السبت، 25 فبراير 2012

موسوعة الأدب العربى : أدب المهجر


أدب المهجر

شعراء المهجر هم شعراءٌ عرب عاشوا ونظموا شعرهم وكتاباتهم في البلاد التي هاجروا وعاشوا فيها، ويطلق اسم شعراء المهجر عادة على نخبة من أهل الشام وخاصة اللبنانيين المثقفين الذين هاجروا إلى الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية) في ما بين 1870 وحتى أواسط 1900، وقد اعتاد الناس تسمية أعضاء الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية بشعراء المهجر، بينما في الواقع هناك الكثير من الشعراء المهاجريين الذين لم يكونوا اعضاء في تلك الراوابط والنوادي الأدبية.
أسباب الهجرة
أسباب الظروف الاقتصادية السيئة في بلاد الشام في فترة الحكم العثماني من أهم الأسباب التي أدّت بهؤلاء إلى الهجرة إضافة للاضطرابات السياسية والطائفية والحروب التي استنزفت البلاد والبشر في المناطق التي هاجروا منها. وكانت اقتصاديات الدول في القارتين الأمريكيتين تستوعب أعداداً كبيرة من العمال والمشاريع الجديدة مما جعل تلك البلاد وجهة للآلاف من المهاجرين من أرجاء سوريا ولبنان وفلسطين وأسسوا جاليات تعدّ الآن بعشرات الملايين في أميركا الشمالية (المهجر الشمالي) والجنوبية (المهجر الجنوبي).thnnx enjoy
لتب
الأدباء
أدباء المهجر الشمالي
هم الأدباء العرب الذين هاجروا إلى الولايات الأمريكية المتحدة والى مناطق أخرى من أمريكا الشمالية. وهم مجموعة الرابطة القلمية ومجموعة من من لم يكونوا في تلك الرابطة، ومنهم:
  • أمين الريحاني
  • نعمة الله الحاج
الرابطة القلمية
تاسست عام 1920 على يد جبران خليل جبران ورفاقهم وكان أعضائها:
  • جبران خليل جبران.
  • ميخائيل نعيمة.
  • ايليا أبو ماضي.
  • نسيب عريضة.
  • رشيد أيوب.
  • عبد المسيح حداد.
  • ندرة حداد.
ادباء المهجر الجنوبي
هم من هاجر إلى مناطق أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين والمكسيك وفنزويلا وأسس مجموعة من الأدباء هناك ما سمي بالعصبة الأندلسية.
اسماءالذين شاركوا في هذه العصبة
ومن أعضاءه هذه العصبة :
  • ميشيل نعمان معلوف.
  • فوزي المعلوف.
  • رشيد سليم خوري.
  • شفيق المعلوف.
  • الياس فرحات.
  • عقل الجر.
  • شكر الله الجر.
  • جرجس كرم.
  • توفيق قربان.
  • اسكندر كرباج.
  • نضير زيتون.
  • مهدي سكافي
ينقسم معشر شعراء المهجر الى فئتين :
الأولى المهجر الشمالي أي " الولايات المتحدة الأميركية " أمريكا الشمالية أما
. .الفئة الثانية فكانت في أمريكا الجـنوبية والمعروف أن الشمال أغنى من الجنوب الفقير الذي يدخل في صلبه شعراؤنا المتواجدون في البرازيل وبلدان أمريكا الجنوبية فلكل من هاتين الفئتين خصائص ومميزات منها الأصيل ومنها المكتسب والتي تتفق تارة مع خصائص الأخرى ومميزاتها وقد تختلف أحياناً أخرى فقد ظهرت الفئتان في وقت واحد وفترة متقاربة جداً تبدأ منذ أوائل القرن العشرين تحديداً مع بداية الحرب العالمية الأولى 1914م- 1918م حيث أسهمت كلتا " الفئتين" في تكوين في تكوين ما عرف بالمدرسة المهجرية الأدبية التي تركت كل منها أثرها على الأخرى .
إن فئة المهجر الشمالي على قلة عددهم كانت أبعد أثراً من فئة الجنوب وعلى الرغم من أن الذين ظهروا في الحقل الأدبي هم مهاجرو الجـنوب الذين ذاع صيتهم وأعمالهم في العالم العربي إلاّ أنهم كانوا لا يتجاوزن عدد الأصابع حتى فئة الشمال فقد تفوق منهم قلة ومن ذاع صيتهم أيضاً قلة إلاّ أنهم أيضاً اثروا الأدب العربي بالعناصر والأوزان الجديدة التي تجلت مع منتصف الخمسينات من القرن الماضي
.
رواد شعـر المهجـر
:هناك العديد ممن يشار إليهم بالبنان على أنهم أصحاب الفضل في إنارة الأدب العربي منهم الشعراء : جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة إيليا أبو ماضي ونسيب عريضة ورشيد أيوب وعبدالمسيح حداد وندرة حداد ووليم كاتسفليس والريحاني وأمين مشرق ومسعود سماحة ونعمة الحاج . .
فالثمانية المتواجدون في السطور الأولى هم من أعضاء " الرابطة القلمية " التي أنشئت في نيويورك عام 1920م برئاسة جبران خليل جبران وسكرتيره ميخائيل نعيمة فأعضاء الرابطة القلمية سرعان ما انتشرت أعمالهم في المهجر والوطن وأقبل المثقفون في العالمين القديم والجديد " العربي والأمريكي " على إشباع ذروة عطشهم من القصة والنثر والشعر لما رأوا فيه من حيوية وأساليب غاية في الجمال
.
استطاع أدباء المهجـر الشـمالي أن يبدعوا في أكثر من ميدان عنوانه الأدب حيث أغرموا بالأدب العربي وجعلوه مملوءاً بأساليب فنية وشقوا طرقاً وفنوناً جديدة حتى لتعد مؤلفات بعضهم أحداثاً لها قيمتها الكبرى في حياة النهضة الأدبية في الشرق العربي
.
فمن أبرز الأعمال التي ما زالت حية حتى يومنا هذا قصيدة
. .
المواكب " لجبران
" . .و" الجداول " و " الخمائل " لإيليا أبو ماضي مع عدد من قصائد الجزء الثاني من ديوانه . .و " الأرواح الحائرة " لنسيب عريضة . .و" همس الجفون " لميخائيل نعيمة . .
النسـوة في أدب المهجـر
:نظر الأدب المهجري إلى المرأة على أنها عنصر روائي مهم وشعري لا يشق له غبار وقصصي انحنت له الأقلام فهناك مجموعة من النساء اللواتي أسهمت لكن ليس بمستوى جبران ونعيمة والآخرين فمن أديبات المهجر اللواتي حظين بالشهرة عبر صحافة المهجر السيدة سلمى صائغ مؤلفة كتاب "ذكريات وصور" وأيضاً السيدة ماري عطا الله و مريانا دعبول فاخوري رئيسة تحرير مجلة " المراحل" والتي تصور في مدينة سان باولو وأنجال عون شليطا الاديبة والفنانة التي كانت تحب النثر والكتابة وتسهم في الخدمة الاجتماعية أيضاً سلوى أطلس رئيسة تحرير مجلة "الكرامة" التي عاشت أكثر من ربع قرن حيث ولدت سلوى في حمص بسوريا وهاجرت إلى البرازيل عام 1913م حيث توفيت هناك.


خصائص ومميزات أدب المهجـر
:ما يميز أدب المهجـر عن باقي دواوين الأدب العـربـي :
الوفرة الكبيرة في العناصر القوية حيث كان الأدب العربي قبلها في عصر الانحطاط لا يزال يزحف كالسلحفاة ينوء بما يجرجره من ركام الألفاظ والأساليب القديمة البالية التي تكبله وتثقله فتعوق مسيرته وتقيد حركته
.
من هنا نستطيع القول إن ما تميزت به مـدرسـة المهجــر الأدبـية تسع مـزايـا هي
:
-
التحرر التام من قـيود القديم
.
-
الأسـلوب الفني والطابع الشخصي المتميز
.
-
والسبع البقية : هي جوهر العمل الأدبي
.
- الحنين الى الوطن
.
-
التأمل
.
-
النزعة الإنسانية
.
-
عمق الشعور بالطبيعة
.
-
براعة الوصف والتصوير
.
-
الغنائية الرقيقة في الشعر
.
-
الحرية الدينية