الخميس، 27 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الأنبياء من الآية 83 إلى الآية 112 ونهاية السورة

إعراب سورة الأنبياء من الآية 83 إلى الآية 112 ونهاية السورة




 
.إعراب الآيات (83- 84):{وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى، الواو حاليّة.
جملة: اذكر (أيّوب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (مسّني الضرّ...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى).
وجملة: (أنت أرحم...) في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة)، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى).
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: (كشفنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (آتيناه...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد:
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه اللّه نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه اللّه بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت اللّه، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من اللّه أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف اللّه عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير.
2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.
.إعراب الآيات (85- 86):
{وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إسماعيل) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ذا) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب وعلامة النصب الألف (كلّ) مبتدأ مرفوع، (من الصابرين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
جملة: اذكر (إسماعيل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ من الصابرين...) في محلّ نصب حال من أسماء الأنبياء المتعاطفة.
الواو عاطفة (في رحمتنا) متعلّق ب (أدخلناهم)، (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (أدخلناهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أعطيناهم ثواب الصابرين وأدخلناهم...
وجملة: (إنّهم من الصالحين...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ذو الكفل)، لقب ابن أيوب، واسمه بشر بعث بعد أبيه، ولقّب بذلك لأنّه تكفّل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب.. أو أنّ له ضعف الأجر والثواب. والكفل اسم للنصيب والحظّ.
.إعراب الآيات (87- 88):
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ذا النون إذ ذهب) مثل نوحا إذ نادى، وعلامة النصب في (ذا) الألف (مغاضبا) حال منصوبة من فاعل ذهب، الفاء عاطفة في الموضعين (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير مستتر والتقدير: أنّنا (عليه) متعلّق ب (نقدر).
والمصدر المؤوّل (أنّنا لن نقدر..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.
(في الظلمات) متعلّق بحال من فاعل نادى (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، خبرها جملة: (لا إله إلّا أنت)، (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (من الظالمين) متعلّق بخبر كنت.
جملة: اذكر (ذا النون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذهب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ظنّ...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهب.
وجملة: (لن نقدر...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظنّ.
وجملة: (لا اله إلّا أنت...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (سبحانك بفعلها المقدّر) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (إنّي كنت...) لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: (كنت من الظالمين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناه)، الواو الثانية استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي.
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى وجملة: (نجّيناه...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (ننجي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذا النون)، لقب يونس بن متّى. والنون هو الحوت اسم جامد جمعه أنوان ونينان.
(مغاضبا)، اسم فاعل من الرباعيّ غاضب، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
.إعراب الآيات (89- 90):
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (زكريّا إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه (لا) ناهية جازمة والنون للوقاية في (تذرني)، (فردا) حال منصوبة من ضمير المتكلّم، الواو عاطفة..
جملة: اذكر (زكريّا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (النداء وجوابه...) لا محلّ لها تفسير لفعل النداء.
وجملة: (لا تذرني...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أنت خير...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: وارزقني وارثا وأنت خير...
الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا)، و(له) الثاني متعلّق ب (وهبنا)، و(له) الثالث متعلّق ب (أصلحنا) (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون)، (رغبا) مصدر في موضع الحال منصوب أي راغبين (لنا) متعلّق ب (خاشعين).
وجملة: (استجبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: (وهبنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (أصلحنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: (إنّهم كانوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانوا يسارعون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يسارعون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: (يدعوننا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: (كانوا لنا خاشعين) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا يسارعون.
الصرف:
(رغبا)، مصدر سماعيّ لفعل رغب يرغب إليه باب فرح بمعنى ابتهل، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي رغبى بفتح الراء وضمها وسكون الغين، ورغبة بفتح الراء وضمّها وسكون الغين، ورغبوت بفتحتين، ورغبان بفتحتين، ورغباء بفتح فسكون.
(رهبا)، مصدر سماعيّ لفعل رهب يرهب باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: رهبة بفتح الراء وسكون الهاء، ورهب بضمّ الراء وفتحها وسكون الهاء، ورهبان بضمّ فسكون وبفتحتين.
.إعراب الآية رقم (91):
{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. الفاء عاطفة (فيها) متعلّق ب (نفخنا) بحذف مضافين أي في جيب درعها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا)، (ابنها) معطوف على الضمير في (جعلناها) بالواو، منصوب (آية) مفعول به ثان منصوب (للعالمين) متعلّق بمحذوف نعت ل (آية).
جملة: اذكر (التي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أحصنت...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (نفخنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جعلناها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(فرجها)، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (92):
{إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}.
الإعراب:
(أمّة) حال منصوبة من أمّتكم، الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية والياء المحذوفة مفعول به.
جملة: (إنّ هذه أمّتكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنا ربّكم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اعبدون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بي فاعبدوني.
.إعراب الآية رقم (93):
{وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أمرهم) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى قطعوا، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا)، (كلّ) مبتدأ مرفوع، (إلينا) متعلّق ب (راجعون) جملة: (تقطّعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ.. راجعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
- الالتفات في قوله تعالى: (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ). أصل الكلام: وتقطعتم أمركم بينكم، على الخطاب، فالتفت إلى الغيبة، لينعى عليهم ما فعلوا، من التفرق في الدين، وجعله قطعا موزعة، وينهي ذلك إلى الآخرين، كأنه قيل: ألا ترون إلى عظم ما ارتكب هؤلاء في دين اللّه تعالى الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء عليهم السلام. وفي ذلك ذم للاختلاف في الأصول.
.إعراب الآية رقم (94):{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة الشرط (من الصالحات) متعلّق ب (يعمل) ومن تبعيضيّة الواو حالية الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كفران) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لسعيه) متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (له) متعلّق ب (كاتبون) بحذف مضاف أي لأعماله، وقد يعود الضمير على السعي فلا تقدير.
جملة: (من يعمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ إلينا راجعون.
وجملة: (يعمل من الصالحات) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (هو مؤمن...) في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: (لا كفران لسعيه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّا له كاتبون) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا كفران لسعيه.
الصرف:
(كفران)، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ مثل الكفر، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(كاتبون)، جمع كاتب، اسم فاعل من كتب الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلون.
الفوائد:
- فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ:
1- (لا الحجازية) وهي التي تعمل عمل ليس قليلا عند الحجازيين. ولا تعمل مطلقا عند التميميين.
2- وقد تنفي الوحدة، وقد تنفي الجنس.
3- ويشترط في إعمالها ما يشترط في إعمال (ما). وسنفصل ذلك في موطن آخر بعونه تعالى.
4- الغالب في خبرها أن يكون محذوفا، كما في هذه الآية (فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) والتقدير:
- لا كفران كائن لسعيه- ونحو قول سعد بن مالك، جدّ طرفة بن العبد.
من صدّ عن نيرانها ** فأنا ابن قيس لا براح

وقد يذكر الخبر صريحا، نحو قول الشاعر:
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ** ولا وزر مما قضى اللّه واقيا

.إعراب الآية رقم (95):
{وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (حرام) خبر مقدّم مرفوع للمصدر المؤوّل (على قرية) متعلّق ب (حرام) بحذف مضاف أي على أهل قرية (لا) زائدة- أو نافية-..
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يرجعون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: رجوع أهل القرية إلى الدنيا حرام- بزيادة لا-.. أو عدم رجوعهم إلى الآخرة ممتنع.
جملة: (حرام.. أنّهم لا يرجعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكناها...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (لا يرجعون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة:
الاستعارة في قوله تعالى: (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ) أي على أهل قرية، فالكلام على تقدير مضاف، أو القرية: مجاز عن أهلها. والحرام مستعار للممتنع وجوده، بجامع أن كل واحد منهما غير مرجو الحصول.
.إعراب الآيات (96- 97):
{حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97)}.
الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء لا عمل له (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي فاجأهم شخوص أبصار الذين كفروا (يأجوج) نائب الفاعل لفعل فتحت بحذف مضاف أي فتحت مخارج يأجوج ومأجوج الواو واو الحال (من كلّ) متعلّق ب (ينسلون).
جملة: (فتحت يأجوج...) في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: (هم.. ينسلون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ينسلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط (إذا) فجائيّة لتأكيد ربط الجواب (هي) ضمير الشأن مبتدأ مرفوع (شاخصة) خبر مقدّم مرفوع (أبصار) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يا) للتنبيه (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف- غير مستعمل في اللغة- (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر كنّا (من هذا) متعلّق ب (غفلة)، (بل) للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: (اقترب الوعد...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فتحت يأجوج.
وجملة: (هي شاخصة أبصار...) لا محلّ لها جواب الشرط (إذا).
وجملة: (شاخصة أبصار...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي).
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يا ويلنا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون يا ويلنا... وجملة القول- أو القول المقدّر- حال من فاعل كفروا.
وجملة: (قد كنّا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (كنّا ظالمين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حدب)، اسم للمرتفع من الأرض، وزنه فعل بفتحتين.
(شاخصة)، مؤنّث شاخص، اسم فاعل لفعل شخص الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.
.إعراب الآيات (98- 100):
{إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100)}.
الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب اسم إنّ (من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر (حصب) خبر إنّ مرفوع (لها) متعلّق ب (واردون).
جملة: (إنّكم... حصب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعبدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (أنتم لها واردون) في محلّ رفع بدل من حصب جهنّم.
الإشارة في (هؤلاء) إلى الأوثان (كلّ) مبتدأ مرفوع (فيها) متعلّق ب (خالدون) الخبر.
وجملة: (كان هؤلاء آلهة...) لا محلّ لها استئناف في حيّز الخطاب السابق.
وجملة: (ما وردوها...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو).
وجملة: (كلّ فيها خالدون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لو كان هؤلاء.
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف، (زفير) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (فيها) الثاني متعلّق ب (يسمعون)، ومفعول يسمعون محذوف أي لا يسمعون شيئا.
وجملة: (لهم فيها زفير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هم فيها لا يسمعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: (لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(حصب)، اسم لما يرمى في النار أي كأنّها تحصب به، وزنه فعل بفتحتين.
(واردون)، جمع وارد، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ.. وانظر الآية (19) من سورة يوسف.
وجملة: (لهم فيها زفير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هم فيها لا يسمعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: (لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآيات (101- 104):
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (104)}.
الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (سبقت)، (منّا) متعلّق بحال من الحسنى، و(الحسنى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف، وهو نعت لمنعوت محذوف أي المنزلة الحسنى (عنها) متعلّق بالخبر (مبعدون).
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سبقت.. الحسنى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك عنها مبعدون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(لا) نافية الواو واو الحال (في ما) متعلّق ب (خالدون) خبر المبتدأ هم.
وجملة: (لا يسمعون...) في محلّ رفع خبر ثان للحرف إنّ.
وجملة: (هم.. خالدون) في محلّ نصب حال من فاعل لا يسمعون.
وجملة: (اشتهت أنفسهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت ليومكم، والعائد محذوف أي توعدونه (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
وجملة: (لا يحزنهم الفزع...) في محلّ رفع خبر ثالث للحرف إنّ.
وجملة: (تتلقّاهم الملائكة...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يحزنهم.
وجملة: (هذا يومكم...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون... وجملة القول في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: كنتم توعدون لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (توعدون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
(يوم) بدل من العائد المقدّر في (توعدون) منصوب (كطيّ) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نطوي (للكتب) متعلّق بالمصدر طيّ.
والمصدر المؤوّل (ما بدأنا..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نعيده أي: نعيده إعادة كبدئنا أول خلق، (أوّل) مفعول به منصوب عامله بدأنا، (وعدا) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف (علينا) متعلّق بنعت ل (وعدا)..
وجملة: (نطوي...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (بدأنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (نعيده) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: وعدنا (وعدا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّا كنّا فاعلين) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمعنى ما سبق.
وجملة: (كنّا فاعلين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(مبعدون)، جمع مبعد، اسم مفعول من أبعد الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(حسيس)، مصدر سماعيّ- خاضع لضابط تقريبيّ- لفعل حسّ الثلاثيّ، وزنه فعيل.. وكذا يأتي وزن المصدر للفعل الدالّ على صوت، كما يأتي على وزن فعال بضمّ الفاء كصراخ.
(اشتهت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين حذفت الألف الساكنة قبل التاء الساكنة وزنه افتعت.
(الفزع)، مصدر سماعيّ لفعل فزع باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طيّ)، مصدر طوى الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله طوي- بواو ساكنة وياء بعدها- فلمّا اجتمعت الواو والياء والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
(السجلّ)، اسم للقرطاس الذي يكتب عليه، وزنه فعلل بكسر الفاء، وقد نقلت كسرة اللام الأولى الى العين لمناسبة الإدغام.
البلاغة:
1- المبالغة:
في قوله تعالى: (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) فن المبالغة، أي لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نزلوا منازلهم في الجنة، فالجملة مسوقة للمبالغة في إنقاذهم منها.
2- التشبيه:
في قوله تعالى: (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) تشبيه للإعادة بالابتداء، في تناول القدرة لهما على السواء، قال الزمخشري: فإن قلت: وما أول الخلق حتى يعيده كما بدأه؟ قلت: أوله إيجاده من العدم، فكما أوجده أولا من عدم، يعيده ثانيا في عدم.
فإن قلت: ما بال خلق منكّرا؟ قلت: هو كقولك: هو أول رجل جاءني، تريد أول الرجال، ولكنك وحدته ونكرته، إرادة تفصيلهم رجلا رجلا، فكذلك معنى (أوّل خلق) أول الخلق، بمعنى أول الخلائق، لأن الخلق مصدر لا يجمع.
الفوائد:
- لا النافية:
إذا وقعت على فعل نفته مستقبلا، وقد تنفي الماضي، فإذا نفته وجب تكرارها، نحو: (لا أكلت ولا شربت). أما إذا كان نفيها للمستقبل، فيجوز التكرار وعدمه، فمن التكرار قولك: (زيد لا يقرأ ولا يكتب).
ملاحظة: قد تعترض (لا) النافية بين الخافض ومخفوضة، نحو: (حضر الطالب بلا كتاب). وحولها ملاحظات أخرى، تجاوزناها خشية الإطالة.
إعراب الآيات (105- 107):
{وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (106) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (107)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) للتحقيق (في الزبور) متعلّق ب (كتبنا) وكذلك (من بعد).
والمصدر المؤوّل (أنّ الأرض يرثها..) في محلّ نصب مفعول به.
جملة: (كتبنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (يرثها عبادي...) في محلّ رفع خبر أنّ.
(في هذا) متعلّق بخبر إنّ، والإشارة إلى القرآن اللام للتوكيد (بلاغا) اسم إنّ منصوب (لقوم) متعلّق ب (بلاغا).
وجملة: (إنّ في هذا لبلاغا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الواو عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (رحمة) مفعول لأجله منصوب، (للعالمين) متعلّق ب (رحمة).
وجملة: (ما أرسلناك...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(الزبور)، هنا بمعنى الكتاب و(ال) جنسيّة أي كتبنا في الكتب المنزلة، وزنه فعول.
(الذكر)، هنا بمعنى أمّ الكتاب وهو اللوح، وزنه فعل بكسر فسكون.
.إعراب الآية رقم (108):
{قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (إليّ) متعلّق ب (يوحى)، (أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّل (أنّما إلهك إله..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام وجاء بمعنى الأمر أي أسلموا.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يوحى إليّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هل أنتم مسلمون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم علم ذلك فهل أنتم...
البلاغة:
القصر:
في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) أي ما يوحى إليّ إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد، لأنه المقصود الأصلي من البعثة. وأما ما عداه فمن الأحكام المتفرعة عليه، فإنما الأولى لقصر الحكم على الشيء، كقولك إنما يقوم زيد أي ما يقوم إلا زيد، والثانية لقصر الشيء على الحكم، كقولك إنما زيد قائم أي ليس له إلا صفة القيام.
.إعراب الآيات (109- 111):
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (111)}.
الإعراب:
الفاء الأولى استئنافيّة (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل جزم فعل الشرط..
والواو فاعل الفاء الثانية رابطة لجواب. الشرط (على سواء) متعلّق بحال من الفاعل والمفعول أي مستوين في علمه الواو عاطفة (إن). نافية والهمزة للاستفهام (قريب) مبتدأ مرفوع، (أم) هي المتصلة عاطفة (ما) حرف مصدريّ، (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (ما توعدون..) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة قريب سدّ مسدّ الخبر.
جملة: (إن تولّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (آذنتكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن أدري...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أقريب.. ما توعدون) في محلّ نصب مفعول به لفعل أدري المعلّق بالاستفهام.
وجملة: (توعدون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
(من القول) متعلّق بحال من الجهر و(ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تكتمون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعلم.
وجملة: (إنّه يعلم...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يعلم) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم الأولى.
وجملة: (تكتمون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الواو عاطفة (إن أدري) مثل الأولى (لكم) متعلّق بنعت ل (فتنة) (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أو هذا (إلى حين) متعلّق بنعت ل (متاع).
وجملة: (إن أدري...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إن أدري السابقة.
وجملة:
{لعلّه فتنة} في محلّ نصب مفعول به عاملها أدري المعلّق بالترجّي.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى:
{فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ} حيث شبه بمن بينه وبين أعدائه هدنة فأحس بغدرهم، فنبذ إليهم العهد، وشهر النبذ وأشاعه، وآذنهم جميعا بذلك (عَلى سَواءٍ) أي مستوين في الاعلام به.
.إعراب الآية رقم (112):
{قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (112)}.
الإعراب:
(ربّ) مرّ إعرابه، (بالحقّ) متعلّق ب (احكم) وقد أقيمت الصفة مكان الموصوف أي احكم بحكمك الحقّ الواو واو العطف (الرحمن) خبر المبتدأ مرفوع (المستعان) خبر ثان مرفوع (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تصفون..) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (المستعان).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ احكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (احكم...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ربّنا الرحمن...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الفوائد:
- التعليق عن العمل:
وهو إبطال عمل الأفعال التي تنصب مفعولين لفظا لا محلا. ومن المعلقات:
1- لام الابتداء: نحو: (لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق).
2- لام القسم: كقول لبيد:
ولقد علمت لتأتينّ منيتي ** إن المنايا لا تطيش سهامها

3- ما النافية: نحو: (لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ).
4- لا وإن النافيتان.
5- الاستفهام: نحو: الآية (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ) إلخ وكذلك:

ما كنت أدري قبل عزّة ما البكا ** ولا موجعات القلب حتى تولت



 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ