السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة غافر

إعراب سورة غافر من الآية 1 إلى الآية 44


         ( الآيات 1 - 44 )         ( الآيات 45 - 85 )         التالى


الإعراب:
(تنزيل) مبتدأ مرفوع، (من اللّه) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (غافر) نعت ثالث للفظ الجلالة مجرور (شديد) بدل من لفظ الجلالة مجرور (ذي) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الياء (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير).
جملة: (تنزيل الكتاب من اللّه) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (لا إله إلّا هو) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إليه المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(غافر)، لفظه اسم فاعل من (غفر) الثلاثيّ وزنه فاعل ومعناه صفة مشبّهة لدلالته على الثبوت.
(قابل)، مثل غافر.
(التوب)، مصدر سماعيّ لفعل تاب يتوب باب قال وهو الرجوع عن الذنب، ومثله توبة، بوزن فعل بفتح الفاء وسكون العين.. وقال الأخفش هو جمع توبة.
.إعراب الآيات (4- 5):
الإعراب:
(ما) نافية (في آيات) متعلّق ب (يجادل)، (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل الفاء لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (في البلاد) متعلّق بتقلّبهم.
جملة: (ما يجادل إلّا الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يغررك تقلّبهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبه فلا يغررك...
(5) (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كذّبت)، (من بعدهم) متعلّق بحال من الأحزاب الواو عاطفة في الموضعين (برسولهم) متعلّق ب (همّت)، اللام للتعليل (يأخذوه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يأخذوه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (همّت).
(بالباطل) متعلّق ب (جادلوا)، (ليدحضوا) مثل ليأخذوه.. والجارّ متعلّق ب (جادلوا)، (به) متعلّق ب (يدحضوا)، الفاء عاطفة والثانية استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (عقاب) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.. والياء مضاف إليه.
وجملة: (كذّبت قوم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (همّت كلّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت..
قوم.
وجملة: (يأخذوه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (جادلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت.
وجملة: (يدحضوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أخذتهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت.
وجملة: (كان عقاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- الجدال في آيات القرآن:
دلت هذه الآية على كفر الذين يكذبون بآيات اللّه عز وجل، ولا يسلمون بما فيها من أحكام، بل يحاولون دحضها وإبطالها والاعتراض عليها.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: إن جدالا في القرآن كفر. أخرجه أبو داود.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قوما يتمارون فقال: إنما أهلك من كان قبلكم بهذا. ضربوا كتاب اللّه عز وجل بعضه ببعض. وإنما أنزل الكتاب يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه.
.إعراب الآية رقم (6):
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مطلق عامله حقّت (على الذين) متعلّق ب (حقّت).
والمصدر المؤوّل (أنّهم أصحاب...) في محلّ رفع بدل من (كلمة) ربّك.. بدل اشتمال بحسب المعنى أو كلّ بحسب اللفظ.
جملة: (حقّت كلمة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
.إعراب الآيات (7- 9):
الإعراب:
الواو عاطفة في المواضع الخمسة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على المبتدأ (الذين)، (حوله) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (به) متعلّق ب (يؤمنون)، (للذين) متعلّق ب (يستغفرون)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (رحمة) تمييز محوّل عن فاعل الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للذين) متعلّق ب (اغفر)، (عذاب) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (الذين يحملون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحملون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يسبّحون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يؤمنون به) في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون.
وجملة: (يستغفرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبحون.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة القول المقدّرة في محلّ نصب حال من فاعل يستغفرون أي: يقولون ربّنا وسعت...
وجملة: (وسعت) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اغفر) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وسعت رحمتك كلّ شيء فاغفر للذين تابوا...
وجملة: (تابوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (اتّبعوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (قهم) معطوفة على جملة اغفر...
(8) الواو عاطفة في المواضع الأربعة (ربّنا) مثل الأول (التي) موصول في محلّ نصب نعت لجنّات (من) موصول في محلّ نصب معطوفة على الضمير المفعول في (أدخلهم أو وعدتهم)، (من آبائهم) متعلّق بحال من فاعل صلح (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (العزيز).
وجملة النداء.. لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (أدخلهم) في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر...
وجملة: (وعدتهم) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (صلح).. لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (إنّك أنت العزيز) لا محلّ لها تعليل للاسترحام.
وجملة: (أنت العزيز) في محلّ رفع خبر إنّ.
(9) الواو عاطفة والثانية استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله تق (يومئذ) ظرف زمان منصوب مضاف إلى ظرف آخر متعلّق ب (تق)، والتنوين فيه عوض من جملة محذوفة، الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق الواو استئنافيّة (هو) ضمير فصل.
وجملة: (قهم) الثانية في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: (تق) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رحمته) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ذلك الفوز) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تق)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تقي، وفيه إعلال آخر بالحذف لأنه مضارع لمعتلّ الفاء حذفت فاؤه في المضارع ماضيه وقى.. وزنه تع بحذف فائه ولامه.
البلاغة:
الإسجال بعد المغالطة: في قوله تعالى: (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ).
وهذا الفن: هو فن طريف من فنون البلاغة، أطلق عليه فن (الإسجال بعد المغالطة)، وهو أن يقصد المتكلم غرضا من ممدوح، فيأتي بألفاظ تقرر بلوغه ذلك الغرض، إسجالا منه على الممدوح به، وبيان ذلك، أن يشترط شرطا يلزم من وقوعه وقوع ذلك الغرض، ثم يخبر بوقوعه مغالطة، وقد يقع الإسجال لغير مغالطة. وهذا النوع هو الذي وقع في الكتاب العزيز.
الفوائد:
- حملة العرش:
قيل: هم أربعة من الملائكة، وهم من أشرف الملائكة وأفضلهم لقربهم من اللّه عز وجل، وجاء في الحديث، أنهم ليس لهم كلام غير التسبيح والتحميد والتمجيد، ما بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء، وقال ابن عباس:
جملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وروى جابر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة اللّه عز وجل من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.
أخرجه أبو داود.
.إعراب الآية رقم (10):{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10)}.
الإعراب:
الواو في (ينادون) نائب الفاعل اللام لام الابتداء للتوكيد (من مقتكم) متعلّق بأكبر (أنفسكم) مفعول به للمصدر مقتكم (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مقت) الأول، (تدعون) مثل ينادون (إلى الإيمان) متعلّق ب (تدعون)، الفاء عاطفة.
جملة: (إنّ الذين كفروا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ينادون) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لمقت اللّه أكبر) لا محلّ لها تفسير للنداء.
وجملة: (تدعون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تكفرون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة تدعون.
الصرف:
(ينادون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يناداون- بألف بعد الدال- التقى ساكنان- الألف والواو- فحذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه يفاعون بفتح العين.
(تدعون)، يأخذ حكم ينادون في الإعلال، كلاهما معتلّ اللام مبنيّ للمجهول.
.إعراب الآيات (11- 12):
{قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}.
الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف منصوب (اثنتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، في الموضعين، عامل الأول أمتنا، وعامل الثاني أحييتنا الفاء عاطفة (بذنوبنا) متعلّق ب (اعترفنا)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (إلى خروج) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سبيل) وهو مجرور لفظا مرفوع محلا.
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أمتّنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أحييتنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا.
وجملة: (اعترفنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا.
وجملة: (هل إلى خروج من سبيل) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قبل اعترافنا بذنوبنا فهل نخرج من النار...
(12) (ذلكم) مبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة نائب الفاعل (وحده) حال منصوبة من لفظ الجلالة..
والمصدر المؤوّل (أنّه إذا دعي...) في محلّ جرّ ب الباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلكم.
ونائب الفاعل لفعل (يشرك) محذوف دلّ عليه سياق الكلام أي شريك (به) متعلّق ب (يشرك)، الفاء استئنافيّة (للّه) متعلّق بخبر المبتدأ (الحكم)..
وجملة: (ذلكم بأنّه) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي لا ليس ثمّة خروج من النار بسبب كفركم.
وجملة الشرط إذا وفعله وجوابه في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (دعي اللّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كفرتم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إن يشرك به) في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أنّ.
وجملة: (تؤمنوا) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (الحكم للّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ).
لأن المراد بالميتتين الاثنتين: خلقهم أمواتا أولا، وإماتتهم عند انقضاء آجالهم ثانيا.
والمراد بالإحيائتين: الإحياءة الأولى، وإحياءة البعث. وقد أوضح سبحانه ذلك بقوله: (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) ففي تسمية خلقهم أمواتا إماتة مجاز، لأنه باعتبار ما كان، وقد أوضح ذلك الزمخشري أبلغ إيضاح في فصله الممتع بهذا الصدد، ننقله بنصه، لنفاسته. قال: (فإن قلت: كيف صح أن يسمى خلقهم أمواتا إماتة، قلت: كما صح أن تقول: سبحان من صغر حجم البعوضة وكبر حجم الفيل، وقولك للحفار: ضيق فم الركبة، ووسع أسفلها، وليس ثم نقل من صغر إلى كبر، ولا عكسه، ولا من ضيق إلى سعة، ولا عكسه، وإنما أراد الإنشاء على تلك الصفات والسبب في صحته أن الكبر والصغر جائزان معا على المصنوع الواحد، من غير ترجح لأحدهما وكذلك الضيق والسعة، فإذا اختار الصانع أحد الجائزين وهو متمكن منهما على السواء فقد صرف المصنوع عن الجائز الآخذ فجعل صرفه منه كنقله منه).
.إعراب الآيات (13- 17):
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (17)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لكم) متعلّق بحال من (رزقا)، (من السماء) متعلّق ب (ينزّل)، الواو اعتراضيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (من) موصول في محلّ رفع فاعل يتذكّر.
جملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يريكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ينزّل) لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم.
وجملة: (ما يتذكّر إلّا من) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (ينيب) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
(14) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوا (له) متعلّق بمخلصين (الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم.
وجملة: (ادعوا اللّه) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم رضا اللّه فادعوه مخلصين.
وجملة: (كره الكافرون) في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(15) (رفيع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي اللّه (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (من أمره) متعلّق بحال من الروح، (على من) متعلّق ب (يلقي)، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف اللام للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والمفعول به الأول محذوف أي الناس (يوم) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي: شدة يوم التلاق أو أهوال يوم التلاق. (التلاق) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة.
والمصدر المؤوّل: (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يلقي).
وجملة: (هو رفيع) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يلقي) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ المحذوف.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ينذر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(16) (يوم) الثاني بدل من يوم التلاق منصوب (لا) نافية (على اللّه) متعلّق ب (يخفى)، (منهم) متعلّق بحال من شيء (لمن) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) متعلّق بالمصدر الملك، (للّه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الملك.
وجملة: (هم بارزون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا يخفى شيء) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم).
وجملة: (لمن الملك) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقول اللّه: لمن الملك...
وجملة: الملك (للّه) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر.
أي يقول اللّه يجيب نفسه: الملك للّه.. وجملة القول المقدّرة استئناف بيانيّ.
(17) (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تجزى)، (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كسبت..) في محلّ جرّ ب الباء متعلّق ب (تجزى)، والباء سببيّة.
(لا) نافية للجنس (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا..
وجملة: (تجزى كلّ نفس) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (لا ظلم اليوم) لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول.
وجملة: (إنّ اللّه سريع) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(15) رفيع: صفة مشبّهة للثلاثيّ رفع باب كرم أي علا قدره، وزنه فعيل.. وقد يكون مبالغة اسم الفاعل على فعيل من رفع يرفع باب فتح أي رافع درجات المؤمنين كثيرا..
(التلاق)، أصله التلاقي، مصدر قياسيّ لفعل تلاقى الخماسيّ، وقياسه أن يكون ما قبل آخره مضموما، ولكنّه كسر لمناسبة الياء، بعد رجوع الألف إلى أصلها اليائيّ.
البلاغة:
المجاز المرسل:- في قوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً).
أي قطرا، والرزق مسبب عن المطر، فالعلاقة في هذا المجاز مسببية.
- وفي قوله تعالى: (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ).
فالمراد بالروح الوحي، وسمي الوحي روحا لأنه يجري من القلوب مجرى الأرواح من الأجساد، فهو مجاز مرسل علاقته السببية، وجعله الزمخشري استعارة تصريحية.
الفوائد:
- الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (رَفِيعُ الدَّرَجاتِ) و(رفيع) صفة مشبهة. ولعلنا من خلال إيضاح الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل نستطيع أن نتبيّن معنى كل منهما:
1- اسم الفاعل يصاغ من المتعدي واللازم كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر.
وهي لا تصاغ إلا من اللازم كحسن وجميل.
2- أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.
3- أن منصوب اسم الفاعل يجوز أن يتقدم عليه نحو: (زيد عمرا ضارب) ولا يجوز (زيد وجهه حسن).
4- أن معموله يكون سببيا أو أجنبيا نحو: (زيد ضارب غلامه وعمرا). ولا يكون معمولها إلا سببيا تقول: (زيد حسن وجهه) أو (الوجه). ويمتنع (زيد حسن عمرا).
5- أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها تقول: (زيد حسن وجهه) ويمتنع (زيد حسن وجهه) بالنصب.
6- أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا (أنا زيدا ضاربه) و(هذا ضارب زيد وعمرا) بخفض زيد ونصب عمر، وبإضمار فعل أو وصف منون.
ولا يجوز (مررت برجل حسن الوجه والفعل) بخفض الوجه ونصب الفعل.
7- أنه يفضل مرفوعه ومنصوبة مثل: (زيد ضارب في الدار أبوه عمرا) ويمتنع عند الجمهور (زيد حسن في الحرب وجهه) رفعت أو نصبت.
.إعراب الآيات (18- 20):
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (18) يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْ ءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به ثان منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من يوم (لدى) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ القلوب (كاظمين) حال من القلوب، (ما) نافية مهملة (للظالمين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (حميم) وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على حميم لفظا، وفاعل (يعلم) ضمير مستتر يعود على اللّه (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على خائنة.
جملة: (أنذرهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (القلوب لدى الحناجر) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ما للظالمين من حميم) في محلّ نصب حال من يوم الآزفة والرابط مقدّر أي فيه.
وجملة: (يطاع) في محلّ جرّ- أو رفع- نعت لشفيع.
وجملة: (يعلم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تخفي الصدور) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(20) الواو استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق ب (يقضي)، الواو عاطفة (من دونه) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي يدعونهم من دونه (لا) نافية (بشيء) متعلّق ب (يقضون)، (هو) ضمير فصل.
وجملة: (اللّه يقضي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقضي بالحقّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (الذين يدعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يقضي...
وجملة: (الذين يدعون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يقضون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (إنّ اللّه السميع) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(18) الآزفة: مؤنّث الآزف، اسم فاعل من (أزف) باب فرح أي قرب، وزنه فاعلة، والآزفة في الآية نعت لمنعوت محذوف أي القيامة الآزفة.
(20) يقضون: فيه إعلال بالحذف أصله يقضيون بضم الياء نقلت حركتها إلى الضاد ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ).
الكلام كناية عن شدة الخوف أو فرط التألم.
2- الاستعارة: في قوله تعالى: (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ).
أي النظرة الخائنة، كالنظرة إلى غير المحرم واستراق النظر إليه وغير ذلك، وجعل النظرة خائنة إسناد مجازي، أو استعارة مصرحة أو مكنية وتخييلية بجعل النظر بمنزلة شيء يسرق من المنظور إليه.
.إعراب الآيات (21- 22):{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (21) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (22)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام وفيه معنى التخويف الواو عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا)، الفاء عاطفة (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا)، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (هم) ضمير فصل، (قوّة) تمييز منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت ل (آثارا)، الفاء عاطفة (بذنوبهم) متعلّق بحال من ضمير المفعول الواو عاطفة (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (من اللّه) متعلّق بواق (واق) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص.
جملة: (لم يسيروا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يسيروا.
وجملة: (ينظروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: (كان عاقبة) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف، بتقدير حرف الجرّ.
وجملة: (كانوا أشدّ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أخذهم اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا...
وجملة: (ما كان لهم من اللّه من واق) لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم اللّه.
(22) الإشارة في (ذلك) إلى الأخذ (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم..
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانت تأتيهم رسلهم..) في محلّ جرّ ب الباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك الفاء عاطفة في الموضعين.
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كانت تأتيهم رسلهم) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (كانت تأتيهم رسلهم) في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: (كفروا) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت.
وجملة: (أخذهم اللّه) في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا..
وجملة: (إنّه قويّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآيات (23- 25):
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23) إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بآياتنا) حال من موسى أو من فاعل أرسلنا.
جملة: (أرسلنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
(24) (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة (ساحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (كذّاب) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: هو (ساحر) في محلّ نصب مقول القول.
(25) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاءهم (من عندنا) متعلّق بحال من الحقّ، (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل آمنوا. الواو استئنافيّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (كيد).
وجملة: (جاءهم بالحقّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اقتلوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (استحيوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة اقتلوا.
وجملة: (ما كيد إلّا في ضلال) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(24) كذّاب: صيغة مبالغة من الثلاثي كذب وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة.
(25) استحيوا: فيه إعلال بالحذف، مضارعه يستحييون- بياءين- نقلت حركة الضم في الياء الثانية إلى الأولى لتخفيف الثقل، ثمّ حذفت الياء الثانية لالتقاء الساكنين فأصبح يستحيون. فلمّا انتقل الفعل إلى الأمر بقي الإعلال السابق.. وزنه استفعوا.
.إعراب الآية رقم (26):
{وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أقتل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل أنا الواو عاطفة اللام لام الأمر (أن) حرف مصدريّ ونصب. في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (يظهر).
جملة: (قال فرعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذروني) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أقتل) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تتركوني أو إن تذروني أقتل..
وجملة: (يدع) في محلّ نصب معطوفة على جملة ذروني.
وجملة: (إنّي أخاف) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أخاف) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يبدّل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يظهر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
والمصدر المؤوّل (أن يبدّل...) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
والمصدر المؤوّل (أن يظهر...) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
.إعراب الآية رقم (27):
{وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (27)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بربيّ) متعلّق ب (عذت)، (من كلّ) متعلّق ب (عذت)، (لا) نافية (بيوم) متعلّق ب (يؤمن).
جملة: (قال موسى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّي عذت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (عذت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا يؤمن) في محلّ جرّ نعت لكلّ متكبّر.
الصرف:
(عذت)، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ أجوف أسند إلى تاء الفاعل، التقى ساكنان عين الفعل ولامه فحذفت عينه وحرّك الأول بالضمّ دلالة على نوع الحرف المحذوف، وزنه فلت.
.إعراب الآيات (28- 33):
{وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ (29) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31) وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من آل) متعلّق بنعت ثان لرجل الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن يقول) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (تقتلون).
الواو واو الحال (قد) حرف تحقيق (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاء (من ربّكم) متعلّق بحال من البيّنات، الواو عاطفة في الموضعين (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف الفاء رابطة لجواب الشرط (عليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ كذبه (إن يك صادقا) مثل إن يك كاذبا، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف تقديره إيّاه (لا) نافية (من) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب.
جملة: (قال رجل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكتم) في محلّ رفع نعت ثالث لرجل.
وجملة: (تقتلون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقول) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ربّي اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاءكم) في محلّ نصب حال من (رجلا)، أو من فاعل يقول.
وجملة: (إن يك كاذبا) في محلّ نصب معطوفة على جملة أتقتلون...
وجملة: (عليه كذبه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن يك صادقا) في محلّ نصب معطوفة على جملة إن يك كاذبا.
وجملة: (يصبكم بعض) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يعدكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (إنّ اللّه لا يهدي) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لا يهدي) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هو مسرف) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
(29) (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر (ظاهرين) حال منصوبة من الضمير في (لكم)، (في الأرض) متعلّق بظاهرين الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (من بأس) متعلّق ب (ينصرنا) بتضمينه معنى ينقذنا (جاءنا) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ما) نافية (إلّا) للحصر (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أريكم أي أعلمكم الواو عاطفة (سبيل) مفعول به ثان.
وجملة النداء: (يا قوم) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لكم الملك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (من ينصرنا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاء بأس اللّه فمن ينصرنا منه.
وجملة: (ينصرنا) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إن جاءنا) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.
وجملة: (قال فرعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أريكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أرى) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ما أهديكم) في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أريكم.
(30) الواو عاطفة (عليكم) متعلّق ب (أخاف)، (مثل) مفعول به منصوب..
وجملة: (قال الذي آمن) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال فرعون.
وجملة: (آمن) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يا قوم) الثانية لا محلّ لها اعتراضيّة للتحذير.
وجملة: (إنّي أخاف) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أخاف عليكم) في محلّ رفع خبر إنّ.
(31) (مثل) الثاني بدل من الأول منصوب (من بعدهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين الواو اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (للعباد) متعلّق ب (ظلما).
وجملة: (ما اللّه يريد) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يريد ظلما) في محلّ نصب خبر ما.
(32- 33) الواو عاطفة (يا قوم.. يوم التناد) مثل يا قوم.. يوم الأحزاب.
مفردات وجملا، وعلامة الجرّ في (التناد) الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة. (يوم) بدل من يوم الأول منصوب مثله (مدبرين) حال مؤكّدة من فاعل تولّون (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عاصم (من اللّه) متعلّق بعاصم (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، و(يضلل) حرك بالكسر لالتقاء الساكنين الفاء رابطة لجواب الشرط (ما له من هاد) مثل ما لكم من عاصم، وعلامة الجرّ في (هاد) الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
وجملة: (تولّون) في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: (ما لكم من اللّه من عاصم) في محلّ نصب حال من فاعل تولّون.
وجملة: (يضلل اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ما له من هاد) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(29) الرشاد: مصدر سماعيّ للثلاثيّ رشد باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو رشد بضمّ فسكون.
(32) التناد: أصله التنادي، مصدر الخماسيّ تنادي، وكان حقّ ما قبل الآخر أن يكون مضموما ولكنّه كسر لمناسبة الياء.. وفيه إعلال بالقلب أولا لأن الألف فيه أصلها (واو) من الندوة وهو مكان الالتقاء حيث يتنادى الحاضرون فيه وفيه إعلال بالحذف ثانيا لمناسبة فواصل الآي، وزنه التفاع.
البلاغة:
الكلام المنصف: في قوله تعالى: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ).
فقد استدرجهم هذا الرجل المؤمن، باستشهاده على صدق موسى، بإحضاره عليه السلام من عند من تنسب إليه الربوبية، ببينات عدة لا ببينة واحدة، وأتى بها معرفة، ليلين بذلك جماحهم، ويكسر من سورتهم، ثم أخذهم بالاحتجاج بطريق التقسيم، فقال: لا يخلو أن يكون صادقا أو كاذبا، فإن يك كاذبا فضرر كذبه عائد عليه، أو صادقا فأنتم مستهدفون لإصابتكم ببعض ما يعدكم به، وإنما ذكر بعض مع تقدير أنه نبي صادق، والنبي صادق في جميع ما يعد به، لأنه سلك معهم. طريق المناصحة لهم والمداراة.
.إعراب الآية رقم (34):{وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (34)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (جاءكم)، (بالبيّنات) متعلّق بحال من يوسف الفاء عاطفة (في شكّ) متعلّق بخبر ما زلتم (ممّا) متعلّق بشكّ (به) متعلّق بحال من فاعل (جاءكم)، (حتّى) حرف ابتداء (من بعده) متعلّق ب (يبعث)، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ (من) اسم موصول مفعول به (مرتاب) خبر ثان مرفوع.
جملة: (جاءكم يوسف) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما زلتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (جاءكم به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هلك) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قلتم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لن يبعث اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يضل اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو مسرف) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(زلتم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فحذفت عين الفعل للساكنين وزنه فلتم.
(مرتاب)، اسم فاعل من الخماسيّ ارتاب، مضارعه يرتاب أعلت عينه لأنه من الريب وأصله يرتيب، بفتح التاء وكسر الياء، ثمّ قلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح، ما قبلها، فلمّا صيغ منه اسم الفاعل بقي الإعلال على حاله، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.. هذا ويجوز أن يكون لفظ (مرتاب) اسم مفعول أيضا في تعبير آخر.
.إعراب الآية رقم (35):
{الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)}.
الإعراب:
(في آيات) متعلّق ب (يجادلون)، (بغير) متعلّق بحال من فاعل يجادلون، وفاعل (كبر) ضمير يعود على مصدر يجادلون المفهوم من السياق أي: كبر جدالهم مقتا، (مقتا) تمييز محوّل عن فاعل منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مقتا)، وكذلك (عند) الثاني فهو معطوف عليه (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على كلّ) متعلّق ب (يطبع)، (جبّار) نعت ل (متكبّر) مجرور مثله.
جملة: (الذين يجادلون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يجادلون) لا محلّ لها صل الموصول (الذين).
وجملة: (كبر) جدالهم في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (يطبع) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- لمحة عن (كلّ):
هي اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكّر، كقوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) والمعرّف المجموع، نحو: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) وأجزاء المفرد المعرف، نحو: (كل زيد حسن)، فإذا قلت: (أكلت كلّ رغيف لزيد) كانت لعموم الأفراد، فإن أضفت الرغيف إلى زيد صارت لعموم أجزاء فرد واحد. ومن هنا وجب في قراءة غير أبي عمر وابن ذكوان في الآية التي نحن بصددها كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ بترك تنوين قلب- تقدير (كل) بعد (قلب) ليعم أفراد القلوب كما عمّ أجزاء القلب.
وترد (كل)- باعتبار كل واحد مما قبلها وما بعدها- على ثلاثة أوجه:
1- أن تكون نعتا لنكرة أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، نحو: (أطعمنا شاة كلّ شاة) وقول الأشهب بن رملية:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ** هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد

2- أن تكون توكيدا لمعرفة، وتجب إضافتها إلى اسم مضمر، راجع إلى المؤكد كقوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ).
3- أن تكون تابعة، بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إلى الظاهر، نحو (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) وغير مضافة (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ) واعلم أن لفظ كل حكمه الإفراد والتنكير، وأن معناها بحسب ما تضاف إليه.
.إعراب الآيات (36- 37):
{وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لي) متعلّق ب (ابن)، (أسباب) بدل من الأسباب الأول منصوب الفاء فاء السببيّة (أطلع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، (إلى إله) متعلّق ب (أطلع)..
والمصدر المؤوّل (أن أطّلع...) في محلّ رفع معطوف على مصدر منتزع من الأمر المتقدّم أي ليكن منك بناء فاطّلاع منّي.
(37) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد، الواو استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن (لفرعون) متعلّق ب (زيّن)، (عن السبيل) متعلّق ب (صدّ)، الواو عاطفة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في تباب) خبر المبتدأ كيد...
جملة: (قال فرعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه.. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ابن) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لعلّي أبلغ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أبلغ الأسباب) في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: (أطّلع) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّي لأظنّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أظنّه كاذبا) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (زيّن سوء عمله) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صدّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: (ما كيد فرعون إلّا) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.
الصرف:
(تباب) مصدر سماعيّ لفعل تبّ باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وللفعل مصدر أخرى هي تبّ زنة فعل بفتح فسكون وتبب بفتحتين وتبيب زنة فعيل وكلّها بمعنى الهلاك والخسران.
.إعراب الآيات (38- 44):
{وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يا قوم) مرّ إعرابها والنون في (اتّبعون) نون الوقاية (أهدكم) مضارع مجزوم جواب الطلب (سبيل) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (قال الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمن) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أهدكم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة ب الفاء أي: إن تتّبعوني أهدكم...
(39) (إنّما) كافّة ومكفوفة (الحياة) بدل من اسم الإشارة المبتدأ- أو عطف بيان عليه- مرفوع (هي) ضمير فصل وجملة: النداء: (يا قوم) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (هذه الحياة) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ الآخرة دار القرار) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(40) (من) اسم شرط جازم مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، ونائب الفاعل في (يجزى) ضمير يعود على من (إلّا) للحصر (مثلها) مفعول به منصوب الواو عاطفة (من عمل صالحا) مثل من عمل سيّئة (من ذكر) متعلّق بحال من فاعل عمل الواو حالية الفاء رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (يرزقون)، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل.
وجملة: (من عمل) لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: (عمل سيّئة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا يجزى) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (من عمل) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة (من عمل) الأولى.
وجملة: (هو مؤمن) في محلّ نصب حال.
وجملة: (أولئك يدخلون) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (يدخلون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (يرزقون) في محلّ نصب حال من فاعل يدخلون.
(41) الواو عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (إلى النجاة) متعلّق ب (أدعو) (إلى النار) متعلّق ب (تدعونني).
وجملة: (يا قوم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يا قوم السابقة.
وجملة: (مالي) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أدعوكم) في محلّ نصب حال من الضمير في (لي).
وجملة: (تدعونني) في محلّ نصب حال من مقدّر أي وما لكم تدعونني والجملة المقدّرة معطوفة على جملة مالي...
اللام لام التعليل (أكفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (باللّه) متعلّق ب (أكفر)، (أشرك) مضارع منصوب معطوف على (أكفر)، (به) متعلّق ب (أشرك)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لي) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق ب (علم) وهو اسم ليس مؤخّر الواو عاطفة (إلى العزيز) متعلّق ب (أدعوكم).
والمصدر المؤوّل (أن أكفر...) في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب (تدعونني).
وجملة: (تدعونني) الثانية في محلّ نصب بدل من جملة تدعونني (الأولى).
وجملة: (أكفر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أشرك) لا محلّ لها معطوفة على جملة أكفر.
وجملة: (ليس لي به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (أنا أدعوكم) في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعونني.
وجملة: (أدعوكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا).
(43) (لا) نافية للجنس (جرم) اسم مبني على الفتح في محلّ نصب اسم لا، (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ، والنون الثانية في (تدعونني) نون الوقاية (إليه) متعلّق ب (تدعونني)، (له) متعلّق بخبر ليس (دعوة) اسم ليس مؤخّر مرفوع (في الدنيا) متعلّق بدعوة الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في الآخرة) متعلّق بما تعلّق به (في الدنيا) فهو معطوف عليه الواو عاطفة (إلى اللّه) متعلّق بخبر أنّ.. (هم) ضمير فصل.
والمصدر المؤوّل (أنّما تدعونني..) في محلّ جرّ ب (في) المحذوف متعلّق بمحذوف خبر لا.
والمصدر المؤوّل (أنّ مردنا إلى اللّه) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: (لا جرم) لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: (تدعونني) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ليس له دعوة في محلّ رفع خبر أنّ).
(44) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر السين حرف استقبال (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لكم) متعلّق ب (أقول)، الواو عاطفة (إلى اللّه) متعلّق ب (أفوّض)، (بالعباد) متعلّق ببصير.
وجملة: (ستذكرون) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا عاينتم العذاب يوم القيامة فستذكرون ما أقول...
وجملة: (أقول) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف.
وجملة: (أفوض) لا محلّ لها معطوفة على جملة ستذكرون.
وجملة: (إنّ اللّه بصير) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(38) أهدكم: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله أهديكم، وزنه أفعكم.
(41) النجاة: مصدر سماعيّ لفعل نجا باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء واللام والعين ساكنة، وفيه إعلال بالقلب أصله نجوة بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الجيم- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا، مفتوح ما قبلها، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نجاء بقلب الواو همزة زنة فعال لفتح الفاء، ونجو زنة فعل بفتح فسكون، ونجاية.
البلاغة:
التكرير: في نداء قومه بقوله: (يا قَوْمِ).
كرر نداءهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة، واهتماما بالمنادي له، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به دعوته، وترك العطف في النداء الثاني وهو (يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا) لأنه تفسير لما أجمل في النداء قبله من الهداية إلى سبيل الرشاد فإنها التحذير من الإخلاد إلى الدنيا والترغيب في إيثار الآخرة على الأولى.


         ( الآيات 1 - 44 )         ( الآيات 45 - 85 )         التالى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ