الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النحل من الآية 30 إلى الآية 55

إعراب سورة النحل من الآية 30 إلى الآية 55



 
.إعراب الآية رقم (30):{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (30)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قيل.. ماذا أنزل ربّكم قالوا) مرّ إعرابها، اللام حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل)، (ألقوا) مثل اتقوا، (خيرا) مفعول به لفعل محذوف أي: أنزل خيرا (للّذين) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (أحسنوا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحسنوا)، (الدنيا) بدل من ذه تبعه في الجرّ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة اللام لام الابتداء (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع الواو عاطفة اللام لام التأكيد (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (دار) فاعل مرفوع (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي دار الآخرة.
جملة: (قيل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّقوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أنزل ربّكم...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: أنزل (خيرا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (للذين أحسنوا.. حسنة) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أحسنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (لدار الآخرة خير) لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين أحسنوا.
وجملة: (لنعم دار المتّقين) لا محلّ لها معطوفة على جملة دار الآخرة خير.
.إعراب الآيات (31- 32):
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}.
الإعراب:
(جنّات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، (عدن) مضاف إليه مجرور (يدخلونها) مضارع مرفوع والواو فاعل، و(ها) ضمير مفعول به (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) وفيه حذف مضاف أي من تحت بيوتها أو أشجارها.. و(ها) مضاف إليه (الأنهار) فاعل تجري مرفوع اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (فيها) مثل لهم متعلّق بالخبر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يشاءون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل الكاف حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يجزي، والإشارة إلى الجزاء، واللام للبعد، والكاف للخطاب (يجزي اللّه) مثل تجري الأنهار (المتّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: هي (جنّات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدخلونها...) في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: (تجري.. الأنهار) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (يدخلونها).
وجملة: (لهم فيها ما يشاءون) في محلّ نصب حال من ضمير فاعل يدخلونها أو مفعوله.
وجملة: (يشاءون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يجزي اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(الّذين تتوفّاهم الملائكة) مرّ إعرابها، (طيّبين) حال منصوبة من مفعول تتوفّاهم (يقولون) مثل يدخلون (سلام) مبتدأ مرفوع، (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (أدخلوا الجنة) مثل ادخلوا أبواب..، (بما كنتم تعملون) مرّ إعرابها.
وجملة: (تتوفّاهم الملائكة...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يقولون...) في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: (سلام عليكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ادخلوا الجنّة...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (تعملون) في محلّ نصب خبر كنتم.
.إعراب الآيات (33- 34):
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (34)}.
الإعراب:
(هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (ينظرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) للحصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتيهم) مضارع منصوب.. و(هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (أو) حرف عطف (يأتي) مثل الأول ومعطوف عليه (أمر) فاعل مرفوع (ربّك) مضاف إليه مجرور.. والكاف مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم...) في محلّ نصب مفعول به عامله ينظرون (كذلك فعل الذين) مثل كذلك يجزي اللّه، (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين... و(هم) ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (ما) نافية (ظلمهم) فعل ماض.. و(هم) مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسمه (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مثل ينظرون.
جملة: (هل ينظرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تأتيهم الملائكة...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن)، وجملة: (يأتي أمر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم..
وجملة: (فعل الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما ظلمهم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانوا... يظلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمهم اللّه.
وجملة: (يظلمون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفاء عاطفة (أصابهم سيّئات) مثل ظلمهم اللّه (ما) حرف مصدريّ (عملوا) فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤوّل (ما عملوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو عاطفة (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حاق)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، (كانوا... يستهزئون) مثل كانوا يظلمون (به) مثل بهم متعلّق ب (يستهزئون).
وجملة: (أصابهم سيّئات...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمهم اللّه.
وجملة: (حاق بهم ما كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابهم.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد:
1- النظم القرآني:
كل من اوتي حظا من ذوق وملكة من فن يدرك إدراكا واعيا وعميقا كيف يلعب التقديم والتأخير دورا كبيرا في تحقيق النظم القرآني وما فيه من جرس موسيقى فانظر إلى قوله تعالى: (لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) كيف قدم المفعول (أنفسهم) على الفعل يظلمون، والحظ أثر ذلك في تحقيق محط الآية. ومثله قوله تعالى: (وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) فقد قدم (به) على الفعل لنفس الغاية وهذه الملحوظة جديرة بالدراسة على مستوى كتاب الله جملة، لبيان أبعاد هذه الخاصة والوسائل التي تضافرت لتحقيق هذه الغاية.
2- علاقة الحال بالزمان، لو استقرأنا جميع ما يرد في كتاب الله أو غيره من صور الحال لوجدناها بالنسبة لعلاقتها بالزمان لا تخرج عن حالات ثلاث:
1- إما أن تكون الحال مقترنا وقوعها بزمانها، نحو: (هذا بَعْلِي شَيْخاً).
2- وإما أن يكون وقوعها ملحوظا في زمن المستقبل، نحو: (فَادْخُلُوها خالِدِينَ).
3- وإما أن تكون محكية عن الماضي، نحو جاء خالد البارحة راكبا.
وقوله تعالى: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ) يتأرجح بين الزمن الحاضر والمستقبل أي بين الدنيا والآخرة. فكلا الوجهين جائز.
.إعراب الآية رقم (35):
{وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض (الذين) موصول فاعل (أشركوا) فعل ماض وفاعله (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (عبدنا) فعل ماض وفاعله (من دونه) جارّ ومجرور حال من شيء.. والهاء مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لضمير المتكلّم نا الواو عاطفة (لا) زائد لتأكيد النفي (آباؤنا) معطوف على ضمير المتكلّم الفاعل... و(نا) مضاف إليه الواو عاطفة (حرّمنا من دونه من شيء) مثل عبدنا من... من شيء (كذلك.. من قبلهم) مرّ إعرابها، الفاء استئنافيّة (هل) حرف استفهام بمعنى النفي (على الرسل) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أشركوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لو شاء اللّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما عبدنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (حرّمنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (فعل الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هل على الرسل إلّا البلاغ) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (36):
{وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بعثنا) فعل ماض وفاعله (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا)، (أمّة) مضاف إليه مجرور (رسولا) مفعول به منصوب (أن) حرف تفسير لأن بعثنا بمعنى قلنا..، (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (اجتنبوا الطاغوت) مثل اعبدوا اللّه الفاء عاطفة تفريعيّة (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر، (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (منهم من حقّت.. الضلالة) منهم من هدى اللّه، والتاء للتأنيث (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ متعلّق ب (حقّت)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (سيروا) مثل اعبدوا (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (انظروا) مثل اعبدوا (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الفعل الناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذّبين) مضاف إليه مجرور...
جملة: (بعثنا..) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (اجتنبوا...) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: (منهم من هدى اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فكانوا أقساما فمنهم من..
وجملة: (هدى اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (منهم من حقّت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من هدى اللّه.
وجملة: (حقّت عليه الضلالة..) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (سيروا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم البرهان واليقين فسيروا.
وجملة: (انظروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيروا.
وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
.إعراب الآية رقم (37):{إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (37)}.
الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تحرص) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (على هداهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحرص)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و(هم) مضاف إليه الفاء تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. والفاعل هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي يضلّه (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل هو أي اللّه الواو عاطفة (ما) نافية اللام حرف جرّ (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
جملة: (تحرص...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه لا يهدي...) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تحرص على هداهم لا تقدر لأنّ اللّه لا يهدي.
وجملة: (لا يهدي...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يضلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ما لهم من ناصرين) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
.إعراب الآيات (38- 39):
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة، (أقسموا) فعل ماض وفاعله (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقسموا)، (جهد) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه (أيمانهم) مضاف إليه مجرور، و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يبعث) مضارع مرفوع (اللّه) فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يموت) مثل يبعث، والفاعل هو وهو العائد (بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ أي بلى يبعثهم (وعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعد ذلك وعدا (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وعدا)، (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي: حقّ حقّا، الواو عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: (أقسموا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يبعث اللّه..) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (يموت...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لكنّ أكثر الناس...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثهم المقدّرة.
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ.. وجملة: (وعد) وعدا والجملة المبدلة منها حقّ حقّا.. من نوع الاعتراض لا محلّ لها.
اللام للتعليل (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي اللّه اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن)، (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يختلفون) مضارع مثل يعلمون (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون).
والمصدر المؤوّل (أن يبيّن) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل يبعثهم المقدّر.
الواو عاطفة (ليعلم) مثل ليبيّن (الذين) موصول فاعل (كفروا) مثل أقسموا (أنّهم) حرف توكيد ونصب.. و(هم) ضمير في محلّ اسم أنّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ-.. والواو اسم كان (كاذبين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل يبعثهم المقدّر فهو معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
وجملة: (يبيّن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يختلفون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي).
وجملة: (يعلم الذين...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (كانوا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
.إعراب الآية رقم (40):
{إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (قولنا) مبتدأ مرفوع.. و(نا) ضمير مضاف إليه (لشيء) جارّ ومجرور متعلّق بقولنا (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (قولنا) (أردناه) فعل ماض وفاعله، والهاء مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نقول) مضارع منصوب، والفاعل نحن اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقول)، (كن) فعل أمر تامّ، والفاعل أنت الفاء استئنافيّة (يكون) مضارع تامّ مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن نقول) في محلّ رفع خبر المبتدأ قولنا..
جملة: (قولنا.. أن نقول) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أردناه...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نقول...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو يكون، والجملة على الاستئناف.
البلاغة:
- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (كُنْ فَيَكُونُ) فهو تمثيل لسهولة تأتيّ المقدورات حسب تعلق مشيئته تعالى بها، وتصوير لسرعة حدوثها بما علم من ذلك من طاعة المأمور المطيع لأمر الآمر المطاع، فالمعنى إنما إيجادنا لشيء عند تعلق مشيئتنا به أن نوجده في أسرع ما يكون، وفي الآية من الفخامة والجزالة ما تحار فيه العقول والألباب.
الفوائد:
- (إنما):
يرى الإمام عبد القاهر الجرجاني أن الوقوف في (إنما) عند قول النحاة: انه ليس في انضمام (ما) إلى (إن) فائدة أكثر من أنها تبطل عملها، خطأ بين إذ أصل (إنما) أن تأتي لخبر لا يجهله المخاطب، ولا ينكر صحته، كقوله تعالى: (إنما يستجيب الذين يسمعون) ومنه قول ابن الرقيات:
انما مصعب شهاب من الله ** تجلّت بوجهه الظلماء

كما أنها تفيد فيما يليها من كلام إيجاب الفعل لشيء، ونفيه عن غيره. فإذا قلت: إنما جاءني خالد، فكأنك قلت جاءني خالد وليس سعيد.
فأنت تدرك معها إيجاب الفعل لجهة، ونفيه عن جهة أخرى، دفعة واحدة.
فتحقق هديت إلى الصواب.

.إعراب الآية رقم (41):
{وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (هاجروا) فعل ماض وفاعله (في اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) على حذف مضاف أي في سبيل اللّه، أو في إعلاء كلمة اللّه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا)، (ما) حرف مصدريّ (ظلموا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل اللام لام القسم لقسم مقدّر (نبوّئنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبوّئنّ)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (حسنة) مفعول به ثان منصوب بتضمين الفعل معنى نعطينّ، الواو عاطفة اللام لام الابتداء للتوكيد (أجر) مبتدا مرفوع (الاخرة) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا يعلمون) مثل كانوا يظلمون.
جملة: (الذين هاجروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هاجروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (نبوّئنّهم) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم المقدّر في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (أجر الآخرة أكبر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كانوا يعلمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلمون) في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب لو محذوف أي لو كان المتخلّفون عن الهجرة يعلمون مقدار ثواب المهاجرين لوافقوهم.
.إعراب الآية رقم (42):
{الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)}.
الإعراب:
(الّذين) موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (صبروا) مثل هاجروا، الواو عاطفة (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون)، و(هم) مضاف إليه (يتوكّلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: هم (الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (صبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يتوكّلون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو على الصلة-.
البلاغة:
- الإخبار عن الماضي بالمستقبل: أبلغ من الإخبار بالفعل الماضي. وذلك في قوله تعالى: (وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فالظاهر أن المعنى على المضي، والتعبير بالمضارع لاستحضار تلك الصورة البديعة حتى كأن السامع يشاهدها.
.إعراب الآيات (43- 44):
{وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا).. والكاف ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اسألوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أهل) مفعول به منصوب (الذّكر) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (أرسلنا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نوحي...) في محلّ نصب نعت ل (رجالا).
وجملة: (اسألوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم لا تعلمون إرسالنا الرجال أنبياء فاسألوا...
وجملة: (إن كنتم لا تعلمون) لا محلّ لها اعتراضيّة بين الجارّ- بالبيّنات- ومتعلّقة.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (نوحي)، الواو عاطفة (الزّبر) معطوف على البيّنات مجرور الواو عاطفة (أنزلنا الذّكر) مثل أرسلنا رجالا (إليك) مثل إليهم متعلّق ب (أنزلنا)، اللام للتعليل (تبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبيّن)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نزّل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليهم) مثل الأول متعلّق ب (نزّل).
والمصدر المؤوّل (أن تبيّن...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا).
الواو عاطفة (لعلّهم) حرف مشبه بالفعل للترجّي.. و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتفكّرون) مثل تعلمون.
وجملة: (أنزلنا إليك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: (تبيّن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (نزّل...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لعلّهم يتفكّرون) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فيسمعون ذلك ولعلّهم يتفكّرون.
الصرف:
(الذّكر)، هو القرآن الكريم، وجاء بلفظ المصدر لأنّ فيه مواعظ وتنبيها للغافلين.
الفوائد:
- تفسير القرآن:
تحرّج الصحابة في صدر الإسلام، عن الخوض في شرح ما غمض من ألفاظ القرآن، ومن هذه الزمرة أبو بكر وعمر، رغم أن عمر قد أشار إلى شعر العرب في جاهليتهم، وانه ديوان العرب، وفيه تفسير كتابهم. ولكن هذا التحرج لم يمنع أن تنهض فئة من الصحابة وتشق طريقها في تفسير غريب القرآن، وعلى رأس هذه الفئة عبد الله بن عباس وعلي بن أبي طالب، وتبعهما ابن مسعود وأبيّ بن كعب والحسن البصري ومجاهد وعكرمة وقتادة والسدي. يقول أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام ما فحواه: إن هؤلاء المفسرين من الصحابة والتابعين، كانوا ينهجون منهجا يتلخص في الاسترشاد بحديث رسول الله وبروح القرآن وبالشعر العربي والأدب الجاهلي بوجه عام، ثم بعادات العرب في جاهليتها وصدر إسلامها، وما قابلهم من أحداث، وما لقي الرسول من عداء ومنازعات وهجرة وحروب.
.إعراب الآيات (45- 47):{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (47)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء استئنافيّة (أمن) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (مكروا) فعل ماض وفاعله (السيّئات) مفعول به منصوب بتضمينه معنى عملوا، وعلامة النصب الكسرة (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخسف) مضارع منصوب (اللّه) لفظ الجلالة فاعل (الباء) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخسف)، (الأرض) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يخسف) في محلّ نصب مفعول به عامله أمن.
(أو) حرف عطف (يأتيهم) مثل يخسف ومعطوف عليه. و(هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتيهم)، (لا يشعرون) مثل لا تعلمون.
جملة: (أمن الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مكّروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يخسف بهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يأتيهم العذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخسف...
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(أو) مثل الأول (يأخذهم) مثل يأتيهم (في تقلّبهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من المفعول أي متلبّسين في تقلّبهم الفاء تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (يأخذهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتيهم.
وجملة: (ما هم بمعجزين...) لا محلّ لها تعليليّة.
(أو يأخذهم على تخوّف) مثل أو يأخذهم في تقلّبهم الفاء تعليليّة (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّكم) اسم إنّ منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه اللام المزحلقة للتوكيد (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (يأخذهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأخذهم الأولى.
وجملة: (إنّ ربّكم لرؤوف...) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآية رقم (48):
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (48)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الواو استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يروا) بتضمينه معنى ينظروا (خلق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (يتفيّأ) مضارع مرفوع (ظلاله) فاعل مرفوع.. والهاء مضاف إليه (عن اليمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتفيّأ)، الواو عاطفة (الشمائل) معطوف على اليمين مجرور (سجّدا) حال من الظلال منصوبة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (سجّدا) الواو حالية (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، ويعود على الظلال وقد نزّلت منزلة العقلاء (داخرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يتفيّأ ظلاله) في محلّ جرّ نعت لشيء.
وجملة: (هم داخرون) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(اليمين)، اسم للجهة المعاكسة للشمال، وزنه فعيل.
(داخرون)، جمع داخر، اسم فاعل للثلاثيّ دخر، وزنه فاعل.
.إعراب الآيات (49- 50):
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (50)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) وهو مضارع مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل نظيرها ومعطوفة عليها (من دابّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الاستقرار في الصلة، (الملائكة) معطوف على الموصول الأول (ما) بالواو مرفوع (وهم لا يستكبرون) و(هم) مثل الأول (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يسجد ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم لا يستكبرون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يستكبرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(يخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه (من فوقهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من رب أي عاليا من فوقهم بالقهر.. و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (يفعلون) مثل يخافون (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل والعائد محذوف.
وجملة: (يخافون...) في محلّ نصب حال من فاعل يستكبرون.
البلاغة:
(1) التغليب: في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ).
فإن قلت: فهلا جيء بمن دون (ما) تغليبا للعقلاء من الدواب على غيرهم؟
قلت: لأنه لو جيء بمن لم يكن فيه دليل على التغليب، فكان متناولا للعقلاء خاصة، فجيء بما هو صالح للعقلاء وغيرهم، إرادة العموم. وقد ذكر في روح المعاني أن (ما) إذا قلنا: أنها مختصة بغير العقلاء فاستعمالها هنا في العقلاء وغيرهم للتغليب.
الفوائد:
قال ابن الصائغ: (أفرد وجمع بالنظر إلى الغايتين لأن ظل الغداة يضمحل حتى لا يبقى منه إلا اليسير، فكأنه في جهة واحدة. وهو بالعشي على العكس، لاستيلائه على جميع الجهات فلحظت الغايتان في الآية. هذا من جهة المعنى، وفيه من جهة اللفظ المطابقة، لأن سجّدا جمع، فطابقه جمع الشمائل، لاتصاله به، فحصل في الآية مطابقة اللفظ للمعنى ولحظهما معا، وتلك الغاية في الإعجاز).
.إعراب الآيات (51- 52):
{وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلهين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لإلاهين منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنّى (إنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع مثله الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إيّاي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور ويلي الضمير أي إيّاي ارهبوا الفاء زائدة للتزيين (ارهبون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المحذوفة ضمير مفعول به.
جملة: (قال اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تتّخذوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هو إله واحد...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إيّاي) ارهبوا في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي.
وجملة: (ارهبون) المذكورة لا محلّ لها تفسيريّة.
الواو عاطفة اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الأرض) معطوف على السموات بالواو ومجرور الواو عاطفة (له الدين) مثل له ما في السموات (واصبا) حال من الضمير المستكنّ في الخبر أي: الدين ثابت له حال كونه واصبا الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (غير) مفعول به مقدم منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (تتّقون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
وجملة: (له ما في السموات...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو إله واحد.
وجملة: (له الدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
وجملة: (تتّقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة له الدين.
الصرف:
(واصبا)، اسم فاعل من وصب الشيء يصب باب ضرب بمعنى دام وثبت، وزنه فاعل.
البلاغة:
(1) الاحتراس: وذلك في قوله تعالى: (وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ). والمعروف أنه لا يجمع بين العدد والمعدود إلا فيما وراء الواحد والاثنين، فيقولون: عندي رجال ثلاثة ونساء ثلاث، لأن المعدود عار عن الدلالة على العدد الخاص، فلو لم تشفعه بصفته لما فهمت العدد المراد. وأما رجل وامرأة ورجلان وامرأتان، فمعدودان فيهما دلالة على العدد، فلا حاجة إلى أن يقال: رجل واحد وامرأة واحدة ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان. أما في الآية الكريمة، فالاسم الحامل لمعنى الإفراد والتثنية دال على شيئين: على الجنسية والعدد المخصوص، فإذا أريدت الدلالة على أن المراد به منها، والذي يساق إليه الحديث هو العدد، شفع بما يؤكده، فدل به على القصد إليه والعناية به. ألا ترى أنك لو قلت: إنما هو إله، ولم تؤكده بواحد لم يحسن، وخيل أنك تثبت الإلهية لا الواحدانية فكان لابد من الاحتراس.
(2) الالتفات: في قوله تعالى: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) ففيه التفات من الغيبة إلى التكلم، على مذهب الجمهور للمبالغة في التخويف والترهيب، فإن تخويف الحاضر مواجهة أبلغ من تخويف الغائب، سيما بعد وصفه بالوحدة والألوهية المقتضية للعظمة والقدرة التامة على الانتقام.
.إعراب الآيات (53- 55):
{وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (53) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (من نعمة) جارّ ومجرور حال من الضمير العائد في الصلة- أو تمييز ما- الفاء زائدة لمشابهة ما للشرط (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ما (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (مسّكم) فعل ماض.. و(كم) ضمير مفعول به (الضمير) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تجأرون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (ما بكم من نعمة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مسّكم الضرّ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تجأرون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(ثمّ إذا كشف) مثل ثمّ إذا مسّكم (الضرّ) مفعول به منصوب (عنكم) مثل بكم متعلّق ب (كشف)، (إذا) فجائيّة (فريق) مبتدأ مرفوع، (منكم) مثل بكم متعلّق بنعت لفريق (بربّهم) جار ومجرور متعلّق ب (يشركون).. و(هم) مضاف إليه (يشركون) مثل تجأرون.
وجملة: (كشف...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (فريق منكم.. يشركون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (يشركون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (فريق).
اللام لام العاقبة، (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفروا)، (آتيناهم) فعل ماض وفاعله.. و(هم) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يكفروا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون).
الفاء استئنافيّة (تمتّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل الفاء تعليليّة (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تجأرون.
وجملة: (يكفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (آتيناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تمتّعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سوف تعلمون) لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة:
- الالتفات: في قوله تعالى: (فَتَمَتَّعُوا) التفات إلى الخطاب، للإيذان بتناهي السخط.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ