السبت، 22 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنفال من الآية 64 إلى الآية 75 ونهاية السورة

إعراب سورة الأنفال من الآية 64 إلى الآية 75 ونهاية السورة




 
.إعراب الآية رقم (64):{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان له تبعه في الرفع لفظا (حسبك) مبتدأ مرفوع- والكاف ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة، (اتّبع) فعل ماض، والفاعل هو والكاف ضمير مفعول به (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الخطاب.
وجملة: (النداء يأيّها...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حسبك اللّه) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اتّبعك...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الفوائد:
قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
حسبك: مبتدأ، والكاف في محلّ جر بالإضافة، واللّه لفظ الجلالة خبر ويجوز حسبك خبر مقدم، واللّه لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر. وقد عقد ابن هشام فصلا ذكر فيه متى نعرب الجملة مبتدأ وخبرا، أو خبرا ومبتدأ، فقال: يجب الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين في ثلاث مسائل:
1- أن يكونا معرفتين تساوت رتبتهما نحو: (اللّه ربنا) أو اختلفت نحو: (زيد الفاضل) و(الفاضل زيد). هذا هو المشهور. وقيل: يجوز العكس. وقيل: المشتق خبر وإن تقدم نحو: (القائم زيد).
2- أن يكونا نكرتين صالحتين للابتداء بهما نحو: (أفضل منك أفضل مني).
3- أن يكونا مختلفين تعريفا وتنكيرا والأول هو المعرفة، مثل: زيد قائم، وأما إن كان هو النكرة فإن لم يكن له ما يسوغ الابتداء به فهو خبر اتفاقا نحو: خز ثوبك، وذهب خاتمك.. وإن كان له مسوغ فهو كذلك عند الجمهور، وأما سيبويه فيعربه مبتدأ إن كان له مسوغ مثل: كم مالك، وخير منك زيد، وحسبنا اللّه. ويقول ابن هشام: ويتجه عندي جواز الوجهين.
.إعراب الآية رقم (65):
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65)}.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها، (حرّض) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم فعل الشرط (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر يكن، (عشرون) اسم يكن مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (صابرون) نعت ل (عشرون) مرفوع مثله (يغلبوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (مائتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (ألفا)، (كفروا) فعل ماض وفاعله الباء حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بافعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة النداء: (يأيّها النبيّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حرّض...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن يكن منكم عشرون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو استئناف في سياق الجواب.
وجملة: (يغلبوا...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن يكن منكم مائة) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم الأولى.
وجملة: (يغلبوا) الثانية لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يفقهون) في محلّ رفع نعت لقوم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يغلبوا) في الموضعين، أي بسبب كونهم جهلة.
الصرف:
(عشرون)، اسم لأول أسماء العقود وهو ملحق بجمع المذكر وزنه فعلون بكسر فسكون.
.إعراب الآية رقم (66):
{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}.
الإعراب:
(الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (خفّف) وهو فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خفّف)، الواو عاطفة (علم) مثل خفّف، والفاعل هو (أنّ) مثل السابق (فيكم) مثل عنكم متعلّق بمحذوف خبر أنّ مقدّم (ضعفا) اسم أنّ مؤخّر منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم ضعفا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم.
الفاء استئنافيّة
{وإن يكن منكم} {يغلبوا ألفين} مثل نظيرتيهما، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغلبوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (خفّف اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (علم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إن يكن منكم مائة...) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (يغلبوا...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن يكن منكم ألف) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم (الأولى).
وجملة: (يغلبوا (الثانية) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (اللّه مع الصابرين) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ضعفا)، مصدر سماعيّ لفعل ضعف يضعف باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى من هذين البابين، فمن باب نصر يوجد ضعف بضمّ فسكون، ومن باب كرم يوجد ضعافة بفتح الضاد، وضعافية.
.إعراب الآية رقم (67):
{ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)}.
الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص- أو تامّ. منصوب اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر يكون- أو ب (يكون)-، (أسرى) اسم يكون- أو فاعله- مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن يكون...) في محلّ رفع اسم كان.
(حتّى) حرف غاية وجرّ (يثخن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يثخن)، (تريدون) مضارع مرفوع، والفاعل الواو (عرض) مفعول به منصوب، (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الآخرة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يثخن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر يكون الناقض- أو ب (يكون) التامّ.
الواو استئنافيّة (اللّه) مثل الأول (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (ما كان لنبيّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكون له أسرى) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يثخن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تريدون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه يريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تريدون.
وجملة: (يريد...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (اللّه عزيز) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
الاستعارة: في قوله تعالى: (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) أصل معنى الثخانة الغلظ والكثافة في الأجسام، ثم أستعير للمبالغة في القتل والجراحة، لأنها لمنعها من الحركة صيرته كالثخين الذي لا يسيل، وقيل: ان الاستعارة مبنية على تشبيه المبالغة المذكورة بالثخانة في أن كل منهما شدة في الجملة.
الفوائد:
فداء أسرى بدر:
روى عبد اللّه بن مسعود قال: لما كان يوم بدر، جيء بالأسرى، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم: ما تقولون في هؤلاء، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه قومك وأهلك، استبقهم واستأن بهم، لعل اللّه أن يتوب عليهم وخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، وقال عمر:
يا رسول اللّه كذبوك وأخرجوك فدعنا نضرب أعناقهم، مكّن عليّا من عقيل فيضرب عنقه، ومكّن حمزة من العباس فيضرب عنقه، ومكني من فلان نسيب لعمر فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر، فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلم يجبهم، ثم دخل فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس، يأخذ بقول عمر، ثم خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن اللّه ليليّن قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن، ويشد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا عمر مثل نوح، قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اليوم أنتم عالة، فلا يفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضرب عنق، قال ابن عباس: قال عمر: فهوي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت. وفي الغد نزل الوحي على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحمل هذه الآية:
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
.إعراب الآية رقم (68):
{لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)}.
الإعراب:
(لولا) حرف شرط غير جازم، (كتاب) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من اللّه) جارّ ومجرور نعت لكتاب،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو اللام رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و(كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم)، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون...
و(تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: (كتاب من اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سبق) في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة: (مسّكم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أخذتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
البلاغة:
فن التعليل: في قوله تعالى: (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
.إعراب الآية رقم (69):{فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) مثل السابق متعلّق ب (كلوا)، (غنمتم) مثل أخذتم، (حلالا) حال منصوبة من العائد المقدّر (طيّبا) حال ثانية منصوبة أو نعت ل (حلالا) منصوب، الواو عاطفة (اتّقوا) مثل كلوا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (كلوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة هي سبب لها أي: قد أبحت لكم الغنائم فكلوا ممّا غنمتم.
وجملة: (غنمتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اتّقوا اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: (إنّ اللّه غفور) لا محلّ لها تعليل لقول كلوا... واتّقوا.
.إعراب الآيات (70- 71):
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)}.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قل)، (في أيدي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و(كم) ضمير مضاف إليه (من الأسرى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الموصول وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إن) حرف شرط جازم (يعلم) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان و(كم) ضمير مضاف إليه (خيرا) مفعول به منصوب (يؤت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (خيرا) مفعول به ثان منصوب (ممّا) مرّ إعرابه متعلّق باسم التفضيل (خيرا)، (أخذ) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (منكم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ)، الواو عاطفة (يغفر) مثل يؤت ومعطوف عليه (لكم) مثل منكم متعلّق ب الواو عاطفة (اللّه غفور رحيم) مرّ إعراب نظيرها.
جملة النداء: (يأيّها النبيّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن يعلم اللّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يؤتكم...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (أخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يغفر لكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم.
وجملة: (اللّه غفور) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الواو عاطفة (إن يريدوا) مرّ إعرابها، (خيانة) مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (خانوا) فعل ماض وفاعله (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خانوا)، الفاء عاطفة (أمكن) فعل ماض والفاعل هو (منهم) مثل منكم متعلّق ب (أمكن)، (واللّه عليم حكيم) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة: (إن يريدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (قد خانوا...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أمكن منهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يريدوا.
وجملة: (اللّه عليم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمكن منهم.
الصرف:
(خيرا) الأول، مصدر، و(خيرا) الثاني اسم تفضيل محذوف منه الهمزة.
.إعراب الآية رقم (72):
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل الواو عاطفة في المواضع الخمسة (هاجروا، جاهدوا، آووا، نصروا) مثل آمنوا (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) معطوف على الأول (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (أولياء) خبر المبتدأ بعض مرفوع (بعض) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل الأولى الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يهاجروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (ما) حرف نفي (لكم) مثل المتقدّم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من ولاية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء و(هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (حتّى) حرف غاية وجرّ (يهاجروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استنصروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط...
والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (استنصروكم) الفاء رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ، والجار والمجرور خبر مقدّم (النصر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إلّا) أداة استثناء (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف هو المنصوب على الاستثناء أي إلّا النصر على قوم (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (بينهم) مثل الأول ومعطوف عليه (ميثاق) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع الباء حرف جرّ و(ما) حرف مصدريّ (تعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ اللّه مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير).
جملة: (إنّ الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (هاجروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جاهدوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (آووا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (نصروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: (أولئك بعضهم أولياء) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (بعضهم أولياء) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (آمنوا) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (لم يهاجروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا (الثانية).
وجملة: (ما لكم... من شيء) في محلّ رفع خبر.
وجملة: (يهاجروا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن يهاجروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر شيء.
وجملة: (استنصروكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (عليكم النصر) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (بينكم... ميثاق) في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة: (اللّه... بصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(آووا)، فيه إعلال بالحذف أصله آواوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وفتح ما قبلها دلالة عليها، وزنه أفعوا بفتح العين، والمدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى متحرّكة بالفتح والثانية ساكنة أي أأووا لأنّ المضارع يؤوى.
(ولاية)، اسم بمعنى الموالاة في الدين أي النصرة، وقد تكسر الواو فيصبح مصدرا تشبيها له بالمصدر الدالّ على الحرفة والعمل، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد:
الملاحظ في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا) أن الفعل آوى عند ما اتصل بواو الجماعة حذف آخره وفتح ما قبل الواو. وبهذا المجال سيوضح شيئا عما يتعلق بالفعل الناقص (أي المختوم بحرف علة):
1- إذا اتصل الفعل المعتل الناقص بواو الجماعة فإنه يحذف آخره، سواء كان في حالة الماضي أم المضارع، أم الأمر مثل: مشوا- يمشون- امشوا.
2- ننظر إلى الحرف المحذوف، فإن كان ألفا فتحنا ما قبل واو الجماعة، لأن الفتحة دليل على الألف المحذوفة، مثل: آووا- يرضون- ارضوا. أما إذا كان المحذوف واوا أو ياء، فإننا نضم ما قبل واو الجماعة مثل: نسوا- يمشون- يعلمون- امشوا- ادعوا...
إلخ.
ونفس الحكم ينطبق على هذه الأفعال إذا اتصلت بياء الخطاب، فنفتح ما قبل الياء إن كان المحذوف ألفا مثل: أنت تنسين- انسي... ويكسر ما قبل الياء إن كان المحذوف واو أو ياء مثل: أنت تمشين- أنت امشي- أنت تدعين- أنت ادعي.
.إعراب الآيات (73- 75):
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (بعضهم أولياء بعض) مرّ إعرابها، (إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به وهو تولّي المسلمين وقطع الكفّار (تكن) مضارع تامّ جواب الشرط مجزوم (فتنة) فاعل تكن مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفتنة الواو عاطفة (فساد) معطوف على فتنة مرفوع مثله (كبير) نعت لفساد مرفوع.
جملة: (الذين كفروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (بعضهم أولياء...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (تفعلوه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تكن فتنة) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
الواو عاطفة (الذين آمنوا) مثل الذين كفروا... (وهاجروا وجاهدوا في سبيل اللّه) مرّ إعرابها، الواو عاطفة (الذين آووا) معطوف على مثل المتقدّم، (هم) ضمير فصل، (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون الجملة السابقة منصوب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (رزق) معطوف على مغفرة مرفوع (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا...
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (هاجروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جاهدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (آووا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (نصروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: (أولئك... المؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الأول.
وجملة: (لهم مغفرة) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين)... أو في محلّ نصب حال من الضمير في (المؤمنون) والعامل فيها الإشارة.
والواو عاطفة (الذين آمنوا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (بعد) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ، متعلّق ب (آمنوا)، الواو عاطفة في الموضعين (هاجروا، جاهدوا) مثل كفروا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (هاجروا، جاهدوا)، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء زائدة زيدت في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) مثل الأول (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر الواو عاطفة (أولو) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر (الأرحام) مضاف إليه مجرور (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (أولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أولى)، أي أحقّ في حكم اللّه (إن اللّه... عليم) مثل إنّ اللّه غفور، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) (شيء) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا..
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (هاجروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جاهدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك منكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (أولو الأرحام...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
وجملة: (بعضهم أولى...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولو الأرحام).
وجملة: (إنّ اللّه... عليم) لا محلّ لها استئنافيّة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ