماض مبني للمجهول. والتاء للتأنيث (دعوة) نائب الفاعل مرفوع و(كما) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (استقيما) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و(الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعانّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة.. و(الألف) فاعل، والنون نون التوكيد الثقيلة، (سبيل) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
جملة: (قال...) لا محلّ استئناف بيانيّ.
وجملة: (أجيبت دعوتكما) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (استقيما) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبها فاستقيما...
وجملة: (لا تتّبعانّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استقيما.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(دعوة)، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو بمعنى الدعاء، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة:
التنويع في الخطاب: فقد نوع سبحانه في خطابهم، فثنى أولا، ثم جمع، ثم وحد آخرا. والسر في ذلك أن موسى وهارون خوطبا بأن يتبوءا لقومهما بيوتا ويختاراها للعبادة، ثم سيق الخطاب عاما لهما ولقومهما باتخاذ المساجد للصلاة فيها، لأن ذلك واجب على الجمهور، ثم خص آخرا موسى بالبشارة التي هي الغرض الأسمى تعظيما لها وللمبشر بها.
الفوائد:
- توكيد الفعل بالنون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} فالفعل (وَلا تَتَّبِعانِّ) قد دخلت على آخره نون التوكيد الثقلية وإدخال هذه النون يكون على المضارع والأمر ولا تدخل على الماضي. وهناك قاعدة دقيقة في توكيد الفعل سنوضحها فيما يلي:
1- إذا كان المضارع مسندا للاسم الظاهر أو ضمير الواحد فتح ما قبل النون، سواء كان الفعل صحيحا أو ناقصا، فنقول: لينصرنّ علي وليدعونّ، وليرمينّ، وليسعينّ.
2- وإن كان مسندا لألف الاثنين كسرت نون التوكيد بعد الألف، فنقول:
لينصرنّ، وليدعوانّ، وليرميانّ، وليسعيانّ.
3- وإن كان مسندا لواو الجماعة ضم ما قبل النون وحذف من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا واو الجماعة، إلا في المعتل بالألف فتبقى محركة بحركة مجانسة لها فنقول:
لينصرنّ، وليدعنّ، وليرمنّ، وليسعونّ.
4- وإن كان مسندا لياء المخاطبة كسر ما قبل النون وحذفت من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا ياء المخاطبة إلا في المعتل بالألف فتبقى بحركة مجانسة لها فتقول: لتنصرنّ، ولتدعنّ، ولترمنّ، ولتسعينّ.
5- وإن كان مسندا لنون النسوة زيدت ألف بين النونين وكسرت نون التوكيد فتقول: لينصرنانّ، ليدعونانّ، ليرمينانّ، ليسعينانّ. وكالمضارع في ذلك الأمر فتقول: انصرنّ، ادعونّ، ارمينّ، اسعينّ وهلم جرا.
.إعراب الآيات (90- 92):
{وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (جاوزنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و(نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ببني) جارّ ومجرور متعلق ب (جاوزنا)، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (البحر) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (أتبع) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (فرعون) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (جنود) معطوف على فرعون بالواو مرفوع والهاء مضاف إليه (بغيا) مفعول لأجله منصوب، (عدوا) معطوف على (بغيا) بالواو منصوب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قال)، (أدرك) فعل ماض والهاء ضمير مفعول به (الغرق) فاعل مرفوع (قال) مثل أدرك، والفاعل هو (آمنت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل ناسخ- للتوكيد والهاء ضمير الشأن في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب وخبر لا محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) حرف للاستثناء (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (آمنت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنت)، (بنو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (آمنت) أي: آمنت بأنّه لا إله إلّا...
الواو عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من المسلمين) جارّ ومجرور خبر المبتدأ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (جاوزنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتبعهم فرعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جاوزنا.
وجملة: (أدركه الغرق) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا إله إلّا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (آمنت به بنو...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أنا من المسلمين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمن الواو واو الحال (قد) حرف تحقيق (عصيت) مثل آمنت (قبل) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (عصيت)، الواو عاطفة (كنت) فعل ماض ناقص.. والتاء ضمير اسم كان في محلّ رفع (من المفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (تؤمن) الآن...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو استئناف بياني.
وجملة: (قد عصيت) في محلّ نصب حال من الفاعل في (تؤمن).
وجملة: (كنت من المفسدين) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الفاء عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننجيك) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والكاف ضمير مفعول به.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ببدن) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب والكاف مضاف إليه اللام للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من آية- نعت تقدّم على المنعوت- (آية) خبر تكون منصوب و(خلف) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والكاف مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ننجيك).
الواو اعتراضيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور نعت ل (كثيرا)، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون)، و(نا) ضمير مضاف إليه اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (غافلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (ننجيك...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (تكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ كثيرا من الناس...) لا محلّ لها اعتراض تذييلي لتقرير الكلام المحكيّ.
الصرف:
(الغرق)، مصدر سماعيّ لفعل غرق يغرق باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة:
التورية: في قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ) إذا فسر البدن بالدرع. أما إذا فسر بالجسم، فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك، وإنما أنت بدن، أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معد يكرب:
أعاذل شكّتي بدني وسيفي ** وكلّ مقلّص سلس القياد

وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية، وهي أن البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم، وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع، ومراده الخفي، فإن نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا. والتورية باختصار هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفي هو المراد..إعراب الآية رقم (93):{وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (بوأنا) مثل جاوزنا، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إسرائيل) مثل السابق، (مبوّأ) مفعول به منصوب، (صدق) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (رزقنا) مثل جاوزنا، و(هم) ضمير مفعول به (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقنا) الفاء عاطفة (ما) نافية (اختلفوا) فعل ماض وفاعله (حتى) حرف غاية وجرّ (جاء) فعل ماض و(هم) مثل الأخير (العلم) فاعل مرفوع (إنّ ربّ) مثل إنّ كثيرا، والكاف ضمير مضاف إليه (يقضي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يقضي)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقضي)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يقضي)، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (في) مثل الأول والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن جاءهم) في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا).
جملة: (بوّأنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (رزقناهم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (ما اختلفوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة رزقناهم.
وجملة: (جاءهم العلم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ ربك يقضي...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (يقضي...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كانوا فيه يختلفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يختلفون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(مبوّأ)، مصدر ميميّ- أو اسم مكان- ويصح أخذ الاعتبارين في الآية.. وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.

.إعراب الآية رقم (94):
{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (94)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء اسم كان (في شكّ) جارّ ومجرور خبر كنت (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشكّ (أنزلنا) مثل جاوزنا، (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يقرءون) مثل يختلفون، (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقرءون)، والكاف ضمير مضاف إليه (لقد جاء) مثل بوّأنا مبني على الفتحة، والكاف ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) الفاء رابطة لجواب شرط مقدر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جارّ ومجرور خبر تكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (كنت في شكّ....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزلنا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اسأل...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يقرءون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (جاءك الحقّ...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (لا تكوننّ من الممترين) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا وعيته فلا تكوننّ....
الفوائد:
هل يشك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بما أنزل إليه؟ ورد حول هذه الآية سؤال واعتراض. وهو أن يقال: هل شك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم فيما أنزل عليه في نبوته حتى يسأل؟ وإذا كان شاكا في نبوة نفسه، كان غيره أولى بالشك منه. والجواب عن هذا السؤال ما قاله القاضي عياض في كتابه الشفاء: احذر ثبّت اللّه قلبك أن يخطر ببالك ما ذكره بعض المفسرين عن ابن عباس أو غيره من إثبات هذا الشك للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم- فيما أوحي إليه- فإنه من البشر، فمثل هذا لا يجوز عليه صلى اللّه عليه وآله وسلم جملة. بل قد قال ابن عباس: لم يشك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم، ولم يسأل. ونحوه عن سعيد بن جبير والحسن البصري.
وحكي عن قتادة أنه قال: بلغنا أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال عند نزول هذه الآية: ما أشك ولا أسأل. وعامة المفسرين على هذا، تم كلام القاضي عياض رحمه اللّه تعالى. ثم اختلفوا في معنى الآية ومن المخاطب على قولين: أحدهما أن الخطاب للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم في الظاهر والمراد به غيره، فهو كقوله: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) ومعلوم أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم لم يشرك، فثبت أن المراد به غيره.
ومن أمثلة العرب (إياك أعني واسمعي يا جارة) ويدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى في آخر هذه السورة:
{قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي} وقيل: إن اللّه سبحانه وتعالى علم أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم لم يشك قط، فيكون المراد بهذا التهييج فإنه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إذا سمع هذا الكلام يقول: لا أشك يا رب ولا أسأل. وقال الزجاج إن اللّه خاطب الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم في قوله: (فإن كنت في شك) وهو شامل للخلق، فهو كقوله: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ). وهذا وجه حسن. ولكن فيه بعد لاندراج النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم في هذا الخطاب وبقاء الاعتراض قائما. والقول الآخر أن هذا الخطاب ليس هو للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم البتة، ووجه هذا القول أن الناس كانوا في زمنه ثلاث فرق: مصدقا به، ومكذبا له، وشاكا، فخاطب تعالى الفرقة الثالثة بهذا الكلام، واللّه أعلم.
واختلفوا في المسؤول عنه في قوله تعالى في هذه الآية:
{فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ} فقال المحققون من أهل التفسير: هم الذين آمنوا من أهل الكتاب، كعبد اللّه بن سلام وأصحابه، لأنهم هم الموثوق بأخبارهم.
.إعراب الآية رقم (95):
{وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (95)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا تكونن) مثل السابقة، (من) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر تكونن (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء فاء السببيّة (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الخاسرين) مثل من الممترين.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) معطوف على مصدر متصيّد من النبي السابق أي لا يكن منك كذب بآيات اللّه فخسران.
جملة: (لا تكوننّ...) معطوفة على جملة لا تكوننّ من الممترين.
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
.إعراب الآيات (96- 98):
{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (97) فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (98)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محل نصب اسم إنّ (حقّت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّت)، (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور والكاف في محلّ جرّ بالإضافة (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إنّ الذين حقّت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حقّت.. كلمة....) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر إنّ.
الواو واو الحال (لو) حرف شرط غير جازم (جاءت) مثل حقّت و(هم) ضمير مفعول به (كلّ) فاعل مرفوع (آية) مضاف إليه مجرور (حتى) حرف غاية وجرّ (يروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الأليم) نعت للعذاب منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (لا يؤمنون).
وجملة: (جاءتهم كلّ آية...) في محلّ نصب حال من فاعل يؤمنون..
وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (يروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
الفاء عاطفة (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا فيه معنى التوبيخ (كانت) فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث (قرية) اسم كانت مرفوع (آمنت) مثل حقّت، الفاء عاطفة (نفع) فعل ماض و(ها) ضمير مفعول به (إيمان) فاعل مرفوع و(ها) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (قوم) مستثنى منصوب (يونس) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (لما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (كشفنا)، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (كشفنا) فعل ماض وفاعله (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كشفنا)، (عذاب) مفعول به منصوب (الخزي) مضاف إليه مجرور (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بعذاب، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (متّعنا) مثل كشفنا و(هم) ضمير مفعول به (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق ب (متّعناهم).
جملة: (لولا كانت قرية...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّم.
وجملة: (آمنت...) في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: (نفعها إيمانها) في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنت.
وجملة: (آمنوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كشفنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (متّعناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(يونس)، اسم أعجميّ، جاء في لسان العرب: (يونس- بضمّ النون وفتحها وكسرها- ثلاث لغات- اسم رجل، وحكي فيه الهمز أيضا) أهـ.
الفوائد:
- إعجاز القرآن:
في هاتين الآيتين وجه من وجوه إعجاز كتاب اللّه عز وجل، فهو يثبت فيهما:
أن الذين حقت عليهم كلمة الكفر لا يؤمنون أبدا، ولا يعترفون بصدق الإسلام حتى يروا العذاب الأليم يوم القيامة، ووجه الإعجاز أننا نرى بأعيننا طائفة من الناس تلجّ في الكفر وتمعن به، وأنها لا تؤمن أبدا مهما بيّنت لها من حجة ودليل وإقناع، وتبقى مصرة على الكفر، حتى لو أريتها اللّه جهرة لقالت: هذا سحر وبطلان، وهذه الفئة لا تختص بزمن دون زمن، بل هي قائمة من لدن آدم وذريته إلى قيام الساعة، فإذا رأيت إنسانا يلجّ في الكفر ولا يقتنع أبدا بالإسلام وهو الحق، فهذا دليل صدق القرآن الكريم، وأنه من عند اللّه عز وجل الذي خلق الإنسان ويعلم ما هو عليه.
- ذكر قصة قوم يونس:
ذكر ذلك عبد اللّه بن مسعود وسعيد بن جبير ووهب وغيرهم، قالوا: إن قوم يونس كانوا بقرية بنينوى من أرض الموصل، وكانوا أهل كفر وشرك، فأرسل اللّه سبحانه إليهم يونس عليه الصلاة والسلام، يدعوهم إلى الإيمان باللّه، فأبوا عليه فقيل له: أخبرهم أن العذاب مصبحهم إلى ثلاث، فأخبرهم بذلك، فقالوا: إنا لم نجرب عليه كذبا قط، فانظروا، فإن بات فيكم الليلة فليس بشيء، وإن لم يبت فاعلموا أن العذاب مصبحكم فلما كان جوف الليل، خرج يونس من بين أظهرهم، فلما أصبحوا تغشاهم العذاب، فكان فوق رؤوسهم. قال ابن عباس: إن العذاب كان أهبط على قوم يونس، حتى لم يكن بينهم وبينه إلا قدر ثلثي ميل، فلما دعوا كشف اللّه عنهم ذلك، وقال سعيد بن جبير: غشي قوم يونس العذاب كما يغشى الثوب القبر، وقال وهب: عند ما غشيهم العذاب خرجوا بأطفالهم وبهائمهم ونسائهم إلى الصحراء، ولبسوا المسوح، وأعلنوا الإسلام والتوبة، وكانوا صادقين، فرحمهم ربهم، واستجاب دعاءهم، وكشف عنهم ما نزل بهم. فهذا من عظيم رحمة اللّه بعباده، وأنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، ولا يصب سوط عذابه إلا على قوم لا يرجى إيمانهم.
- ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ} فقد وردت آراء حول (لولا) في هذه الآية، وقد تكلم ابن هشام في هذا الموضوع فقال: وذكر الهروي أن لولا تكون نافية بمنزلة لم، وجعل منه (لولا) الواردة في هذه الآية، والظاهر أن المعنى على التوبيخ، أي فهلّا كانت قرية واحدة من القرى المهلكة ثابت عن الكفر قبل مجيء العذاب فنفعها ذلك، وهو تفسير الأخفش والكسائي والفراء وعلي بن عيسى والنحاس، ويؤيده قراءة أبيّ وعبد اللّه (فهلّا كانت). ويلزم من هذا المعنى النفي، لأن التوبيخ يقتضي عدم الوقوع، وقد يتوهم أن الزمخشري قائل بأنها للنفي لقوله: والاستثناء منقطع بمعنى لكن، ويجوز كونه متصلا والجملة في معنى النفي كأنه قيل: (ما آمنت) ولعله إنما أراد وما ذكرنا، ولهذا قال: والجملة في معنى النفي ولم يقل: (ولولا للنفي)، وقد أجمعت السبعة (أي القراء) على النصب في (إلا قوم) فدل على أن الكلام موجب، ولكن فيه رائحة غير الإيجاب، كقول الأخطل:
وبالصريمة منزل منزل خلق ** عاف تغيّر إلا النؤي والوتد

عاف: دارس (خرب). النؤي: حفرة حول الخباء تمنع عنه الماء. وفي هذا البيت رائحة النفي لأن تغير بمعنى لم يبق على حاله..إعراب الآيات (99- 100):{وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو شاء) مثل لو جاء، (ربّ) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه اللام رابطة لجواب لو (آمن) فعل ماض (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (كلّ) توكيد معنويّ لاسم الموصول تبعه في الرفع و(هم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال مؤكّدة من اسم الموصول منصوبة الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (تكره) مضارع مرفوع والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يكونوا) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى.. والواو ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تكره).
جملة: (لو شاء ربّك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمن من في الأرض) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أنت تكره...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة: (تكره الناس...) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنت.
وجملة: (يكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الواو عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ-، (لنفس) جار ومجرور خبر مقدّم، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تؤمن) مضارع منصوب، والفاعل هي.
والمصدر المؤوّل (أن تؤمن) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(إلّا) أداة حصر (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تؤمن أي إلّا ملتبسة بإذن اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
الواو عاطفة (يجعل) مضارع مرفوع والفاعل هو (الرجس) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل يجعل (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (ما كان لنفس...) لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء ربّك.
وجملة: (تؤمن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدرة أي فيأذن لبعض في الإيمان ويجعل... إلخ.
وجملة: (لا يعقلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

.إعراب الآية رقم (101):
{قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (انظروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور الواو اعتراضيّة (ما) نافية، (تغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، (الآيات) فاعل مرفوع الواو عاطفة (النذر) معطوف على الآيات مرفوع (عن قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغني)، (لا يؤمنون) مثل لا يعقلون.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (انظروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ماذا في السموات...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة: (تغني الآيات) لا محلّ لها اعتراض تذييلي للجملة السابقة.
وجملة: (لا يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
.إعراب الآية رقم (102):
{فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (ينتظرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(هل) استفهاميّة بمعنى النفي (إلّا) أداة حصر (مثل) مفعول به منصوب (أيّام) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (خلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلوا)، و(هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (قل) مثل المتقدّم، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (انتظروا) مثل انظروا، (إنّ) حرف مشبه بالفعل والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بالمنتظرين و(كم) ضمير مضاف إليه (من المنتظرين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
جملة: (هل ينتظرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (انتظروا...) جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تنتظرون ذلك فانتظروا... وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي معكم من المنتظرين) لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
.إعراب الآية رقم (103):
{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}.
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (ننجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (رسل) مفعول به منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على رسل (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الكاف حرف جرّ (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي.. واللام للبعد والكاف للخطاب (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي حقّ ذلك حقّا، (على) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّا)، (ننجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وقد حذفت الياء برسم المصحف لأنها سقطت لفظا لالتقاء الساكنين، والفاعل نحن للتعظيم (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ننجي...) معطوفة على كلام مقدّر أي: نهلك الأمم ثمّ ننجي رسلنا.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (حقّ) حقا..) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (ننجي (الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: (كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) أي مثل ذلك الإنجاء ننجي المؤمنين منكم، ونهلك المشركين، فقد شبه نجاة من بقي من المؤمنين بنجاة من مضى، ووجه الشبه استحقاق كل منهم النجاة.
.إعراب الآيات (104- 106):
{قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (أن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو اسم كان (في شكّ) جارّ ومجرور خبر كنتم (من ديني) جارّ ومجرور متعلّق بشك، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (أعبد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف أي تعبدونه كائنا من دون اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لكن) حرف للاستدراك لا عمل له (أعبد اللّه) مثل أعبد الذين (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (يتوفّى) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (أمرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. والتاء نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أكون) مضارع ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المؤمنين) جارّ ومجرور خبر أكون، وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محل جرّ بحرف جر محذوف متعلّق ب (أمرت)، أي بأن أكون.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: (النداء...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنتم في شك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا أعبد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (تعبدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أعبد اللّه) في محل جزم معطوفة على جملة لا أعبد.
وجملة: (يتوفّاكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أمرت...) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا أعبد.
وجملة: (أكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الواو عاطفة (أن) حرف تفسير بإضمار فعل أي أوحي إليّ أن... (أقم) فعل أمر، والفاعل أنت (وجه) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (للدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم)، (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في أقم، أو من الدين الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محل جزم.. والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جارّ ومجرور خبر تكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (أقم...) لا محلّ لها تفسيريّة.. والجملة المقدّرة: أوحي إليّ.. في محلّ جزم معطوفة على جملة لا أعبد...
وجملة: (لا تكوننّ...) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
الواو عاطف (لا) ناهية جازمة (تدع) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (من دون) جارّ ومجرور حال من الموصول ما (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع والكاف ضمير مفعول به، والفاعل أنت الواو عاطفة (لا يضرّك) مثل لا ينفعك، الفاء استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (فعلت) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والكاف ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (لا تدع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم.
وجملة: (لا ينفعك...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لا يضرّك) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (إن فعلت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّك.. من الظالمين) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم.
الصرف:
(تدع)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تدعو، وزنه تفع.
الفوائد:
ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ} فقد أورد جلّ وعلا صفة (التوفي) في هذه الآية، وسنورد الحكمة من ذلك كما قاله المفسرون: إن المراد أن الذي يستحق العبادة فأعبده أنا وأنتم، هو الذي خلقكم أولا ولم تكونوا شيئا، ثم يميتكم ثانيا، ثم يحييكم بعد الموت. فاكتفى بذكر الوفاة تنبيها على الباقي، وأن المحيي والمميت أولى بالعبادة من غيره وقيل: لما كان الموت أشدّ الأشياء على النفس، ذكر في هذا المقام، ليكون أقوى في الزجر والردع وقيل: إنه لما استعجلوا بطلب العذاب أجابهم بقوله: ولكن أعبد اللّه الذي هو قادر على إهلاككم ونصري عليكم فهذا من إعجاز كلام اللّه عز وجل، وأنه ما من كلمة إلا ووضعت في موضعها.
.إعراب الآية رقم (107):{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزم فعل الشرط والكاف ضمير مفعول به (اللّه) فاعل مرفوع (بضرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسس)، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (إلّا) حرف استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر- أو من محلّ لا واسمها- الواو عاطفة (إن يردك بخير فلا رادّ لفضله) مثل إن يمسسك.. كاشف له، والهاء الأخيرة مضاف إليه (يصيب) مضارع مرفوع، والفاعل هو (به) مثل له متعلّق ب (يصيب)، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يصيب.. والمفعول محذوف أي إصابته أو ضرّه (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (الغفور) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (يمسسك اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا كاشف له...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يردك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يمسسك اللّه.
وجملة: (لا رادّ...) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني.
وجملة: (يصيب به...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هو الغفور...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يصيب.
الصرف:
(رادّ)، اسم فاعل من ردّ الثلاثيّ، وزنه فاعل وأدغمت العين مع اللام فجاءت عينه ساكنة.
.إعراب الآيات (108- 109):
{قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (109)}.
الإعراب:
(قل يأيّها الناس) مرّ إعرابها، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلق ب (جاءكم)، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اهتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (يهتدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (لنفس) جارّ ومجرور متعلق ب (يهتدي)، (والهاء) مضاف إليه الواو عاطفة (من ضلّ... يضل) مثل نظيرها (على) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضلّ) بتضمينه معنى يجرّ الوبال عليها الواو عاطفة (ما) نافية حجازيّة عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عليكم) مثل عليها متعلّق بوكيل الباء حرف جرّ زائد و(وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأيّها الناس) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قد جاءكم الحقّ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (من اهتدى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (اهتدى...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّما يهتدي...) في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: (من ضلّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى.
وجملة: (ضلّ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّما يضلّ عليها) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما أنا.. بوكيل) لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الواو عاطفة (اتّبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد، (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى)، الواو عاطفة (اصبر) مثل اتّبع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة (هو خير) مثل هو الغفور، (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يحكم..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (اصبر).
وجملة: (اتّبع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (يوحى إليك...) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اصبر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبع.
و(يحكم اللَّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (هو خير...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الحاكمين)، جمع الحاكم، اسم فاعل من حكم الثلاثيّ، وزنه فاعل



 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ