الخميس، 27 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنبياء

إعراب سورة الأنبياء من الآية 1 إلى الآية 43




الإعراب:
(للناس) متعلّق ب (اقترب)، الواو واو الحال (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هم، (معرضون) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (اقترب.. حسابهم) لا محلّ لها ابتدائيّة وجملة: (هم في غفلة...) في محلّ نصب حال من الناس (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يأتيهم (من ربّهم) متعلّق ب (يأتيهم)، (محدث) نعت لذكر مجرور (إلّا) أداة حصر الواو حاليّة.
وجملة: (ما يأتيهم من ذكر...) لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: (استمعوه...) في محلّ نصب حال من مفعول يأتيهم بتقدير قد.
وجملة: (هم يلعبون...) في محلّ نصب حال من فاعل استمعوه.
وجملة: (يلعبون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(لاهية) حال منصوبة من فاعل يلعبون، (قلوبهم) فاعل اسم الفاعل لاهية الواو استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير فاعل أسرّوا، (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (بشر) خبر مرفوع (مثلكم) نعت لبشر مرفوع، الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة الواو حاليّة.
وجملة: (أسرّوا النجوى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (هل هذا إلّا بشر...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (تأتون...) معطوفة على استئناف مقدّر أي تخطئون فتأتون..
وجملة: (أنتم تبصرون...) في محلّ نصب حال من فاعل تأتون.
وجملة: (تبصرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(محدث)، اسم مفعول من أحدث الرباعيّ فهو على وزن مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(لاهية) مؤنّث لاه، اسم فاعل من لها يلهو، وفي لاه إعلال بالحذف، وفي لاهية إعلال بالقلب، أصله لاهوة، جاءت الواو متحرّكة بعد كسر قلبت ياء.
البلاغة:
1- التنكير:
في قوله تعالى: (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) التنكير في غفلة للتعظيم والتفخيم.
الفوائد:
- قوله تعالى: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) فـ (الذين ظلموا) في إعرابها أقوال قد شملت أحوال الإعراب الثلاثة، لن نتعرض لسائر الوجوه التي ذهب إليها علماء النحو والتفسير. والتي منها: البدل، والمبتدأ، والفاعلية، والخبر، والمفعول، والمجرور. أقول: لن نتعرض إلا لمن زعم أنها فاعل: وهذا الفرض يقتضي أن نجمع الفعل في قوله تعالى: (أَسَرُّوا). وهذا الفرض من اللغات الضعيفة والتي أسماها النحويون (لغة أكلوني البراغيث) وكان حقه أن يقول: أكلني البراغيث. وكذلك كان المنتظر على فرض الذين فاعل أن يرد النص وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا (الآية).
وعندنا أن هذا الفرض مرفوض تحاشيا للغات الضعيفة في القرآن الكريم، وطالما لدنيا في إعراب الذين وجوه تبعدنا عن مواطن الضعف.
.إعراب الآية رقم (4):
الإعراب:
(في السماء) متعلّق بمحذوف حال من القول الواو عاطفة (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّي يعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّي).
وجملة: (هو السميع...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

.إعراب الآية رقم (5):
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ في المواضع الثلاثة (أضغاث) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي ما أتى به من القرآن الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر، وعلامة الجزم في (يأتنا) حذف حرف العلّة (بآية) متعلّق ب (يأتنا)، الكاف حرف جرّ وتشبيه، (ما) حرف مصدريّ، (أرسل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأوّلون) نائب الفاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (ما أرسل..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يأتنا أي فليأتنا بآية إتيانا كإرسال الأولين.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: هو (أضغاث...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (افتراه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو شاعر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأتنا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم يكن كما قلنا وكان رسولا فليأتنا بآية.
الفوائد:
قوله تعالى: (بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ) لقد أضربوا عن رأيهم ثلاث مرات، باستعمال حرف الاضراب (بل). وهذا يدل على مبلغ تحفظهم وترددهم وعدم ثبوتهم على رأي، وحيرتهم من أي باب يدخلون على النبي، ليضعفوا موقفه، ويثبطوا عزيمته، ويسفهوا رأيه. ألا ساء ما يفعلون.
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل


.إعراب الآيات (6- 9):
الإعراب:
(ما) نافية (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنت)، (قرية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل آمنت الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة.
وجملة: (أهلكناها..) نعت لقرية في محلّ جرّ- على اللفظ- وجملة: (هم يؤمنون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنت، لاتفاق الجملتين بمعنى النفي، إذ الاستفهام إنكاريّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(ما أرسلنا قبلك) مثل ما آمنت قلبهم (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (إليهم) متعلّق ب (نوحي)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (لا) نافية.
وجملة: (ما أرسلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آمنت.
وجملة: (نوحي إليهم...) في محلّ نصب نعت ل (رجالا) وجملة: (اسألوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر يفسّره ما بعده أي: إن كنتم لا تعلمون فاسألوا..
وجملة: (كنتم لا تعلمون...) لا في محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الجواب الأول.
الواو عاطفة (ما جعلنا) مثل ما أرسلنا.. و(هم) ضمير مفعول به (جسدا) مفعول به ثان منصوب، وجملة: (ما جعلناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أرسلنا.
وجملة: (لا يأكلون الطعام) في محلّ نصب نعت ل (جسدا).
جملة: (ما آمنت.. من قرية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما كانوا خالدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما جعلناهم..
(ثمّ) حرف عطف (الوعد) مفعول به ثان عامله صدقناهم الفاء عاطفة الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب في (أنجيناهم).
وجملة: (صدقناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.
وجملة: (أنجيناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صدقناهم.
وجملة: (نشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أهلكنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناهم.
.إعراب الآيات (10- 13):{لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (13)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (فيه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ذكركم) مبتدأ مؤخّر مرفوع الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة.
جملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: (فيه ذكركم...) في محلّ نصب نعت ل (كتابا).
وجملة: (تعقلون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون..
الواو عاطفة (كم) خبريّة كناية عن عدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز (بعدها) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أنشأنا)، وعلامة النصب في (آخرين) الياء.
وجملة: (قصمنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو على جملة جواب القسم- وجملة: (كانت ظالمة...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قصمنا.
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي: فوجئوا بالركض منها والضمير في (أحسّوا) يعود على أهل القرية (إذا) فجائيّة لا محلّ لها (منها) متعلّق ب (يركضون).
وجملة: (أحسّوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم منها يركضون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يركضون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تركضوا) حذف النون (إلى ما) متعلّق ب (ارجعوا)، و(ما) موصول (فيه) متعلّق ب (أترفتم)، (مساكنكم) معطوف على اسم الموصول بالواو، مجرور.
وجملة: (لا تركضوا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (ارجعوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تركضوا.
وجملة: (أترفتم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لعلّكم تسألون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تسألون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
البلاغة:
- التهكم:
في قوله تعالى: (وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ).
هذا التهكم: إما لأنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رئاء الناس، وطلب الثناء، أو كانوا بخلاء، فقيل لهم ذلك تهكما إلى تهكم، وتوبيخا إلى توبيخ. والمعنى أي ارجعوا إلى نعيمكم ومساكنكم، لعلكم تسئلون غدا عما جرى عليكم ونزل بأموالكم ومساكنكم، فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة.
الفوائد:
- لمّا، ووجوهها الثلاثة:
نوهنا فيما سبق عن (لما الظرفية أو الحينية). وسوف نقدم هنا للقارىء (لما في سائر وجوهها) أ- تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتنقله من الزمن الحاضر إلى الماضي، شأنها شأن (لم) الجازمة.
ب- تختص بالماضي، فتقتضي جملتين وجدت ثانيتها لوجود أولاهما، نحو: (لما جاءني أكرمته). ولذلك تسمى حرف وجود لوجود، وهذه هي الحينية.
ج- أن تأتي حرف استثناء بمعنى (إلا)، وهذه تدخل على الجملة الاسمية، نحو: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ).
هذه أقسامها الثلاثة أوردناها لك موجزة. وهذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن ثمة شؤونا جزئية أخرى، يمكن لمن يشاء. أن يطلبها في المطولات.
.إعراب الآية رقم (14):
{قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (14)}.
الإعراب:
(يا) أداة تنبيه، (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا ويلنا...) لا محلّ لها اعتراضيّة للتحسّر.
وجملة: (إنّا كنّا ظالمين...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا ظالمين...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (15):
{فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (15)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (ما زالت) فعل ماض ناقص... و(ما) نافية (تلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما زالت (دعواهم) خبر منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.. (حتّى) حرف غاية وجرّ (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (خامدين) نعت ل (حصيدا)، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ما زالت تلك دعواهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعلناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن المضمر).
والمصدر المؤوّل (أن جعلناهم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (دعواهم).
الصرف:
(زالت)، فيه إعلال بالقلب أصله زولت، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعلت.
(خامدين)، جمع خامد، اسم فاعل من خمد الثلاثي وزنه فاعل.
البلاغة:
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى: (حَصِيداً خامِدِينَ).
أي جعلناهم كالزرع المحصود، وكالنار الخامدة، شبههم به في استئصالهم، كما تقول: جعلناهم رمادا، أي مثل الرماد.
.إعراب الآية رقم (16):
{وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (16)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) الأول للنفي و(ما) الثاني اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا، وجاءت في الجمع للتعظيم.
جملة: (ما خلقنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لاعبين)، جمع لاعب اسم فاعل من لعب الثلاثيّ وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (17):
{لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (17)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (لهوا) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي ما يلهى به.
والمصدر المؤوّل (أن نتّخذ..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا.
(لدنّا) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بمن متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله اتّخذناه أي كائنا (إن) حرف شرط جازم، (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و(نا) اسم كان.
جملة: (أردنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نتّخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (اتّخذناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كنّا فاعلين...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف أي إن كنّا فاعلين لاتّخذناه.
.إعراب الآية رقم (18):
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق ب (نقذف)، (على الباطل) متعلّق ب (نقذف)، الفاء عاطفة في الموضعين (إذا) الفجائيّة الواو استئنافيّة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (الويل)، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بالويل- أو بالاستقرار- جملة: (نقذف...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدمغه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نقذف.
وجملة: (هو زاهق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يدمغه.
وجملة: (لكم الويل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(زاهق)، اسم فاعل من زهق الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) حيث شبه الحق بشيء صلب، والباطل بشيء رخو، وأستعير لفظ القذف والدمغ لغلبة الحق على الباطل، بطريق التمثيل، فكأنه رمي بجرم صلب على رأس دماغ الباطل، فشقه. وفيه إيماء إلى علو الحق وتسفل الباطل، وأن جانب الأول باق والثاني فان.
.إعراب الآيات (19- 20):
{وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (20)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (من)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من الواو عاطفة (من) الثاني موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة لا يستكبرون (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (عن عبادته) متعلّق ب (يستكبرون)، و(لا) نافية في الموضعين.
جملة: (له من في السموات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من عنده لا يستكبرون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا يستكبرون...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا يستحسرون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
(الليل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يسبّحون)، (لا) نافية.
وجملة: (يسبّحون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا يفترون...) في محلّ نصب حال من فاعل يسبّحون.
.إعراب الآية رقم (21):
{أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (من الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم ينشرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينشرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة:
التصريح بالضمير:
في قوله تعالى: (هُمْ يُنْشِرُونَ).
لا بد لقوله: (هم) من فائدة، وإلا فالكلام مستقل بدونها. والفائدة هي أنها تفيد معنى الخصوصية أولا، كأنهم قالوا: ليس هنا من يقدر على الإنشاء غيرهم، وثانيا لتسجيل إلزامهم ادعاء صفات الألوهية لآلهتهم، وهذا الادعاء قد أبطله اللّه تعالى في الآية التالية لهذه الآية، بدليل التمانع، وهي (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا).
.إعراب الآية رقم (22):{لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (كان) تامّ أو ناقص (فيهما) متعلّق ب (كان)، أو بخبر له (آلهة) فاعل- أو اسم كان- (إلّا) اسم بمعنى غير، وهي ولفظ الجلالة صفة لآلهة، وظهر أثر الإعراب في لفظ الجلالة.
اللام واقعة في جواب لو الفاء استئنافيّة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (عمّا) متعلّق بالمصدر سبحان.. و(ما) حرف مصدريّ.
جملة: (كان فيهما آلهة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فسدتا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: نسبّح (سبحان اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما يصفون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق بالمصدر سبحان.
الفوائد:
الأدلّة الكلامية أو الفلسفية: قوله تعالى: (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا). قال علماء الكلام: إذا تعددت الآلهة، فإما أن تتفق، وإما أن تختلف. فإن اتفقت، فيكون ذلك على حساب حرية أحدهما أو كليهما، وإن اختلفت فسوف تتناقض أفعالهما. وفي كلا الحالين فساد للكون ودمار. وهناك أدلة فلسفية علمية مركبة، يطلق عليها علماء الكلام برهان الوجوب وبرهان الحدوث. وقد استخدمها علماء الكلام للبرهنة على وجود اللّه. ويغلب على الظن أنها مستقاة من فلسفة الإغريق وكثير من الفلاسفة القدامى والمعاصرين، مسلمين وغير مسلمين لم يرق لهم التوصل إلى حقيقة الإله بواسطة البراهين العلمية فلجئوا إلى الفطرة من جهة، وإلى التأمل في آثار الإله، من تنظيم وإبداع، سواء في أوصاف الطبيعية وأشكالها، أم في جسم الإنسان ونفسه، أم في أصناف الحيوان وما في خلقها من دقة وإبداع. وقد أطلقوا على هذه الوسيلة لمعرفة اللّه أسماء متعددة، أهمها (قانون الإبداع والاختراع). ولعل الفكر والقلب يرتاحان لهذا المجال من التأمل، لإدراك عظمة الخالق، أكثر من تلك القوانين العلمية المركبة.
(لو) تأتي بعدة معان:
1- لو: حرف عرض، وهو الطلب بلين ورفق، مثل: لو تنزل عندنا فتصيب خيرا.
2- لو: حرف تمنّ (تمني)، مثل: لو أنّ لنا كرّة فنكون من المؤمنين.
3- لو: حرف امتناع لامتناع، حرف شرط لما مضى، فتفيد امتناع شيء لامتناع غيره، كما في الآية التي نحن بصددها، (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا).
فالمعنى: قد امتنع الفساد لامتناع وجود غير اللّه، وتحتاج لو هنا لجواب، ويجوز في جوابها أن يقترن باللّام.
4- لو حرف مصدريّ، ويسمى موصولا حرفيا لأنّه يوصل بما بعده فيجعله في تأويل مصدر، مثل: أودّ لو تجتهد، أي اجتهادك.
.إعراب الآية رقم (23):
{لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (23)}.
الإعراب:
(لا) نافية، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (عمّا) متعلّق ب (يسأل).. و(ما) حرف مصدريّ الواو عاطفة.
جملة: (لا يسأل...) لا محلّ لها استئنافيّة للتقرير.
وجملة: (يفعل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (هم يسألون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يسألون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (24):
{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}.
الإعراب:
(أم اتّخذوا.. آلهة) مرّ إعرابها، (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (هاتوا) فعل أمر جامد مبني على حذف النون..
والواو فاعل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه (من قبلي) مثل من معي (بل) للإضراب الانتقاليّ الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
جملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هاتوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هذا ذكر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (أكثرهم لا يعلمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم).
وجملة: (هم معرضون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يعلمون.
الصرف:
(هاتوا)، هو أمر لأنّه يدلّ على الطلب، ويقبل دخول ياء المخاطبة فيقال هاتي، ولكن لا يأتي منه الماضي ولا المضارع فهو في حكم الفعل الجامد، وعدّه بعضهم اسم فعل، ولكنّ اسم الفعل لا يقبل علامات الفعل، وهذا يقبلها.
.إعراب الآية رقم (25):
{وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا)، (رسول) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) أداة حصر (إليه) متعلّق ب (نوحي)، (إلّا) الثانية للاستثناء (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير الخبر المحذوف، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية، والياء المحذوفة للتخفيف مفعول به.
جملة: (ما أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نوحي...) في محلّ نصب حال من فاعل أرسلنا أو من رسول.
وجملة: (لا إله إلّا أنا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق ب (نوحي) أي نوحي إليه بأنّه لا إله...
وجملة: (اعبدون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاعبدوني.
.إعراب الآيات (26- 29):
{وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة ومفعول اتّخذ الثاني مقدّر أي من الملائكة (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف (بل) للإضراب الإبطاليّ (عباد) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع (مكرمون) نعت لعباد مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّخذ الرحمن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: نسبّح (سبحانه...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: هم (عباد...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(لا) نافية (بالقول) متعلّق بحال من فاعل يسبقونه الواو عاطفة (بأمره) متعلّق ب (يعملون).
وجملة: (لا يسبقونه...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم).
وجملة: (هم.. يعملون) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم عباد.
وجملة: (يعملون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني.
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (ما خلفهم) مثل ما بين ومعطوف عليه (إلّا) أداة حصر (لمن) متعلّق ب (يشفعون)، الواو عاطفة (من خشيته) متعلّق ب (مشفقون).
وجملة: (يعلم...) لا محلّ لها تعليل لما قبلها.
وجملة: (لا يشفعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
وجملة: (ارتضى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم.. مشفقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
الواو عاطفة (من) اسم شرط مبتدأ (منهم) متعلّق بحال من فاعل يقل (من دونه) متعلّق بنعت لإله الفاء رابطة لجواب الشرط (ذلك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة نجزيه (جهنّم) مفعول به ثان منصوب (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
وجملة: (من يقل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم.. مشفقون.
وجملة: (يقل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّي إله...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ذلك نجزيه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (نجزيه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (نجزي الظالمين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مكرمون)، جمع مكرم اسم مفعول من (أكرم) الرّباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(ارتضى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ارتضي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. والياء في المجرد رضي منقلبة عن واو، أصله رضو- بضم الضاد- لأنّ مصدره الرّضوان ثم كسرت الضاد للاستثقال ثم قلبت الواو ياء لمجيئها متطرفة بعد كسر.
.إعراب الآيات (30- 32):
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو استئنافيّة، وعلامة الجزم في (ير) حذف حرف العلّة..
والمصدر المؤوّل (أنّ السموات..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرى.
الواو استئنافيّة (من الماء) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا، الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة (لا) نافية..
جملة: (لم ير الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانتا رتقا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (ففتقناهما...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانتا.
وجملة: (جعلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤمنون...) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: أجهلوا فلا يؤمنون.
الواو عاطفة (في الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، (أن) حرف مصدريّ ونصب (بهم) متعلّق ب (تميد).
والمصدر المؤوّل (أن تميد..) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تميد بهم.
(فيها) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، (سبلا) بدل من (فجاجا).
وجملة: (جعلنا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
الأولى.
وجملة: (تميد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جعلنا) الثالثة لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: (لعلّهم يهتدون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (يهتدون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
(سقفا) مفعول به ثان منصوب الواو استئنافيّة (عن آياتها) متعلّق ب (معرضون).
وجملة: (جعلنا..) الرابعة لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: (هم.. معرضون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(رتقا)، هو بلفظ المصدر لفعل رتق الثلاثيّ وهو بمعنى المفعول أو على تقدير ذواتي رتق.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(فجاجا)، جمع فجّ اسم للطريق الواسع بين جبلين، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يحمل معنى الوصف كما جاء في قوله تعالى: (لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً) (سورة نوح- الآية 20)، ووزن فجاج فعال بكسر الفاء.
(محفوظا)، اسم مفعول من حفظ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعول، وهو إمّا أن يكون على حقيقته أي محفوظا عن كلّ فساد، أو هو مجاز عقليّ بمعنى حافظ.
الفوائد:
كل وبعض:
يرى سيبويه والجمهور، أن هاتين اللفظتين معرفتان. واستدل على ذلك بمجيء الحال فيهما.
وأنكر الفارسي ذلك، وقال: لو كانا معرفتين لكان النصف والثلث والربع معارف، فهي على تقدير مضاف أيضا. وقد ردّ الجمهور كلام الفارسي بأن العرب كثيرا ما تحذف المضاف وتلحظه أو لا تلحظه، فإذا لحظته بقي المضاف معرفة، وصحّ مجيء الحال فيه، وإلا فلا..
.إعراب الآية رقم (33):{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الذي) موصول خبر للمبتدأ هو (كلّ) مبتدأ مرفوع، (في فلك) متعلّق ب (يسبحون) جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق الليل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (كلّ.. يسبحون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يسبحون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).
الصرف:
(فلك)، اسم لمدار الكواكب في السماء، وهو في كلام العرب كلّ شيء مستدير، وزنه فعل بفتحتين، جمعه أفلاك زنة أفعال.
.إعراب الآيات (34- 35):
{وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (لبشر) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من قبلك) متعلّق بمحذوف نعت لبشر، الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (متّ) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط.
جملة: (ما جعلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن متّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم الخالدون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(بالشرّ) متعلّق ب (نبلوكم)، (فتنة) مفعول لأجله منصوب، الواو عاطفة (إلينا) متعلّق ب (ترجعون).
وجملة: (كلّ نفس ذائقة...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (نبلوكم...) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة- أو استئنافيّة- وجملة: (ترجعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نبلوكم.
البلاغة:
الاستعارة المكنية:
في قوله تعالى: (ذائِقَةُ الْمَوْتِ):
الموت لا يذاق، فقد شبهه بطعام غير مريء ولا مستساغ، ولكن وقوعه وكونه أمرا لابد منه أصبح بمثابة المريء المستساغ، فلا مفر لنفس من ذوقه.
.إعراب الآية رقم (36):
{وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (36)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف نفي (إلّا) أداة حصر (هزوا) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي ذا هزو، الهمزة للاستفهام (هذا) اسم إشارة مبتدأ خبره الموصول (الذي)، الواو حاليّة (بذكر) متعلّق ب (كافرون)، و(هم) الثاني توكيد للضمير الأول في محلّ رفع.
جملة: (رآك الذين...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يتّخذونك...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا).
وجملة: (هذا الذي...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون أهذا الذي... وجملة القول المقدّرة حال من فاعل يتّخذونك.
وجملة: (يذكر...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هم... كافرون) في محلّ نصب حال من فاعل يتّخذونك.
البلاغة:
الإيجاز بالحذف:
في قوله تعالى: (أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ):
الاستفهام للإنكار والتعجب. ويفيد أن المراد يذكر آلهتكم بسوء، وقد يكتفى بدلالة الحال عليه، كما في قوله تعالى: (سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ)، فإن ذكر العدو لا يكون إلا بسوء، وقد تحاشوا عن التصريح أدبا مع آلهتكم.
الفوائد:
1- (إذا) تخالف أدوات الشرط بوجوب ارتباط الجواب بالفاء أو عدمه.
سائر أدوات الشرط إذا وقع في جوابها (إن) أو (ما) وجب ارتباطه بالفاء (بخلاف إذا) فقد يأتي الجواب مجردا من الفاء، كما في هذه الآية: (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً).
2- هل يأتي المصدر والنكرة حالا؟ وحصيلة ما قاله النحاة ثلاثة أقوال:
أ- مذهب سيبويه: أن المصدر هو الحال، وهو الأصل.
ب- مذهب المبرد والأخفش: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل المحذوف، وذلك المحذوف هو الحال.
ج- مذهب الكوفيين: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل قبله، وليس فيه موضع للحال. ومنه قول أبي الطيب:
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني ** وفرق الهجر بين الجفن والوسن

كفى بجسمي نحولا أنني رجل ** لولا مخاطبتي إياك لم ترني

فأسفا مفعول مطلق. التقدير: أسفت أسفا.
.إعراب الآية رقم (37):
{خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}.
الإعراب:
(من عجل) جارّ ومجرور حال من الإنسان السين حرف استقبال الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة والنون للوقاية.. والياء المحذوفة للتخفيف- أو مناسبة فواصل الآيات- مفعول به.
جملة: (خلق الإنسان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سأريكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تستعجلون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سألتم شيئا فلا تستعجلوا.
الصرف:
(عجل)، مصدر سماعيّ لفعل عجل يعجل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، والعجل والعجلة ضدّ البطء.
.إعراب الآية رقم (38):
{وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ هذا (الوعد) بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متى هذا الوعد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي إن كنتم صادقين بقولكم فمتى هذا الوعد؟
.إعراب الآية رقم (39):
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بمفعول يعلم المحذوف، (لا) نافية (عن وجوههم) متعلّق ب (يكفّون)، (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (عن ظهورهم) مثل عن وجوههم فهو معطوف عليه (لا) الثالثة لتأكيد النفي (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل جملة: (يعلم الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط لو محذوف تقديره لما استعجلوا العذاب أو قيام الساعة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يكفّون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم ينصرون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يكفّون.
وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (40):
{بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقالي، وفاعل (تأتيهم) ضمير يعود على القيامة المدلّل عليها بسؤالهم (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب الفاء عاطفة في الموضعين (لا هم ينظرون) مثل لا هم ينصرون.
جملة: (تأتيهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تبهتهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (لا يستطيعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبهتهم.
وجملة: (هم ينظرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستطيعون.
وجملة: (ينظرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآية رقم (41):
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (41)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (برسل) جارّ ومجرور نائب الفاعل لفعل استهزئ (من قبلك) متعلّق بنعت لرسل، (بالّذين) متعلّق ب (حاق)، (منهم) متعلّق بحال من فاعل سخروا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون).
جملة: (استهزئ برسل...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (حاق... ما كانوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (سخروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانوا به يستهزئون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا..
.إعراب الآية رقم (42):
{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}.
الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يكلؤكم، وفاعل (يكلؤكم) ضمير مستتر يعود على من (بالليل) متعلّق ب (يكلؤكم)، (من الرحمن) متعلّق ب (يكلؤكم) بحذف مضاف أي من عذاب الرحمن (بل) حرف إضراب (عن ذكر) متعلّق ب (معرضون).
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من يكلؤكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكلؤكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (هم.. معرضون) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (43):
{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}.
الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ آلهة (من دوننا) متعلّق بمحذوف نعت ثان لآلهة الواو عاطفة (لا) لتأكيد النفي (منّا) متعلّق ب (يصحبون) على حذف مضاف أي من عذابنا (لا هم يصحبون) مثل لا هم ينصرون.
جملة: (لهم آلهة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تمنعهم...) في محلّ رفع نعت لآلهة.
وجملة: (لا يستطيعون...) في محلّ نصب حال من فاعل تمنعهم.
وجملة: (لا هم منّا يصحبون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: (يصحبون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ