السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الحديد

إعراب سورة الحديد

.إعراب الآيات (1- 6):{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (6)}.
الإعراب:
(للّه) متعلّق ب (سبّح)، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، الواو حالية (الحكيم) خبر ثان للمبتدأ (هو).
جملة: (سبّح للّه ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (هو العزيز) في محلّ نصب حال 2- 3- (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ملك)، الواو عاطفة في الموضعين (على كلّ) متعلّق ب (قدير) (بكلّ) متعلّق ب (عليم) وجملة: (له ملك السموات) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يحيى) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (يميت) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي وجملة: (هو قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي وجملة: (هو الأول) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (هو عليم) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الأوّل 4- (في ستة) متعلّق ب (خلق)، (على العرش) متعلّق ب (استوى)، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) متعلّق ب (يلج)، (ما) الثاني معطوف على الأول في محلّ نصب (منها) متعلّق ب (يخرج)، (ما) الثالث معطوف على الأول وكذلك (ما) الرابع... في محلّ نصب (من السماء) متعلّق ب (ينزل)، (فيها) متعلّق ب (يعرج) بتضمينه معنى يدخل (معكم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (هو)، (أين ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمضمون الجواب، (كنتم) فعل ماض تامّ، في محلّ جزم فعل الشرط (ما) حرف مصدري...
والمصدر المؤول (ما تعملون...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) وجملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (خلق) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: (استوى) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق وجملة: (يعلم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يلج) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: (يخرج) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: (ينزل) لا محل لها صلة الموصول (ما) الثالث وجملة: (يعرج) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع وجملة: (هو معكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم وجملة: (كنتم) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وجملة: (اللّه بصير) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو معكم وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) 5- 6- (له ملك) مثل الأولى الواو عاطفة (إلى اللّه) متعلّق ب (ترجع)، (في النهار) متعلّق ب (يولج) الأول، (في الليل) متعلّق ب (يولج) الثاني الواو عاطفة (بذات) متعلّق ب (عليم)...
وجملة: (له ملك) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (ترجع الأمور) لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك...
وجملة: (يولج الليل) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يولج النهار) لا محلّ لها معطوفة على جملة يولج (الأولي) وجملة: (هو عليم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(4) يلج: فيه إعلال بالحذف، هو معتلّ مثال حذفت فاؤه في المضارع، ماضيه ولج، وزنه يعل (6) الصدور: جمع الصدر... اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون، والصدور فعول بالضم.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ).
كناية عن إحاطة اللّه سبحانه وتعالى بأقوالهم وأعمالهم وجميع أحوالهم، لأن الحاضر مع القوم لا يخفى عليه شيء من ذلك، فعبّر بأنه معهم، وأراد ما يلزم ذلك من وقوفه على أحوالهم كافة، فأطلق اللازم وأراد الملزوم.
.إعراب الآية رقم (7):
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}.
الإعراب:
(باللّه) متعلّق ب (آمنوا)، (ممّا) متعلّق ب (أنفقوا)، (فيه) متعلّق ب (مستخلفين)، الفاء تعليليّة (منكم) متعلّق بحال من فاعل آمنوا (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر).
جملة: (آمنوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (جعلكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها تعليليّة وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: (لهم أجر) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
الصرف:
(مستخلفين)، جمع مستخلف، اسم مفعول من السداسيّ استخلف، وزنه مستفعل بضمّ الميم وفتح العين.
.إعراب الآية رقم (8):
{وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (لا) نافية (باللّه) متعلّق ب (تؤمنون)، الواو حاليّة اللام للتعليل (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بربّكم) متعلّق ب (تؤمنوا)، الواو واو الحال (قد) حرف تحقيق (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوكم) جملة: (ما لكم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لا تؤمنون) في محلّ نصب حال من الضمير في (لكم) وجملة: (الرسول يدعوكم) في محلّ نصب حال من الضمير في (لكم).
وجملة: (يدعوكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الرسول) وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: (أخذ) في محلّ نصب حال من ربّكم وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف تقديره: فبادروا إلى الإيمان به.
.إعراب الآيات (9- 10):{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (9) وَما لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}.
الإعراب:
(على عبده) متعلّق ب (ينزّل)، اللام للتعليل (من الظلمات) متعلّق ب (يخرجكم) وكذلك (إلى النور) والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل) الواو عاطفة (بكم) متعلّق بالخبر (رؤف)، اللام المزحلقة للتوكيد جملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (ينزّل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: (يخرجكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: (إنّ اللَّه لرؤوف) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 10- الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (ما لكم) مرّ إعرابها، (أن) حرف مصدري (لا) نافية (في سبيل) متعلّق ب (تنفقوا) المنفي.. والمصدر المؤوّل (ألّا تنفقوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بحال من الضمير في (لكم) أي: ما لكم متمادين في عدم الإنفاق الواو حاليّة (للَّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ميراث)، (لا) نافية (منكم) متعلّق بحال من الموصول (من) فاعل يستوي (من قبل) متعلّق ب (أنفق)، (درجة) تمييز منصوب (من الذين) متعلّق ب (أعظم)، (بعد) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (أنفقوا)، الواو عاطفة في الموضعين (كلّا) مفعول به مقدّم (الحسنى) مفعول به ثان منصوب (ما) حرف مصدري...
والمصدر المؤوّل (ما تعملون...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) وجملة: (ما لكم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (للَّه ميراث) في محلّ نصب حال وجملة: (لا يستوي منكم من) لا محلّ لها تعليليّة وجملة: (أنفق) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (قاتل) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفق وجملة: (أولئك أعظم درجة) لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: (أنفقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (قاتلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفقوا وجملة: (وعد اللَّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك أعظم...
وجملة: (اللَّه خبير) لا محلّ لها معطوفة على جملة وعد اللَّه وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
1- الحذف: في قوله تعالى: (وَما لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
حيث حذف مفعول (تنفقوا) لتشديد التوبيخ، أي: وأي شيء لكم في أن لا تنفقوا فيما هو قربة إلى اللَّه تعالى.
2- الحذف: في قوله تعالى:
{لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ}.
قسيم من أنفق محذوف، لظهوره ودلالة ما بعده عليه، والتقدير: لا يستوي منكم من أنفق من قبل فتح مكة وقوة الإسلام ومن أنفق من بعد الفتح.
.إعراب الآيات (11- 14):
{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (13) يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}.
الإعراب:
(من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة في محلّ رفع خبر، (الذي) موصول في محل رفع بدل من ذا (قرضا) مفعول مطلق منصوب الفاء فاء السببيّة (يضاعفه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل هو أي اللَّه (له) متعلّق ب (يضاعفه)، (له) الثاني خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (أجر)...
والمصدر المؤوّل (أن يضاعفه...) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الاستفهام المتقدّم أى: أثمّة إقراض منكم للَّه فمضاعفه منه لكم في الأداء...
جملة: (من ذا الذي) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يقرض) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: (يضاعفه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: (له أجر) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضاعفه 12- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به (له)، (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يسعى) (بأيمانهم) متعلّق بما تعلّق به الظرف بين فهو معطوف عليه (بشراكم) مبتدأ مرفوع (اليوم) ظرف منصوب متعلّق بفعل مقدّر أي يقال لهم بشراكم (جنّات) خبر المبتدأ بحذف مضاف أي دخول جنّات (من تحتها) متعلّق ب (تجري) وفيه حذف مضاف أي من تحت أشجارها.. (خالدين) حال منصوبة من الضمير المستتر في المضاف المقدّر أي دخولكم جنّات خالدين فيها، (فيها) متعلّق ب (خالدين)، (هو) ضمير فصل..
وجملة: (ترى) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (يسعى نورهم) في محلّ نصب حال من المؤمنين وجملة: (بشراكم) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي تقول لهم الملائكة وجملة: (تجري) في محلّ رفع نعت لجنّات وجملة: (ذلك الفوز) لا محلّ لها اعتراضيّة 13- (يوم) ظرف بدل من يوم الأول (للذين) متعلّق ب (يقول)، (نقتبس) مضارع مجزوم جواب الأمر (من نوركم) متعلّق ب (نقتبس)، (وراءكم)، ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ارجعوا)، الفاء عاطفة في الموضعين (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (ضرب)، (بسور) نائب الفاعل (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (باب)، وكذلك (فيه) خبر المبتدأ (الرحمة) و(من قبله) خبر المبتدأ (العذاب).
وجملة: (يقول المنافقون) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (انظرونا) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (نقتبس) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء وجملة: (قيل) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (ارجعوا) في محلّ رفع نائب الفاعل وجملة: (التمسوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة ارجعوا وجملة: (ضرب) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فرجعوا فضرب...
وجملة: (له باب) في محلّ جرّ نعت لسور وجملة: (باطنه فيه الرحمة) في محلّ رفع نعت لباب وجملة: (فيه الرحمة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (باطنه) وجملة: (ظاهره من قبله العذاب) في محلّ رفع معطوفة على جملة باطنه فيه الرحمة وجملة: (من قبله العذاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ظاهره) 14- الهمزة للاستفهام التعجبي (معكم) ظرف منصوب متعلّق بخبر نكن (بلى) حرف جواب لإثبات الإيجاب الواو عاطفة (حتّى) حرف غاية وجرّ (باللَّه) متعلّق ب (غرّكم) بحذف مضافين أي: بسعة رحمة اللَّه أو مضاف واحد وجملة: (ينادونهم) لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: (ألم نكن معكم) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكنّكم فتنتم) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر وجملة: (فتنتم) في محلّ رفع خبر لكنّ وجملة: (تربّصتم) في محلّ رفع معطوفة على جملة فتنتم وجملة: (ارتبتم) في محلّ رفع معطوفة على جملة فتنتم...
وجملة: (غرّتكم الأماني) في محلّ رفع معطوفة على جملة فتنتم وجملة: (جاء أمر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) لمضمر والمصدر المؤوّل (أن جاء أمر...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (غرّتكم) وجملة: (غرّكم باللَّه الغرور) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(13) سور: اسم للحاجز بين موضعين، وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً).
فقد شبه سبحانه وتعالى الإنفاق في سبيل اللَّه بإقراضه، ثم حذف المشبه، وأبقى المشبه به، والجامع بينهما إعطاء شيء بعوض.
2- الاستعارة التصريحية الأصلية: في قوله تعالى: (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ).
فالنور استعارة عن الهدى والرضوان الذي هم فيه، حيث حذف المشبه وأبقى المشبه به.
3- الالتفات: في قوله تعالى: (خالِدِينَ فِيها).
التفات من ضمير الخطاب في (بشراكم) إلى ضمير الغائب في (خالدين)، ولو أجري على الخطاب لكان التركيب خالدا أنتم فيها.
4- التهكم: في قوله تعالى: (قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً).
هذا من الاستهزاء والتهكم بهم كما استهزءوا بالمؤمنين في الدنيا، حين قالوا: آمنا، وليسوا بمؤمنين، وقيل: أي ارجعوا إلى الدنيا، فالتمسوا نورا، بتحصيل سببه، وهو الإيمان، أو ارجعوا خائبين، وتنحوا عنا، فالتمسوا نورا آخر، فلا سبيل لكم إلى هذا النور، وقد علموا أن لا نور وراءهم، وإنما هو إقناط لهم.
5- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ).
حيث شبّه بقاء المنافقين في نفاقهم وظلامه، بمن ضرب بينهم وبين النور الهادي سور يحجب كل نور.
6- المقابلة: وفي الآية الكريمة فن ثان هو المقابلة، فقد طابق بين باطنه وظاهره وبين الرحمة والعذاب.
الفوائد:
- أوصاف الصدقة حتى تكون قرضا حسنا..
القرض الحسن، هو أن يكون صاحبه صادقا محتسبا، طيبة به نفسه، وسمي هذا الإنفاق قرضا لأن اللَّه عز وجل سيجزي صاحبه في الآخرة أضعافا مضاعفة، قال بعض العلماء: القرض لا يكون حسنا حتى تجتمع فيه أوصاف عشرة: هي أن يكون المال من الحلال، وأن يكون من أجود المال، وأن تتصدق به وأنت محتاج إليه، وأن تصرف صدقتك إلى الأحوج إليها، وأن تكتم الصدقة ما أمكنك وأن لا تتبعها بالمن والأذى، وأن تقصد بها وجه اللَّه عز وجل ولا ترائي بها الناس، وأن تستحقر ما تعطي وتتصدق به وإن كان كثيرا، وأن يكون من أحب أموالك إليك، وأن لا ترى عز نفسك وذل الفقير، فهذه عشرة أوصاف إذا اجتمعت في الصدقة كانت قرضا حسنا ورجي لها القبول.
.إعراب الآية رقم (15):
{فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤخذ) المنفيّ (لا) نافية (منكم) متعلّق ب (يؤخذ)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (من الذين) متعلّق بما تعلّق به (منكم) فهو معطوف عليه... والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي النار.
جملة: (لا يؤخذ فدية) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (مأواكم النار) لا محلّ لها تعليليّة وجملة: (هي مولاكم) لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: (بئس المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مولاكم)، جاء في حاشية الجمل ما يلي: (يجوز أن يكون مصدرا أي ولايتكم أي ذات ولايتكم، وأن يكون مكانا أي مكان ولايتكم، وأن يكون بمعنى أولى كقولك هو مولاه أي أولى به) أهـ.
.إعراب الآية رقم (16):
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام وفيه معنى العتاب (للذين) متعلّق ب (يأن)، (أن) حرف مصدري ونصب (لذكر) متعلّق ب (تخشع)، والمصدر المؤوّل (أن تخشع قلوبهم...) في محلّ رفع فاعل (يأن) الواو عاطفة (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على ذكر (من الحقّ) متعلّق بحال من فاعل نزل، الواو عاطفة (لا) نافية (يكونوا) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تخشع)، (كالذين) متعلّق بخبر يكونوا (الكتاب) مفعول به منصوب (قبل) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أوتوا)، الفاء عاطفة (عليهم) متعلّق ب (طال)، الفاء الثانية عاطفة وكذلك الواو، (منهم) متعلّق بنعت ل (كثير) (فاسقون) خبر المبتدأ (كثير) جملة: (يأن أن تخشع) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (تخشع) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (نزل) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (لا يكونوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تخشع وجملة: (أوتوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: (طال عليهم الأمد) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوتوا...
وجملة: (قست قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة طال عليهم الأمد وجملة: (كثير فاسقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة قست.
الصرف:
(يأن)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الحزم، ماضية أنى كرمي بمعنى أتى وقته... وزنه يفع.
إعراب الآية رقم (17):
{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}.
الإعراب:
(بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي)، (قد) حرف تحقيق (لكم) متعلّق ب (بيّنا).
والمصدر المؤوّل (أنّ اللَّه يحيي...) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لفعل اعملوا جملة: (اعلموا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يحيي) في محلّ رفع خبر أنّ وجملة: (قد بيّنّا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لعلّكم تعقلون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (تعقلون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية التصريحية: في قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها).
تمثيل لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة، بإحياء الأرض الميتة بالغيث، للترغيب في الخشوع، والتحذير عن القساوة. وقد شبه يبس الأرض بالموت.
وشبه ازدهار النبات فيها بالحياة، وصرح بلفظ المشبه به دون المشبه.
.إعراب الآية رقم (18):
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قرضا) مفعول مطلق منصوب (لهم) نائب الفاعل، الواو عاطفة (لهم) الثاني متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر)..
جملة: (إنّ المصدّقين) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (أقرضوا) لا محلّ لها اعتراضيّة بين اسم إنّ وخبرها وجملة: (يضاعف لهم) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (لهم أجر) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
الصرف:
(المصدّقين)، جمع المصّدّق، اسم فاعل من اصّدّق زنة افّعّل بتشديد الفاء والعين... وفيه إبدال، أصله تصدّق، أبدلت التاء صادا للمجانسة ثمّ أدغمت في فاء الكلمة بعد تسكينها، ثمّ زيدت همزة الوصل في أوله للتخلّص من الساكن فأصبح اصّدّق، فوزن اسم الفاعل على هذا متفعّل بضمّ الميم وكسر العين (المصّدّقات)، جمع الصّدّقة مؤنّث المصّدّق... وقد ذكر أعلاه.
.إعراب الآية رقم (19):
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (19)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (باللَّه) متعلّق ب (آمنوا)، (هم) ضمير فصل، (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من الشهداء والعامل فيه الإشارة، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجرهم)، الواو عاطفة (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا).
جملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (أولئك الصدّيقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: (لهم أجرهم) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) وجملة: (الذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا...
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: (كذّبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا وجملة: (أولئك أصحاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
.إعراب الآيات (20- 23):
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (20) سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23)}.
الإعراب:
(أنّما) كافّة ومكفوفة (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (تفاخر) (في الأموال) متعلّق ب (تكاثر) (كمثل) متعلّق بمحذوف خبر ثان للحياة، (ثمّ) حرف عطف وكذلك الفاء، (مصفرّا) حال منصوبة من ضمير الغائب في تراه، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة، واستئنافيّة في الموضع الرابع (في الآخرة) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب)، (مغفرة) معطوف على عذاب مرفوع (من اللَّه) متعلّق بنعت ل (مغفرة)، (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر...
جملة: (اعلموا) لا محلّ لها استئنافيّة والمصدر المؤوّل (أنّما الحياة... لعب...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا وجملة: (أعجب نباته) في محلّ جرّ نعت لغيث وجملة: (يهيج) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجب وجملة: (تراه) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يهيج وجملة: (يكون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة تراه وجملة: (في الآخرة عذاب) في محلّ رفع معطوفة على خبر الحياة وجملة: (ما الحياة إلّا متاع) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لما سبق 21- (إلى مغفرة) متعلّق ب (سابقوا)، (من ربّكم) متعلّق بنعت ل (مغفرة) (عرض) متعلّق بخبر المبتدأ (عرضها)، (للذين) متعلّق ب (أعدّت)، (باللَّه) متعلّق ب (آمنوا)، والإشارة في ذلك إلى الموعود به من المغفرة والجنّة، (من) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان...
وجملة: (سابقوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (عرضها كعرض) في محلّ جرّ نعت لجنّة وجملة: (أعدّت) في محلّ جرّ نعت ثان لجنّة وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (ذلك فضل) لا محلّ لها تعليليّة وجملة: (يؤتيه) في محلّ نصب حال عامله الإشارة وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (اللَّه ذو الفضل) لا محلّ لها استئنافيّة 22- (ما) نافية، ومفعول (أصاب) محذوف أي أصابكم (مصيبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب (في الأرض) متعلّق بنعت ل (مصيبة)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في أنفسكم) متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) فهو معطوف عليه (إلّا) للحصر (في كتاب) متعلّق بحال من مصيبة، (من قبل) متعلّق بما تعلّق به (في كتاب)، (أن) حرف مصدري ونصب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير) والمصدر المؤوّل (أن نبرأها) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (أصاب من مصيبة) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (نبرأها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (إنّ ذلك على اللَّه يسير) لا محلّ لها استئناف بياني 23- اللام للجرّ (لا) نافية في المواضع الثلاثة (على ما) متعلّق ب (تأسوا)، (بما) متعلّق ب (تفرحوا) والمصدر المؤوّل (كيلا تأسوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أخبر اللَّه بذلك وجملة: (تأسوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) وجملة: (فاتكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: (تفرحوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تأسوا وجملة: (آتاكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: (اللَّه لا يحبّ) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لا يحب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) الصرف:
(20) تفاخر: مصدر قياسيّ من الخماسيّ تفاخر، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين (تكاثر)، مصدر قياسيّ من الخماسيّ تكاثر، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين (الكفّار)، جمع الكافر وهو الزارع، اسم فاعل من (كفر) بمعنى ستر، وزنه فاعل والكفّار فعّال بضمّ الفاء (نباته)، اسم جمع بمعنى الزرع أو ما ينبت من الأرض، الواحدة نبتة زنة فعلة بفتح فسكون، ووزن نبات فعال بفتح الفاء، ويأتي اللفظ مصدرا للثلاثيّ نبت... انظر الآية (37) من سورة آل عمران (21) عرضها: اسم لقياس الأطوال يقابل الطول من الشيء ويعارضه، وزنه فعل بفتح فسكون (23) تأسوا: فيه إعلال بالحذف أصله تأساوا، التقى ساكنان- الألف والواو- فحذفت الألف لام الكلمة فأصبح تأسوا، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعوا.
البلاغة:
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى:
{كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ}.
فقد شبه حال الدنيا، وسرعة انقضائها، مع قلة جدواها، بنبات أنبته الغيث، فاستوى واكتهل، وأعجب به الكفار الجاحدون لنعمة اللّه فيما رزقهم من الغيث والنبات، فبعث عليه العاهة، فهاج واصفر وصار حطاما، عقوبة لهم على جحودهم، كما فعل بأصحاب الجنة وصاحب الجنتين.
2- الطباق: في قوله تعالى: (وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ).
حيث طابق سبحانه وتعالى بين العذاب والمغفرة في هذه الآية الكريمة.
.إعراب الآية رقم (24):
{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}.
الإعراب:
(الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره معذّبون، (بالبخل) متعلّق ب (يأمرون) الواو عاطفة (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل.
جملة: (الذين يبخلون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يبخلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (يأمرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: (من يتولّ) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يتولّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: (إنّ اللّه الغنيّ) في محلّ جزم جواب الشرط.
.إعراب الآية رقم (25):
{لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بالبيّنات) متعلّق بحال من المفعول أو من الفاعل الواو عاطفة في المواضع الآتية (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من الكتاب أي محمولا معهم اللام للتعليل (يقوم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بالقسط) متعلّق ب (يقوم) بتضمينه معنى يتعاملون...
والمصدر المؤوّل (أن يقوم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا، أرسلنا) (فيه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (بأس)، (للناس) متعلّق ب (منافع)، (ليعلم) مثل ليقوم (رسله) معطوف على ضمير الغائب في (ينصره)، (بالغيب) متعلّق بحال من الضمير في ينصره..
جملة: (أرسلنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: (أنزلنا) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم وجملة: (يقوم الناس) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: (أنزلنا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا (الأولى) وجملة: (فيه بأس) في محلّ نصب حال من الحديد وجملة: (يعلم اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني والمصدر المؤوّل (أن يعلم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا الحديد)، وهو معطوف على مصدر مقدّر أي ليستعملوه وليعلم...
وجملة: (ينصره) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (إنّ اللّه قوي) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآيات (26- 27):
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (27)}.
الإعراب:
(ولقد أرسلنا) مرّ إعرابها، الواو عاطفة في المواضع الأربعة (في ذرّيتهما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان مقدّم الفاء للتفريع (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مهتد)، وهو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص و(منهم) الثاني نعت ل (كثير) جملة: (أرسلنا) لا محلّ لها جواب القسم... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: (جعلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وجملة: (منهم مهتد) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (كثير منهم فاسقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم مهتد 27- (على آثارهم) متعلّق ب (قفّينا)، وكذلك (برسلنا)، (بعيسى) متعلّق ب (قفّينا) الثاني (في قلوب) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (رهبانية) معطوف على رأفة بالواو، (ما) نافية (عليهم) متعلّق ب (كتبناها)، (إلّا) للحصر (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب الفاء عاطفة في الموضعين (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر (منهم) متعلّق بحال من فاعل آمنوا، و(منهم) الثاني نعت ل (كثير).
وجملة: (قفّينا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا وجملة: (قفّينا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة قفّينا (الأولى) وجملة: (آتيناه) لا محلّ لها معطوفة على جملة قفّينا (الثانية) وجملة: (جعلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه وجملة: (ابتدعوها) في محلّ نصب نعت لرهبانية وجملة: (ما كتبناها) في محلّ نصب نعت ثان لرهبانيّة وجملة: (رعوها) في محلّ نصب معطوفة على جملة كتبناها وجملة: (آتينا) في محلّ نصب معطوفة على جملة ما رعوها وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (كثير فاسقون) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل لعدم الرعاية الصرف:
(27) رهبانيّة: اسم منسوب إلى الرهبان فهو من نوع المصدر الصناعيّ، أو هو مصدر أصلا بمعنى الرياضة والانقطاع عن الناس والترهب، وزنة فعلانيّة بفتح فسكون (رعوها) فيه إعلال بالحذف أصله رعاوها، التقي ساكنان فحذفت الألف لام الكلمة فأصبح رعوها وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه فعوها...
(رعايتها)، مصدر سماعيّ لفعل رعي الثلاثيّ بمعنى حفظ وتدبّر الشؤون، وزنه فعالة بكسر الفاء.
الفوائد:
- الواو المفردة..
وتنقسم إلي الأقسام التالية:
1- العاطفة، ومعناها مطلق الجمع، كقوله تعالى: (فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ)، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ).
2- أن تكون بمعنى باء الجر كقولهم: (أنت أعلم ومالك) أي بمالك.
3- واو الاستئناف التي يرتفع بعدها الفعل، كقوله تعالى: (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ).
4- واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية، نحو: (جاء زيد والشمس طالعة).
5- واو المعية: وينتصب الاسم بعدها على أنه مفعول معه، مثل: (سرت والجبل)، أو ينتصب المضارع بعدها بأن المضمرة كقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

6- واو القسم، ولا تدخل إلا على اسم ظاهر، ولا تتعلق إلا بمحذوف تقديره أقسم، كقوله تعالى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ).
7- واو (رب) كقول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخي سدوله ** علي بأنواع الهموم ليبتلي

ولا تدخل إلا على نكرة.
8- الواو الزائدة كقوله تعالى: (حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها).
9- واو ضمير الذكور مثل: (قاموا) وقد تستعمل لغير العقلاء، كقوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ).
10- الواو التي تأتي لإشباع الضم (واو الإشباع) كقول الشاعر:
جازيتموني بالوصال قطيعة ** شتّان بين صنيعكم وصنيعي

الشاهد الواو في (جازيتموني)..إعراب الآيات (28- 29):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (برسوله) متعلّق ب (آمنوا)، (يؤتكم) مضارع مجزوم جواب الأمر (من رحمته) متعلّق بنعت ل (كفلين)، (يجعل) مضارع مجزوم معطوف على (يؤتكم)، وكذلك (يغفر)، (لكم) الأول مفعول به ثان، والثاني متعلّق ب (يغفر)، (به) متعلّق ب (تمشون) والباء سببية، وضمّن الفعل معنى تهتدون الواو استئنافيّة جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها جواب النداء وجملة: (يؤتكم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء وجملة: (يجعل) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم وجملة: (تمشون) في محلّ نصب نعت ل (نورا) وجملة: (يغفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم وجملة: (اللّه غفور) لا محلّ لها استئنافيّة 29- اللام للتعليل (أن) حرف مصدري ونصب (لا) زائدة (ألّا) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف و(لا) نافية (على شيء) متعلّق ب (يقدرون)، (من فضل) متعلّق بنعت ل (شيء)... (بيد) متعلّق بخبر أنّ والمصدر المؤوّل (أن يعلم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف أي: أعلمكم بذلك ليعلم...
والمصدر المؤوّل (ألّا يقدرون...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يعلم والمصدر المؤوّل (أنّ الفضل بيد...) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل ألّا يقدرون...
وجملة: (يعلم أهل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (يقدرون) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة وجملة: (يؤتيه) في محلّ رفع خبر ثان ل (أنّ) وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (اللّه ذو الفضل) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ