الأحد، 23 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة هود

إعراب سورة هود من الآية 1 إلى الآية 24




.إعراب الآية رقم (1):{الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)}.
الإعراب:
(الر)، حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب، (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا القرآن (أحكمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث (آيات) نائب الفاعل مرفوع والهاء ضمير في محلّ القرآن (أحكمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث (آيات) نائب الفاعل مرفوع والهاء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (فصّلت) مثل أحكمت، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من) حرف جر (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (فصّلت) أو ب (أحكمت)، (حكيم) مضاف إليه مجرور (خبير) بدل من حكيم أو نعت له مجرور.
جملة: (هذا..) كتاب..) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (أحكمت آياته...) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (فصّلت...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أحكمت.
الفوائد:
ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} لدن هي ظرف بمعنى عند. وقد أورد أبو البقاء العكبري، وابن هشام، الفارق بينهما وسنوضح ذلك فيما يلي:
1- ما يقوله العكبري:
هي مبنية على الرغم من مجيئها مضافة، لأن علة بنائها خروجها عن نظيرها، لأن لدن بمعنى عند، ولكن هي (أي لدن) مخصوصة بملاصقة الشيء وشدة مقاربته، و(عند) ليست كذلك، بل هي للقريب وما بعد عنه، وتفيد معنى الملك.
2- ما يقوله ابن هشام:
تعاقب (عند) كلمتان (ومعنى تعاقب أي تشابه وتقارب في المعنى) وهما:
لدى (مطلقا) كقوله تعالى:
{إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ} وقوله تعالى: {وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ}.
و(لدن) وتستعمل إذا كان المحل محل ابتداء غاية، نحو: (جئت من لدنه). وقد اجتمعتا في قوله تعالى:
{آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً} فقد اجتمع عند ولدن في هذه الآية. وتختلف (لدن) عن (عند) بأن جرها بمن أكثر من نصبها، حتى إنها لم تجيء في التنزيل منصوبة، أما (عند) فتجر كثيرا. وأما (لدى) فيمتنع جرها. وهناك فرق آخر وهو أن (عند) و(لدى) معربان و(لدن) مبنية في لغة الأكثرين. وكذلك فإن (لدن) قد تضاف للجملة، بخلاف عند ولدي، كقول القطامي:
صريع غوان راقهنّ ورقنه ** لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب

.إعراب الآية رقم (2):
{أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}.
الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب، (لا) نافية، (تعبدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (اللّه) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألّا تعبدوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بألّا تعبدوا، أو لئلّا تعبدوا.. متعلّق بفعل فصّلت.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل والنون للوقاية والياء ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنذير (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنذير، (نذير) خبر إنّ مرفوع (بشير) معطوف بالواو على نذير مرفوع مثله.
جملة: (تعبدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (إنّني.. نذير) لا محلّ لها في حكم التعليليّة أو استئناف بيانيّ.
.إعراب الآية رقم (3):
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (أن) مثل السابق، (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محل جرّ متعلّق ب (توبوا)، (يمتّع) مضارع مجزوم جواب الطلب و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللّه (متاعا) مفعول مطلق نائب عن مصدره الأصليّ تمتيع، منصوب (حسنا) نعت لمتاع منصوب (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يمتّعكم (مسمّى) نعت لأجل مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة الواو عاطفة (يؤت) مضارع مجزوم معطوف على (يمتّع) وعلامة الجزم حذف حرف العلّة والفاعل هو (كلّ) مفعول به منصوب (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (فضل) مضاف إليه مجرور (فضله) مفعول به ثان منصوب.. والهاء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن استغفروا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ألّا تعبدوا).
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) فعل مضارع والفاعل أنا (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخاف)، (عذاب) مفعول به منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (كبير) نعت ليوم مجرور.
جملة: (استغفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (توبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفروا.
وجملة: (يمتّعكم...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تتوبوا يمتّعكم.
وجملة: (يؤت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يمتّعكم.
وجملة: (تولّوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّي أخاف...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أخاف...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (4):
{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)}.
الإعراب:
(إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة، (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: (إلى اللّه مرجعكم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو.. قدير) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (5):{أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (5)}.
الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّهم) مثل إنّي، (يثنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (صدور) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه اللام للتعليل (يستخفوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستخفوا)، والضمير يعود على اللّه.
والمصدر المؤوّل (أن يستخفوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يثنون).
(ألا) مثل الأولى (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (يعلم)، (يستغشون ثيابهم) مثل يثنون صدورهم (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (يسرّون) مثل يثنون الواو عاطفة (ما يعلنون) مثل ما يسرّون ومعطوف عليه (إنّه) مثل إنّي، (عليم) خبر مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة: (إنّهم يثنون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يثنون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يستخفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يستغشون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يعلم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسرّون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (يعلنون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (إنّه عليم...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(يثنون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يثنيون بضمّ الياءين، استثقلت الضمّة على الياء الثانية فسكّنت ونقلت حركتها إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- وزنه يفعون.
(يستخفوا)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف جرى فيه مجرى يثنون... وزنه يستفعون.
(يستغشون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف جرى فيه مجرى يثنون وزنه يستفعون.
(ثياب)، جمع ثوب، اسم جامد بمعنى اللباس، وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن ثياب فعال بكسر الفاء.
الجزء الثّاني عشر:
.إعراب الآيات (6- 11):
{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (8) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (في الأرض) جارّ ومجرور نعت لدابّة، (إلّا) أداة حصر (على اللّه) جارّ ومجرور خبر مقدّم (رزق) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(ها) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ الواو عاطفة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مستقرّ) مفعول به منصوب و(ها) مثل الأول الواو عاطفة (مستودعها) مثل مستقرّها ومعطوف عليه (كلّ) مبتدأ مرفوع، (في كتاب) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة: (ما من دابّة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (على اللّه رزقها) في محلّ رفع خبر المبتدأ دابّة.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر السابقة.
وجملة: (كلّ في كتاب...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (خلق) فعل ماض، والفاعل هو، وهو العائد (السموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (في ستة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، (أيّام) مضاف إليه مجرور الواو اعتراضيّة (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عرش) اسم كان مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (على الماء) جارّ ومجرور خبر كان اللام للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق)، (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أحسن) خبر مرفوع (عملا) تمييز منصوب الواو استئنافيّة اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (قلت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (مبعوثون) (الموت) مضاف إليه مجرور اللام لام القسم (يقولنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إن) حرف ناف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت لسحر مرفوع.
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة ما من دابة..
وجملة: (خلق...) لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: (كان عرشه على الماء) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يبلوكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أيّكم أحسن...) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل البلاء المعلّق عن العمل بالاستفهام.
وجملة: (قلت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّكم مبعوثون...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقولنّ الذين كفروا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إن هذا إلّا سحر) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
الواو عاطفة (لئن أخّرنا) مثل لئن قلت (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخّرنا)، (العذاب) مفعول به منصوب (إلى أمّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرنا)، (معدودة) نعت لأمّة مجرور اللام لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير في محلّ رفع فاعل، والنون نون التوكيد (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحبس) مضارع مرفوع، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو. (ألا) أداة تنبيه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (مصروفا)، (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة عي الياء، والفاعل هو أي العذاب و(هم) ضمير مفعول به (ليس) فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مصروفا) خبر ليس منصوب (عنهم) مثل الأول متعلّق ب (مصروفا)، الواو عاطفة (حاق) فعل ماض (بهم) مثل عنهم متعلّق ب (حاق)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (به) مثل عنهم متعلّق ب (يستهزئون) وهو فعل مضارع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
وجملة: (إن أخرنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: (يقولنّ...) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (ما يحبسه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يحبسه) في محلّ رفع خبر ما.
وجملة: (يأتيهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ليس مصروفا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حاق بهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس مصروفا.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الواو عاطفة (لئن أذقنا) مثل لئن قلت (الإنسان) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة- نعت تقدّم على المنعوت- (رحمة) مفعول به ثان منصوب (ثمّ) حرف عطف (نزعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل، والفعل في محلّ جزم معطوف على (أذقنا)، و(ها) ضمير مفعول به (منه) مثل منّا متعلّق ب (نزعنا)، (إنّ) حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة تفيد التوكيد. (يئوس) خبر إنّ مرفوع مرفوع (كفور) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (إن أذقنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت..
وجملة: (نزعناها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أذقنا.
وجملة: (إنّه ليؤوس...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الواو وعاطفة (لئن أذقنا) مثل لئن قلت، والهاء ضمير مفعول به (نعماء) مفعول به ثان منصوب، ومنع من التنوين لأنه منته بألف التأنيث الممدودة (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أذقناه)، (ضرّاء) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو مثل نعماء (مسّ) فعل ماض، والتاء تاء التأنيث، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ليقولنّ) مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذهب) مثل خلق (السيّئات) فاعل مرفوع (عنّي) مثل عنهم، وفيه نون الوقاية قبل ياء المتكلّم، متعلّق ب (ذهب)، (إنّه لفرح فخور) مثل إنّه ليؤوس كفور.
وجملة: (إن أذقناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: (مسّته...) في محلّ جرّ نعت لضرّاء.
وجملة: (يقولنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (ذهب السيّئات) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه لفرح...) في محلّ نصب حال من الضمير المجرور فهي حال مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها.
(إلّا) حرف استثناء، (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل (صبروا) مثل كفروا، ومثله (عملوا)، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أجر) معطوف على مغفرة بالواو مرفوع (كبير) نعت لأجر مرفوع.
وجملة: (صبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك لهم مغفرة...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لهم مغفرة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
الصرف:
(مصروفا)، اسم مفعول من صرف الثلاثيّ، ووزنه مفعول.
(حاق)، فيه إعلال بالقلب أصله حيق، مضارعه يحيق، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. وانظر الآية (10) من سورة الأنعام.
(يئوس)، مبالغة اسم الفاعل من يئس ييئس باب فرح، وزنه فعول.. وقد يكون صفة مشبّهة.
(كفور) مبالغة اسم الفاعل من كفر يكفر باب نصر، وزنه فعول..
الصرف:
(نوفّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله نوفّي، وقد يكون صفة مشبّهة.
(نعماء)، اسم بمعنى النعمى، من نعم ينعم من الأبواب الأول والثالث والرابع، وزنه فعلاء، والهمزة زائدة للتأنيث.
البلاغة:
1- قوله تعالى: (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) أي مثله في الخديعة والبطلان، فالتركيب من التشبيه البليغ، والمراد إنكار البعث بطريق الكناية الإيمائية.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً) أي أعطيناه نعمة من صحة وأمن وجدة، والإذاقة في الأصل تناول الشيء بالفم لإدراك الطعام، ثم أستعير للذات، تشبيها لها بما يذاق ثم يزول بسرعة كما تزول الطعوم.
3- الطباق: بين النعماء والضراء.
الفوائد:
- تعليق الفعل عن العمل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} في هذه الآية نقول بأن الفعل (يبلوكم) علّق عن نصب المفعول به لمجيء المفعول به جملة اسمية مصدرة باستفهام، ونقول في الإعراب: أيكم مبتدأ مرفوع والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم للجمع، أحسن خبر مرفوع، وجملة أيكم أحسن في محل نصب مفعول به ثان للفعل يبلوكم.
ومن المفيد في هذا المقام أن نذكر نبذة عما يتعلق بهذا البحث الهام:
1- قد يعلق الفعل المتعدي لمفعول واحد عن العمل، وذلك عند ما تصدّر الجملة باستفهام كقوله تعالى:
{فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً} وقوله تعالى: {يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ}.
2- وقد يعلق الفعل المتعدي إلى مفعولين عن العمل، إذا تصدرت الجملة باستفهام. ونعربها جملة سدت مسد المفعولين. كقوله تعالى:
{وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى}..إعراب الآية رقم (12):{فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي- ناسخ- الكاف ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تارك) خبر مرفوع (بعض) مفعول به لاسم الفاعل تارك منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى)، الواو عاطفة (ضائق) معطوف على تارك مرفوع، الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بضائق (صدر) فاعل اسم الفاعل ضائق مرفوع والكاف مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (يقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (كنز) نائب الفاعل مرفوع (أو) حرف عطف (جاء) فعل ماض (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (جاء)، والهاء ضمير مضاف إليه (ملك) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن يقولوا (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نذير) خبر المبتدأ مرفوع الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بوكيل (شيء) مضاف إليه مجرور (وكيل) خبر مرفوع.
جملة: (لعلّك تارك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يوحى إليك...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يقولوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أنزل عليه كنز) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاء معه ملك) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أنت نذير) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تسمع لهم لأنك نذير لهم.
وجملة: (اللّه.. وكيل) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت نذير.
الصرف:
(تارك)، اسم فاعل من ترك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(ضائق)، اسم فاعل من ضاق الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وهذا شأن كلّ فعل معتلّ أجوف.
(كنز)، اسم بمعنى المكنوز من فعل كنز يكنز باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
- هل يكتم الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم بعض ما أنزل عليه؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ) الخطاب للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم. يقول اللّه عز وجل لنبيه: فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك ربك أن تبلغه إلى من أمرك أن تبلغ ذلك إليه. وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ يعنى ويضيق صدرك بما يوحى إليك، فلا تبلغهم إياه، وذلك لأن كفار مكة قالوا: ائت بقرآن غير هذا، ليس فيه سب آلهتنا. فهمّ النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يترك ذكر آلهتهم ظاهرا، فأنزل اللّه عز وجل: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ من ذكر آلهتهم. هذا ما ذكره المفسرون وأجمع المسلمون على أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فيما كان طريقه البلاغ، فإنه معصوم فيه من الإخبار عن شيء منه، وأنه صلى اللّه عليه وآله وسلم بلّغ جميع ما أنزل اللّه عليه إلى أمته، ولم يكتم منه شيئا وأجمعوا على أنه لا يجوز على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم خيانة في الوحي والإنذار، ولا ترك شيئا مما أوحي إليه، وقد ردّ العلماء على هذه الشبهة في الآية بقولهم: إن الكفار كانوا يستهزئون بالقرآن، ويضحكون منه، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يضيق صدره بذلك، فأمره اللّه سبحانه وتعالى بتبليغ ما أوحى إليه، وأن لا يلتفت إلى استهزائهم، وبين له أن تحمل ضررهم أهون من كتم شيء من الوحي عنهم وقيل: إن اللّه سبحانه وتعالى، مع علمه بأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لا يترك شيئا من الوحي، هيجه لأداء الرسالة وطرح المبالاة باستهزائهم، وقال تعالى:
{يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}.
.إعراب الآية رقم (13):
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (13)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) فعل أمر، والفاعل أنت الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر يفسّره الشرط الآتي (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بعشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا)، (سور) مضاف إليه مجرور (مثل) نعت لعشر مجرور والهاء ضمير مضاف إليه (مفتريات) نعت لعشر مجرور، الواو عاطفة (ادعوا) مثل ائتوا (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. والضمير (تم) في محلّ رفع اسم كان (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (افتراه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ائتوا....) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في ما تدّعون فأتوا بعشر....
وجملة: (ادعوا...) معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: (استطعتم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (كنتم صادقين......) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
الصرف:
(مفتريات)، جمع مفتراة مؤنّث مفترى، وهو اسم مفعول من الخماسيّ افترى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.. وفي كلمة (مفترى) إعلال بالقلب، أصله مفتري- بياء في آخره- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وقد عادت الياء في الجمع.
.إعراب الآية رقم (14):
{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إن) مثل المتقدّم (لم) حرف نفي (يستجيبوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل اللام حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (اعلموا) مثل ائتوا، (أنّما) كافّة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبنيّ لمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل أي ملتبسا بعلم اللّه (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه الواو عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) حرف للاستثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام فيه معنى الأمر (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (يستجيبوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعلموا...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أنزل بعلم اللّه) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: (لا إله إلّا هو) في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
وجملة: (هل أنتم مسلمون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أنزل القرآن بعلم اللّه فهل أنتم مسلمون.
والمصدر المؤوّل (أن لا إله إلّا هو) في محلّ نصب معطوف على محلّ أنّما أنزل بعلم اللّه.
.إعراب الآية رقم (15):
{مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (15)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت للحياة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (زينة) معطوف على الحياة منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه (نوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوفّ)، (أعمال) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (نوفّ)، (أعمال) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوفّ)، الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فيها) مثل الأول متعلّق ب (يبخسون)، (لا) نافية (يبخسون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (من كان يريد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان يريد...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يريد الحياة...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (نوفّ...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (هم.. لا يبخسون) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (لا يبخسون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآيات (16- 17):
{أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17)}.
الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (ليس) فعل ماض ناقص اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر، (إلّا) أداة حصر (النار) اسم ليس مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (حبط) فعل ماض (ما) حرف مصدريّ، (صنعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (فيها) مثل المتقدّم متعلّق ب (صنعوا).
والمصدر المؤوّل (ما صنعوا) في محلّ رفع فاعل حبط.
الواو عاطفة (باطل) خبر مقدّم مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر والعائد محذوف.
(كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (أولئك الذين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ليس لهم.. إلّا النار) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (حبط ما صنعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (صنعوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (باطل ما كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة حبط..
وجملة: (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره كغيره، أو: كمن ليس كذلك (كان) مثل السابق، (على بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان (من ربّ) جارّ ومجرور نعت لبيّنة والهاء مضاف إليه، الواو عاطفة (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو الهاء ضمير مفعول به (شاهد) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشاهد، والضمير عائد على اللّه، الواو عاطفة (من قبل) جارّ ومجرور حال من كتاب، والهاء ضمير مضاف إليه (كتاب) معطوف على شاهد مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (إماما) حال منصوبة من كتاب عاملها يتلوه، الواو عاطفة (رحمة) معطوفة على (إماما) منصوب (أولئك) مثل الأول (يؤمنون) مثل يعملون (به) مثل منه متعلّق ب (يؤمنون)، الواو عاطفة (من) مرّ إعرابه، (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يكفر)، (من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يكفر الفاء رابطة لجواب الشرط (النار) مبتدأ مرفوع (موعد) خبر مرفوع والهاء مضاف إليه الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت، (في مرية) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تك (منه) مثل الأول متعلّق بنعت لمرية (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) مثل الأول متعلّق بحال من الحقّ..
والكاف ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لكن) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مثل يعملون.
وجملة: (من كان علي بيّنة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين...
وجملة: (كان على بيّنة...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يتلوه شاهد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك يؤمنون به...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون به...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (من يكفر به...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يؤمنون به.
وجملة: (يكفر به...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (النار موعده) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا تك في مرية) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة أي تنبّه فلا تك في مرية.
وجملة: (إنّه الحقّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لكنّ أكثر الناس...) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(موعد)، اسم مكان من فعل وعد الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه معتل مثال محذوف الفاء في المضارع.
(مرية)، اسم مصدر من (ماري) الرباعيّ، وهنا بمعنى الشكّ بكسر الميم، وزنه فعلة، وقد تضمّ عند أسد وتميم.
الفوائد:
- من الاستفهامية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى:
{أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ومن المعلوم أن (من) تأتي استفهامية وموصولة وشرطيه وموصوفة، ولكننا سنتكلم عن جانب منها وهو الاستفهام:
1- هي اسم مبني على السكون، يفيد الاستفهام، كقوله تعالى: (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا)، (فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى). وفي قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) فمن في الآية استفهامية أشربت معنى النفي أي لا يغفر الذنوب إلا اللّه. ولا يشترط بمن التي أشربت معنى الاستفهام أن تسبق بالواو، خلافا لابن مالك، بدليل قوله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ).
2- إذا قيل: من ذا لقيت؟ فمن مبتدأ وذا خبر موصول والعائد محذوف: أي ذا اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر، والعائد في الفعل لقيت محذوف تقديره (من ذا لقيته).
3- يكون إعرابها كما يلي:
أ- مبتدأ: إذا وليها اسم كقوله تعالى:
{فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى} ويجوز كونها خبرا مقدما وما بعدها مبتدأ مؤخر، وكذلك إذا وليها فعل لازم مثل: من جار على أخيه أولا؟ وكذلك إذا وليها فعل متعد استوفى مفعوله مثل قوله تعالى: {مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا}.
ب- وتعرب في محل نصب مفعولا به مقدما، إذا وليها فعل متعد لم يستوف مفعوله.
مثل: من أكرم الأمير.
ج- وتعرب في محل نصب خبر مقدم لكان أو إحدى أخواتها، إذا وليها فعل ناقص، مثل: (من أصبح صديقك) (من كان جارك).
.إعراب الآيات (18- 19):{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (19)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بأظلم (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل هو (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) (كذبا) مفعول به، منصوب (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (يعرضون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع...
والواو نائب الفاعل (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعرضون)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الأشهاد) فاعل مرفوع (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (كذبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذبوا)، والهاء مضاف إليه (ألا) حرف تنبيه (لعنة) مبتدأ مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف.
جملة: (من أظلم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (افترى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أولئك يعرضون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يعرضون على ربّهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (يقول الأشهاد...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يعرضون، والرابط مقدّر أي يقول الأشهاد فيهم.
وجملة: (هؤلاء الذين...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كذبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لعنة اللّه على الظالمين) لا محلّ لها استئنافيّة.
(الذين) موصول في إعرابه عدّة وجوه: الأول: في محلّ جرّ نعت للظالمين.
الثاني: في محلّ رفع بدل من (الذين) المتقدّم.
الثالث: في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا على الذمّ تقديره هم.
الرابع:
في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذمّ. (يصدّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يبغون) مثل يصدّون و(ها) ضمير مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال منصوب الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (كافرون) خبر المبتدأ مرفوع (هم) الثاني توكيد لفظيّ للأول.
وجملة: (يصدّون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يبغونها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (هم... كافرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(الأشهاد)، جمع شاهد زنة فاعل أو شهيد زنة فعيل، صفة مشتقّة من شهد يشهد باب فرح.
(يبغون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يبغيون بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- وهو إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى الغين قبلها، ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- وزنه يفعون.
.إعراب الآية رقم (20):
{أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (20)}.
الإعراب:
(أولئك) مبتدأ، (لم) حرف نفي وجزم (يكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم كان (معجزين) خبر المبتدأ منصوب وعلامة النصب الياء (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمعجزين الواو عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص- ناسخ- اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان (من دون) جارّ ومجرور حال من أولياء (من) حرف جرّ زائد (أولياء) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف، اسم منته بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (يضاعف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يضاعف)، (العذاب) نائب الفاعل (ما) مثل الأولى، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يستطيعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السمع) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ما كانوا يبصرون) مثل ما كانوا يستطيعون.
جملة: (أولئك لم يكونوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم يكونوا معجزين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: (ما كان لهم... أولياء) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (يضاعف لهم العذاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما كانوا يستطيعون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يستطيعون السمع) في محلّ نصب خبر كانوا (الأول).
وجملة: (ما كانوا يبصرون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (يبصرون) في محلّ نصب خبر كانوا (الثاني).
البلاغة:
الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) أي أنهم كانوا يستثقلون سماع الحق الذي جاء به الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلم ويستكرهونه إلى أقصى الغايات، حتى كأنهم لا يستطيعونه، وهو نظير قول القائل: العاشق لا يستطيع أن يسمع كلام العاذل.
.إعراب الآية رقم (21):
{أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (21)}.
الإعراب:
(أولئك الذين) مبتدأ وخبر- وقد مرّ إعرابهما-، (خسروا) مثل كذبوا، (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (كانوا يفترون) مثل كانوا يستطيعون.
جملة: (أولئك الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خسروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ضلّ.. ما كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (كانوا يفترون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يفترون) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآية رقم (22):
{لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الأخسرون)، (هم) ضمير فصل، (الأخسرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنهم.. الأخسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أو من أي: في أنهم.. أو من أنّهم. متعلّق بخبر لا.
جملة: (لا جرم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جرم)، قد يكون اسما بمعنى محالة أو بمعنى حدّ أو منع أو قطع.. وقد يكون فعلا بمعنى كسب أو بمعنى حقّ وثبت.. وزنه فعل بفتحتين.
.إعراب الآية رقم (23):
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (23)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (عملوا) ومثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (أخبتوا) مثل آمنوا (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخبتوا) و(هم) ضمير مضاف إليه (أولئك) مبتدأ كالسابق، (أصحاب) خبر مرفوع (الجنة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أخبتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك أصحاب...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ نصب حال من أصحاب.
.إعراب الآية رقم (24):
{مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (24)}.
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (كالأعمى) جارّ ومجرور خبر المبتدأ على حذف مضاف أي كمثل الأعمى، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الأصمّ) معطوف على الأعمى بالواو مجرور ومثله (البصير) على حذف مضاف أي مثل البصير، مجرور (السميع) معطوفة على البصير بالواو مجرور (هل) حرف استفهام للإنكار (يستويان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
و(الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (مثلا) تمييز منصوب الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع وحذف منه إحدى التاءين.. والواو فاعل.
جملة: (مثل الفريقين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هل يستويان...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي أجهلتم فلا تذكّرون.
الصرف:
(الأصمّ)، صفة مشبّهة على وزن أفعل من صمّ يصمّ باب فتح مؤنثة صمّاء وجمعه صمّ وصمان بضمّ الصاد فيهما (تذكّرون)، حذفت فيه إحدى التاءين للتخفيف، أصله تتذكّرون.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ) أي كحال من جمع بين العمى والصمم، ومن جمع بين البصر والسمع. فهناك تشبيهان: الأول تشبيه حال الكفرة الموصوفين بالتعامي والتصامّ عن آيات اللّه بحال من خلق أعمى أصم لا تنفعه عبارة ولا إشارة والثاني تشبيه حال الذين آمنوا وعملوا الصالحات فانتفعوا بأسماعهم وأبصارهم، بحال من هو بصير سميع، يستفيء بالأنوار في الظلام، ويستفيء بمغانم الإنذار والإشارة فوزا بالمرام.
ويحتمل أن يكون هناك أربع تشبيهات، بأن يعتبر تشبيه حال كل من الفريقين: الفريق الكافر والفريق المؤمن، بحال اثنين. أي مثل الفريق الكافر كالأعمى، ومثله أيضا كالأصم ومثل الفريق المؤمن كالبصير، ومثله أيضا كالسميع وللآية على احتمالاتها شبه في الجملة بقول امرئ القيس:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ** لدى وكرها العناب والحشف البالي

ففي البيت تشبيه قلوب الطير الرطبة بالعناب، وتشبيه قلوب الطير اليابسة بالحشف البالي.
ولكن الآية زادت بتشبيه اثنين بأربعة كما هو واضح. فقد شبهت كل واحد من الكافر والمؤمن تشبهين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ