إعراب سورة الممتحنة
.إعراب الآيات (1- 3):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان- (لا) ناهية جازمة (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إليهم) متعلّق ب (تلقون) وكذلك (بالمودّة)، والباء سببيّة الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (بما) متعلّق ب (كفروا)، (من الحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاءكم (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الرسول بالواو (أن) حرف مصدريّ ونصب (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنوا).
والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق ب (يخرجون)، (ربّكم) نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (جهادا) مصدر في موضع الحال (في سبيلي) متعلّق ب (جهادا)، (ابتغاء) معطوف على (جهادا) منصوب (إليهم) متعلّق ب (تسرّون)، (بالمودّة) مثل الأول في نوع التعليق الواو حاليّة (أعلم) خبر المبتدأ (أنا) وقصد به الوصف لا التفضيل (بما) متعلّق ب (أعلم)، والثاني معطوف عليه، والعائدان لكليهما محذوفان الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (منكم) متعلّق بحال من فاعل يفعله الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سواء) مفعول به منصوب.
جملة: (النداء) لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتخذوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تلقون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كفروا) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (إليهم).
وجملة: (جاءكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يخرجون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كنتم خرجتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خرجتم) في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فلا تتّخذوا عدوى.. أولياء.
وجملة: (تسرّون) في محلّ نصب حال من فاعل تتّخذوا جواب الشرط.
وجملة: (أنا أعلم) في محلّ نصب حال من فاعل تسرّون وتلقون.
وجملة: (أخفيتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (أعلنتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (من يفعله) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفعله) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (ضلّ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
2- (لكم) متعلّق بحال من أعداء، (يبسطوا) مضارع مجزوم معطوف على (يكونوا) بالواو (إليكم) متعلّق ب (يبسطوا)، (بالسوء) متعلّق بحال من فاعل يبسطوا والباء للملابسة الواو عاطفة (لو) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (لو تكفرون..) في محلّ نصب مفعول به عامله ودّوا....
وجملة: (يثقفوكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكونوا) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يبسطوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (ودّوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (تكفرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
3- الواو عاطفة والثانية استئنافيّة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادكم) معطوف على (أرحامكم) مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنفعكم)، (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير).
وجملة: (لن تنفعكم أرحامكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفصل بينكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اللَّه بصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(3) أرحامكم: جمع رحم اسم لمستودع الجنين وبمعنى القرابة وزنه فعل بفتح فكسر وهو مؤنّث.. ووزن أرحام أفعال.
البلاغة:
العدول عن المضارع إلى الماضي: في قوله تعالى: (وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ).
حيث عبّر بالماضي، وإن كان المعنى على الاستقبال، للاشعار بأن ودادتهم كفرهم قبل كل شيء، وأنها حاصلة وإن لم يثقفوهم فهم يريدون أن يلحقوا بهم مضار الدنيا والدين جميعا، من قتل الأنفس، وتمزيق الأعراض، وردهم كفارا أسبق المضارّ عندهم، وأولها، لعلمهم أن الدين أعز عليهم من أرواحهم، والعدو أهم شيء عنده أن يقصد أعز شيء عند صاحبه.
الفوائد:
- قصة حاطب..
روي أن مولاة لأبي عمرو بن صيفي بن هاشم، يقال لها سارة أتت رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم بالمدينة، وهو يتجهز للفتح، فقال لها: «أمسلمة جئت؟» قالت: لا. قال: «أفمهاجرة جئت؟» قالت: لا. قال: «فما جاء بك؟» قالت: احتجت حاجة شديدة.
فحث عليها بني عبد المطلب، فكسوها وحملوها وزودوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا، واستحملها كتابا إلى أهل مكة جاء فيه: (من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، اعلموا أن رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يريدكم، فخذوا حذركم). فخرجت سارة ونزل جبريل بالخبر، فبعث رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم عليا وعمارا وعمر وطلحة والزبير والمقداد وأبا مرثد، وكانوا فرسانا، وقال: انطلقوا حتى تأتوا (روضة خاخ)، فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى أهل مكة، فخذوه منها وخلوها، فإن أبت فاضربوا عنقها، فأدركوها، فجحدت وحلفت، فهمّوا بالرجوع، فقال علي: واللَّه ما كذبنا ولا كذب رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم، وسل سيفه وقال لها: أخرجي الكتاب أو تضعي رأسك. فأخرجته من عقاص شعرها. فاستحضر رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم حاطبا وقال: ما حملك على هذا؟
فقال: يا رسول اللَّه ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكني كنت امرءا ملصقا من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكل من معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكة، يحمون أهاليهم وأموالهم، فخشيت على أهلي، فأردت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن اللَّه ينزل عليهم بأسه، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه، وقبل عذره. فقال عمر رضي اللَّه عنه: دعني يا رسول اللَّه أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم: وما يدريك يا عمر لعل اللَّه قد اطلع على أهل بدر، فقال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم، ففاضت عينا عمر رضي اللَّه عنه، فنزل قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ)..إعراب الآيات (4- 6):{قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)}.
الإعراب:
(لكم) متعلّق بخبر كانت (في إبراهيم) متعلّق ب (أسوة)، (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الذين (إذ) ظرف للمضيّ في محلّ نصب متعلّق بخبر كان، (لقومهم) متعلّق ب (قالوا)، (منكم) متعلّق ب (برآء)، وكذلك (ممّا) فهو معطوف على الجارّ الأول (من دون) حال من المفعول المحذوف لفعل العبادة (بكم) متعلّق ب (كفرنا)، (بيننا) ظرف منصوب متعلّق بحال من العداوة والبغضاء، وكذلك (بينكم) فهو معطوف عليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من العداوة والبغضاء (حتّى) حرف غاية وجرّ (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنوا)، (وحده) حال من لفظ الجلالة منصوب (إلّا) للاستثناء (قول) مستثنى منصوب من أسوة، (لأبيه) متعلّق ب (قول) اللام لام القسم لقسم مقدّر (لك) متعلّق ب (أستغفرنّ)، الواو حاليّة (ما) نافية (لك) الثاني متعلّق ب (أملك)، (من اللَّه) متعلّق ب (أملك) بحذف مضاف أي من عذابه (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (ربّنا) منادى مضاف منصوب (عليك) متعلّق ب (توكّلنا)، (إليك) الأول متعلّق ب (أنبنا)، (إليك) الثاني خبر مقدّم للمبتدأ المؤخر (المصير).
جملة: (كانت لكم أسوة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّا برآء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كفرنا بكم) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (بدا العداوة) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفرنا.
وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (بدا).
وجملة: (أستغفرنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدرة في محلّ نصب مقول القول للمصدر قول إبراهيم.
وجملة: (ما أملك) في محلّ نصب حال من فاعل أستغفرنّ.
وجملة: (النداء وجوابه) لا محلّ لها استئناف في حيّز قول إبراهيم.
وجملة: (عليك توكّلنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنبنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّلنا.
وجملة: (إليك المصير) لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّلنا.
5- (ربّنا) مثل الأول (لا) ناهية جازمة (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للذين) متعلّق بنعت ل (فتنة)، (لنا) متعلّق ب (اغفر)، (أنت) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب لتأكيد الضمير المتصل اسم إنّ.
وجملة: (النداء الثانية) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لا تجعلنا) لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اغفر لنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعلنا.
وجملة: (النداء الثالثة) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية.
وجملة: (انّك أنت العزيز) لا محلّ لها تعليلة لطلب الغفران.
6- اللام لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (كان لكم فيهم أسوة..) مرّ إعرابها (لمن) بدل من (لكم) بإعادة الجارّ (من) الثانية اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل..
وجملة: (كان لكم) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (كان يرجو) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يرجو اللَّه) في محلّ نصب خبر كان (الثاني).
وجملة: (من يتولّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (يتولّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ اللَّه هو الغنيّ) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي من يتولّ فإنّ وبال تولّيه على نفسه لأنّ اللَّه هو الغني.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان- (لا) ناهية جازمة (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إليهم) متعلّق ب (تلقون) وكذلك (بالمودّة)، والباء سببيّة الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (بما) متعلّق ب (كفروا)، (من الحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاءكم (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الرسول بالواو (أن) حرف مصدريّ ونصب (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنوا).
والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق ب (يخرجون)، (ربّكم) نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (جهادا) مصدر في موضع الحال (في سبيلي) متعلّق ب (جهادا)، (ابتغاء) معطوف على (جهادا) منصوب (إليهم) متعلّق ب (تسرّون)، (بالمودّة) مثل الأول في نوع التعليق الواو حاليّة (أعلم) خبر المبتدأ (أنا) وقصد به الوصف لا التفضيل (بما) متعلّق ب (أعلم)، والثاني معطوف عليه، والعائدان لكليهما محذوفان الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (منكم) متعلّق بحال من فاعل يفعله الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سواء) مفعول به منصوب.
جملة: (النداء) لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتخذوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تلقون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كفروا) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (إليهم).
وجملة: (جاءكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يخرجون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كنتم خرجتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خرجتم) في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فلا تتّخذوا عدوى.. أولياء.
وجملة: (تسرّون) في محلّ نصب حال من فاعل تتّخذوا جواب الشرط.
وجملة: (أنا أعلم) في محلّ نصب حال من فاعل تسرّون وتلقون.
وجملة: (أخفيتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (أعلنتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (من يفعله) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفعله) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (ضلّ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
2- (لكم) متعلّق بحال من أعداء، (يبسطوا) مضارع مجزوم معطوف على (يكونوا) بالواو (إليكم) متعلّق ب (يبسطوا)، (بالسوء) متعلّق بحال من فاعل يبسطوا والباء للملابسة الواو عاطفة (لو) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (لو تكفرون..) في محلّ نصب مفعول به عامله ودّوا....
وجملة: (يثقفوكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكونوا) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يبسطوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (ودّوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (تكفرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
3- الواو عاطفة والثانية استئنافيّة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادكم) معطوف على (أرحامكم) مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنفعكم)، (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير).
وجملة: (لن تنفعكم أرحامكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفصل بينكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اللَّه بصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(3) أرحامكم: جمع رحم اسم لمستودع الجنين وبمعنى القرابة وزنه فعل بفتح فكسر وهو مؤنّث.. ووزن أرحام أفعال.
البلاغة:
العدول عن المضارع إلى الماضي: في قوله تعالى: (وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ).
حيث عبّر بالماضي، وإن كان المعنى على الاستقبال، للاشعار بأن ودادتهم كفرهم قبل كل شيء، وأنها حاصلة وإن لم يثقفوهم فهم يريدون أن يلحقوا بهم مضار الدنيا والدين جميعا، من قتل الأنفس، وتمزيق الأعراض، وردهم كفارا أسبق المضارّ عندهم، وأولها، لعلمهم أن الدين أعز عليهم من أرواحهم، والعدو أهم شيء عنده أن يقصد أعز شيء عند صاحبه.
الفوائد:
- قصة حاطب..
روي أن مولاة لأبي عمرو بن صيفي بن هاشم، يقال لها سارة أتت رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم بالمدينة، وهو يتجهز للفتح، فقال لها: «أمسلمة جئت؟» قالت: لا. قال: «أفمهاجرة جئت؟» قالت: لا. قال: «فما جاء بك؟» قالت: احتجت حاجة شديدة.
فحث عليها بني عبد المطلب، فكسوها وحملوها وزودوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا، واستحملها كتابا إلى أهل مكة جاء فيه: (من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، اعلموا أن رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يريدكم، فخذوا حذركم). فخرجت سارة ونزل جبريل بالخبر، فبعث رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم عليا وعمارا وعمر وطلحة والزبير والمقداد وأبا مرثد، وكانوا فرسانا، وقال: انطلقوا حتى تأتوا (روضة خاخ)، فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى أهل مكة، فخذوه منها وخلوها، فإن أبت فاضربوا عنقها، فأدركوها، فجحدت وحلفت، فهمّوا بالرجوع، فقال علي: واللَّه ما كذبنا ولا كذب رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم، وسل سيفه وقال لها: أخرجي الكتاب أو تضعي رأسك. فأخرجته من عقاص شعرها. فاستحضر رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم حاطبا وقال: ما حملك على هذا؟
فقال: يا رسول اللَّه ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكني كنت امرءا ملصقا من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكل من معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكة، يحمون أهاليهم وأموالهم، فخشيت على أهلي، فأردت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن اللَّه ينزل عليهم بأسه، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه، وقبل عذره. فقال عمر رضي اللَّه عنه: دعني يا رسول اللَّه أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم: وما يدريك يا عمر لعل اللَّه قد اطلع على أهل بدر، فقال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم، ففاضت عينا عمر رضي اللَّه عنه، فنزل قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ)..إعراب الآيات (4- 6):{قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)}.
الإعراب:
(لكم) متعلّق بخبر كانت (في إبراهيم) متعلّق ب (أسوة)، (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الذين (إذ) ظرف للمضيّ في محلّ نصب متعلّق بخبر كان، (لقومهم) متعلّق ب (قالوا)، (منكم) متعلّق ب (برآء)، وكذلك (ممّا) فهو معطوف على الجارّ الأول (من دون) حال من المفعول المحذوف لفعل العبادة (بكم) متعلّق ب (كفرنا)، (بيننا) ظرف منصوب متعلّق بحال من العداوة والبغضاء، وكذلك (بينكم) فهو معطوف عليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من العداوة والبغضاء (حتّى) حرف غاية وجرّ (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنوا)، (وحده) حال من لفظ الجلالة منصوب (إلّا) للاستثناء (قول) مستثنى منصوب من أسوة، (لأبيه) متعلّق ب (قول) اللام لام القسم لقسم مقدّر (لك) متعلّق ب (أستغفرنّ)، الواو حاليّة (ما) نافية (لك) الثاني متعلّق ب (أملك)، (من اللَّه) متعلّق ب (أملك) بحذف مضاف أي من عذابه (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (ربّنا) منادى مضاف منصوب (عليك) متعلّق ب (توكّلنا)، (إليك) الأول متعلّق ب (أنبنا)، (إليك) الثاني خبر مقدّم للمبتدأ المؤخر (المصير).
جملة: (كانت لكم أسوة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّا برآء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كفرنا بكم) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (بدا العداوة) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفرنا.
وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (بدا).
وجملة: (أستغفرنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدرة في محلّ نصب مقول القول للمصدر قول إبراهيم.
وجملة: (ما أملك) في محلّ نصب حال من فاعل أستغفرنّ.
وجملة: (النداء وجوابه) لا محلّ لها استئناف في حيّز قول إبراهيم.
وجملة: (عليك توكّلنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنبنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّلنا.
وجملة: (إليك المصير) لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّلنا.
5- (ربّنا) مثل الأول (لا) ناهية جازمة (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للذين) متعلّق بنعت ل (فتنة)، (لنا) متعلّق ب (اغفر)، (أنت) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب لتأكيد الضمير المتصل اسم إنّ.
وجملة: (النداء الثانية) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لا تجعلنا) لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اغفر لنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعلنا.
وجملة: (النداء الثالثة) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية.
وجملة: (انّك أنت العزيز) لا محلّ لها تعليلة لطلب الغفران.
6- اللام لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (كان لكم فيهم أسوة..) مرّ إعرابها (لمن) بدل من (لكم) بإعادة الجارّ (من) الثانية اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل..
وجملة: (كان لكم) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (كان يرجو) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يرجو اللَّه) في محلّ نصب خبر كان (الثاني).
وجملة: (من يتولّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (يتولّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ اللَّه هو الغنيّ) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي من يتولّ فإنّ وبال تولّيه على نفسه لأنّ اللَّه هو الغني.
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7)}.
الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بين) متعلّق مثل الظرف الأول فهو معطوف عليه (منهم) متعلّق بحال من اسم الموصول الذين الواو استئنافيّة، والثانية عاطفة.
جملة: (عسى اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يجعل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يجعل..) في محلّ نصب خبر عسى..
وجملة: (عاديتم) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اللَّه قدير) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (اللَّه غفور) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بين) متعلّق مثل الظرف الأول فهو معطوف عليه (منهم) متعلّق بحال من اسم الموصول الذين الواو استئنافيّة، والثانية عاطفة.
جملة: (عسى اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يجعل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يجعل..) في محلّ نصب خبر عسى..
وجملة: (عاديتم) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (اللَّه قدير) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (اللَّه غفور) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
.إعراب الآيات (8- 9):
{لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}.
الإعراب:
(لا) نافية (عن الذين) متعلّق ب (ينهاكم)، (في الدين) متعلّق ب (يقاتلوكم) والجارّ للتعليل، (من دياركم) متعلّق ب (يخرجوكم)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقسطوا) مضارع منصوب معطوف على تبرّوهم، (إليهم) متعلّق ب (تقسطوا)..
والمصدر المؤوّل (أن تبرّوهم..) في محلّ جرّ بدل من الموصول الذين أي لا ينهاكم اللَّه عن برّ الذين...
جملة: (لا ينهاكم اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم يقاتلوكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لم يخرجوكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تبرّوهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تقسطوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوهم.
وجملة: (إنّ اللَّه يحبّ) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يحبّ) في محلّ رفع خبر إنّ.
9- (إنّما) كافّة ومكفوفة (ينهاكم اللَّه عن... من دياركم) مثل الأولى (على إخراجكم) متعلق ب (ظاهروا)، (أن تولّوهم) مثل أن تبرّوهم الواو استئنافيّة (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة للجواب (هم) للفصل.
وجملة: (ينهاكم اللَّه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (قاتلوكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (أخرجوكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (ظاهروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تولّوهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (من يتولّهم) لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل.
وجملة: (يتولّهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك الظالمون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(9) تولّوهم: فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتولّوهم.. وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وزنه تفعّوهم.
الإعراب:
(لا) نافية (عن الذين) متعلّق ب (ينهاكم)، (في الدين) متعلّق ب (يقاتلوكم) والجارّ للتعليل، (من دياركم) متعلّق ب (يخرجوكم)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقسطوا) مضارع منصوب معطوف على تبرّوهم، (إليهم) متعلّق ب (تقسطوا)..
والمصدر المؤوّل (أن تبرّوهم..) في محلّ جرّ بدل من الموصول الذين أي لا ينهاكم اللَّه عن برّ الذين...
جملة: (لا ينهاكم اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم يقاتلوكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لم يخرجوكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تبرّوهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تقسطوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوهم.
وجملة: (إنّ اللَّه يحبّ) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يحبّ) في محلّ رفع خبر إنّ.
9- (إنّما) كافّة ومكفوفة (ينهاكم اللَّه عن... من دياركم) مثل الأولى (على إخراجكم) متعلق ب (ظاهروا)، (أن تولّوهم) مثل أن تبرّوهم الواو استئنافيّة (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة للجواب (هم) للفصل.
وجملة: (ينهاكم اللَّه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (قاتلوكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (أخرجوكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (ظاهروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تولّوهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (من يتولّهم) لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل.
وجملة: (يتولّهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك الظالمون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(9) تولّوهم: فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتولّوهم.. وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وزنه تفعّوهم.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا، الفاء رابطة للجواب (بإيمانهنّ) متعلّق ب (أعلم)، الفاء عاطفة والثانية رابطة للجواب (علمتموهن) ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو زائدة إشباع حركة الميم (مؤمنات) مفعول به ثان (لا) ناهية جازمة (إلى الكفار) متعلّق ب (ترجعوهنّ)، (لا) نافية مهملة في الموضعين الواو عاطفة في المواضع الستة (لهم) متعلّق ب (حلّ)، (لهنّ) متعلّق ب (يحلّون)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (لا) نافية للجنس (عليكم) متعلّق بخبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب.. والواو في (آتيتموهنّ) زائدة للإشباع.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر أي: في أن تنكحوهنّ.
(أجورهنّ) مفعول به ثان منصوب (لا) ناهية جازمة (بعصم) متعلّق ب (تمسكوا)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال في الموضعين، والإشارة في (ذلكم) إلى الحكم المذكور في الآيات (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم)، الواو استئنافيّة.
جملة: (جاءكم المؤمنات) في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: (امتحنوهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اللَّه أعلم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (علمتموهنّ) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء:
الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: (لا ترجعوهنّ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا هنّ حلّ) لا محل لها تعليليّة.
وجملة: (لا هم يحلّون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (يحلّون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (آتوهم) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لا جناح عليكم) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (تنكحوهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (آتيتموهنّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (لا تمسكوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (اسألوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (يسألوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (ذلك حكم اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحكم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (اللَّه عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.
11- الواو عاطفة (إن فاتكم) مثل إن علمتموهنّ (من أزواجكم) متعلّق ب (فاتكم) بحذف مضاف أي من جهة أزواجكم (إلى الكفّار) متعلّق بحال من أزواجكم أي مرتدّات الفاء عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (مثل) مفعول به ثان عامله آتوا (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف الواو عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (به) متعلّق بالخبر (مؤمنون).
وجملة: (فاتكم شيء) لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتموهنّ..
وما بين الجملتين اعتراض.
وجملة: (عاقبتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة فاتكم.
وجملة: (آتوا) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ذهبت أزواجهم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (اتّقوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (أنتم به مؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
الصرف:
(10) عصم: جمع عصمة اسم بمعنى عقدة النكاح، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن عصم فعل بكسر ففتح.
(الكوافر)، جمع كافرة مؤنث كافر، اسم فاعل من الثلاثيّ كفر، وزنه فاعل والكوافر فواعل..إعراب الآية رقم (12):{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب، والنون فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين)، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه)، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك)، الفاء رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر)..
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (جاءك المؤمنات) في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبايعنك) في محلّ نصب حال من المؤمنات.
وجملة: (لا يشركن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك).
وجملة: (لا يسرقن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يزنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يقتلن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يأتين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (يفترينه) في محلّ نصب حال من فاعل يأتين.
وجملة: (لا يعصينك) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (بايعهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (استغفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (إنّ اللَّه غفور) لا محل لها تعليليّة.
الفوائد:
- حدود اللَّه:
اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد). حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا (أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً) ونهانا عن النياحة.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا، الفاء رابطة للجواب (بإيمانهنّ) متعلّق ب (أعلم)، الفاء عاطفة والثانية رابطة للجواب (علمتموهن) ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو زائدة إشباع حركة الميم (مؤمنات) مفعول به ثان (لا) ناهية جازمة (إلى الكفار) متعلّق ب (ترجعوهنّ)، (لا) نافية مهملة في الموضعين الواو عاطفة في المواضع الستة (لهم) متعلّق ب (حلّ)، (لهنّ) متعلّق ب (يحلّون)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (لا) نافية للجنس (عليكم) متعلّق بخبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب.. والواو في (آتيتموهنّ) زائدة للإشباع.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر أي: في أن تنكحوهنّ.
(أجورهنّ) مفعول به ثان منصوب (لا) ناهية جازمة (بعصم) متعلّق ب (تمسكوا)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال في الموضعين، والإشارة في (ذلكم) إلى الحكم المذكور في الآيات (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم)، الواو استئنافيّة.
جملة: (جاءكم المؤمنات) في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: (امتحنوهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اللَّه أعلم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (علمتموهنّ) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء:
الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: (لا ترجعوهنّ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا هنّ حلّ) لا محل لها تعليليّة.
وجملة: (لا هم يحلّون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (يحلّون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (آتوهم) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لا جناح عليكم) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (تنكحوهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (آتيتموهنّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (لا تمسكوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (اسألوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (يسألوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (ذلك حكم اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحكم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (اللَّه عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.
11- الواو عاطفة (إن فاتكم) مثل إن علمتموهنّ (من أزواجكم) متعلّق ب (فاتكم) بحذف مضاف أي من جهة أزواجكم (إلى الكفّار) متعلّق بحال من أزواجكم أي مرتدّات الفاء عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (مثل) مفعول به ثان عامله آتوا (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف الواو عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (به) متعلّق بالخبر (مؤمنون).
وجملة: (فاتكم شيء) لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتموهنّ..
وما بين الجملتين اعتراض.
وجملة: (عاقبتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة فاتكم.
وجملة: (آتوا) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ذهبت أزواجهم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (اتّقوا) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (أنتم به مؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
الصرف:
(10) عصم: جمع عصمة اسم بمعنى عقدة النكاح، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن عصم فعل بكسر ففتح.
(الكوافر)، جمع كافرة مؤنث كافر، اسم فاعل من الثلاثيّ كفر، وزنه فاعل والكوافر فواعل..إعراب الآية رقم (12):{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب، والنون فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين)، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه)، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك)، الفاء رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر)..
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (جاءك المؤمنات) في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبايعنك) في محلّ نصب حال من المؤمنات.
وجملة: (لا يشركن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك).
وجملة: (لا يسرقن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يزنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يقتلن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يأتين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (يفترينه) في محلّ نصب حال من فاعل يأتين.
وجملة: (لا يعصينك) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (بايعهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (استغفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (إنّ اللَّه غفور) لا محل لها تعليليّة.
الفوائد:
- حدود اللَّه:
اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد). حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا (أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً) ونهانا عن النياحة.
.إعراب الآية رقم (13):
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب)، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس). والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار...
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتولّوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (غضب اللَّه) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (يئسوا) في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما).
وجملة: (يئس الكفّار) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
فن الاستطراد: في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ).
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى: (لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ)، وقوله سبحانه: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، وقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ) إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب)، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس). والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار...
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتولّوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (غضب اللَّه) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (يئسوا) في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما).
وجملة: (يئس الكفّار) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
فن الاستطراد: في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ).
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى: (لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ)، وقوله سبحانه: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، وقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ) إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ