إعراب سورة الأنفال من الآية 1 إلى الآية 23
.إعراب الآية رقم (1):{يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}.
الإعراب:
(يسألون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- والواو ضمير في محلّ رفع فاعل والكاف ضمير مفعول به في محلّ نصب (عن الأنفال) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون)، (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الأنفال) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر الواو عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور الفاء لربط الجواب بشرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به الواو عاطفة (أصلحوا) مثل اتّقوا (ذات) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أطيعوا) مثل اتقوا (اللّه) لفظ الجلالة مثل الأول الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة والهاء ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يسألونك..) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الأنفال للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتقوا اللّه...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بهذا فاتّقوا اللّه.
وجملة: (أصلحوا...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
وجملة: (أطيعوا...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط الثاني محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين فاتّقوا اللّه وأصلحوا.. وأطيعوا.
الصرف:
(الأنفال)، جمع نفل، اسم بمعنى الغنيمة وزنه فعل لفتحتين، ووزن الأنفال أفعال.
الفوائد:
1- مادة (سأل) إذا كان السؤال عن أمور فكرية أو معنوية فيتعدى الفعل ب (عن) نحو الآية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) أي عن حكمها، وإذا كانت لطلب شيء مادي فتتعدّى لمفعولين: نحو: سألت الكريم معونة للفقراء.
2- من قصة الأنفال (إصلاح ذات البين). قال عبادة بن الصامت: نزلت آية الأنفال فينا- معشر الذين حضروا بدرا- وقد اختلفنا في قسمة (النفل)، وهي غنائمنا يوم بدر، وقد ساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، وجعله لرسول الله، فقسمه بالعدل بين المسلمين، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
الإعراب:
(يسألون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- والواو ضمير في محلّ رفع فاعل والكاف ضمير مفعول به في محلّ نصب (عن الأنفال) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون)، (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الأنفال) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر الواو عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور الفاء لربط الجواب بشرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به الواو عاطفة (أصلحوا) مثل اتّقوا (ذات) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أطيعوا) مثل اتقوا (اللّه) لفظ الجلالة مثل الأول الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة والهاء ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يسألونك..) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الأنفال للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتقوا اللّه...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بهذا فاتّقوا اللّه.
وجملة: (أصلحوا...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
وجملة: (أطيعوا...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط الثاني محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين فاتّقوا اللّه وأصلحوا.. وأطيعوا.
الصرف:
(الأنفال)، جمع نفل، اسم بمعنى الغنيمة وزنه فعل لفتحتين، ووزن الأنفال أفعال.
الفوائد:
1- مادة (سأل) إذا كان السؤال عن أمور فكرية أو معنوية فيتعدى الفعل ب (عن) نحو الآية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) أي عن حكمها، وإذا كانت لطلب شيء مادي فتتعدّى لمفعولين: نحو: سألت الكريم معونة للفقراء.
2- من قصة الأنفال (إصلاح ذات البين). قال عبادة بن الصامت: نزلت آية الأنفال فينا- معشر الذين حضروا بدرا- وقد اختلفنا في قسمة (النفل)، وهي غنائمنا يوم بدر، وقد ساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، وجعله لرسول الله، فقسمه بالعدل بين المسلمين، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (المؤمنون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلق بالجواب وجلت.. (ذكر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللّه) لفظ الجلالة نائب الفاعل مرفوع (وجلت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إذا تليت.. آياته) مثل ذكر اللّه، والتاء للتأنيث، والهاء مضاف إليه (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تليت)، (زادت) مثل وجلت والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الآيات و(هم) ضمير مفعول به (إيمانا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يتوكّلون) مثل يسألون.
جملة: (المؤمنون الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ذكر اللّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجلت قلوبهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تليت.. آياته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (زادتهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة الشرط الثاني وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول.
وجملة: (يتوكّلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول وهي جملة الصلة.
(الذين) بدل من الموصول الأول- أو نعت له- (يقيمون) مثل يسألون، (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون)، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل و(هم) ضمير مفعول به (ينفقون) مثل يسألون.
وجملة: (يقيمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (رزقناهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ينفقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيمون.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون المجلد السابقة، اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (درجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق بدرجات بمعنى أجور، (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (مغفرة) معطوف على درجات مرفوع ومثله (رزق)، (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: (أولئك.. المؤمنون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لهم درجات...) في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (المؤمنون).
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (المؤمنون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلق بالجواب وجلت.. (ذكر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللّه) لفظ الجلالة نائب الفاعل مرفوع (وجلت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إذا تليت.. آياته) مثل ذكر اللّه، والتاء للتأنيث، والهاء مضاف إليه (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تليت)، (زادت) مثل وجلت والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الآيات و(هم) ضمير مفعول به (إيمانا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (يتوكّلون) مثل يسألون.
جملة: (المؤمنون الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ذكر اللّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجلت قلوبهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تليت.. آياته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (زادتهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة الشرط الثاني وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول.
وجملة: (يتوكّلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول وهي جملة الصلة.
(الذين) بدل من الموصول الأول- أو نعت له- (يقيمون) مثل يسألون، (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون)، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل و(هم) ضمير مفعول به (ينفقون) مثل يسألون.
وجملة: (يقيمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (رزقناهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ينفقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيمون.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون المجلد السابقة، اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (درجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق بدرجات بمعنى أجور، (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (مغفرة) معطوف على درجات مرفوع ومثله (رزق)، (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: (أولئك.. المؤمنون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لهم درجات...) في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (المؤمنون).
{كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)}.
الإعراب:
الكاف حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (من بيت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجك)، والكاف مثل الأخير (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أخرجك أي متلبّسا بالحقّ.
والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم.
الواو حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، اللام هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (أخرجك ربّك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (إنّ فريقا.. كارهون) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك).
(يجادلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (في الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يجادلون (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يجادلون)، (ما) حرف مصدريّ (تبيّن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الحقّ وهو القتال.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(كأنّما) كافّة ومكفوفة (يساقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى الموت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يساقون)، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ينظرون) مثل يجادلون.
وجملة: (يجادلونك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يساقون...) لا محلّ لها استئناف آخر.
وجملة: (هم ينظرون) في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة. حيث شبه اختصاصه عليه السلام بالأنفال، وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء، بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى، سامعا لأمره، راضيا بحكمه، على كراهة المؤمنين لذلك في الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضيّة، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات، فكذلك بلغت إثابة اللَّه له الغاية في جنس المثوبات.
التشبيه التمثيلي: في هذه الآية الكريمة، شبه حالهم، في فرط فزعهم ورعبهم، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة، بحال من يعقل إلى القتل.
الفوائد:
3- اختلاف المعربين حول (كما) لم يبق من النحاة والمفسرين أحد إلا وأدلى بدلوه في إعرابها، وقد بلغت الآراء قرابة خمسة عشر وجها، ولولا التطويل لعرضنا عليك جملة آراء النحاة وتقديراتهم ورغم أنها تكاد تخرج من مشكاة واحدة فالذي أشعر بوجاهته أن التشبيه يدور حول موقفين الأول: اختلاف المؤمنين حول توزيع الأنفال، حتى قال فيه عبادة بن الصامت (وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا).
والثاني: موقفهم من دعوة الرسول لمقابلة جيش قريش، وميولهم للقاء العير بدلا من النفير. فالكاف خبر لمبتدأ محذوف. فالتشبيه قائم بين موقفين كلاهما كان ثقيلا على المؤمنين وكانوا له كارهين، وكأنه سبحانه يقول هذا الحال مثل حال كذا.. وإن كنت من ذوي الطموحات النحوية فعليك بالمطولات ففيها ما يثلج الصدر وينقع الغليل.
الإعراب:
الكاف حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (من بيت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجك)، والكاف مثل الأخير (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أخرجك أي متلبّسا بالحقّ.
والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم.
الواو حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا)، اللام هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (أخرجك ربّك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (إنّ فريقا.. كارهون) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك).
(يجادلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (في الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يجادلون (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يجادلون)، (ما) حرف مصدريّ (تبيّن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الحقّ وهو القتال.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(كأنّما) كافّة ومكفوفة (يساقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى الموت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يساقون)، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ينظرون) مثل يجادلون.
وجملة: (يجادلونك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يساقون...) لا محلّ لها استئناف آخر.
وجملة: (هم ينظرون) في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة:
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة. حيث شبه اختصاصه عليه السلام بالأنفال، وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء، بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى، سامعا لأمره، راضيا بحكمه، على كراهة المؤمنين لذلك في الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضيّة، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات، فكذلك بلغت إثابة اللَّه له الغاية في جنس المثوبات.
التشبيه التمثيلي: في هذه الآية الكريمة، شبه حالهم، في فرط فزعهم ورعبهم، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة، بحال من يعقل إلى القتل.
الفوائد:
3- اختلاف المعربين حول (كما) لم يبق من النحاة والمفسرين أحد إلا وأدلى بدلوه في إعرابها، وقد بلغت الآراء قرابة خمسة عشر وجها، ولولا التطويل لعرضنا عليك جملة آراء النحاة وتقديراتهم ورغم أنها تكاد تخرج من مشكاة واحدة فالذي أشعر بوجاهته أن التشبيه يدور حول موقفين الأول: اختلاف المؤمنين حول توزيع الأنفال، حتى قال فيه عبادة بن الصامت (وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا).
والثاني: موقفهم من دعوة الرسول لمقابلة جيش قريش، وميولهم للقاء العير بدلا من النفير. فالكاف خبر لمبتدأ محذوف. فالتشبيه قائم بين موقفين كلاهما كان ثقيلا على المؤمنين وكانوا له كارهين، وكأنه سبحانه يقول هذا الحال مثل حال كذا.. وإن كنت من ذوي الطموحات النحوية فعليك بالمطولات ففيها ما يثلج الصدر وينقع الغليل.
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (يعد) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الطائفتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(ها) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّها لكم) في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني إحدى.. أي يعدكم ملكية إحدى الطائفتين الواو عاطفة- أو حاليّة- (تودّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (غير) اسم أنّ منصوب (ذات) مضاف إليه مجرور (الشوكة) مضاف إليه مجرور (تكون) مضارع تام مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي غير ذات الشوكة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تكون).
والمصدر المؤوّل (أنّ غير ذات...) في محلّ نصب مفعول به عامله تودّون.
الواو عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يحقّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يقطع دابر) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (اذكروا) إذ يعدكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعدكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تودّون...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعدكم.
وجملة: (تكون لكم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يريد اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يحقّ الحقّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يقطع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ.
اللام لام التعليل (يحقّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي اللّه (الحقّ) مثل الأول الواو عاطفة (يبطل الباطل) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بالقتال.
وجملة: (يحقّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يبطل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ...
وجملة: (كره المجرمون) في محلّ نصب حال من مفعول الأمر، والرابط مقدّر أي ولو كره المجرمون ذلك.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي: لو كره المجرمون القتال فقد أمركم اللّه به لإحقاق الحقّ.
الصرف:
(الشوكة)، اسم بمعنى القوّة والبأس، وزنه فعلة بفتح الفاء وهو مستعار من واحدة الشوك.
البلاغة:
العموم والخصوص: في قوله تعالى: (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ) بعد قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ). والتحقيق في التمييز بين الكلامين أن الأول ذكر الإرادة فيه مطلقة غير مقيدة بالواقعة الخاصة، كأنه قيل: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ومن شأن الله تعالى إرادة تحقيق الحق وتمحيق الكفر على الإطلاق، ولإرادته أن يحق الحق ويبطل الباطل خصكم بذات الشوكة، فبين الكلامين عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد. وفي ذلك ما لا يخفى من المبالغة في تأكيد المعنى بذكره على وجهين: إطلاق، وتقييد..إعراب الآية رقم (9):{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)}.
الإعراب:
(إذ) بدل من (إذ يعدكم) في محلّ نصب، (تستغيثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (استجاب) فعل ماض، والفاعل هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استجاب)، (أنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (ممدّ) خبر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (بألف) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل ممدّ (من الملائكة) جارّ ومجرور نعت لألف (مردفين) حال من ألف منصوبة وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّي ممدّكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأنّي ممدّكم متعلّق ب (استجاب).
جملة: (تستغيثون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (استجاب) في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستغيثون.
الصرف:
(استجاب)، الألف منقلبة عن واو، أصله استجوب، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء، وزنه استفعل.
(ممدّكم)، اسم فاعل من أمدّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وقد نقلت كسرة العين إلى الحرف الذي قبله لمناسبة التضعيف.
(مردفين)، جمع مردف، اسم فاعل من أردف الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- إذ: ظرف لما مضى من الزمان وقد مرّ معنا ما يستفاد من بحثه فعد إليه في مظانه.
2- من التاريخ:
دعا محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المسلمين لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وعلم بذلك أبو جهل، فندب قريشا لحمايتها فنفروا لذلك. وكان أبو سفيان على رأس القافلة، فانحاز بها إلى طريق الساحل، ونجا بها. وعلم أبو جهل بذلك. ولكنه ركب رأسه، وأبى إلا أن يبلغ ماء بدر، وينحر الجزور ويشرب الخمور.
وعند ما بلغ محمدا خروج قريش، استشار أصحابه من مهاجرين وأنصار، وقرّ الرأي على مقابلة جيش المشركين.
ففرح محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال: سيروا على بركة الله، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم. وكانت وقعة بدر، وهزم الله المشركين. وقتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وحديث بدر يطول. وقد اجتزأنا منه هذه القصاصة.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (يعد) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الطائفتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(ها) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّها لكم) في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني إحدى.. أي يعدكم ملكية إحدى الطائفتين الواو عاطفة- أو حاليّة- (تودّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (غير) اسم أنّ منصوب (ذات) مضاف إليه مجرور (الشوكة) مضاف إليه مجرور (تكون) مضارع تام مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي غير ذات الشوكة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تكون).
والمصدر المؤوّل (أنّ غير ذات...) في محلّ نصب مفعول به عامله تودّون.
الواو عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يحقّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يقطع دابر) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (اذكروا) إذ يعدكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعدكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تودّون...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعدكم.
وجملة: (تكون لكم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يريد اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يحقّ الحقّ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يقطع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ.
اللام لام التعليل (يحقّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي اللّه (الحقّ) مثل الأول الواو عاطفة (يبطل الباطل) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بالقتال.
وجملة: (يحقّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يبطل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ...
وجملة: (كره المجرمون) في محلّ نصب حال من مفعول الأمر، والرابط مقدّر أي ولو كره المجرمون ذلك.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي: لو كره المجرمون القتال فقد أمركم اللّه به لإحقاق الحقّ.
الصرف:
(الشوكة)، اسم بمعنى القوّة والبأس، وزنه فعلة بفتح الفاء وهو مستعار من واحدة الشوك.
البلاغة:
العموم والخصوص: في قوله تعالى: (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ) بعد قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ). والتحقيق في التمييز بين الكلامين أن الأول ذكر الإرادة فيه مطلقة غير مقيدة بالواقعة الخاصة، كأنه قيل: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ومن شأن الله تعالى إرادة تحقيق الحق وتمحيق الكفر على الإطلاق، ولإرادته أن يحق الحق ويبطل الباطل خصكم بذات الشوكة، فبين الكلامين عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد. وفي ذلك ما لا يخفى من المبالغة في تأكيد المعنى بذكره على وجهين: إطلاق، وتقييد..إعراب الآية رقم (9):{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)}.
الإعراب:
(إذ) بدل من (إذ يعدكم) في محلّ نصب، (تستغيثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (استجاب) فعل ماض، والفاعل هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استجاب)، (أنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (ممدّ) خبر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (بألف) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل ممدّ (من الملائكة) جارّ ومجرور نعت لألف (مردفين) حال من ألف منصوبة وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّي ممدّكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأنّي ممدّكم متعلّق ب (استجاب).
جملة: (تستغيثون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (استجاب) في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستغيثون.
الصرف:
(استجاب)، الألف منقلبة عن واو، أصله استجوب، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء، وزنه استفعل.
(ممدّكم)، اسم فاعل من أمدّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وقد نقلت كسرة العين إلى الحرف الذي قبله لمناسبة التضعيف.
(مردفين)، جمع مردف، اسم فاعل من أردف الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد:
1- إذ: ظرف لما مضى من الزمان وقد مرّ معنا ما يستفاد من بحثه فعد إليه في مظانه.
2- من التاريخ:
دعا محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المسلمين لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وعلم بذلك أبو جهل، فندب قريشا لحمايتها فنفروا لذلك. وكان أبو سفيان على رأس القافلة، فانحاز بها إلى طريق الساحل، ونجا بها. وعلم أبو جهل بذلك. ولكنه ركب رأسه، وأبى إلا أن يبلغ ماء بدر، وينحر الجزور ويشرب الخمور.
وعند ما بلغ محمدا خروج قريش، استشار أصحابه من مهاجرين وأنصار، وقرّ الرأي على مقابلة جيش المشركين.
ففرح محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقال: سيروا على بركة الله، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم. وكانت وقعة بدر، وهزم الله المشركين. وقتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وحديث بدر يطول. وقد اجتزأنا منه هذه القصاصة.
{وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) حرف نفي (جعل) فعل ماض والهاء ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة اللام للتعليل (تطمئنّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تطمئنّ)، (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره هيّأ أو فعل أو يسّر.
الواو استئنافيّة (ما) نافية مهملة (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) مثل الأولى (من عند) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (جعله اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تطمئنّ به قلوبكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: (ما النصر إلا من عند اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه عزيز...) لا محلّ لها تعليليّة.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) حرف نفي (جعل) فعل ماض والهاء ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة اللام للتعليل (تطمئنّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تطمئنّ)، (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره هيّأ أو فعل أو يسّر.
الواو استئنافيّة (ما) نافية مهملة (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) مثل الأولى (من عند) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (جعله اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تطمئنّ به قلوبكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: (ما النصر إلا من عند اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه عزيز...) لا محلّ لها تعليليّة.
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11)}.
الإعراب:
(إذ يغشّيكم) مثل إذ يعدكم، والفاعل هو أي اللّه (النعاس) مفعول به ثان منصوب (أمنة) حال منصوبة من الفاعل، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأمنة الواو عاطفة (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزّل)، (ماء) مفعول به منصوب (ليطهّر) مثل لتطمئنّ، والفاعل هو و(كم) ضمير مفعول به (به) مثل منه متعلّق ب (يطهّركم).
والمصدر المؤوّل (أن يطهّركم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل).
الواو عاطفة (يذهب) مثل يطهّر ومعطوف عليه (عنكم) مثل عليكم متعلّق ب (يذهب)، (رجز) مفعول به (الشيطان) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ليربط) مثل ليطهّر (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يربط) و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يربط) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغشّيكم أو ينزل).
الواو عاطفة (يثبّت) مضارع منصوب معطوف على (يربط)، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يثبّت)، (الأقدام) مفعول به منصوب.
جملة: (يغشّيكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ينزّل...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يغشيكم.
وجملة: (يطهّركم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يذهب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (يربط...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يثبّت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يربط.
الإعراب:
(إذ يغشّيكم) مثل إذ يعدكم، والفاعل هو أي اللّه (النعاس) مفعول به ثان منصوب (أمنة) حال منصوبة من الفاعل، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأمنة الواو عاطفة (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزّل)، (ماء) مفعول به منصوب (ليطهّر) مثل لتطمئنّ، والفاعل هو و(كم) ضمير مفعول به (به) مثل منه متعلّق ب (يطهّركم).
والمصدر المؤوّل (أن يطهّركم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل).
الواو عاطفة (يذهب) مثل يطهّر ومعطوف عليه (عنكم) مثل عليكم متعلّق ب (يذهب)، (رجز) مفعول به (الشيطان) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ليربط) مثل ليطهّر (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يربط) و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يربط) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغشّيكم أو ينزل).
الواو عاطفة (يثبّت) مضارع منصوب معطوف على (يربط)، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يثبّت)، (الأقدام) مفعول به منصوب.
جملة: (يغشّيكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ينزّل...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يغشيكم.
وجملة: (يطهّركم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يذهب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (يربط...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يثبّت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يربط.
{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13)}.
الإعراب:
(إذ) بدل من الأول، (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ربّ) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (إلى الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوحي)، (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي معكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي معكم... متعلّق ب (يوحي).
الفاء رابطة لجواب مقدّر (ثبّتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله، السين حرف استقبال (ألقي) مثل يوحي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقي)، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل آمنوا (الرعب) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اضربوا، ومفعول اضربوا محذوف تقديره اضربوهم، (الأعناق) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من كلّ بنان (كلّ) مفعول به منصوب (بنان) مضاف إليه مجرور.
جملة: (يوحيّ ربّك) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ثبّتوا...) جواب شرط مقدّر أي إن بدأ القتال فثبّتوا...
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (سألقي) لا محلّ لها تفسير لقوله أنّي معكم... أو اعتراض بين متعاطفين.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (اضربوا...) في محلّ جزم معطوفة على جملة ثبّتوا.
وجملة: (اضربوا (الثانية) معطوفة على جملة اضربوا (الأولى).
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ للسببيّة (أن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (شاقّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (رسول) معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك.. أي ذلك العذاب أو العقاب بسبب مشاقّتهم للّه تعالى ورسوله الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يشاقق) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (اللّه) لفظ الجلالة مثل السابق وكذلك (رسوله)، الفاء رابطة لجواب الشرط، (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (ذلك بأنّهم...) لا محلّ لها تعليليّة لمضمون العذاب المتقدّم.
وجملة: (شاقّوا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (من يشاقق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاقق...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: (إن اللّه شديد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأعناق)، جمع عنق اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّ الفاء وضمّ العين أو سكونها وهو مذكّر ومؤنّث.
(بنان)، اسم جامد لأطراف الأصابع أو الأصابع، وزنه فعال بفتح الفاء واحدته بنانة.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) الكلام مجاز في تسمية الكل باسم الجزء. فالبنان الإصبع، عبّر بالجزء وهو الإصبع، وأراد الكل وهو الأيدي والأرجل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد:
- من خصائص اللغة العربية تسهيل النطق ولذلك فقد اصطلح العرب على أمور كلها وسيلة لهذه الغاية منها (الإدغام) وهو على ثلاثة أقسام:
أ- واجب: وهو عند ما يتحرك المثلان معا، وذلك بشروط، قد تبلغ أحد عشر شرطا، لا يتسع نهج الكتاب لتفصيلها، نحو: (مدّ) أصلها مدد، وملّ وحبّ إلخ.
ب- جائز: يجوز الإدغام في ثلاث مسائل (الأولى) إذا كان الفعل ماضيا وقد افتتح بتاءين مثل: تتبّع وتتابع جاز بهما الإدغام، ويتوسّل للنطق به بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب- ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
الإعراب:
(إذ) بدل من الأول، (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ربّ) فاعل مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (إلى الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوحي)، (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ و(كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي معكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي معكم... متعلّق ب (يوحي).
الفاء رابطة لجواب مقدّر (ثبّتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله، السين حرف استقبال (ألقي) مثل يوحي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقي)، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل آمنوا (الرعب) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اضربوا، ومفعول اضربوا محذوف تقديره اضربوهم، (الأعناق) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من كلّ بنان (كلّ) مفعول به منصوب (بنان) مضاف إليه مجرور.
جملة: (يوحيّ ربّك) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ثبّتوا...) جواب شرط مقدّر أي إن بدأ القتال فثبّتوا...
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (سألقي) لا محلّ لها تفسير لقوله أنّي معكم... أو اعتراض بين متعاطفين.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (اضربوا...) في محلّ جزم معطوفة على جملة ثبّتوا.
وجملة: (اضربوا (الثانية) معطوفة على جملة اضربوا (الأولى).
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ للسببيّة (أن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (شاقّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (رسول) معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب والهاء ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك.. أي ذلك العذاب أو العقاب بسبب مشاقّتهم للّه تعالى ورسوله الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يشاقق) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (اللّه) لفظ الجلالة مثل السابق وكذلك (رسوله)، الفاء رابطة لجواب الشرط، (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (ذلك بأنّهم...) لا محلّ لها تعليليّة لمضمون العذاب المتقدّم.
وجملة: (شاقّوا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (من يشاقق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاقق...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: (إن اللّه شديد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأعناق)، جمع عنق اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّ الفاء وضمّ العين أو سكونها وهو مذكّر ومؤنّث.
(بنان)، اسم جامد لأطراف الأصابع أو الأصابع، وزنه فعال بفتح الفاء واحدته بنانة.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) الكلام مجاز في تسمية الكل باسم الجزء. فالبنان الإصبع، عبّر بالجزء وهو الإصبع، وأراد الكل وهو الأيدي والأرجل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد:
- من خصائص اللغة العربية تسهيل النطق ولذلك فقد اصطلح العرب على أمور كلها وسيلة لهذه الغاية منها (الإدغام) وهو على ثلاثة أقسام:
أ- واجب: وهو عند ما يتحرك المثلان معا، وذلك بشروط، قد تبلغ أحد عشر شرطا، لا يتسع نهج الكتاب لتفصيلها، نحو: (مدّ) أصلها مدد، وملّ وحبّ إلخ.
ب- جائز: يجوز الإدغام في ثلاث مسائل (الأولى) إذا كان الفعل ماضيا وقد افتتح بتاءين مثل: تتبّع وتتابع جاز بهما الإدغام، ويتوسّل للنطق به بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب- ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
{ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)}.
الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ، الفاء عاطفة، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (أنّ) مثل السابق. (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: (ذلكم (واقع) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذو قوه) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم.
وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة:
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد:
1- (ذلكم):
معروف لدى جميع النحاة أنّ (ذا) هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة (ذلك) يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب..إعراب الآيات (15- 16):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أي أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إذا) ظرف شرطيّ للمستقبل مبنيّ في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير فاعل (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (زحفا) مصدر في موضع الحال من الضمير المفعول في (لقيتم)، أو من ضمير الفاعل، أو منهما معا، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به أوّل (الأدبار) مفعول به ثان منصوب.
جملة النداء (يأيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لقيتم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (لا تولّوهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الواو عاطفة (من يولّ) مثل من يشاقق، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(هم) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يولّ)، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، (دبر) مفعول به ثان منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للاستثناء (متحرّفا) منصوب على الاستثناء من حال عامّة مقدّرة، (لقتال) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل متحرّف (أو) حرف عطف (متحيّزا) معطوف على (متحرّفا) منصوب (إلى فئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متحيّزا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسا أو مصحوبا بغضب (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب الواو عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف والهاء ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، الواو عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقدير جهنّم.
وجملة: (من يولّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (يولّهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (قد باء بغضب) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (مأواه جهنّم) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (بئس المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زحفا)، مصدر سماعيّ لفعل زحف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(تولّوا) فيه إعلال بالحذف، أصله تولّيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الحرف قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا.
(يولّهم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يولّيهم، وزنه يفعّهم.
(متحرّفا)، اسم فاعل من تحرّف الخماسيّ فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
(متحيّزا) اسم فاعل من تحيّز الخماسي فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين، وفيه إعلال لأن أصله متحيوز، اجتمعت الياء والواو والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأولى.
(باء)، فيه إعلال بالقلب إذ الألف أصلها واو مضارعة يبوء، وأصله بوأ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء.
البلاغة:
فن التعريض: في قوله تعالى: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ)، فقد ذكر لهم حالة تستهجن من فاعلها، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر. وبعضهم يدخله في ضمن الكناية.
قال السعد التفتازاني: الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض، فقال عرضت لفلان وعرضت بفلان، إذا قلت قولا وأنت تعنيه، فكأنك أشرت إلى جانب وتريد جانبا آخر، ومنه المعاريض في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ، الفاء عاطفة، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (أنّ) مثل السابق. (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: (ذلكم (واقع) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذو قوه) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم.
وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة:
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد:
1- (ذلكم):
معروف لدى جميع النحاة أنّ (ذا) هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة (ذلك) يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب..إعراب الآيات (15- 16):{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أي أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إذا) ظرف شرطيّ للمستقبل مبنيّ في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير فاعل (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (زحفا) مصدر في موضع الحال من الضمير المفعول في (لقيتم)، أو من ضمير الفاعل، أو منهما معا، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به أوّل (الأدبار) مفعول به ثان منصوب.
جملة النداء (يأيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لقيتم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (لا تولّوهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الواو عاطفة (من يولّ) مثل من يشاقق، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(هم) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يولّ)، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، (دبر) مفعول به ثان منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للاستثناء (متحرّفا) منصوب على الاستثناء من حال عامّة مقدّرة، (لقتال) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل متحرّف (أو) حرف عطف (متحيّزا) معطوف على (متحرّفا) منصوب (إلى فئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متحيّزا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسا أو مصحوبا بغضب (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب الواو عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف والهاء ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، الواو عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقدير جهنّم.
وجملة: (من يولّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (يولّهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (قد باء بغضب) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (مأواه جهنّم) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (بئس المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زحفا)، مصدر سماعيّ لفعل زحف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(تولّوا) فيه إعلال بالحذف، أصله تولّيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الحرف قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا.
(يولّهم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يولّيهم، وزنه يفعّهم.
(متحرّفا)، اسم فاعل من تحرّف الخماسيّ فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
(متحيّزا) اسم فاعل من تحيّز الخماسي فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين، وفيه إعلال لأن أصله متحيوز، اجتمعت الياء والواو والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأولى.
(باء)، فيه إعلال بالقلب إذ الألف أصلها واو مضارعة يبوء، وأصله بوأ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء.
البلاغة:
فن التعريض: في قوله تعالى: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ)، فقد ذكر لهم حالة تستهجن من فاعلها، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر. وبعضهم يدخله في ضمن الكناية.
قال السعد التفتازاني: الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض، فقال عرضت لفلان وعرضت بفلان، إذا قلت قولا وأنت تعنيه، فكأنك أشرت إلى جانب وتريد جانبا آخر، ومنه المعاريض في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
.إعراب الآية رقم (17):
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (قتل) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (ما) نافية (رميت) فعل ماض مبنيّ على السكون... والتاء فاعل (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رميت) قبله (رميت) مثل الأول الواو عاطفة (لكنّ اللّه رمى) مثل لكنّ اللّه قتل الواو عاطفة اللام للتعليل (يبلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلي)، (بلاء) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر (حسنا) نعت لبلاء منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يبلي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي القتل والرمي.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: {لم تقتلوهم} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تفاخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وجملة: (لكنّ اللّه قتلهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: (قتلهم) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (ما رميت) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: (رميت (الثانية) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لكنّ اللّه رمى) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما رميت.
وجملة: (رمى) في محلّ رفع خبر لكنّ (الثاني).
وجملة: (يبلي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ اللّه سميع) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة:
فن الاستدراك والرجوع: وهو الكلام المشتمل على لفظة لكن، وذلك في قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى) فقد أتى الاستدراك في هذه الكلمات في موضعين، كل منهما مرشح للتعطف، فإن لفظة تقتلوهم وقتلهم، ورميت ورمى، تعطف. وهذا أقرب استدراك وقع في الكلام لتوسط حرفه بين لفظي العطف في الموضعين.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى).
حدثنا التاريخ أن أبيّ بن خلف أخذ يدفع بفرسه حتى دنا من رسول اللّه/ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم/ وقد اعترضه رجال من المسلمين ليقتلوه، فقال لهم رسول اللّه/ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم/ استأخروا، فاستأخروا، فأخذ رسول الله حربته في يده، فرمى بها أبي بن خلف، وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ مع أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون: لا بأس، فقال أبيّ حين قالوا له ذلك: واللّه لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل: إني أقتلك إن شاء اللّه فانطلق به أصحابه ينعشونه، حتى مات ببعض الطريق فدفنوه، قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل الله (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) إلخ.{لكن} حرف مشبّه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. معنى لكنّ الاستدراك والتّوكيد: فالاستدراك والتّوكيد. فالاستدراك مثل: خالد كريم لكنه جبان.
والتّوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (قتل) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (ما) نافية (رميت) فعل ماض مبنيّ على السكون... والتاء فاعل (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رميت) قبله (رميت) مثل الأول الواو عاطفة (لكنّ اللّه رمى) مثل لكنّ اللّه قتل الواو عاطفة اللام للتعليل (يبلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلي)، (بلاء) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر (حسنا) نعت لبلاء منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يبلي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي القتل والرمي.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: {لم تقتلوهم} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تفاخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وجملة: (لكنّ اللّه قتلهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: (قتلهم) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (ما رميت) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: (رميت (الثانية) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لكنّ اللّه رمى) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما رميت.
وجملة: (رمى) في محلّ رفع خبر لكنّ (الثاني).
وجملة: (يبلي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ اللّه سميع) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة:
فن الاستدراك والرجوع: وهو الكلام المشتمل على لفظة لكن، وذلك في قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى) فقد أتى الاستدراك في هذه الكلمات في موضعين، كل منهما مرشح للتعطف، فإن لفظة تقتلوهم وقتلهم، ورميت ورمى، تعطف. وهذا أقرب استدراك وقع في الكلام لتوسط حرفه بين لفظي العطف في الموضعين.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى).
حدثنا التاريخ أن أبيّ بن خلف أخذ يدفع بفرسه حتى دنا من رسول اللّه/ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم/ وقد اعترضه رجال من المسلمين ليقتلوه، فقال لهم رسول اللّه/ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم/ استأخروا، فاستأخروا، فأخذ رسول الله حربته في يده، فرمى بها أبي بن خلف، وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ مع أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون: لا بأس، فقال أبيّ حين قالوا له ذلك: واللّه لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل: إني أقتلك إن شاء اللّه فانطلق به أصحابه ينعشونه، حتى مات ببعض الطريق فدفنوه، قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل الله (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) إلخ.{لكن} حرف مشبّه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. معنى لكنّ الاستدراك والتّوكيد: فالاستدراك والتّوكيد. فالاستدراك مثل: خالد كريم لكنه جبان.
والتّوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني.
{ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18)}.
الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، والميم حرف لجمع الذكور الواو عاطفة (أنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أن منصوب (موهن) خبر مرفوع (كيد) مضاف إليه مجرور (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدّر المؤوّل (أنّ اللّه موهن...) في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ.
جملة: (ذلكم (حقّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة المصدر المؤوّل وخبره لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أي ذلكم الإبلاء حقّ وتوهين كيد الكافرين حقّ.
الصرف:
(موهن)، اسم فاعل من أوهن الرباعيّ وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، والميم حرف لجمع الذكور الواو عاطفة (أنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أن منصوب (موهن) خبر مرفوع (كيد) مضاف إليه مجرور (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدّر المؤوّل (أنّ اللّه موهن...) في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ.
جملة: (ذلكم (حقّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة المصدر المؤوّل وخبره لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أي ذلكم الإبلاء حقّ وتوهين كيد الكافرين حقّ.
الصرف:
(موهن)، اسم فاعل من أوهن الرباعيّ وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تستفتحوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الفتح) فاعل مرفوع الواو عاطفة (إن تنتهوا) مثل إن تستفتحوا الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) الواو عاطفة (تعودوا) مثل تستفتحوا (نعد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم الواو عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (تغني) بتضمينه معنى تدفع (فئة) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى تدفع أي شيئا من الضرر، الواو حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كثرت) فعل ماض والتاء للتأنيث، والفاعل هي أي فئتكم الواو عاطفة أو استئنافيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه مع المؤمنين) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل كذا وكذا لأن اللّه....
جملة: (ان تستفتحوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد جاءكم الفتح) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تنتهوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو خير لكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تعودوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (نعد) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (لن تغني عنكم فئتكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كثرت) في محلّ نصب حال من فئتكم.
وجملة: (فعل كذا) المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة لن تغني.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تستفتحوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (الفتح) فاعل مرفوع الواو عاطفة (إن تنتهوا) مثل إن تستفتحوا الفاء رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) الواو عاطفة (تعودوا) مثل تستفتحوا (نعد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم الواو عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (تغني) بتضمينه معنى تدفع (فئة) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى تدفع أي شيئا من الضرر، الواو حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كثرت) فعل ماض والتاء للتأنيث، والفاعل هي أي فئتكم الواو عاطفة أو استئنافيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه مع المؤمنين) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل كذا وكذا لأن اللّه....
جملة: (ان تستفتحوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد جاءكم الفتح) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تنتهوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو خير لكم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تعودوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (نعد) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (لن تغني عنكم فئتكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كثرت) في محلّ نصب حال من فئتكم.
وجملة: (فعل كذا) المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة لن تغني.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}.
الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عن) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّوا)، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يأيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أطيعوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا تولّوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (أنتم تسمعون) في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
وجملة: (تسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الواو عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون الكاف حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (قالوا) مثل آمنوا (سمعنا) فعل ماض وفاعله الواو حالية {هم لا يسمعون} مثل أنتم تسمعون... و(لا) نافية.
وجملة: (لا تكونوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تولّوا.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (سمعنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هم لا يسمعون) في محلّ نصب حال من فاعل سمعنا.
وجملة: {لا يسمعون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (شرّ) اسم إن منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الصمّ) خبر إنّ مرفوع (البكم) خبر ثان مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للصمّ البكم (لا يعقلون) مثل لا يسمعون.
وجملة: (إنّ شرّ الدوابّ... الصمّ) لها محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (لا يعقلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (علم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علم)، (خيرا) مفعول به منصوب اللام واقعة في جواب أو (أسمع) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (لو) مثل الأول (أسمعهم) مثل الأولى اللام مثل الأول (تولّوا) مثل آمنوا (وهم) مثل الأول (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (لو علم اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدوابّ.
وجملة: (أسمعهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لو أسمعهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لو علم اللّه.
وجملة: (تولّوا...) لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
وجملة: (هم معرضون) في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
الصرف:
(شرّ)، اسم تفضيل من الثلاثيّ شرّ يشرّ باب باب نصر وضرب وفتح، وقد حذفت فيه الهمزة تخفيفا، وقد يقال أشرّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ). هو ضرب من فنّ التمثيل لأنه أبلغ للقلوب، وأقدر على الهجوم على العقول. وقد مرّ معنا التنويه بهذا الفن ومقامه في القرآن الكريم.
الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عن) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّوا)، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يأيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أطيعوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا تولّوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (أنتم تسمعون) في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
وجملة: (تسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الواو عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون الكاف حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (قالوا) مثل آمنوا (سمعنا) فعل ماض وفاعله الواو حالية {هم لا يسمعون} مثل أنتم تسمعون... و(لا) نافية.
وجملة: (لا تكونوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تولّوا.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (سمعنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هم لا يسمعون) في محلّ نصب حال من فاعل سمعنا.
وجملة: {لا يسمعون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (شرّ) اسم إن منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الصمّ) خبر إنّ مرفوع (البكم) خبر ثان مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للصمّ البكم (لا يعقلون) مثل لا يسمعون.
وجملة: (إنّ شرّ الدوابّ... الصمّ) لها محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (لا يعقلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (علم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علم)، (خيرا) مفعول به منصوب اللام واقعة في جواب أو (أسمع) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (لو) مثل الأول (أسمعهم) مثل الأولى اللام مثل الأول (تولّوا) مثل آمنوا (وهم) مثل الأول (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (لو علم اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدوابّ.
وجملة: (أسمعهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لو أسمعهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لو علم اللّه.
وجملة: (تولّوا...) لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
وجملة: (هم معرضون) في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
الصرف:
(شرّ)، اسم تفضيل من الثلاثيّ شرّ يشرّ باب باب نصر وضرب وفتح، وقد حذفت فيه الهمزة تخفيفا، وقد يقال أشرّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ). هو ضرب من فنّ التمثيل لأنه أبلغ للقلوب، وأقدر على الهجوم على العقول. وقد مرّ معنا التنويه بهذا الفن ومقامه في القرآن الكريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ