أحكام النون الساكنة والتنوين
للنون الساكنة والتنوين عند أحد حروف الهجاء الـ 28 أحكام أربعة :
1ـ الإظهار.
2ـ الإدغام.
3ـ الإقلاب.
4ـ الإخفاء.
الإظهار
الإظهار : لغة البيان وفي الاصطلاح هو "إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر" وذلك إذا جاء بعدهما أحد هذه الحروف الستة" أ،هـ،ع، ح ، خ " وتسمى أحرف الحلق لأنها تخرج منه وهذه الحروف الستة مجموعة في أوائل هذه الكلمات .
" أخي هاك علما حازه غير خاسر " .
أمثلة تطبيقية :
( أ ) ينأون من أحد كفوا أحد
( هـ ) ينهون إن هذا سلام هي.
( ع ) أنعمت من عمل أجر عظيم.
( ح ) ينحتون من حكيم عليم حكيم.
( غ ) فسينغضون من غل عفوا غفورا.
( خ ) المنخنفة من خير لطيف خبير .
حقيقة الإظهار : ـ
أن ينطق بالنون والتنوين على حدهما، ثم ينطق بحروف الإظهار من غير فصل بينهما وبين حقيقتهما، فلا يسكت على النون ولا يقطعها عن حروف الإظهار(2).
الإدغام (3)
إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين في أول كلمة أخرى أحد هذه الحروف التي هي "ي ر م ل و ن " المجموعة في لفظ " يرملون " تدغم النون الساكنة أو التنوين بحرف الإدغام فيصيران كحرف واحد مشدد من جنس الثاني .
والإدغام على قسمين :
1ـ إدغام بغنة.
2ـ إدغام بلا غنة .
1ـ الادغام بغنة (4) :
ويسمى ناقصا (5) وحروفه مجموعة بلفظ (يومن ) ي ، و ، م ، ن .
أمثلة تطبيقية :
( ي ) : من يقول وجوه يومئذ.
( و ) : من ولى رحيم ودود.
( م ) : من ماء قول معروف .
( ن ) : من نذير يومئذ ناعمة .
ملاحظة :
لا يكون الإدغام إلا في كلمتين ، أما إذا جاءت النون وأحد هذه الحروف في كلمة واحدة كدنيا فيمتنع الإدغام خشية اللبس بالمضاعف (6).
كيفية الادغام :
أن يجعل الحرف الذي يراد إدغامه مثل المدغم فيه فإذا حصل المثلان وجب إدغام الأول بالثاني فيصير الحرفان حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.
فمثل : من يعمل تصبح بعد الإدغام ميعمل.
من ريب : مريب
رحيم ودود : رحيمودود (7).
2ـ الإدغام بلا غنة :
وذلك في اللام والراء . أمثلة : ب : من لدنا . فسلام لك . ر : من ربهم . رؤوف رحيم . ونسمي هذا الإدغام بالكامل (8).
ملاحظة :
تظهر النون من "يس والقرءان " و " نون والقلم " ، فلا إدغام فيهما
3ـ الإقلاب هو في اللغة : تحويل الشئ عن وجهه.
وفي الاصطلاح : جعل حرف مكان حرف أي قلب النون الساكنة أو التنوين ميما مخفاة بغنة عندما يتلوها باء ويقع الإقلاب في كلمة ويقع في كلمتين (9).
أمثلة تطبيقية :
أنبئهم ، أن بورك ، من بعد ، سميع بصير ، فتصير بعد القلب هكذا : امبئهم(10) ، أمبورك ، ممبعد ، سميعم بصير ثم تخفى الميم مع الغنة.
4ـ الإخفاء
إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد هذه الحروف التي هي : ص ، ذ ، ث ، ك ، ج ، ش ، ق ، س ، د ، ط ، ز ، ف ، ت ، ض ، ظ ، مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت :
صف ذا ثناكم جاد شخص قد سما 00 دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
وهي ما عدا حروف الإظهار والإدغام وحرف الإقلاب فيجب الغن في النون الساكنة والتنوين بصفة تكون بين الإظهار والإدغام . ويكون الإخفاء في كلمة وفي كلمتين ،
تعريف الإخفاء في اللغة :
الستر. وفي الاصطلاح : [ النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة فيه ] . عندما يتلوه حرف من حروفه الـ 15
أمثلة :
( ص ) ينصركم ، أن صدوكم ، ريحا صرصرا .
( ذ ) منذر ، من ذا الذي ، سراعا ذلك .
( ث ) منثورا ، من ثمرة ، جميعا ثم .
( ك ) ينكثون ، من كل ، عادا كفروا .
( ج ) أنجيناكم ، أن جاءكم ـ شيئا جنات.
( ش ) وينشر رحمته ، لمن شاء ، عليم شرع .
( ق ) ينقلبون ، ولئن قلت ، سميع قريب .
( س ) منسأته (11) ، وأن سيكون ، عظيم سماعون.
( د ) أندادا ، من دآبة ، قنوان (12) دانية .
( ط ) ينطقون ـ من طين ـ صعيدا طيبا .
( ز ) فأنزلنا ـ فإن زللتم ـ يومئذ زرقا .
( ف ) انفروا ـ وإن فاتكم ـ خالدا فيها .
( ت ) ينتهوا ـ من تحتها ـ جنات تجري.
( ض ) منضود ـ إن ضللت ـ قوما ضالين .
( ظ ) انظروا ـ من ظهير ـ ظلا ظليلا.
وسبب إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف أنهما لم يقربا منهن قربهما من حروف الإدغام ، فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب . ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد، فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار أعطيتا حكما متوسطا بين الإدغام والإظهار وهو الإخفاء، لأن الإظهار إبقاء ذات الحرف وصفته معا ، والإدغام التام إذهابهما معا ، والإخفاء هنا إذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وإبقاء صفتها التي هي الغنة.
=======================
المراجع والهوامش
1ـ التنوين : نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم تثبت لفظا ووصلا وتسقط وقفا كالفتحتين والضمتين والكسرتين في ( قولا وقول وقول ) . وحكم التنوين مع حروف الهجاء كحكم النون الساكنة.
2ـ وسبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند الأحرف الستة المذكورة بعد مخرج النون لأنه من طرف اللسان والإدغام إنما يسوغه التقارب ثم لما كان النون والتنوين سهلين لا يحتاجان في إخراجهما إلى كلفة ، وحروف الحلق أشد الحروف كلفة وعلاجا في الإخراج حصل بينهما وبينهن تباين لم يحسن معه الإخفاء كما لم يحسن الإدغام ، إذ الإدغام قريب من الإخفاء. وكلما بعد الحرف كان التبيين أظهر، فتظهر النون الساكنة والتنوين عند الهمزة والهاء إظهارا بينا ويقال له أعلى ، وعند العين والحاء إظهارا أوسط ، وعند الغين والخاء اظهارا أدنى.
3ـ الإدغام في اللغة : الإدخال والمزج . وفي اصطلاح القراء : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.
4ـ الغنة ، صوت لذيذ مركب في جسم النون والتنوين ، والميم أيضا إذا سكنت ولم تظهر " ومخرجها من الخيشوم ولا عمل للسان في الصوت، وتمد الغنة بمقدار حركتين ، والحركة هي مقدار ما يقبض الإنسان إصبعه أو يبسطها بدون عجلة أو تأن .
5ـ سمى ناقصا لأن الإدغام لم يتم حيث بقى من الحرف الأول صفته وهي الغنة نقصه عن كمال التشديد.
6ـ المضاعف ما تكرر أحد أصوله كرمان وصنوان والواقع من ذلك في القرءان الكريم أربع كلمات هي : دنيا ، صنوان ، قنوان ، بنيان . فلو أدغمنا صنوان لاشتبهت للسامع بالصوان ولهذا امتنع الإدغام هنا.
7ـ سبب إدغام النون الساكنة والتنوين في الياء والواو التجانس في الانفتاح والجهر ومشابهتهما النون والتنوين باللين الذي فيهما لأنه شبيه بالغنة حيث يتسع هواء الفم .
وسبب إدغامهما في الميم التجانس للإشتراك في الغنة والجهر والانفتاح والاستفال والكون بين الرخوة والشديدة.
8ـ سمى بالكامل لأن الحرف الأول ادخل في الحرف الثاني بذاته وصفته "وصفته هي الغنة ".
وسبب إدغام النون والتنوين باللام والراء قرب مخرجهن لأنهن من طرف اللسان أو كونهن من مخرج واحد وكل منهما يستلزم الإدغام وبالإدغام تحصل الخفة لأنه يصير في حكم حرف واحد وسبب حذف الغنة في هذين الحرفين المبالغة في التخفيف ولقلبهما حرفا واحدا ليس فيه غنة.
9ـ والتنوين لا يكون فيه الاقلاب إلا في كلمتين . وفي المصاحق المطبوعة بمصر موضوع ميم صغيرة فوق النون الساكنة أو التنوين التي جاء بعدها حرف الباء مثل من م بعد ، سميع بصير .
10ـ وسبب هذا القلب عسر الإتيان بالغنة فيهما مع إظهارهما ثم اطباق الشفتين لأجل الباء ، ومعنى إخفاء الميم ليس إعدامها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة .
وكذلك لم يحسن الإدغام لبعد المخرج وفقد السبب الموجب له .
11ـ عصاته
12ـ مفرد قنوان : قنو ، وهو العذق ، وهو من التمر ، كالعنقود من العنب .
من كتاب احكام التلاوة للقرءان العظيم
1ـ الإظهار.
2ـ الإدغام.
3ـ الإقلاب.
4ـ الإخفاء.
الإظهار
الإظهار : لغة البيان وفي الاصطلاح هو "إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر" وذلك إذا جاء بعدهما أحد هذه الحروف الستة" أ،هـ،ع، ح ، خ " وتسمى أحرف الحلق لأنها تخرج منه وهذه الحروف الستة مجموعة في أوائل هذه الكلمات .
" أخي هاك علما حازه غير خاسر " .
أمثلة تطبيقية :
( أ ) ينأون من أحد كفوا أحد
( هـ ) ينهون إن هذا سلام هي.
( ع ) أنعمت من عمل أجر عظيم.
( ح ) ينحتون من حكيم عليم حكيم.
( غ ) فسينغضون من غل عفوا غفورا.
( خ ) المنخنفة من خير لطيف خبير .
حقيقة الإظهار : ـ
أن ينطق بالنون والتنوين على حدهما، ثم ينطق بحروف الإظهار من غير فصل بينهما وبين حقيقتهما، فلا يسكت على النون ولا يقطعها عن حروف الإظهار(2).
الإدغام (3)
إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين في أول كلمة أخرى أحد هذه الحروف التي هي "ي ر م ل و ن " المجموعة في لفظ " يرملون " تدغم النون الساكنة أو التنوين بحرف الإدغام فيصيران كحرف واحد مشدد من جنس الثاني .
والإدغام على قسمين :
1ـ إدغام بغنة.
2ـ إدغام بلا غنة .
1ـ الادغام بغنة (4) :
ويسمى ناقصا (5) وحروفه مجموعة بلفظ (يومن ) ي ، و ، م ، ن .
أمثلة تطبيقية :
( ي ) : من يقول وجوه يومئذ.
( و ) : من ولى رحيم ودود.
( م ) : من ماء قول معروف .
( ن ) : من نذير يومئذ ناعمة .
ملاحظة :
لا يكون الإدغام إلا في كلمتين ، أما إذا جاءت النون وأحد هذه الحروف في كلمة واحدة كدنيا فيمتنع الإدغام خشية اللبس بالمضاعف (6).
كيفية الادغام :
أن يجعل الحرف الذي يراد إدغامه مثل المدغم فيه فإذا حصل المثلان وجب إدغام الأول بالثاني فيصير الحرفان حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.
فمثل : من يعمل تصبح بعد الإدغام ميعمل.
من ريب : مريب
رحيم ودود : رحيمودود (7).
2ـ الإدغام بلا غنة :
وذلك في اللام والراء . أمثلة : ب : من لدنا . فسلام لك . ر : من ربهم . رؤوف رحيم . ونسمي هذا الإدغام بالكامل (8).
ملاحظة :
تظهر النون من "يس والقرءان " و " نون والقلم " ، فلا إدغام فيهما
3ـ الإقلاب هو في اللغة : تحويل الشئ عن وجهه.
وفي الاصطلاح : جعل حرف مكان حرف أي قلب النون الساكنة أو التنوين ميما مخفاة بغنة عندما يتلوها باء ويقع الإقلاب في كلمة ويقع في كلمتين (9).
أمثلة تطبيقية :
أنبئهم ، أن بورك ، من بعد ، سميع بصير ، فتصير بعد القلب هكذا : امبئهم(10) ، أمبورك ، ممبعد ، سميعم بصير ثم تخفى الميم مع الغنة.
4ـ الإخفاء
إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد هذه الحروف التي هي : ص ، ذ ، ث ، ك ، ج ، ش ، ق ، س ، د ، ط ، ز ، ف ، ت ، ض ، ظ ، مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت :
صف ذا ثناكم جاد شخص قد سما 00 دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
وهي ما عدا حروف الإظهار والإدغام وحرف الإقلاب فيجب الغن في النون الساكنة والتنوين بصفة تكون بين الإظهار والإدغام . ويكون الإخفاء في كلمة وفي كلمتين ،
تعريف الإخفاء في اللغة :
الستر. وفي الاصطلاح : [ النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة فيه ] . عندما يتلوه حرف من حروفه الـ 15
أمثلة :
( ص ) ينصركم ، أن صدوكم ، ريحا صرصرا .
( ذ ) منذر ، من ذا الذي ، سراعا ذلك .
( ث ) منثورا ، من ثمرة ، جميعا ثم .
( ك ) ينكثون ، من كل ، عادا كفروا .
( ج ) أنجيناكم ، أن جاءكم ـ شيئا جنات.
( ش ) وينشر رحمته ، لمن شاء ، عليم شرع .
( ق ) ينقلبون ، ولئن قلت ، سميع قريب .
( س ) منسأته (11) ، وأن سيكون ، عظيم سماعون.
( د ) أندادا ، من دآبة ، قنوان (12) دانية .
( ط ) ينطقون ـ من طين ـ صعيدا طيبا .
( ز ) فأنزلنا ـ فإن زللتم ـ يومئذ زرقا .
( ف ) انفروا ـ وإن فاتكم ـ خالدا فيها .
( ت ) ينتهوا ـ من تحتها ـ جنات تجري.
( ض ) منضود ـ إن ضللت ـ قوما ضالين .
( ظ ) انظروا ـ من ظهير ـ ظلا ظليلا.
وسبب إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف أنهما لم يقربا منهن قربهما من حروف الإدغام ، فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب . ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد، فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار أعطيتا حكما متوسطا بين الإدغام والإظهار وهو الإخفاء، لأن الإظهار إبقاء ذات الحرف وصفته معا ، والإدغام التام إذهابهما معا ، والإخفاء هنا إذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وإبقاء صفتها التي هي الغنة.
=======================
المراجع والهوامش
1ـ التنوين : نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم تثبت لفظا ووصلا وتسقط وقفا كالفتحتين والضمتين والكسرتين في ( قولا وقول وقول ) . وحكم التنوين مع حروف الهجاء كحكم النون الساكنة.
2ـ وسبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند الأحرف الستة المذكورة بعد مخرج النون لأنه من طرف اللسان والإدغام إنما يسوغه التقارب ثم لما كان النون والتنوين سهلين لا يحتاجان في إخراجهما إلى كلفة ، وحروف الحلق أشد الحروف كلفة وعلاجا في الإخراج حصل بينهما وبينهن تباين لم يحسن معه الإخفاء كما لم يحسن الإدغام ، إذ الإدغام قريب من الإخفاء. وكلما بعد الحرف كان التبيين أظهر، فتظهر النون الساكنة والتنوين عند الهمزة والهاء إظهارا بينا ويقال له أعلى ، وعند العين والحاء إظهارا أوسط ، وعند الغين والخاء اظهارا أدنى.
3ـ الإدغام في اللغة : الإدخال والمزج . وفي اصطلاح القراء : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني.
4ـ الغنة ، صوت لذيذ مركب في جسم النون والتنوين ، والميم أيضا إذا سكنت ولم تظهر " ومخرجها من الخيشوم ولا عمل للسان في الصوت، وتمد الغنة بمقدار حركتين ، والحركة هي مقدار ما يقبض الإنسان إصبعه أو يبسطها بدون عجلة أو تأن .
5ـ سمى ناقصا لأن الإدغام لم يتم حيث بقى من الحرف الأول صفته وهي الغنة نقصه عن كمال التشديد.
6ـ المضاعف ما تكرر أحد أصوله كرمان وصنوان والواقع من ذلك في القرءان الكريم أربع كلمات هي : دنيا ، صنوان ، قنوان ، بنيان . فلو أدغمنا صنوان لاشتبهت للسامع بالصوان ولهذا امتنع الإدغام هنا.
7ـ سبب إدغام النون الساكنة والتنوين في الياء والواو التجانس في الانفتاح والجهر ومشابهتهما النون والتنوين باللين الذي فيهما لأنه شبيه بالغنة حيث يتسع هواء الفم .
وسبب إدغامهما في الميم التجانس للإشتراك في الغنة والجهر والانفتاح والاستفال والكون بين الرخوة والشديدة.
8ـ سمى بالكامل لأن الحرف الأول ادخل في الحرف الثاني بذاته وصفته "وصفته هي الغنة ".
وسبب إدغام النون والتنوين باللام والراء قرب مخرجهن لأنهن من طرف اللسان أو كونهن من مخرج واحد وكل منهما يستلزم الإدغام وبالإدغام تحصل الخفة لأنه يصير في حكم حرف واحد وسبب حذف الغنة في هذين الحرفين المبالغة في التخفيف ولقلبهما حرفا واحدا ليس فيه غنة.
9ـ والتنوين لا يكون فيه الاقلاب إلا في كلمتين . وفي المصاحق المطبوعة بمصر موضوع ميم صغيرة فوق النون الساكنة أو التنوين التي جاء بعدها حرف الباء مثل من م بعد ، سميع بصير .
10ـ وسبب هذا القلب عسر الإتيان بالغنة فيهما مع إظهارهما ثم اطباق الشفتين لأجل الباء ، ومعنى إخفاء الميم ليس إعدامها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة .
وكذلك لم يحسن الإدغام لبعد المخرج وفقد السبب الموجب له .
11ـ عصاته
12ـ مفرد قنوان : قنو ، وهو العذق ، وهو من التمر ، كالعنقود من العنب .
من كتاب احكام التلاوة للقرءان العظيم