الأحد، 1 أبريل 2012

من غرائب وعجائب ما تعيشه مصر

من غرائب وعجائب ما تعيشه مصر

على الرغم من اننى لا أؤيد نسيان أو تناسى الدستور والإنشغال بإنتخابات الرئاسة التى تسير بطريقة هزلية كما هو الحال فى جميع مجالات مصر
إلا أننى لى ملاحظة مهمة جدا وتشغلنى كثيرا وتجعلنى أتسائل
إلى أى مدى تعيش مصر هذا التخبط والعشوائية المستفزة ؟
فى التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية انقسم الشعب الى اسلامى وغير اسلامى وقلنا ساعتها قد يكون السبب عدم وجود احزاب تفهم الاسلام وتواكب العصر فى آن واحد لاننا فى ( سنة اولى ديموقراطية ) 
انما الشئ المحير حقا والذى لا أجد له إجابة
ما معنى أن تتحد الاحزاب الاسلامية مع ما يسمى بهيئة علماء او شورى العلماء او ما شابه . ما معنى ان ينادو بتوحيد كلمتهم على مرشح بعينه لآنه إسلامى وطبعا يقصدون حازم صلاح أبو إسماعيل .. وانا شخصيا لا اعترض على شخصية ابو اسماعيل بالعكس لديه بعد نظر فى كثير من الامور
لكن انا ارفض المبدأ فهذه ليست سياسة ولا ديموقراطية ولا حتى شورى ان يجتمع ما يسمى بالتيارات الاسلامية والدعاة ليجتمعو على ابو اسماعيل لانه اسلامى
ليس هذا فحسب بل اسمع هذا الشيخ او هذا الداعية يهاجم الاخوان لانهم لا يدعمون ابو اسماعيل
السؤال الآن : لواعتبرنا بقية المرشحين ليسوا بمسلمين ، اذا فماذا يسمون عبد المنعم أبو الفتوح أو المفكر الإسلامى الكبير سليم العوا ؟ هؤلاء أليسو من الإسلاميين ؟؟
ومن أدرى هؤلاء أن ابو الفتوح او سليم العوا او أى مرشح آخر لن يكون أفضل لمصر من ابو اسماعيل
وإلى متى سيظل التأثير على آراء المواطنين بحجة الاسلام والإسلام منها براء ؟؟
الا يعنى هذا فى نظرهم ان المواطن المصرى لم يبلغ سن الرشد وليس له عقل ليحدد من الاصلح لمصر ؟
لماذا لا يتركو كل مرشح يشرح برنامجه الانتخابى وفكره ويتركوا المواطن ليختار بنفسه ؟
إلى متى ستظل الوصاية على الشعب المصرى والمواطن المصرى ؟
الم يقم المواطن المصرى بصنع ثورته دون وصاية من احد ودون ان يرشده احد ؟
فلماذا اذن هذه الوصاية الآن ؟؟ 
لماذا هذا التأثير على عقول البسطاء من المواطنين والذين قد يلغوا عقولهم حبا لشخصية الداعية وحبا للإسلام مع أنهم لو استعملوا عقولهم فقد توصلهم هذه العقول لمن هو أصلح لمصر وللإسلام
 حقا اننا نعيش عصر الغرائب والعجائب

بقلم : د /  أحمد كلحى