الغش
معنى الغش لغة واصطلاحاً
معنى الغش لغة:
الغِشُّ: نقيض النصح، وهو مأخوذ من الغشش المشرب الكدِر (1) وغشّه يغشّه غشّا لم يمحضه النّصح، وأظهر له خلاف ما أضمره، وهو بعينه، عدم الإمحاض في النّصيحة كغشّشه تغشيشاً، وهو مبالغة في الغشّ. والغشّ: الغلّ والحقد (2).
معنى الغش اصطلاحاً:
قال صاحب التنبيهات: الغش: كتم كل ما لو علمه المبتاع كرهه (3).
قال المناويّ: الغشّ ما يخلط من الرّديء بالجيّد (4).
وقال ابن حجر: الغشّ (المحرّم) أن يعلم ذو السّلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئا لو اطّلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل (5).
مترادفات لفظة الغش
من مترادفات الغش: الغُلُول، والخيانة، والمداهنة، والدغل، والتمويه، والمخرقة، والإدهان، (6).
معنى الغش لغة:
الغِشُّ: نقيض النصح، وهو مأخوذ من الغشش المشرب الكدِر (1) وغشّه يغشّه غشّا لم يمحضه النّصح، وأظهر له خلاف ما أضمره، وهو بعينه، عدم الإمحاض في النّصيحة كغشّشه تغشيشاً، وهو مبالغة في الغشّ. والغشّ: الغلّ والحقد (2).
معنى الغش اصطلاحاً:
قال صاحب التنبيهات: الغش: كتم كل ما لو علمه المبتاع كرهه (3).
قال المناويّ: الغشّ ما يخلط من الرّديء بالجيّد (4).
وقال ابن حجر: الغشّ (المحرّم) أن يعلم ذو السّلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئا لو اطّلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل (5).
مترادفات لفظة الغش
من مترادفات الغش: الغُلُول، والخيانة، والمداهنة، والدغل، والتمويه، والمخرقة، والإدهان، (6).
(1) ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 323). و ((النهاية في غريب الحديث)) لابن الأثير (3/ 369).
(2) ((تاج العروس)) للزبيدي (17/ 289 - 290) باختصار.
(3) ((الذخيرة)) للقرافي (5/ 172).
(4) ((التوقيف على مهمات التعاريف)) (ص252).
(5) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 396).
(6) ((الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة)) لابن مالك الطائي (ص184).
(2) ((تاج العروس)) للزبيدي (17/ 289 - 290) باختصار.
(3) ((الذخيرة)) للقرافي (5/ 172).
(4) ((التوقيف على مهمات التعاريف)) (ص252).
(5) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 396).
(6) ((الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة)) لابن مالك الطائي (ص184).
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حكم الغش
لا شك أن الغش حرام وبعض العلماء مثل الذهبي عدوه كبيرة من كبائر الذنوب (1).
قال ابن حجر الهيتمي: ( ... فذلك أعني ما حكي من صور ذلك الغش التي يفعلها التجار والعطارون والبزازون والصواغون والصيارفة والحياكون، وسائر أرباب البضائع والمتاجر والحرف والصنائع كله حرام شديد التحريم موجب لصاحبه أنه فاسق غشاش خائن يأكل أموال الناس بالباطل، ويخادع الله ورسوله وما يخادع إلا نفسه، لأن عقاب ذلك ليس إلا عليه) (2).
وقال الغزالي: (والغش حرام في البيوع والصنائع جميعا ولا ينبغي أن يتهاون الصانع بعمله على وجه لو عامله به غيره لما ارتضاه لنفسه بل ينبغي أن يحسن الصنعة ويحكمها ثم يبين عيبها إن كان فيها عيب فبذلك يتخلص) (3).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من غشنا فليس منا)) أخرجه مسلم في صحيحه (4). وهذا لفظ عام يعم الغش في المعاملات وفي النصيحة والمشورة وفي العلم بجميع مواده الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرس فعل ذلك، ولا التساهل فيه، ولا التغاضي عنه؛ لعموم الحديث المذكور، وما جاء في معناه، ولما يترتب على الغش من المفاسد والأضرار والعواقب الوخيمة. وفق الله الجميع للفقه في الدين والثبات عليه إنه جواد كريم) (5).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: (ويجتنب الغش في جميع المعاملات من بيع وإجارة وصناعة ورهن وغيرها , وفي جميع المناصحات والمشورات؛ فإن الغش من كبائر الذنوب، وقد تبرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعله فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من غشنا فليس منا)) (6)، وفي لفظ: ((من غش فليس مني)) (7)، والغش: خديعة وخيانة وضياع للأمانة وفقد للثقة بين الناس , وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام لا يزيد صاحبَه إلا بعدا من الله) (8).
وقد وردت الكثير من الأدلة من الكتاب والسنة التي تحرم الغش وتنهى عنه بمختلف أنواعه، سنورد بعضاً منها فيما يأتي:
لا شك أن الغش حرام وبعض العلماء مثل الذهبي عدوه كبيرة من كبائر الذنوب (1).
قال ابن حجر الهيتمي: ( ... فذلك أعني ما حكي من صور ذلك الغش التي يفعلها التجار والعطارون والبزازون والصواغون والصيارفة والحياكون، وسائر أرباب البضائع والمتاجر والحرف والصنائع كله حرام شديد التحريم موجب لصاحبه أنه فاسق غشاش خائن يأكل أموال الناس بالباطل، ويخادع الله ورسوله وما يخادع إلا نفسه، لأن عقاب ذلك ليس إلا عليه) (2).
وقال الغزالي: (والغش حرام في البيوع والصنائع جميعا ولا ينبغي أن يتهاون الصانع بعمله على وجه لو عامله به غيره لما ارتضاه لنفسه بل ينبغي أن يحسن الصنعة ويحكمها ثم يبين عيبها إن كان فيها عيب فبذلك يتخلص) (3).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من غشنا فليس منا)) أخرجه مسلم في صحيحه (4). وهذا لفظ عام يعم الغش في المعاملات وفي النصيحة والمشورة وفي العلم بجميع مواده الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرس فعل ذلك، ولا التساهل فيه، ولا التغاضي عنه؛ لعموم الحديث المذكور، وما جاء في معناه، ولما يترتب على الغش من المفاسد والأضرار والعواقب الوخيمة. وفق الله الجميع للفقه في الدين والثبات عليه إنه جواد كريم) (5).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: (ويجتنب الغش في جميع المعاملات من بيع وإجارة وصناعة ورهن وغيرها , وفي جميع المناصحات والمشورات؛ فإن الغش من كبائر الذنوب، وقد تبرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعله فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من غشنا فليس منا)) (6)، وفي لفظ: ((من غش فليس مني)) (7)، والغش: خديعة وخيانة وضياع للأمانة وفقد للثقة بين الناس , وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام لا يزيد صاحبَه إلا بعدا من الله) (8).
وقد وردت الكثير من الأدلة من الكتاب والسنة التي تحرم الغش وتنهى عنه بمختلف أنواعه، سنورد بعضاً منها فيما يأتي:
(1) ((الكبائر)) (ص72).
(2) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 400).
(3) ((إحياء علوم الدين)) (2/ 77).
(4) رواه مسلم (101).
(5) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (24/ 61).
(6) رواه مسلم (101).
(7) رواه مسلم (102).
(8) ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (20/ 255).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ذم الغش والنهي عنه في القرآن والسنة
ذم الغش والنهي عنه في القرآن الكريم:
- وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحِيمٌ [الحشر: 10].
قال الماوردي: (في الغل وجهان: أحدهما: الغش , قاله مقاتل. الثاني: العداوة , قاله الأعمش) (1).
وقال الواحدي (2) وذكره البغوي أيضاً (3): (أي: غشًا وحسدًا وبغضًا).
- قوله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58].
قال المراغي: (أمانة العبد مع الناس، ومن ذلك رد الودائع إلى أربابها وعدم الغش وحفظ السر ونحو ذلك) (4).
قال صاحب تفسير المنار: (والأمانة حقٌّ عند المكلف يتعلَّق به حقُّ غيره ويُودِعه لأجل أن يوصله إلى ذلك الغير؛ كالمال والعلم، سواء كان المودَع عنده ذلك الحق قد تَعاقَد مع المودِع على ذلك بعقد قولي خاص صرَّح فيه ... أم لم يكن كذلك، فإن ما جرى عليه التعامُل بين الناس في الأمور العامَّة هو بمثابة ما يَتعاقَد عليه الأفراد في الأمور الخاصة) (5).
- وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ [المائدة: 13].
قال مقاتل: (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ: وهو الغش للنبيّ صلى الله عليه وسلم) (6).
قال الواحدي: (أي: على خيانة، قال مقاتل: يعني بالخيانة: الغش للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) (7).
- وقال تعالى: تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ [النحل: 92].
قال الواحدي: (الدخل والدغل: الغش والخيانة، قال الزجاج: غشا ودغلاً) (8).
وقال الماوردي: (الدخل: الغل والغش) (9).
- وقال تعالى: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ [الأعراف:43].
قال السمعاني: (الغل: الْغِشّ والحقد) (10).
قال مقاتل: (يعني ما كان فِي الدُّنْيَا فِي قلوبهم من غش، يعني بعضهم لبعض) (11).
وقال البغوي: (من غش وعداوة كانت بينهم في الدنيا) (12).
ذم الغش والنهي عنه في السنة النبوية:
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا. فقال: ((ما هذا يا صاحب الطّعام؟ قال: أصابته السّماء يا رسول الله. قال: أفلا جعلته فوق الطّعام كي يراه النّاس؟ من غشّ فليس منّي)) (13).
قال الخطابي: (معناه ليس على سيرتنا ومذهبنا يريد أن من غش أخاه وترك مناصحته فإنه قد ترك اتباعي والتمسك بسنتي) (14).
قال القاضي عياض: (معناه بيّن في التحذير من غش المسلمين لمن قلده الله تعالى شيئاً من أمرهم واسترعاه عليهم ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم) (15).
قال العظيم آبادي: (والحديث دليلٌ على تحريم الغشِّ وهو مُجمَع عليه) (16).
وقال الغزالي: (يدل على تحريم الغش ... ) (17).
(2) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 400).
(3) ((إحياء علوم الدين)) (2/ 77).
(4) رواه مسلم (101).
(5) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (24/ 61).
(6) رواه مسلم (101).
(7) رواه مسلم (102).
(8) ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (20/ 255).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ذم الغش والنهي عنه في القرآن والسنة
ذم الغش والنهي عنه في القرآن الكريم:
- وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحِيمٌ [الحشر: 10].
قال الماوردي: (في الغل وجهان: أحدهما: الغش , قاله مقاتل. الثاني: العداوة , قاله الأعمش) (1).
وقال الواحدي (2) وذكره البغوي أيضاً (3): (أي: غشًا وحسدًا وبغضًا).
- قوله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58].
قال المراغي: (أمانة العبد مع الناس، ومن ذلك رد الودائع إلى أربابها وعدم الغش وحفظ السر ونحو ذلك) (4).
قال صاحب تفسير المنار: (والأمانة حقٌّ عند المكلف يتعلَّق به حقُّ غيره ويُودِعه لأجل أن يوصله إلى ذلك الغير؛ كالمال والعلم، سواء كان المودَع عنده ذلك الحق قد تَعاقَد مع المودِع على ذلك بعقد قولي خاص صرَّح فيه ... أم لم يكن كذلك، فإن ما جرى عليه التعامُل بين الناس في الأمور العامَّة هو بمثابة ما يَتعاقَد عليه الأفراد في الأمور الخاصة) (5).
- وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ [المائدة: 13].
قال مقاتل: (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ: وهو الغش للنبيّ صلى الله عليه وسلم) (6).
قال الواحدي: (أي: على خيانة، قال مقاتل: يعني بالخيانة: الغش للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) (7).
- وقال تعالى: تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ [النحل: 92].
قال الواحدي: (الدخل والدغل: الغش والخيانة، قال الزجاج: غشا ودغلاً) (8).
وقال الماوردي: (الدخل: الغل والغش) (9).
- وقال تعالى: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ [الأعراف:43].
قال السمعاني: (الغل: الْغِشّ والحقد) (10).
قال مقاتل: (يعني ما كان فِي الدُّنْيَا فِي قلوبهم من غش، يعني بعضهم لبعض) (11).
وقال البغوي: (من غش وعداوة كانت بينهم في الدنيا) (12).
ذم الغش والنهي عنه في السنة النبوية:
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا. فقال: ((ما هذا يا صاحب الطّعام؟ قال: أصابته السّماء يا رسول الله. قال: أفلا جعلته فوق الطّعام كي يراه النّاس؟ من غشّ فليس منّي)) (13).
قال الخطابي: (معناه ليس على سيرتنا ومذهبنا يريد أن من غش أخاه وترك مناصحته فإنه قد ترك اتباعي والتمسك بسنتي) (14).
قال القاضي عياض: (معناه بيّن في التحذير من غش المسلمين لمن قلده الله تعالى شيئاً من أمرهم واسترعاه عليهم ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم) (15).
قال العظيم آبادي: (والحديث دليلٌ على تحريم الغشِّ وهو مُجمَع عليه) (16).
وقال الغزالي: (يدل على تحريم الغش ... ) (17).
(1) ((النكت والعيون)) (5/ 507).
(2) ((التفسير الوسيط)) (4/ 275).
(3) ((معالم التنزيل في تفسير القرآن)) للماوردي (8/ 79).
(4) ((تفسير المراغي)) (5/ 70).
(5) ((تفسير المنار)) محمد رشيد رضا (5/ 138).
(6) ((تفسير مقاتل)) (1/ 461).
(7) ((التفسير الوسيط)) (2/ 167).
(8) ((التفسير الوسيط)) (3/ 80).
(9) ((النكت والعيون)) (3/ 211).
(10) ((تفسير القرآن)) (2/ 183).
(11) ((تفسير مقاتل)) (2/ 27).
(12) ((معالم التنزيل في تفسير القرآن)) (3/ 229).
(13) رواه مسلم (102).
(14) ((معالم السنن)) (3/ 118).
(15) ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) للنووي (2/ 166).
(16) ((عون المعبود شرح سنن أبي داود))؛ للعظيم آبادي (9/ 231)
(17) ((إحياء علوم الدين)) (2/ 75).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث معقل بن يسار رضِي الله عنه: ((ما من عبدٍ يستَرعِيه الله رعيَّة، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته إلا حرَّم الله عليه الجنة)) (1).
قال النووي: (معناه: بَيِّن في التحذير من غشِّ المسلِمين لِمَن قلَّده الله - تعالى - شيئًا من أمرهم، واسترعاه عليهم، ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم، فإذا خانَ فيما اؤتُمِن عليه فلم ينصح فيما قلَّده، إمَّا بتضييعه تعريفَهم ما يلزمهم من دينهم وأخذهم به، وإمَّا بالقِيام بما يتعيَّن عليه من حفظ شرائعهم والذبِّ عنها ... وقد نبَّه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على أنَّ ذلك من الكبائر الموبقة المبعدة من الجنة) (2).
وقال المناوي: (وأفاد التحذير من غش الرعية لمن قلد شيئاً من أمرهم؛ فإذا لم ينصح فيما قلد، أو أهمل فلم يقم بإقامة الحدود واستخلاص الحقوق وحماية البيضة ومجاهدة العدو وحفظ الشريعة ورد المبتدعة والخوارج؛ فهو داخل في هذا الوعيد الشديد المفيد: لكون ذلك من أكبر الكبائر المبعدة عن الجنة، وأفاد بقوله يوم يموت أن التوبة قبل حالة الموت مفيدة) (3).
وقال ابن عثيمين: (فإن فيه التحذير من غش الرعية، وأنه ما من عبد يسترعيه الله على رعيته ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة، وأنه إذا لم يحطهم بنصيحته فإنه لا يدخل معهم الجنة) (4).
- وعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) (5).
قال ابن دقيق العيد: (وقوله: فليس منا: قد يقتضي ظاهره: الخروج عن المسلمين) (6).
وقال الشوكاني: (وهو يدل على تحريم الغش وهو مجمع على ذلك) (7).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها صاعا من طعام، لا سمراء)) (8).
قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أصل في النهي عن الغش، وأصل فيمن دلس عليه بعيب، أو وجد عيباً بما ابتاعه، أنه بالخيار في الاستمساك أو الرد) (9).
وقال الأمير الصنعاني: (الحديث أصل في النهي عن الغش، وفي ثبوت الخيار لمن دلس عليه) (10).
(2) ((التفسير الوسيط)) (4/ 275).
(3) ((معالم التنزيل في تفسير القرآن)) للماوردي (8/ 79).
(4) ((تفسير المراغي)) (5/ 70).
(5) ((تفسير المنار)) محمد رشيد رضا (5/ 138).
(6) ((تفسير مقاتل)) (1/ 461).
(7) ((التفسير الوسيط)) (2/ 167).
(8) ((التفسير الوسيط)) (3/ 80).
(9) ((النكت والعيون)) (3/ 211).
(10) ((تفسير القرآن)) (2/ 183).
(11) ((تفسير مقاتل)) (2/ 27).
(12) ((معالم التنزيل في تفسير القرآن)) (3/ 229).
(13) رواه مسلم (102).
(14) ((معالم السنن)) (3/ 118).
(15) ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) للنووي (2/ 166).
(16) ((عون المعبود شرح سنن أبي داود))؛ للعظيم آبادي (9/ 231)
(17) ((إحياء علوم الدين)) (2/ 75).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث معقل بن يسار رضِي الله عنه: ((ما من عبدٍ يستَرعِيه الله رعيَّة، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته إلا حرَّم الله عليه الجنة)) (1).
قال النووي: (معناه: بَيِّن في التحذير من غشِّ المسلِمين لِمَن قلَّده الله - تعالى - شيئًا من أمرهم، واسترعاه عليهم، ونصبه لمصلحتهم في دينهم أو دنياهم، فإذا خانَ فيما اؤتُمِن عليه فلم ينصح فيما قلَّده، إمَّا بتضييعه تعريفَهم ما يلزمهم من دينهم وأخذهم به، وإمَّا بالقِيام بما يتعيَّن عليه من حفظ شرائعهم والذبِّ عنها ... وقد نبَّه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على أنَّ ذلك من الكبائر الموبقة المبعدة من الجنة) (2).
وقال المناوي: (وأفاد التحذير من غش الرعية لمن قلد شيئاً من أمرهم؛ فإذا لم ينصح فيما قلد، أو أهمل فلم يقم بإقامة الحدود واستخلاص الحقوق وحماية البيضة ومجاهدة العدو وحفظ الشريعة ورد المبتدعة والخوارج؛ فهو داخل في هذا الوعيد الشديد المفيد: لكون ذلك من أكبر الكبائر المبعدة عن الجنة، وأفاد بقوله يوم يموت أن التوبة قبل حالة الموت مفيدة) (3).
وقال ابن عثيمين: (فإن فيه التحذير من غش الرعية، وأنه ما من عبد يسترعيه الله على رعيته ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة، وأنه إذا لم يحطهم بنصيحته فإنه لا يدخل معهم الجنة) (4).
- وعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) (5).
قال ابن دقيق العيد: (وقوله: فليس منا: قد يقتضي ظاهره: الخروج عن المسلمين) (6).
وقال الشوكاني: (وهو يدل على تحريم الغش وهو مجمع على ذلك) (7).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها صاعا من طعام، لا سمراء)) (8).
قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أصل في النهي عن الغش، وأصل فيمن دلس عليه بعيب، أو وجد عيباً بما ابتاعه، أنه بالخيار في الاستمساك أو الرد) (9).
وقال الأمير الصنعاني: (الحديث أصل في النهي عن الغش، وفي ثبوت الخيار لمن دلس عليه) (10).
(1) رواه مسلم (142).
(2) ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) (2/ 166).
(3) ((فيض القدير)) (5/ 488).
(4) ((شرح رياض الصالحين)) (3/ 631).
(5) رواه البخاري (6874)، ومسلم (98).
(6) ((إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام)) (2/ 317).
(7) ((نيل الأوطار)) (5/ 251).
(8) رواه مسلم (1524).
(9) ((التمهيد لما في الموطأ من المعاني)) (18/ 205).
(10) ((سبل السلام)) (2/ 38).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أقوال السلف والعلماء في ذم الغش
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يزال الرّجل يزداد في صحّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشّه سلبه الله نصحه ورأيه، ولا يلتفتنّ إلى من قال: إذا نصحت الرّجل فلم يقبل منك فتقرّب إلى الله بغشّه، فذلك قول ألقاه الشّيطان على لسانه، اللهمّ إلّا أن يريد بغشّه السّكوت عنه، فقد قيل: كثرة النّصيحة تورث الظّنّة، ومعرفة النّاصح من الغاشّ صعبة جدّا، فالإنسان- لمكره- يصعب الاطّلاع على سرّه، إذ هو قد يبدي خلاف ما يخفي، وليس كالحيوانات الّتي يمكن الاطّلاع على طبائعها) (1).
- (وكان جرير بن عبد الله إذا قام إلى السلعة يبيعها بصَّر عيوبها ثم خيره، وقال: إن شئت فخذ وإن شئت فاترك، فقيل له: إنك إذا فعلت مثل هذا لم ينفذ لك بيع، فقال إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم) (2).
- (وكان واثلة بن الأسقع واقفاً؛ فباع رجل ناقة له بثلثمائة درهم فغفل واثلة وقد ذهب الرجل بالناقة؛ فسعى وراءه وجعل يصيح به: يا هذا أشتريتها للحم أو للظهر؟ فقال: بل للظهر، فقال: إن بخفها نقبا قد رأيته وإنها لا تتابع السير، فعاد فردها فنقصها البائع مائة درهم، وقال لواثلة رحمك الله أفسدت علي بيعي، فقال: إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لأحد يبيع بيعاً إلا أن يبين آفته، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا تبيينه) (3).
- وقال ابن حجر الهيتمي: (ولهذه القبائح- أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً. وكثرة تسلط الكفار على المسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرة لما أن أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجنايات والمخادعات والتحايلات الباطلة على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم) (4).
- وكان بعضهم يقول: (لا أشتري الويل من الله بحبة؛ فكان إذا أخذ نقص نصف حبة وإذا أعطى زاد حبة، وكان يقول: ويل لمن باع بحبة جنة عرضها السموات والأرض، وما أخسر من باع طوبى بويل) (5).
- وقال المنصور: (لا تنفّروا أطراف النعم بقلة الشكر فتحلّ بكم النقمة. ولا تسرّوا غشّ الأئمة فإنّ أحداً لا يسرّ منكراً إلّا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره) (6).
- (ونظر فضيل إلى ابنه وهو يغسل ديناراً يريد أن يصرفه ويزيل تكحيله وينقيه حتى لا يزيد وزنه بسبب ذلك؛ فقال يا بني: فعلك هذا أفضل من حجتين وعشرين عمرة) (7).
- وباع ابن سيرين شاة فقال للمشتري: (أبرأ إليك من عيب فيها أنها تقلب العلف برجلها) (8).
(2) ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)) (2/ 166).
(3) ((فيض القدير)) (5/ 488).
(4) ((شرح رياض الصالحين)) (3/ 631).
(5) رواه البخاري (6874)، ومسلم (98).
(6) ((إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام)) (2/ 317).
(7) ((نيل الأوطار)) (5/ 251).
(8) رواه مسلم (1524).
(9) ((التمهيد لما في الموطأ من المعاني)) (18/ 205).
(10) ((سبل السلام)) (2/ 38).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أقوال السلف والعلماء في ذم الغش
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يزال الرّجل يزداد في صحّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشّه سلبه الله نصحه ورأيه، ولا يلتفتنّ إلى من قال: إذا نصحت الرّجل فلم يقبل منك فتقرّب إلى الله بغشّه، فذلك قول ألقاه الشّيطان على لسانه، اللهمّ إلّا أن يريد بغشّه السّكوت عنه، فقد قيل: كثرة النّصيحة تورث الظّنّة، ومعرفة النّاصح من الغاشّ صعبة جدّا، فالإنسان- لمكره- يصعب الاطّلاع على سرّه، إذ هو قد يبدي خلاف ما يخفي، وليس كالحيوانات الّتي يمكن الاطّلاع على طبائعها) (1).
- (وكان جرير بن عبد الله إذا قام إلى السلعة يبيعها بصَّر عيوبها ثم خيره، وقال: إن شئت فخذ وإن شئت فاترك، فقيل له: إنك إذا فعلت مثل هذا لم ينفذ لك بيع، فقال إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم) (2).
- (وكان واثلة بن الأسقع واقفاً؛ فباع رجل ناقة له بثلثمائة درهم فغفل واثلة وقد ذهب الرجل بالناقة؛ فسعى وراءه وجعل يصيح به: يا هذا أشتريتها للحم أو للظهر؟ فقال: بل للظهر، فقال: إن بخفها نقبا قد رأيته وإنها لا تتابع السير، فعاد فردها فنقصها البائع مائة درهم، وقال لواثلة رحمك الله أفسدت علي بيعي، فقال: إنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لأحد يبيع بيعاً إلا أن يبين آفته، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا تبيينه) (3).
- وقال ابن حجر الهيتمي: (ولهذه القبائح- أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً. وكثرة تسلط الكفار على المسلمين بالأسر والنهب، وأخذ الأموال والحريم، إنما حدث في هذه الأزمنة المتأخرة لما أن أحدث التجار وغيرهم قبائح ذلك الغش الكثيرة والمتنوعة، وعظائم تلك الجنايات والمخادعات والتحايلات الباطلة على أخذ أموال الناس بأي طريق قدروا عليها، لا يراقبون الله المطلع عليهم) (4).
- وكان بعضهم يقول: (لا أشتري الويل من الله بحبة؛ فكان إذا أخذ نقص نصف حبة وإذا أعطى زاد حبة، وكان يقول: ويل لمن باع بحبة جنة عرضها السموات والأرض، وما أخسر من باع طوبى بويل) (5).
- وقال المنصور: (لا تنفّروا أطراف النعم بقلة الشكر فتحلّ بكم النقمة. ولا تسرّوا غشّ الأئمة فإنّ أحداً لا يسرّ منكراً إلّا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره) (6).
- (ونظر فضيل إلى ابنه وهو يغسل ديناراً يريد أن يصرفه ويزيل تكحيله وينقيه حتى لا يزيد وزنه بسبب ذلك؛ فقال يا بني: فعلك هذا أفضل من حجتين وعشرين عمرة) (7).
- وباع ابن سيرين شاة فقال للمشتري: (أبرأ إليك من عيب فيها أنها تقلب العلف برجلها) (8).
(1) ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) للراغب (ص211)
(2) رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى- متمم الصحابة)) (ص803)، والطبراني في ((الكبير)) (2/ 359) (2510).
(3) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 76).
(4) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 400).
(5) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).
(6) ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (ص424).
(7) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).
(8) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أنواع الغش وصوره
1 - الغش في البيع والشراء وغيرها من المعاملات المالية:
كأن يحصل الشخص على المال بطرق محرمة إما عن طريق الكذب أو كتمان عيب السلعة أو البخس في ثمنها أو التطفيف في وزنها، أو خلط الجيد بالرديء، وغيرها من الطرق المحرمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللا فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني)) (1).
قال ابن حجر مبيناً هذا النوع من الغش في البيع والشراء: (الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئا لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل) (2).
وقال المراغي: (ضروب الغشّ والاحتيال كما يقع من السماسرة من التلبيس والتدليس، فيزينون للناس السلع الرديئة والبضائع المزجاة، ويورطونهم في شرائها، ويوهمونهم ما لا حقيقة له، بحيث لو عرفوا الخفايا ما باعوا وما اشتروا) (3).
وقال ابن تيمية: (والغش يدخل في البيوع بكتمان العيوب وتدليس السلع، مثل أن يكون ظاهر المبيع خيرًا من باطنه، كالذي مر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنكر عليه. ويدخل في الصناعات مثل الذين يصنعون المطعومات من الخبز والطبخ والعدس والشواء وغير ذلك، أو يصنعون الملبوسات كالنساجين والخياطين ونحوهم، أو يصنعون غير ذلك من الصناعات، فيجب نهيهم عن الغش والخيانة والكتمان) (4).
2 - غش الراعي للرعية وغش الرعية للراعي:
فغش الرعية للراعي يكون بمدحه وإطرائه بما ليس فيه؛ كأن يذكروا له إنجازات لم يعملها، أو بعدم نصحه إذا رأو منه منكرا، وغير ذلك.
وأما غش الراعي للرعية:
ويقصد بالراعي؛ الرؤساء، والحكام، والمدراء، والرجل في أهله، وغيرهم ممن لهم الرعاية على غيرهم، ويكون الغش بظلمهم، وعدم النصح لهم.
فعن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)) (5).
قال ابن القيم رحمه الله: (وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء) (6).
وقال ابن عثيمين: (السبب التاسع من الأسباب التي يستحق فاعلها دخول النار دون الخلود فيها: الغش للرعية وعدم النصح لهم بحيث يتصرف تصرفا ليس في مصلحتهم ولا مصلحة العمل، لحديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)) (7)، وهذا يعم رعاية الرجل في أهله والسلطان في سلطانه وغيرهم لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته)) (8). (9).
3 - الغش في القول:
(2) رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى- متمم الصحابة)) (ص803)، والطبراني في ((الكبير)) (2/ 359) (2510).
(3) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 76).
(4) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/ 400).
(5) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).
(6) ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (ص424).
(7) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).
(8) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/ 77).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أنواع الغش وصوره
1 - الغش في البيع والشراء وغيرها من المعاملات المالية:
كأن يحصل الشخص على المال بطرق محرمة إما عن طريق الكذب أو كتمان عيب السلعة أو البخس في ثمنها أو التطفيف في وزنها، أو خلط الجيد بالرديء، وغيرها من الطرق المحرمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللا فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني)) (1).
قال ابن حجر مبيناً هذا النوع من الغش في البيع والشراء: (الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئا لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذها بذلك المقابل) (2).
وقال المراغي: (ضروب الغشّ والاحتيال كما يقع من السماسرة من التلبيس والتدليس، فيزينون للناس السلع الرديئة والبضائع المزجاة، ويورطونهم في شرائها، ويوهمونهم ما لا حقيقة له، بحيث لو عرفوا الخفايا ما باعوا وما اشتروا) (3).
وقال ابن تيمية: (والغش يدخل في البيوع بكتمان العيوب وتدليس السلع، مثل أن يكون ظاهر المبيع خيرًا من باطنه، كالذي مر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنكر عليه. ويدخل في الصناعات مثل الذين يصنعون المطعومات من الخبز والطبخ والعدس والشواء وغير ذلك، أو يصنعون الملبوسات كالنساجين والخياطين ونحوهم، أو يصنعون غير ذلك من الصناعات، فيجب نهيهم عن الغش والخيانة والكتمان) (4).
2 - غش الراعي للرعية وغش الرعية للراعي:
فغش الرعية للراعي يكون بمدحه وإطرائه بما ليس فيه؛ كأن يذكروا له إنجازات لم يعملها، أو بعدم نصحه إذا رأو منه منكرا، وغير ذلك.
وأما غش الراعي للرعية:
ويقصد بالراعي؛ الرؤساء، والحكام، والمدراء، والرجل في أهله، وغيرهم ممن لهم الرعاية على غيرهم، ويكون الغش بظلمهم، وعدم النصح لهم.
فعن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)) (5).
قال ابن القيم رحمه الله: (وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء) (6).
وقال ابن عثيمين: (السبب التاسع من الأسباب التي يستحق فاعلها دخول النار دون الخلود فيها: الغش للرعية وعدم النصح لهم بحيث يتصرف تصرفا ليس في مصلحتهم ولا مصلحة العمل، لحديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)) (7)، وهذا يعم رعاية الرجل في أهله والسلطان في سلطانه وغيرهم لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته)) (8). (9).
3 - الغش في القول:
(1) رواه مسلم (102).
(2) ((الزواجر)) (1/ 396).
(3) ((تفسير المراغي)) (2/ 82).
(4) ((الحسبة في الإسلام)) (ص18).
(5) رواه مسلم (142).
(6) ((تحفة المودود)) (ص142).
(7) رواه مسلم (142).
(8) رواه البخاري (893)، ومسلم (1829).
(9) ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين)) (20/ 387).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وذلك عند إدلاء الشاهد بالشهادة فيشهد بشهادة فيها زور وبهتان وكذب.
4 - الغش في النصيحة:
ويكون الغش في النصيحة بعدم الصدق والإخلاص فيها، وهذا من علامات المنافقين، لأن المؤمنون نصحة والمنافقون غششة.
فعن جرير بن عبد الله، قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)) (1).
وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) (2).
5 - الغش في تعلم العلم:
كأن يغش في الامتحانات ويحصل على شهادة لا يستحقها وقد يتبوأ بها منصباً وهو ليس أهلاً لذلك المنصب، وبهذا الغش يخرج جيل جاهل خامل منحرف، غير مؤهل لقيادة الأمة، ذو همة دنيئة.
وقد تكلم بعض العلماء عن هذا الجانب من الغش؛ نذكر من ذلك:
سؤال قدم للجنة الدائمة للإفتاء؛ مفاده: ما حكم من يغش في امتحانات الدراسة كمواد الكيمياء والطبيعة؟
فكان رد اللجنة ما يلي: الغش حرام في امتحانات الدراسة أو غيرها، وفاعله مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من غشنا فليس منا)) (3). ولا فرق في ذلك بين كون المواد الدراسية دينية أو غير دينية (4).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: (الغش محرَّم في الاختِبارات، كما أنَّه محرَّم في المعاملات، فليس لأحدٍ أن يغشَّ في الاختِبارات في أيَّة مادَّة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكُه في الإثم والخيانة) (5).
وقُدم له سؤال رحمه الله مفاده: ما قولُكم فيمَن يقول: إنَّ الغشَّ حرام فقط إذا كان في المواد والعلوم الشرعيَّة، ويكون مباحًا إذا كان في غيرها؛ كاللغة الإنجليزية أو التاريخ أو الرياضيات أو الهندسة أو نحوها؟
فقال - رحمه الله -: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن غشنا فليس مِنَّا)) (6)، وهذا لفظ عام يعمُّ الغش في المعاملات، وفي النصيحة والمشورة، وفي العلم بجميع مواده؛ الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرِّس فعل ذلك، ولا التساهُل فيه، ولا التغاضِي عنه؛ لعموم الحديث المذكور وما جاء في معناه، ولما يترتَّب على الغشِّ من المَفاسِد والأضرار والعَواقِب الوخيمة) (7).
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين: (وإن مما يؤسف له أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثاً أو رسائل يحصلون على شهادات علمية أو من يحقق بعض الكتب فيقول لشخص حضر لي تراجم هؤلاء وراجع البحث الفلاني ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخالف للواقع وأرى أنه نوع من الخيانة لأنه لابد أن يكون المقصود من الرسالة هو الدراسة والعلم قبل كل شيء فإذا كان المقصود من ذلك الشهادة فقط فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يجب لهذا أحذر إخواني الذي يحققون الكتب أو الذين يحضرون رسائل على هذا النحو من العاقبة الوخيمة ... ) (8).
وسئل فضيلته أيضاً: ما نصائحكم للطلبة في أيام الامتحانات والإجازات؟
(2) ((الزواجر)) (1/ 396).
(3) ((تفسير المراغي)) (2/ 82).
(4) ((الحسبة في الإسلام)) (ص18).
(5) رواه مسلم (142).
(6) ((تحفة المودود)) (ص142).
(7) رواه مسلم (142).
(8) رواه البخاري (893)، ومسلم (1829).
(9) ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين)) (20/ 387).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وذلك عند إدلاء الشاهد بالشهادة فيشهد بشهادة فيها زور وبهتان وكذب.
4 - الغش في النصيحة:
ويكون الغش في النصيحة بعدم الصدق والإخلاص فيها، وهذا من علامات المنافقين، لأن المؤمنون نصحة والمنافقون غششة.
فعن جرير بن عبد الله، قال: ((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)) (1).
وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) (2).
5 - الغش في تعلم العلم:
كأن يغش في الامتحانات ويحصل على شهادة لا يستحقها وقد يتبوأ بها منصباً وهو ليس أهلاً لذلك المنصب، وبهذا الغش يخرج جيل جاهل خامل منحرف، غير مؤهل لقيادة الأمة، ذو همة دنيئة.
وقد تكلم بعض العلماء عن هذا الجانب من الغش؛ نذكر من ذلك:
سؤال قدم للجنة الدائمة للإفتاء؛ مفاده: ما حكم من يغش في امتحانات الدراسة كمواد الكيمياء والطبيعة؟
فكان رد اللجنة ما يلي: الغش حرام في امتحانات الدراسة أو غيرها، وفاعله مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من غشنا فليس منا)) (3). ولا فرق في ذلك بين كون المواد الدراسية دينية أو غير دينية (4).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: (الغش محرَّم في الاختِبارات، كما أنَّه محرَّم في المعاملات، فليس لأحدٍ أن يغشَّ في الاختِبارات في أيَّة مادَّة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكُه في الإثم والخيانة) (5).
وقُدم له سؤال رحمه الله مفاده: ما قولُكم فيمَن يقول: إنَّ الغشَّ حرام فقط إذا كان في المواد والعلوم الشرعيَّة، ويكون مباحًا إذا كان في غيرها؛ كاللغة الإنجليزية أو التاريخ أو الرياضيات أو الهندسة أو نحوها؟
فقال - رحمه الله -: (الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن غشنا فليس مِنَّا)) (6)، وهذا لفظ عام يعمُّ الغش في المعاملات، وفي النصيحة والمشورة، وفي العلم بجميع مواده؛ الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرِّس فعل ذلك، ولا التساهُل فيه، ولا التغاضِي عنه؛ لعموم الحديث المذكور وما جاء في معناه، ولما يترتَّب على الغشِّ من المَفاسِد والأضرار والعَواقِب الوخيمة) (7).
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين: (وإن مما يؤسف له أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثاً أو رسائل يحصلون على شهادات علمية أو من يحقق بعض الكتب فيقول لشخص حضر لي تراجم هؤلاء وراجع البحث الفلاني ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخالف للواقع وأرى أنه نوع من الخيانة لأنه لابد أن يكون المقصود من الرسالة هو الدراسة والعلم قبل كل شيء فإذا كان المقصود من ذلك الشهادة فقط فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يجب لهذا أحذر إخواني الذي يحققون الكتب أو الذين يحضرون رسائل على هذا النحو من العاقبة الوخيمة ... ) (8).
وسئل فضيلته أيضاً: ما نصائحكم للطلبة في أيام الامتحانات والإجازات؟
(1) رواه البخاري (57)، ومسلم (56).
(2) رواه مسلم (55).
(3) رواه مسلم (101).
(4) ((فتاوى اللجنة الدائمة - 1)) (12/ 199).
(5) ((مجموع فتاوى ومقالات ابن باز)) (6/ 397).
(6) رواه مسلم (101).
(7) ((مجموع فتاوى ومقالات ابن باز)) (24/ 61).
(8) ((فتاوى يسألونك)) لحسان عفانة (11/ 204).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فأجاب بقوله: (نصيحتي للطلبة في أيام الامتحانات، وفي غير أيام الامتحانات وفي الإجازة: أن يتقوا الله عز وجل، وأن يخلصوا له النية في طلب العلم، وأن يؤدوا الأمانة في الامتحانات بحيث لا يحاول أحد منهم الغش لا لنفسه ولا لغيره؛ لأنه مؤتمن، ولأن من نجح بالغش فليس بناجح في الحقيقة، ثم إنه يترتب على غشه أنه سينال بشهادته مرتبة لا تحل إلا بالشهادة الحقيقة المبنية على الصدق، والإنسان إذا لم ينجح إلا بالغش فإنه لم ينجح في الحقيقة، ثم إنه سوف يكون فاشلاً ليتولى منصبًا يتولاه من حصل على الشهادة التي غش فيها، إذ أنه ليس عنده علم فبقي فاشلاً في أداء مهمته، ولا فرق في ذلك بين مادة وأخرى فجميع المواد لا يجوز فيها الغش، وما اشتهر عند بعضهم بأنه يجوز الغش في بعض المواد فإنه لا وجه له) (1).
6 - عدم الوفاء بالعقود:
كالعقود التي تعمل في الإنشاءات والمقاولات، وغيرها من المعاملات التي أبرمت فيها العقود، فعدم الوفاء بها يعتبر من الغش المحرم، والله سبحانه يأمر بالوفاء وعدم الغش حيث يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]
7 - الغش في الديانات:
قال ابن تيمية: (فأما الغش والتدليس في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال، مثل إظهار المكاء والتصدية في مساجد المسلمين، ومثل سب جمهور الصحابة وجمهور المسلمين، أو سب أئمة المسلمين، ومشايخهم، وولاة أمورهم، المشهورين عند عموم الأمة بالخير. ومثل التكذيب بأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تلقاها أهل العلم بالقبول. ومثل رواية الأحاديث الموضوعة المفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومثل الغلو في الدين بأن ينزل البشر منزلة الإله. ومثل تجويز الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. ومثل الإلحاد في أسماء الله وآياته، وتحريف الكلم عن مواضعه، والتكذيب بقدر الله، ومعارضة أمره ونهيه بقضائه وقدره. ومثل إظهار الخزعبلات السحرية والشعبذة الطبيعية وغيرها التي يضاهى بها ما للأنبياء والأولياء من المعجزات والكرامات، ليصد بها عن سبيل الله، أو يظن بها الخير فيمن ليس من أهله، وهذا باب واسع يطول وصفه) (2).
ومن صور الغش أيضاً: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الإنكار على الأصحاب والأقارب محاباة لهم ومداهنة.
(2) رواه مسلم (55).
(3) رواه مسلم (101).
(4) ((فتاوى اللجنة الدائمة - 1)) (12/ 199).
(5) ((مجموع فتاوى ومقالات ابن باز)) (6/ 397).
(6) رواه مسلم (101).
(7) ((مجموع فتاوى ومقالات ابن باز)) (24/ 61).
(8) ((فتاوى يسألونك)) لحسان عفانة (11/ 204).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فأجاب بقوله: (نصيحتي للطلبة في أيام الامتحانات، وفي غير أيام الامتحانات وفي الإجازة: أن يتقوا الله عز وجل، وأن يخلصوا له النية في طلب العلم، وأن يؤدوا الأمانة في الامتحانات بحيث لا يحاول أحد منهم الغش لا لنفسه ولا لغيره؛ لأنه مؤتمن، ولأن من نجح بالغش فليس بناجح في الحقيقة، ثم إنه يترتب على غشه أنه سينال بشهادته مرتبة لا تحل إلا بالشهادة الحقيقة المبنية على الصدق، والإنسان إذا لم ينجح إلا بالغش فإنه لم ينجح في الحقيقة، ثم إنه سوف يكون فاشلاً ليتولى منصبًا يتولاه من حصل على الشهادة التي غش فيها، إذ أنه ليس عنده علم فبقي فاشلاً في أداء مهمته، ولا فرق في ذلك بين مادة وأخرى فجميع المواد لا يجوز فيها الغش، وما اشتهر عند بعضهم بأنه يجوز الغش في بعض المواد فإنه لا وجه له) (1).
6 - عدم الوفاء بالعقود:
كالعقود التي تعمل في الإنشاءات والمقاولات، وغيرها من المعاملات التي أبرمت فيها العقود، فعدم الوفاء بها يعتبر من الغش المحرم، والله سبحانه يأمر بالوفاء وعدم الغش حيث يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1]
7 - الغش في الديانات:
قال ابن تيمية: (فأما الغش والتدليس في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال، مثل إظهار المكاء والتصدية في مساجد المسلمين، ومثل سب جمهور الصحابة وجمهور المسلمين، أو سب أئمة المسلمين، ومشايخهم، وولاة أمورهم، المشهورين عند عموم الأمة بالخير. ومثل التكذيب بأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تلقاها أهل العلم بالقبول. ومثل رواية الأحاديث الموضوعة المفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومثل الغلو في الدين بأن ينزل البشر منزلة الإله. ومثل تجويز الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. ومثل الإلحاد في أسماء الله وآياته، وتحريف الكلم عن مواضعه، والتكذيب بقدر الله، ومعارضة أمره ونهيه بقضائه وقدره. ومثل إظهار الخزعبلات السحرية والشعبذة الطبيعية وغيرها التي يضاهى بها ما للأنبياء والأولياء من المعجزات والكرامات، ليصد بها عن سبيل الله، أو يظن بها الخير فيمن ليس من أهله، وهذا باب واسع يطول وصفه) (2).
ومن صور الغش أيضاً: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الإنكار على الأصحاب والأقارب محاباة لهم ومداهنة.
(1) ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (26/ 459).
(2) ((الحسبة في الإسلام)) (ص43).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،آثار ومضار الغش
1 - براءة النبي صلى الله عليه وسلم من مرتكب جريمة الغش.
2 - الغاش بعيد عن الناس بعيد عن الله.
3 - الغاش في عداد المنافقين.
4 - الغاش قليل التحصيل، دنيء الهمة.
5 - الغاش متهاون بنظر الله إليه.
6 - الغاش مرتكب كبيرة من الكبائر المحرمة.
7 - الغاش ممحوق البركة.
8 - الغش خيانة للأمانة التي كلف الإنسان بحملها.
9 - الغش دليل ضعف الإيمان.
10 - الغش سبب من أسباب الفرقة بين المسلمين.
11 - الغش طريق موصل للنار.
12 - الغش فيه أكل أموال الناس بالباطل.
13 - الغش من أسباب عدم إجابة الدعاء، لأن صاحبه يأكل المال الحرام.
14 - الغش يخرج أجيال فاشلة غير قادرة على تحمل المسئولية.
15 - الغش يولد ضعف الثقة بين أفراد المجتمع.
16 - كراهية الناس للغاش، وعدم التعامل معه.الأسباب المؤدية إلى الغش
هناك أسباب كثيرة تحمل الإنسان أن يغش ومن هذه الأسباب:
1 - ضعف الإيمان بالله وقلة الخوف منه.
2 - جهل الفرد بحرمة الغش، وأنه من الكبائر.
3 - عدم الإخلاص لله في العمل.
4 - اللهث وراء الدنيا وجمع الأموال من أي طريق كان.
5 - عدم تطبيق الأحكام لمعاقبة مرتكبي جريمة الغش.
6 - الرفقة السيئة.
7 - التربية الغير سليمة، التي تتنافى مع الأخلاق والآداب الإسلامية.
8 - انعدام القناعة بما قسم الله له.
9 - عدم تذكر الموت والدار الآخرة.الأسباب المعينة على ترك الغش
1 - الابتهال والتضرع إلى الله بالدعاء بأن يغنيه الله بحلاله عن حرامه.
2 - إخلاص العمل لله جل وعلا.
3 - تفعيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4 - تربية الفرد تربية سليمة قائمة على الالتزام بأحكام الشرع الحنيف وآدابه.
5 - تقوية الثقة بالله واستشعار مراقبته.
6 - زيارة القبور وتذكر الموت واليوم الآخر.
7 - الصبر في تحصيل الرزق الحلال بالوسائل المباحة.
8 - القناعة بما رزق.
9 - مجالسة الرفقة الصالحة.
10 - معاقبة مرتكبي الغش لردعهم عن ذلك.
11 - العلم بالحكم الشرعي بأن الغش حرام.
12 - تعليم الناس بخطر الغش وتبيين صوره.
13 - النظر للعواقب الوخيمة للغش في الدنيا والآخرة.موقف تربوي
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم، قال: بينا أنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعس المدينة إذ عيي فاتكأ إلى جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا ابنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أماه أو ما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديه فنادى أن لا يشاب اللبن بالماء. فقالت لها: يا بنية قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر، فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء (1).
(2) ((الحسبة في الإسلام)) (ص43).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،آثار ومضار الغش
1 - براءة النبي صلى الله عليه وسلم من مرتكب جريمة الغش.
2 - الغاش بعيد عن الناس بعيد عن الله.
3 - الغاش في عداد المنافقين.
4 - الغاش قليل التحصيل، دنيء الهمة.
5 - الغاش متهاون بنظر الله إليه.
6 - الغاش مرتكب كبيرة من الكبائر المحرمة.
7 - الغاش ممحوق البركة.
8 - الغش خيانة للأمانة التي كلف الإنسان بحملها.
9 - الغش دليل ضعف الإيمان.
10 - الغش سبب من أسباب الفرقة بين المسلمين.
11 - الغش طريق موصل للنار.
12 - الغش فيه أكل أموال الناس بالباطل.
13 - الغش من أسباب عدم إجابة الدعاء، لأن صاحبه يأكل المال الحرام.
14 - الغش يخرج أجيال فاشلة غير قادرة على تحمل المسئولية.
15 - الغش يولد ضعف الثقة بين أفراد المجتمع.
16 - كراهية الناس للغاش، وعدم التعامل معه.الأسباب المؤدية إلى الغش
هناك أسباب كثيرة تحمل الإنسان أن يغش ومن هذه الأسباب:
1 - ضعف الإيمان بالله وقلة الخوف منه.
2 - جهل الفرد بحرمة الغش، وأنه من الكبائر.
3 - عدم الإخلاص لله في العمل.
4 - اللهث وراء الدنيا وجمع الأموال من أي طريق كان.
5 - عدم تطبيق الأحكام لمعاقبة مرتكبي جريمة الغش.
6 - الرفقة السيئة.
7 - التربية الغير سليمة، التي تتنافى مع الأخلاق والآداب الإسلامية.
8 - انعدام القناعة بما قسم الله له.
9 - عدم تذكر الموت والدار الآخرة.الأسباب المعينة على ترك الغش
1 - الابتهال والتضرع إلى الله بالدعاء بأن يغنيه الله بحلاله عن حرامه.
2 - إخلاص العمل لله جل وعلا.
3 - تفعيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4 - تربية الفرد تربية سليمة قائمة على الالتزام بأحكام الشرع الحنيف وآدابه.
5 - تقوية الثقة بالله واستشعار مراقبته.
6 - زيارة القبور وتذكر الموت واليوم الآخر.
7 - الصبر في تحصيل الرزق الحلال بالوسائل المباحة.
8 - القناعة بما رزق.
9 - مجالسة الرفقة الصالحة.
10 - معاقبة مرتكبي الغش لردعهم عن ذلك.
11 - العلم بالحكم الشرعي بأن الغش حرام.
12 - تعليم الناس بخطر الغش وتبيين صوره.
13 - النظر للعواقب الوخيمة للغش في الدنيا والآخرة.موقف تربوي
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم، قال: بينا أنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعس المدينة إذ عيي فاتكأ إلى جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا ابنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أماه أو ما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديه فنادى أن لا يشاب اللبن بالماء. فقالت لها: يا بنية قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر، فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء (1).
(1) رواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (70/ 253).،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الغش في واحة الشعر ..
قال ابن زنجي البغدادي:
فكم من عدو معلن لك نصحه ... علانية والغش تحت الأضالع
وكم من صديق مرشد قد عصيته ... فكنت له في الرشد غير مطاوع
وما الأمر إلا بالعواقب إنها ... سيبدو عليها كل سر وذائع (1)
وقال آخر:
وذو الغش مرهوب وذو النصح آمن ... وذو الطيش مدحوض وذو الحق يفلج
وذو الصدق لا يرتاب والعدل قائم ... على طرقات الحق والغبن أعوج
وقال آخر:
يا بائعاً بالغش أنت مُعَرّض ... لدعوة مظلوم إلى سامع الشكوى
فكل من حلال وارتدع عن محرم ... فلست على نار الجحيم غداً تقوى
قال أوس بن حجر:
مخلفون، ويقضي الناس أمرهم ... غشوا الأمانة صنبور لصنبور (2)
وقال آخر:
أيا رُبَّ من تغتشه لك ناصح ... ومنتصح بالغيب غير أمين (3)
وقال منصور بْن مُحَمَّد الكريزي:
وصاحب غير مأمون غوائله ... يبدي لي النصح منه وهو مشتمل
على خلاف الذي يبدي ويظهره ... وقد أحطت بعلمي أنه دغل
عفوت عنه انتظاراً أن يثوب له ... عقل إليه من الزلات ينتقل
دهراً فلما بدا لي أن شيمته ... غش وليس له عَن ذاك منتقل
تركته ترك قَالَ لا رجوع له ... إلى مودته ما حنت الإبل (4)
وقال عقيل بن هاشم القيني:
يا آل عمرو أميتوا الضغن بينكم ... إن الضغائن كسر ليس ينجبر
قد كان في آل مروان لكم عبر ... إذ هم ملوك وإذ ما مثلهم بشر
تحاسدوا بينهم بالغش فاخترموا ... فما تحس لهم عين ولا أثر (5)
وقال آخر:
كذاك من يستنصح الأعادي ... يردونه بالغش والفساد (6)
وقال آخر:
قل للذي لست أدري من تلونه ... أناصح أم على غش يداجيني
إني لأكثر مما سمتني عجبا ... يد تشج وأخرى منك تأسوني
تغتابني عند أقوام وتمدحني ... في آخرين وكل عنك يأتيني
هذان أمران شتى بون بينهما ... فاكفف لسانك عن ذمي وتزييني (7)
وقال ابن الرومي:
غش من أخر النصيحة عمدا ... عن إمام عليه جل اعتماده
ليس يوهي أخاك شدك إيا ... هـ به بل يزيده في اشتداده (8) ...
قال ابن زنجي البغدادي:
فكم من عدو معلن لك نصحه ... علانية والغش تحت الأضالع
وكم من صديق مرشد قد عصيته ... فكنت له في الرشد غير مطاوع
وما الأمر إلا بالعواقب إنها ... سيبدو عليها كل سر وذائع (1)
وقال آخر:
وذو الغش مرهوب وذو النصح آمن ... وذو الطيش مدحوض وذو الحق يفلج
وذو الصدق لا يرتاب والعدل قائم ... على طرقات الحق والغبن أعوج
وقال آخر:
يا بائعاً بالغش أنت مُعَرّض ... لدعوة مظلوم إلى سامع الشكوى
فكل من حلال وارتدع عن محرم ... فلست على نار الجحيم غداً تقوى
قال أوس بن حجر:
مخلفون، ويقضي الناس أمرهم ... غشوا الأمانة صنبور لصنبور (2)
وقال آخر:
أيا رُبَّ من تغتشه لك ناصح ... ومنتصح بالغيب غير أمين (3)
وقال منصور بْن مُحَمَّد الكريزي:
وصاحب غير مأمون غوائله ... يبدي لي النصح منه وهو مشتمل
على خلاف الذي يبدي ويظهره ... وقد أحطت بعلمي أنه دغل
عفوت عنه انتظاراً أن يثوب له ... عقل إليه من الزلات ينتقل
دهراً فلما بدا لي أن شيمته ... غش وليس له عَن ذاك منتقل
تركته ترك قَالَ لا رجوع له ... إلى مودته ما حنت الإبل (4)
وقال عقيل بن هاشم القيني:
يا آل عمرو أميتوا الضغن بينكم ... إن الضغائن كسر ليس ينجبر
قد كان في آل مروان لكم عبر ... إذ هم ملوك وإذ ما مثلهم بشر
تحاسدوا بينهم بالغش فاخترموا ... فما تحس لهم عين ولا أثر (5)
وقال آخر:
كذاك من يستنصح الأعادي ... يردونه بالغش والفساد (6)
وقال آخر:
قل للذي لست أدري من تلونه ... أناصح أم على غش يداجيني
إني لأكثر مما سمتني عجبا ... يد تشج وأخرى منك تأسوني
تغتابني عند أقوام وتمدحني ... في آخرين وكل عنك يأتيني
هذان أمران شتى بون بينهما ... فاكفف لسانك عن ذمي وتزييني (7)
وقال ابن الرومي:
غش من أخر النصيحة عمدا ... عن إمام عليه جل اعتماده
ليس يوهي أخاك شدك إيا ... هـ به بل يزيده في اشتداده (8) ...
(1) ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/ 197).
(2) ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 323).
(3) ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 323).
(4) ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/ 197).
(5) ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/ 61).
(6) ((خزانة الأدب وغاية الأرب)) لابن حجة الحموي (1/ 212).
(7) ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (198).
(8) ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم)) لحسين المهدي (2/ 57).
(2) ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 323).
(3) ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 323).
(4) ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/ 197).
(5) ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/ 61).
(6) ((خزانة الأدب وغاية الأرب)) لابن حجة الحموي (1/ 212).
(7) ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (198).
(8) ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم)) لحسين المهدي (2/ 57).