الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الكهف من الآية 66 إلى الآية 94

إعراب سورة الكهف من الآية 66 إلى الآية 94




 
.إعراب الآية رقم (66):{قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)}.
الإعراب:
(قال.. موسى) مرّ إعرابها، اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (هل) حرف استفهام (أتّبعك) مضارع مرفوع، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل أنا (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ (تعلّمن) مضارع منصوب، والنون للوقاية، والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تعلّمن)، (علّمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول..
والتاء ضمير نائب الفاعل (رشدا) مفعول به ثان منصوب عامله تعلّمن.
والمصدر المؤوّل في (أن تعلّمن) محلّ جرّ متعلّق بحال من الكاف أي مثابرا على تعلّمن جملة: (قال له موسى...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (هل أتّبعك...) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (تعلّمن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (علّمت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
.إعراب الآيات (67- 68):
{قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الرجل العالم (إنّك) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والكاف ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب (تستطيع) مضارع منصوب، والفاعل أنت (معي) ظرف منصوب متعلّق بحال من الفاعل أي ماشيا معي (صبرا) مفعول به منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (إنّك لن تستطيع...) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (تستطيع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
68- الواو عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (تصبر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تصبر)، (لم) حرف نفي وجزم (تحط) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحط) (خبرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مرادف له.
وجملة: (تصبر...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّك لن تستطيع.
وجملة: (تحط...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(خبرا)، مصدر سماعيّ لفعل خبر يخبر الشيء وبه علمه بحقيقته من بابي فتح وكرم، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي خبر بكسر الخاء وخبرة بضمّ الخاء وكسرها ومخبرة بفتح الميم وضمّ الباء وفتحها.
.إعراب الآية رقم (69):
{قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، السين حرف استقبال (تجدني) مضارع مرفوع.. والنون للوقاية، والياء ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (صابرا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (أعصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعصي)، (أمرا) مفعول به جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (ستجدني...) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (شاء اللّه...) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جملة تجدني..
وجملة: (أعصي...) في محلّ نصب معطوف على المفعول الثاني صابرا أي: صابرا وغير عاص.
.إعراب الآية رقم (70):
{قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إن) مثل السابق، (اتّبعتني) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، والتاء ضمير فاعل، والنون للوقاية، والياء ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تسألني) مضارع مجزوم، والنون للوقاية، والياء مفعول به، والفاعل أنت، (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسألني)، (حتّى) حرف غاية وجرّ (أحدث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنا اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحدث)، (منه) مثل لك متعلّق بحال من (ذكرا) وهو مفعول به منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (إن اتّبعتني...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عزمت على الصبر..
وجملة: (لا تسألني...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: (أحدث...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن أحدث) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تسأل).
الفوائد:
- الرسول يحدث عن الخضر:
عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال أنا أعلم. فعتب اللّه عليه إذ لم يردّ العلم إليه، فأوحى اللّه إليه: أن لي عبدا بمجمع البحرين، هو أعلم منك، قال موسى: أي ربّ، كيف لي به. فقيل له: احمل حوتا في مكتل، فحيث تفقد الحوت فهو ثمّ. فانطلق وانطلق معه فتاه، وهو يوشع بن نون، يمشيان حتى أتيا صخرة فرأى رجلا مسجّى، عليه ثوب، فسلم عليه موسى، فقال الخضر: أنّى بأرضك السلام؟
قال أنا موسى قال: موسى بني إسرائيل. قال: نعم. قال: انك على علم من علم اللّه علّمكه اللّه لا أعلمه، وأنا على علم من علم اللّه علمنيه لا تعلمه.
وقال البيضاوي:
ولا ينافي نبوته وكونه صاحب شريعة (سيدنا موسى) أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطا في أبواب الدين، فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليهم فيما يبعث به من أصول الدين وفروعه لا مطلقا، وقد راعى موسى في ذلك غاية التواضع والأدب، فاستجهل نفسه، واستأذن أن يكون تابعا له، وسأله أن يرشده وينعم عليه بتعليم بعض ما أنعم اللّه به عليه..!
.إعراب الآيات (71- 73):
{فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72) قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (انطلقا) فعل ماض، والألف ضمير فاعل (حتّى) للابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق ب (خرقها)، (ركبا) مثل انطلقا (في السفينة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ركبا)، (خرقها) فعل ماض، و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الرجل العالم (الخضر)، (قال) مثل خرق الهمزة للاستفهام التعجّبي (خرقتها) فعل ماض وفاعله ومفعوله اللام لام التعليل (تغرق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (أهلها) مفعول به منصوب.. و(ها) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تغرق..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خرقتها) اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئت) مثل خرقت (شيئا) مفعول به منصوب (إمرا) نعت ل (شيئا) منصوب.
جملة: (انطلقا...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (ركبا...) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (خرقها...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (خرقتها...) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (تغرق...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: (جئت شيئا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
72- (قال) مثل خرق الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (إنّك) حرف مشبّه بالفعل، والكاف ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (لن تستطيع معي صبرا) مرّ إعرابها.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (لم أقل...) في محلّ نصب مقول القول لفعل قال وجملة: (إنّك لن تستطيع...) في محلّ نصب مقول القول لفعل أقل وجملة: (تستطيع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
73- (قال) مثل خرق (لا) ناهية جازمة (تؤاخذني) مضارع مجزوم، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (نسيت) فعل ماض.. والتاء فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما نسيت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تؤاخذ) الواو عاطفة (لا ترهقني) مثل لا تؤاخذني (من أمري) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الفاعل أي ضائقا من أمري (عسرا) مفعول به ثان منصوب بتضمين ترهق معنى تكلّف.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (لا تؤاخذني...) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (نسيت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: (لا ترهقني...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تؤاخذني.
الصرف:
(السفينة)، اسم جامد لوسيلة النقل في البحر وزنه فعيلة، والجمع سفن زنة فعل بضمّتين وسفين وسفائن.
(إمرا)، صفة مشبّهة من أمر الشيء أي عظم ونكر، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة:
- التورية:
في قوله تعالى: (قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ).
أخرج الكلام في معرض النهي عن المؤاخذة بالنسيان، يوهمه أنه قد نسي ليبسط عذره في الإنكار، وهو من معاريض الكلام التي يتّقى بها الكذب، مع التوصل إلى الغرض، كقول إبراهيم: هذه أختي، واني سقيم.
.إعراب الآية رقم (74):
{فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)}.
الإعراب:
(فانطلقا حتّى إذا لقيا) مرّ إعراب نظيرها.
(غلاما) مفعول به منصوب الفاء عاطفة للتعقيب (قتله) فعل ماض، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الخضر (قال أقتلت نفسا) مثل قال أخرقتها.
(زكيّة) نعت ل (نفسا) منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل قتلت أي: ظالما، أو من المفعول أي: مظلوما.
(نفس) مضاف إليه مجرور (لقد جئت شيئا نكرا) مثل لقد جئت شيئا إمرا.
جملة: (انطلقا...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لقيا...) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (أقتلت...) في محلّ نصب مفعول به لفعل القول وجملة: (جئت شيئا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر استئنافيّة في حيّز القول.
الصرف:
(زكيّة)، مؤنّث زكيّ، صفة مشبّهة من زكا يزكو باب قتل، وزنه فعيل، وفد أدغمت عينه مع لامه، واللام فيه منقلبة عن واو، أصله زكيو، اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع ياء فعيل، والمؤنّث فعيلة.
(نكرا)، صفة مشبّهة من نكر ينكر باب كرم أي عظم واشتدّ وزنه فعل بضمّ فسكون، وقد يأتي اللفظ بضمّتين في المعنى نفسه.
الجزء السادس عشر:
بقية سورة الكهف.
.إعراب الآية رقم (75):
{قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75)}.
الإعراب:
(لك) متعلّق ب (أقل).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أقل...) في محلّ نصب مقول القول لفعل (قال).
وجملة: (إنّك لن تستطيع...) في محلّ نصب مقول القول لفعل (أقل).
.إعراب الآية رقم (76):{قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76)}.
الإعراب:
(سألتك) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (عن شيء) متعلّق ب (سألتك)، (بعد) متعلّق بفعل سألتك الفاء رابطة لجواب الشرط (لدنّي) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عذرا)..
والنون الثانية للوقاية (عذرا) مفعول به منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سألتك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تصاحبني...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (بلغت...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(عذرا)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عذر باب ضرب وزنه فعل بضم فسكون.
.إعراب الآية رقم (77):
{فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (حتّى) حرف ابتداء الفاء عاطفة (أبوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (يضيّفوهما) مضارع، علامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن يضيّفوهما) في محلّ نصب مفعول به عامله أبوا.
(فيها) متعلّق ب (وجدا).
والمصدر المؤوّل (أن ينقضّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(لو) حرف شرط غير جازم اللام رابطة لجواب لو (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل اتّخذ (أجرا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: (انطلقا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتيا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (استطعما...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وهي عند ابن هشام صفة لقرية وليست جوابا للشرط.. إنّما جملة قال لو شئت.. هي جملة الجواب.. قال لأنّ تكرار الظاهر يعري الجملة عن معنى الجواب ولأنّها تقاس على جملة الجواب في قصة الغلام وهو قوله تعالى: (قال أقتلت نفسا زكية)..
وجملة: (أبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استطعما.
وجملة: (يضيّفوهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (وجدا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أبوا...
وجملة: (ينقضّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يريد...) في محلّ نصب نعت ل (جدارا).
وجملة: (أقامه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدا..
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (شئت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّخذت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(أبوا)، فيه إعلال بالحذف أصله أباوا، التقى ساكنان فحذف لام الكلمة وهو الألف، وبقيت الفتحة على الباء دلالة على المحذوف، وزنه فعوا بفتح العين.
(جدارا)، اسم جامد للحائط أو الحاجز بين مكانين، وزنه فعال بكسر الفاء.
الفوائد:
- الاستعارة:
في قوله تعالى: (فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ).
المراد من إرادة السقوط قربه من ذلك، على سبيل المجاز المرسل، بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه، أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيها من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية.
.إعراب الآية رقم (78):
{قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78)}.
الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (فراق)، (بيني) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و(بين) معطوف على الأول مجرور مثله (بتأويل) متعلّق ب (أنبّئك)، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا فراق...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سأنبّئك...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تستطع...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(فراق)، مصدر سماعيّ لفعل فارق الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء.
(بيني- بينك)، اسم بمعنى الوصل ويأتي بمعنى الفراق فهو من الأضداد، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل:
هي: أعلم وأرى وأنبأ ونبّأ وأخبر وخبّر وحدّث.
والأصل في هذه الأفعال (أعلم وأرى) وهما في الأصل من الأفعال التي تنصب مفعولين قبل زيادة همزة التعدية عليهما، فهما في الأصل (علم ورأى). ويلحق بهما (خبّر)، فهي للإعلام أيضا. وما تبقى فليس لها ثلاثي يفيد العلم.
وتستعمل هذه الخمسة متعدية إلى مفعول واحد. دون واسطة نحو: (حدثت عليا)، وإلى أكثر من واحد بالباء نحو: (حدثتك بخبر أخيك). ومنه قوله تعالى: (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً).
ولهذا الحديث تتمة تأتي في مواقيتها بإذن اللّه.
2- القصص في القرآن:
ألمحنا فيما سبق إلى بعض خصائص القصة في القرآن، ولما لهذا الحديث من أهمية، نعود للتذكير به، ولإيضاح بعض جوانبه، وخصوصا أننا أمام قصة من روائع القصص القرآني، وذات فوائد متعددة فالحظ معي هذا الحوار الذي جرى بين موسى والخضر، والذي قوامه الإخبار من جهة، واستعمال همزات الاستنكار من جهة، ثم الإيجاز والاقتصار على ما لابد منه لتأليف هيكل القصة، وأخيرا وليس آخرا استعمال (أمّا) التفصيلية لشرح غوامض القصة التي تنتظر ريشة الفنان الموهوب لاستخراج دررها من أصدافها، وتقديمها على طبق من فضة، لرواد الفن، ومن يجدون في فن القصة من المتعة ما لا يجدونه في غيره من الفنون.
.إعراب الآيات (79- 82):
{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)}.
الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل الفاء رابطة لجواب الشرط (لمساكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كانت، وعلامة الجرّ الفتحة، فهو ممنوع من الصرف (في البحر) متعلّق ب (يعملون)، الفاء عاطفة.
والمصدر المؤوّل (أن أعيبها) في محلّ نصب مفعول به عامله أردت.
(وراءهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كان (ملك) اسم كان الناقص (غصبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه.
جملة: (السفينة فكانت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانت لمساكين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (يعملون...) في محلّ جرّ نعت لمساكين.
وجملة: (أردت...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت..
وجملة: (أعيبها...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كان وراءهم ملك) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: (يأخذ...) في محلّ رفع نعت لملك.
80- الواو عاطفة (أبواه) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الألف.. والهاء مضاف إليه (مؤمنين) خبر كان منصوب، وعلامة النصب الياء الفاء عاطفة (طغيانا) مصدر في موضع الحال المقدّرة.
والمصدر المؤوّل (أن يرهقهما) في محلّ نصب مفعول به عامله خشينا.
وجملة: (الغلام فكان...) لا محلّ لها معطوفة على السفينة كانت..
وجملة: (كان أبواه مؤمنين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الغلام).
وجملة: (خشينا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أبواه..
وجملة: (يرهقهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
81- الفاء عاطفة (خيرا) مفعول به ثان منصوب عامله يبدلهما (منه) متعلّق ب (خيرا)، (زكاة) تمييز منصوب ل (خيرا)، (رحما) تمييز منصوب ل (أقرب) المعطوف على (خيرا) منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنّه صفة على وزن أفعل، وقدّر (منه) لأنّه ذكر من قبل.
والمصدر المؤوّل (أن يبدلهما..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا..
وجملة: (أردنا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة خشينا.
وجملة: (يبدلهما ربّهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
82- الواو عاطفة (لغلامين) متعلّق بخبر كان، وعلامة الجرّ الياء (في المدينة) متعلّق بنعت ثان ل (غلامين) الواو عاطفة (تحته) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان (كنز) اسم كان مؤخّر مرفوع (لهما) متعلّق بنعت ل (كنز).
والمصدر المؤوّل (أن يبلغا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(يستخرجا) مضارع منصوب معطوف على (يبلغا) بالواو، وعلامة النصب حذف النون مثل الأوّل، والألف فاعل في كليهما (رحمة) مفعول لأجله منصوب عامله أراد، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (رحمة) الواو عاطفة (ما) نافية (عن أمري) جارّ ومجرور حال من الفاعل أي مستقلّا أو منفردا (ذلك) مبتدأ خبره (تأويل) (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا)، وجملة: (الجدار فكان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الغلام فكان..
وجملة: (كان لغلامين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الجدار).
وجملة: (كان تحته كنز...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (كان أبوهما صالحا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (أراد ربّك...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (يبلغا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يستخرجا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلغا..
وجملة: (ما فعلته...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا الجدار...
وجملة: (ذلك تأويل...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لم تسطع...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(غصبا)، مصدر سماعيّ لفعل غصب يغصب باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زكاة)، اسم من زكا يزكو الرجل أي صلح فهي بمعنى الصلاح، وزنه فعله بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله زكوة جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(رحما)، مصدر رحم يرحم باب فرح بمعنى برّ به وأشفق عليه، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي رحمة، ومرحمة، ورحم بضمّتين.
(تسطع)، فيه حذف تاء الافتعال، واستطاع واسطاع لغتان حيث تحذف التاء من الماضي والمضارع.
البلاغة:
1- التقديم والتأخير:
في قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها).
قوله: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) مسبب عن خوف الغصب عليها، فكان حقه أن يتأخر عن السبب، وإنما قدم للغاية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين.
2- تعليم الأدب:
في قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها).
حيث قال اللّه في آية لاحقه: (فَأَرادَ رَبُّكَ).
أسند ما ظاهره شر لنفسه، وأسند الخير إلى اللّه تعالى، وذلك لتعليم الأدب مع اللّه جل وعلا.
إعراب الآيات (83- 85):
{وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عن ذي) متعلّق ب (يسألونك)، وعلامة الجرّ الياء (عليكم) متعلّق ب (أتلو)، (منه) متعلّق بحال من (ذكرا) مفعول أتلو.
جملة: (يسألونك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (سأتلو...) في محلّ نصب مقول القول.
84- (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و(نا) اسمه، ومفعول (مكّنّا) محذوف تقديره الأمر، (له) متعلّق ب (مكّنّا) وكذلك (في الأرض)، (من كلّ) متعلّق ب (آتينا)، (سببا) مفعول به ثان عامله آتينا.
وجملة: (إنّا مكّنّا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مكّنّا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (آتيناه...) في محلّ رفع معطوفة على جملة مكّنّا..
85- الفاء عاطفة (سببا) مفعول به منصوب.
وجملة: (أتبع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا مكّنّا.
الصرف:
(القرنين) مثنّى قرن، اسم جامد لما يظهر في رأس ذوات الأظلاف، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه قرون بضمّ القاف.
(سببا)، اسم جامد بمعنى الحبل، ثمّ أستعير لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء، وزنه فعل بفتحتين.
.إعراب الآية رقم (86):
{حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86)}.
الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (في عين) متعلّق ب (تغرب)، الواو عاطفة (عندها) ظرف منصوب متعلّق ب (وجد). (ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (إمّا) حرف تخيير، (فيهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (تتّخذ)، والمفعول الأوّل (حسنا).
والمصدر المؤوّل (أن تعذّب) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي إمّا تعذيبك واقع بهم.
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذ) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي اتّخاذك حسنا فيهم واقع بهم.
جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجدها...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تغرب...) في محلّ نصب حال من المفعول.
وجملة: (وجد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الأولى.
وجملة: (قلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: النداء (يا ذا القرنين) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: تعذيبك واقع لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: اتّخاذك.. واقع لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
الصرف:
(حمئة)، مؤنّث حمىء، وزنه فعلة بفتح فكسر، صفة مشبّهة من حمىء يحمأ باب فرح إذا خالط الحمأة وهو الطين الأسود.
الفوائد:
- خداع البصر.
كثيرا ما يرد الخطاب الموجّه إلى الناس في القرآن الكريم، مراعيا حواسهم في الإدراك، ويكون الكلام ضربا من المجاز إذا قارناه بالحقيقة والواقع. ومنه قوله تعالى: (وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)، وفي رواية حامية. والحقيقة أن الشمس لا تغرب في وسط العين (الحمئة) وانما هذا ما تدركه العين المبصرة وخداع الحواس كثير، حتى لقد ألّفت فيه الكتب، وانطلقت به ألسنة الشعراء. يقول المعري:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ** والذنب للطرف لا للنجم في الصغر

وحيثيات العلم وثبوتياته، تقرر أن الشمس تغرب وراء الكرة الأرضية، بسبب دورانها، وليس بداخلها كما تصور الحواس. وحاشا للّه أن يقول ما ليس بحق، وانما هو المجاز ومراعاة مبلغ ادراك الناس. فتأمل هدانا وهداكم اللّه.
.إعراب الآيات (87- 89):
{قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)}.
الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط أمّا، (سوف) حرف استقبال، وفاعل (نعذّب) ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى ربّه) متعلّق ب (يردّ)، الفاء عاطفة (عذابا) مفعول مطلق منصوب (نكرا) نعت ل (عذابا).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من ظلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ظلم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (سوف نعذّبه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يردّ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة نعذّبه.
وجملة: (يعذّبه...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يردّ.
88- الواو عاطفة والفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم (جزاء) مصدر في موضع الحال من الحسنى منصوب. أي: مجزيّا بها (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (نقول) (من أمرنا) متعلّق ب (نقول)، و(من) لابتداء الغاية (يسرا) مفعول به منصوب.
وجملة: (من آمن...) في محلّ نصب معطوفة على جملة من ظلم..
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: (له.. الحسنى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (سنقول...) في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحسنى.
89- (سببا) مفعول به منصوب.
وجملة: (أتبع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبع الأولى.
.إعراب الآية رقم (90):
{حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (90)}.
الإعراب:
(حتّى إذا.. تطلع) مرّ إعراب نظيرها، (على قوم) متعلّق ب (تطلع)، (لهم) متعلّق بمفعول ثان لفعل نجعل (من دونها) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سترا) وهو مفعول به أوّل منصوب.
جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجدها...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تطلع...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (نجعل...) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(مطلع)، اسم مكان من طلع يطلع باب نصر، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين خلافا للقياس.
(سترا)، اسم لما يستر به من فعل ستر يستر باب نصع وباب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه ستور وأستار.
الفوائد:
- اسم الزمان والمكان:
تحدثنا فيما سبق عن اسمي الزمان والمكان ما فيه الكفاية. ولتمام الفائدة نؤكّد أنهما يصاغان، مما فوق الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارع ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره، نحو مجتمع، ومنتظر، ومستشفى. وهما يتفقان في الوزن مع اسم المفعول والمصدر الميمي. وبيان ذلك يعود للذوق والقرائن المتاحة.
.إعراب الآيات (91- 92):
{كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92)}.
الإعراب:
(كذلك) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر، الواو استئنافيّة (بمّا) متعلّق بفعل (أحطنا)، وما موصوليّة (لديه) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما (خبرا) مفعول به عامله أحطنا.
جملة: الأمر (كذلك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أحطنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتبع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (الأمر) كذلك.
.إعراب الآية رقم (93):
{حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93)}.
الإعراب:
(بين) اسم ظرفيّ مفعول به منصوب عامله بلغ، (من دونهما) متعلّق ب (وجد)، (يكادون) مضارع ناقص مرفوع.. والواو اسم جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا يكادون...) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (يفقهون...) في محلّ نصب خبر يكادون.
الصرف:
(السدّين)، مثنّى السدّ اسم جامد للحاجز بين شيئين أو ماءين، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أسداد زنة أفعال، وقد يكون السدّ بالضمّ وجمعه سدود فهو السحاب الأسود السادّ للأفق.
الفوائد:
- الظروف نوعان زمانية ومكانية:
وكلا النوعين ينقسم إلى قسمين:
متصرف وغير متصرف:
أ- المتصرف: هو الذي يفارق الظرفية، فقد يكون فاعلا أو مبتدءا أو خبرا أو مفعولا، نحو: شهر، ويوم، وقرن، وعصر، وسنة، ونهار، وليل، إلخ.
ب- وغير المتصرف: هو ما يلزم النصب على الظرفية، سواء كان مبنيا أو معربا نحو: قط، وعوض، وبينا، وبينما، وإذا، وأيان وأين وذات ليلة، وما ركب من الظروف مثل صباح مساء، ويوم يوم.
ج- ومنه ما ينصب على الظرفية أو يجر ب (من)، مثل: (قبل، وبعد، والجهات الست، ولدى، ولدن، وعند، ومتى، وأين، وهنا، وثمّ، وحيث والآن) ولهذا البحث تفصيلات نجدها في المطولات فعليك بها إن كنت من روادها.
.إعراب الآية رقم (94):
{قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)}.
الإعراب:
(ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (في الأرض) متعلّق ب (مفسدون)، الفاء عاطفة (هل) حرف استفهام (لك) متعلّق بمفعول به ثان لفعل نجعل، (خرجا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تجعل) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (نجعل).
(بيننا) ظرف متعلّق ب (تجعل) بتضمينه معنى تبني، (سدّا) مفعول به منصوب.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (النداء: يا ذا القرنين...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ يأجوج.. مفسدون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (نجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (تجعل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(يأجوج ومأجوج)، قيل هما أعجميّان لا اشتقاق لهما، ومنعا من الصرف للعلميّة والعجمة، وقيل هما عربيان واشتقاقهما من أجيج النار أي التهابها، أو من الأوج وهو سرعة العدو.. والأول وزنه يفعول، والثاني مفعول، والمنع حينئذ للعلميّة والتأنيث، ويجوز في لفظهما الهمز وعدمه.
(خرجا)، هو مصدر الثلاثيّ خرج، ثمّ استعمل اسما للمال المدفوع كأجر، أو هو بمعنى مخرج، وزنه فعل بفتح فسكون.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ