الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النحل

إعراب سورة النحل من الآية 1 إلى الآية 29



 
إعراب الآية رقم (1):{أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}.
الإعراب:
(أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أمر) فاعل مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (لا) ناهية جازمة (تستعجلوه) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، والهاء ضمير في محلّ نصب مفعول به (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (تعالى) فعل ماض مثل أتى، والفاعل هو (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يشركون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تعالى).
جملة: (أتى أمر اللّه...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (لا تستعجلوه...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن طلبتم الأمر فلا تستعجلوه.
وجملة: نسبّح (سبحانه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد:
1- أَتى أَمْرُ اللَّهِ عبّر سبحانه عن المستقبل بالماضي إيذانا بوقوع أمره ولزوم تحقيقه، وهذه من لطائف بلاغة القرآن الكريم فتأمل.
2- تَعالى هذا الفعل ناقص التصرف وقد قيل: الفعل من حيث أداؤه معنى لا يتعلق بزمان أو يتعلق به قسمان: جامد ومتصرف.
لأنه إذا تعلق بزمان كان ذلك داعيا لاختلاف صوره لإفادة حدوثه في زمان مخصوص.
وإن لم يتعلق بزمان كان هذا موجبا لجموده على صورة واحدة.
من ذلك الترجي بواسطة الفعل (عسى)، والذم بواسطة الفعل (بئس)، وكذلك المدح بالفعل (نعم)، ثم التعجب، كل ذلك لا يختلف باختلاف الزمان، ولذلك كانت أفعاله جامدة. وهو إما أن يلازم صيغة الماضي مثل عسى وليس ونعم وبئس وتبارك وتعالى. أو صيغة المضارع، أو صيغة الأمر مثل هب وهات وتعال وهلمّ في لغة تميم.
.إعراب الآية رقم (2):
{يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}.
الإعراب:
(ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الملائكة) مفعول به منصوب (بالروح) جارّ ومجرور حال من الملائكة أي مصحوبة بالوحي، (من أمره) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الروح، والهاء ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (يشاء) مثل ينزّل (من عباده) جارّ ومجرور حال من الموصول.. والهاء مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ، (أنذروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب والهاء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) حرف استثناء (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر.
والمصدر المؤوّل (أن أنذروا...) في محلّ جرّ بدل من الروح.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله إلّا أنا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنه لا إله إلّا أنا.. متعلّق ب (أنذروا..).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقون) مثل أنذروا، والنون للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به.
وجملة: (ينزّل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أنذروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا إله إلّا أنا) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (اتّقون) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الأمر كما ذكر من تنزّل الملائكة على الأنبياء فاتّقون.
.إعراب الآية رقم (3):{خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}.
الإعراب:
(خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور حال من فاعل خلق (تعالى عمّا يشركون) مرّ إعرابها.
جملة: (خلق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشركون...) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
.إعراب الآيات (4- 8):
{خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْ ءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ (8)}.
الإعراب:
(خلق الإنسان) مثل خلق السموات، (من نطفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، الفاء عاطفة (إذا) فجائية (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خصيم) خبر مرفوع (مبين) نعت لخصيم مرفوع.
جملة: (خلق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو خصيم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الواو عاطفة (الأنعام) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده أي خلق الأنعام (خلقها) مثل الأول، و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقها)، (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (دفء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (منافع) معطوف على دفء بالواو مرفوع الواو عاطفة (فيها) مثل منها متعلّق ب (تأكلون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: خلق (الأنعام...) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق الإنسان.
وجملة: (خلقها...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فيها دفء...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (منها تأكلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
الواو عاطفة (لكم فيها جمال) مثل لكم فيها دفء، خبر مقدّم ومبتدأ مؤخّر، (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بجمال، (تريحون) مثل تأكلون الواو عاطفة (حين تسرحون) مثل حين تريحون.
وجملة: (لكم فيها جمال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
وجملة: (تريحون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تسرحون) في محلّ جرّ بإضافة حين الثاني إليها.
الواو عاطفة (تحمل) مضارع مرفوع، والفاعل هي أي الأنعام (أثقالكم) مفعول به منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه (إلى بلد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحمل) (لم) حرف نفي وجزم (تكونوا) مضارع ناقص ومجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو اسم تكون (بالغيه) خبر منصوب وعلامة النصب الياء... والهاء مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (بشقّ) جارّ ومجرور حال من الضمير المستكنّ في بالغيه (الأنفس) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّكم) اسم إنّ منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه اللام المزحلقة (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (تحمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
وجملة: (لم تكونوا بالغيه...) في محلّ جرّ نعت لبلد.
وجملة: (إنّ ربّكم لرؤوف...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الواو عاطفة (الخيل) مثل الأنعام، الواو عاطفة في المواضع الأربعة (البغال، الحمير) اسمان معطوفان على الخيل منصوبان مثله اللام للتعليل (تركبوها) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل، و(ها) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تركبوها...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل خلق المقدّر.
(زينة) مفعول لأجله منصوب معطوف على محلّ المصدر المؤوّل (تخلق) مثل تحمل، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تعلمونه (لا) نافية (تعلمون) مثل تأكلون.
وجملة: خلق (الخيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (خلق) الأنعام.
وجملة: (يخلق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (خلق) الخيل.
وجملة: (تعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(الإنسان)، اسم معروف، أصله إنسيان لأن العرب قاطبة قالوا في تصغيره أنيسيان، فدلّت الياء الأخيرة على الياء في تكبيره، إلّا أنّهم حذفوها لمّا كثر في كلامهم، جمعه الناس، وإذا قالوا أنا سين فهو جمع بيّن مثل بستان وبساتين، وإذا قالوا أناسيّ كثيرا فخفّفوا الياء أسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه، يبيّن جواز أناسي، بالتخفيف، قول العرب أناسية كثيرة، والواحد إنسيّ وأناس، ووزن إنسيان إفعلان- بكسر الهمزة- من النسيان، وقد حذفت الياء فقيل إنسان.. وانظر الآية (8) من سورة البقرة.
(نطفة)، اسم لماء الرجل والمرأة، جمعه نطف بضمّ وفتح ونطاف بضم النون، ولا فعل للنطفة على رأي أبي زيد.
(دفء)، في المختار: الدفء نتاج الإبل وما ينتفع به فهو اسم، وهو السخونة اسم من دفئ يدفأ باب طرب وسلم، فالذكر دفئان والأنثى دفأى.
وفي المصباح لا يقال اسم الفاعل دفيء وزان كريم بل وزان تعب. وفي القاموس الدفء بالكسر ويحرّك نقيض حدّة البرد، وزنه فعل بكسر فسكون.
(جمال)، مصدر جمل يجمل باب كرم، وزنه فعال بفتح الفاء والعين.
(أثقال)، جمع ثقل، اسم لمتاع المسافر، وزنه فعل بفتحتين، وأثقال وزنه أفعال.
(بلد)، اسم على وزن فعل بفتحتين، جمعه بلاد وبلدان.
(شقّ)، اسم لنصف الشيء، والمعنى على المجاز أيّ لم يكونوا بالغيه إلّا بنقصان قوّة النفس وذهاب نصفها. وفي المختار: الشقّ أيضا المشقّة، وقيل المفتوح الصدر والمكسور الاسم، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الخيل)، انظر الآية (14) من سورة آل عمران.
(البغال)، جمع بغل، اسم للحيوان المتولّد بين الخيل والحمير، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الحمير)، جمع الحمار اسم للحيوان المعروف، وزنه فعال بكسر الفاء، ويجمع أيضا على أحمرة بفتح الهمزة وكسر الميم، وحمر بضمّتين، وحمور بضمّ الحاء وحمرات بضمّتين، ومؤنّثه بتاء.
البلاغة:
- التقديم: في قوله تعالى: (حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) وتقديم الإراحة على السرح، مع أنها متأخرة في الوجود عنه، لكونها أظهر منه في استتباع ما ذكر من الجمال وأتم في استجلاب الأنس والبهجة، إذ فيها حضور بعد غيبة، وإقبال بعد إدبار على أحسن ما يكون، ملأى البطون حافلة الضروع.
.إعراب الآية رقم (9):
{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قصد) مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي بيان قصد السبيل (السبيل) مضاف إليه مجرور الواو اعتراضيّة (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جائر) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي سبيل جائر الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض، والفاعل هو ومفعوله محذوف أي هدايتكم اللام واقعة في جواب لو (هداكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أجمعين) توكيد لضمير الخطاب في (هداكم)، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (على اللّه قصد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (منها جائر...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (شاء...) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: (هداكم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(قصد)، مصدر قصد بمعنى إقامة السبيل أو تعديل السبيل وليس مصدر (قصدته) بمعنى أتيته. وهو مصدر يوصف به.. يقال سبيل قصد بمعنى قاصد أي مستقيم كأنّه يقصد الوجه الذي يؤمّه السالك لا يعدل عنه، وزنه فعل بفتح فسكون.
(جائر)، اسم فاعل من جار يجوز أي حاد عن الاستقامة، وزنه فاعل، وفيه إبدال حرف العلّة الواو همزة لمجيئه بعد ألف فاعل، وهذا شأن اسم الفاعل من كلّ فعل معتلّ أجوف.
.إعراب الآية رقم (10):
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)}.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (أنزل) فعل ماض والفاعل هو (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (ما) مفعول به منصوب اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من شراب (شراب) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (منه شجر) مثل منه شراب ومعطوف عليه (فيه) مثل منه متعلّق بفعل (تسيمون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لكم منه شراب) في محلّ نصب نعت لماء.
وجملة: (تسيمون) في محلّ رفع نعت لشجر.
الصرف:
(شجر)، اسم جمع واحدته شجرة، وهو ما قام على ساق من نبات الأرض، وجمع شجر أشجار وشجراء وجمع شجرة شجرات ووزن شجر فعل بفتحتين.
.إعراب الآيات (11- 13):
{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}.
الإعراب:
(ينبت) مضارع مرفوع، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (ينبت)، (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبت)، والباء سببيّة، والضمير يعود على الماء (الزرع) مفعول به منصوب الواو عاطفة في المواضع الأربعة (الزيتون، النخيل، الأعناب) أسماء معطوفة على الزرع بحروف العطف منصوبة مثله (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمنعوت محذوف أي وشيئا من كلّ... ومن تبعيضيّة (الثمرات) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. واللام للبعد، والكاف للخطاب اللام الثانية للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآية (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (ينبت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يتفكّرون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الواو عاطفة (سخّر) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (سخّر)، (الليل) مفعول به منصوب الواو عاطفة في المواضع الأربعة (النهار، الشمس، القمر،) أسماء معطوفة على الليل منصوبة مثله (النجوم) مبتدأ مرفوع (مسخّرات) خبر مرفوع (بأمره) جارّ ومجرور متعلّق بمسخّرات...
والهاء مضاف إليه (إنّ في... يعقلون) مثل إنّ في.. يتفكّرون وعلامة نصب آيات الكسرة.
وجملة: (سخّر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينبت.
وجملة: (النجوم مسخّرات...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يعقلون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف أيّ سخّر لكم ما...، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (ذرأ)، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأ)، (مختلفا) حال منصوبة من العائد أي ما ذرأ لكم مختلفا (ألوانه) فاعل لاسم الفاعل مختلفا.. والهاء ضمير مضاف إليه (إنّ في.. يذّكّرون) مثل إنّ في..
يتفكّرون.
وجملة: سخّر (ما...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر لكم الليل.
وجملة: (ذرأ لكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يذّكّرون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
.إعراب الآيات (14- 16):{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر (سخّر البحر) مثل سخّر الليل.
اللام للتعليل (تأكلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأكلوا) على حذف مضاف أي من حيواناته، (لحما) مفعول به منصوب (طريّا) نعت ل (لحما) منصوب الواو عاطفة (تستخرجوا) مثل تأكلوا ومعطوف عليه (منه) مثل الأول متعلّق ب (تستخرجوا)، (حلية) مفعول به منصوب (تلبسونها) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، و(ها) ضمير مفعول به الواو اعتراضيّة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الفلك) مفعول به منصوب (مواخر) حال منصوبة (فيه) مثل منه متعلّق بمواخر الواو عاطفة (لتبتغوا) مثل لتأكلوا (من فضله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا)، الواو عاطفة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب.. و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تلبسون.
والمصدر المؤوّل (أن تأكلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر).
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) لأنه معطوف عليه.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سخّر البحر...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تأكلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تستخرجوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تأكلوا.
وجملة: (تلبسونها...) في محلّ نصب نعت لحلية.
وجملة: (ترى الفلك...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تبتغوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (لعلّكم تشكرون...) لا محلّ لها تعليليّة، وهي معطوفة على التعليل المتقدّم المستعمل له اللام.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الواو عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقى) مضمّنا معنى خلق (رواسي) مفعول به منصوب- صفة لموصوف محذوف أي جبالا رواسي- ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تميد) مضارع منصوب، والفاعل هي (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تميد).
والمصدر المؤوّل (أن تميد) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن تميد بكم، الواو عاطفة في الموضعين (أنهارا، سبلا) اسمان معطوفان على رواسي منصوبان مثله (لعلّكم تهتدون) مثل لعلّكم تشكرون.
وجملة: (ألقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر البحر.
وجملة: (لعلّكم تهتدون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: (تهتدون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الواو عاطفة (علامات) معطوف على رواسي منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة الواو استئنافيّة (بالنجم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهتدون)، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يهتدون) مثل تلبسون.
وجملة: (هم يهتدون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يهتدون) في محلّ رفع خبر.
الصرف:
(طريّا)، صفة مشبّهة من طرو يطرو باب كرم وطري يطري باب فرح، فإذا جاء من باب كرم ففيه إعلال بالقلب، أصله طريو فيه واو والياء المتقدمة ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح طريّ زنة فعيل.
(مواخر)، جمع ماخرة مؤنّث ماخر، اسم فاعل من مخر البحر أي جرى فيه وشقّه، وزن مواخر فواعل.
(علامات)، جمع علامة، اسم للإشارة من أعلمت على كذا من الكتاب وغيره، وزنه فعالة بفتح الفاء.
البلاغة:
1- التتميم: في قوله تعالى: (لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا) تتميم احتياط. والتتميم فن يشتمل على كلمة لو طرحت من الكلام نقص معناه. وهو ثلاثة أنواع: تتميم نقص، وتتميم احتياط، وتتميم مبالغة. ونقول هنا إنه علم سبحانه أنه إذا لم يصف اللحم بالطراوة لم يكن مظنة للفساد، ولكن المعروف أن الفساد إلى اللحم الطري أكثر من غيره، فلزم وصفه بها ليسارع إلى أكله خيفة الفساد عليه.
2- الالتفات: في قوله تعالى: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) فإخراج الكلام عن سنن الخطاب، وتقديم الجار والضمير للتخصيص كأنه قيل: وبالنجم خصوصا هؤلاء خصوصا يهتدون، فالاعتبار بذلك والشكر عليه بالتوحيد الزم لهم وأوجب عليهم.
.إعراب الآية رقم (17):
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد الكاف حرف جرّ (من) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (يخلق) مثل الأول الهمزة مثل الأولى الفاء عاطفة (لا) مثل الأولى (تذكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (من يخلق كمن لا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) (الثاني).
وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة:
1- التشبيه المقلوب: وذلك في قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ) إذ مقتضى الظاهر عكسه، لأن الخطاب لعباد الأوثان، حيث سموها آله تشبيها به تعالى، فجعلوا غير الخالق كالخالق، فجاءت المخالفة في الخطاب، كأنهم لمبالغتهم في عبادتها ولإسفافهم- بالتالي- وارتكاس عقولهم صارت عندهم كالأصل، وصار الخالق الحقيقي هو الفرع، فجاء الإنكار على وفق ذلك.
2- التغليب: في الآية الكريمة.
حيث أتى (بمن) تغليبا لذوي العلم على غيرهم، مع ما فيه من المشاكلة، أو ذوو العلم خاصة، ويعرف منه حال غيرهم بدلالة النص، فإن من يخلق حيث لم يكن كمن لا يخلق وهو من جملة ذوي العلم. فما ظنك بالجماد.
فالمراد إذا بمن لا يخلق الأصنام، وجاء بمن الذي هو للعقلاء ذوي العلم، وذلك لأنهم لما عبدوها وسموها آلهة، أجروها مجرى أولى العلم، فجيء بمن على اعتقادهم، ووفق ما هو مركوز في سلائقهم.
الفوائد:
1- من طرائف الفقهاء أنهم يقولون: إذا حلف الرجل لا يأكل لحما فأكل سمكا لم يحنث. فإذا اعترض عليهم معترض بأن اللّه تعالى سماه لحما، قالوا: إن الأمر مبنيّ على العادة، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على إطلاقه لا يفهم منه السمك. قالوا: ألا ترى أنه لو حلف لا يركب دابة فركب كافرا لا يحنث، وإن اللّه سماه دابة في قوله: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى آخر هذه المباحث التي يرجع إليها في المطولات من كتب الفقه.
2- كتابة الهمزة:
أ- القياس في كتابة الهمزة أن تكتب على الحرف الذي تسهل إليه فيما لو خففت. والتخفيف جائز في اللغة العربية فتقول: سال وقرا ولولو وذياب وخطيّة وميّة إلخ.
ب- الهمزة المبدوء بها: لا تكون إلا متحركة محققة النطق بها، ويجب إثباتها كتابة على صورة الألف بأية حركة تحركت.
مثل: أمل وإبل وأحد.
ج- الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة.
إمّا أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا:
1- ان كان ما قبلها ساكنا كتبت على السطر مثل المرء الجزء الخبء المقروء الشيء النوء.
2- ان كان ما قبلها متحركا كتبت بحرف يناسب حركة ما قبلها نحو: الخطأ، والتواطؤ، ويستهزئ.
ج- الهمزة المتوسطة:
إذا كانت ساكنة تكتب على حرف يناسب حركة الحرف الذي قبلها. مثل رأس وسؤل وبئر، وإن كانت متحركة تكتب على حرف يجانس حركة الأقوى منها ومن الحرف الذي قبلها، مثل: سأل، سئم، تؤجج، خؤون، فئات.
وثمة شواذات عن هذه القواعد الكلية نضرب صفحا عن ذكرها خشية التطويل وخروجنا عن خطة الكتاب.
.إعراب الآيات (18- 21):
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعدّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (تحصوها) مثل تعدّوا جواب الشرط.. و(ها) ضمير مفعول به (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب، اللام المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (إن تعدّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تحصوها...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء وجملة: (إنّ اللّه لغفور...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تسرّونه، (تسرّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الواو عاطفة (ما تعلنون) مثل ما تسرّون.
وجملة: (اللّه يعلم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعدّوا...
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (تسرّون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (تعلنون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الواو عاطفة (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يدعون) مثل تسرّون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يخلقون) مثل تسرّون (شيئا) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل.
وجملة: (الّذين يدعون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يعلم.
وجملة: (يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (لا يخلقون شيئا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين).
وجملة: (يخلقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (هم يخلقون) في محلّ نصب حال.
(أموات) خبر ثان للمبتدأ (هم)، مرفوع (غير) نعت لأموات مرفوع وأفاد التوكيد (أحياء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) نافية (يشعرون) مثل تسرّون (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يبعثون)، وهو مثل يخلقون بالبناء للمجهول.
وجملة: (ما يشعرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون (الخبر).
وجملة: (يبعثون...) في محلّ نصب مفعول به للفعل يشعرون المعلّق.
بالاستفهام أيّان... أو على نزع الخافض.
الفوائد:
- أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
تأتي (أيان) بدون (ما) وتأتي متصلة بها. وفي كلتا الحالتين هي اسم شرط جازم للزمان.
أ- مجردة، نحو:
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا ** لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

ب- متصلة- ب (ما) نحو:
إذا ما النعجة الأدماء باتت بقفرة ** فأيان ما تعدل به الريح تنزل

ملاحظة: قد تكون (أيان) اسم استفهام عن الزمان وهي مركبة من كلمتين (أي وآن)..إعراب الآية رقم (22):{إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}.
الإعراب:
(إلهكم) مبتدأ مرفوع.. و(كم) مضاف إليه (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع الفاء استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، (قلوبهم) مبتدأ مرفوع.. و(هم) مضاف إليه (منكرة) خبر مرفوع الواو عاطفة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (مستكبرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إلهكم إله واحد) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الّذين لا يؤمنون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يؤمنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (قلوبهم منكرة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين).
وجملة: (هم مستكبرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة قلوبهم منكرة.
الصرف:
(مستكبرون)، جمع مستكبر، اسم فاعل من استكبر السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.

.إعراب الآية رقم (23):
{لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محل نصب، (أنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما يسرّون وما يعلنون) مرّ إعرابها.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يعلم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لا جرم من أنّ اللّه.. متعلّق بخبر لا (إنّه) حرف توكيد ونصب.. والهاء ضمير اسم إنّ (لا) نافية (يحبّ) مثل يعلم (المستكبرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: (لا جرم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يسرّون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (يعلنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (إنّه لا يحبّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يحبّ...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (24):
{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل)، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر، (أنزل) فعل ماض (ربّكم) فاعل مرفوع.. و(كم) مضاف إليه، والعائد محذوف أي أنزله (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أساطير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره المنزل (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قيل...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ماذا أنزل...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (أنزل ربّكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ذا).
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: المنزل (أساطير...) في محلّ نصب مقول القول.
.إعراب الآية رقم (25):
{لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (25)}.
الإعراب:
اللام لام العاقبة (يحملوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (أوزارهم) مفعول به منصوب.. و(هم) ضمير مضاف إليه (كاملة) حال منصوبة من أوزار (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحملوا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يحملوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قالوا).
الواو عاطفة (من أوزار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحملوا) ومن تبعيضيّة (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يضلّونهم) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، و(هم) مفعول به (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يضلّون أو من مفعوله بحسب تخريج المعنى (علم) مضاف إليه مجرور (ألا) حرف تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) نكرة تمييز الفاعل في محلّ نصب (يزرون) مثل يضلّون.
جملة: (يحملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يضلّونهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (ساء ما يزرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يزرون...) في محلّ نصب نعت ل (ما).
.إعراب الآيات (26- 29):
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ (27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (مكر) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول..
و(هم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (أتى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع وهو على حذف مضاف أي أتى أمر اللّه (بنيانهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مثل الأخير (من القواعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتى) أي من ناحية القواعد الفاء عاطفة (خرّ) مثل مكر (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرّ)، (السقف) فاعل مرفوع (من فوقهم) جارّ ومجرور حال من السقف وهو توكيد لما قبله و(هم) مثل الأخير الواو عاطفة (أتاهم) مثل الأول.. و(هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتاهم)، (لا) نافية (يشعرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (مكر الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتى اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (خرّ عليهم السقف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتى اللّه..
وجملة: (أتاهم العذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتى اللّه...
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (يخزيهم)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يخزيهم) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الواو عاطفة (يقول) مثل يخزي، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم (شركائي) مبتدأ مؤخّر وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء... والياء مضاف إليه (الّذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص ناسخ.. و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تشاقّون) مثل يشعرون (في) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل تشاقّون (قال) مثل مكر (الّذين) اسم موصول فاعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ (الخزي) اسم إنّ منصوب (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخزي الواو عاطفة (السوء) معطوف على الخزي منصوب (على الكافرين) جارّ ومجرور خبر إنّ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (يخزيهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مكر الذين...
وجملة: (يقول...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخزيهم.
وجملة: (أين شركائي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم تشاقّون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (تشاقّون فيهم) في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أوتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (إنّ الخزي.. على الكافرين) في محلّ نصب مقول القول.
(الّذين) موصول في محلّ جرّ نعت للكافرين، (تتوفّاهم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و(هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (ظالمي) حال من ضمير المفعول منصوبة وعلامة النصب الياء (أنفسهم) مضاف إليه مجرور.. و(هم) مضاف إليه الفاء استئنافيّة- أو عاطفة- (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (السّلم) مفعول به منصوب (ما) نافية (كنّا) فعل ماض ناقص.. و(نا) ضمير اسم كان (نعمل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (من) حرف جرّ زائد (سوء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (بلى) حرف جواب (إنّ اللّه) مثل إنّ الخزي (عليم) خبر إنّ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كنتم تعملون) مثل كنتم تشاقّون.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (عليم).
وجملة: (تتوفّاهم الملائكة...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (ألقوا السلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما كنّا نعمل...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (نعمل من سوء...) في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: (إنّ اللّه عليم...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: (كنتم تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: (تعملون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أبواب) مفعول به منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدين) حال من فاعل ادخلوا منصوبة، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين الفاء استئنافيّة اللام لام التوكيد (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (مثوى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (المتكبّرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: (ادخلوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول إنّ اللّه عليم..
وجملة: (لبئس مثوى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(السقف)، اسم جامد لما يقابل الأرض من البيت، جمعه سقوف بضمّ السين وسقف بضمّتين.
(المتكبّرين)، جمع المتكبّر، اسم فاعل من تكبّر الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
(1) الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) الكلام تمثيل، يعني أن حالهم في تسويتهم المنصوبات والحيل ليمكروا بها رسل الله تعالى عليهم الصلاة والسلام وإبطال الله تعالى إياها وجعلها سببا لهلاكهم، كحال قوم بنوا بنيانا وعمدوه بالأساطين، فأتى ذلك من قبل أساطينه بأن ضعضعت فسقط عليهم السقف وهلكوا تحته ووجه الشبه أن ما نصبوه وخيلوه سبب التحصن والاستيلاء صار سبب البوار والفناء، فالأساطين بمنزلة المنصوبات، وانقلابها عليهم مهلكة كانقلاب تلك الحيل على أصحابها، والبنيان ما كان زوروه ورجوا فيه تلك المنصوبات وتطأطؤوا عليه من الرأي المدعم بالمكائد، ويشبه ذلك قولهم: من حفر لأخيه جبا وقع فيه منكبا.
2- الاحتراس: في قوله تعالى: (فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) فإن لقائل أن يقول: السقف لا يكون إلا من فوق، فما معنى ذكر من فوقهم. والجواب أنه احتراس من احتمال أن السقف قد يكون أرضا بالنسبة لغيرهم، فإن كثيرا من السقوف يكون أرضا لقوم وسقفا لقوم آخرين، فرفع الله تعالى هذا الاحتمال بعبارتين، وهما قوله: (عليهم) وقوله: (خر) لأنها لا تستعمل إلا فيما يهبط أو يسقط من العلو إلى الأسفل.
الفوائد:
- بلى: حرف جواب، وتختص بإبطال النفي، سواء النفي المحض نحو زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ.
أو مقرونا بالاستفهام الحقيقي نحو: (أليس عليّ بآت) والجواب: بلى..
أو بالاستفهام الذي خرج عن حقيقته للتوبيخ نحو أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى. أو للتقرير نحو قوله تعالى: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى).
والفرق بين: بلى ونعم، أن بلى لا تأتي الا بعد نفي، وأن نعم تأتي بعد النفي والإثبات..!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ