الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النحل من الآية 56 إلى الآية 82

إعراب سورة النحل من الآية 56 إلى الآية 82



 
.إعراب الآيات (56- 59):{وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (57) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (59)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يجعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعلون)، (لا) نافية (يعلمون) مثل يجعلون (نصيبا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (ما) مثل الأول متعلّق بنعت ل (نصيبا)، (رزقناهم) فعل ماض وفاعله.. و(هم) ضمير مفعول به (تاللّه) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (تسألنّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، والنون نون التوكيد (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كنتم) فعل ماض ناقص.. و(تم) اسم كان (تفترون) مثل يجعلون.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تفترون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تسألنّ).
جملة: (يجعلون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (رزقناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (القسم المقدّرة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تسألنّ...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (كنتم تفترون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تفترون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الواو عاطفة (يجعلون للّه البنات) مثل يجعلون لما.. نصيبا، وعلامة النصب للمفعول الكسرة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعلون) الثاني فهو معطوف على الجارّ للّه..، (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على البنات مفعولي يجعلون، (يشتهون) مثل يجعلون.
وجملة: (يجعلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعلون الأولى.
وجملة: نسبّح (سبحانه) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (يشتهون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (ظلّ)، (بشّر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (أحدهم) نائب الفاعل مرفوع.. و(هم) مضاف إليه (بالأنثى) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ظلّ) فعل ماض- ناسخ- (وجهه) اسم ظلّ مرفوع.. والهاء مضاف إليه (مسودّا) خبر ظلّ منصوب الواو واو الحال (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كظيم) خبر مرفوع.
وجملة: (بشّر أحدهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ظلّ وجهه مسودّا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هو كظيم...) في محلّ نصب حال.
(يتوارى)، مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو أي أحدهم (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوارى)، (من سوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوارى)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بشّر) مثل الأول (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بشّر)، الهمزة للاستفهام (يمسكه) مضارع مرفوع، والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو أي أحدهم (على هون) جارّ ومجرور حال من مفعول يمسكه (أم) حرف عطف (يدسّه) مثل يمسكه (في التراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدسّه)، (ألا) حرف تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز لضمير الفاعل (يحكمون) مثل يجعلون.
وجملة: (يتوارى...) في محلّ نصب حال من الضمير في كظيم.
وجملة: (بشّر...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يمسكه...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يدسّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يمسكه.
وجملة: (ساء ما يحكمون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحكمون) في محلّ نصب نعت ل (ما).
الصرف:
(مسودّا)، اسم فاعل- أو اسم مفعول- من فعل اسودّ الخماسيّ، وزنه مفعلّ، بضمّ الميم وتشديد اللام وفتح العين، والظاهر أنّه اسم فاعل لأن اسم المفعول يحتاج إلى الجارّ.
الفوائد:
التاء:
التاء ستة أنواع وهي:
أ- (تا) اسم إشارة للمفردة المؤنثة، وبناؤه على السكون.
ب- و(تاء التأنيث) وتأتي في الفعل ساكنة ومتحركة، أما في الاسم فلا تكون الا متحركة، وبما أنها للتفريق بين المذكر والمؤنث فلا تدخل على الصفات الخاصة بالنساء مثل: حامل، حائض، عانس، مرضع.. إلخ.
ج- تاء الجمع المكسر الأعجمي مثل: صولج وصوالجة، وطيلسان وطيالسة وصيرف وصيارفة.
ء- تاء التمييز، لتمييز الواحد من جنسه، مثل: تمر وتمرة.
هـ- تاء العوض: وهي التي تلحق اسما حذفت فاؤه، مثل: زنة أصلها (وزن).
وتاء القسم، كما هي في الآية التي بين أيدينا. يقول سيبويه: إن العرب لا يدخلون تاء القسم في غير (لفظ الجلالة). فلا يقال: (تربّ الكعبة).
.إعراب الآيات (60- 62):
{لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)}.
الإعراب:
اللام حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون)، (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السوء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (للّه المثل) مثل للذين مثل: (الأعلى) نعت للمثل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (العزيز) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (للذين... مثل السوء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (للّه المثل...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو العزيز...) لا محلّ لها معطوفة على جملة للّه المثل...
الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (يؤاخذ) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الناس) مفعول به منصوب (بظلمهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤاخذ)، و(الباء) سببيّة.. و(هم) مضاف إليه (ما) نافية (ترك) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترك)، (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك (يؤخّرهم) مثل يؤاخذ..
و(هم) ضمير مفعول به (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤخّرهم)، (مسمّى) نعت لأجل مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الفاء عاطفة (إذ) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (لا يستأخرون)، (جاء) فعل ماض (أجلهم) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (لا) نافية (يستأخرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الواو عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
وجملة: (يؤاخذ اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (ما ترك...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يؤخّرهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤاخذ اللّه..
وجملة: (جاء أجلهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا يستأخرون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا).
وجملة: (لا يستقدمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستأخرون.
الواو عاطفة (يجعلون للّه ما) مثل يجعلون للّه البنات، (يكرهون) مثل يستأخرون الواو عاطفة (تصف) مثل يؤاخذ (ألسنتهم) فاعل مرفوع..
و(هم) مضاف إليه (الكذب) مفعول به منصوب (أنّ) حرف مشبّه بالفعل اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحسنى) اسم أن مؤخّر منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم الحسنى) في محلّ نصب بدل من الكذب.
(لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، (أنّ لهم النار) مثل أنّ لهم الحسنى.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم النار) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أنّ لهم.. متعلّق بخبر لا.
الواو عاطفة (أنّ) مثل الأول و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مفرطون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنهم مفرطون) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ لهم النار).
وجملة: (يجعلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤاخذ الله.
وجملة: (يكرهون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تصف ألسنتهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعلون.
وجملة: (لا جرم أنّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مفرطون)، اسم مفعول من أفرط فلانا أي تركه، وزنه مفعلون بضمّ الميم وفتح العين.
الفوائد:
- قال أحد النحاة: الفاء العاطفة تكون للترتيب والتعقيب، فإذا قلت:
جاء علي فسعيد، فالمعنى أن عليا جاء أولا، وسعيد جاء بعده، بلا مهلة بين مجيئهما.
وقد اعترض على هذا الاشتراط بعض النحاة فقال: لا يشترط فيها التعقيب الفوري بل هي للتعقيب على ضوء الاصطلاح العقلي أو الاعتيادي، وضرب لذلك مثلا فقال: لهذا صح أن يقال دخلت البصرة فبغداد، وإن كان بين دخولهما زمان كبير. ولكن يفهم من الكلام أنه طوى المنازل بعد البصرة، ولم يقم بواحد منها إقامة يخرج بها عن حد السفر إلى أن دخل بغداد.
وهكذا يتبين معنا أن الفاء ليست للفور الحقيقي. ومثله قوله تعالى: (فإذا جاء أجلهم) فإن مجيء الأجل متراخ عن التعقيب الفوري فتأمل...!
.إعراب الآيات (63- 64):
{تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63) وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}.
الإعراب:
(تاللّه) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (إلى أمم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا)، (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأمم..
والكاف مضاف إليه الفاء عاطفة (زيّن) فعل ماض اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن)، (الشيطان) فاعل مرفوع (أعمالهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه الفاء عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وليّهم) خبر مرفوع.. و(هم) مثل الأخير (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بوليّ، الواو عاطفة اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: (القسم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (زيّن لهم الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (هو وليّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.. الشيطان.
وجملة: (لهم عذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو وليّهم.
الواو عاطفة (ما) نافية (أنزلنا) مثل أرسلنا (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ (الكتاب) مفعول به منصوب (إلّا) أداة حصر اللام للتعليل (تبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والفاعل أنت (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تبيّن)، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا)، الواو عاطفة (هدى) مفعول لأجله عامله محذوف تقديره أنزلنا، (رحمة) معطوف على هدى بالواو منصوب (لقوم) جار ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (تبيّن...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تبيّن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا).
وجملة: (اختلفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
.إعراب الآيات (65- 67):{وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (من السماء) جار ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (ماء) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (أحيا) مثل أنزل والفتح مقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحيا)، و(الباء) سببيّة (الأرض) مفعول به منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحيا)، (موتها) مضاف إليه مجرور.. و(ها) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ...
واللام للبعد، والكاف للخطاب اللام الثانية للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآية (يسمعون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة: (اللّه أنزل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (أحيا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يسمعون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الواو عاطفة (إنّ) مثل الأول اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (في الأنعام) جار ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر و(في) سببيّة (لعبرة) مثل لآية (نسقيكم) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نسقيكم)، (في بطونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.. والهاء مضاف إليه (من بين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (لبنا)، (فرث) مضاف إليه مجرور (دم) معطوف على فرث بالواو مجرور (لبنا) مفعول به ثان منصوب (خالصا) نعت ل (لبنا) منصوب (سائغا) نعت ثان منصوب (للشاربين) جارّ ومجرور متعلّق ب (سائغا).
وجملة: (إنّ لكم.. لعبرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه أنزل.
وجملة: (نسقيكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الواو عاطفة (من ثمرات) جار ومجرور خبر لمبتدأ مقدّر أي ثمر (النخيل) مضاف إليه مجرور (الأعناب) معطوف على النخيل بالواو مجرور (تتّخذون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتّخذون)، (سكرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (رزقا) معطوف على (سكرا) منصوب (حسنا) نعت ل (رزقا) منصوب (إنّ في... يعقلون) مثل إنّ في... يسمعون.
وجملة: (من ثمرات... ثمر) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه أنزل..
وجملة: (تتّخذون..) في محلّ رفع نعت لثمر- المبتدأ المقدّر-.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يعقلون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(فرث)، اسم للأشياء المأكولة المنهضمة بعض الانهضام في الكرش، وزنه فعل بفتح فسكون.
(لبنا)، اسم للطعام المعروف، وزنه فعل بفتحتين.
(خالصا)، اسم فاعل من خلص الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(سائغا)، اسم فاعل من ساغ الثلاثيّ وزنه فاعل وفيه قلب حرف العلّة همزة لمجيئها بعد ألف فاعل شأن كلّ فعل معتلّ أجوف.
(الشاربين)، جمع الشارب، اسم فاعل من شرب الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(سكرا)، هو في الأصل مصدر لفعل سكر يسكر باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، ثمّ سمّي به الخمر أو الخلّ أو العصير ما دام حلوا..
.إعراب الآيات (68- 69):
{وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (ربّك) فاعل مرفوع.. والكاف مضاف إليه (إلى النحل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحى)، (أن) حرف تفسير، (اتّخذي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والياء ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من الجبال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذي) و(من) تبعيضيّة (بيوتا) مفعول به منصوب الواو عاطفة في الموضعين (من الشجر) جار ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالفعل الأخير ومعطوف على الجارّ الأول (يعرشون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة: (أوحى ربّك..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّخذي...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (يعرشون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(ثمّ) حرف عطف (كلي) مثل اتخذي (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلي)، (الثمرات) مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة (اسلكي) مثل اتّخذي، (سبل) مفعول به (ربّك) مضاف إليه مجرور.. والكاف مضاف إليه (ذللا) حال من (سبلا) منصوب (يخرج) مضارع مرفوع (من بطونها) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج)، و(ها) مضاف إليه (شراب) فاعل مرفوع (مختلف) نعت لشراب مرفوع (ألوانه) فاعل اسم الفاعل مختلف مرفوع..
والهاء مضاف إليه (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (شفاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بشفاء. (إنّ في.. يتفكّرون) مثل إنّ... يسمعون.
وجملة: (كلي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذي.
وجملة: (اسلكي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي.
وجملة: (يخرج.. شراب) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (فيه شفاء...) في محلّ رفع نعت ثان لشراب.
الصرف:
(النحل)، اسم جنس الواحدة نحلة وزن فعلة بفتح فسكون ووزن النحل فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- التنكيت: في قوله تعالى: (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً):
ويتزين هذا المعنى في تبعيض (من) المتعلقة باتخاذ البيوت بإطلاق الأكل، كأنه تعالى وكل الأكل إلى شهواتها واختيارها، فلم يحجر عليها فيه، وإن حجر عليها في البيوت وأمرت باتخاذها في بعض المواضع دون بعض، لأن مصلحة الأكل على الإطلاق باستمراء مشتهاها منه. وأما البيوت فلا تحصل مصلحتها في كل موضع. ولهذا المعنى دخلت (ثم) تفاوت الأمر بين الحجر عليها في اتخاذ البيوت والإطلاق لها في تناول الثمرات، كما تقول: راع الحلال فيما تأكله، ثم كل أي شيء شئت، فتوسط ثم لتفاوت الحجر والإطلاق.
2- التنكير: في قوله تعالى: (فيه شفاء). وتنكيره إما لتعظيم الشفاء الذي فيه، أو لأن فيه بعض الشفاء، وكلاهما محتمل، وعن النبي صلّى اللّه عليه واله وسلّم أن رجلا جاء إليه فقال: إن أخي يشتكي بطنه، فقال: (اذهب واسقه العسل) فذهب ثم رجع فقال: قد سقيته فما نفع، فقال: (اذهب واسقه عسلا فقد صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فشفاه الله فبرئ.
3- الالتفات: في قوله تعالى: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه) إلى آخر الآية: التفات من الخطاب إلى الغيبة، ولو جاء الكلام على النسق الأول لقيل من بطونك، وإنما صرف الكلام هاهنا من الخطاب إلى الغيبة لفائدة، وهي أنه ذكر للبشر العسل وأوصافه وألوانه المختلفة، وأخبرهم أن فيه فوائد شتى لهم، ليلفت انتباههم إليه. ولو قال من بطونك لذهبت تلك الفائدة التي أنتجها خطاب الغيبة.
الفوائد:
- (أن التفسيرية) هي الواقعة بعد جملة تشتمل على معنى القول دون حروفه، وثمة خلاف بين العاملين في العلوم اللغوية حول كونها في هذه الآية تفسيرية أم مصدرية.
و(أن) التفسيرية هي بمنزلة (أي) كقوله تعالى: (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ).
وهكذا ففي الأمر معنى القول. وأتى بعدها جملة.
.إعراب الآيات (70- 73):
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خلقكم) فعل ماض، و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ثمّ) حرف عطف (يتوفّاكم) مثل خلقكم الواو عاطفة (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى أرذل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ)، (العمر) مضاف إليه مجرور اللام حرف جرّ (كي) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يعلم) مضارع منصوب، والفاعل هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعلم)، (علم) مضاف إليه مجرور (شيئا) مفعول به للمصدر علم.
والمصدر المؤوّل (كي لا يعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يردّ).
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-، (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (قدير) خبر ثان مرفوع.
جملة: (اللّه خلقكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يتوفّاكم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: (منكم من يردّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة.
أي: منكم من يبقى سليم الجسم حتّى يموت ومنكم من يردّ...
وجملة: (يردّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا يعلم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
وجملة: (إنّ اللّه عليم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الواو عاطفة (اللّه فضّل) مثل اللّه خلقكم (بعضكم) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (على بعض) جار ومجرور متعلّق ب (فضّل)، الفاء عاطفة (ما) نافية عاملة ليس (الذين) اسم موصول في محلّ رفع اسم ما (فضّلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ..
والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ زائد (رادّي) خبر ما منصوب محلّا مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء (رزقهم) مضاف إليه مجرور، و(هم) مضاف إليه (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (رادّي) (ملكت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (أيمانهم) فاعل مرفوع.. و(هم) مضاف إليه، الفاء عاطفة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (سواء) وهو خبر مرفوع الهمزة للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ الفاء عاطفة (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجحدون)- بتضمينه معنى يكفرون (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: (اللّه فضّل..) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ اللّه عليم.
وجملة: (ما الذين فضّلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه فضّل.
وجملة: (فضّلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ملكت أيمانهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هم فيه سواء) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما الذين فضّلوا.
وجملة: (يجحدون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: يشركون.
به فيجحدون نعمته.
الواو عاطفة (اللّه جعل) مثل اللّه خلقكم.. اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) (من أنفسكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل).. و(كم) مضاف إليه (أزواجا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (جعل لكم من أزواجكم بنين) مثل جعل لكم من أنفسكم أزواجا، وعلامة النصب في بنين الياء، فهو ملحق بجمع المذكّر الواو عاطفة (حفدة) معطوف على بنين منصوب الواو عاطفة (رزقكم) مثل خلقكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم)، الهمزة مثل الأولى الفاء عاطفة (بالباطل) جار ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) وهو مثل يجحدون الواو عاطفة (بنعمة اللّه.. يكفرون) مثل بنعمة اللّه يجحدون و(هم) ضمير منفصل مبتدأ..
وجملة: (اللّه جعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه فضّل..
وجملة: (جعل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (جعل) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: (رزقكم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل.
وجملة: (يؤمنون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أيكفرون باللّه الذي هذا شأنه ويؤمنون بالباطل...
وجملة: (هم يكفرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنون.
وجملة: (يكفرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة (يعبدون) مثل يجحدون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (لهم) مثل لكم متعلّق بحال من (رزقا) وهو مفعول به منصوب (من السموات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رزقا) (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: لا يملكون ملكا لا قليلا ولا كثيرا، الواو عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والمفعول محذوف.
وجملة: (يعبدون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفرون وجملة: (لا يملك لهم رزقا..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لا يستطيعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(أرذل)، اسم تفضيل من رذل الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(حفدة)، جمع حافد، وهو المسرع في الخدمة، المسارع في الطاعة، وقيل ولد الولد، اسم على وزن اسم الفاعل، ووزن حفدة فعلة بفتحتين.
البلاغة:
- الكناية: في قوله تعالى: (لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) الكلام كناية عن غاية النسيان، أي ليصير نساء، بحيث إذا كسب علما في شيء لم يلبث أن ينساه ويزول عنه علمه من ساعته. يقول لك: من هذا؟ فتقول: فلان، فما يلبث لحظة إلا سألك عنه.
الفوائد:
- لِكَيْ لا يَعْلَمَ.
في هذه الآية اجتمع ناصبان لام التعليل و(كي) ثم أعقبهما (لا) النافية، فحالت بين الناصب ومنصوبة الفعل المضارع، وهنا نلاحظ أمرين:
الأول: أن (لا) لا تحول دون الناصب ومنصوبه. ولذلك نصب الفعل (يعلم) والثاني: أن الناصب هو (كي) لأنها أقرب إلى الفعل وألصق به من اللام. وقد يكون ثمة اجتهادات أخرى لمن شاء التوغّل في خلافات النحاة.
.إعراب الآية رقم (74):{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تضربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (تضربوا)، (الأمثال) مفعول به منصوب (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو الواو عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (لا تضربوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه يعلم...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أنتم لا تعلمون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
.إعراب الآيات (75- 76):
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}.
الإعراب:
(ضرب) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مثلا) مفعول به منصوب (عبدا) بدل من (مثلا) منصوب (مملوكا) نعت ل (عبدا) منصوب (لا) نافية (يقدر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدر)، الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على (عبدا)، (رزقناه) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و(نا) ضمير فاعل، والهاء مفعول به (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (رزقنا) على حذف مضاف أي من عندنا (رزقا) مفعول به ثان منصوب (حسنا) نعت (رزقا) منصوب الفاء عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينفق) مثل يقدر (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفق) (سرّا) مصدر في موضع الحال منصوب (جهرا) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (هل) حرف استفهام (يستوون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (الحمد) مبتدأ مرفوع (للّه) جارّ ومجرور خبر (بل) حرف ابتداء فيه معنى الاستدراك (أكثرهم) مبتدأ مرفوع.. و(هم) ضمير مضاف إليه (لا يعلمون) مثل لا تعلمون..
جملة: (ضرب اللّه..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يقدر على شيء) في محلّ نصب نعت ثان ل (عبدا).
وجملة: (رزقناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هو ينفق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (هل يستوون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الحمد للّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم).
الواو عاطفة (ضرب اللّه مثلا رجلين) مثل ضرب اللّه مثلا عبدا، وعلامة نصب البدل الياء فهو مثنّى (أحدهما) مبتدأ مرفوع، و(هما) ضمير مضاف إليه (أبكم) خبر مرفوع (يقدر على شيء) مثل الأولى الواو عاطفة (هو) مثل الأول (كلّ) خبر مرفوع (على مولاه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلّ)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. والهاء مضاف إليه (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (يأت)- أو ب (يوجّهه) وهو مضارع مجزوم فعل الشرط.. والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو (لا) نافية (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (بخير) جارّ ومجرور ويتعلّق ب (يأت)، (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الرجل الأبكم (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للفاعل بسبب العطف الآتي الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل يستوي (يأمر) مثل يقدر (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر)، الواو عاطفة، (هو) ضمير مبتدأ (على صراط) جارّ ومجرور خبر المبتدأ هو (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة: (ضرب اللّه) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب الأولى.
وجملة: (أحدهما أبكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا يقدر على شيء...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أحدهما).
وجملة: (هو كلّ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يقدر.
وجملة: (يوجّهه...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يأت بخير...) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (هل يستوي...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يأمر بالعدل...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هو على صراط...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(مملوكا)، اسم مفعول من ملك الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(كلّ)، صفة مشبّهة من كلّ يكلّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون ومعناه الثقيل أو غير النافع.
الفوائد:
- عمل المصدر:
يشترط في المصدر ليكون عاملا عمل فعله: أن يقبل أن يحل محله الفعل، إما مقرونا بأن المصدرية، وإما مع (ما) المصدرية.
وعمل المصدر منونا هو القياس، لأنه أشبه بالفعل مما سواه، نحو: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما) ويأتي بالترتيب بعد المنون (المصدر المضاف) نحو: (ولولا دفع الله الناس)، ثم يليه المصدر غير المضاف، ثم يأتي في المؤخرة (المصدر المعرف بأل) نحو: (ضعيف الكناية أعداءه) فالنكاية هي المصدر المعرف ب (أل) وأعداءه المفعول به.
وسوف نتحدث عن اسم المصدر وعمله في موطن آخر.
.إعراب الآية رقم (77):
{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور خبر مقدّم (غيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (أمر) مبتدأ مرفوع (الساعة) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (كلمح) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (البصر) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (هو) ضمير منفصل مبتدأ (أقرب) خبر المبتدأ هو مرفوع (إنّ اللّه.. قدير) مثل إنّ اللّه عليم (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور.
جملة: (للّه غيب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أمر.. إلّا كلمح...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو أقرب) في محلّ رفع معطوفة على الخبر المقدّر للمبتدأ أمر الساعة.
وجملة: (إنّ اللّه... قدير) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(لمح)، مصدر بمعنى إغماض العين أو فتحها من لمح باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
- التمثيل: في قوله تعالى: (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ) فهو تمثيل لسرعة مجيئها حسبما عبر عنها في فاتحة السورة الشريفة بالإتيان. وقال الزجاج: ولم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها لأنه يقول للشيء كُنْ فَيَكُونُ.
.إعراب الآية رقم (78):
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اللّه أخرجكم) مثل اللّه خلقكم، (من بطون) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجكم) (أمّهاتكم) مضاف إليه مجرور.
و(كم) ضمير مضاف إليه (لا تعلمون) مرّ إعرابها، (شيئا) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (جعل لكم السمع) مثل جعل لكم.. أزواجا، الواو عاطفة في الموضعين (الأبصار، الأفئدة) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (لعلّكم) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.. و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تعلمون.
جملة: (اللّه أخرجكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أخرجكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (لا تعلمون...) في محلّ نصب حال من المفعول في (أخرجكم).
وجملة: (جعل...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخرجكم.
وجملة: (لعلّكم تشكرون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
.إعراب الآية رقم (79):
{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلى الطير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يروا) بتضمينه معنى ينظروا (مسخّرات) حال منصوبة من الطير وعلامة النصب الكسرة (في جوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسخّرات) (السماء) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (يمسكهنّ) مضارع مرفوع.. و(هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ في... يؤمنون) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (لم يروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما يمسكهنّ إلّا اللّه...) في محلّ نصب حال ثانية من الطير.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(جوّ)، اسم لما بين السماء والأرض، وغير ذلك، جمعه جواء وأجواء، ووزن جوّ فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
- مُسَخَّراتٍ:
تعريف جمع المؤنث السالم: (هو ما جمع بألف وتاء زائدتين) لذلك فإن (قضاة وهداة) ليستا من جمع المؤنث، وانما هما جمع تكسير، لأن ألفه وتاءه ليستا زائدتين، وكذلك فإن تاءهما مربوطة بينما تاء جمع المؤنث مفتوحة. ولنا عودة إليه في مستقبل الحديث عن شرائطه.
.إعراب الآيات (80- 82):
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (اللّه جعل... وجعل.. بيوتا) مثل اللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجا، (تستخفّونها) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، و(ها) مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تستخفّونها)، (ظعنكم) مضاف إليه مجرور.. و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يوم إقامتكم) مثل يوم ظعنكم الواو عاطفة (من أصوافها) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (من جلود..) فهو معطوف عليه الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (أوبارها، أشعارها) اسمان مضافان إلى الضمير معطوفان على أصوافها مجروران مثله (أثاثا) معطوف على (بيوتا) منصوب أي وجعل من أصوافها.. أثاثا (متاعا) معطوف على (أثاثا) منصوب (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (متاعا).
جملة: (اللّه جعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه أخرجكم.
وجملة: (جعل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (جعل) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: (تستخفّونها...) في محلّ نصب نعت ل (بيوتا).
الواو عاطفة (اللّه جعل.. جعل.. وجعل لكم سرابيل) مثل اللّه جعل لكم.. أزواجا، (تقيكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و(كم) ضمير مفعول به (الحرّ) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (سرابيل تقيكم بأسكم) مثل سرابيل تقيكم الحرّ.. و(كم) الثاني مضاف إليه الكاف حرف جرّ وتشبيه، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يتمّ.. واللام للبعد والكاف للخطاب (يتمّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (نعمته) مفعول به منصوب.. والهاء مضاف إليه (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (يتمّ)، والميم لجمع الذكور (لعلّكم تسلمون) مثل لعلّكم تشكرون.
وجملة: (اللّه جعل لكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه جعل لكم.. سكنا.
وجملة: (جعل لكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (خلق) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (جعل لكم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: (وجعل لكم) الثالثة لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى أو الثانية .
وجملة: (تقيكم...) في محلّ نصب نعت لسرابيل.
وجملة: (تقيكم) الثانية في محلّ نصب نعت لسرابيل الثانية .
وجملة: (يتمّ..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لعلّكم تسلمون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تسلمون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط..
والواو فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليك) مثل عليكم متعلّق بخبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
وجملة: (تولّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتمّ..
وجملة: (عليك البلاغ...) لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تولّوا فلا لوم عليك..
الصرف:
(جلود)، جمع جلد، اسم جامد لما يحيط الجسم، وزنه فعل بكسر فسكون.
(ظعنكم)، مصدر ظعن الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(إقامتكم) مصدر قياسيّ لفعل أقام الرباعيّ، وقد استعيض من الألف قبل الأخير تاء في آخره لأن فعله معتلّ أجوف.
(أصواف)، جمع صوف، اسم جامد، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(أوبار)، جمع وبر، اسم جامد، وزنه فعل بفتحتين.
(أشعار)، جمع شعر، اسم جامد، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أثاث)، اسم جمع بمعنى المتاع، وزنه فعال بفتح الفاء.
(متاع)، اسم جامد- أو مصدر- وزنه فعال بفتح الفاء.. وانظر الآية (36) من البقرة.
(أكنان)، جمع كنّ، اسم للستر، وفي القاموس الكنّ بالكسر وقاء كلّ شيء وسترة، والكنّ البيت وزنه فعل بكسر فسكون.
(سرابيل)، جمع سربال، اسم للقميص أو كلّ ما يلبس، وزنه فعلال بكسر الفاء.
الفوائد:
- يَوْمَ ظَعْنِكُمْ:
قال ابن (درستويه): أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون: كل ما كان الثاني منه (حرف حلق) جاز فيه التسكين والفتح، مثل بحر، ونحر، ونهر، وشعر، وشهر ولكننا نجد الشعراء يتحللون من هذه القاعدة لضرورة الشعر ويحركون عند الضرورة كل ما كان وسطه ساكنا الطريف أننا نجد هذا الترخيص في لغات أقطار عربية بكاملها، منها (اللبنان)، فإنهم إذا أرادوا أن يقولوا (قرش) قالوا (قرش)، وإذا قالوا (درب) حركوا الوسط فقالوا (درب) وهكذا سائر الأسماء الساكنة الوسط. ولا ندري هل هذا استمرار وتأثر بقواعد اللغة، أم أنها العامية عملت عملها في ذلك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ