الأحد، 30 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الفيل

إعراب سورة الفيل


.إعراب الآية رقم (1):{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريريّ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر أي فعل فعلا عظيما، (بأصحاب) متعلّق ب (فعل)..
جملة: (لم تر) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (فعل ربّك) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي تر المعلّق بالاستفهام كيف.
الصرف:
(الفيل) اسم للحيوان المعروف وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد:
- أصحاب الفيل:
ذكر المؤرخون وأصحاب السير، أن أبرهة بن الصباح، ملك اليمن، بنى كنيسة بصنعاء وسماها (القلّيس)، وأراد أن يصرف إليها الحاج، فخرج رجل من كنانة فقعد فيها ليلا فخرقها، فأغضبه بذلك وقيل: أججت رفقة من العرب نارا، فحملتها الريح فأحرقتها، فحلف ليهدمن الكعبة، فخرج بالحبشة، ومعه فيل اسمه (محمود)، وكان قويا عظيما، واثنا عشر فيلا غيره. فلما جاء الجيش، خرج إليه عبد المطلب، وعرض عليه ثلث أموال تهامة ليرجع فأبى، وتوجه لهدم الكعبة. وكلما وجهوا الفيل إلى الحرم برك ولم يتزحزح، وإذا وجهوه إلى اليمن والشام هرول، فأرسل اللّه عز وجل طيرا مع كل طائر حجر في منقاره، وحجران في رجليه، أصغر من الحمصة. فكان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، ففروا وهلكوا، ومات أبرهة حتى انصدع صدره عن قلبه. ونجا وزيره، وطائر يحلق فوقه حتى بلغ النجاشي، فقص عليه القصة، فلما أتمها وقع عليه الحجر، فخرّ ميتا بين يديه.
والذي عليه الأكثرون من علماء السير والتواريخ وأهل التفسير، أن حادث الفيل، كان في العام الذي ولد فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ليكون تاريخا بارزا، وكرامة باقية للنبي صلى اللّه عليه وسلم.
.إعراب الآيات (2- 5):
{أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}.
الإعراب:
الهمزة مثل الأولى (في تضليل) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عليهم) متعلّق ب (أرسل)، (أبابيل) نعت ل (طيرا) منصوب، ومنع من التنوين لصيغة منتهى الجموع (بحجارة) متعلّق ب (ترميهم)، (من سجّيل) متعلّق بنعت ل (حجارة)، (كعصف) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
جملة: (لم يجعل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرسل) لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: (ترميهم) في محلّ نصب نعت ثان ل (طيرا).
وجملة: (جعلهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسل.
الصرف:
(2) تضليل: مصدر قياسيّ للرباعيّ ضلّل، وزنه تفعيل.
(3) أبابيل: اسم جمع لا واحد له من لفظه، وقيل واحده إبّول زنة سنّور أو أبّول زنة عصفور أو إبّيل زنة سكّين أو إبّال زنة مفتاح.
(5) عصف: اسم لورق الزرع أو حطامه على وزن المصدر فعل بفتح فسكون.
(5) مأكول: اسم مفعول من الثلاثيّ أكل، وزنه مفعول.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ).
حيث شبههم بالعصف المأكول- وهو قش البر- لخلوه من ثمره وتطايره، أو شبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث الذي أكلته الدواب وراثته، فهو من تشبيه المحسوس بالمحسوس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ