إعراب سورة هود من الآية 45 إلى الآية 62
السابق ( الآيات 1 - 24 ) ( 25 - 44 ) ( الآيات 45 - 62 ) ( الآيات 63 - 86 ) ( الآيات 87 - 109 ) ( الآيات 110 - 123 ) التالى
.إعراب الآية رقم (45):{وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ (45)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (نادى نوح ربّه) مثل نادى نوح ابنه، الفاء عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب، حذف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابني) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (من أهل) جارّ ومجرور بخبر إنّ والياء مضاف إليه الواو عاطفة (إنّ وعدك) مثل إنّ ابني، والفتحة ظاهرة (الحقّ) خبر إنّ مرفوع الواو عاطفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحكم) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء جملة: (نادى نوح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نادى وهو عطف تفسير أو تفصيل.
وجملة: (ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ ابني من أهلي) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ وعدك الحقّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (أنت أحكم الحاكمين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الفوائد:
هل كنعان الغريق ابن نوح؟ أكثر المفسرين أنه ابن نوح من صلبه.
وهذا هو القول الصحيح. وما سوى ذلك فهو باطل. وقد نقل الجمهور ما صح عن ابن عباس أنه قال: ما بغت (ما زنت) امرأة نبي قط. ونص تعالى بقوله: (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ) كما ناداه أبوه بقوله: (يا بني اركب معنا). وقال المفسرون: إذا كفرت زوجة النبي فهذا لا يعيبه ولا يمس شرفه، أما الزنى فإنه معيب ولا يجوز أن يقع من زوجة نبي قط، كما ورد عن ابن عباس والذي يظهر لي واللّه أعلم أن قوله تعالى: (إنه ليس من أهلك) أي أنه باختياره الكفر قد انقطعت القرابة المعنوية بينه وبين أبيه، لأن الإيمان هو الرابط الأساسي والقرابة الحق.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (نادى نوح ربّه) مثل نادى نوح ابنه، الفاء عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب، حذف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابني) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (من أهل) جارّ ومجرور بخبر إنّ والياء مضاف إليه الواو عاطفة (إنّ وعدك) مثل إنّ ابني، والفتحة ظاهرة (الحقّ) خبر إنّ مرفوع الواو عاطفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحكم) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء جملة: (نادى نوح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نادى وهو عطف تفسير أو تفصيل.
وجملة: (ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ ابني من أهلي) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ وعدك الحقّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (أنت أحكم الحاكمين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الفوائد:
هل كنعان الغريق ابن نوح؟ أكثر المفسرين أنه ابن نوح من صلبه.
وهذا هو القول الصحيح. وما سوى ذلك فهو باطل. وقد نقل الجمهور ما صح عن ابن عباس أنه قال: ما بغت (ما زنت) امرأة نبي قط. ونص تعالى بقوله: (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ) كما ناداه أبوه بقوله: (يا بني اركب معنا). وقال المفسرون: إذا كفرت زوجة النبي فهذا لا يعيبه ولا يمس شرفه، أما الزنى فإنه معيب ولا يجوز أن يقع من زوجة نبي قط، كما ورد عن ابن عباس والذي يظهر لي واللّه أعلم أن قوله تعالى: (إنه ليس من أهلك) أي أنه باختياره الكفر قد انقطعت القرابة المعنوية بينه وبين أبيه، لأن الإيمان هو الرابط الأساسي والقرابة الحق.
{قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (46)}.
الإعراب:
(قال يا نوح) مرّ إعرابها، (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من أهلك) مثل من أهلي متعلّق بخبر ليس (إنّه) مثل الأول (عمل) خبر إنّ مرفوع على حذف مضاف أي ذو عمل (غير) نعت لعمل مرفوع (صالح) مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية حازمة (تسألن) مضارع مجزوم.. والنون للوقاية والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (ليس) مثل الأول اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (به) مثل لك متعلق بحال من (علم) وهو اسم لبس مؤخّر مرفوع (إنّي) مثل إنّه (أعظ) مضارع مرفوع، والفاعل أنا والكاف ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ (تكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من متعلّق ب (أعظك) بمعنى أنهاك.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا نوح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه ليس من أهلك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ليس من أهلك) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (إنّه عمل...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (لا تسألن...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: أي إن جاءك علم هذا فلا تسألني...
وجملة: (ليس لك به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّي أعظك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أعظك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
1- عصمة الأنبياء:
استدل بهذه الآيات من لا يرى عصمة الأنبياء، بأن قوله تعالى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ} المراد منه السؤال، وهو محظور، فلهذا نهاه عنه بقوله: {فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ} يدل على أن ذلك السؤال كان جهلا، ففيه زجر وتهديد، وطلب المغفرة والرحمة له يدل على صدور الذنب. والجواب أن اللّه عز وجل كان قد وعد نوحا عليه الصلاة والسلام بأن ينجيه وأهله، فأخذ نوح ظاهر اللفظ واتبع التأويل بمقتضى الظاهر، ولم يعلم ما غاب عنه ولم يشك في وعد اللّه سبحانه وتعالى، فأقدم على هذا السؤال لهذا السبب، فعاتبه اللّه عز وجل على سؤاله ما ليس له به علم، وبين له أنه ليس من أهله الذين وعده بنجاتهم، لكفره وعمله الذي هو غير صالح، وأعلمه اللّه سبحانه وتعالى أنه مغرقه مع الذين ظلموا، ونهاه عن مخاطبته فيهم، فأشفق نوح من إقدامه على سؤال ربه، فيما لم يؤذن له فيه وخاف من ذلك الهلاك فلجأ إلى ربه عز وجل، وخشع له وعاذ به، وسأله المغفرة والرحمة، لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين، وليس في الآية ما يقتضي صدور ذنب ومعصية من نوح عليه الصلاة والسلام سوى تأويله وإقدامه على سؤال ما لم يؤذن له فيه، وهذا ليس بذنب ولا معصية. ويقال في هذه الحادثة ما قيل في فداء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم لأسرى بدر، واللّه أعلم.
2- حذف الياء تخفيفا:
ورد في القرآن الكريم حذف الياء من بعض الأسماء والأفعال دون سبب نحوي يقتضي ذلك، وقال النحويون بأن سبب حذفها هو التخفيف، وأثناء الإعراب نعتبرها موجودة ونعربها، وقد وردت في هذه الآية في قوله تعالى: (فلا تسألن): أصلها فلا تسألني، حذفت الياء للتخفيف، وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وورد في سورة الكهف قوله تعالى: {ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ} أي نبغي، وورد أيضا في موضع آخر من القرآن الكريم: {وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} وورد في الآية السابقة: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} أي (ربي) وهذه سمة لكلام اللّه عز وجل تميزه عن كلام البشر، وحذف الياء فيه مغزى وحكمة وتناسق وانسجام للنغم الموسيقي المتآلف في القرآن الكريم، وفيه لفتة إلى بعض المعاني اللطيفة. ففي قوله تعالى مثلا: {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ} فيه لفتة إلى قرب اللّه عز وجل من العبد واستجابته له قبل أن يتم كلمة (ربي). واللّه أعلم.
الإعراب:
(قال يا نوح) مرّ إعرابها، (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من أهلك) مثل من أهلي متعلّق بخبر ليس (إنّه) مثل الأول (عمل) خبر إنّ مرفوع على حذف مضاف أي ذو عمل (غير) نعت لعمل مرفوع (صالح) مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية حازمة (تسألن) مضارع مجزوم.. والنون للوقاية والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (ليس) مثل الأول اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (به) مثل لك متعلق بحال من (علم) وهو اسم لبس مؤخّر مرفوع (إنّي) مثل إنّه (أعظ) مضارع مرفوع، والفاعل أنا والكاف ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ (تكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من متعلّق ب (أعظك) بمعنى أنهاك.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا نوح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه ليس من أهلك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ليس من أهلك) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (إنّه عمل...) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (لا تسألن...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: أي إن جاءك علم هذا فلا تسألني...
وجملة: (ليس لك به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّي أعظك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أعظك...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
1- عصمة الأنبياء:
استدل بهذه الآيات من لا يرى عصمة الأنبياء، بأن قوله تعالى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ} المراد منه السؤال، وهو محظور، فلهذا نهاه عنه بقوله: {فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ} يدل على أن ذلك السؤال كان جهلا، ففيه زجر وتهديد، وطلب المغفرة والرحمة له يدل على صدور الذنب. والجواب أن اللّه عز وجل كان قد وعد نوحا عليه الصلاة والسلام بأن ينجيه وأهله، فأخذ نوح ظاهر اللفظ واتبع التأويل بمقتضى الظاهر، ولم يعلم ما غاب عنه ولم يشك في وعد اللّه سبحانه وتعالى، فأقدم على هذا السؤال لهذا السبب، فعاتبه اللّه عز وجل على سؤاله ما ليس له به علم، وبين له أنه ليس من أهله الذين وعده بنجاتهم، لكفره وعمله الذي هو غير صالح، وأعلمه اللّه سبحانه وتعالى أنه مغرقه مع الذين ظلموا، ونهاه عن مخاطبته فيهم، فأشفق نوح من إقدامه على سؤال ربه، فيما لم يؤذن له فيه وخاف من ذلك الهلاك فلجأ إلى ربه عز وجل، وخشع له وعاذ به، وسأله المغفرة والرحمة، لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين، وليس في الآية ما يقتضي صدور ذنب ومعصية من نوح عليه الصلاة والسلام سوى تأويله وإقدامه على سؤال ما لم يؤذن له فيه، وهذا ليس بذنب ولا معصية. ويقال في هذه الحادثة ما قيل في فداء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم لأسرى بدر، واللّه أعلم.
2- حذف الياء تخفيفا:
ورد في القرآن الكريم حذف الياء من بعض الأسماء والأفعال دون سبب نحوي يقتضي ذلك، وقال النحويون بأن سبب حذفها هو التخفيف، وأثناء الإعراب نعتبرها موجودة ونعربها، وقد وردت في هذه الآية في قوله تعالى: (فلا تسألن): أصلها فلا تسألني، حذفت الياء للتخفيف، وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وورد في سورة الكهف قوله تعالى: {ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ} أي نبغي، وورد أيضا في موضع آخر من القرآن الكريم: {وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} وورد في الآية السابقة: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} أي (ربي) وهذه سمة لكلام اللّه عز وجل تميزه عن كلام البشر، وحذف الياء فيه مغزى وحكمة وتناسق وانسجام للنغم الموسيقي المتآلف في القرآن الكريم، وفيه لفتة إلى بعض المعاني اللطيفة. ففي قوله تعالى مثلا: {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ} فيه لفتة إلى قرب اللّه عز وجل من العبد واستجابته له قبل أن يتم كلمة (ربي). واللّه أعلم.
{قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ (47)}.
الإعراب:
(قال ربّ) مر إعرابها، (إنّي) مثل إنّه، (أعوذ) مثل أعظ، الباء حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعوذ)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (أسأل) مضارع منصوب، والفاعل أنا والكاف ضمير مفعول به (ما ليس لي به علم) مثل ما ليس لك به علم.
والمصدر المؤوّل (أن أسألك..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن أسألك.. متعلّق ب (أعوذ).
الواو عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (لا) نافية (تغفر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (لي) مثل لك، متعلّق ب (تغفر)، الواو عاطفة (ترحم) مضارع مجزوم معطوف على (تغفر)، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به، والفاعل أنت (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره (أنا) (من الخاسرين) جارّ ومجرور خبر أكن.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي أعوذ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أعوذ...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أسألك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ليس لي به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إلّا تغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ترحمني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تغفر.
وجملة: (أكن من الخاسرين) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
الإعراب:
(قال ربّ) مر إعرابها، (إنّي) مثل إنّه، (أعوذ) مثل أعظ، الباء حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعوذ)، (أن) حرف مصدريّ ونصب (أسأل) مضارع منصوب، والفاعل أنا والكاف ضمير مفعول به (ما ليس لي به علم) مثل ما ليس لك به علم.
والمصدر المؤوّل (أن أسألك..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن أسألك.. متعلّق ب (أعوذ).
الواو عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (لا) نافية (تغفر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (لي) مثل لك، متعلّق ب (تغفر)، الواو عاطفة (ترحم) مضارع مجزوم معطوف على (تغفر)، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به، والفاعل أنت (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره (أنا) (من الخاسرين) جارّ ومجرور خبر أكن.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي أعوذ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أعوذ...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أسألك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ليس لي به علم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إلّا تغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ترحمني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تغفر.
وجملة: (أكن من الخاسرين) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
.إعراب الآية رقم (48):
{قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (48)}.
الإعراب:
(قيل) ماض مبنيّ للمجهول (يا نوح) مرّ إعرابها، (اهبط) فعل أمر، والفاعل أنت (بسلام) جار ومجرور حال من فاعل اهبط (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لسلام، الواو عاطفة (بركات) معطوف على سلام مجرور (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبركات، الواو عاطفة (على أمم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبركات- أو ببركات- فهو معطوف على المجرور الأول بإعادة الجار (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمم (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والكاف مضاف إليه الواو استئنافيّة (أمم) مبتدأ مرفوع.. خبره محذوف أي: من ذرّيتك أمم السين حرف استقبال (نمتع) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (ثمّ) حرف عطف (يمسّهم) مثل نمتّعهم (منّا) مثل الأول متعلّق بحال من (عذاب) وهو فاعل يمسّهم مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: (قيل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا نوح...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (اهبط بسلام) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (من ذرّيتك أمم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سنمتّعهم) في محلّ رفع نعت لأمم.
وجملة: (يمسّهم منّا عذاب...) في محلّ رفع معطوفة على جملة سنمتّعهم.
الإعراب:
(قيل) ماض مبنيّ للمجهول (يا نوح) مرّ إعرابها، (اهبط) فعل أمر، والفاعل أنت (بسلام) جار ومجرور حال من فاعل اهبط (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لسلام، الواو عاطفة (بركات) معطوف على سلام مجرور (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبركات، الواو عاطفة (على أمم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبركات- أو ببركات- فهو معطوف على المجرور الأول بإعادة الجار (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمم (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من والكاف مضاف إليه الواو استئنافيّة (أمم) مبتدأ مرفوع.. خبره محذوف أي: من ذرّيتك أمم السين حرف استقبال (نمتع) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (ثمّ) حرف عطف (يمسّهم) مثل نمتّعهم (منّا) مثل الأول متعلّق بحال من (عذاب) وهو فاعل يمسّهم مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: (قيل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا نوح...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (اهبط بسلام) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (من ذرّيتك أمم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سنمتّعهم) في محلّ رفع نعت لأمم.
وجملة: (يمسّهم منّا عذاب...) في محلّ رفع معطوفة على جملة سنمتّعهم.
{تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)}.
الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل نحن للتعظيم و(ها) ضمير مفعول به (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيها)، (ما) نافية (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (تعلمها) مثل نوحيها والفاعل أنت ضمير مستتر (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للفاعل الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (قوم) معطوف على الضمير المستتر فاعل تعلم، مرفوع والكاف مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعلمها)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، الفاء استئنافيّة، (اصبر) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ العاقبة) حرف مشبّه بالفعل واسمه المنصوب (للمتّقين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
جملة: (تلك من أنباء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نوحيها...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك.
وجملة: (ما كنت تعلمها) في محلّ رفع خبر ثالث.
وجملة: (تعلمها) في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: (اصبر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ العاقبة للمتّقين) لا محلّ لها تعليليّة..إعراب الآية رقم (50):{وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إلى عاد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره أرسلنا، (أخاهم) مفعول به للمحذوف منصوب وعلامة النصب الألف.. (وهم) ضمير مضاف إليه (هودا) بدل من (أخاهم) منصوب (قال) فعل ماض (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة مضاف إليه (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به (ما) نافية اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (غير) نعت لإله مرفوع تبعه محلّا والهاء مضاف إليه (إن) حرف نفي (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (مفترون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (أرسلنا) إلى عاد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم: أرسلنا نوحا.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يا قوم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ما لكم من إله غيره) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (إن أنتم إلّا مفترون) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل نحن للتعظيم و(ها) ضمير مفعول به (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيها)، (ما) نافية (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (تعلمها) مثل نوحيها والفاعل أنت ضمير مستتر (أنت) ضمير بارز منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للفاعل الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (قوم) معطوف على الضمير المستتر فاعل تعلم، مرفوع والكاف مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعلمها)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، الفاء استئنافيّة، (اصبر) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ العاقبة) حرف مشبّه بالفعل واسمه المنصوب (للمتّقين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
جملة: (تلك من أنباء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نوحيها...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك.
وجملة: (ما كنت تعلمها) في محلّ رفع خبر ثالث.
وجملة: (تعلمها) في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: (اصبر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ العاقبة للمتّقين) لا محلّ لها تعليليّة..إعراب الآية رقم (50):{وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إلى عاد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره أرسلنا، (أخاهم) مفعول به للمحذوف منصوب وعلامة النصب الألف.. (وهم) ضمير مضاف إليه (هودا) بدل من (أخاهم) منصوب (قال) فعل ماض (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة مضاف إليه (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به (ما) نافية اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (غير) نعت لإله مرفوع تبعه محلّا والهاء مضاف إليه (إن) حرف نفي (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (مفترون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (أرسلنا) إلى عاد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم: أرسلنا نوحا.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يا قوم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ما لكم من إله غيره) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (إن أنتم إلّا مفترون) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
{يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (51) وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)}.
الإعراب:
(يا قوم) مثل السابقة، (لا أسألكم... على الذي) مرّ إعراب نظيرها، (فطر) فعل ماض، والفاعل هو أي اللّه، وهو العائد والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يا قوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا أسألكم...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن أجري إلّا على الذي..) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (فطرني) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لا تعقلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي: أجهلتم فلا تعقلون.
الواو عاطفة (يا قوم) مثل السابقة، (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توبوا)، (يرسل) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل هو (السماء) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي ماء السماء، (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) بتضمينه معنى ينزّل (مدرارا) حال منصوبة من السماء، الواو عاطفة (يزد) مضارع مجزوم معطوف على (يرسل)، والفاعل هو و(كم) ضمير مفعول به (قوّة) مفعول به ثان منصوب (إلى قوّة) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لقوّة و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (مجرمين) حال من فاعل تتولّوا.
جملة النداء: (يا قوم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء في السابقة.
وجملة: (استغفروا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (توبوا إليه) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (يرسل...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يزدكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: (لا تتولّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفروا.
الإعراب:
(يا قوم) مثل السابقة، (لا أسألكم... على الذي) مرّ إعراب نظيرها، (فطر) فعل ماض، والفاعل هو أي اللّه، وهو العائد والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يا قوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا أسألكم...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن أجري إلّا على الذي..) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (فطرني) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لا تعقلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي: أجهلتم فلا تعقلون.
الواو عاطفة (يا قوم) مثل السابقة، (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توبوا)، (يرسل) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل هو (السماء) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي ماء السماء، (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) بتضمينه معنى ينزّل (مدرارا) حال منصوبة من السماء، الواو عاطفة (يزد) مضارع مجزوم معطوف على (يرسل)، والفاعل هو و(كم) ضمير مفعول به (قوّة) مفعول به ثان منصوب (إلى قوّة) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لقوّة و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (مجرمين) حال من فاعل تتولّوا.
جملة النداء: (يا قوم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء في السابقة.
وجملة: (استغفروا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (توبوا إليه) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (يرسل...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يزدكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: (لا تتولّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفروا.
.إعراب الآية رقم (53):
{قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا هود) مثل يا نوح، (ما) نافية (جئتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (ببيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئتنا) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جرّ زائد (تاركي) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (آلهتنا) مضاف إليه مجرور.. و(نا) ضمير مضاف إليه (عن قول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير في تاركي أي صادرين عن قولك الواو عاطفة (ما نحن) مثل الأولى اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمؤمنين (بمؤمنين) مثل بتاركي.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا هود...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما جئتنا ببيّنة) لا محلّ لها جواب النداء، استئنافيّة.
وجملة: (ما نحن بتاركي...) لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ما نحن لك بمؤمنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الفوائد:
- زيادة الباء:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} فقد زيدت الباء بخبر (ما) النافية التي تعمل عمل ليس، فنقول الباء حرف جر زائد، مؤمنين: مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، وسنورد فيما يلي مواضع زيادة الباء إكمالا للفائدة مع العلم أن الباء الزائدة تزيد المعنى توكيدا.
1- تزاد مع الفاعل. وزيادتها غالبة وواجبة كما في قولنا أحسن بزيد والأصل أحسن زيد، وتغلب زيادتها في فاعل كفى كقوله تعالى: {كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً}.
2- في المفعول به، كقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
3- في المبتدأ: كقولنا: بحسبك درهم وخرجت فإذا بزيد في الباب.
4- في الخبر، مثل قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ} و{وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ}.
5- في الحال المنفي عاملها، كقول القحيف العقيلي:
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا هود) مثل يا نوح، (ما) نافية (جئتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (ببيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئتنا) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جرّ زائد (تاركي) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (آلهتنا) مضاف إليه مجرور.. و(نا) ضمير مضاف إليه (عن قول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير في تاركي أي صادرين عن قولك الواو عاطفة (ما نحن) مثل الأولى اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمؤمنين (بمؤمنين) مثل بتاركي.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا هود...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما جئتنا ببيّنة) لا محلّ لها جواب النداء، استئنافيّة.
وجملة: (ما نحن بتاركي...) لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ما نحن لك بمؤمنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الفوائد:
- زيادة الباء:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} فقد زيدت الباء بخبر (ما) النافية التي تعمل عمل ليس، فنقول الباء حرف جر زائد، مؤمنين: مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، وسنورد فيما يلي مواضع زيادة الباء إكمالا للفائدة مع العلم أن الباء الزائدة تزيد المعنى توكيدا.
1- تزاد مع الفاعل. وزيادتها غالبة وواجبة كما في قولنا أحسن بزيد والأصل أحسن زيد، وتغلب زيادتها في فاعل كفى كقوله تعالى: {كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً}.
2- في المفعول به، كقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
3- في المبتدأ: كقولنا: بحسبك درهم وخرجت فإذا بزيد في الباب.
4- في الخبر، مثل قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ} و{وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ}.
5- في الحال المنفي عاملها، كقول القحيف العقيلي:
{إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِي ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)}.
الإعراب:
(إن) حرف نفي (نقول) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (إلّا) أداة حصر (اعترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والكاف ضمير مفعول به (بعض) فاعل مرفوع (آلهتنا) مثل السابق، (بسوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعتراك)، (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّي أشهد) مثل إنّي أعوذ، (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والمشهود عليه محذوف دلّ عليه الآتي الواو عاطفة (اشهدوا) فعل مثل استغفروا، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (تشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إن نقول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعتراك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّي أشهد...) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: (أشهد اللّه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اشهدوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي أشهد..
وجملة: (تشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (أنّي بريء..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي بريء.. متعلّق ب (اشهدوا).
والمصدر المؤوّل (ما تشركون) في محلّ جرّ بحرف جرّ من متعلّق ببريء.
(من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمفعول تشركون المحذوف أي تشركون آلهة من دونه والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (كيدوا) مثل استغفروا، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (جميعا) حال من فاعل كيدوا منصوبة (ثمّ) حرف عطف (لا تنظروا) مثل لا تتولّوا، والنون للوقاية والياء المحذوفة تخفيفا ضمير مفعول به.
وجملة: (كيدوني...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن استطعتم أن تكيدوني فكيدوني.
وجملة: (لا تنظرون) معطوفة على جملة كيدوني.
(إنّي) مثل الأول (توكّلت) فعل ماض وفاعله (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلت)، (ربّ) بدل من لفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّ الأول مجرور.. و(كم) مضاف إليه (ما) حرف نفي (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبتدأ (آخذ) خبر هو مرفوع (بناصيتها) جارّ ومجرور متعلّق بآخذ.. و(ها) مضاف إليه (إنّ ربّي) مرّ إعرابها (على صراط) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة: (إنّي توكّلت...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (توكّلت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ما من دابة إلّا هو آخذ...) لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: (هو آخذ...) في محلّ رفع خبر دابّة.
وجملة: (إنّ ربّي على صراط...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اعتراك)، فيه إعلال بالقلب، أصله اعتري، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح اعترى- بألف أخيرة- وزنه افتعل، والياء التي هي لام الكلمة منقلبة عن واو مجرّده عرا يعرو، والمصدر عروة.
(ناصية)، اسم لمقدم الرأس، أو الشعر النابت في المقدّمة، وفي الكلمة إعلال بالقلب: نقول نصوت الرجل أي أخذت بناصيته، والأصل ناصوة- بكسر الصاد وفتح الواو- فلمّا تحرّكت الواو وكسر ما قبلها قلبت ياء فأصبح ناصية، وزنه فاعلة، والأخذ بالناصية كناية عن الغلبة والقهر.
البلاغة:
1- في قوله تعالى: (قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِي ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ).
فإنه إنما قال: أشهد اللّه واشهدوا، ولم يقل وأشهدكم ليكون موازنا له وبمعناه، لأن إشهاده اللّه على البراءة من الشرك صحيح ثابت، وأما إشهادهم فما هو إلا تهاون بدينهم، ودلالة على قلة المبالاة بهم، ولذلك عدل به عن لفظ الأول لاختلاف ما بينهما، وجيء به على لفظ الأمر، كقول الرجل لمن يبس الثرى بينه وبينه: اشهد عليّ أني لا أحبك، تهكما به واستهانة بحاله هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن صيغة الخبر لا تحتمل سوى الإخبار بوقوع الاشهاد منه، فلما كان إشهاده للّه واقعا ومحققا عبر عنه بصيغة الخبر، لأنه إشهاد صحيح وثابت، وعبر في جانبهم بصيغة الأمر التي تتضمن الاستهانة بدينهم، وهو مراده في هذا المقام، ومن جهة ثالثة إنما عدل إلى صيغة الأمر عن صيغة الخبر، للتمييز بين خطابه اللّه تعالى وخطابه لهم، بأن يعبر عن خطاب اللّه تعالى بصيغة الخبر التي هي أجل وأشرف وأوفر للمخاطب من صيغة الأمر.
2- المجاز: في قوله تعالى: (ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها) أي إلا هو مالك لها، قادر عليها، يصرفها كيف يشاء، غير مستعصية عليه سبحانه واستعمال الأخذ بالناصية في القدرة والتسلط مجاز أو كناية.
3- التمثيل: في قوله تعالى: (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) مندرج في البرهان، وهو تمثيل واستعارة، لأنه تعالى مطلع على أمور العباد، مجاز لهم بالثواب والعقاب، كاف لمن اعتصم به، كمن وقف على الجادة فحفظها، وهو كقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ)..إعراب الآية رقم (57):{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى التاءين وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء تعليليّة (قد) حرف تحقيق (أبلغت) فعل ماض وفاعله و(كم) ضمير مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أرسلت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء ضمير نائب الفاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلت)، (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلت). الواو استئنافيّة (يستخلف) مضارع مرفوع (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (قوما) مفعول به منصوب (غيركم) نعت ل (قوما) منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) نافية (تضرّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه من نوع الصفة أي ضررا ما (إنّ ربّي على كلّ) مثل المتقدّمة، والجارّ متعلّق بحفيظ (شيء) مضاف إليه مجرور (حفيظ) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (إن تولّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد أبلغتكم...) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن تتولّوا لا أبال لأنني قد أبلغتكم.
وجملة: (أرسلت به...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستخلف ربّي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تضرّونه شيئا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّ ربّي.... حفيظ) لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد:
- حذف جملة جواب الشرط:
1- يجب حذف جواب الشرط إذا تقدم ما يدل عليه، مثل: هو ظالم إن فعل والتقدير إن فعل فهو ظالم.
2- ويجوز حذف الجواب في غير ذلك، كقوله تعالى: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ} أي فافعل. و{وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ} أي لما آمنوا به، بدليل {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ}.
3- التحقيق والصواب أن من الحالات التي يحذف بها الجواب: قوله تعالى: (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ) لأن الجواب سبب عن الشرط، وأجل اللّه آت سواء وجد الرجاء أم لم يوجد، وإنما الأصل أن جواب الشرط محذوف وتقديره: فليبادر بالعمل فإن أجل اللّه لآت. ومثله قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ} أي فاصبر {فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} وقوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} أي فاصبروا {فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} ومن قبيل ذلك ما ورد في الآية التي نحن بصددها، فقد حذف جواب الشرط (فَإِنْ تَوَلَّوْا) أي الجواب فلا لوم علي (فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ).
الإعراب:
(إن) حرف نفي (نقول) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (إلّا) أداة حصر (اعترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والكاف ضمير مفعول به (بعض) فاعل مرفوع (آلهتنا) مثل السابق، (بسوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعتراك)، (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّي أشهد) مثل إنّي أعوذ، (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والمشهود عليه محذوف دلّ عليه الآتي الواو عاطفة (اشهدوا) فعل مثل استغفروا، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (تشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إن نقول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعتراك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّي أشهد...) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: (أشهد اللّه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اشهدوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي أشهد..
وجملة: (تشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (أنّي بريء..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي بريء.. متعلّق ب (اشهدوا).
والمصدر المؤوّل (ما تشركون) في محلّ جرّ بحرف جرّ من متعلّق ببريء.
(من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمفعول تشركون المحذوف أي تشركون آلهة من دونه والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (كيدوا) مثل استغفروا، والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (جميعا) حال من فاعل كيدوا منصوبة (ثمّ) حرف عطف (لا تنظروا) مثل لا تتولّوا، والنون للوقاية والياء المحذوفة تخفيفا ضمير مفعول به.
وجملة: (كيدوني...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن استطعتم أن تكيدوني فكيدوني.
وجملة: (لا تنظرون) معطوفة على جملة كيدوني.
(إنّي) مثل الأول (توكّلت) فعل ماض وفاعله (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلت)، (ربّ) بدل من لفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره والياء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّ الأول مجرور.. و(كم) مضاف إليه (ما) حرف نفي (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبتدأ (آخذ) خبر هو مرفوع (بناصيتها) جارّ ومجرور متعلّق بآخذ.. و(ها) مضاف إليه (إنّ ربّي) مرّ إعرابها (على صراط) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة: (إنّي توكّلت...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (توكّلت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ما من دابة إلّا هو آخذ...) لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: (هو آخذ...) في محلّ رفع خبر دابّة.
وجملة: (إنّ ربّي على صراط...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اعتراك)، فيه إعلال بالقلب، أصله اعتري، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح اعترى- بألف أخيرة- وزنه افتعل، والياء التي هي لام الكلمة منقلبة عن واو مجرّده عرا يعرو، والمصدر عروة.
(ناصية)، اسم لمقدم الرأس، أو الشعر النابت في المقدّمة، وفي الكلمة إعلال بالقلب: نقول نصوت الرجل أي أخذت بناصيته، والأصل ناصوة- بكسر الصاد وفتح الواو- فلمّا تحرّكت الواو وكسر ما قبلها قلبت ياء فأصبح ناصية، وزنه فاعلة، والأخذ بالناصية كناية عن الغلبة والقهر.
البلاغة:
1- في قوله تعالى: (قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِي ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ).
فإنه إنما قال: أشهد اللّه واشهدوا، ولم يقل وأشهدكم ليكون موازنا له وبمعناه، لأن إشهاده اللّه على البراءة من الشرك صحيح ثابت، وأما إشهادهم فما هو إلا تهاون بدينهم، ودلالة على قلة المبالاة بهم، ولذلك عدل به عن لفظ الأول لاختلاف ما بينهما، وجيء به على لفظ الأمر، كقول الرجل لمن يبس الثرى بينه وبينه: اشهد عليّ أني لا أحبك، تهكما به واستهانة بحاله هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن صيغة الخبر لا تحتمل سوى الإخبار بوقوع الاشهاد منه، فلما كان إشهاده للّه واقعا ومحققا عبر عنه بصيغة الخبر، لأنه إشهاد صحيح وثابت، وعبر في جانبهم بصيغة الأمر التي تتضمن الاستهانة بدينهم، وهو مراده في هذا المقام، ومن جهة ثالثة إنما عدل إلى صيغة الأمر عن صيغة الخبر، للتمييز بين خطابه اللّه تعالى وخطابه لهم، بأن يعبر عن خطاب اللّه تعالى بصيغة الخبر التي هي أجل وأشرف وأوفر للمخاطب من صيغة الأمر.
2- المجاز: في قوله تعالى: (ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها) أي إلا هو مالك لها، قادر عليها، يصرفها كيف يشاء، غير مستعصية عليه سبحانه واستعمال الأخذ بالناصية في القدرة والتسلط مجاز أو كناية.
3- التمثيل: في قوله تعالى: (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) مندرج في البرهان، وهو تمثيل واستعارة، لأنه تعالى مطلع على أمور العباد، مجاز لهم بالثواب والعقاب، كاف لمن اعتصم به، كمن وقف على الجادة فحفظها، وهو كقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ)..إعراب الآية رقم (57):{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى التاءين وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الفاء تعليليّة (قد) حرف تحقيق (أبلغت) فعل ماض وفاعله و(كم) ضمير مفعول به (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أرسلت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء ضمير نائب الفاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلت)، (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلت). الواو استئنافيّة (يستخلف) مضارع مرفوع (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (قوما) مفعول به منصوب (غيركم) نعت ل (قوما) منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا) نافية (تضرّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه من نوع الصفة أي ضررا ما (إنّ ربّي على كلّ) مثل المتقدّمة، والجارّ متعلّق بحفيظ (شيء) مضاف إليه مجرور (حفيظ) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (إن تولّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد أبلغتكم...) لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن تتولّوا لا أبال لأنني قد أبلغتكم.
وجملة: (أرسلت به...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستخلف ربّي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تضرّونه شيئا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّ ربّي.... حفيظ) لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد:
- حذف جملة جواب الشرط:
1- يجب حذف جواب الشرط إذا تقدم ما يدل عليه، مثل: هو ظالم إن فعل والتقدير إن فعل فهو ظالم.
2- ويجوز حذف الجواب في غير ذلك، كقوله تعالى: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ} أي فافعل. و{وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ} أي لما آمنوا به، بدليل {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ}.
3- التحقيق والصواب أن من الحالات التي يحذف بها الجواب: قوله تعالى: (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ) لأن الجواب سبب عن الشرط، وأجل اللّه آت سواء وجد الرجاء أم لم يوجد، وإنما الأصل أن جواب الشرط محذوف وتقديره: فليبادر بالعمل فإن أجل اللّه لآت. ومثله قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ} أي فاصبر {فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} وقوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} أي فاصبروا {فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} ومن قبيل ذلك ما ورد في الآية التي نحن بصددها، فقد حذف جواب الشرط (فَإِنْ تَوَلَّوْا) أي الجواب فلا لوم علي (فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ).
{وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (58)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (نجينا)، (جاء) فعل ماض (أمر) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (نجّينا) فعل ماض وفاعله (هودا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على (هودا)، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا)، والهاء مضاف إليه (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجينا) والباء سببيّة (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة الواو واو الاستئناف (نجّينا) مثل الأولى و(هم) ضمير مفعول به (من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّيناهم)، (غليظ) نعت لعذاب مجرور.
جملة: (جاء أمرنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نجّينا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نجّيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (نجينا)، (جاء) فعل ماض (أمر) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (نجّينا) فعل ماض وفاعله (هودا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على (هودا)، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا)، والهاء مضاف إليه (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجينا) والباء سببيّة (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة الواو واو الاستئناف (نجّينا) مثل الأولى و(هم) ضمير مفعول به (من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّيناهم)، (غليظ) نعت لعذاب مجرور.
جملة: (جاء أمرنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نجّينا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نجّيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
{وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (تلك) مرّ إعرابها، (عاد) خبر مرفوع (جحدوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جحدوا)، (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (عصوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (رسل) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اتّبعوا) مثل جحدوا (أمر) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (جبّار) مثل كلّ (عنيد) نعت لجبّار مجرور.
جملة: (تلك عاد...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: (جحدوا...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك.
وجملة: (عصوا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة جحدوا.
وجملة: (اتّبعوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة جحدوا.
الواو عاطفة (أتبعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ..
والواو نائب الفاعل (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ متعلّق ب (أتبعوا)، (الدنيا) بدل من اسم الإشارة تبعه في الجرّ وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لعنة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتبعوا) فهو معطوف شبه الجملة (في هذه)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (عادا) اسم إنّ منصوب (كفروا) مثل جحدوا (ربّهم) مفعول به منصوب بتضمين كفروا معنى جحدوا، كما ضمّن جحدوا معنى كفروا في الآية السابقة.. و(هم) ضمير مضاف إليه (ألا) مثل الأول (بعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف (لعاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعدا)، (قوم) بدل من عاد مجرور (هود) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (أتبعوا...) معطوفة على جملة جحدوا تأخذ إعرابها.
وجملة: (إنّ عادا كفروا...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (كفروا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أبعدوا) بعدا) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عنيد)، صفة مشبهة من فعل عند يعند باب نصر وباب ضرب وباب فرح وباب كرم، وزنه فعيل، مخالف للحقّ وهو عارف به.
(هود)، صرف لأنه ليس أعجميّا، فهو عربيّ: قال ابن هشام في الشذور. ليس بين الأنبياء من هو عربيّ إلّا هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم صلوات اللّه وسلامه. وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (وَتِلْكَ عادٌ) الإشارة للبعيد المحسوس والاسناد المجازي. أو هو من مجاز الحذف، أي تلك قبور عاد.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (تلك) مرّ إعرابها، (عاد) خبر مرفوع (جحدوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جحدوا)، (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (عصوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (رسل) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اتّبعوا) مثل جحدوا (أمر) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (جبّار) مثل كلّ (عنيد) نعت لجبّار مجرور.
جملة: (تلك عاد...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: (جحدوا...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك.
وجملة: (عصوا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة جحدوا.
وجملة: (اتّبعوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة جحدوا.
الواو عاطفة (أتبعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ..
والواو نائب الفاعل (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ متعلّق ب (أتبعوا)، (الدنيا) بدل من اسم الإشارة تبعه في الجرّ وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لعنة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتبعوا) فهو معطوف شبه الجملة (في هذه)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (عادا) اسم إنّ منصوب (كفروا) مثل جحدوا (ربّهم) مفعول به منصوب بتضمين كفروا معنى جحدوا، كما ضمّن جحدوا معنى كفروا في الآية السابقة.. و(هم) ضمير مضاف إليه (ألا) مثل الأول (بعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف (لعاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعدا)، (قوم) بدل من عاد مجرور (هود) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (أتبعوا...) معطوفة على جملة جحدوا تأخذ إعرابها.
وجملة: (إنّ عادا كفروا...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (كفروا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أبعدوا) بعدا) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عنيد)، صفة مشبهة من فعل عند يعند باب نصر وباب ضرب وباب فرح وباب كرم، وزنه فعيل، مخالف للحقّ وهو عارف به.
(هود)، صرف لأنه ليس أعجميّا، فهو عربيّ: قال ابن هشام في الشذور. ليس بين الأنبياء من هو عربيّ إلّا هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم صلوات اللّه وسلامه. وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (وَتِلْكَ عادٌ) الإشارة للبعيد المحسوس والاسناد المجازي. أو هو من مجاز الحذف، أي تلك قبور عاد.
{وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)}.
الإعراب:
(وإلى ثمود.. إله غيره) مرّ إعراب نظيرها، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنشأ) فعل ماض، والفاعل هو (كم) ضمير مفعول به (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأكم)، الواو عاطفة (استعمركم) مثل أنشأكم (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استعمركم)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توبوا)، (إنّ ربّي قريب مجيب) مثل إنّ ربّي لغفور رحيم.
جملة: (أرسلنا) إلى ثمود...) معطوفة على جملة (أرسلنا) إلى عاد.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة النداء: (يا قوم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ما لكم من إله غيره) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (هو أنشأكم...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (أنشأكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: (استعمركم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأكم.
وجملة: (استغفروه) جواب شرط مقدّر أي: إن أذنبتم فاستغفروه.
وجملة: (توبوا إليه) معطوفة على جملة استغفروه.
وجملة: (إنّ ربّي قريب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ثمود)، اسم علم لأبي القبيلة، سمّيت به لشهرته، وهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة، وقبيلة ثمود هي التي كانت تسكن الحجر وهو مكان بين الشام والمدينة.
(صالح)، اسم علم، وهو لفظ عربيّ لأنه على وزن فاعل، وهذا الوزن أعلق بالأسماء منه بالأفعال، ولذلك صرف.
(مجيب)، اسم فاعل من أجاب الرباعيّ، فهو على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب.. سكّن حرف العلّة ونقلت حركته إلى الحرف الذي قبله وهو الجيم، وأصل مجيب مجوب- بسكون الجيم وكسر الواو- لأن الواو تظهر في المصدر جواب، فلمّا سكّنت وكسر ما قبلها قلبت ياء فهو مجيب.
الإعراب:
(وإلى ثمود.. إله غيره) مرّ إعراب نظيرها، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنشأ) فعل ماض، والفاعل هو (كم) ضمير مفعول به (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأكم)، الواو عاطفة (استعمركم) مثل أنشأكم (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استعمركم)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توبوا)، (إنّ ربّي قريب مجيب) مثل إنّ ربّي لغفور رحيم.
جملة: (أرسلنا) إلى ثمود...) معطوفة على جملة (أرسلنا) إلى عاد.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة النداء: (يا قوم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ما لكم من إله غيره) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (هو أنشأكم...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (أنشأكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
وجملة: (استعمركم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأكم.
وجملة: (استغفروه) جواب شرط مقدّر أي: إن أذنبتم فاستغفروه.
وجملة: (توبوا إليه) معطوفة على جملة استغفروه.
وجملة: (إنّ ربّي قريب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ثمود)، اسم علم لأبي القبيلة، سمّيت به لشهرته، وهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة، وقبيلة ثمود هي التي كانت تسكن الحجر وهو مكان بين الشام والمدينة.
(صالح)، اسم علم، وهو لفظ عربيّ لأنه على وزن فاعل، وهذا الوزن أعلق بالأسماء منه بالأفعال، ولذلك صرف.
(مجيب)، اسم فاعل من أجاب الرباعيّ، فهو على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب.. سكّن حرف العلّة ونقلت حركته إلى الحرف الذي قبله وهو الجيم، وأصل مجيب مجوب- بسكون الجيم وكسر الواو- لأن الواو تظهر في المصدر جواب، فلمّا سكّنت وكسر ما قبلها قلبت ياء فهو مجيب.
.إعراب الآية رقم (62):
{قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا أَتَنْهانا أَنْ نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة نداء (صالح) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (قد) حرف تحقيق (كنت) فعل ماض ناقص واسمه (في) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرجوا) وهو خبر الناقص منصوب (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر و(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (تنهى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت و(نا) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل نحن (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يعبد) مثل نعبد (آباء) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن نعبد..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن متعلّق ب (تنهانا) الواو واو الحال (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة (في شك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشكّ (تدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنت، و(نا) ضمير مفعول به (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا صالح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قد كنت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أتنهانا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (نعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يعبد آباؤنا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّنا لفي شكّ..) في محلّ نصب حال من المفعول في (تنهانا).
وجملة: (تدعونا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(مرجوّا)، اسم مفعول من رجا يرجو وزنه مفعول، وقد أدغمت واو مفعول مع لام الكلمة، ومعناه أن نضع فيك رجاءنا أن تكون سيّدا لنا أو مستشارا في الأمور.
(تنهى)، فيه إعلال بالقلب، فأصل الألف ياء لأن المصدر نهي، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(مريب)، اسم فاعل من أراب الرباعيّ أي أوقعه في الريب أو من أراب اللازم أي صار ذا ريب، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين، أصله مريب بسكون الراء وكسر الياء، استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها فأصبح (مريب).
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة نداء (صالح) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (قد) حرف تحقيق (كنت) فعل ماض ناقص واسمه (في) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرجوا) وهو خبر الناقص منصوب (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر و(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (تنهى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت و(نا) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل نحن (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يعبد) مثل نعبد (آباء) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن نعبد..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن متعلّق ب (تنهانا) الواو واو الحال (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ اللام المزحلقة (في شك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشكّ (تدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنت، و(نا) ضمير مفعول به (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (يا صالح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قد كنت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أتنهانا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (نعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يعبد آباؤنا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّنا لفي شكّ..) في محلّ نصب حال من المفعول في (تنهانا).
وجملة: (تدعونا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(مرجوّا)، اسم مفعول من رجا يرجو وزنه مفعول، وقد أدغمت واو مفعول مع لام الكلمة، ومعناه أن نضع فيك رجاءنا أن تكون سيّدا لنا أو مستشارا في الأمور.
(تنهى)، فيه إعلال بالقلب، فأصل الألف ياء لأن المصدر نهي، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(مريب)، اسم فاعل من أراب الرباعيّ أي أوقعه في الريب أو من أراب اللازم أي صار ذا ريب، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين، أصله مريب بسكون الراء وكسر الياء، استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها فأصبح (مريب).
السابق ( الآيات 1 - 24 ) ( 25 - 44 ) ( الآيات 45 - 62 ) ( الآيات 63 - 86 ) ( الآيات 87 - 109 ) ( الآيات 110 - 123 ) التالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ