السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الحشر

إعراب سورة الحشر

.إعراب الآية رقم (1):{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}.
الإعراب:
(للّه) متعلّق بحال من الموصول فاعل سبّح، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (في الأرض) متعلّق بصلة ما الثاني الواو حاليّة..
جملة: (سبّح ما في السموات) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (هو العزيز) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
.إعراب الآيات (2- 4):
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4)}.
الإعراب:
(من أهل) متعلّق بحال من فاعل كفروا (من ديارهم) متعلّق ب (أخرج)، (لأوّل) متعلّق ب (أخرج) (ما) نافية (أن) حرف مصدريّ ونصب (حصونهم) فاعل اسم الفاعل مانعتهم (من اللّه) متعلّق ب (مانعتهم) بحذف مضاف أي من عذاب اللّه، الفاء عاطفة (حيث) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتاهم)، (في قلوبهم) متعلّق ب (قذف)، (بأيديهم) متعلّق ب (يخربون)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أولي) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أخرج) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما ظننتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخرجوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم مانعتهم..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
وجملة: (ظنّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظننتم.
وجملة: (أتاهم اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا.
وجملة: (لم يحتسبوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قذف) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاهم اللّه.
وجملة: (يخربون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اعتبروا) في محلّ جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا شأن الكافرين فاعتبروا بحالهم.
وجملة: (يا أولى الأبصار) لا محلّ لها استئنافيّة.
3- الواو استئنافيّة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (عليهم) متعلّق ب (كتب)، اللام واقعة في جواب لولا (في الدنيا) متعلّق ب (عذّبهم)، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب)، (في الآخرة) حال من عذاب.
والمصدر المؤوّل (أن كتب) في محلّ رفع مبتدأ.. والخبر محذوف تقديره موجود.
وجملة: (لولا كتابة الجلاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كتب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (عذّبهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لهم عذاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
4- الإشارة في قوله: (ذلك) إلى الإجلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة..
الواو استئنافيّة الفاء تعليليّة.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (شاقّوا) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (من يشاقّ) لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة: (يشاقّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ اللّه شديد) لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: من يشاقّ اللّه يعاقبه فإنّ اللّه شديد العقاب.
الصرف:
(2) مانعتهم: مؤنّث مانع، اسم فاعل من الثلاثيّ منع، وزنه فاعل.
(حصونهم)، جمع حصن، اسم للمكان المحصّن، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن حصون فعول بضمّتين.
(3) الجلاء: مصدر سماعيّ لفعل جلا الثلاثيّ، وفيه إبدال الواو همزة أصله جلاو، تطرّفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وزنه فعال بفتح الفاء.
الفوائد:
- إجلاء بني النضير..
حين قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة، صالحه بنو النضير، على ألا يكونوا عليه ولا له. فلما هزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونكثوا، فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة، فحالف أبا سفيان عند الكعبة، فأمر صلّى اللّه عليه وسلّم محمد بن مسلمة الأنصاري فقتل كعبا غيلة، ثم خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم مع الجيش إليهم، فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة، وأقر بقطع نخيلهم، فلما قذف اللّه الرعب في قلوبهم، طلبوا الصلح، فأبى عليهم إلا الجلاء، على أن يحمل كل ثلاثة بيوت على بعير ما شاؤوا من متاعهم، ما عدا السلاح فجلوا إلى أذرعات وأريحاء من أرض الشام. وهذا الجلاء هو أول حشرهم. وأوسط حشرهم إجلاء عمر رضي اللّه عنه لهم من خيبر إلى الشام وآخر حشرهم يوم القيامة.
.إعراب الآيات (5- 6):
{ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}.
الإعراب:
(ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله قطعتم (من لينة) متعلّق بحال من ما، (أو) حرف عطف، والواو في (تركتموها) زائدة إشباع حركة الميم (قائمة) حال منصوبة من ضمير الغائب المفعول الفاء رابطة لجواب الشرط (بإذن) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره فعلكم- أو قطعها- الواو عاطفة اللام للتعليل (يخزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو يعود على لفظ الجلالة..
والمصدر المؤوّل (أن يخزي..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف هو والمعطوف عليه أي: أذن اللّه في قطعها ليسرّ المؤمنين وليخزي الفاسقين.
جملة: (قطعتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تركتموها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: فعلكم (بإذن اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يخزي) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
6- الواو عاطفة (ما أفاء) مثل ما قطعتم (على رسوله) متعلّق ب (أفاء)، وكذلك (منهم)، الفاء رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (عليه) متعلّق ب (أوجفتم)، (خيل) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (لا) زائدة لتأكيد النفي (ركاب) معطوف على خيل بالواو مجرور لفظا الواو عاطفة (على من) متعلّق ب (يسلّط)، وفاعل (يشاء) ضمير يعود على لفظ الجلالة الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير).
وجملة: (ما أفاء اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قطعتم.
وجملة: (ما أوجفتم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترن بالفاء.
وجملة: (لكنّ اللّه يسلّط) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: (يسلّط) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (اللّه قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستدراك.
الصرف:
(5) لينة: اسم للنخلة وزنه فعلة بكسر فسكون، وقيل إنّ أصل عين الكلمة واو لأنها من اللون، وقلبت ياء لانكسار ما قبلها.. وقيل هي ياء من اللين.
(6) أفاء: فيه إعلال بالقلب قياسه مثل فاء.. انظر الآية (226) من سورة البقرة.
(ركاب)، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو ما يركب من الإبل، واحدة راحلة، وزنه فعال بالكسر.
.إعراب الآيات (7- 8):
{ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (7) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}.
الإعراب:
(ما أفاء... من أهل) مثل ما أفاء... منهم، الفاء رابطة لجواب الشرط (للّه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هو الواو عاطفة في المواضع السبعة، والأخيرة استئنافيّة (اليتامى) معطوف على لفظ الجلالة- أو على ذي- وكذلك (المساكين، ابن)، (كيلا) حرف مصدريّ ونصب، وحرف نفي، واسم (يكون) ضمير يعود على الفيء (بين) ظرف منصوب متعلّق بنعت لدولة (منكم) متعلّق بحال من الأغنياء (ما آتاكم) مثل: {ما قطعتم}، الفاء رابطة لجواب الشرط (ما نهاكم) مثل {ما قطعتم}، (عنه) متعلّق ب (نهاكم)، (فانتهوا) مثل فخذوه..
جملة: (ما أفاء اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: هو (للّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يكون دولة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
والمصدر المؤوّل (كيلا يكون..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف، أي: جعل الفيء كذلك لكي لا يكون...
وجملة: (آتاكم الرسول) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: (خذوه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما نهاكم عنه) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتاكم الرسول.
وجملة: (نهاكم عنه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: (انتهوا) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه شديد) لا محلّ لها تعليليّة.
8- (للفقراء) بدل من ذي القربى بإعادة الجارّ، والواو في (أخرجوا) نائب الفاعل (من ديارهم) متعلّق بفعل أخرجوا (من اللّه) متعلّق ب (يبتغون)، (هم) ضمير فصل للتوكيد..
وجملة: (أخرجوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يبتغون) في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: (ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة يبتغون.
وجملة: (أولئك الصادقون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(7) دولة: اسم بمعنى متداول، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(نهاكم)، فيه إعلال بالقلب، أصل الألف ياء، تحرّكت بعد فتح قلبت ألفا، من باب فتح.
(انتهوا)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله انتهيوا بياء قبل الواو، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء- إعلال بالتسكين- التقى سكونان في الواو والياء فحذفت الياء تخلصا من الساكنين..
وزنه افتعوا.
البلاغة:
الفصل: في قوله تعالى: (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ).
والفصل: هو ترك عطف جملة على أخرى، وضدّه الوصل، وهو عطف بعض الجمل على بعض. حيث أن بين الآية هذه والآية التي قبلها اتحاد تام، ففصل بين الآيتين. والفصل بحد ذاته بلاغة، فقد قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ فقال: معرفة الفصل والوصل.
الفوائد:
- حكم الفيء:
تقدم الحديث عن حكم الغنيمة في مطلع سورة الأنفال، وأما حكم الفيء فإنه لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مدة حياته، يضعه حيث يشاء. فكان ينفق على أهله منه نفقة سنتهم، ويجعل ما بقي في الكراع والسلاح، عدة في سبيل اللّه. واختلف العلماء في الفيء بعد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فقال قوم: هو للأئمة من بعده. وللشافعي فيه قولان: أحدهما انه للمقاتلة، والثاني: هو لمصالح المسلمين، يبدأ بالمقاتلة ثم الأهم فالأهم من المصالح، واختلفوا في تخميس مال الفيء، فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يخمس، بل يصرف جميعه في صالح جميع المسلمين. قرأ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) حتى بلغ (للفقراء المهاجرين) إلى قوله وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ ثم قال: هذه استوعبت المسلمين عامة. قال: وما على وجه الأرض مسلم إلا وله في هذا الفيء حق، إلا ما ملكت أيمانكم.
.إعراب الآيات (9- 10):{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (10)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من قبلهم) متعلّق ب (تبوّؤا)، (إليهم) متعلّق ب (هاجر)، (لا) نافية (في صدورهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (ممّا) متعلّق بنعت لحاجة، والعائد محذوف، والواو في (أوتوا) نائب الفاعل (على أنفسهم) متعلّق ب (يؤثرون)، الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (بهم) متعلّق بخبر كان الواو اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ، ونائب الفاعل ل (يوق) ضمير مستتر يعود على من الفاء رابطة لجواب الشرط (أولئك هم المفلحون) مثل أولئك هم الصادقون.
جملة: (الذين تبوّؤا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تبوّؤا الدار) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: ألفوا (الإيمان) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يحبّون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (هاجر) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا يجدون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: (أوتوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يؤثرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: (كان بهم خصاصة) في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّهم يؤثرون على أنفسهم.
وجملة: (من يوق) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يوق) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك المفلحون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
10- الواو عاطفة (الذين جاؤوا... يقولون) مثل الذين تبوّؤا... يحبّون (من بعدهم) متعلّق ب (جاؤوا)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لنا) متعلّق ب (اغفر) وكذلك (لإخواننا)، (بالإيمان) متعلّق ب (سبقونا)، الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (في قلوبنا) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (للذين) متعلّق ب (غلّا)..
وجملة: (الذين جاؤوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تبوؤا.
وجملة: (جاؤوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يقولون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (النداء وجوابه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اغفر لنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (سبقونا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (لا تجعل) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (ربّنا) الثانية لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: (إنّك رؤف رحيم) لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
الصرف:
(حاجة)، انظر الآية (68) من سورة يوسف.. وعنى بالحاجة هنا (الحسد والغيظ والحزازة، وهو من إطلاق الملزوم على اللازم على سبيل الكناية لأنّ هذه المعاني لا تنفكّ عن الحاجة غالبا) من حاشية الجمل.
(خصاصة)، اسم للحاجة والفقر، أصلها خصاص البيت وهي فروجه، ووزن خصاصة فعالة بفتح الفاء.
(يوق)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذفت لام الكلمة، وزنه يفع بضمّ فسكون ففتح..
البلاغة:
فن الإيجاز: في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ).
الكلام من باب: علفتها تبنا وماء باردا. أي تبؤوا الدار وأخلصوا الإيمان.
وقيل: التبوّؤ مجاز مرسل عن اللزوم، وهو لازم معناه، فكأنه قيل: لزموا الدار والإيمان. وقيل، في توجيه ذلك: إن أل في الدار للعهد، والمراد دار الهجرة، وهي تغني غناء الإضافة. وفي الإيمان حذف مضاف، أي ودار الإيمان، كأنه قيل: تبوؤا دار الهجرة ودار الإيمان على أن المراد بالدارين المدينة، والعطف كما في قولك (رأيت الغيث والليث) وأنت تريد زيدا.
.إعراب الآيات (11- 14):
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (إلى الذين) متعلّق ب (ترى) بمعنى تنظر (لإخوانهم) متعلّق ب (يقولون)، (من أهل) متعلّق بحال من فاعل كفروا اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخرجتم) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط، والتاء نائب الفاعل اللام لام القسم (معكم) ظرف منصوب متعلّق ب (نخرجنّ)، الواو عاطفة في الموضعين (لا) نافية (فيكم) متعلّق ب (نطيع) بحذف مضاف أي في إهانتكم- أو خذلانكم- (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نطيع) المنفيّ (قوتلتم) مثل أخرجتم اللام لام القسم للقسم الموطّأ باللام المحذوفة من (إن) الواو استئنافيّة اللام لام القسم المفهوم من فعل الشهادة.
جملة: (لم تر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نافقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (إن أخرجتم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نخرجنّ) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (لا نطيع) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (إن قوتلتم) في محلّ نصب معطوفة على جملة إن أخرجتم.
وجملة: (ننصرنّكم) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (اللَّه يشهد) لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: (يشهد) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه).
وجملة: (إنّهم لكاذبون) لا محلّ لها جواب القسم.
12- (لئن أخرجوا) مثل لئن أخرجتم (لا) نافية (معهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يخرجون) المنفيّ، (لئن قوتلوا لا ينصرونهم) مثل لئن أخرجوا لا يخرجون.. (لئن) مثل الأول (نصروهم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والواو فاعل، و(هم) مفعول به اللام لام القسم (يولّن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لا) نافية، والواو في (ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: (إن أخرجوا) لا محلّ لها تعليل للكذب المتقدّم.
وجملة: (لا يخرجون) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (إن قوتلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
وجملة: (لا ينصرونهم) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (إن نصروهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
وجملة: (يولّنّ الأدبار) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (لا ينصرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يولّنّ....
13- اللام لام الابتداء (رهبة) تمييز منصوب (في صدورهم) متعلّق بحال من الضمير في أشدّ، أي مسرّين ذلك (من اللَّه) متعلّق ب (أشدّ)، والإشارة في (ذلك) إلى خوفهم من المخلوق أكثر من الخالق (بأنهم قوم) مصدر مؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك)، (لا) نافية..
وجملة: (أنتم أشدّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يفقهون) في محلّ رفع نعت لقوم.
14- (لا) نافية (جميعا) حال من فاعل يقاتلون (إلّا) للحصر (في قرى) متعلّق ب (يقاتلونكم)، (أو) للعطف (من وراء) متعلّق ب (يقاتلونكم) فهو معطوف على الجارّ الأول (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بالخبر (شديد) (جميعا) مفعول به ثان منصوب، أي مجتمعين الواو حاليّة (ذلك... لا يعقلون) مثل ذلك... لا يفقهون.
وجملة: (لا يقاتلونكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (بأسهم بينهم شديد) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: (تحسبهم جميعا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قلوبهم شتّى) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يعقلون) في محلّ رفع نعت لقوم.
الصرف:
(13) رهبة: مصدر سماعيّ لفعل رهب- في البناء للمجهول- وزنه فعلة بفتح فسكون.
(14) محصّنة: مؤنّث محصّن، اسم مفعول من الرباعيّ حصّن، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشددة.
الفوائد:
- اللام الموطئة..
هي اللام الداخلة على أداء شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها، ومن ثم تسمى اللام المؤذنة، وتسمى الموطئة أيضا، لأنها وطأت الجواب للقسم، أي مهدته له، كقوله تعالى: (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ). وأكثر ما تدخل على (إن). وقد تحذف هذه اللام مع كون القسم مقدرا قبل الشرط، كقوله تعالى: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)، (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) فهذا لا يكون إلا جوابا للقسم.
.إعراب الآيات (15- 17):
{كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِي ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (16) فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (17)}.
الإعراب:
(كمثل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره مثلهم (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (قريبا) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر، الواو عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب)..
جملة: مثلهم (كمثل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذاقوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لهم عذاب) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
16- (كمثل) مثل الأول، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر (للإنسان) متعلّق ب (قال)، الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (منك) متعلّق ب (بريء)، (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب..
وجملة: مثلهم (كمثل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اكفر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كفر) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) الثانية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّي بريء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي أخاف) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أخاف) في محلّ رفع خبر إنّ.
17- الفاء استئنافيّة (في النار) متعلّق بخبر أنّ (خالدين) حال من ضمير الاستقرار الذي هو خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهما في النار..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
الواو استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى العذاب..
وجملة: (كان عاقبتهما) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك جزاء) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآيات (18- 20):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (19) لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (20)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان- الواو عاطفة في الموضعين اللام لام الأمر (لغد) متعلّق ب (قدّمت)، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير).
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تنظر نفس) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (قدّمت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اتّقوا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا (الأولى).
وجملة: (إنّ اللَّه خبير) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
19- الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (كالذين) متعلّق بخبر تكونوا الفاء عاطفة (هم) ضمير فصل..
وجملة: (لا تكونوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (نسوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أنساهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسوا.
وجملة: (أولئك الفاسقون) لا محلّ لها تعليليّة.
20- (لا) نافية الواو عاطفة (هم الفائزون) مثل هم الفاسقون.
وجملة: (لا يستوي أصحاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أصحاب الجنّة الفائزون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
الصرف:
(18) غد: اسم لليوم الآتي بعيدا أو قريبا، وقصد به هنا يوم القيامة، فكأنّه لقربه يوم الغد على سبيل الاستعارة، وزنه فع فلامه محذوفة إذ النسبة منه غدويّ وغديّ.
البلاغة:
التنكير: في قوله تعالى: (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ).
فقد نكّر النفس والغد، أما تنكير النفس فاستقلالا للأنفس النواظر فيما قدّمن للآخرة، كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك، وأما تنكير الغد، فلتعظيمه وإبهام أمره، كأنه قيل: (الغد) لا يعرف كنهه لغاية عظمة.
.إعراب الآية رقم (21):
{لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (على جبل) متعلّق ب (أنزلنا)، اللام رابطة للجواب (خاشعا، متصدّعا) حالان منصوبتان من ضمير الغائب في (رأيته)، (من خشية) متعلّق ب (متصدّعا) و(من) سببيّة الواو عاطفة (تلك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ، (للناس) متعلّق ب (نضربها)..
جملة: (أنزلنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رأيته) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تلك الأمثال نضربها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (نضربها) في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك).
وجملة: (لعلّهم يتفكّرون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يتفكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(متصدّعا)، اسم فاعل من الخماسيّ تصدّع، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
.إعراب الآيات (22- 24):
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}.
الإعراب:
(الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف (عالم) خبر ثان للمبتدأ (هو)..
جملة: (هو اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا إله إلّا هو) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هو الرحمن) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق أو للبيان.
23- (الملك) نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عمّا) متعلّق بالمصدر (سبحان)، وعائد الموصول محذوف.
وجملة: (هو اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: (لا إله إلّا هو) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: نسبّح (سبحان) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
24- (الخالق) نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الأسماء)، (له) الثاني متعلّق ب (يسبّح)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما الواو حاليّة- أو عاطفة.
وجملة: (هو اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: (له الأسماء) في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو.
وجملة: (يسبّح له ما في السموات) في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو وجملة: (هو العزيز) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(23) القدّوس: صفة مشبّهة من (قدس) بمعنى طهر، وزنه فعّول بضمّ الفاء وتشديد العين المضمومة.
(السلام)، صفة مشبّهة من (سلم) أي ذو السلامة، وزنه فعال بفتح الفاء.
(24) المصوّر: اسم فاعل من الرباعيّ (صوّر)، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ