الأحد، 1 أبريل 2012

خطوة الاخوان ارفضها سياسيا لكنى ارحب بها فكريا

خطوة الاخوان ارفضها سياسيا لكنى ارحب بها فكريا


بالأمس كتبت هنا بعنوان من عجائب وغرائب ما تعيشه مصر
عن محاولة تجسيد الإسلام فى شخص حازم أبو إسماعيل
وهذه الشخصية لفتت انتباهى فى الفترة الماضية واحترمت الكثير من المواقف منه وقد كتبت بعضها واعتبرتها مواقف مشرفة
لكن ما ساءنى هو ان يتحول الشخص إلى مبعوث إلهى ومجسد للاسلام ويشار الى من لا يصوت له فى الانتخابات على أنه ضد الإسلام
وسرعان ما جاءت التدخلات الغير مبررة من هيئات اسلامية ودعاة ووصل الامر من البعض بتكفير من لا يؤيد ابو اسماعيل
هنا جاء موقف جماعة الاخوان من هذه الناحية ايجابيا حتى لا يؤله الرئيس القادم
فكان اختيار الدكتور خيرت الشاطر ليدخل حلبة المنافسة مانعا هذه المهزلة التى كانت تدبر باسم الاسلام
اعتقد لولا هذه المواقف وهذه الفتاوى بحق ابو اسماعيل لكنت من اوائل من يؤيده
لكن المسألة باتت محاولة لتحريف الاسلام بحجة الدفاع عن الاسلام
ولولا هذا الموقف لاعترضت على ترشيح الاخوان للشاطر حتى لا تصبح مصر دولة الحزب الواحد
اما بما ان الموضوع يمس الاسلام وتشويه صورته فهنا أجدنى اؤيد هذا القرار
خاصة اننا فى هذا التوقيت فى حالة غريبة يعيشها المواطن وتلتمس عليه كثير من المصطلحات الاسلامية بسبب الفتاوى الغير مقبولة مما نتج عنه خضوع شريحة من المواطنين تحت تاثيرها
ولو كنا فى مرحلة متقدمة قليلا لما احتجت ان انتظر قرار كالذى اتخذه الاخوان ولكنا بقليل من الحوار العلمى العقلانى المستنير بينا وشرحنا للمواطن عدم صحة هذا الموقف من الناحية الشرعية خاصة ان الشعب انقسم واصبح السؤال هل انت إسلامى أو لا ؟
لكن هذا القرار العملى من الاخوان حتى وان رفضته سياسيا لكنى ارحب به فكريا حتى لا يؤله حاكمنا مرة اخرى باسم الاسلام
هنا حتى لو نجح ابو اسماعيل لن ينجح بسبب هذه الفتاوى الغريبة لكنه سينجح بعد مباراة شرسة من المرشحين وما أكثرهم
المهم أن ينجح الأصلح لكن دون أن يشوه وجه الإسلام الذى هو أعظم وأجل من الجميع


بقلم : د / أحمد كلحى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ