الأحد، 27 يناير 2013

ائتمنتها فخانتنى ( الجزء الأول ) بقلم أسماء محمد محمد

ائتمنتها فخانتنى 





الجزء الأول

نشأت فى أسره صغيره وكنا ميسورين الحال وسعداء تربينا على الأخلاق الحميده وزرع فينا والدينا حب الدين والمحافظه على الصلاة فى مواعيدها وحب تلاوة القرءآن وكنا سعداء حتى مرضت أمى وسرعان ما رحلت عن عالمنا وكنت فى ا
لصف الثالث الإعدادى حيث كنت فى مرحلة جديدة من عمرى أحسست وقتها بالضياع وكان العالم قد تخلى عنى خاصتا بعدما تركنى أبى ببيت عمى أحسست أنى فقدت كل شىء ولكن حاولت أن أكون مطيعا وعلى خلق مثلما ربتنى أمى وأبى وقد كان أبناء عمى يكبروننى بمراحل وكانت بينهم بنت عمى فى الجامعه تحن عليا وترعانى وعوضتنى ولو قليلا عن فقدان أمى وساعدتنى فى دراستى وكانت تشد من أزرى حتى تفوقت بدراستى ودخلت الجامعه وكل هذه الفتره والحمد لله كنت مواظب على صلاتى ولم استجب لدعوة أصدقائى للتدخين والحمد لله كنت أصاحب الأخيار وكنت أتجنب صحبة السوء وكان يزورنى أبى دائما عند عمى ولكن عندما كنت فى أول سنة بالجامعه مرض أبى مرضا شديدا جعله يلازم الفراش فترة طويله حتى أننى اضطررت لأعمل كى أساعد أبى فى علاجه وكنت اواظب ما بين العمل ودراستى ورعاية أبى حتى توفاه الله ومررت بفترة عصيبه حزنا عليه كم كنت أود لو شفاه الله فقد كنت أحبه حبا جما وكان دائما يدعو لى بالنجاح وكان يحزننى شعورى بالوحدة رغم تواجدى ببيت عمى ورعايتهم لى والحمد لله ظللت متفوقا فى دراستى حتى انتهيت من فترة الدراسه وبعدها رزقنى الله بأن عينت مدرسا بإحدى المدارس الثانويه وكنت محبوبا بين زملائى بالمدرسه حتى أننى أعجبت بزميلة لى مدرسة أيضا وقد كنت أراها بلسم وذات جمال وطيبه وسرعان ما تقدمت إلي أهلها ووافقو على الخطبه ورغم كثرة مطالبهم قد وافقت عليها وكنت أعطيهم ما يريدون كنت أريدهم أن يطمئنون على أن ابنتهم . وأنها سوف تعيش معى فى سعادة ولن أبخل عليها بشىء قط وكنت أذلل أى عقبة تقف او تحول دون زواجى منها لأنى كنت أرتجى الإستقرار وكنت أريد أن أكون أسرة تعوضنى عن حرمانى من والديا وبعد فترة قصيره من الخطوبه وقد مرت بسلام وكانت خطيبتى رقيقه مثل البلسم تم الزواج وحمدت الله على نعمه وقد كنت زوجا متعاوننا مع زوجتى حتى فى إعداد المائده وكنت أعاملها بلطف ولكنى اكتشفت أنها لا تصلى وقد دعوتها ونصحتها كثيرا ولكن للأسف دون جدوى فقد كانت تؤجل دائما وتقول غدا سوف أصلى ولكن كل يوم تقول غدا ونصحتها كثيرا وكنت أقول لها يا حبيبتى الصلاة صلة بين العبد وربه لكنها للأسف لم تبالى وكنت ادعو الله أن يهديها وكنت كل يوم أذهب لعملى وأعود واصلى أوقات الصلاة وحدى لعلها تفعل مثلى والحمد لله كنت أذهب بأغلب الأوقات للصلاة بالمسجد وقد كنت كريما فى تعاملى معها دائما وكنت أعامل أهلها بلطف وبعد سنة من الزواج أنعم الله علينا بطفل جميل كنت أحضر لها كل ما تريد لها ولأبنى وأعرف أنه واجبى تجاه بيتى ورغم أنى كنت ألاحظ اهتمامها باهلها أكثر منى إلا أننى لم أظهر ذلك فقد حرمت من أهلى مبكرا وأعرف قيمة وجود الأهل أو الحرمان منه وكانت تعطيهم من مالى وتساعدهم دون إذنى ولكنى كنت أسامح ولم أظهر لها أنى أعرف فقد كنت دائما أحرص على هدوء البيت كى أوفر لها الحياة السعيده هى وإبنى وبعد سنتان من الزواج وقد كنت أتغاضى عن كثرة تطلعاتها للأكثر وكانت دائما تهملنى ولكنى كنت أنصحها بهدوء بالإهتمام ببيتها ولكن دون جدوى تعبت كثيرا وعانيت من تصرفاتها ولكن كنت أضحى بهنائى كى يهنأ طفلى بالحنان بينى وبين أمه ثم ....................

هنا تتوقف الحكايه وإلى لقاء آخر مع الجزء الثانى

بقلم أسماء محمد محمد